المرأة.... متي تتحرر من معاناتها التاريخية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 07:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-08-2009, 10:27 AM

Faisal Mohammed Abdalla
<aFaisal Mohammed Abdalla
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المرأة.... متي تتحرر من معاناتها التاريخية



    الظلم علي المرأة نبع من مدخل غريزة الجنس:-
    ظلت المرآة ومنذ عصور سحيقة تعاني من ويلات الاضطهاد والتمييز والكبت . ولعلة من الواضح أن الجهالة والتعقيدات الاجتماعية التاريخية التي أحاطت بقضية الغريزة الجنسية وإفرازاتها قد لعبت الدور الأعظم في تكوين روح الظلم الاجتماعي المنصب علي المرأة. ولسنا الآن بصدد التساؤل عن أسباب تكون كل هذه الهالة القاتمة والمعقدة التي تحيط بغريزة الجنس, وإنما نتساءل لماذا تدفع المرأة ثمن كل هذه العقد الاجتماعية الناتجة عن الجهل التاريخي للإنسان. والحقيقة أن المرأة رغم إنها ليست الطرف الوحيد في غريزة الجنس، إلا أن المجتمع قد نصبها لهذه الغريزة المستهجنة. وذلك لان المرأة هي المستودع لنواتج هذه الغريزة. ومن هنا أتخذ المجتمع المرأة معبر لكل حملات الاستنكار والاستهجان الموجهة نحو هذه الغريزة.

    ظلم المجتمع للمرآة تراكم عبر التاريخ مما يجعل استئصاله أمراً عسيراً :ـ
    إن الاضطهاد والانتهاكات التي تتعرض لها المرأة هي نتاج ترسبات تاريخية تراكمت عبر العصور نتيجة افرازات وتفاعلات اجتماعية أساسها الجهل والغباء الذي ظل يلازم الفكر الإنساني. وحتى لا نتوه بين العصور والأمكنة, فلنأخذ مثالاً جزيرة العرب في عهد الجاهلية التي أتي الإسلام لمحاربها. فيلاحظ الناظر لتاريخ هذا العصر الجاهلي مدى فداحة الظلم الذي تتعرض له المرآة بدءاً بقتلها وهي طفلة خوفاً من عار الجنس وانتهاء بتمييزها عن الذكر واعتبارها مخلوق من الدرجة الثانية. لقد أتت رسالة الإسلام ومن أهم أهدافها معالجة الأمراض الاجتماعية المتأصلة في ذلك المجتمع الجاهلي. وقد كانت هذه العلل الاجتماعية متغلغلة ومتشربة في المجتمع بدرجة تجعل من المستحيل بترها دفعة واحدة, فكان لزاماً علي الرسالة أن تمارس سياسة التدرج حتى يتم استئصال هذه الأمراض دون التأثير علي كيان المجتمع. وقد تمت معالجة بعض المشاكل البسيطة خلال فترة قصيرة نسبياً ( ومثال لذلك تحريم القران للخمر بالتدرج المعروف ) . أما المشاكل الاجتماعية الأكثر تعقيداً فتتطلب وقتاً أطول قبل أن يتم استئصالها نهائياً . ومن أهم تلك المشاكل الاجتماعية المعقدة مشكلة الرق و استبعاد البشر ولكنها تكاد تكون قد انتهت في عصرنا الحاضر. أما مشكلة اضطهاد المرأة فهي تمثل المشكلة الاجتماعية الأخطر والأكثر تعقيداً نسبة لفداحة الترسبات التي تسببت فيها

    ولذلك فحتى هذا العصر لم يتم تحرير المرأة مما ظلت تعاني منه ولا تزال الجاهلية تلقي بظلالها السوداء علي المرأة. صحيح أنها لم تعد تقتل وهي طفلة, إلا أنها لا تزال عرضة لكثير من الممارسات الظالمة, ولا تزال حقوقها الطبيعية عرضة للانتهاك الجائر.

    الاعتداءات علي المرأة المعاصرة طالت حتى جسدها:ـ
    أن المرأة في عصرنا الحاضر وفي أطار الموروث من الهاجس الجنسي والخوف من العار لا تزال في بعض البقاع تعاني من الأعتدائات حتى علي تكوينها الجسدي وعلي وظائفه الفسيولوجية حيث تتعرض منذ عمر مبكر لبتر جزء من أعضائها التناسلية في عملية وحشية تسمي بالخفاض. وهذه العملية الإجرامية تمثل اعتراضات علي الخلقة الربانية وتغييراً لها. وتعرض المرأة لكثير من المخاطر والمضاعفات والمعاناة. كما تفقدها قدراً من المتعة الجنسية التي حبها بها الله.

    المرأة عرضة للتمييز منذ لحظة ولادتها وحتى موتها:ـ
    أن المرآة ومنذ لحظة ولادتها قد تتعرض للتمييز فيتم استقبالها بنظرات الحزن و الاستنكار في حين يقابل شقيقها الذكر بالبشر والترحاب. وقد يلاحظ هذا التمييز في معاملة الانثي وهي ما تزال طفلة . فحتى أشقائها من الذكور تجدهم يظهرون سلطتهم وتحكمهم عليها حتى ولو كانوا أصغر منها سنناً . ومع بلوغ الفتاة تزداد عليها الضغوط والكبت . وفي بعض المجتمعات قد تكون حيطان مترلها هي حيطان لسجنها . وقد تمنع من الدراسة أو من إكمالها , وفي بعض البيئات قد يتعذر خروجها إلا برفقة حرس السجن الذي يتبع كل تحركاتها . وقد لا نكون بحوجة لان نبين ما لهذا الكبت من أثار مدمرة علي تكوين شخصية المرأة وإرادتها مما يلغي دورها كعنصر مساهم في ترقية المجتمع أو ترقية جنسها .

    الظلم مصدرة المجتمع وليس الدين :ـ
    وإذا أردنا أن نلاحظ بوضوح التفرقة بين الرجل و المرأة فلنتناول موضوع المحظوران الجنسية وعقوباتها الاجتماعية . فنجد أن الرجل إذا زنا فقد لا يتعرض لمحاسبة اجتماعية لأنه رجل . أما المرأة فالويل لها ثم الويل لها أن زنت . فقد تصل عقوبتها الاجتماعية إلي حد الإعدام طعننا آو ذبحاً بالسكين . وحقيقة الأمر أن هذا الفهم المتحيز ليس ذو صلة بالدين إطلاقاً . فالدين الإسلامي لم يفرق بين الزانية والزاني بل أوصي لهم بنفس العقوبة " والزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مئة جلدة " , مما يؤكد أن ما تتعرض له المرأة من ظلم هو نتاج عقيدة اجتماعية وليس نتاج عقيدة دينية .

    ليس لدى المرآة صلاحية اختيار شريك حياتها :ـ
    ولمزيد من إلقاء الضوء علي موضوع التمييز الجنسي في المجتمع , فلنتناول موضوع اختيار شريك الحياة . فنجد المجتمع قد اتاح للرجل قدراً وافراً من الحرية واتاح له مساحة لا محدودة يستطيع التوغل فيها للبحث عن شريكة حياته بالمواصفات التي يريدها . وهو في ذلك لا يعاني من أي نوع من الضغوط الاجتماعية . أما المرأة المسكينة فتكاد لا تجد حيزاً لتتحرك فيه في هذا المجال .أن المجتمع قد جردها تماماً من حقها في أن تبحث وتختار وتطلب الزوج . والمجتمع بنمطه في التربية والتنشئة قد سلب المرأة أي جرأة أو قوة قد تساعدها في ذلك . وانحصرت فرصتها في الاختيار في حدود ضيقة جداً , فهي لا تستطيع أن تختار إلا في أطار المتقدمين لها من الرجال , فيكون الخيار إمامها القبول أو الرفض ( وأن كانت قد تخشي أن ترفض من قد يكون أخر المتقدمين إليها ) بل أن المرأة في بعض المجتمعات قد تفقد الخيار حتى في هذا الإطار الضيق يرقمها أهلها علي الزواج بمن لا تريد , فيصبح حالها حال أمونة بت الشيخ احمد .
    في مرة أبوها ضحك كثير برم شواربوا بلا السد
    ناداها أمنة تعالي جاي فوق البرش ربع قعد
    شيخ الخدر عارفاهو داك قالتلو أي أبو سند
    جاني الصباح طالب أيديك داير نسب شيخ البلد
    وأنا قتلوا أهلاً بيك تعال يومين ثلاثة تكون عقد
    *******************************
    امونة تبكي بكي السواد بدل الفرح جاها النكد
    مسكت دريباً مو غريب كم بيهو صف بنوت ورد
    قاصدي البحر دارت تفوت لا عيشي ولا هم لا نكد
    وبشيشي فكفكت الحرير لا زينة لا ربيط عقد
    وفي لحظة موج النيل علا في جوفو غابت للأبد

    المرأة عاجزة عن تطوير ذاتها :ـ
    أن المرأة وبعد إن منيت بخسائر فادحه وجسيمة في ظل معركة اجتماعية شرسة دارت رحاها عبر العصور , أصبح من العسير عليها أن تلملم أطرافها وتسترجع مكانها . فقد دمرت كل أسلحتها ونسفت كل قلاعها , وأصبحت كالطائر الذي بترت اجنحتة قبل أن يتعلم الطيران . ف المرأة ومنذ طفولتها يقوم المجتمع بتنشئتها في جو من الكبت و الأزلال وسلب الإدارة. وتلقائياً تنشأ المرأة بشخصية انهزامية سلبية متأقلمة مع الواقع الدوني. فتفقد كل دافع قد يساعدها علي الخروج من هذه القوة.

    المرأة تحتاج لمساعدة كل القطاعات الواعية بقضيتها :ـ
    إن المرأة ولكي تتحرر من هذا الواقع الأليم تحتاج بالإضافة إلي مجهودها الذاتي لمساعدة كل القطاعات الواعية بقضيتها. لأنها في حقيقة الأمر ستضطر للدخول في مراحل من الصراعات الشرسة والمتتالية مع المجتمع . ولكننا ولسوء الحظ لا نكاد نلتمس أي أثر لأي تحركات تعين المرأة في هذا المجال . فالمسؤلين في الدولة ,حتى لو وعوا قضية المرأة , فأنهم في ظل تواهنهم وغرقهم في الأمور السياسية البحتة لا يكادون يلتفتون لأي قضايا اجتماعية إلا إذا كانت مؤثرة علي سياسة الحكم . بل وحتى الوزارات ذات الصلة بهذه المواضيع تجدها ابعد ما تكون عن أي دور يمكن أن يلعب في هذا المجال . فهل يا تري يفسر ذلك بأنه اقتناع بالواقع أم أنه شعور بالعجز وقله الحيلة . والحقيقة أن الدولة هي الأقدر علي معالجة المسائل الاجتماعية أن هي أرادت ذلك ز فهي التي تمتلك وسائل الإعلام ذات الأثر السحري . وهي القادر علي وضع وتنفيذ القوانين . بل وكثير من الأمور يمكن أن تحسم بقرارات وقتية رادعة وحاسمة. ولعل الرئيس جمال عبد لناصر قد حقق نجاحاً حين أصدر قراره الحاسم بمنع جريمة الخفاض الفرعوني وملاحقة ومعاقبة كل يرتكبها .
    يجب أن تقوم المرأة بتفعيل نشاطها الذاتي :ـ
    إن المرأة في ظل انصراف الدولة والمجتمع عن قضيتها يجب أن تقوم بتفعيل نشاطها الذاتي . ويجب عليها أن تصارع من اجل الوصول إلي مواقع اتخاذ القرار . ويجب عليها أن تحي اتحاداتها التي تكاد تغط في نوم عميق. أنها هي صاحبة الوجعة . وهي التي يجب أن تثور وتتحرك وتنفض الغبار عن قضيتها حتى يحس بها المجتمع وحينها قد تسهل المعالجة .

    المرأة يجب ألا تكون عدو نفسها :ـ
    يجب علي المرأة أن تبذل كل جهد في سبيل توعيه وتثقيف ذاتها حتى أن تتمكن من أن تخطو خطوات ايجابية . فالغريب في الأمر أن المرأة تعمل في الاتجاه المعاكس لتطوير وضعها في المجتمع . فتجدها أشد من الرجل تمسكاً بالعادات والموروثات المذلة لها. وتجد الأم حريصة علي أن تذيق بناتها من صنوف المعاناة كل ما لاقته في ذاتها . فكيف ستتحرر المرآة من وضعها الدوني إذا كانت هي نفسها المتبنية لمبدأ الدونية . وقد لا نجانب الصواب إذا قلنا أن " المرأة عدو نفسها "

    فبصل محمد عبدالله
    [email protected]
                  

03-08-2009, 11:18 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المرأة.... متي تتحرر من معاناتها التاريخية (Re: Faisal Mohammed Abdalla)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de