كنا قد تحدثنا في بوست :تفكيك موت دريدا، عن تراجع خطاب ما بعد الحداثة منذ الثمانينات . وبدون الانتباه لهذا التراجع لا يمكن ملاحظة التحولات التي طرات علي خطاب دريدا فيما يخص رد الاعتبار للتفكير العقلاني الذي كان يصفه بالحضور الميتافيزيقي . وقد تجلي ذلك في كتابات دريدا في سنواته الاخيرة مثل كتاباته عن ماركس وامريكا الدولة الخارجة عن القانون وماذا حدث في 11 سبتمبر واحاديثه عن العولمة والارهاب والدين ، ان الذين يتحدثون عن التفكيك هنا لا يميزون بينه وبين هذه التحولات. وقد اشارت الايكونمست الي ذلك في قولها:
Quote: وبدا اهتمامه يتحول بعيدا عن الفلسفة والادب حتي انه عبر صراحة عن سخطه علي ، كوميديا، ودي آلن :" تفكيك هاري".واخذ يهتم بالقضايا الاخلاقية والسياسيةالا انه حتي في هذه القضايا من الصعب متابعته. وفي سنواته الاخيرة اظهر اهتماما متزايدا بالدين حتي ان بعض رجال الدين بدأوا يهتمون بكتاباته. كان الله في عونهم.
وهذا ما اشارت اليه وسنعود للحديث بشكل مفصل اكثر عن تحولات خطاب دريدا .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة