زهور الليلاك: بين عبد الله الطيب وعجب الفيا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 05:28 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عبد المنعم عجب الفيا(agab Alfaya & عجب الفيا )
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-14-2007, 02:39 PM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
زهور الليلاك: بين عبد الله الطيب وعجب الفيا

    زهور الليلاك: بين عبد الله الطيب وعجب الفيا
    خالد أحمد بابكر

    حازت قصيدة «الأرض الخراب The Waste Land» للشاعر الإنجليزي الأمريكي (ت. س اليوت 1881-1965م) شهرة واسعة لم تنلها أية قصيدة أخرى في القرن العشرين، ونُسج على منوالها شعر كثير. وتأثر بها الشعراء العرب المحدثون كغيرهم من الشعراء، واستلهمها كثيرون من جيل رواد القصيدة الحديثة كالسيّاب وأدونيس وصلاح عبد الصبور ومحمد عبد الحي. وقد عُربت القصيدة أكثر من مرة، واختلف المترجمون العرب في ترجمة عنوانها. فقد ترجمه د. لويس عوض بـ «الأرض الخراب»، وتبعه في ذلك جماعة مجلة «شعر» كأدونيس ويوسف الخال. وترجمه الناقد الكبير الدكتور إحسان عباس بـ «الأرض اليباب»، وتبعه في ذلك الدكتور عبد الواحد لؤلؤة وآخرون. أما الأديب السوداني عبد الله الطيب المجذوب، فقد اختار «الأرض القفر».
    واتفق سائر النقاد على أن اليوت قصد بالأرض الخراب، العالم عشية الحرب العالمية الأولى، وقد عمته حالة من الخراب والدمار المادي والمعنوي والخواء الفكري والروحي. ولعل اليوت مهموم - كما يتضح من قراءة القصيدة - بالخراب المعنوي أكثر من اهتمامه بالخراب المادي لأن الخراب المعنوي هو الذي يقود إلى الخراب المادي. وكلمة الخراب، تشير إلى الدمار المادي كما تشير في الوقت نفسه إلى الدمار المعنوي. لذلك فهي الأقدر والأكثر دلالة على فكرة القصيدة إذ إنها تشير إلى المعنيين: المادي والمعنوي. هذا بالإضافة إلى أن كلمة الخراب تستعمل في العربية للدلالة على المستويين، المادي والمعنوي، فنحن نقول مثلاً - خراب الذمم - ونقصد به الفساد الأخلاقي وهو معنى معنوي. أما في المستوى المادي فقد وردت في القرآن الكريم في قوله تعالى:« يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين»، سورة الحشر الآية (10).
    انتهى البروفسير الأديب العالِم عبد الله الطيب المجذوب رحمه الله في بحثه « الفتنة بإليوت خطر على الأدب العربي – مجلة الدوحة – فبراير، مارس، أبريل 1982م» إلى أن أصل كلمة (الليلاك) فارسي. وهي اسم لزهرة معروفة وردت في قصيدة «الأرض الخراب» لاليوت. وذكر أن زهور الليلاك شرقية، وعاب على اليوت ذكرها واعتبر ذلك اختلاساً منه. يقول:« في معجم لاروس الفرنسي أن أصل (الليلاك) من بلاد الشرق الأوسط وأنه يزرع من أجل نواويره البيض والبنفسجيات، وذكر لاروس أنه من أسرة ( Oleceesأولياسيه) التي منها الياسمين والزيتون.ويظهر أن هذه الكلمة الفرنسية (Olecees أولياسيه) نفسها قد حُرفت من الفارسية (جل ياس) تنطقها كالجيم المصرية بين الكاف والقاف وتكتب بالكاف المعقودة (كل ياس). وأضاف بقوله:« وذكر اليوت هذه الزهرة الشرقية والإسلامية المعدن في سياقه الذي يقرنها فيه بالذكرى والجنس عجب.. إذ أشبه بأساليب لغته وحضارته لو قد ذكرالورد، وكان من ضروب نواوير أوربا وبريطانيا وأمريكا. أم ليت شعري هل فرَّ من رومانتيكية الورد وما بمجراه؟».
    وقد رأى الباحث والناقد الأكاديمي والقانوني عبد المنعم عجب الفيا في دراسته « الأرض الخراب والشعر العربي» التي عارض فيها دراسة الأديب عبد الله الطيب أنه:« لا يرى أن عبد الله الطيب كان بحاجة إلى كل ذلك الاستطراد المطول في البحث والتقصي عن أصل كلمة ليلاك. وكون أن أصلها فارسي أو عربي لا يهم طالما أن اللغات تأخذ من بعضها البعض، وطالما أن الشاعر كان يتحدث عن زهرة حقيقية عاينها وأحبها وامتزجت بأجمل ذكرياته». وأشار إلى أن زهرة الليلاك معروفة في أوربا، وارتبط ذكرها بذكر الربيع إرتباطاً وثيقاً. وأن كلمة ليلاك قديمة في الإنجليزية وذلك بحسب ما أورده أديبنا عبد الله الطيب نفسه حين نقل عن برنارد بروغنزي – أحد نقّاد اليوت – الذي قال في بحثه:« إن الليلاك كان كثيراً في سياجات هارفارد النباتية».
    افتتح اليوت قصيدته «الأرض الخراب The Waste Land» بالتغني بالربيع وهو أول شهر أبريل. وأول تلك المظاهر التي تثير وحشة الشاعر هي زهور الليلاك. يقول اليوت:
    April is the cruelest month, breeding
    Lilacs out of the dead land, mixing
    Memory and desire, stirring
    Dull roots with spring rain.
    أبريل أقسى الشهور منبتاً
    الليلاك من الأرض الموات
    مازجاً الذكرى بالرغبة، محركاً
    خامل الجذور بأمطار الربيع
    يرى البروفيسور عبد الله الطيب أن اليوت أخذ قوله في الاستهلال (أبريل أقسى الشهور، مُنبتاً الليلاك) من قول لبيد في المعلّقة. يقول:« تأمل الشبه في السياق والصياغة بين قول لبيد (فعلا فروع الأيقهان) بعد ذكره مطر الربيع وبين قول اليوت (منبتاً زهور الليلاك) بعد نعته مطر الربيع الذي أبريل رمز له. أي فعلت أغصان الليلك، كما علت فروع الأيقهان». ويمضي إلى القول:« أخذ اليوت مزجه الذكرى Memory بالشهوة Desire من قول لبيد»:
    فعلا فروع الأيقهان وأطفلت
    بالجهلتين ظبـاؤها ونعامها
    وقد رأى أن الظباء والنعام جاءت في مكان الحبيبة والظبية تشبه بالحبيبة. ههنا – كما يقول – مجال للذكريات واتصال معنى ولادة الظباء أطفالها وأفراخ النعام بالشهوة غير خاف.
    يتسآءل الأستاذ عجب الفيا عن كيف يضطر الشاعر الأوربي لأن يختلس النظر إلى ذكر الربيع وأزهاره من شاعر عربي جاهلي؟ فللربيع مكانة معروفة في أروبا فهو فصل تدفق الحياة وانطلاقها. والغريب – كما يراه – أن يؤكد البروفيسور عبد الله الطيب ذلك في قوله في هذا السياق:« وأبريل بحبوحة أشهر الربيع فذكره يدل عليه» ثم يورد القول الإنجليزي المعروف الجاري مجرى المثل - على حد تعبيره:
    March winds, April showers, Bring fourth May flowers.
    في بحث الأستاذ عجب الفيا كثير من الدلائل والشواهد التي تؤكد على أن استهلال القصائد بذكر الربيع ووصف أزهاره وأمطاره، كان أمراً مألوفاً في الشعر الإنجليزي والأوربي عموماً. وأن اليوت حين بدأ قصيدته بذكر الربيع إنما كان يصدر – بالإضافة لتجربته الذاتية – عن ثروة هائلة من القصائد التي تمجد الربيع وتتغنى به. أقول إن اليوت هو القائل:« أكتب وفي عظامي كل شعراء العالم».
    مايزال بعض النقاد يعقدون المقارنات بين اليوت وعدد من الشعراء القدامى والمحدثين. فكثيراً ما تجرى المقارنة بين استهلاله لقصيدته «الأرض الخراب» وافتتاحية «حكايات كنتربري» لجوفري تشوسر (1340-1400):
    When that April with his showers sweet
    The drought of March has pierced to the root
    هناك أيضاً شبه بين استهلال قصيدة اليوت وافتتاحية الشاعر الأمريكي (والت ويتمان 1819-1892م) لقصيدته «ذكريات الرئيس لنكولن»، حيث يقول:
    When lilacs last in the dooryard bloomed,
    And the great star early drooped in the western sky in the night
    I mourned, and yet shall mourn with ever-returning spring
    كذلك يقارن النقاد بين افتتاحية اليوت – وإحدى القصائد للشاعر الإنجليزي (روبرت بروك 1887-1915م) الذي مات في الحرب العالمية الأولى:
    Just now the lilacs is in bloom
    All before my little room
    Here am I, sweating, sick and hot
    يقول عجب الفيا إن الربيع حلّ على الشاعر (روبرت بروك) وهو في ألمانيا محموماً يتصبب عرقاً، فتذكر حلول الربيع في الريف الإنجليزي حيث زهور الليلاك تملأ ساحة غرفته. وسبق لاليوت أن استلهم افتتاحية (روبرت بروك) هذه لإحدى قصائده الباكرة والتي تُعرف بـ (A Portrait of a Lady صورة سيدة) يقول في مطلعها:
    Now that lilacs are in bloom
    She has a bowl of lilacs in her room
    And twists one in her finger while she talks
    لاحظ التطابق الكبير بين الصورة التي رسمها الشاعر لهذه السيدة وهي تقف منتشية أمام غرفتها ممسكة بزهرة الليلاك بين أصابعها تلوح بها أثاء الحديث. وبين صورة صديقه وهو مقبل نحو ملوحاً بغصن الليلاك وسط حدائق لوكسمبورغ. كذلك يستشهد معظم شُراح اليوت بما أورده هو نفسه في مقالة كان نشرها بمجلة (The Criterion) عدد أبريل في العام 1934م يستذكر فيها بعض أيامه بباريس بقوله:
    I am willing to admit that my own retrospect is touched by a sentimental sunset, the memory of a friend coming across the Luxembourg gardens in the late afternoon waving a branch of lilacs, a friend who was later (so far as I could find out) to be mixed with the mud of Gallipoli.
    ومعنى حديثه بتصرف، يقول: « لابد أن أقر بأن أعمق ذكرياتي تعود إلى عصر ذلك اليوم حيث الغروب المثير بحدائق لكسمبورج وصورة أحد أصدقائي مقبلاً نحوي ملوحاً بغصن من زهور الليلاك. ذلك الصديق الذي عرفت فيما بعد أن جسده قد امتزج بوحل غاليبولي».
    ويحدثنا عجب الفيا نقلاً عما أورده البروفيسور الأمريكي (جيمس ميلر) في كتابه «T.S. Eliot's Personal Waste Land» أن ذلك الصديق هو الشاب الفرنسي جان فردينال الذي كان يزامل اليوت أيام الدراسة بالسربون حيث كان يدرس الطب ويقرض الشعر. وقد ربطته بإليوت علاقة صداقة حميمة جداً. ولما نشبت الحرب العالمية الأولي سنة 1914م عاد إليوت إلى إنجلترا وإلتحق جان فردينال بخدمة القوات الفرنسية. وشارك في الإنزال البحري الذي قامت به قوات الحلفاء في 24 أبريل 1915م للإستيلاء على غاليبولي التركية على خليج الدردنيل. إلا أن الحلفاء فشلوا في الإستيلاء على غاليبولي. وكان فردينال بين آلاف الضحايا من الجنود الفرنسيين والإنجليز والأستراليين الذين إمتزجت دماؤهم بمياه الدردنيل.
    وكان اليوت قد أهدى أولى قصائده الناجحة وهي «أغنية العاشق الفريد ج. بروفروك» إلى صديقه (جان فردينال)، وجاء في الإهداء: « إلى جان فردينال (1888-1915م) مات في الدردنيل».. وأضاف اليوت إلى الإهداء عبارة نقلها من الشاعر الإيطالي (دانتي) أوردها كما هي. والعبارة بالإنجليزية تقول:
    Now can you understand the quantity of love that warms me towards you, so that I forget our vanity, and treat the shadows like the solid thing.
    « كلما تأملت غرور دنيانا رأيت أن ظل الحياة شئ زائل ومن هذا تستطيع أن تفهم مبلغ الحب الذي يشدني إليك».
    يخلص عجب الفيا إلى أن اليوت: أخذ ينظر من خلال قصيدته إلى العالم عشية الحرب العظمي، وقد تحول (العالم) في عينيه إلى خراب مثله مثل الأرض الخراب التي تتحدث عنها الأساطير. فيصبح هاجسه الشعري كيفية تجديد هذا الخراب.
    ينبغي أن نؤكد ههنا أن أول ناقد عربي أشار لاليوت ونوّه به وباسمه في النقد العربي الحديث هو الناقد السوداني معاوية محمد نور. وقد أثبت ذلك الشاعر والباحث المدقق د. محمد عبد الحي محمود في بحثه القيّم « معاوية محمد نور ونقد الرومانتيكيين العرب في الثلاثينيات» وقصد منه التنويه إلى ريادة الأديب معاوية نور في التعريف باليوت في العالم العربي. وذهب عبد الحي رحمه الله إلى أن معاوية نور هو أول من ذكر اسم اليوت في اللغة العربية ووظف نظرياته النقدية لنقد الشعراء الرومانتيكيين العرب أمثال محمود طه المهندس وإبراهيم ناجي. وكتب عبد الحي بحثه الثاني تحت عنوان « ت. س اليوت والقاريء العربي في الأربعينيات» خصصه للحديث عن مقالة الدكتور لويس عوض – خريج كيمبردج – التي يعتبرها أول محاولة حقيقية في التعريف باليوت بعد معاوية نور. وقد نُشرت مقالة لويس عوض في عام 1946م بمجلة «الكاتب المصري» على عهد رئيس تحريرها طه حسين، وجرى نشرها لاحقاً في كتابه « في الأدب الإنجليزي الحديث». ويصف عبد الحي مقالة لويس عوض بأنها :« كُتبت بروح تبشيرية منحتها قدرة لمست وتراً مشدوداً في وجدان جيل من الشعراء الشبان الذين كانوا يبحثون عن أنغام جديدة تعيد للشعر حيويته، بعد أن أحسوا أن أنغام الرومانتيكية قد وهنت ولم تقوَ على حمل تجارب العصر».
                  

11-14-2007, 04:52 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زهور الليلاك: بين عبد الله الطيب وعجب الفيا (Re: khalid kamtoor)

    إن إليوت بأرضه اليباب صار كالمتنبئ
    (ينام ملء جفونه عن شواردها
    ويسهر الخلق فى جراها ويختصم)

    وجمال ما كتب يوضحه فيض الجذب الوافر للنقاد بمختلف مشاربهم ومدارسهم
    فعلام نعيب على الرجل صدق تعبيريته التى ألهمت غيره بالسير على خطاه
    وتقليده لابل ما زال النقاد يتمادون فى مرس الجهد لقريحته بطرائق
    شتى... فلماذا يعاب عليه التأثر بذا وذاك أوليس فى الأدب العربى يجوز
    الإقتباس والأخذ...لا بل السرقات للمعانى والقوالب...فلماذا تعاب
    عليه... أحسب أن لذلك الإليوت عبقرية فريده مازال كنهها خافيا على
    الكل لذا نجد إبداعه كالنهر يتجدد كل يوم لا بل يرتقى جمال نصوصه بجمال
    نصوص طارقى أبوابها من النقاد والأتيان باضافات تفضى إلى عمق آخر فيها...فقد
    كانت تجذبنا العاطفه والإنتماء إلى أراء عبدالله الطيب الذى يرى
    تأثر إليوت بالشعر العربى والشعراء العرب لا بل بالتراث الشرقى المأخوذ
    من ترجمات تراث دولة المور والموجود بجامعات الغرب العتيقة
    كالسربون لا بل نتسامى لجهد عبدالحى فى التوسع فى ذلك وإعطاء الرياده
    لمعاويه نور ومنحه قصب السبق فى الولوج إلى تلك القلعة المنيعه لا بل
    ياتى عجب الفيا ومن منفذ آخر لتلك الإلياذه بما يزيد زهونا بالحضور الكثيف
    العميق فى حدائق عرض تلك الموناليزا التى ما زالت تسحرنا بأبعاد سنظل نبحث
    فيها عن إجابات... فالشكر لك وللفيه والسلام...والدعاء لمعاويه نور وعبدالحى
    وعبدالله الطيب


    مالسلام


    منصور

    (عدل بواسطة munswor almophtah on 11-14-2007, 09:03 PM)

                  

11-15-2007, 06:48 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زهور الليلاك: بين عبد الله الطيب وعجب الفيا (Re: khalid kamtoor)

    اخي الغالي /خالد كتمور

    عاجز عن الشكر على هذا الاحتفاء بهذا العمل الذي اجاهد ان يرى النور في كتاب ،

    ويسعدني اكثر ان ياتي هذا الاهتمام من دارس للادب الانجليزي واديب مثلك ،

    واتمنى ان يكون هذا الاستهلال من جانبك فاتحة لنقاش مثمر ،


    وسلام على استاذنا الكبير الراحل / عبد الله الطيب المجذوب ، في الخالدين .



    ولك مني من الود والمحبة ما تعرف .

                  

11-15-2007, 10:15 AM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زهور الليلاك: بين عبد الله الطيب وعجب الفيا (Re: Agab Alfaya)

    شكراً الأستاذ الجميل
    منصور المفتاح على الكلمات الطيبات وهو عشمنا في استقراء ما كتبه الأريب عجب الفيا... وقد توافقني الرأي إن قلت لك إن عجب الفيا امتلك ناصية فهم اليوت بصورة مغايرة لأستاذ الأجيال عبد الله الطيب رحمه الله
    وعجب الفيا لا أتحدث عنه لمجرد الحديث بل شواهده الكثيرة واستدلالاته أعمق وأدق وأكثر موضوعية.. وفي رأي المتواضع أنه تعب وبحث واستقصى ليصل لتلك الآراء عاملاً عليها منهجه الموضوعي والجمالي الأدبي...
    لك ودي
    خالد
                  

11-15-2007, 10:19 AM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحبيب عجب الفيا (Re: khalid kamtoor)

    لك الود الجزيل
    .... والشكر لك ولامتاعك لنا بما صاغته يداك... وتسلم

    لا أجدني فعلت شيئاً سوى استقراء ما كتبته... والجهد حقك كاملاً غير منقوص... فشواهدك موغلة في الجمال.. وتخلب الألباب

    دمت ودام عطاؤك

    خالد
                  

11-15-2007, 11:07 AM

ismeil abbas
<aismeil abbas
تاريخ التسجيل: 02-17-2007
مجموع المشاركات: 10789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زهور الليلاك: بين عبد الله الطيب وعجب الفيا (Re: khalid kamtoor)

    ألأخ/خالد

    السلام عليكم..

    موفق بأذن الله فى فتح هذا البوست...رحم الله الدكتور /الطيب عبدالله...بارك الله فى الباحث والناقد الأكاديمي والقانوني عبد المنعم عجب الفيا ...

    واصل اللمتابعة وألأستفادة.....

    وشكرآ..

    إسماعيل محمد احمد عباس....
                  

11-15-2007, 12:21 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زهور الليلاك: بين عبد الله الطيب وعجب الفيا (Re: ismeil abbas)

    تحياتي لخالد وعبد المنعم والجميع

    اعتقد ان البروفيسور عبد الله الطيب قد وضع في راسه ان اليوت قد نقل من الادب الجاهلي
    ثم مضي بعد ذلك يبحث عن اثباتها ..

    قرأت مقال الدكتور عبد الله الطيب في الثمانينات ولم يقنعني البتة
    ورأيت فيه مطا وتطويلا للحقائق وما يمكن ان نمسيه over -interpretation

    الشكر لعجب الفيا ان اعاد الامور الى نصابها واتمنى قراءة الكتاب كاملا ..
                  

11-15-2007, 03:04 PM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زهور الليلاك: بين عبد الله الطيب وعجب الفيا (Re: khalid kamtoor)

    Quote: فلماذا يعاب عليه التأثر بذا وذاك أوليس فى الأدب العربى يجوز
    الإقتباس والأخذ...لا بل السرقات للمعانى والقوالب...فلماذا تعاب
    عليه... أحسب أن لذلك الإليوت عبقرية فريده مازال كنهها خافيا على
    الكل لذا نجد إبداعه كالنهر يتجدد كل يوم لا بل يرتقى جمال نصوصه بجمال
    نصوص طارقى أبوابها من النقاد والأتيان باضافات تفضى إلى عمق آخر فيها...فقد
    كانت تجذبنا العاطفه والإنتماء إلى أراء عبدالله الطيب الذى يرى
    تأثر إليوت بالشعر العربى والشعراء العرب لا بل بالتراث الشرقى
    المأخوذ
    من ترجمات تراث دولة المور والموجود بجامعات الغرب العتيقة

    كفيت ووفيت ايها الاديب الاريب المنصور المفتاح ،

    وقد صرح اليوت نفسه انه تاثر برباعيات عمر الخيام التي قراها

    في ترجمة فيتزجرالد ، وهو في سن الرابعة عشر .

    لذلك اظن ان الخطورة التي يحذر منها الدكتور عبد الله الطيب ليس هي سرقة

    او تاثر اليوت بالشعر العربي والنسج على منواله وانما الانقلاب الذي احدثه

    في نظام القصيدة العربية شكلا ومضمونا .

    وللدكتور رحمه الله عليه - موقف معروف من الشعر الحديث عبر عنه بقوله :

    " كنا قد فتنا بما فتنت به نازك الملائكة وسواها من بعد وقد تبنا قبل فتنتها "

    يريد ان يقول انه جرب كتابة الشعر الحديث قبل نازك الملائكة والسياب وغيرهما ولكنه

    تاب عن ذلك قبل ان يهتدي اليه اؤلئك ،،، ولعله يشير بذلك في تقديري الى

    قصيدة "الفندق الشامخ " التي كتبها بلندن سنة 1946

    ،،،

    وسلام على معاوية محمد نور ومحمد عبد الحي في الخالدين .

    و سلام لك مني اليك تنفحه باقات من الليلاك .
                  

11-15-2007, 06:35 PM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عبد الله الطيب سـبق نازك الملائكة والسـيَّاب إلي شعر التفعـيلة (Re: khalid kamtoor)

    أحبتي ...
    عجب الفيا
    منصور المفتاح
    عادل عبد العاطي


    صدقت يا عجب الفيا أن عبد الله الطيب في باديء أمره كان يكتب شعر التفعيلة. وقد كنت كتبت في صحيفة الصحافة حوالي العام 2004م مقالة تحت عنوان «عبد الله الطيب سبق نازل الملائكة والسياب إلى شعر الفعيلة» وهو ما يُعرف عند البعض بالشعر الحر. وأوردت في تلك المقالة جزءاً من مقدمة عبد الله الطيب لديوان (نحن والردى) لصلاح أحمد إبراهيم.

    كانت سنة 1948م سنة حاسمة في التاريخ العربي، إذ شهدت الانفتاح علي تجارب الشعر الغربي، لاسيما الفرنسي والإنجليزي والتأثر بتياراته المختلفة. وكانت قد حدثت إرهاصات قبل ذلك العام في مجال التجديد الشعري أهمها محاولات الدكتور لويس عوض في (بلوتو لاند وقصائد أخرى). وترجمة (علي أحمد باكثير) لمسرحية شكسبير والتي ظلت لسنوات دون نشر حتى تم لها ذلك عام 1947م.

    هذا الانفتاح علي الآخرين كان له أيضاً تأثير علي بيئتنا السودانية، فقد ذكر شاعرنا الكبير مصطفي سند في حوار معه قبل وقت مضي من أنهم سمعوا لأول مرة عن كلمة (تجربة الشاعر) عام 1960م. أي أنهم قبل هذا التاريخ لم يعرفوا كلمة (تجربة) تُستخدم في مثل هذا السياق.

    تعتبر محاولات الدكتور لويس عوض جادة وهامة لأنها تخطت مفاهيم الشعر العربي بابتكاره أوزاناً جديدة سواء بالاستفادة من العروض العربي أو الإنجليزي محاولاً تحرير الشعر من قالبه. وليس من السهل أن نحكم أي من القصائد هي النموذج الأول لتجربة (الشعر الحر). بالطبع إن محاولات (لويس عوض) و(باكثير) سنة 1947م كانت قد كُتبت من قبل ولها تأثيرها خارج مصر، لكن التجربة في العراق كانت قد نضجت في ذلك التاريخ.

    تروي السيدة (نازك الملائكة) أنها نظمت قصيدتها (الكوليرا) يوم 27/10/1947م وتذكر أن الشاعر العراقي بدر شاكر السيّاب أصدر ديوانه (أزهار ذابلة) في بغداد منتصف كانون الأول من ذات العام وكانت فيه قصيدة (هل كان حباً) ذات الشعر المختلف الأوزان والقوافي والتي كُتبت قبل طبعه بما لا يقل عن شهرين.

    هناك فرق زمني يبلغ (عشرة أشهر وثمانية وعشرين يوماً) بين تاريخ قصيدة (السيّاب) وتاريخ قصيدة (نازك). وهذا يعني أن (السيّاب) كتب قصيدته قبل صدور ترجمة (باكثير) لمسرحية شكسبير وقبل صدور مجموعة الدكتور لويس عوض.

    وقد ذكر السيّاب) في مجلة الآداب عدد حزيران 1954م في باب (مناقشات) صفحة 69 حول هذه المسألة بقوله:« ومهما يكن، فإن كوني، أنا ونازك أو باكثير أول من كتب الشعر أو آخر من كتبه ليس بالأمر المهم. وإنما الأمر المهم هو أن يكتب الشاعر فيجيد فيما كتبه، ولن يشفع له ـ إن لم يُجد ـ أنه كان أول من كتب علي هذا الوزن، أو تلك القافية. ولنكن متواضعين ونعترف بأننا ما نزال جميعاً في دور التجربة، يحالفنا النجاح حيناً، ويصيبنا الفشل أحياناً كثيرة. ولابد للشاعر الذي قُدر له أن يكون شاعر هذا الجيل العربي، أن يولد ذات يوم مكبراً جهود الذين سبقوه، أو لعله ما زال يمسك القلم بيده حتى الآن».

    يقول البروفيسور عبد الله الطيب المجذوب في تقديمه لديوان (نحن والردى) للشاعر العظيم صلاح أحمد إبراهيم في ذات السياق:« هذا الشعر الحديث ادّعى اختراعه والسبق إليه جماعة. ادّعت نازك الملائكة السبق إليه واختراعه فيمن سبقوا إليه أو اخترعوه. وهذا عجيب لأنها استشهدت بأبيات (الناقوس) المنسوبة إلي الإمام علي كرم الله وجه:

    يا ابن الدنيا مهلاً مهلا
    وهي أبيات عدة. ويكون علي هذا سيدنا علي اخترع وزن التفعيلة لا نازك. والحق أن أنواع الوزن واللاوزن كثيرة وسبق إليها كثيرون منذ نشأ شعر العرب. وممن يُنسب إليهم السبق والاختراع بدر شاكر السيّاب، والبياتي، ونزار قباني. والحقيقة ونحن في السودان الأسود ألوان بشرة عربه سبقناهم ـ سبقنا هؤلاء الذين ادّعوا السبق أو ادّعي لهم. وقد ذكرت في بعض ما كتبت أن أبابكر أحمد موسى، الأستاذ الأديب البارع رحمه الله، كان يخترع أوزاناً يحاكي بها أحياناً نغمات الطيور وزقزقات العصافير. وقد كنت معجباً بأغاني شكسبير وكانت لدينا في كلية غردون أسطوانات مثل:
    It was a lover and his lass
    ومثل: Come away come away death
    ومع أن عدداً من خطب مشهورات رواياته كان مقرراً علينا وكنا به معجبين، ما كنت (مع ما كان يقال لنا أنه شعر مرسل) أراه إلا نثراً. وقد وجدت أستاذ الإنجليزية بجامعة الخرطوم من بعد البروفيسور (ليفي) يرى ذلك أيضاً، ولكن زملاؤه قالوا إنه يهودي، ولا أدري ما صلة هذه العنصرية بالنقد. هذا وكان الشعر الإنجليزي الموزون لا يعجبني لضعف وزنه. ولفتني أحد زملائي النجباء إلي جمال قصيدة أو مقطوعة (قنطرة وستمنستر) لوردزورث التي درّسها لهم المستر هارت، وكان حريصاً علي تحبيب طلبته في الشعر الإنجليزي، ولم تعجبني أول الأمر، ولكني حملت نفسي علي الإعجاب بها وبسائر ما تلقيناه من شعر (وردزورث) ، ثم أقبلت علي محاولة النظم المرسل والأوزان المختلفة علي طريقة شوقي في مسرحياته، ثم علي أوزان كالمخترعة أو كالحرة. ثم بعد هذه الفتنة الشبابية أعرضت إعراضاً عن التفعيلات السائبة وما بمجراها. وأذكر إذ كتب إليّ المرحوم محمد عبد الحي، وهو يُعد رسالة الدكتوراه بجامعات بريطانيا، يسأل عن أمر هذه المحاولات ليزعم أنها أسبق من محاولات من ادّعوا السبق إلي الشعر الحر من المعاصرين ثم كان قد صح عنده أنه لا فائدة في هذه المغالطات التي لا تخلو من بعض نوع من العصبية، إلا تكن عصبية قبلية فلعلها شبيهة بعصبيات (أتيام) الكرة ونعراتها القومية».
                  

11-15-2007, 06:44 PM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الطيب سـبق نازك الملائكة والسـيَّاب إلي شعر التفعـيلة (Re: khalid kamtoor)

    عزيزي
    إسماعيل عباس
    شكراً لوجودك الأنيق معنا ومع الشعر....

    ألا تلاحظ أن عبد الحي رحمه الله في الإشارة الواردة من عبد الله الطيب كان يعلم أن عبد الله الطيب سبق السياب ونازل إلى هذا الشعر؟ يبدو ذلك واضحاً لو ان البروف رحمه الله استجاب لدعوة عبد الحي لوثق لتلك الريادة... وهكذا هو حال السودانيين دوماً متواضعين لدرجة ان حقوقهم تهدر وأن صوتهم يخفت وهو الأعلى...

    (عدل بواسطة khalid kamtoor on 11-15-2007, 06:46 PM)

                  

11-15-2007, 06:51 PM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الطيب سـبق نازك الملائكة والسـيَّاب إلي شعر التفعـيلة (Re: khalid kamtoor)

    الفنان خالد..

    التحية عبرك للأستاذ الكبير عجب الفيا..

    دائما دراساتك يا خالد رصينة وجادة. أتمنى أن أقرأ لك الكثير من هذه الشاكلة. لقد أبحرت في نصك هذا ووجدت أنك تتبع خطى العظماء عندما يكتبون بمهنية عالية وصادقة. لله درك. سآتيك بين حين وآخر لنقرأ لك ولمحبيك الثير والمثير.
                  

11-15-2007, 07:14 PM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الطيب سـبق نازك الملائكة والسـيَّاب إلي شعر التفعـيلة (Re: عبدالأله زمراوي)

    شاعري
    زمراوي
    سلمت يداك... ولست بهذا القدر الذي تتخيله... هذه من شيمك شيم أهلنا... ودمت لنا
                  

11-16-2007, 06:58 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الطيب سـبق نازك الملائكة والسـيَّاب إلي شعر التفعـيلة (Re: khalid kamtoor)

    لا تدع نضح الليلاك يفوتك
    إقرأ وتمعن
    أغرف حتى الرواء
    وأخرش حتى الشبع
    وأدع من تعرف وحقه مدفوع
    وعود طعامك تعود إلى الجنة منها


    منصور
                  

11-17-2007, 08:07 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زهور الليلاك: بين عبد الله الطيب وعجب الفيا (Re: khalid kamtoor)

    يا اهلا وسهلا بالاخ اسماعيل احمد عباس

    وجزيل الشكر على الثناء وحسن المتابعة

    واسمح لي ان اذكر الاصدقاءالقراء عبرك الى ان الدكتور عبد الله الطيب كان قد نشر سنة 1982 بحثا بعنوان " الفتنة بالشاعر الانجليزي تي اس اليوت خطر على الادب العربي " وكان ذلك بمجلة " الدوحة "التي كانت تصدر في دولة قطر وقد نشر البحث في ثلاث اعداد : فبراير ، مارس ، ابريل 1982 .

    ثم نشر فيما بعد في كتاب بعنوان : " حتام نحن مع الفتنة باليوت " صدر عن نادي الجسر الثقافي بقطر سنة 1991 .

    وكنت قد تابعت البحث حين نشر بمجلة الدوحة الذائعة الانتشار في ذلك الوقت وقد كتبت اول تعقيب على البحث بمجلة الملتقى سنة 1993 .

    (عدل بواسطة Agab Alfaya on 11-19-2007, 01:48 PM)

                  

11-17-2007, 08:34 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زهور الليلاك: بين عبد الله الطيب وعجب الفيا (Re: khalid kamtoor)

    التحايا النواضر الاستاذ عادل عبد العاطي
    وجزيل الشكر على اطرائك لهذا الجهد المتواضع الذي امل ان يصدر في كتاب
    في الربع الاول من العام الجديد ان شاء الله ،
    الحقيقة الكتاب شبه جاهز منذ سنة 1993 ولكنني كلما عدت اليه وجدت انني في حاجة
    الى اضافة شيء هنا او هنالك .
    Quote: قرأت مقال الدكتور عبد الله الطيب في الثمانينات ولم يقنعني البتة
    ورأيت فيه مطا وتطويلا للحقائق وما يمكن ان نمسيه over -interpretation

    هذه الملاحظة في محلها استاذ عادل فالاستطراد من خصائص كتابات البروف عبد الله الطيب
    واحادثيه ،
    وقد استطرد كثيرا في البحث موضوع النقاش ، في الحديث عن الاستشراق وعلاقته بالحروب الصليبية وباصل ومنشا زهرة الليلاك كونها زهرة شرقية وليست اوربية !!!
    ليتخذ من ذلك دليلا على سرقة اليوت من الشعر العربي رغم ان لفظ الليلاك لم يرد في معلقة لبيد التي يقول عبد الله الطيب ان اليوت سرق منها عنوان قصيدة الارض الخراب ومطلعها وعنوان الجزء الاول منها .

    مع تقديري واحترامي
                  

11-17-2007, 08:38 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زهور الليلاك: بين عبد الله الطيب وعجب الفيا (Re: khalid kamtoor)

    الشاعر المجيد ، الاستاذ / عبد الاله زمراوي

    سعدنا بحضورك الباهي وثنائك العاطر

    فلك عظيم تقديري وامتناني
                  

11-17-2007, 10:33 AM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الدكتور عبد الواحد لؤلؤة... (Re: khalid kamtoor)

    يقول الدكتور عبد الواحد لؤلؤة في كتابه (الأرض اليباب) كان الشاعر - الناقد ت.س. اليوت حديث الاوساط الادبية العالمية خلال سبعين سنة مضت. وفي بلادنا العربية، بدأ الاهتمام بهذا الشاعر وأرائه في النقد الادبي منذ الاربعينات. وربما كانت قصيدة الارض اليباب من اكثر ما استهوى المتأدبين العرب واثر في اساليب الشعر والنقد في الحركة الادبية المعاصرة في بلادنا، في نزوعها نحو التجديد والحداثة.
                  

11-17-2007, 10:51 AM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول ت. س اليوت (Re: khalid kamtoor)

    قلت في مقالة لي قبل عامين في استقراء لما كتبه الأريب عبد المنعم عبد الله عجب الفيا إن الشاعر اليوت الإنجليزي الأمريكي الذائع الصيت، من أبرز الشعراء الذين اشتغلوا بالنقد والتأليف المسرحي. درس في (هارفرد) و(السوربون) و(أكسفورد). من مسرحياته: «مقاطع من ميلودراما أرستوفانية» و«جريمة قتل في الكاتدرائية».. كتب عام 1939م مسرحية «عودة شمل الأسرة»، وعام 1949م مسرحية «حفلة الكوكتيل». بالاضافة لعمله الأشهر «الأرض الخراب The Waste Land»، التي اعتبرها النقاد الغربيون أهم الأعمال الشعرية.. قامت على أساس العزف على أوتار التناقض بين الحياة الخالية من المعنى والمضمون ـ فتصبح ضرباً من ضروب الموت ـ وبين الموت في ظل عقيدة ومعنى يفضيان إلى حياة أبدية.

    وانتقد اليوت في أرضه الخراب - بسخرية مريرة بعض مظاهر الحياة في بدايات القرن العشرين. يضاف إلى ذلك حساسيته التي لا يخفيها تجاه بلدان أوربا الشرقية يومذاك. ولقد قال في شرح هذا المقطع حرفياً: Present Decay of the Eastern Europe... تفسّخ أو انحطاط أوربا الشرقية.

    في المقطع الخامس من القصيدة يعيد (إليوت) تكرار كلمة (الماء) متسائلاً: ماذا قال الرعد What the thunder said? أهم المقاطع التي ورد فيها ذكر للماء:
    Here is no water but only rock
    Rock and no water and the sandy road
    The winding above among the mountains
    Which are mountains of rock without water
    If there were water we should stop and drink
    Amongst the rock one cannot stop or think
    ……..
    But sound of water over a rock
    ………
    But there no water
    إن ماء إليوت هنا لا وجود له البتة. إنه أمنية عريضة.. محض أمنية تغص بالحسرة (صوت ماء على صخر).. مجرد صوت يشبه الصدى، ولكي نعي ماء إليوت جيداً علينا الرجوع لعنوان القصيدة (الأرض الخراب). على ضوء ذلك نستطيع أن نفهم ماء إليوت على أنه: اللاماء والإحباط والقنوط وفقدان الأمل في المستقبل.. صخر ورمل وجبال صخرية ثم صوت ماء على صخر.. صوت بلا ماء: صدىً أجوف. المفارقة أن عنوان المقطع الخامس في القصيدة يتضمن واحداً من عناصر وشروط المطر وهو (الرعد). يأتي رعد إليوت ولكن لا يأتي معه مطر. ويتساءل الشاعر ماذا قال الرعد؟ لم يقل هذا الرعد شيئاً يُذكر!.. والرعد الذي لا يعقبه مطر إنما هو رعد أخرس لا لسان له. لكن إليوت لم يذكر البرق ولا السحاب فكيف يأتيه المطر؟.

    (عدل بواسطة khalid kamtoor on 11-17-2007, 10:54 AM)

                  

11-17-2007, 11:10 AM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عجب الفيا يراجع عبد الله الطيب.. (Re: khalid kamtoor)

    يرى أستاذ الجيل عبد الله الطيب المجذوب رحمه الله في دراسته آنفة الذكر أن هوامش قصيدة «الأرض الخراب» قد خلت تماماً من ذكر أي مصدر أو مؤثر عربي أو إسلامي، يقول:« لفت نظري أن تعليقات إليوت التي جعلها في ذيل منظومته المسماة الأرض القفر ـ خالية من الإشارة إلى العرب وما يمت إلى العرب وما العرب يمتون إليه ـ القران مثلاً والإسلام ـ مع أن هذه التعليقات ذات حظ وافر من الحرص على إظهار المعرفة العريضة والاطلاع الواسع وبعض الغلو في ذلك حتى لتوشك أن تشمل أكثر أمم الأرض ولغاتها وآدابها الحاضرة والغابرة». ويضيف إلى أن:« إليوت ضمّن منظومته إشارة إلى شي من شعر (وليم وردذورث) الرومانتيكي الإنجليزي الكبير.. وإشارة إلى شي من شعر (ولتر دي لامير) من شعراء هذا القرن الشديدي التأثر بالرومانتيكية. ولم يذكر في تعليقاته شيئاً يدل على هاتين الإشارتين.. إن ذكر العرب الذي أضْرَب عنه إليوت كل الإضراب له ورود واضح في أصل الإشارتين».

    وقد رأى الأستاذ عبد المنعم عجب الفيا في مراجعته القيمة أنّ:« مبعث هذا الاستنكار من وجهة نظر الأديب عبد الله الطيب، هو أن الأرض الخراب احتوت على اقتباسات من شعراء إنجليز فيها ذكر واضح للعرب، إلا أن (إليوت) لم يُشر إلى ذلك في ذيل القصيدة حتى لا ينكشف أمر أخذه من المصادر العربية – كما يرى البروف رحمه الله. لأن عبد الله الطيب يعزي كتمان إليوت وإضرابه عن ذكر العرب إلى:« الشعور الصليبي الموروث والتعصب الديني والعنصري وبعضه مرده إلى الزهو والغرور والاعتداد بالانتماء إلى حضارة اليونان والرومان وأوربا والسوربون وأكسفورد والاستنكاف عن أن يُنسب إلى الرومانتيكية لادعائه الانتساب إلى الكلاسيكية».

    وقد رايت وقتها ما رآه الأريب عجب الفيا من أن اليوت لا يحتاج لكل ذلك الأمر الذي نسبه البروف للتعصب الصليبي والديني أو ما سماه الزهو والغرور. الأمر الآخر أن اليوت لا يمكنه إخفاء الإشارات بدليل أنه قد أشار بصورة واضحة في هوامش قصيدته للآثار الشرقية الكثيرة والأساطير الواردة عنده من كتاب «الغصن الذهبي The Golden Bough» للأنثروبولوجي جيمس فريزر الصادر في 1871م.

    وقد خلص عجب الفيا إلى أن هناك شبهاً قوياً في الصياغة بين القولين اللذين أشار إليهما البروفيسور عبد الله الطيب، وربما يكون إليوت قد نظر في قول (دي لامير)، وربما يكون ذلك قد رشح إلى ذاكرته الجمالية بصورة غير واعية، وكثيراً ما يحدث ذلك عند الشعراء. ويتساءل عجب الفيا هل يرقى ذلك إلى السرقة بحيث يمكن القول أن إليوت تعمد إخفاء الإشارة في هوامشه إلى جزيرة العرب بسبب كراهيته للعرب وتعصبه الديني الصليبي على النحو الذي انتهي إليه الأديب الكبير عبد الله الطيب؟.

    (عدل بواسطة khalid kamtoor on 11-17-2007, 11:13 AM)

                  

11-19-2007, 06:42 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زهور الليلاك: بين عبد الله الطيب وعجب الفيا (Re: khalid kamtoor)

    متابع يا خالد لهذه الاضاءات اللامعة الشيقة

    وبجيك برواقة ،،،،
                  

11-19-2007, 09:00 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زهور الليلاك: بين عبد الله الطيب وعجب الفيا (Re: Agab Alfaya)

    ونحن من خلفكم نتابع ونتتبع الأثر برا وبحرا وجو دون أى ملل




    منصور
                  

11-19-2007, 02:47 PM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زهور الليلاك: بين عبد الله الطيب وعجب الفيا (Re: khalid kamtoor)

    ومعك يا منصور يحلو الغوص في بحور الشعر والتحليق في فضائه الرحيب

    واسمح لي يا خالد ان اسهب بعض الشيء فيما ورد مجملا في اشاراتك البليغة ،
                  

11-19-2007, 02:51 PM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معلقة لبيد (Re: khalid kamtoor)

    يقول الشاعر العربي القديم لبيد بن ربيعة العامري في معلقته:


    عَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلُّهَا فَمُقَامُهَـا
    بِمِنىً تَأَبَّـدَ غَـوْلُهَا فَرِجَامُهَـا

    فَمَـدَافِعُ الرَّيَّانِ عُرِّيَ رَسْمُهَـا
    خَلِقاً كَمَا ضَمِنَ الوُحِىَّ سِلامُهَا

    دِمَنٌ تَجَـرَّمَ بَعْدَ عَهْدِ أَنِيسِهَـا
    حِجَـجٌ خَلَونَ حَلالُهَا وَحَرامُهَا

    رُزِقَتْ مَرَابِيْعَ النُّجُومِ وَصَابَهَـا
    وَدَقُّ الرَّوَاعِدِ جَوْدُهَا فَرِهَامُهَـا

    مِنْ كُـلِّ سَارِيَةٍ وَغَادٍ مُدْجِـنٍ
    وَعَشِيَّـةٍ مُتَجَـاوِبٍ إِرْزَامُهَـا

    فَعَلا فُرُوعُ الأَيْهُقَانِ وأَطْفَلَـتْ
    بِالجَهْلَتَيْـنِ ظِبَـاؤُهَا وَنَعَامُهَـا

    وَالعِيْـنُ سَاكِنَةٌ عَلَى أَطْلائِهَـا
    عُـوذاً تَأَجَّلُ بِالفَضَاءِ بِهَامُهَـا

    وَجَلا السُّيُولُ عَنْ الطُّلُولِ كَأَنَّهَا
    زُبُـرٌ تُجِدُّ مُتُونَهَـا أَقْلامُهَـا

    أَوْ رَجْعُ واشِمَةٍ أُسِفَّ نَؤورُهَـا
    كَفِـفاً تَعَرَّضَ فَوْقَهُنَّ وِشَامُهَـا

    فَوَقَفْـتُ أَسْأَلُهَا وَكَيفَ سُؤَالُنَـا
    صُمًّـا خَوَالِدَ مَا يَبِيْنُ كَلامُهَـا

    عَرِيتْ وَكَانَ بِهَا الجَمِيْعُ فَأَبْكَرُوا
    مِنْهَـا وغُودِرَ نُؤيُهَا وَثُمَامُهَـا


    للاطلاع على النص الكامل للقصيدة يرجي مراجعة الرابط

    http://www.shababhoms.com/smf/index.php/index.php?topic=257
                  

11-19-2007, 03:28 PM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل اختلس اليوت من معلقة لبيد ؟ (Re: Agab Alfaya)

    ان الفرضية التي ينطلق منها الدكتور عبدالله الطيب ، هي ان اليوت قد حذا في صياغة قصيدة الارض الخراب : " .. علي شكل معلقة القصيدة العربية بوجه عام ، وعلي أول معلقة لبيد بوجه خاص وكذلك حذا علي نماذج من معلقة امرىء القيس .."
    وذلك ان : " شعراء العرب تبدأ في باب الاطلال بذكر تعفية الديار ثم ذكر ان الرياح دفنتها بما أهالته عليها من غبار ثم جاءت رياح أخري فأزالت هذا الغبار فبدت معالم الدار ظاهرة فيعرفها الشاعر بعد تامل .." .
    ويدلل الدكتور علي ذلك بامثلة من الشعر العربي القديم ثم يورد مفتتح معلقة لبيد بن ربيعة العامري :

    عفت الديار محلها ومقامها * بمني تأبد غولها ورجامها

    يقول : " وضعنا خطا تحت (عفت الديار ) اذ لفتنا شدة الشبه بين هذا التعبير وبين عنوان اليوت لمنظومته اي الارض التي جعلت عافية فاقوت وأفقرت وعفت وعفتها السنون . "

    ثم يورد قول لبيد :

    فمدافع الريان عري رسمها * خلقا كما ضمن الوحي سلامها
    رزقت مرابع النجوم وصابها * ودق الرواعد جودها فرهامها
    فعلا فروع الايهقان وأطفلت * بالجهلتين ظباؤها ونعامها
    وجلا السيول عن الطلول كأنها * زبر تجد متونها أقلامها


    ويقول عبد الله الطيب :
    " وموضع استشهادنا هو البيت الأول ، الدال علي ان مدافع الريان التي دفنتها الرياح ، قد عريت فبدت ملساء عليها الآثار كالنقوش ..والجود : المطر الغزير ، والرهام : الأمطار الخفيفة اللطيفة .." .
    ويضيف " مجمل كلام لبيد أن امطار نجوم الربيع هطلت علي هذا المكان المقفر فزادته توحيشا لتعفيتها كل أثر من ألاحبة ولحلول النعام والبقر الوحشية وما أشبه فيه بعد عهدهم . هذه قساوة لا تخفي ."
    ولكن ما علاقة كل ذلك باليوت وبارضه الخراب ؟!
    العلاقة كما يقول عبد الله الطيب ، ان اليوت اخذ عنوان قصيدته ( الارض الخراب ) ،
    وعنوان الجزء الاول منها ( دفن الموتى ) ومطلعها ( ابريل اقسى الشهور ..) من معلقة لبيد ،
    ويقابل بين كل ذلك ويقول :

    " (1) تعفية الديار

    The wasteland
    (2) اندفان الرسوم ثم تعريتها حتى وضحت معالمها
    The burial of the dead
    (3) هطول أمطار الربيع وما نشأ عنها من زيادة التعفية
    April is the cruelest month

    ،،،،،

    سنتناول ذلك مفصلا ،،،
                  

11-20-2007, 10:23 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: the waste land (Re: khalid kamtoor)

    T.S. Eliot (1888–1965). The Waste Land. 1922.

    The Waste Land



    I. THE BURIAL OF THE DEAD

    APRIL is the cruellest month, breeding
    Lilacs out of the dead land, mixing
    Memory and desire, stirring
    Dull roots with spring rain.
    Winter kept us warm, covering 5
    Earth in forgetful snow, feeding
    A little life with dried tubers.
    Summer surprised us, coming over the Starnbergersee
    With a shower of rain; we stopped in the colonnade,
    And went on in sunlight, into the Hofgarten, 10
    And drank coffee, and talked for an hour.
    Bin gar keine Russin, stamm' aus Litauen, echt deutsch.
    And when we were children, staying at the archduke's,
    My cousin's, he took me out on a sled,
    And I was frightened. He said, Marie, 15
    Marie, hold on tight. And down we went.
    In the mountains, there you feel free.
    I read, much of the night, and go south in the winter.

    What are the roots that clutch, what branches grow
    Out of this stony rubbish? Son of man, 20
    You cannot say, or guess, for you know only
    A heap of broken images, where the sun beats,
    And the dead tree gives no shelter, the cricket no relief,
    And the dry stone no sound of water. Only
    There is shadow under this red rock, 25
    (Come in under the shadow of this red rock),
    And I will show you something different from either
    Your shadow at morning striding behind you
    Or your shadow at evening rising to meet you;
    I will show you fear in a handful of dust. 30
    Frisch weht der Wind
    Der Heimat zu.
    Mein Irisch Kind,
    Wo weilest du?
    'You gave me hyacinths first a year ago; 35
    'They called me the hyacinth girl.'
    —Yet when we came back, late, from the Hyacinth garden,
    Your arms full, and your hair wet, I could not
    Speak, and my eyes failed, I was neither
    Living nor dead, and I knew nothing, 40
    Looking into the heart of light, the silence.
    Od' und leer das Meer.

    Madame Sosostris, famous clairvoyante,
    Had a bad cold, nevertheless
    Is known to be the wisest woman in Europe, 45
    With a wicked pack of cards. Here, said she,
    Is your card, the drowned Phoenician Sailor,
    (Those are pearls that were his eyes. Look!)
    Here is Belladonna, the Lady of the Rocks,
    The lady of situations. 50
    Here is the man with three staves, and here the Wheel,
    And here is the one-eyed merchant, and this card,
    Which is blank, is something he carries on his back,
    Which I am forbidden to see. I do not find
    The Hanged Man. Fear death by water. 55
    I see crowds of people, walking round in a ring.
    Thank you. If you see dear Mrs. Equitone,
    Tell her I bring the horoscope myself:
    One must be so careful these days.

    Unreal City, 60
    Under the brown fog of a winter dawn,
    A crowd flowed over London Bridge, so many,
    I had not thought death had undone so many.
    Sighs, short and infrequent, were exhaled,
    And each man fixed his eyes before his feet. 65
    Flowed up the hill and down King William Street,
    To where Saint Mary Woolnoth kept the hours
    With a dead sound on the final stroke of nine.
    There I saw one I knew, and stopped him, crying 'Stetson!
    'You who were with me in the ships at Mylae! 70
    'That corpse you planted last year in your garden,
    'Has it begun to sprout? Will it bloom this year?
    'Or has the sudden frost disturbed its bed?
    'Oh keep the Dog far hence, that's friend to men,
    'Or with his nails he'll dig it up again! 75
    'You! hypocrite lecteur!—mon semblable,—mon frère!'

    ____________

    * For the full text of the poem please click here

    http://www.bartleby.com/201/1.html

                  

11-20-2007, 10:32 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترجمة القصيدة - الجزء الاول : دفن الموتى (Re: khalid kamtoor)

    الارض الخراب

    ( أني رأيت بعيني هاتين سيبيلا معلقة في قفص وحولها الأطفال يسألونها : سيبيلا ماذا تريدين؟ فتجيبهم : أريد أن أموت )

    إلي عزرا باوند ، الصانع الأمهر


    (1) دفن الموتى

    أبريل أقسي الشهور منبتاً
    الليلاك من الأرض الموات ، مازجاً
    الرغبة بالذكري مثيراً
    الجذور الخاملة بأمطار الربيع
    الشتاء أدفأنا ، مغطياً
    الأرض بثلوج النسيان ، مغذياً
    حياة ضئيلة بالعروق الجافة
    الصيف فاجأنا
    إذ جاء علي بحيرة ستانبرجرزي
    برذاذ المطر
    فإحتمينا بين الأعمدة ثم مضينا
    حين سطعت الشمس إلى حديقة الهوفجارتن
    حيث شربنا القهوة وتحدثنا نحو ساعة
    ما أنا بالروسية وإنما المانية أصيلة من لتوانيا
    عندما كنا أطفالاً نقيم مع إبن عمي الأرشدوق
    خرج بي للتزحلق علي الجليد
    فإنتابني الخوف ، قال: ماري ، ماري
    أمسكي جيداً ثم أنزلقنا إلى أسفل
    في الجبال هنالك أحس بالحرية
    أقرأ كثيراً في الليل وفي الشتاء أرحل إلى الجنوب .

    ما هذه الجذور المتشبثة ؟
    وإية أغصان تنبت من هذه الحثالة الصخرية؟
    يا إبن آدم !
    إنك لا تدري ما الإجابة
    لانك لا تعرف إلا كوماً من الصور المهشمة
    حيث الشمس تلفح
    والشجرة اليابسة لا تعطي ظلاً
    والجندب لا يبعث علي الراحة
    والحجر الجاف لا ينبجس منه الماء
    لا يوجد إلا ظلٌ تحت هذه الصخرة الحمراء
    (تعال تحت ظل هذه الصخرة الحمراء)
    وأنا أريك شيئاً يختلف عن ظلك
    في الصباح وهو يمشي وراءك
    و في المساء هو ينهض لإستقبالك
    أريك الخوف في قبضة من تراب

    النسيم يهب عليلاً
    إلي أرض الوطن
    فيا فتاتي الإيرلندية أين أنت الآن ؟
    أول مرة أعطيتني زنابق قبل سنة
    فسموني فتاة الزنابق
    لكن عندما عدنا متأخرين من حديقة الزنابق
    وذراعاك مليئتان وشعرك مبتل
    فقدت القدرة علي الكلام
    ولم أعد أري أو أعرف شيئاً
    بين الموت والحياة ، أحدق
    في قلب الضياء - الصمت
    موحش وخال هو البحر

    مدام سوسوسترز العرافة الشهيرة
    أصابها زكام حاد
    ومع ذلك تدعي بأنها أحكم إمرأة في أوربا
    لديها رزمة من ورق الطالع النكد
    قالت : خذ هذا هو الكارت الذي يخصك
    الملاح الفينيقي الغريق
    ( أنظر ! لؤلؤتان كانتا من قبل عينيه)
    وهذه السيدة الجميلة
    سيدة الصخور ، سيدة المواقف
    هذا هو الرجل ذو العصي الثلاث
    وهذه هي العجلة
    وهذا هو التاجر الأعور
    وهذا الكارت الخالي ، شئ يحمله على ظهره

    غير مسموح لي أن أراه
    لكني لم أجد الرجل المشنوق
    فأحذر الموت بالماء !
    أري جموعاً من الناس تمشي في دائرة
    عفواً ! إذا رأيت عزيزتي السيدة أكينتون
    فقل لها أني أعد أبراج النجوم بنفسي
    ففي هذه الأيام لابد من الإحتياط

    مدينة الوهم ‍‍‍‍ !
    تحت ضباب فجرٍ شتائي أغبش
    علي جسر لندن تدفقت جموع غفيرة
    لكثرتها نسيت أن الموت حصد أعداداً كبيرة
    ينفثون آهات قصيرة متقطعة
    وقد ثبت كلُ بصره أمام قدميه
    أنحدروا صعوداً ثم هبطوا شارع الملك وليم
    حيث كنيسة سانت ماري ولنوث
    تدق التاسعة
    بصوت فاتر عند الدقة الأخيرة
    هنالك رأيت أحداً أعرفه فإستوقفته صائحاً :
    ستيتسون !
    يا من كنت معي علي السفن في ميلاي
    هل بدأت تنبت
    الجثة التي زرعتها في حديقتك العام الماضي؟
    أتراها ستزهر هذا العام؟
    أم تري أن الصقيع المفاجئ أقض مضجعها؟
    آلا فلتطرد الكلب - صديق البشر- بعيداً عنها.
    وإلا نبش بأظافره فأخرج الجثة من جديد !
    (وأنت أيها القارئ المنافق ! يا شبيهي ! يا شقيقي !)

    ____________

    * أفادت هذه الترجمة من ترجمات سابقة للقصيدة لا سيما ترجمة الدكتور لويس عوض بصفة عامة وفي المطلع أفادت من ترجمة الدكتور عبد الله الطيب .

    ** الابيات التي اقتبسها ووضعها اليوت كما هي في النص باليونانية والايطالية والفرنسية اخذت فيها بترجمة الدكتور لويس عوض ( انظر كتابه في الادب الانجليزي الحديث) .
                  

11-20-2007, 12:45 PM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترجمة القصيدة - الجزء الاول : دفن الموتى (Re: Agab Alfaya)

    معك أيها الأديب
    نتابع قلباً وقالباً.... واصل سلمت يداك........
                  

11-20-2007, 01:52 PM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السير وليم جونز وترجمة المعلقات العربية (Re: khalid kamtoor)

    شكرا يا خالد واحي عبرك كل الاعزاء المتابعين ،

    ،،،،،
    فرضية اخذ واختلاس اليوت من معلقة لبيد بناها الدكتور عبد الله الطيب على افتراض اطلاع اليوت على ترجمة المستشرق واللغوي العبقري الانجليزي السير وليم جونز ( 1746- 1794 ).

    يقول البروف في هذا السياق :
    " .. هنا نتساءل : هل أطلع اليوت حقاً على ترجمة السير وليم جونز للمعلقات ؟
    كان السير وليم جونز ( 1746-1794م) من قدماء الاستشراق وجهابذته تعلم فى هارفارد واكسفورد ( التى قصدها اليوت وتعلم بها ) واتقن اللغات الكلاسيكية ( اى اليونانية القديمة واللاتينية ) مع الفرنسية ولغات اوربية معاصرة اخرى ودرس العربية والفارسية وكتب ملخصا فى نحوها وبعد درسه القضاء واشتغاله بالقانون عين قاضيا بالمحكمة العليا بفورت وليم ( كلكتا) بالهند وتعمق فى درس السنسكريتية ) لغة الهند القديمة ) وكتب رسالة عن الشعر الشرقى باللغة الفرنسية Traite sur la poesie orientaie طبعت اول مرة بلندن سنة 1771 م واعيد طبعها واعاد كتابتها بلغته الانجليزية ايضا أشاد فيها بمكان الشعر العربي ونبه على موضع معلقة لبيد وامرىء القيس ،

    ويواصل قائلا :
    " .. وقد ترجم السير وليم جونز المعلقات السبع ترجمة حسنة ناصعة الأسلوب وجعل لكل معلقة مقدمة موجزة وافية تحدث فيها عن الوزن وما يقابله من أوزان الانجليزية وعن طريقة أٍلوب الشاعر ومعانيه وتشبيهاته ومجازه وعناصر الوحدة فى نظمه واردف ذلك بكتابة بالحرف اللاتينى بحسب النطق لكل معلقة مبالغة منه فى التقريب. وقد تأثر به وأقتدى ليال فى كتابه المشار اليه آنفا ونيكلسون فى ترجماته التي ضمنها تاريخه للأدب العربي. ولم يترجم ليال من المعلقات غير آخر لأمية امريء القيس وغير ميمة زهير وكأنه اكتفى فى هذا المجال بعمل السير وليم جونز لجودته. وترجمة السير وليم جونز للمعلقات فى 46 صفحة نشرت وطبعت بلندن سنه 1772م وسنة 1783م ومرات بعد ذلك وتوجد من ذلك نسخ فى مكتبة المتحف البريطاني رأيتها ومن قبل اعتمدت على نسخة صورت لى منها نسخة من رسالته عن الشعر الشرقي المشار اليها آنفاً ولا ريب فى وجود نسخ من مؤلفاته بأكسفورد وسوى ذلك من الخزانات الجياد وترجمة السير وليم جونز المستشرق فى الجزء الثالث عشر من الموسوعة البريطانية ومكان اسمه فى الفهارس عامر بماله من تصانيف ومن أهم تأليفه ترجمته للسكونتالة وهي من مسرحيات اللغة الهندية القديمة وترجع الموسوعة البريطانية ( ج13 ص 244 طبعة 1947 م) ان مؤلفها كالداسة Kalidasa من أدباء الهند القديمة عاش في المائة الميلادية الثالثة . وللسير وليم جونز كتاب في الموازنة بين تشريع الملكية الخاصة عند المسلمين وعند الهندوس وغير ذلك مما هو أدخل فى حدود فلسفة القانون وعلوم الاجتماع.

    اذا تذكرت أيها القارىء الكريم أن اليوت كان على جوينب من الاستشراق اذ قد درس لغة الهند القديمة سنتين بهارفارد وفلسفة الهند مدى سنة وهو يعد للدكتوراه ، ثم عدل عن ذلك لما وجد فيه من العسر وقد قال ان دراسته هذه ، معترفا بما أصاب فيها من مشقة ، تركته فى حيرة مستنيرةenlighted my stification ( راجع كتاب برغونزي ص 23) ومع ذلك كان يزعم انه كان يتذوق الشعر السنسكريتي وقد ترك فى نفسه أثراً عظيما..."هذا واذا تذكرت مع ما تقدم ان اليوت أديب مثقف ناقد قارىء وذو دعوى فى ذلك طويلة عريضة ، ألا ترجح معي حينئذ الا يكون قد خفى عنه مكان السير وليم جونز المستشرق فى معرفته باللغات الشرقية والصينية والسنسكريتية وآدابها وفلسفة الهند القديمة مما زعم انه أُثر فيه وان يك قد وجد فيه عسرا وانصرف عن مواصلة درسه متحيرا مستنيرا كما زعم ،ولعل السكونتالة مع ترجمة وليم جونز كانت من مقرر الدرس، وقد كانت رسالته الفرنسية وأختها الانجليزية عن الشعر الشرقى معروفتين عند المستشرقيين وقد ذكرنا انه نبه على المعلقات وعلى امرىء القيس ولبيد وقد دافع عن شعر العرب وقطع بان الافرنج الاوائل انما اخذوا القوافى عن عرب الأندلس..
    " ..اضف الى هذا ان اليوت كان معجبا بالبريطانيين وامبراطوريتهم معتزا بذلك ، وقد ترك بلاده التى كانت تعد من بالد الرمز الى الحرية لثورتها على الاستعمار فى سنة 1781م ولاعلانها حقوق الانسان ، وتجنس بالجنسية البريطانية وببريطانية أقام فيها والى كنيستها الانجلوكثوليكية انتمى."
    - انتهى

    * نقلا عن مكتبة العلامة عبدالله الطيب - انزل البحث عضو المنبر : هواري في 10-06-2002, 03:22 م

    ،،،،،،،

    ادناه مقتطف عن وليم جونز من الوكبيديا

    Sir William Jones (September 28, 1746 – April 27, 1794) was an English philologist and student of ancient India, particularly known for his proposition of the existence of a relationship among Indo-European languages.

    Jones was born at Beaufort Buildings, Westminster; his father (also named Sir William Jones) was a mathematician. The young William Jones was a linguistic prodigy, learning Greek, Latin, Persian, Arabic and the basics of Chinese writing at an early age. By the end of his life he knew thirteen languages thoroughly and another twenty-eight reasonably well, making him a hyperpolyglot.

    http://en.wikipedia.org/wiki/William_Jones_(philologist)

    (عدل بواسطة Agab Alfaya on 11-20-2007, 02:28 PM)

                  

11-21-2007, 06:57 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النص الكامل لورقة البروف : الفتنة باليوت خطر على الادب العربي (Re: khalid kamtoor)

    للاطلاع على النص الكامل لبحث الدكتور انقر على الرابط ادناه

    الفتنة باليوت بين شعراء العرب- محاضرة لبروفيسور عبد الله الطيب

    هذا النص نشره هنا الاستاذ هواري عضو المنبر واصفا اياه بانه محاضرة قدمت بالدوحة بقطر . وقد قارنت بين هذا النص والنص المنشور بمجلة الدوحة سنة 1982 فوجدت النص هو ذاته حرفيا ما عدا مقدمة من فقرة واحدة قصيرة في التعريف باليوت جعلها الدكتور في مستهل النص الذي نشر بمجلة الدوحة . كذلك يوجد اختلاف طفيف في العنوان .
    ويذكر ان نادي الجسر الثقافي بقطر كان قد نشر نص المحاضرة في كتاب سنة 1991 .
                  

11-25-2007, 05:15 PM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مداخلة من الناقد الكبير مجذوب عيدروس (Re: khalid kamtoor)

    الأستاذ عجب الفيا مجذوب عيدروس يحييك على هذا الجهد المقدر والفذ، ويقول إذا تأكد أن اليوت قد درس السنسكريتية (اللغة الهندية القديمة) واستطاع أن يقرأها، فلماذا لا يصح أن يكون قد اطلع على ترجمة المعلقات وقرأها.. أقول ذلك لأن الفرضية لا تُثبت، ولكن يمكن أن تُدحض. ولك مودتي
    كما أود التأكد أن اليوت لم يطلع على ترجمة السير (وليم جونز).. بينما أكد هو دراسة السنسكريتية.. ولك مودتي
    مجذوب عيدروس
                  

11-25-2007, 06:25 PM

Maysoon Nigoumi

تاريخ التسجيل: 03-04-2004
مجموع المشاركات: 492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زهور الليلاك: بين عبد الله الطيب وعجب الفيا (Re: khalid kamtoor)

    تحياتي
    أففف...نسمة هواء منعشة في هذا البورد
    الأستاذ خالد
    تابعت مقالك حول صلاح احمد ابراهيم طوعا وقسرا(كتابات رائعة).. فسرا لأن والدي كان يلزمني
    أن أقص له مقالاتك وأحفظها له (ويود مراسلتك..هل يمكن؟)

    الاستاذ عجب الفيا... ذكرت من قبل أن ما ينازعني في الأرض الخراب هو كتابات استاذ منعم حولها ، تضاهيها "أناقة!"

    أنا أيضا أعتقد أن كتابات البروفيسير عبدالله الطيب هي over interpretation
    ولكن اليس هذا هو أجمل ما في النقد، مجرد تداول هذا الموضوع يجلك تقبل على لبيد
    وعلى تاريخ اليوت، وعلى ترجمات المعلقات، وحركة المثقفين الغربيين تجاه التراث والادب العربي... فحتى لو كانت فرضيةلا يتفق حولها الجميع وتبدو "متحاملة" بعض الشيء.. لكن اليست محكمة؟ و"أنيقة"

    أرى أن القصيدة over interpretation لأن هذه القصيدة المحملة بإشارات ورموز بالغة في الدلالة والعمق ، ولو قرأنا ما سبقتها من قصائدة كـ hysteria, love notes for pruffrock أراها امتدادا لها في "الثيمة" ،وأرى اشارته لمرجعي فريزر و وستون مفتاحية في نقد القصيدة (سأحاول أن أوضح في مداخلتي القادمة ان شاء الله)،فأنا أرى المقاطع التي تشير إلى نقده لإندثار الحضارة الأوروبية هي أحد الإشارات إلى الثيمة الأم في الأرض الخراب والتي هي "جنسية" ليس بالمعني الإيروطيقي ، ولكن كمحدد للعلاقة بين المرأة والرجل...this is however my point of view

    أرجو أن تواصلوا وتمتد صفحات البوست إلى اتنين وتلاتة وأربعة
    أود أن أعود وأقرأ
                  

11-26-2007, 02:30 PM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زهور الليلاك: بين عبد الله الطيب وعجب الفيا (Re: Maysoon Nigoumi)

    العزيزة/ ميسون نجومي
    التحية لك ولمشاركتك معنا... والتحية والإكبار لوالدك، بلغيه سلامي الحار وأحييه على متابعته لما كتبته حول شاعرنا صلاح أحمد إبراهيم ومما يسرني أن يراسلني.
    ودمت
                  

11-26-2007, 02:38 PM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زهور الليلاك: بين عبد الله الطيب وعجب الفيا (Re: khalid kamtoor)

    ميسون نجومي
    شكراً على المداخلة.
    ذكر بعض النقاد عدة تفسيرات للرموز والأفكار والإشارات التي جاءت في قصيدة الأرض الخراب منها: أن (إليوت) رمز بها للقرن العشرين الذي يهجر التراث القديم ويصبح معادلاً للموت. وقال آخرون أنه كان ينعى حضارة الغرب قاطبة وفقاً لبعض الإشارات التي ذكرها الشاعر نفسه عن سقوط أبراج ومدائن معروفة مثل: أثينا وأورشليم والإسكندرية وفيينا ولندن عاصمة بلاده..
                  

11-26-2007, 02:43 PM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زهور الليلاك: بين عبد الله الطيب وعجب الفيا (Re: khalid kamtoor)

    ذكر عجب الفيا أن قصيدة (الأرض الخراب) تتألف من أربعمائة وثلاثة وثلاثين سطراً، واشتملت على كثير من الاقتباسات من الآثار الحديثة والقديمة، بعضها جرى وضعه كما هو في لغته الأم. كما تضمنت القصيدة على هوامش أثبت فيها الشاعر المصادر التي استقى منها معانيه ودلالاته الشعرية.
    أقام (إليوت) قصيدته على أساس هائل من ثروة الأساطير A Huge Quantity of Myths والحكايات الشعبية والرموز الدينية المسيحية والوثنية في حضارات مختلفة. من ذلك (أوراق التاروت) التي أتي بها في المقطع الأول من القصيدة تحت عنوان (دفن الموتى)، وكذا (البحّار الفينيقي الغريق) الذي يمثل أرباب الخصوبة في الميثولوجيا الفينيقية القديمة.. الذين كانوا يقدمون قرابين لإخصاب الأرض.
                  

11-26-2007, 02:58 PM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زهور الليلاك: بين عبد الله الطيب وعجب الفيا (Re: khalid kamtoor)

    من أروع المقاطع التي قرأها البروفيسور عبد الله الطيب وافترض أن اليوت ضمنها قصيدته هي ما صاغه الشاعر ولتر دي لامير. والمعروف أن الشاعر الإنجليزي (والتر دي لامير) كان قد أشار إلى ذكر العرب في مطلع إحدى قصائده (جزيرة العرب) بقوله:
    Far are the shades of Arabia
    Where princes ride at noon
    بعيدةٌ هي ظلالُ جزيرة العرب
    حيثُ يركبُ الأمراء في الظهيرة

    يذهب عبد الله الطيب إلى أنَّ (إليوت) ضمّن قصيدته شيئاً من شعر (دي لامير) هذا وتعمد إغفال الإشارة إليه في الهوامش، في قوله:
    Where fishermen lounge at noon,
    Where the walls of Magnus Martyr hold
    Inexplicable splendour of lonian
    White and gold,

    حيث يستريح صائدو السمك عند الظهيرة
    حيث جدران كنيسة الشهيد ماغنس
    تتجلى منها روعة لا تفسر
    من بياض أيونيا وذهبها

    هنا وفي هذه المقاطع بالتحديد يرى البروفيسور عبد الله الطيب أن (إليوت): « استبدل عبارة (دي لامير) ـ (ظلال جزيرة العرب) بعبارته هو (جدران كنيسة الشهيد ماغنس). واستبدل لفظ (الأمراء) بقوله (صائدو السمك)، وقول (دي لا مير) ـ يركب ـ بقوله هو (يستريح) واحتفظ بلفظ نصف النهار ـ وهو وحده كافٍ في النميمة بالمحاكاة ». ثم يقول كذلك: « حذف (إليوت) اللفظ الدال على العرب وهو جزيرة العرب واستبدله بكنيسة (ماغنس الشهيد) وجعل الجدران في مكان الظلال التي في عبارة (والتر دي لامير). ولا يُخفى أنَّ الجدران وثيقة الصلة بالظلال». انتهى
    وقد رأى عجب الفيا في خلاصته السديدة إلى أن هناك شبهاً قوياً في الصياغة بين القولين اللذين أشار إليهما البروفيسور عبد الله الطيب المجذوب، وربما يكون (إليوت) قد نظر في قول (دي لامير)، وربما يكون ذلك قد رشح إلى ذاكرته الجمالية بصورة غير واعية، وكثيراً ما يحدث ذلك عند الشعراء. ويتساءل عجب الفيا هل يرقى ذلك إلى السرقة بحيث يمكن القول أن (إليوت) تعمد إخفاء الإشارة في هوامشه إلى جزيرة العرب بسبب كراهيته للعرب وتعصبه الديني الصليبي على النحو الذي انتهي إليه الأديب الكبير عبد الله الطيب؟.
                  

11-26-2007, 03:04 PM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
د. محمد عبد الحي: إليوت (لا يسرق) شعر أحد.. ! (Re: khalid kamtoor)

    في الحوار الذي أجراه الأستاذ محمد عوض أمان، ونشرته مجلة (الرافد) الخليجية في عددها رقم (47) يوليو 2001م، مع الشاعر والباحث المدقِّق المرحوم د. محمد عبد الحي محمود حيث سأله المحرر عن رأيه في سلسلة من المقالات كان نشرها الأديب عبد الله الطيب في مجلة الدوحة القطرية، حول الشاعر الإنجليزي (ت. س إليوت)، ووصفه بأنه سارق حَذِق من الشعر العربي القديم.
    قال عبد الحي إنَّ خلافه مع البروفيسور عبد الله الطيب حول هذه المسألة، إنما هو خلاف أكاديمي في بعض الجوانب، واتفاق على بعضها. وأنه كتب مقالات عن (إليوت)، أولها حملت عنوان (إليوت والقارئ العربي): تناولت الناحية التاريخية الأدبية، واستطاع عبرها أن يُقيِّم تلك الفترة. ويذكر عبد الحي أنَّ الأديب الكبير والناقد السوداني معاوية نور كتب في الثلاثينيات في مجلة (الرسالة) المصرية عن الشعر الرومانتيكي العربي من وجهة نظر اليوت والشعر الإنجليزي الحديث، وقال بأنَّ علي محمود طه وإبراهيم ناجي رومانتيكيان تغيب فيهما التجربة الحيّة.. وأنَّ معاوية نور قال بدقة القطع الشعري وإحكام النسيج الفني وحيوية الوعي ومعاناة عواصف الفكر المعاصر وتجنب الشعريات ضمن أساس الشعر الجديد. ومن كتابات معاوية نور استقى عبد الحي ـ كمثال (ليفز) واتجاهات الشعر الحديث الذي صدر عام 1932م، وكتاب هربرت ريد (مراحل الشعر الإنجليزي)، وضرب مثالاً للشعر بـ (د. هـ لورانس) و(هيول) و(ت. س إليوت) و(عزرا باوند).
    في المقالة الثانية تحدث عن المستشرق الإنجليزي (آرثر أربري)، وهي مقالة بالعربية نشرتها مجلة (أدب وفن) المصرية. جاءت المقالة الثالثة بعنوان (أنشودة المطر: شيللي واليوت والتراث العربي): أبان فيها نقطتين هما: مفهوم المطر وتأثر السيّاب بـ (شيللي) أكثر من تأثره بـ (ت. س اليوت).. ومفهوم المطر والاستسقاء كما يشير، يمتد إلى عصر سحيق في بابل وسومر والديانات العربية القديمة.. والشعر الجاهلي كَتَب عن المطر كتابات مستفيضة كلها ذات نغمة دينية كما عند امرئ القيس ولبيد، وامتدت مفاهيم المطر حتى العصر الحاضر. فبدر شاكر السيّاب استحضر ربما في ذهنٍ غير واعٍ أو لا وعيه مفاهيم المطر وآرائه الاجتماعية والسياسية في قصيدته (أنشودة المطر). هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، المؤثرات الأدبية.. فقصيدة الشاعر الرومانتيكي (شيللي) عن (أنشودة الرياح الغربية) قد أثّرت تأثيراً عميقاً بالشعراء العرب في الفترة الرومانتيكية الأولى بين (1900-1950م)، ولها عدة ترجمات، وقد درس السيّاب فيما درس كتاب الشعر (الذخيرة الأدبية)، وقصيدة (شيللي) كانت في هذا الكتاب. ويذهب عبد الحي إلى أنَّ هذا التأثير كان مجرد تأثير للتراث العربي من أول تاريخ الشعر وهو مفهوم المطر والاستسقاء. كانت قصيدة (شيللي) ـ فلنقل هذا ـ مجرد ريح هبّت على رماد دفن تحته جمر تراث الشعر العربي، ثم هناك شيء يعلمه من قرأ قصيدة (شيللي) وتبحّر في قصيدة إليوت (الأرض الخراب). فمن يدرس هذا يرى المعنى والمبنى مختلفين اختلافاً عميقاً بين الشعر الرومانتيكي والشعر الجديد، وقصيدة السيّاب قصيدة رومانتيكية.
    أما ما ورد عند البروفيسور عبد الله الطيب، يقول عبد الحي إذا استخلصنا ما قاله في مقالاته، نجد أنها ذات ثلاث شُعب: الأول استفادته من شعر لبيد في المُعلّقة، فالقصيدتان ـ لبيد واليوت ـ تعمدان على المطر. وأقول هذا بحث عبقري لكنه يقف دون دليل ثابت، فكون المستشرق (جونز) كان أستاذاً لـ (إليوت) أمر يحتاج إلى بحث. فمن المعروف أنَّ اليوت قد انتهى من (هارفارد) وجاء إلى (السوربون) ثم (أكسفورد) وكتب الرسالة الفلسفية البحثية عن الفيلسوف (برادلي)، وبعد أن سلمها لم يأبه إلى الامتحان النهائي، بل ذهب إلى لندن وعمل في بنك (ليود) وكتب مقالات في الأدب الإنجليزي وقصائده، وذلك منذ عام 1915م. ثم إنه نظم قصيدته(الأرض الخراب) وأشار فيها إشارة واضحة للأنثروبولوجي (فريزر) صاحب كتاب (الغصن الذهبي) وفيها ما فيها عن كل الديانات في الشرق الأوسط، ولا يغيب عنا أنّ كل هذه الديانات ربطت (المطر) كمفهوم أساسي. وفي الجزء الخامس من قصيدته كان معتمداً مفهوم المطر بنزوله وعدم نزوله في الديانة الهندية القديمة (السنسكريتية) وفيها مفهوم المطر بل والطبيعة الهندية. ثم أشار إشارة واضحة إلى كتاب جيسي وستون (من الطقس إلى الرومانس) وفيه الأرض الخراب ودورة الخصب والجدب يرزحان تحت ركام من الرموز المسيحية المتصلة بأسطورة (الكأس المقدسة). ولا يغيب عنا كذلك أن (جيفري تشوسر) قد كتب قصيدة طويلة هي (حكاية كنتربري) في مقدمتها عن المطر، مطر الربيع أي مطر ربيعي في أول أبريل، وقال فيها: «عندما يكون رذاذ شهر الربيع العذب قد تساقط واحترق جافُّ شهر مارس، وأجثته من جذوره، يكون قد أروى كل شريان بسائل يتميز بأنه سبب حياة الزهور...». ويبدو أن البروفيسور عبد الله الطيب قد لاحظ فعلاً هذه المشابهة بين لبيد و(تشوسر) كما لاحظتها وهذا أمر غريب. يقول لبيد:
    عَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلُّهَا فَمُقَـامُهَـا
    بِمِنىً تَأَبَّـدَ غَـوْلُهَا فَرِجَامُهَـا
    فَمَـدَافِعُ الرَّيَّانِ عُرِّيَ رَسْمُهَـا
    خَلِقاً كَمَا ضَمِنَ الوُحِىَّ سِلامُهَا
    ولكن أن ينزل المطر في الربيع أمر عادي في كل بقاع العالم. كل هذا يجعل من شعر لبيد كتأثر في شعر اليوت. وهنا (جيمس فريزر) بمطره وديانته، و(جيسي وستون) بمسيحيتها ومطرها العقيم في أرضها الخراب. هذه نقطة، والنقطة الثانية أن (ت. س اليوت) يعرف تقريباً ثماني من اللغات الأجنبية (سواء عن معرفة عميقة أو عن قراءة أو تحليل أكاديمي).. ثم في أسلوبه في(الأرض الخراب) في التركيب الدرامي الذي يعتمد مستويات لغوية مختلفة ـ عامية وفصيحة وأجنبية ـ لخلق نوع من التوتر الذهني العاطفي بما تحمله تلك المستويات من تضاد وتطابق أو تناظر. والنقطة الأخيرة، هي نقطة غير مهمة أنّ اليوت (لا يسرق) شعر أحد، بل أسلوبه ومفاهيمه بالتراث الأوربي ـ كما يفسر هو ويوضح ـ تعتمد هذا الأمر.
                  

11-27-2007, 03:11 PM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. محمد عبد الحي: إليوت (لا يسرق) شعر أحد.. ! (Re: khalid kamtoor)

    الرسالة الفلسفية الواردة من كلام عبد الحي عن اليوت هي رسالة الدكتوراة التي كتبها اليوت حول فيلسوف المثالية المعروف برادلي، فبعد أن سلمها لم يناقشها، لذا فإن شاعرنا شابو يعتبر اليوت حاملا للدكتوراة

    في مناقشة أمس الأول و في حضرة الأستاذ الكبير الشاعر عبد الله شابو، قال الأستاذ محمد جيلاني موجهاً حديثه لي أن اليوت صنف من الرجعيين الإنجليزي لإدعائه الكلاسيكية!!
    وأكد أن محاولة طرق مواضيع مستحدثة خير من هذا الاليوت.. وقد رد عليه شابو أطال الله عمره بأن المثالية كانت مذهباً قوياً في ذمانه وأنت لا تستطيع الفكاك من تلابيب زمانك ولو كنت اليوت نفسه.. وقد صدق وكفاني الرد

    ولعجب الفيا التحية في مواصلة هذا الحديث القديم الجديد

    (عدل بواسطة khalid kamtoor on 11-27-2007, 03:27 PM)

                  

11-28-2007, 06:33 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زهور الليلاك: بين عبد الله الطيب وعجب الفيا (Re: khalid kamtoor)

    العزيز خالد

    العزيزة ميسون

    الاصدقاء القراء المتابعون

    عفوا على هذه الانقطاعة فقد كنت في رحلة عمل خارج الامارات

    وتحية خاصة لاستاذنا الاديب الناقد الهمام / مجذوب عيدروس


    وساعود لمعانقة حروفكم
                  

12-01-2007, 03:47 PM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زهور الليلاك: بين عبد الله الطيب وعجب الفيا (Re: khalid kamtoor)

    Quote: الأستاذ عجب الفيا مجذوب عيدروس يحييك على هذا الجهد المقدر والفذ، ويقول إذا تأكد أن اليوت قد درس السنسكريتية (اللغة الهندية القديمة) واستطاع أن يقرأها، فلماذا لا يصح أن يكون قد اطلع على ترجمة المعلقات وقرأها.. أقول ذلك لأن الفرضية لا تُثبت، ولكن يمكن أن تُدحض. ولك مودتي
    كما أود التأكد أن اليوت لم يطلع على ترجمة السير (وليم جونز).. بينما أكد هو دراسة السنسكريتية.. ولك مودتي
    مجذوب عيدروس

    نجدد الترحيب بالاستاذ والناقد الكبير مجذوب عيدروس ونشكره على الاهتمام بهذه القراءة وعلي المساهمة معنا في هذا الحوار ،،وشكرا خالد على ايراد مساهمة صديقنا مجذوب

    الحقيقة القضية هنا ليست اطلاع اليوت او عدم اطلاعه على ترجمة السير وليم جونز لمعلقة لبيد وانما القضية هي هل حقا ان اليوت "سرق " او "اختلس " او نظر او حذا حذو لبيد - حسب عبارة الدكتور - في قصيدة الارض الخراب ؟؟؟
    بمعنى انه حتى لو افترضنا صحة اطلاع اليوت على معلقة لبيد او امري القيس او شعر ذي الرمة وانا لا استبعد ذلك كما ذكرت في اول مقال لي في الرد على الدكتور ، فهذا لا يكفي وحده كدليل على سرقة اليوت .
    والسؤال الذي يفرض نفسه هنا هل نجح الدكتور عبد الله الطيب من خلال الشواهد التي اوردها على اثبات سرقة اليوت من لبيد او من امريء القيس او اي شاعر آخر عربي ؟؟؟ . نحن نرى بكل تواضع ان الدكتور لم يوفق في ذلك كما اشار الاستاذ عادل عبد العاطي .
    ان مجرد اغفال اليوت ذكر العرب في هوامش القصيدة لا يكفي دليلا على وصم اليوت بكراهية العرب او على اخفائه لسرقته المزعومة من المصادر العربية كما ذهب الى ذلك الدكتور عبد الله الطيب .
    كان يمكن للدكتور ان يتحدث عن تاثر ما مباشر او غير مباشر بالشعر العربي . فقد ذكر اليوت نفسه ، من تلقاء نفسه انه اقرا رباعيات الخيام وتاثر بها . ولكن الدكتور عبد الله لم يتحدث عن تاثر وانما عن سرقة وعن اخفاء لهذه السرقة عن عمد .

    سوف نتوسع في ذلك لاحقا ،،

    مع عميق تقديري ووجودك معنا يزيد من ثراء هذا الحوار
                  

12-01-2007, 05:24 PM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زهور الليلاك: بين عبد الله الطيب وعجب الفيا (Re: Agab Alfaya)

    عجب الفيا
    التحية لك

    لو أن البروفيسور عبد الله الطيب رحمه الله قال بأن ما كتبه حول اليوت (دراسة مقارنة) لكان أولى له من إتهام إليوت بالسرقة والاختلاس. فالدراسات المقارنة بين الشعراء العرب والغربيين كثيرة وجميلة وتضيء الكثير من الجوانب المستترة على القاريء البسيط. فمثلاً نجد من الدراسات المقارنة دراسة ناجية مراني فى كتاب (آثار عربية فى حكايات كنتربرى) (منشورات وزارة الثقافة والإعلام العراقية/ سلسلة "دراسات"- العدد284/ 1981م) فنجد مقارنة بين (حكايات كنتربرى) للشاعر الإنجليزى تشوسر، الذى عاش فى القرن الرابع عشر الميلادى والذى يوصف بأنه أبو الشعر الإنجليزى، وبين التراث العربى، وذلك لمعرفة مدى التأثير الذى مارسه ذلك التراث على تلك الحكايات الشعرية. وتقوم المقارنة على أن الشاعر الإنجليزى كان له اطلاع على تراثنا من خلال الترجمات اللاتينية له وأنه قد نجح فى توظيفه مع ما استعاره أو استعان به من الأدبين الفرنسى والإيطالى وغيرهما فى إغناء أدبه والأدب الإنجليزى بوجه عام من ثَمّ. ومن ذلك نظريته فى الفلك والنجوم وتأثيرها على حياة الإنسان ومزاجه حسبما أكد المتخصصون فى الأدب التشوسرى، وكذلك كتاب "Treaties on the Astrolabe: رسالة حول آلة الأسطرلاب"، الذى ترجمه عن اللاتينية بعد أن كان قد تُرْجِم إليها من العربية لغته الأصلية. وفى هذا الكتاب كثير من المعلومات والمعارف التى لم يكن أحد فى بريطانيا أوانذاك يعرف عنها شيئا، وعدد من المصطلحات الفلكية وغير الفلكية التى احتفظت عند تشوسر بأسمائها العربية كــ"الدَّبَران والغُمَيْصاء والعَبُور والمُنَاخ والسَّمْت والنظير والقانون والمقنطرات" (ص 9- 11)، إلى جانب طائفة أخرى من المفردات وأسماء الأعلام العربية التى وردت فى "حكايات كانتربرى" مثل "الزعفران والتأثير والذراع والزهر والعود والقيثارة والفن والإمبيق والإكسير، والإسكندرية وغرناطة وتلمسان وسبتة وجبل طارق، والقرآن ومحمد والرازى وابن رشد" (ص 61- 70).
                  

12-01-2007, 05:27 PM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زهور الليلاك: بين عبد الله الطيب وعجب الفيا (Re: khalid kamtoor)

    أما بالنسبة للمضمون فى (الحكايات) التشوسرية الأربع والعشرين، وهى تدور حول الحب والفروسية والمغامرات والسحر والهزل وبعض الموضوعات الدينية وخرافات الحيوانات، فتقول الكاتبة إن معظم الحكايات الشعبية التى انتشرت فى أوربا خلال القرنين الثانى عشر والثالث عشر ترجع إلى أصل عربى كحكاية "فلورنس وبلانشفلور" الفرنسية، وحكاية "حكماء روما السبعة" التى تُرْجِمت من اللاتينية إلى الإنجليزية، وهى مأخوذة عن قصة "السندباد البرى" العربية... (ص 17- 18). وبالمثل وجدت الكاتبة فى "حكايات كانتربرى" ثلاث حكايات تشبه قصصا عربية: ففى القسم الأول من حكاية "الفارس الصغير" يقابلنا الحصان الطائر والمرآة والخاتم السحريان، وهو يشبه ما ورد فى "ألف ليلة وليلة" عن الحكماء الثلاثة الذين قدّموا للملك نفس هذه الهدايا السحرية. كما أن القسم الثانى من حكاية "الفارس الصغير"، وهو قصة الأميرة كانيس، التى أدركت عدم وفاء الرجال وعزفت عن الزواج بعد سماعها حكاية فى هذا الموضوع على لسان الطيور، هذا القسم يشبه حكاية أخرى من "ألف ليلة وليلة" رأت الأميرة فيها حلما من عالم الطيور يماثل ما سمعته كانيس على لسان تلك الطير. أما حكاية "حامل صكوك الغفران" فتشبه إحدى القصص التى أوردها الدميرى فى كتابه: "حياة الحيوان"، وهى تدور حول ثلاثة أشخاص طماعين ألقت بهم الأقدار فى طريق السيد المسيح عليه السلام وانتهى أمرهم، بسبب جشعهم للمال، إلى تآمر بعضهم على بعض حتى قُتِلوا جميعا دون أن ينال أى منهم شيئا من المال الذى أوردهم موارد التلف والتهلكة (19- 20 وما بعدها).
                  

12-01-2007, 05:30 PM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زهور الليلاك: بين عبد الله الطيب وعجب الفيا (Re: khalid kamtoor)

    وبالنسبة للأدب الروسى الذى ربما لا يخطر على البال أن بينه وبين الأدب والتراث العربى صلة، وصلة قوية، هناك كتاب ممتع للدكتورة مكارم الغمرى عنوانه "مؤثرات عربية وإسلامية فى الأدب الروسى" (سلسلة "عالم المعرفة"- العدد 155/ ربيع الثانى 1412هـ- نوفمبر 1991م) رَصَدَتْ وحَلَّلَتْ فيه التأثيرات العربية والإسلامية فى أدب بوشكين وليرمنتوف وتولستوى وبونين، وكلهم من الأدباء الروس الكبار
                  

12-01-2007, 05:33 PM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زهور الليلاك: بين عبد الله الطيب وعجب الفيا (Re: khalid kamtoor)

    ومن المؤثرات العربية فى أدب بوشكين ما استقاه من "ألف ليلة وليلة"، التى تركت بصماتٍ واضحةً على عِدّةٍ من أعماله منها قصتاه الشعريتان: "روسلان ولودميلا" و"إندجيلو"، وقصيدتاه: "القمر يتألق" و"التعويذة". وتذكر الدكتورة مكارم أن بوشكين قرأ "ألف ليلة" فى ترجماتها التى ظهرت فى أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر، ثم تمضى فترصد الأثر الذى خلّفته "الليالى" على الأعمال البوشكينية المذكورة، بادئة بــ"روسلان ولودميلا"، التى تقول إنها تشترك مع حكاية "أبو محمد الكسلان" فى البناء الشكلى حيث يتفرع عن الحكاية الرئيسية عدة حكايات صغيرة، كما أن قصة خطف الجنى للعروس موجودة فى العملين، بالإضافة إلى قيامهما كلتيهما على روح المغامرة وذكر سيدنا سليمان عند الكلام عن الجن وعالمهم، والحديث عن طاقية الإخفاء وبساط الريح والحصان الطائر والخاتم السحرى، والإغراق فى وصف ما تعج به القصور من خدم وحشم على الطريقة الشرقية الموجودة فى "ألف ليلة وليلة"... إلخ. أما فى "إندجيلو" فيسترعى انتباهنا بقوةٍ شخصيةُ هارون الرشيد، الذى يصوره الأديب الروسى حاكما يرعى مصالح شعبه ويعطف على الفقراء ويتابع أحوالهم متنكرا فى ملابس عاديّة يجوس فيها ليلا خلال الشوارع والحوارى ليطّلع على حقيقة أمرهم وأسباب شكاواهم، باذلا كل جهده فى إزالتها. بل لقد جعل الشاعر الحاكم الإيطالى فى تلك القصة يترسم خطا هارون الرشيد فى ممارسة مهامه فى الحكم وإدارة شؤون الرعية... وهَلُمَّ جَرًّا (ص 93- 109).
                  

12-01-2007, 05:46 PM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زهور الليلاك: بين عبد الله الطيب وعجب الفيا (Re: khalid kamtoor)

    بعد تلك السياحة في الدراسات المقارنة نتجه إلى شيء آخر وهو السير جيمس فريزر صاحب كتاب الغصن الذهبي الذي اعتمد عليه اليوت في قصيدته (الأرض الخراب) اعتماداً لا يخفى على أحد، وأكد ذلك بنفسه.

    من أهم الشخصيات التي نذرت نفسها لمعرفة الجذور الميثولوجية لنشوء الاساطير وسعت إلى اكتشافها ودراستها مما ساعد على القاء الضوء على الاصول الفكرية للاسطورة عند الانسان البدائي في مناطق مختلفة من العالم، هو عالم الفلكلور وصاحب اهم المؤلفات التي توفرت على دراسة هذا الجانب عند مختلف الشعوب والقبائل صاحب الغصن الذهبي جيمس فريزر الذي حاول ان يجيب على الاسئلة التي شغلته عن اصل النار وما نسج حولها من اساطير حاولت ان تفسر كيفية حصول الانسان عليها، لذلك بادر إلى العمل على جمعها وتبويبها وفقاً لمناطق نشوئها جغرافياً من شعوب وقبائل مختلفة.

    وبعد ان استعرض ما تجمع لديه من اساطير حول اصل النار في مناطق مختلفة جغرافياً وانثربولوجياً وان اجتمعت في شيء فهو بدائيتها فكراً وسلوكاً، خرج بنتيجة مهمة ومدهشة في ذات الوقت اذ اكتشف ان تلك الاساطير تشترك جميعها - رغم اختلاف الناقلين لها مناطقياً - بوحدة الاصل وذلك ما يوحي بوجود فكر مشترك في صياغتها، يصل في بعض الاحيان حد التطابق حتى بابسط الجزئيات والتفاصيل، رغم بعد المسافات، وان كان ثمة خلاف فيما بينها فهذا الخلاف لا يتمثل في البنية السردية للاسطورة، وانما يدور حول اسماء الشخوص التي لعبت دوراً في الحصول على النار. ففي حديث فريزر عن اساطير اصل النار لدى القبائل الساكنة في سامواء وقبائل الوطنيين في (فالكاونر) أو (يوديتش) وهي جزيرة تقع إلى الشمال من (ساموا) يجدان القصتين تتفقان فيما هو اساسي منهما حتى اسماء الاشخاص مثال (بالانفا) و(مانويك) التي تتطابق مع اسماء (سامو) التي هي (تالانغا) و(مافوي) وان كان (مافوي) إلهاً في الاسطورة الساموائية بينما (مافويك) اعتبرت آلهة في الاسطورة الثانية.

    وفي خلاصة ما توصل إليه جيمس فريزر في كتابه هذا ان البشرية مرت بثلاثة ادوار، اولها جهل الناس باستعمال النار، ويجهلون كذلك وجودها وبالتالي توصلوا إلى معرفة النار واستعملوها للتدفئة وطهو الطعام، ولكنهم كانوا لا يزالون يجهلون طريقة ايقادها وفي الدور الثالث اكتشفوا أو استعملوا النار بشكل منتظم بطريقة أو عدة طرق لاشعالها وهذا ما قاده إلى الاستنتاج ان هذه الادوار مثلت عصوراً ثلاثة تمثل ثلاث مراحل ثقافية، اطلق عليها (العصر الخالي من النار، وعصر النار المستعملة وعصر النار الموقدة بغض النظر عن الوسيلة التي وصلوا فيها إلى هذه النتائج).

    يمكن الرجوع للموضوع على هذا الرابط:
    http://www.almadapaper.com/sub/05-670/p16.htm
                  

12-01-2007, 05:53 PM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زهور الليلاك: بين عبد الله الطيب وعجب الفيا (Re: khalid kamtoor)

    وكتب د. نذير العظمة على موقع (صُحُف) على الانترنت حول الانثروبولوجي (جيمس فريزر) وكتابه (الغصن الذهبي) يقول:

    لقد كفانا جيمس فريزر في غصنه الذهبي وهو موسوعة انتروبو لوجية ضخمة مؤنة البحث واعطانا صورة متكاملة عن اساطير الخصب محدداً دلالات الطقوس والرموز التي تعددت تسمياتها وادوار ابطالها لكن دلالاتها واحدة كما في مصر وسوريا وبلاد الرافدين وجنوب شرق آسيا.

    واكد فريزر على ثنائية الحياة و الموت والنزول الى العالم الاسفل والنهوض من الموت وصراع الجفاف والخصب رابطا في تجليات اساطير الخصب وطقوسه، الجانب الاسطوري بالانساني والطبيعي.

    فكانت الاسطورة بحق تفسيراً انسانياً خياليا لما يجري في عالم الانسان والطبيعة من تقلب بين فناء وبقاء في دورة الزمن، وتعاقبه الذي ينتقل من الشباب الى الشيخوخة والموت ومنهما الى الحياة والشباب مرة اخرى.

    وقد حرص جيمس فريزر على الحقل الدلالي المشترك هذا لاساطير الخصب وطقوسه وان تعددت رموزه وابطاله، من عشتار بابل وتموز (إلى عشتروت فينيقيا وادونيس) الى ايزيس مصر وازوريس، وآتيس جنوب شرق آسيا التي اتخذ اغلبها تسميات مختلفة في أساطير اثينا وروما واوربا التي ورثتهما, الا ان دراما اساطير الخصب وطقوسه لاتتم بثنائي الاسطورة الذكر والانثى لابد من عنصر ثلاثي بينهما يمثل الموت حتى تتم دورة الحياة.

    ست رمز الظلام في الاسطورة المصرية يقابل في الاسطورة البابلية والكنعانية الخنزير البري او العصابة التي تترصد تموز بالقتل في رواية بابلية اخرى.

    وهذه الصورة التي اعطانا اياها جيمس فريزر عن اساطير الخصب وصراعها هي التي اجتذبت شعراءنا في الاتجاه التموزي في مجلة شعر واحتلت الصدارة بعد ان كانت بدائلها الاوربية الرومانية الاغريقية (فينوس وافروديت) هي الغالبة في حركة جماعة ابولو بابعادها الرومانسية.
    وحوافز الحركة الشعرية الحديثة ونزوعها هو الذي تحول بصورة عشتار وبدائلها من سياق الى سياق ومن معنى الى معنى على اختلاف الدلالات وتوحد الرمز والصورة.

    وتحولت صورة عشتار من رمز للجمال والإلهام والحب الى رمز لصراع الحياة والموت,, الخصب والمحل الخير والشر, وتغلبت صورة عشتار المنقذة البطلة على الصورة الرومانسية وارتبطت الاسطورة بالواقع والواقع بالاسطورة مكتسبة دلالات جديدة من طموح المرحلة الى الاستقلال والحرية والنهضة.

    إن رمنسة عشتار اي اعطاءها صورة رومانسية وزحزحتها عن وظيفة الانجاب والخصب وتغليب الحب على دلالاتها كان نزعة رومانسية مبكرة لم يكتب لها البقاء، لكن جماعة ابولو، ومن قبلها عباس محمود العقاد ، تعاملت مع بدائل عشتار الاغريقية والرومانية والاوروبية افروديت وفينوس اللتين طغت علىصورتهما وظيفة الالهام والحب والجمال.

    ان التحول من فينوس وافروديت الوافدتين من ميثولوجيا الآخر الى عشتار وايزيس ينطوي على دلالات اكيدة على العودة الى الذات الحضارية والتعرف عليها.
    يغني جبران عشتار كملهمة وينبوع للجمال والحب, ويسمو ابو القاسم الشابي في عذارى أفروديت الى نسق الحب الخالد، ويسبغ عبدالسلام في قصيدة فينوس عليها صورة ليلى ولبنى, ويعيد احمد زكي ابو شادي صياغة اسطورة افروديت وادونيس لقصة الحب الذي يفاجئه الموت.

    ويترجم العقاد قصيدة فينوس على جثة ادونيس مؤكدا على المعنى نفسه, فالنزوع العام في تصوير عشتار اوبدائلها افروديت وفينوس وحتى ايزيس ينحو نحو دلالات عاطفية وصور الهام عائمة بدل الوظيفة الاساسية التي كانت لها في طقوس الخصب واساطيره الاوهي دور البطلة والمنقذة من الموت.
    يمكن الرجوع لهذا الرابط:
    http://www.suhuf.net.sa/1999jaz/aug/22/cu10.htm
                  

12-02-2007, 08:35 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زهور الليلاك: بين عبد الله الطيب وعجب الفيا (Re: khalid kamtoor)

    Quote: لو أن البروفيسور عبد الله الطيب رحمه الله قال بأن ما كتبه حول اليوت (دراسة مقارنة) لكان أولى له من إتهام إليوت بالسرقة والاختلاس. فالدراسات المقارنة بين الشعراء العرب والغربيين كثيرة وجميلة وتضيء الكثير من الجوانب المستترة على القاريء البسيط

    لقد اصبت كبد الحقيقة يا خالد
    حقا كان سيكون للبحث طعم أخر لو جاء في سياق دراسة مقارنة بين افتتاحية الارض الخراب ومطالع القصيدة العربية الجاهلية مثلا والفرق كبير بين الدراسة المقارنة وبين الحديث عن سرقة متعمدة غير معترف يها .
                  

12-02-2007, 08:55 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحب ميسون (Re: khalid kamtoor)

    Quote:
    الاستاذ عجب الفيا... ذكرت من قبل أن ما ينازعني في الأرض الخراب هو كتابات استاذ منعم حولها ، تضاهيها "أناقة!"

    نجدد الترحيب بالحضور الانيق للكاتبة النابهة الاستاذة ميسون المتخصصة في الادب الانجليزي ،
    ان ثناء ميسون الوافر على هذه القراءة من العوامل التي شجعتني اكثر على المضي قدما لاستكمال هذا المشروع الذي اطمع ان يطلع للناس خلال اشهر قليلة.

    لدي الكثير لاقوله يا ميسون حول اشاراتك البليغة لكني أعيش هذه الايام عدم استقرار "لوجستي " ارجو ان يزول خلال الايام القليلة القادمة وحتما ساعود ، فالحوار معك له طعم اخر .
                  

12-02-2007, 10:46 AM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحب ميسون (Re: Agab Alfaya)

    عزيزنا عجب الفيا
    نسعد كثيراً - نحن وغيرنا - بصدور هذا الكتاب القيم.. ونتلهف لرؤيته.. حتى يكون إضافة وفيرة لمكتبتنا السودانية الضنينة بهذه المؤلفات والتي تصل في بعض الأحيان حد الشح. وكذا سينضاف هذا العمل إلى المكتبة العربية الكبرى.. وكله جهد عظيم لعمرك الجميل الشجاع.
                  

12-02-2007, 06:16 PM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلاقة بين رث الشلك والاله المصلوب وفكرة الانبعاث والتجدد في الارض الخراب !!!! (Re: khalid kamtoor)

    ورد في مداحلتك القيمة اعلاه يا خالد :
    Quote: وكتب د. نذير العظمة على موقع (صُحُف) على الانترنت حول الانثروبولوجي (جيمس فريزر) وكتابه (الغصن الذهبي) يقول:

    لقد كفانا جيمس فريزر في غصنه الذهبي وهو موسوعة انتروبو لوجية ضخمة مؤنة البحث واعطانا صورة متكاملة عن اساطير الخصب محدداً دلالات الطقوس والرموز التي تعددت تسمياتها وادوار ابطالها لكن دلالاتها واحدة كما في مصر وسوريا وبلاد الرافدين وجنوب شرق آسيا.

    كتاب الغضن الذهبي احد اهم مصدرين اعتمد عليهما اليوت في استلهام رمزية "الارض الخراب " حيث وظف اليوت فكرة موت اله الخصوبة في الصيف وبعثه طقوسيا في الربيع للدلالة على امكانية انقاذ العالم الذي تحول الى ارض خراب عشية الحرب العالمية الاولى التي اوحت للشاعر بفكرة القصيدة .
    وقيمة مؤلف كتاب "الغصن الذهبي " الاستئنائية هو انه رد اساطير الخصوبة عند اليونان الى اصولها الافرواسيوية "مصر والنوبة وبلاد الرافدين وفينيقية (سوريا ولبنان وفلسطين ).
    فافروديت وفينوس هي عشتار وازيس ، وتموز او اتيس او اوزيريس هو ابولو .
    بل ان فريزر يذهب الى ان فكرة الاله المصلوب في الديانة المسيحية مستمدة من طقس اله الخصوبة عند هذه الشعوب القديمة .
    والجدير بالتنويه هنا ان فريرز يورد طقس قتل رث الشلك (الملك الأله ) ضمن طقوس اله الخصوبة حيث كان الملك عند الشلك والانقسنا يقتل الى وقت قريب ، اذا مرض او كبر وعجز ، حتى لا تسري روحه المريضة في الرعية والحيوان والنبات وتصيبها بالعقم والمرض والانضمحلال لذلك يحرصون على قتله حتى تنتقل روحه سليمة الى خلفه ومن بعده سائر الرعية .
    يقول ثاوسام في كتابه - مرشد الدارس لشعر اليوت - : ان اليوت بني " ثيمة القصيدة على إمكانية إنقاذ الارض الخراب وإمكانية إستعادة الحيوية الروحية والفكرية والعاطفية اليها . وقد عالج اليوت هذه الفكرة بالتماهي مع نماذج ذات صلة ، في الطبيعة والدين والاسطورة . وهي دوران فصول السنة، وطقوس وأساطير الخصوبة في مصر والهند واليونان حيث الاله يجب ان يموت ثم يبعث من جديد ليضمن بذلك استمرارية الخصوبة في الارض وفي الناس . وهو تقليد يتكرر في عقيدة موت وبعث المسيح . "

    ويثبت اليوت دينه لجميس فريز في الهوامش التي جعلها في ذيل قصيدة الارض الخراب و اهمية كتابه في تشكيل الدلة الرمزية للقصيدة :

    " .. كما انني مدين بصفة عامة الي كتاب اخر في الانثربولوجيا كان له اعظم الاثر في جيلنا واعني به كتاب : الغصن الذهبي . وقد وظفت الاجزاء الخاصة بادونيس وآتيس واوزريس. وكل من له معرفة بهذه الاعمال سيلحظ علي التو بعض الاشارات في القصيدة الي طقوس الخصوبة . "


    وكانت الباحثة جسي وستن قد بنت كتابها (من الطقوس إلى أدب الرومانس)1921 على ما جاء في كتاب الغصن الذهبي عن العلاقة بين هذه الاساطير والاداب وبين تطور الفكر الانساني . وقد اخذ اليوت تعبير "الارض الخراب " مباشرة من جسي وستن . يقول في بداية الهوامش :

    " ليس العنوان فحسب بل أن خطة القصيدة و قدر كبير من رمزيتها العارضة هو ما استوحيته من أسطورة الكأس المقدسة الواردة بكتاب ( من الطقوس إلى أدب الرومانس) . في الحقيقة أنني مدين لهذا الكتاب الي الحد الذي يجعلني اعتقد انه يضىء غوامض القصيدة بأكثر مما تفعله هذه الهوامش . لذلك - بالاضافة الي القيمة العظيمة للكتاب في حد ذاته - فانني أوصي به كل من يري ان في القصيدة ما يستحق العناء ".

    والكاس المقدسة ، كاس ذات قوي غيبية مرتبطة بسر الخلود . كانت الكاس بحوزة احد الملوك ، فيظل هذا الملك محتفظا بشبابه وبكامل صحته . ثم فجاة تختفي الكاس فيمرض الملك ويفقد فحولته وتفقد الارض تبعا لذلك خصوبتها ويضربها الجفاف ويصاب الناس بالعقم . فيتم تكليف عدد من الفرسان للخروج في رحلة شاقة مخيفة بحثا عن الكاس . فاذا وصل الفارس الي نهاية الرحلة ، يسئل اسئلة معينة عن سر الكاس فاذا اجاب عليها يشفي الملك من مرضه ويستعيد فحولته وتعود الخصوبة للارض والناس وسائر الحيوانات .
    وتورد السيدة جسي وستن عدة روايات متداحلة متشابكة عن قصة الكاس المقدسة . تقول في واحدة من هذه الروايات :
    “ The hero sets out on his journey,, he ought to have enquired concering the nature of the Grail, and that this enquiry would have resulted in the restoration to fruitfulness of a Waste land, the desolation of which is ,connected with the death of a knight whose name and identity are never disclosed.”
    وفي رواية اخري يشار الي الملك ، بالملك الصياد الذي يمرض ويفقد شبابه وان مهمة الفارس تكمن في الاجابة عن بعض الاسئلة عن مغزي الكاس فاذا نجح في الاجابة عليها يعاد الملك الي شبابه :
    ‘The task of the hero consist in asking concering the Grail and by so doing, so to restore the Fisher King from extreme old age, to health, and youth.”

    ويتماهي إليوت مع أسطورة الكاس المقدسة او الملك الصياد ، في أواخر الجزء الخامس من القصيدة قائلاً :-

    I sat upon the shore fishing,
    With the arid plain behind me
    Shall I least set my lands in order؟

    هانذا أجلس على الشاطئ
    أصطاد السمك
    وخلفي يمتد السهل اليباب
    فيا تري هل أقوي على
    استعادة النظام إلى أرضي ؟


    المصادر :
    1- from ritual to Romance – Jessie L. Weston page 13,14
    2- Guide to the selected Poems of T.S.Eliot – B C suotham page 126 faber %fafer

    3- The Golden bough, James Frazer,Oxford

    (عدل بواسطة Agab Alfaya on 12-02-2007, 06:18 PM)

                  

12-03-2007, 06:46 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين السرقة والتناص ،،، (Re: khalid kamtoor)

    في سياق اشارتك يا خالد الى الادب المقارن وتاثر الاداب بعضها ببعض كنت قد كتبت في مقال نشر سنة 1993 ردا على الدكتور عبد الله الطيب :

    " .. وكان الدكتور عبد الله الطيب قد أقر في بداية بحثه قاعدة ذهبية في النقد الأدبي وهي قوله : (( أن المعاني مشتركة والعواطف الإنسانية التي تلابس المعاني متقاربة وخواطر البشر كثيراً ما تتفق، ولذلك قديماً ما قيل، قد يقع الخاطر على الخاطر كما يقع الحافر على الحافر. )) لذلك فإن ((للتشابه والتوافق وتوارد الخواطر في المعاني جائز أما الصياغات والأشكال البيانية ، هي التي يقع فيها التقليد والأخذ والتوليد والإغارة والنظر والإختلاس)) .
    ونحن نتفق تماماً مع الدكتور عبد الله الطيب حول هذه القاعدة النقدية التي أقرها في أول البحث ، ونعتقد أنه لو كان قد ألزم نفسه بهذه القاعدة وإتخذها منهجاً للبحث، لما إنتهى إلى ما إنتهى إليه من نتائج ، ولكنه ما أن أقر هذه القاعدة الذهبية حتى طفق يقارن بين معاني معلقة لبيد وأمرئ القيس وشعر ذي الرمة وشعر أبي تمام من جهة، وبين معاني (الأرض الخراب) من جهة أخري ، وكان عليه حسب هذه القاعدة أن يعقد المقارنة بين الصياغات الشعرية أو أشكال الأداء وليس بين المعاني.

    وإذا رجعنا إلى الهوامش التي أثبتها إليوت في نهاية قصيدة (الأرض الخراب)، نجد أنه لم يشر فيها إلا إلى المصادر التي إقتبس منها إقتباساً مباشراً أو تلك التي لم يقتبس منها إقتباساً مباشراً ولكنه رأي أن في الإشارة إليها تعميق وترسيخ للمعاني التي يرمي إليها. ذلك أنه من الصعب جداً على الشاعر أن يحصي كل المؤثرات التي شكلت لديه الذاكرة الجمالية ، فبعض هذه المؤثرات يعلق بالذاكرة لا شعورياً ويمتزج بتجربة الشاعر الذاتية دون وعي منه .
    ولو تأملنا النصوص العربية التي يقول دكتور عبد الله الطيب إن إليوت أخذ منها ولم يثبتها في الهوامش، لم نجد من بينها نصاً عربياً واحداً إقتبس منه إليوت إقتباساً مباشراً ، ولا أحسبه كان يتحرج من الإشارة إلى أي إقتباس مهما كان مصدره، وهو القائل ((إن الجزء الأكبر من الهام الشاعر يجب أن يأتي من قراءاته ومعرفته بالتاريخ ( ) ولا أظن أن إليوت كان بمثل تلك الحساسية التي وصفه بها دكتور عبد الله الطيب ، ضد العرب والمسلمين . وليس أدل على ذلك من قول الدكتور نفسه في بحثه من أن (( إليوت كان ذكر أنه قرأ في صباه رباعيات الخيام المترجمة وأعجب بها )) .

    كان يمكن للدكتور عبد الله الطيب أن يتحدث عن مظان تأثر إليوت والشعراء الإنجليز عموماً بالأدب العربي فالأدب المقارن يقوم أساساً على النظر في تأثير الآداب بعضها على بعض ، لكنه لم يتحدث عن تأثر، بل تحدث عن أخذ وسرقة ، وأشار إلى مواضع الأخذ والسرقة بالتحديد ، والسرقة تعني الإقتباس المباشر دون الإشارة إلى مصدر ذلك الإقتباس ، أما التأثر فلا يكون بالإقتباس المباشر وإنما يكون بصورة غير واعية وبحسن نية. ولا يقف عند مجرد التقليد والمحاكاة بل يتم عن طريق هضم وتمثيل النص المؤثر.
    ولإليوت نظرية شهيرة في التراث تعرف بنظرية الحس التاريخي The Historical Sense بسطها في مقالة نقدية له تحت عنوان (التراث والموهبة الفردية) Tradition and The Individual Talent جاء فيها ( ) :-
    (( أن معرفة التراث تتطلب الحس التاريخي الذي لا غني عنه لكل من يريد أن يبقي شاعراً بعد سن الخامسة والعشرين ، والحس التاريخي يتضمن إدراكاً ليس للماضي فقط بل لحضوره أيضاً ، بحيث يجد الإنسان نفسه مرغماً أن يكتب وهو لا يحس جيله فحسب بل بأدب أوربا كله منذ هوميروس ومعه أدب بلاده يسكن عظامه)).
    وعلى ضوء نظرية (الحس التاريخي) يمكن أن نفسر مذهب الإقتباس والتضمين الذي إشتهر به إليوت والذي يعرف حديثاً بالتناص Intertextuality . وقد شاعت ظاهرة التناص في القصيدة الحديثة حتى أصبحت من أبرز الخصائص الأسلوبية في الشعر الحديث وبفضل نظرية (الحس التاريخي) التي صاغها إليوت لم يعد تضمين شاعر لقول شاعر آخر سرقة أو على الأقل عيباً كما كان في الماضي ، والشاعر إليوم غير مطالب بتثبيت المصدر الذي إقتبس منه أو تناصص معه طالما كان على وعي بوظيفة الإقتباس والتضمين في القصيدة الحديثة .
    على أن يفهم أن نظرية ( الحس التاريخي) لا تعني فقط محاكاة وتقليد التراث بل تعني هضمه وتمثيله وإعادة إنتاجه وهذا لا يتأتى بالطبع إلا لذوي العبقريات والمواهب الفذة .
    ولكن الملاحظ أن الدكتور عبد الله الطيب يعلن منذ البداية عن إنحيازه ضد إليوت وضد مذهبه الشعري الجديد ، حيث يقول في أول بحثه : (( ويدعو الداعون إلى الإقتداء بأسلوب إليوت والتمذهب بمذهبه ، ويبغون بذلك النهوض بالشعر الحديث وبث روح جديد فيه ، وفي هذه القضية نظر ، هذا أقل ما يقال ولو قلنا إنها دعوى من الضلال البعيد والإنحراف السمج ما غلونا )).
    .انتهى .

    (عدل بواسطة Agab Alfaya on 12-03-2007, 08:18 AM)

                  

12-03-2007, 07:13 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التحية للشاعر عبدالله شابو .. اليوت بين الثورية والكلاسيكية ، (Re: khalid kamtoor)

    Quote: الرسالة الفلسفية الواردة من كلام عبد الحي عن اليوت هي رسالة الدكتوراة التي كتبها اليوت حول فيلسوف المثالية المعروف برادلي، فبعد أن سلمها لم يناقشها، لذا فإن شاعرنا شابو يعتبر اليوت حاملا للدكتوراة

    في مناقشة أمس الأول و في حضرة الأستاذ الكبير الشاعر عبد الله شابو، قال الأستاذ محمد جيلاني موجهاً حديثه لي أن اليوت صنف من الرجعيين الإنجليزي لإدعائه الكلاسيكية!!
    وأكد أن محاولة طرق مواضيع مستحدثة خير من هذا الاليوت.. وقد رد عليه شابو أطال الله عمره بأن المثالية كانت مذهباً قوياً في ذمانه وأنت لا تستطيع الفكاك من تلابيب زمانك ولو كنت اليوت نفسه.. وقد صدق وكفاني الرد

    لقد فاتني يا خالد في غمرة الانشغال هذه الايام ان احي استاذنا الكبير عبدالله شابو واقول ليه الف حمدلله على السلامة ،
    والف شكر على مشاركتنا هذا الحوار وعلى متابعتكم الرصينة لما نكتب ،

    ****
    تحدث محمد عبد الحي ان الشعراء الشباب في العالم العربي تقبلوا اليوت شعريا ورفضوه فكريا وذلك في معرض تشريحه لمقالة لويس عوض التبشيرية بمذهب اليوت الجديد في الشعر وذلك في الحلقة الثانية من دراستة التي نشرت بمجلة الدوحة والتي جاءت بعنوان : " ت.س.اليوت والقارىء العربي في الاربعينات " والتي خصصها للحديث عن مقالة لويس عوض ، خريج كمبريدج ،التي نشرت سنة 1946 بمجلة الكاتب المصري التي كان يرأس تحريرها طه حسين .
    ويصف عبد الحي مقالة لويس عوض بانها : " كتبت بروح تبشيرية منحتها قوة لمست وترا مشدودا في وجدان جيل من الشعراء الشبان الذين كانوا يبحثون عن أنغام جديدة تعيد للشعر حيويته بعد ان أحسوا ان أنغام الرومانتيكية قد وهنت ولم تقوي علي حمل تجارب العصر " .
    ويقول عبد الحي ان المقالة تراوحت بين " الاعجاب باليوت الشاعر ، ذي الاسلوب الثوري فنيا ، والتافف من اليوت المفكر الرجعي في ظنه " . ويفسر عبد الحي هذا الموقف بانه مستمد من النقد الاكاديمي الذي كتب عن اليوت في الثلاثينات وانه انعكاس لموقف الشعراء الانجليز الشباب التقدميين المنتمين إلى اليسار الماركسي من أمثال ، ستيفن سبندر ، سيسيل داى لويس ، ولوى ماكنيس ، وأودن ، الذين امتزجت أفكارهم الثورية الماركسية باكتشافات علم النفس المحدث وتقاليد الفلسفة الإنجليزية التي تشربوا بها في جامعة اكسفورد .
    ويري عبد الحي ان لويس عوض تاثر بكتاب سيسيل دي لويس (أمل الشعر ) والذي يعتبره لويس مانفستو شعراء الشباب الذين جمعوا بين الماركسية والتاثر بفنية اليوت . ويشرح سيسل داي لويس موقفه الجدلي هذا من اليوت في مقالة له بعنوان ( الثوريون والشعر ) نشرت سنة 1936م : " مدخلنا لقبول قصيدة ما هو جودتها ، وأعنى بذلك ، الجودة الفنية ، فالقصيدة ذات الصياغة الرديئة مثل المنزل ذي المعمار الركيك ، لا يشفع له أن بنى هيكله معماري وعامل لهما وعـى طبقي . فالقصيدة أيضا قد يتفوق في نظمها برجوازي رجعي ، ولكنها تظل لجودتها ذات فائدة للشاعر الثوري . و الأرض الخراب ، قصيدة من هـذا النوع . فالقصيدة الجيدة الصنع لابد أن تكون ذات فائدة ، فهي تطلعنا على طبيعة تفكير فئة من الناس ، قلت أو كثرت " .

    ويخلص عبد الحي في هذه المقالة الهامة ، الي ان هذه النظرة التوفيقية القائمة على قبول اليوت فنيا ورفضه فكريا، قد تركت أثرها على رواد الشعر الحديث في العالم العربي من أمثال بدر شاكر السياب وعبد الوهاب البياتي وصلاح عبد الصبور وأحمد عبد المعطي حجازي وأدونيس وصلاح أحمد إبراهيم ، وغيرهم من الشعراء الذين ارتبطوا بدرجات متفاوتة بالفكر اليساري وبالبحث عن أساليب جديدة للتعبير الشعري. لذلك يختم محمد عبد الحي بالجزء الثالث والاخير من دراسته الممتعة والقيمة بالوقوف عند تجربة احد هؤلاء الرواد تحت عنوان : (صلاح عبد الصبور ، بين ، ت . س . اليوت وناظم حكمت ) حيث يخلص الي ان تاثر عبد الصبور باليوت كان سطحيا علي غير ما يظن هو ويظنه الاخرون ، وان تاثره الحقيقي كان بالشاعر التركي ناظم حكمت ."
                  

12-03-2007, 09:39 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التحية للشاعر عبدالله شابو .. اليوت بين الثورية والكلاسيكية ، (Re: Agab Alfaya)

    كان بدر السياب قد وصف اليوت بالشاعر "الرجعي " ولكنه عاد ووصفه بانه " اعظم شاعر انجليزي في العصر الحديث " .

    " وكان السياب قد تعرف اول مرة على شعر اليوت ، أثناء دراسته بكلية المعلمين العالية ببغداد حيث يقول : " وفي سنتي الأخيرتين في دار المعلمين العالية ، تعرفت لأول مرة بالشاعر الإنجليزي تي . اس . اليوت " (12)
    وكانت أول إشارة إلى اليوت في شعر السياب ، وردت في ديوان ( أساطير ) الذي صدر سنة 1950م وضم قصائده التي كتبها في سـنتيه الأخيرتيـن بـدار المعلميـن وهما سنتي 47 – 1948م . ووردت الإشارة إلى اليوت في هذا الديوان في موضعين ، الأولى في قصيدة ( ملال ) في قوله :

    وتجول عيني في الطريق وتستقر على كتابي
    وأكيل بالأقداح ساعاتي وأسخر باكتئابي


    فقد أقتبس قوله : " أكيل بالأقداح ساعاتي " من تشبيه مشهور لأليوت ورد بقصيدة " أغنية حب الفريد ج بروفروك " حيث يقول :
    " أقيس حياتي بملاعق القهوة " . والإشارة الثانية جاءت في قوله :-

    فلتنبت الأرض الخراب
    على سنا النجم الحزين
    صبارها . (13)


    ويعلق السياب على هامش القصيدة على عبارة " الأرض الخراب " قائلا :
    " عنوان قصيدة للشاعر الإنجليزي الرجعى ت . اس . اليوت " .
    ووصفه لأليوت هنا بالرجعى ربما يعود إلى انتمائه إلى الحزب الشيوعي آنذاك . حيث كان اليوت في ذلك الوقت يصنف من قبل الشيوعيين باعتباره رمزا من رموز الرجعية الرأسمالية في الأدب . ويبدو أن السياب لا يعبر هنا عن رأيه الشخصي فـي اليوت ، بقدر ما كان يعبر عن ممالاة التزامه الحزبي .
    فبعد سنوات من ذلك يعود ويصف اليوت بأنه أعظم شاعر حديث في اللغة الإنجليزية . (14)"

    من مقال لنا عن اثر اليوت على شعر السياب - فصل من الكتاب المنتظر :

    http://alfaya15.jeeran.com/archive/2007/2/155662.html
                  

12-03-2007, 10:04 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التحية للشاعر عبدالله شابو .. اليوت بين الثورية والكلاسيكية ، (Re: Agab Alfaya)

    اما صلاح عبد الصبور فينفي ان يكون اليوت رجعيا ويثبت ذلك من خلال النظرة الجدلية لاليوت للعلاقة بين القديم والجديد المتمثلة نظرية "الحس التاريخي "التي بسطها في مقالته "التراث والموهبة الفردية " *:

    (( لقد " هبط اليوت إلى بلادنا لأول مرة على صفحات كتاب لويس عوض عن الأدب الإنجليزي الحديث . ولكن لويس عوض حذرنا منه كأنه الحلوى السامة حين قال أنه شاعر عظيم ورجعى عظيم أيضا . ولقد كانت كلمة رجعى في تلك الفترة أسوأ الكلمات وقعا فـي آذاننـا " . (2

    ولكن هذه المقولة كانت متعجلة في نظر صلاح عبد الصبور . فاليوت لم يكن هروبيا ولا رجعيا حيث لم " تكن افكاره عن الماضي إلا رغبة في عرض الحاضر بفقره الروحي عليه ، لكي يكون دافعا لأبناء الحاضر أن يتجاوزوا إملاقهم الروحي والفكري " . (3) وهنا يكمن سر عظمة اليوت في نظر عبد الصبور فهو قد جمع كما يقول استيفن سبندر" بين الطابع الروحي السلبي لعالمنا المعاصر ، وبين الطابع الروحي الإيجابي للعالم القديم . فقد كان شاعرا ممسوسا بفكرة الزمن ، ولقد التقى في شعره الماضي والحاضر في هيئة رموز تكشف حين التأمل عن قيم اجتماعية ودينية بالغة العمق " . (4

    هذه الرؤية الجدلية أو التاريخانية ، إن شئت ، للتراث الإنساني هي التي أثارت إعجاب عبد الصبور بنظرية ( الموروث الأدبي ) على حد تعبيره ، التي بسطها اليوت في مقالته الشهيرة ( التقاليد والموهبة الفردية ) . وهو يرى في هذه النظرية حلا للصراع بين القديم والجديد . ويقول أنه استعان بها بأوسع مما استعان بها اليوت نفسه ، لاعادة قراءة التراث العربي والشعر العربي القديم : " فنحن بحاجة ملحة إلى أن نعيد النظر في تراثنا الشعري منذ امرئ القيس 00 ننظر في هذا التراث بمقاييسنا الجديدة .. ثم نستبقي من هذا التراث ما نراه ملائما لأذواقنا وأنفسنا .." . (5

    والحقيقة بالإضافة إلى ذلك هناك أسباب أخرى ربما تكون شخصية لانجذاب صلاح عبد الصبور لطريقة الشاعر ت . س . اليوت . فقد بدأ لي أثر مطالعة الأعمال الأدبية لهذين الشاعرين أن هنالك شبه في التكوين النفسي والمزاجي . هذا الشبه أدى إلى تقارب إن لم أقل تطابق في الرؤية الفنية لكيهما . فالنزعة الصوفية التأملية ورنة الحزن ( المنخولية ) التي تضفي جوا من الكآبة الميتافيزيقية إلى جانب العمق الفلسفي وإحكام الصنعة وتجويد الأداء هي قواسم مشتركة في آثار الشاعرين . هذا بالإضافة إلى اوجه الشبه الأخرى . فكلاهما ناقد ومفكر وكاتب مسرحي وصحافي متميز إلى جانب المكانة الشعرية المتميزة والأثر الأدبي الذي خلفه كل منهما في بلده . )) - انتهى .

    ،،،،،

    * من مقال نشر بمجلة الرافد الاماراتية - فصل من الكتاب المرتقب :

    Re: التناص بين إليوت وصلاح عبدالصبور وعبدالمنعم الفيا]

    (عدل بواسطة Agab Alfaya on 12-03-2007, 10:09 AM)

                  

12-03-2007, 12:29 PM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التحية للشاعر عبدالله شابو .. اليوت بين الثورية والكلاسيكية ، (Re: Agab Alfaya)

    منعم
    تجدنا بقربك دوماً مستمعين ومشاركين....

    أعجبتني الإشارات حول (التناص) فقد كنت مفتوناً به قبل 3 أعوام وكنت أبحث وأنقب حول تعريفات (التناص) ووجدت الكثير المفيد في ذات الموضوع...


    التناص في أبسط تعريفاته هو «وجود علاقة بين ملفوظين»، وهو في مفهومه الكلي يتجاوز ذلك ليشمل النص الأدبي في جميع نواحيه فهو: «يحيل إلى مدلولات خطابية مغايرة بشكل يمكن معه قراءة خطابات عديدة داخل القول الشعري، هكذا يتم بعث فضاء نصي متعدد حول المدلول الشعري». وبصورة أوضح نستطيع أن نقول إن التناص هو: «أحد مميزات النص الأساسية التي تحيل على نصوص سابقة عليها أو معاصرة لها». وعلى هذا فإن النص« ليس انعكاسًا لخارجه أو مرآة لقائله، وإنما فاعلية المخزون التذكري لنصوص مختلفة هي التي تشكل حقل التناص ومن ثم فالنص بلا حدود».
    ولقد برز هذا المصطلح على يد جوليا كرستيفا، غير أن الولادة الحقيقية كانت على أيدي الشكلانيين الروس ـ وإن لم تكن ولادة خالصة ـ إذ «يرد في ملمح المفارقة بين النص المعارض والنص المعارَض، فليس النص المعارَض إعادة إبداع، أو كتابة على كتابة مماثلة، فلكل نص خصائصه القارّة فيه». وعلى هذا فالشكلانيون يؤمنون بالتناص من خلال تداخل النصوص وظهور أثر بعضها على بعض، رغم احتفاظ كل نص بخصوصيته ومميزاته.
    وإذا كان الشكلانيون قد تنبهوا إلى مفهوم هذا المصطلح بشكل مبسط، فإن كرستيفا استطاعت أن تستنبط هذا المصطلح «التناص» من خلال قراءتها لباختين في دراسته لأعمال دستويفيسكي الروائية حيث وضع مصطلحي تعددية الأصوات والحوارية دون أن يستخدم مصطلح التناص. وبذلك تكون الرواية أول الأجناس الأدبية معملاً إجرائيًا لهذا المصطلح دون تسمية، وتكون ـ أيضًا ـ جوليا كرستيفا عام 1966م أول من استخدم هذا المصطلح قاصدة به «أن كل نص هو عبارة عن فسيفساء من الاقتباسات، وكل نص هو تشرب وتحويل لنصوص أخرى». ولقد اعتمدت في ذلك على منهج التحليل النفسي جاعلة منه «خطاب الحياة الفكرية والعقلية ومعتبرة إياه نوعًا من الملازمة الجوهرية في ثقافتنا». ورغم ذلك فإن كرستيفا انصرفت عن مصطلح التناص فيما بعد، وآثرت عليه مصطلحًا آخر هو «التنقلية» ولقد تعددت المفاهيم التناصية وتشعبت المدلولات، غير أن مصطلح التناص ظل حاضرًا عبر جميع الاتجاهات الأدبية الحديثة، وإن تباينت الثيمات الدلالية للمفهوم داخل كل اتجاه مع الاتجاه الآخر محاولة من النقاد في تبين جزيئات هذا المصطلح.
    ولا شك أن الأديب لا يمكن أن ينفصل في تكوينه المعرفي عن غيره، بل هو عبارة عن تراكمية معرفية تنمو أغصانها في محيط التلاحم المعرفي المتشابك، ولذلك أصبح الأديب ومن بعده النص الأدبي بناء متعدد القيم والأصوات، تتوارى خلف كل نص ذوات أخرى غير ذات المبدع من دون حدود أو فواصل، ومن ثم فالنص الجديد هو إعادة لنصوص سابقة لا تعرف إلا بالخبرة والتدقيق. ورغم ذلك فإن النقاد يلحون على شريطة التجاوز للنصوص التي تناص معها النص الجديد وإلا أضحى كلامًا معادًا؛ ومن ثم يجب على النص «المتناص أن يتماهى في علاقات غير أحادية السمة مع نصوص أخرى، سواءً كانت علاقة تحويل أو علاقة تقاطع أو تبديل أو اختراق». وهذه العلاقة تنبثق من رغبة أكيدة في التجديد وتجاوز الآخر حتى لو كان الآخر المبدع نفسه؛ لأن المبدع قد يتناص مع نفسه من خلال نصوصه هو، كما يستطيع أن يتناص مع نص واحد فقط لمبدع آخر، أو نصوص أخرى لأدباء آخرين، وقد تكون عملية التناص بين جنسين أدبيين لا على مستوى جنس أدبي واحد. ولا شك ـ كذلك ـ أن التناص يرتكز على مبدأي الشكل والمضمون ولا يقف عند حدود أحدهما، ولكن يؤخذ بعين الاعتبار أن التناص قد يكون شكليًا لا مضمونيًا والعكس صحيح دون تلازم بينهما، ولكنه في النهاية يحدث في الاثنين.
                  

12-03-2007, 12:30 PM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التحية للشاعر عبدالله شابو .. اليوت بين الثورية والكلاسيكية ، (Re: Agab Alfaya)

    منعم
    تجدنا بقربك دوماً مستمعين ومشاركين....

    أعجبتني الإشارات حول (التناص) فقد كنت مفتوناً به قبل 3 أعوام وكنت أبحث وأنقب حول تعريفات (التناص) ووجدت الكثير المفيد في ذات الموضوع...


    التناص في أبسط تعريفاته هو «وجود علاقة بين ملفوظين»، وهو في مفهومه الكلي يتجاوز ذلك ليشمل النص الأدبي في جميع نواحيه فهو: «يحيل إلى مدلولات خطابية مغايرة بشكل يمكن معه قراءة خطابات عديدة داخل القول الشعري، هكذا يتم بعث فضاء نصي متعدد حول المدلول الشعري». وبصورة أوضح نستطيع أن نقول إن التناص هو: «أحد مميزات النص الأساسية التي تحيل على نصوص سابقة عليها أو معاصرة لها». وعلى هذا فإن النص« ليس انعكاسًا لخارجه أو مرآة لقائله، وإنما فاعلية المخزون التذكري لنصوص مختلفة هي التي تشكل حقل التناص ومن ثم فالنص بلا حدود».
    ولقد برز هذا المصطلح على يد جوليا كرستيفا، غير أن الولادة الحقيقية كانت على أيدي الشكلانيين الروس ـ وإن لم تكن ولادة خالصة ـ إذ «يرد في ملمح المفارقة بين النص المعارض والنص المعارَض، فليس النص المعارَض إعادة إبداع، أو كتابة على كتابة مماثلة، فلكل نص خصائصه القارّة فيه». وعلى هذا فالشكلانيون يؤمنون بالتناص من خلال تداخل النصوص وظهور أثر بعضها على بعض، رغم احتفاظ كل نص بخصوصيته ومميزاته.
    وإذا كان الشكلانيون قد تنبهوا إلى مفهوم هذا المصطلح بشكل مبسط، فإن كرستيفا استطاعت أن تستنبط هذا المصطلح «التناص» من خلال قراءتها لباختين في دراسته لأعمال دستويفيسكي الروائية حيث وضع مصطلحي تعددية الأصوات والحوارية دون أن يستخدم مصطلح التناص. وبذلك تكون الرواية أول الأجناس الأدبية معملاً إجرائيًا لهذا المصطلح دون تسمية، وتكون ـ أيضًا ـ جوليا كرستيفا عام 1966م أول من استخدم هذا المصطلح قاصدة به «أن كل نص هو عبارة عن فسيفساء من الاقتباسات، وكل نص هو تشرب وتحويل لنصوص أخرى». ولقد اعتمدت في ذلك على منهج التحليل النفسي جاعلة منه «خطاب الحياة الفكرية والعقلية ومعتبرة إياه نوعًا من الملازمة الجوهرية في ثقافتنا». ورغم ذلك فإن كرستيفا انصرفت عن مصطلح التناص فيما بعد، وآثرت عليه مصطلحًا آخر هو «التنقلية» ولقد تعددت المفاهيم التناصية وتشعبت المدلولات، غير أن مصطلح التناص ظل حاضرًا عبر جميع الاتجاهات الأدبية الحديثة، وإن تباينت الثيمات الدلالية للمفهوم داخل كل اتجاه مع الاتجاه الآخر محاولة من النقاد في تبين جزيئات هذا المصطلح.
    ولا شك أن الأديب لا يمكن أن ينفصل في تكوينه المعرفي عن غيره، بل هو عبارة عن تراكمية معرفية تنمو أغصانها في محيط التلاحم المعرفي المتشابك، ولذلك أصبح الأديب ومن بعده النص الأدبي بناء متعدد القيم والأصوات، تتوارى خلف كل نص ذوات أخرى غير ذات المبدع من دون حدود أو فواصل، ومن ثم فالنص الجديد هو إعادة لنصوص سابقة لا تعرف إلا بالخبرة والتدقيق. ورغم ذلك فإن النقاد يلحون على شريطة التجاوز للنصوص التي تناص معها النص الجديد وإلا أضحى كلامًا معادًا؛ ومن ثم يجب على النص «المتناص أن يتماهى في علاقات غير أحادية السمة مع نصوص أخرى، سواءً كانت علاقة تحويل أو علاقة تقاطع أو تبديل أو اختراق». وهذه العلاقة تنبثق من رغبة أكيدة في التجديد وتجاوز الآخر حتى لو كان الآخر المبدع نفسه؛ لأن المبدع قد يتناص مع نفسه من خلال نصوصه هو، كما يستطيع أن يتناص مع نص واحد فقط لمبدع آخر، أو نصوص أخرى لأدباء آخرين، وقد تكون عملية التناص بين جنسين أدبيين لا على مستوى جنس أدبي واحد. ولا شك ـ كذلك ـ أن التناص يرتكز على مبدأي الشكل والمضمون ولا يقف عند حدود أحدهما، ولكن يؤخذ بعين الاعتبار أن التناص قد يكون شكليًا لا مضمونيًا والعكس صحيح دون تلازم بينهما، ولكنه في النهاية يحدث في الاثنين.
                  

12-03-2007, 12:33 PM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التحية للشاعر عبدالله شابو .. اليوت بين الثورية والكلاسيكية ، (Re: Agab Alfaya)

    منعم
    تجدنا بقربك دوماً مستمعين ومشاركين....

    أعجبتني الإشارات حول (التناص) فقد كنت مفتوناً به قبل 3 أعوام وكنت أبحث وأنقب حول تعريفات (التناص) ووجدت الكثير المفيد في ذات الموضوع...


    التناص في أبسط تعريفاته هو «وجود علاقة بين ملفوظين»، وهو في مفهومه الكلي يتجاوز ذلك ليشمل النص الأدبي في جميع نواحيه فهو: «يحيل إلى مدلولات خطابية مغايرة بشكل يمكن معه قراءة خطابات عديدة داخل القول الشعري، هكذا يتم بعث فضاء نصي متعدد حول المدلول الشعري». وبصورة أوضح نستطيع أن نقول إن التناص هو: «أحد مميزات النص الأساسية التي تحيل على نصوص سابقة عليها أو معاصرة لها». وعلى هذا فإن النص« ليس انعكاسًا لخارجه أو مرآة لقائله، وإنما فاعلية المخزون التذكري لنصوص مختلفة هي التي تشكل حقل التناص ومن ثم فالنص بلا حدود».
    ولقد برز هذا المصطلح على يد جوليا كرستيفا، غير أن الولادة الحقيقية كانت على أيدي الشكلانيين الروس ـ وإن لم تكن ولادة خالصة ـ إذ «يرد في ملمح المفارقة بين النص المعارض والنص المعارَض، فليس النص المعارَض إعادة إبداع، أو كتابة على كتابة مماثلة، فلكل نص خصائصه القارّة فيه». وعلى هذا فالشكلانيون يؤمنون بالتناص من خلال تداخل النصوص وظهور أثر بعضها على بعض، رغم احتفاظ كل نص بخصوصيته ومميزاته.
    وإذا كان الشكلانيون قد تنبهوا إلى مفهوم هذا المصطلح بشكل مبسط، فإن كرستيفا استطاعت أن تستنبط هذا المصطلح «التناص» من خلال قراءتها لباختين في دراسته لأعمال دستويفيسكي الروائية حيث وضع مصطلحي تعددية الأصوات والحوارية دون أن يستخدم مصطلح التناص. وبذلك تكون الرواية أول الأجناس الأدبية معملاً إجرائيًا لهذا المصطلح دون تسمية، وتكون ـ أيضًا ـ جوليا كرستيفا عام 1966م أول من استخدم هذا المصطلح قاصدة به «أن كل نص هو عبارة عن فسيفساء من الاقتباسات، وكل نص هو تشرب وتحويل لنصوص أخرى». ولقد اعتمدت في ذلك على منهج التحليل النفسي جاعلة منه «خطاب الحياة الفكرية والعقلية ومعتبرة إياه نوعًا من الملازمة الجوهرية في ثقافتنا». ورغم ذلك فإن كرستيفا انصرفت عن مصطلح التناص فيما بعد، وآثرت عليه مصطلحًا آخر هو «التنقلية» ولقد تعددت المفاهيم التناصية وتشعبت المدلولات، غير أن مصطلح التناص ظل حاضرًا عبر جميع الاتجاهات الأدبية الحديثة، وإن تباينت الثيمات الدلالية للمفهوم داخل كل اتجاه مع الاتجاه الآخر محاولة من النقاد في تبين جزيئات هذا المصطلح.
    ولا شك أن الأديب لا يمكن أن ينفصل في تكوينه المعرفي عن غيره، بل هو عبارة عن تراكمية معرفية تنمو أغصانها في محيط التلاحم المعرفي المتشابك، ولذلك أصبح الأديب ومن بعده النص الأدبي بناء متعدد القيم والأصوات، تتوارى خلف كل نص ذوات أخرى غير ذات المبدع من دون حدود أو فواصل، ومن ثم فالنص الجديد هو إعادة لنصوص سابقة لا تعرف إلا بالخبرة والتدقيق. ورغم ذلك فإن النقاد يلحون على شريطة التجاوز للنصوص التي تناص معها النص الجديد وإلا أضحى كلامًا معادًا؛ ومن ثم يجب على النص «المتناص أن يتماهى في علاقات غير أحادية السمة مع نصوص أخرى، سواءً كانت علاقة تحويل أو علاقة تقاطع أو تبديل أو اختراق». وهذه العلاقة تنبثق من رغبة أكيدة في التجديد وتجاوز الآخر حتى لو كان الآخر المبدع نفسه؛ لأن المبدع قد يتناص مع نفسه من خلال نصوصه هو، كما يستطيع أن يتناص مع نص واحد فقط لمبدع آخر، أو نصوص أخرى لأدباء آخرين، وقد تكون عملية التناص بين جنسين أدبيين لا على مستوى جنس أدبي واحد. ولا شك ـ كذلك ـ أن التناص يرتكز على مبدأي الشكل والمضمون ولا يقف عند حدود أحدهما، ولكن يؤخذ بعين الاعتبار أن التناص قد يكون شكليًا لا مضمونيًا والعكس صحيح دون تلازم بينهما، ولكنه في النهاية يحدث في الاثنين.
                  

12-03-2007, 02:04 PM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوت سبق كريستيفا ورولان بارت ودريدا !! (Re: khalid kamtoor)

    شكرا خالد على هذه الاضاءة الهامة حول مصطلح التناص التي اتاحت لنا الفرصة في الحديث عن اهمية مساهمات اليوت النقدية .
    تقول :
    Quote: جوليا كرستيفا عام 1966م أول من استخدم هذا المصطلح قاصدة به «أن كل نص هو عبارة عن فسيفساء من الاقتباسات، وكل نص هو تشرب وتحويل لنصوص أخرى».

    في تقديري ان اليوت سبق جوليا كريستيفا الى مفهوم " التناص " وان لم يستعمل اللفظ ذاته. بل انه شرح هذه العملية شرحا جدليا مؤسسا مقنعا اكثر مما استطاعت كريستيفا . وذلك في مقالته ذائعة الصيت " التقليد والموهبة الفردية " التي ضمها كتابه " الغابة المقدسة " والذي صدر سنة 1922 .

    (( طرح اليوت فلسفته الجمالية في الاقتباس والتضمين من خلال نظرية ، الحس التاريخي والتي بسطها في مقالته الشهيرة : (التقاليد والموهبة الفردية ) او ( الثراث والموهبة الفردية ). Tradition and the Individual Talent
    حيث يطرح اليوت نظرية متكاملة ومؤسسة تاسيسا جدليا متينا عن ميكاميزم الابداع والعلاقة بين القديم والجديد ، خلال مفهوم ما يسميه الحس التاريحي . يقول :
    ..the historical sense involves a perception, not only of the pastness of the past, but of its presence, the historical sense compels a man to write not merely with his own generation in his bones, but with a feeling that the whole of the literature of Europe from Homer and within it the whole of the literature of his own country
    has a simultaneous existence and composes a simultaneous order.

    " الحس التاريخي يتضمن ادراكا ليس فقط للماضي بل لحضوره ايضا . الحس التاريخي يجبر الانسان يكتب وهو لا يحس جيله فقط يسكن عظامه ، بل يكتب وهو يحس ان ادب اوربا كله منذ هوميروس ومعه ادب بلاده يشكلان نسقا متزامنا .".
    اي ان النص لا ياخذ قيمته الا من خلال علاقته بالنصوص :
    “No poet, no artist of any art, has his complete meaning alone. His significance, his appreciation is the appreciation oh his relation to the dead poets and artists. You cannot value him alone, you must set him, for contrast and comparison, among the dead. I mean this as a principle of aesthetic, not merely historical, critcism .”
    "" ليس ثمة شاعر او فنان يمتلك معناه بمفرده ، وان كل شاعر او فنان لا ياخذ قيمته الحقيقية الا اذا وضعته في مقارنة مع اسلافه من الشعراء والفنايين الاموات "

    انها النظرة الديالكتية بين القديم والجديد ولكنها لا تذهب الي حد نفي الاصالة والقول بان الابداع ما هو الا " تطوير لنصوص اخري ." ان الاثار الادبية تمثل بالنسبة لاليوت نظاما او نسقا شاملا الي ان يظهر العمل الجديد والجديد حقيقة عندها يتغير هذا النسق الكلي لتتغير علاقة الاعمال ببعضها البعض وعلاقتها بالعمل الجديد هكذا تسير العملية الابداعية :
    “..What happens when a new work of art is created is something that happens simultaneously to all the works of art which preceded it. The existing monuments form an ideal order among themselves, which is modified by the introduction of the new ( realy new) work of art among them. The existing order is complete before the new work arrives, for order to persist after the supervention of novelty, the whole existing order must be, if ever so slightly, altered, and so the relations, propostions, values of each work of art toward the whole are readjusted, and this is conformity between the old and new.”

    تنتمي اطروحات اليوت النقدية الي ما اصطلح علي تسميته بالنقد الجديد
    The New Criticism
    الذي ظهر في عشرينات القرن العشرين وسيطر علي المشهد النقدي في الفترة ما بين الحربين علي ضفتي الاطلنطي . وقد نشر اليوت مقالته المشار اليها ، في بدايات نشاطه الادبي في عشرينات القرن الماضي . ومن ابرز رموزه أ.أ ريتشاردز وتي اس اليوت وامبسون وكلنيث بروكس وآلن تيت و أر. ليفيز وغيرهم .والنقد الحداثي مدين بالكثير للنقد الجديد . الحقيقة ان معظم اطروحات النقد البنيوي وما بعد البنيوي ذات جذور في النقد الجديد . كل ما في الامر ان النقد الحداثوي مسك باقصي طرف مقولات النقد الجديد وذهب به الي نهاياتها حتي فاتت حدها ، والبفوت حده بنقلب الي ضده او كما علمتنا العبقرية الشعبية . ))- انتهي .

    ،،،

    من مقال في الرد على تمثلات الكتابة لعبد اللطيف الفكي :

    ما الجديد في تمثلات الكتابة - رد على عبد اللطيف الفكي ]
                  

12-03-2007, 02:27 PM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاقتباس نهج قديم في كل من العربية والانجليزية ، (Re: Agab Alfaya)

    يقول الدكتور عبد الله الطيب في مستهل دراسته موضوع النقاش :
    Quote: الفتنة باليوت بين ادباء العرب المعاصرين كبيرة جدا . وينسب اليه تفوق وابداع وابتكار . ومما ينسب اليه فى باب الابتكار مذهبه فى الاشارات والاقتباس. وهذا المذهب قديم فى اللغة الانجليزية واقدم فى اللغة العربية أفتن فيه من الجاهليين ، على سبيل المثال زهير ونابغة بني ذبيان ، ودع الفرزدق وجريرا وذا الرمة وابا نواس وشيخ المذهب فى المحدثين ابا تمام ونلاميذه من لدن ابي العلاء الى الحريرى . ومن جون ملتون الشاعر الانجليزى الكبير المشهور ، استفاد هو طريقة مذهبه فى الاشارات والاقتباس فتأمل هذه الألتواءة

    والدكتور - رحمه الله - كان محقا في ذلك . وان كانت المسألة تم طرحها عند اليوت وممن جاء بعده بشكل اكثر تعقيدا من مجرد تضمين او اقتباس مباشر لنص ما .

    " وكنا قد درسنا" الاقتباس " بالمرحلة الثانوية في البديع بكتاب: ( البلاغة الواضحة ) لعلي الجارم ومصطفي امين.
    عرف المؤلفان الاقتباس بانه : " تضمين النثر او الشعر شيئا من القرآن الكريم او الحديث الشريف من غير دلالة علي انه منهما ، ويجوز ان يغير في الاثر المقتبس قليلا ."
    وهذا التعريف هو حلاصة لاراء العلماء العرب الواردة في كتب الادب والبلاغة عن التضمين والاقتباس .
    اذن كل من قول ابن عربي والشاعر الجيلي عبد الرحمن ، اقتباس، من قول النبي (ص) ارعوا عمتكم النخلة .

    ومن الامثلة علي تضمين القرآن في الشعر قول ابي العلاء الذي أشار اليه الزمخشري في تفسيره " الكشاف "والذي اورده الدكتور في بحثه :

    حمراء ساطعة الذوائب في الدجي * ترمي بكل شرارة كطراف


    استعار تشبيه الشررالمتطاير من نار الفريق ، بالخيام ، من تشبيه القرآن لشرر جهنم بالقصور : " انها ترمي بشرر كالقصر " – الاية .
    وقد فرق بعض العلماء القدماء بين الاقتباس والتضمين . قالوا التضمين ، هو تضمين الشاعر شعره من شعر غيره . اما الاقتباس من القرآن والحديث . ولكن اغلبهم جمع الاقتباس والتضمين في مفهوم واحد هو التضمين .
    وقد لفت نظري ان هذا التقليد بدأ مبكرا منذ الشعر الجاهلي . فقد لاحظت ان طرفة ابن العبد ، اقتبس قوله في معلقته :

    وقوفا بها صحبي علي مطيهم * يقولون لا تهلك اسي وتجلد

    من قول امريء القيس في معلقته :

    وقوفا بها صحبي علي مطيهم * يقولون لا تهلك أسي وتجمل

    ويعرف الاقتباس والتضمين في اطروحات الحداثة وما بعد الحداثة بالتناص intertextualty

    * *
    قول عبد اللطيف ان الكتابة ليست سوي تمثل لتمثل آخر . ما هو الا ترديد لنظرية المثل الافلاطونية . انها افلاطونية جديدة . بالنسبة لافلاطون هذا الكون تمثل للعالم الاول ، عالم المثل و محاكاة له ، وان المعرفة الانسانية ما هي تذكر لما اودع في اصل النفس البشرية في عالم المثل قبل سقوطها منه. ( العلم تذكر النسيان ) . اي بتعبير عبد اللطيف ، لا نص ولا معرفة خارج المعرفة المودعة في جوهر النفس . وبالرغم من كل ذلك تجد الحداثويين يحدثونك عن تفكيك جاك دريدا للميتافيزيقيا .
    اذا انتقلنا من افلاطون الي الادب العربي نجد ان قول عبد اللطيف : " لا نص خارج النصوص الاخري " ، المؤدي الي قوله ، " الكتابة ليست سوي تمثل لتمل آخر " . نجد ان هذا المعني عبر عنه الشاعر العربي القديم بقوله :

    ما أرانا نقول الا معارا * او معادا من لفظنا مكرورا

    الفرق بين قول عبد اللطيف والشاعر العربي القديم ، ان عبد اللطيف وضع دوغما حاسمة قاطعة بعبارة :" ليست سوي " قاطعا الطريق امام اي اضافة جديدة فقط ليقوده ذلك الي نفي الاصالة والابداع . ولكن الشاعر العربي وضعها في صيغة ديالكتيكية تسآؤلية لا تقطع الطريق علي الجديد ، " ما أرانا " اي كاننا نكرر ولا نكرر !! وبين النفي والاثبات يكمن فعل التاريخ والسيرورة والتقدم الذي ترفضه ما بعد الحداثة .
    واشار اليه عنترة ابن شداد الي مقولة : " لا نص حارج النصوص الاحرى " وذلك في قوله :

    هل غادر الشعراء من متردم ؟

    يقول الزوزني في شرحه :" اي لم يترك الشعراء شيئا يصاغ فيه شعر الا وقد صاغوه فيه وتحرير المعني : لم يترك الاول للاخر شيئا ."
    ولكن ذلك التردم والتكرار لم يمنع عنترة من ان يقول شعرا مبدعا يبز معاصريه من الشعراء حتي اصبح واحدا من كبار الشعراء المبدعين الذين علقت اشعارهم علي استار الكعبة . " - انتهى .

    ،،،،،

    من البوست ادناه :
    ما الجديد في تمثلات الكتابة - رد على عبد اللطيف الفكي ]
                  

12-04-2007, 10:44 AM

ود العجمى
<aود العجمى
تاريخ التسجيل: 09-21-2002
مجموع المشاركات: 1595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زهور الليلاك: بين عبد الله الطيب وعجب الفيا (Re: khalid kamtoor)

    عاليا
                  

12-05-2007, 06:27 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زهور الليلاك: بين عبد الله الطيب وعجب الفيا (Re: khalid kamtoor)

    دوما نشوفك في العلالي يا ود العجمي

    تحيتي لك ولكل من معك


    ونواصل في حضوركم الانيق
                  

12-05-2007, 06:56 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدلية الابداع (Re: khalid kamtoor)

    العزيز خالد
    الاصدقاء المتابعون
    مواصلة لحديثنا عن التناص او جدلية العملية الابداعية يقول اليوت في مقالته المشار اليها اعلاه : التقليد والموهبة الفردية :
    Quote: "" ليس ثمة شاعر او فنان يمتلك معناه بمفرده ، وان كل شاعر او فنان لا ياخذ قيمته الحقيقية الا اذا وضعته في مقارنة مع اسلافه من الشعراء والفنايين الاموات "

    ويقول :
    Quote: الحس التاريخي يتضمن ادراكا ليس فقط للماضي بل لحضوره ايضا . الحس التاريخي يجبر الانسان يكتب وهو لا يحس جيله فقط يسكن عظامه ، بل يكتب وهو يحس ان ادب اوربا كله منذ هوميروس ومعه ادب بلاده يشكلان نسقا متزامنا .".

    ولعل هذا ما اوحي الى اليوت ان يحشد في منظومة "الارض الخراب " إشارات وإقتباسات من أكثر من ثلاثين مصدراً قديماً وحديثاً ، وبسبع لغات مختلفة هي الإنجليزية والألمانية والإيطالية والفرنسية والإسبانية واللاتينية والسكنسكريتية ، بجانب العديد من الأساطير والرموز الدينية القديمة .
    فقد تضمنت الأرض الخراب إشارات وإقتباسات من دانتي وملتون وأدموند سبنسر وشكسبير وأندرو مارفيل وتوماس ميدلتون وجون ويبستر وجون دون واشارات من بودلير وفرلين وجوزيف كونراد والدوكس هكسلي ود. هـ لورنس وآخرين.
    كذلك جمعت القصيدة في تفاصيلها بين الأساطير القديمة ومظاهر الحياة الحديثة ، بين القديم والجديد ، بين الأصالة والمعاصرة ، فنجده مثلاً قد جمع بين لندن الحديثة وطيبة القديمة ، بين أصوات آلات الصيد القديمة وبين أبواق السيارات الحديثة ، بين أدونيس الإله الإغريقي - الفينيقي وبين جان فردينال صديقه الذي مات في الحرب العالمية الأولى ، بين سيبيلا العرافة الإغريقية القديمة وبين مدام سوسوترز قارئة الطالع الحديثة، إلى آخر بقية التفاصيل والمقابلات .
    ولعل في الجمع بين الآثار القديمة والآثار الحديثة تلخيص لموقف الشاعر من قضية الحداثة. فلعله يري أن إنقاذ الحضارة لا يتم إلا بالمزاوجة بين الماضي والحاضر فالحديث يخرج دائماً من أحشاء القديم ويستند إليه ، لذلك يقول في الرباعية الأولي من ديوانه (أربع رباعيات) Four Quartets( ):-

    الزمن الحاضر والزمن الماضي
    لعلهما معاً في الزمن المستقبل
    والمستقبل شئ من الماضي
    وتظل في الذاكرة أصداء وقع الأقدام
    في منحدر الطريق الذي لم نسلكه
    نحو الباب الذي لم نفتحه
    إلى داخل حديقة الورد

    كأنما التاريخ يسير في جميع مراحل تطوره بالنسبة للشاعر نحو هدف واحد. هذا الهدف بالنسبة لإليوت هو تحقيق الوجود الكامل وإحلال المطلق محل النسبي في سبيل استعادة الفردوس المفقود (حديقة الورد).
    ولعل هذا يفسر سر إعجاب إليوت بالكوميديا الإلهية لدانتي . كما يفسر سر إعجابه أيضاً بالفردوس المفقود لجون ملتون .
                  

12-14-2007, 07:07 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اساطير الاخصاب ودلالتها في الارض الخراب ، (Re: khalid kamtoor)

    العزيزة ميسون ورد في مداخلتك اعلاه
    Quote: ،وأرى اشارته لمرجعي فريزر و وستون مفتاحية في نقد القصيدة (سأحاول أن أوضح في مداخلتي القادمة ان شاء الله)،فأنا أرى المقاطع التي تشير إلى نقده لإندثار الحضارة الأوروبية هي أحد الإشارات إلى الثيمة الأم في الأرض الخراب والتي هي "جنسية" ليس بالمعني الإيروطيقي ، ولكن كمحدد للعلاقة بين المرأة والرجل...this is however my point of view

    هذا صحيح حيث يرى جمس فريزر صاحب كتاب الغصن الذهبي ، ان اجدادنا القدماء كانوا يفسرون دورة الحياة في الطبيعة تفسيريا جنسيا بمعني ان التكاثر والتوالد في الانسان والحيوان والنبات مرده الى تزاوج بين قوى الطبيعة . يقول :
    " فاخذوا يتصورون ان نمو الزرع وموته وولادة المخلوقات الحية وموتها انما مرده نتيجة تكاثر كائنات الهيه او نقصانها وان هذه الكائنات آلهة والهات تولد وتموت وتتزوج وتلد الاولاد كما الانسان ..فاصبحوا يعزون دورة التغير السنوية الى تغييرات مماثلة في الالهة وظلوا يعتقدون انهم بقيامهم ببعض المراسيم والطقوس السحرية يستطيعون ان يساعدوا الاله وهو مبدا الحياة في كفاحه مع مناوئه مبدا الموت .. وكانت المراسيم التي يحنفلون بها لهذا الغرض تمثيلا مسرحيا للمظاهر الطبيعية التي يودون اسعافها . فابتدعوا فكرة التزاوج المثمر بين قوى الخصب ثم موت احد الطرفين على الاقل موتا مفجعا ثم بعثه بعثا مفرحا من جديد .
    وقد كانت شعوب مصر وغربي آسيا تمثل موت الحياة وبعثها السنويين لا سيما حياة النبات تحت اسماء اوزريس وتموز وادونيس واتيس ، فشبهوا النبات باله يموت كل سنة ثم يقوم من بين الاموات .
    كانت الاقوام السامية في وادي الرافدين وسوريا تعبد ادونيس ثم اخذ الاغريق عنهم عبادته حوالي القرن السابع قبل الميلاد . وكان اسمه الحقيقي تموز وما الاسم ادونيس الا كلمة ادوناي السامية ومعناها الرب وهو لقب تبجيل يطلقه عليه عبدته .غير ان الاغريق اساوءا الفهم فحولوا لقب التبجيل الى اسم علم .( السين المضافة اداة التعريق في اليونانية ).

    " .. ويصور تموز في آداب بابل الدينية كزوج او عشيق شاب لعشتاروت ، الالهة الكبرى التي كانت تتجسم فيها قوى التناسل
    الطبيعة. كان الناس يعتقدون ان تموز يموت كل سنة متنقلا من ارض المسرات الى العالم المظلم تحت الارض ، وان عشيقته الالهة ترحل كل سنة في البحث عنه ، وفي اثناء غيبتها تنقطع عاطفة الحب عن الشبوب في الصدور فينسى الانسان والحيوان على السواء التكاثر الجنسي ويهدد الفناء الحياة باجمعها . وكانت العلاقات الجنسية في مملكة الحيوان مبنية على هذه الالهة حتى انها لم تكن لتمارس ما دامت الالهة غير موجودة ولهذا كان الاله العظيم (ايا ) يبعث رسولا لينقذها غير ان الهة اقطار الجحيم ترضى الا مكرهة لبان يسمح لعشتاروت بان تضمخ نفسها بماء الحياة وتعود الى الارض العليا ، ربما مع حبيبها تموز وبعودتهما تنتعش الطبيعة وتحيا من من جديد .."

    وفي الاساطير الاغريقية يظهر هذا الاله الشرقي في شكل شاب جميل اولعت به افروديت حبا . ولما كان طفلا خباته في صندوق وضعته في عهدة برسفوني الهة العالم السفلي ز بيد ان برسيفوني عندما فتحت الصندوق ورات جمال الطفل ، رفضت ان تعيده الى افروديت مع ان الهة الحب نزلت بنفسها الى الجحيم لتفدي حبيبها من سلطان القبر ز ولم يحسم النزاع بين الهة الحب والهة الموت الا زفس اذ حكم بان يبقى ادونيس مع برسيفوني تحت الارض شطرا من السنة ، ومه افروديت في العالم العلوي شطرا آخر . هنا الصراع بين افروديت وبرسيفوني من اجل ادونيس ما هو الا النزاع بين عشتاروت والاتو في ارض الموتى ، في حين ان قرار زفس الحاكم على ادونيس بالقضاء شطرا من السنة تحت الارض وشطرا فوقها ، ما هو الا شكل آخر عبر الاغريق به عن احتجاب ادونيس وعودته الى الظهور مرة ثانية . "

    _______

    * جيمس فريزر – ادونيس او تموز – نرجمة جبرا ابراهيم جبرا – المسسة العربية للدراسات والنشر – الطبعة الثالثة 1982
    ( هذه ترجمة الجزء الاول من المجلد الرابع من كتاب الغصن الذهبي الذي نشر لاول مرة سنة 1890 م في 12 مجلد وقد اختصر المؤلف كل المجلدات في مجلد واحد وصدر سنة 1922 .)
    James George Frazer, The Golden Bough, Oxford World's Classics, Chapter 6 Adonis, p 300 *


    نواصل
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de