تهافت (*)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 01:20 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة هشام ادم(هشام آدم)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-25-2012, 03:47 AM

Muhib
<aMuhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تهافت (*) (Re: كمال عباس)

    الاخ كمال عباس ..
    كما اشرت لك هناللك عده معسكرات ومدارس في المسيحيه تتناول الموضوع هذا من نواحي عده . هنالك نقاشات لا تمس الاساسيات والمناظره مستمره في امور كثيره .انا اتفاقي مع سمعان ليس في كل شئ وانما في اشياءمعينه وخصوصا ان لديه مقدره في اللغه المستخدمه لوصوف ما ريد ايصاله في مناطق الاتفاق .
    انا لا اؤمن ان الخلق ازلي وبالتالي انه ايضا اله one single attribute of God is not god or another God ... الخلق مقدره وصفه لله والصفات ليست ( آله) وهنالك فرق بين الذات ( الله) وصفاته . ديمومه الصفه مع الله لاتجعلها آله مثل الرب نفسه . انا اعترف مثل سمعان الامر قد لايسهل شرحه ولكن هذه هي الوضعيه
    الصحيحه في الكتاب المقدس . فعل او صفه الخلق ليس اله . فالله مفكر ومحب و الخ والتفكير والحب ليست اله . جمله ( الله محبه) في العهد الجديد لا تعني ان الحب اله ولكن المحبه ( صفه) الله . في البدء خلق الذي نراي الان وظاهر . الخليقه ليست ازليه ولكن لها بداية ولكن مقدره الخلق هي التي دائمه. مقدرتي في طبخ اكله لك لايجعل (المقدره) نفسها ان تكون (ذاتي) لان المقدره صفه ( اتربيوت) وليس ذاتي ( ماي اسن) . اتمني ان يكون هذا المثال واضح وهذا موقفي بكل صراحه ..
    لقد ابنت لك معني البدء في مداخلتي .. الله اعلن او اظهر مقدرته في الخلق في بدء نقطه لا نعلم بالضبط متي كانت ولكنها كانت بدايه لخلق لم يكن موجود لنا لاننا نحن انفسنا لم نكن موجودين في مستوي ظاهر ولكن موجودين علي مستوي باطن ( اسن او فكر في عقل الرب وهنا ايجد الصعوبه لوصف ان نكون نحن دوما مع الله دون ان نكون الله او اله ولهذا نستخدم كلمة مستري او بالعربي سر) .. . احب كلمه اعلان طالما فعل الخلق ليس جديد لله فالله لايتعلم اشياء جديده وانما يعلن مقدرته بالفعل واختار اعلان مقدرته في الخلق في نقطه البدء لاعلان ما لم يعلن من قبل .
    الاعلان من اجل الله نفسه ومن اجل الانسان ايضا وهذا موضوع اخر ( دواعي الخلق والخ) .
    لانها مقدره الرب الدائم هي الخلق . تناقشت مع استاذ صديقي ( يهودي يقراء الكتاب المقدس بالعبري ويدرس عبري كتابي ) عن الخلق . اتفقنا ان الخلق للاشياء الظاهره ( الملموسه) قد تم ولكن هنالك ظهور مستقبلي لخلق جديد بالنسبه لنا وليس لله ويمكن اعتباره اعلان جديد ونقطه بدء جديده .
    . للكون بدايه فهو موجود ولكن قوة الايجاد دوما حاضره مع الله وهو دائما موجد للاشياء . الله اختار بدايه لكي يظهر لنا الموجود حاليا . اتمني ان اكون غير مكرر هنا وقد يكون هنالك شئ تعنيه انت انا ليس ملم به .
    وكما اسلفت لك في المسيحيه هنالك اكثر من لاهوتي وهنالك مساحه حريه كبيره . انا نفسي لدي بعض الاراء التي اجدها تخالف بعض اراء اساتذتي ولكنها لاتمس الايمان المسيحي الارثودكثي ( لا اعني الطائفه ولكن معني الكلمه) ..
    من الطبيعي جدا في المسيحيه الانتقال من بعض الاراء الي اخري في اشياء لاهوتيه وفكريه فيه نسميها ( غير الاساسيات ) او ال ( نون اسينشال) ولكن حاليا انا متبني هذا الرائ ( في مداخلتي هذه) .

    ......


    راجعت كتابات سمعان واود ان انقل
    هذه الفصول اربما قد تساعد.. .. انها الفصول السابقه للتي نقلتها . لقد ابنت رائ اعلاه . الصفه والذات هما موضوعنا علي ما اظن فدعونا نتابع مايقوله سمعان ...ايضا هشام سال عن العداله وسمعان هبش وبسرعه في الموضوع
    ولدي اضافات في موضوع العداله ولكن لاحقا ..


    الفصل الأول

    مشكلة العلاقة بين صفات الله وذاته

    أولاً - آراء الفلاسفة فيها :

    تحدثنا في الباب الأول عن آراء الفلاسفة في صفات الله على وجه الإجمال وذكرنا أن بعضهم أسند الصفات إليه، وأن البعض الآخر نفاها عنه. ونعرض الآن آراءهم فيها، بشيء من التفصيل :

    1 - فلاسفة اليونان :

    قال أرسطو : الله يتنزّه عن الإرادة، لأن الإرادة تقتضي الطلب، والله لا يطلب. لأنه لو كان يطلب لكان يطلب أزلاً، وطلبه أزلاً يستلزم وجود أزليين نظيره كان يطلبهم، وذلك لتنزّهه عن طلب ما هو أقل منه. وهذا محال لأنه لا شريك له على الإطلاق . وقال أيضاً : الله لا يعلم الكائنات، لأنه لو كان يعلمها لكان يعلم أزلاً، وعلمه أزلاً يستلزم وجود أزليين نظيره كان يعلمهم وذلك لتنزّهه عن علم ما هو أقل منه. وهذا محال للسبب السابق ذكره . وقال أف########ن : تُسنَد الصفات إلى الله مسبوقة بكلمة " فوق " فيُقال إنه فوق الوجود، وفوق الكمال، وفوق... وفوق... . وهذا الوصف وإن كان موجباً في الظاهر، إلا أنه سالب في الحقيقة. وبذلك يكون أرسطو قد جرّد الله من العلم والإرادة، ويكون أف########ن قد نفى الصفات عنه موضوعاً وأسندها إليه شكلاً، أو بالحري يكون قد جعله إلهاً خيالياً لا حقيقياً. وطبعاً ليس هناك من سبب لذلك، سوى اعتقادهما أن وحدانية الله مجردة أو مطلقة.

    2 - فلاسفة اليهود :

    قال موسى بن ميمون ما ملخصه : وَصْف الله بالسوالب هو الوصف الصحيح الذي لا يلحقه من جهته تكثّر. أما وصفه بالإيجابيات ففيه خطر عظيم لأنه يتطلب وجود شركاء معه أو تركيب في ذاته. ولا شك أن ابن ميمون نفى الصفات الإيجابية عن الله، لأنه تعذر عليه التوفيق بين وجودها بالفعل أزلاً، وبين اعتبار وحدانيته وحدانية مجردة أو مطلقة، إذ أن التوفيق بينهما محال. وقال سبينوزا : الله ليس له عقل، ولا يوصف بالإرادة أو السمع أو البصر أو الرضا، لأن هذه الصفات تقتضي الانتقال من حال إلى حال، والله لا ينتقل من حال إلى حال. ولأنه لا يمكن التوفيق بين وحدة الجوهر وكثرة الصفات . وبذلك يكون سبينوزا قد جعل الله إلهاً خيالياً لا حقيقياً، أو جعله هو والعالم سواء، كما يتضح من بعض أقواله الأخرى.

    3 - فلاسفة المسيحيين :

    قبل تقديم أفكارهم نقول إن معظم فلاسفة المسيحيين لا يعبّرون بأقوالهم عن رأي المسيحية، كما لا يعبّر معظم الفلاسفة الآخرين عن آراء الأديان التي ينتسبون إليها، لأنهم جميعاً ينقادون وراء منطق عقولهم وحدها. فنرجو ملاحظة ذلك في هذا الفصل وفي الفصول الآتية. أما أقوال فلاسفة المسيحيين الواردة هنا فمقتبسة من الفلسفة الأوربية في العصر الوسيط .

    قال القديس أوغسطينوس : صفات الله هي عين ذاته . وقال توما الأكويني : الله يتصف بجميع صفات الكمال، لكن صفاته السلبية أيسر فهماً لدى البشر من صفاته الإيجابية . وقال أيضاً : الله عين ماهيته، وعين وجوده، وعين صفاته، لأن الصفات تنافي البساطة المطلقة الواجبة للعلة الأولى . ولذلك قال : يجب أن نطلق الصفات على الله باعتبارٍ يختلف عن ذاك الذي نطلقها به على المخلوقات، كما نطلق الطيبة على الإنسان باعتبارٍ يختلف عن الاعتبار الذي نطلقها به على التفاح مثلاً . وقال جون سكوت : صفات الله هي موضوع اعتقادٍ فقط، فهي اعتبارية وليست حقيقية، لا يبلغ العقل إلى أدلةٍ قاطعةٍ عليها. كما أننا لا نستطيع أن نجعل من صفاته تمايزاً عينياً، لئلا نُدخل الكثرة على الذات الإلهية . ولذلك فهؤلاء الفلاسفة أيضاً كانوا يرون على العموم أن إسناد الصفات الإيجابية إلى الله يتعارض مع اعتبار وحدانيته وحدانية مجردة أو مطلقة.

    4 - فلاسفة المسلمين :

    شغلت هذه المشكلة فلاسفة المسلمين أيضاً، لا بل وشغلتهم أكثر مما شغلت غيرهم، وفيما يلي خلاصة آرائهم وأهمها :

    " أ " علاقة صفات الله بذاته : قالت فرقة الصفاتية : صفات الله غير ذاته . ولتأكيد وجهة نظرها قالت : لو كُشف الحجاب عن الإنسان لاستطاع أن يرى صفات المعاني . وقالت المعتزلة : صفاته عين ذاته . ولتأكيد وجهة نظرها قال واصل بن عطاء أحد زعمائها : من أثبت وجود صفة قديمة لله فقد أثبت وجود إلهين . وقالت الأشاعرة : صفات الله ليست هي عين ذاته، ولا هي غيرها . وقال بعض الفلاسفة : طريق السلب أقرب من طريق الإيجاب في فهم صفات الله . وقال غيرهم : الصفات ليست حقائق ذاتية بل هي أمور اعتبارية . وقال أبو هاشم البصري : صفات الله في جملتها وسط بين الوجود والعدم . وقال معمر : الله لا يتصف بصفة لأن وجودها يتناقض مع ما يجب لذاته من توحيد تام . وقال ابن رشد : لا يجوز إثبات صفة لله زائدة عن ذاته لأن ذلك يستلزم وجود كثرة فيه . وقال ابن سينا : إن كان وجود صفات المعاني من ذاتها كانت واجبة الوجود بالذات، وهذا يؤدي إلى التعدد في الواجب. وإن كان وجودها من الله كان الله فاعلاً لها. وبوصف كونها صفات له يكون قابلاً لها، فيكون الواجب فاعلاً وقابلاً، وهذا ما لا يتفق مع وحدانيته أو بساطته. فالصفات ليست وجودية وليست زائدة، وإلا كانت جزءاً من الذات ومقومة لها، فتكون ذاته مركبة، وهذا محال . أما السَّلف فكانوا يقولون : معرفة صفات الله وذاته فوق العقل البشري ولذلك لم يبحثوا فيما إذا كانت صفاته هي عين ذاته، أو غيرها. فمثلاً عندما سئل مالك بن أنس عن معنى الرحمن على العرش استوى قال : الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة .

    " ب " وقت ظهور صفات الله : قالت فرقة الماتريدية : صفات المعاني قديمة في ذاتها . وقال السعد والعضد : إنها قديمة بالزمان فقط، لأنها ناشئة عن المولى بطريق العلة . وقالت الكرامية : إنها حادثة . وكان بعض زعماء المعتزلة ينتقدون القائلين بقدم صفات الله بالقول : إن النصارى أثبتوا ثلاثة قدماء، أما أنتم فأثبتّم بقولكم إن لله ثماني صفات قديمة، ثمانية قدماء . " علماً بأن النصارى لا يؤمنون بثلاثة قدماء بل بقديم واحد، كما يتضح بالتفصيل من الباب الرابع " . وقال غيرهم : الكلام في صفات الله في غاية الصعوبة، لأنه لا يصح القول بوجوبها أو إمكانها . أي بأزليتها أو حدوثها.

    هذه هي خلاصة آراء الفلاسفة على اختلاف الأديان التي ينتمون إليها في صفات الله وذاته.

    والآن لنسأل أنفسنا : لماذا تضاربت آراؤهم؟

    الجواب : لأنهم لم يستطيعوا إدراك العلاقة بين صفات الله وذاته.

    ولماذا نفى معظمهم عنه الصفات الإيجابية؟

    الجواب : لأنهم لم يستطيعوا التوفيق بين إسنادها إليه واعتبار وحدانيته وحدانية مطلقة أو مجردة.

    ثانياً - ملخص المشكلة :

    العلاقة بين صفات الله وذاته مشكلة معقدة. ومما زادها تعقيداً أن كل فريق من الفلاسفة عزّز رأيه بأدلة لا يُستطاع الكشف عن موضع الخطأ فيها بسهولة. ولذلك نرى من الواجب أن نعرض فيما يلي ملخص هذه المشكلة على هيئة سؤال وجواب، بحسب مواجهة العقل لها، ليتضح لنا الأساس الحقيقي للإشكال.

    1 - هل لله صفات أم ليست له صفات؟

    الجواب : له صفات لأنه موجود، وكل موجود له صفات. وبذلك تسقط حجة القائلين إن صفات الله اعتبارية، أو إنها مجرد اعتقاد، أو إنها وسط بين العدم والوجود.

    2 - إذا كانت لله صفات، فهل هي سلبية أو إيجابية؟

    الجواب : إنها إيجابية، لأن الصفات السلبية صفات ناقصة، وإسنادها وحدها إلى الله معناه إسناد النقص إليه، وهو الكامل كل الكمال! وبذلك تسقط حجة القائلين إن الله يتصف بالصفات السلبية دون الإيجابية، أو إن الأولى أكثر مناسبة لكماله من الثانية.

    3 - وإن كانت إيجابية، فهل تُطلَق عليه بالاعتبار الذي نطلقها به على غيره، أم باعتبار آخر؟

    الجواب : إن أطلقنا الصفات على الله باعتبار يختلف عن ذاك الذي نطلقها به على غيره، وبمعنى يختلف عن ذات المعنى الذي يُفهم منها، لأصبح الله غير مدرَك لدينا. وبما أن غرضه من الإعلان عن ذاته هو أن ندركه على حقيقته، إذاً لا شك في أنه قصد بالصفات " التي أعلن أنه متصف بها " نفس المعاني التي نفهمها منها، لكن طبعاً بدرجة تتناسب معه. فمثلاً عندما أعلن لنا أنه رحوم لا يمكن أن يكون قد قصد بذلك إلا أنه رحوم بالمعنى المفهوم لدينا، إنما بدرجة تتوافق مع كماله الذي لا حدَّ له. وبذلك تسقط حجة القائلين إن صفات الله تُطلَق عليه باعتبارٍ غير الذي تُطلق به على الكائنات.

    4 - وإن قلنا إنها إيجابية، فهل هي ذاته، أم غير ذاته، أم ليست ذاته ولا غير ذاته؟

    الجواب : الفقرة الأخيرة من هذا السؤال لا معنى لها، لأن صفات الله إما أن تكون ذاته أو غير ذاته، إذ ليس هناك وسط بين الأمرين إلا العدم. فيكفي إذاً أن نعرف : هل صفات الله هي ذاته، أم غير ذاته؟ إن قلنا إنها ذاته جعلنا الصفة موصوفاً والموصوف صفة، أو المعنى ذاتاً والذات معنى. وهذا باطل. وإن قلنا إنها غير ذاته افترضنا وجود أشياء منفصلة عن ذاته أو ملتصقة بها، وكل ذلك باطل. وواضح أن صفات الله هي غير ذاته، لكن لا يمكن أن تكون منفصلة عن ذاته أو ملتصقة بها، بل أن تكون عاملة بينه وبين ذاته. وعملها بينه وبين ذاته لا يتأتى إلا إذا كانت وحدانيته جامعة مانعة، كما سيتضح بالتفصيل في آخر هذا الفصل.

    إن صفات الله لا تنفصل عن ذاته، إذ لا انفصال لكائن عن صفاته، ولأن التصاقها به يؤدي إلى وجود تركيب فيه " والحال أنه لا تركيب فيه " . هذا هو الجزء الأول من الإشكال الذي سندرسه ونبيّن السبيل إلى حله في آخر هذا الفصل.

    5 - وإن قلنا أيضاً إنها إيجابية، فهل هي حادثة أم قديمة، أم معلولة بالذات؟

    الجواب : تدخل الفقرة الأخيرة من هذا السؤال ضمن الفقرة الأولى، لأن اعتبار الصفات معلولة بذات الله معناه أنه هو الذي أوجدها، ولذلك تكون حادثة، أو ليست أزلية كأزلية ذاته. فيكفي إذاً أن نعرف : هل صفات الله حادثة أم قديمة؟ إن قلنا إنها حادثة أسندنا إلى الله التعلق بحادث، وهذا باطل. لأن التعلّق بحادث يعرّض صاحبه لطروء الحدوث أو التغيّر عليه، والله منزه عن هذا وذاك. وإن قلنا إنها قديمة افترضنا وجود كائنات معه أزلاً كان يحبها ويسمعها ويكلمها، أو افترضنا وجود تركيب في ذاته، لأن هذه الصفات تستلزم في ممارستها وجود أكثر من كائن واحد، أو وجود كائن مركب،من هيولي وصورة، أو من جوهر وعرض. وهذا باطل، لأن الله لا شريك له ولا تركيب في ذاته.

    وهذا هو الجزء الثاني من الإشكال الذي سنتولى أيضاً دراسته، وإيضاح السبيل إلى حله في آخر هذا الفصل.

    ثالثاً - حلول رجال الدين و مكانتها من الصواب :

    أما الآن، فنرى من الواجب أن نعرض الحلول التي لجأ إليها رجال الأديان للتوفيق بين اتصاف الله بالصفات الإيجابية أزلاً، وكون وحدانيته وحدانية مطلقة، لنعرف أولاً مكانة حلولهم من الصواب.

    1 - إن كانت صفات الله تتجه في الأزل إلى الكائنات التي كان في قصده أن يخلقها، فليس هناك تناقض بين اتّصافه بهذه الصفات أزلاً وكون وحدانيته وحدانية مطلقة .

    النقد : لو أن صفات الله كانت تتجه في الأزل إلى الكائنات التي كان في قصده أن يخلقها، لكان وجود هذه الكائنات أمراً ضرورياً لوجود صفاته، وهذا باطل. لأن الله كامل كل الكمال في ذاته وصفاته، بغضّ النظر عن وجود الكائنات أو عدم وجودها.

    2 - كان الله في الأزل يشاهد ذاته ويعيها، ولذلك ليس هناك تناقض بين اتّصافه بالصفات الإيجابية أزلاً، وكون وحدانيته وحدانية مطلقة .

    النقد : إن اعتبرنا وحدانية الله وحدانية مطلقة، تعذَّر علينا القول إنه يشاهد ذاته ويعيها، لأن هذا العمل يؤدي إلى تكوّن الله من إثنين هما " أ " هو " ب " وذاته، كما يؤدي إلى وجود علاقة له بينه وبين ذاته. والوحدانية المطلقة ليست مركبة، ولا علاقة لها بينها وبين ذاتها. كما تعذَّر علينا القول إنه كان يريد ذاته أو يحب ذاته، أو يسمع ذاته أزلاً. لأن ممارسته في الأزل لهذه الصفات " بل لكل صفاته الأخرى " تتطلّب إما وجود كائن أو كائنات ملازمة له أزلاً، أو وجود تركيب في ذاته. وبما أن الله واحد لا شريك له، وفي الوقت نفسه لا تركيب فيه على الإطلاق، إذاً فهذا الحل ليس على شيء من الصواب أيضاً.

    3 - ليس من الضروري لإثبات أزلية صفات الله، ضرورة ممارسته لها أزلاً، لأنه ليس من الضروري مثلاً ألا يُدعَى البصير بصيراً ما لم يبصر شيئاً، فقد يكون بصيراً دون أن يكون هناك شيء يبصره، ولذلك ليس هناك تناقض بين اتصاف الله بالصفات قبل وجود أي كائن سواء، وكون وحدانيته وحدانية مطلقة .

    النقد : حقاً قد يكون هناك شخص بصير دون أن يكون هناك شيء يبصره. لكن إذا أدركنا أن الله كامل في ذاته كل الكمال، وأنه لذلك لا يتغير أو يتطور أو يكتسب لذاته شيئاً على الإطلاق، تبيَّن لنا أنه لا يمكن أن صفاته كانت في الأزل عاطلة، ثم أصبحت بعد ذلك صفات عاملة، بسبب وجود الكائنات التي خلقها في الزمان. بل من المؤكد أن صفاته كانت عاملة من تلقاء ذاتها أزلاً لدرجة الكمال، قبل وجود أي كائن من الكائنات سواه. وعملها هذا، على اعتبار أن وحدانيته وحدانية مطلقة، يقتضي وجود كائن أو كائنات ملازمة له أزلاً، أو وجود تركيب في ذاته كما مرَّ بنا. لأنه لولا ذلك لما كان لصفاته عمل حينذاك. وبما أن الله لا شريك له ولا تركيب فيه، إذاً فهذا الحل ليس على شيء من الصواب كذلك.

    وقد يقول قائل إنه لا يُعقل أن صفتي الرحمة والعدالة وبعض الصفات الأخرى، كانت بالفعل في الله قبل وجود الناس على الأرض، لأنه لم يكن لها مجال للعمل قبل وجودهم، ولذلك فإن اعتبار جميع صفات الله بالفعل أزلاً، لا يتفق مع الحقيقة الواقعة.

    وللرد على ذلك نقول : إن الرحمة والعدالة وجميع الصفات الأخرى الخاصة بالله، لا تخرج عن كونها وجوهاً للكمال الذي يتصف به منذ الأزل. فمن البديهي أن تكون هاتان الصفتان وغيرهما من الصفات عاملة في الكمال الذي يتصف به منذ الأزل، أي قبل وجود أي كائن في الوجود سواه.

    وقد يقول قائل آخر إن الكتاب المقدس يُسنِد إلى الله الغضب، ولا يُعقَل أن الغضب كان أزلاً، لأنه لم يكن هناك ما يدعو الله للغضب حينذاك. كما أن الغضب يدل على حدوث تأثر فيه، والتأثر يقتضي التغيّر، والله لا يتغير!

    وللرد على ذلك نقول : إذا نظرنا إلى وحدانية الله كوحدانية جامعة مانعة، اتضح لنا أن مبدأ التأثر لا بد وأن يكون موجوداً فيه منذ الأزل، لأنه بسبب هذه الوحدانية يكون محباً ومحبوباً، وعالماً ومعلوماً، ومريداً ومراداً، ومتكلماً وسامعاً، منذ الأزل. فضلاً عن ذلك، فإن الغضب المسنَد إلى الله بسبب قيام الناس بعمل الشر، لا يُراد به حدوث انفعال فيه، بل يُراد به فقط عدم رضائه عن فعل الشر، وذلك وجه من الوجوه السلبية للكمال الذي يتصف به أزلاً، لأن الكمال لا يحب الخير فقط، بل ويبغض الشر أيضاً. وبما أن كمال الله كان بالفعل أزلاً، فمن البديهي أن يكون للغضب ضد الشر أساس في ذاته أزلاً أيضاً.

    4 - إن قِدَم السمع والبصر في الله لا يستلزم قِدَم المسموعات والمرئيات، كما لايستلزم قِدَم العلم والقدرة قدم المعلومات والمقدورات. ولذلك ليس هناك تناقض بين اتصاف الله بالصفات أزلاً، وكون وحدانيته وحدانية مطلقة .

    النقد : هذا الحل يشبه الحلين السابقين، وهو خطأ مثلهما، لأنه من دواعي كمال الله أن تكون صفاته بالفعل أزلاً " سواء أدركنا كيفية عملها أزلاً أم لم ندرك " . وبما أن ممارسته لأية صفة من هذه الصفات أزلاً تستلزم وجود كائنات أزلية معه، أو وجود تركيب في ذاته، لذلك فهذا الحل ليس على شيء من الصواب أيضاً، لأن الله لا شريك له ولا تركيب فيه.

    5 - إن للصفات متعلقات ثلاثة : الأول تنجيزي " أي ما هو بالفعل " قديم بذاته تعالى، والثاني صلوحي " أي ما هو بالقوة " قديم بذواتنا، والثالث تنجيزي حادث، عند وجودنا في العالم .

    النقد : يصف هذا الرأي فقط صفات الله من جهات ثلاث، فيطلق عليها من الجهة الأزلية اسم تنجيزي قديم، ويطلق عليها من حيث صلاحيتها بالنسبة لعلاقة الله بنا اسم صلوحي قديم، ويطلق عليها من حيث ممارسته لها بالفعل عند خلقه للعالم، اسم تنجيزي حادث. لكنه لا يبين لنا كيف تكون صفات الله قديمة دون أن تكون هناك كائنات أزلية معه أو يكون هناك تركيب في ذاته، ولا كيف تكون حادثة دون أن يترتب على ذلك تعرضه للتطوّر والتغيّر. ولذلك فهذا الرأي لا يتعرض لحل المشكلة على الإطلاق.

    هذه هي الآراء الرئيسية لعلماء الدين، على اختلاف مذاهبهم في التوفيق بين صفات الله واعتبار وحدانيته وحدانية مطلقة، وهي كما اتضح لنا قد تركت المشكلة كما هي.

    رابعاً - الحل المناسب للمشكلة

    وإن كانت مشكلة العلاقة بين صفات الله وذاته مشكلة معقدة لكن من المؤكد أن يكون لها حل، لأنه لا يمكن أن يكون هناك تناقض أو غموض في ذات الله. ولنعرف الحل يجب أن نعرف أولاً السبب الحقيقي في تضارب آراء الفلاسفة وعلماء الدين في هذا الموضوع.

    فما هو هذا السبب؟

    الجواب : إذا صرفنا النظر عن آراء القائلين بوحدة الوجود، فإن تضارب آراء المؤمنين بأن الله ذات يرجع إلى اعتقادهم أن وحدانيته هي وحدانية مطلقة، لأن هذه الوحدانية هي وحدانية غامضة، إذا أنها لا تتميز بمميزات تكون بها صفات صاحبها بالفعل أزلاً. لكن لو أنهم نظروا إلى وحدانية الله كوحدانية جامعة مانعة، أي قائمة بمميزات تكون بها صفات الله بالفعل أزلاً، لما استعصى على واحد منهم إدراك العلاقة بين صفات الله وذاته. لماذا؟ لأنه على أساس هذه الوحدانية، لا يبقى مجال للتساؤل عما إذا كانت صفاته هي ذاته أم غير ذاته، إذ من الواضح أن تكون غير ذاته. وكونها غير ذاته لا يترتب عليه في هذه الحالة وجودها في حالة الالتصاق به أو الانفصال عنه، لأنها تكون فقط عاملة بينه وبين ذاته. ولا يبقى مجال للتساؤل عما إذا كانت قديمة أو حادثة، إذ من الواضح أن تكون قديمة قِدم ذاته، لأنه على أساس هذه الوحدانية تكون صفاته ملازمة له أزلاً، دون أن يتطلب ذلك وجود كائنات أزلية معه، أو وجود تركيب في ذاته.

    (عدل بواسطة Muhib on 09-25-2012, 03:50 AM)
    (عدل بواسطة Muhib on 09-25-2012, 03:51 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
تهافت (*) هشام آدم09-11-12, 10:57 AM
  Re: تهافت (*) هشام آدم09-11-12, 11:03 AM
    Re: تهافت (*) هشام آدم09-11-12, 11:15 AM
    Re: تهافت (*) الرفاعي عبدالعاطي حجر09-11-12, 11:26 AM
      Re: تهافت (*) هشام آدم09-11-12, 12:07 PM
      Re: تهافت (*) عبدالوهاب علي الحاج09-11-12, 12:12 PM
        Re: تهافت (*) معاوية المدير09-11-12, 12:25 PM
        Re: تهافت (*) محمد عبد الماجد الصايم09-11-12, 12:27 PM
          Re: تهافت (*) عبدالوهاب علي الحاج09-11-12, 01:07 PM
            Re: تهافت (*) معاوية المدير09-11-12, 01:17 PM
            Re: تهافت (*) عمر موسي منجي09-11-12, 01:26 PM
            Re: تهافت (*) Mahmoud Mustafa Mahmoud09-11-12, 01:57 PM
              Re: تهافت (*) اساسي09-11-12, 02:49 PM
                Re: تهافت (*) الرفاعي عبدالعاطي حجر09-11-12, 03:36 PM
                  Re: تهافت (*) سارة عيسى أحمد09-11-12, 04:58 PM
                    Re: تهافت (*) عمار عبدالله عبدالرحمن09-11-12, 05:40 PM
                    Re: تهافت (*) عبدالوهاب علي الحاج09-11-12, 05:46 PM
                Re: تهافت (*) ombadda09-11-12, 05:24 PM
                  Re: تهافت (*) الرفاعي عبدالعاطي حجر09-11-12, 06:51 PM
                    Re: تهافت (*) محمد عبد الماجد الصايم09-12-12, 08:28 AM
                      Re: تهافت (*) تيسير عووضة09-12-12, 09:27 AM
                      Re: تهافت (*) قيقراوي09-12-12, 09:39 AM
                        Re: تهافت (*) الرفاعي عبدالعاطي حجر09-12-12, 11:54 AM
                        Re: تهافت (*) هشام آدم09-12-12, 12:01 PM
                          Re: تهافت (*) هشام آدم09-12-12, 12:13 PM
                            Re: تهافت (*) هشام آدم09-12-12, 12:16 PM
                              Re: تهافت (*) هشام آدم09-12-12, 12:18 PM
                                Re: تهافت (*) هشام آدم09-12-12, 12:20 PM
                                  Re: تهافت (*) هشام آدم09-12-12, 12:22 PM
                                    Re: تهافت (*) محمد على طه الملك09-12-12, 12:50 PM
                          Re: تهافت (*) عثمان رضوان09-12-12, 12:25 PM
                            Re: تهافت (*) هشام آدم09-12-12, 12:36 PM
                              Re: تهافت (*) Abureesh09-12-12, 01:12 PM
                                Re: تهافت (*) سارة عيسى أحمد09-12-12, 02:58 PM
                                  Re: تهافت (*) منتصرمحمد زكى09-12-12, 03:29 PM
                                    Re: تهافت (*) قيقراوي09-12-12, 11:15 PM
                                      Re: تهافت (*) عثمان رضوان09-13-12, 11:50 AM
                                        Re: تهافت (*) الرفاعي عبدالعاطي حجر09-13-12, 01:26 PM
                                          Re: تهافت (*) Ashraf el-Halabi09-13-12, 04:47 PM
                                            Re: تهافت (*) Abureesh09-13-12, 05:12 PM
                                              Re: تهافت (*) قيقراوي09-13-12, 06:30 PM
                                                Re: تهافت (*) الشفيع وراق عبد الرحمن09-13-12, 08:23 PM
                                                  Re: تهافت (*) الشفيع وراق عبد الرحمن09-13-12, 08:41 PM
                                                    Re: تهافت (*) الشفيع وراق عبد الرحمن09-13-12, 09:07 PM
                                                      Re: تهافت (*) قيقراوي09-13-12, 10:37 PM
                                                        Re: تهافت (*) الشفيع وراق عبد الرحمن09-13-12, 11:02 PM
                                                          Re: تهافت (*) قيقراوي09-13-12, 11:11 PM
                                                        Re: تهافت (*) كمال عباس09-13-12, 11:25 PM
                                                          Re: تهافت (*) كمال عباس09-14-12, 02:00 AM
                                              Re: تهافت (*) هشام آدم09-14-12, 08:40 AM
                                                Re: تهافت (*) هشام آدم09-14-12, 08:45 AM
                                                  Re: تهافت (*) هشام آدم09-14-12, 08:49 AM
                                                    Re: تهافت (*) هشام آدم09-14-12, 08:52 AM
                                                      Re: تهافت (*) هشام آدم09-14-12, 08:57 AM
                                                        Re: تهافت (*) هشام آدم09-14-12, 08:58 AM
                                                          Re: تهافت (*) هشام آدم09-14-12, 09:07 AM
                                                            Re: تهافت (*) هشام آدم09-14-12, 09:13 AM
                                                              Re: تهافت (*) قيقراوي09-14-12, 10:29 AM
                                                                Re: تهافت (*) وليد محمد المبارك09-14-12, 10:38 AM
                                                                  Re: تهافت (*) الشفيع وراق عبد الرحمن09-14-12, 10:50 AM
                                                                    Re: تهافت (*) قيقراوي09-14-12, 12:59 PM
                                                                      Re: تهافت (*) كمال عباس09-14-12, 02:32 PM
                                                      Re: تهافت (*) كمال عباس09-14-12, 06:10 PM
                                                        Re: تهافت (*) هشام آدم09-15-12, 07:10 PM
                                                          Re: تهافت (*) هشام آدم09-15-12, 07:23 PM
                                                            Re: تهافت (*) هشام آدم09-15-12, 07:30 PM
                                                            Re: تهافت (*) كمال عباس09-15-12, 08:09 PM
                                                              Re: تهافت (*) كمال عباس09-16-12, 03:18 PM
                                                          Re: تهافت (*) Muhib09-15-12, 07:32 PM
                                                            Re: تهافت (*) هشام آدم09-15-12, 07:40 PM
                                                              Re: تهافت (*) هشام آدم09-15-12, 08:31 PM
                                                          Re: تهافت (*) وليد محمد المبارك09-15-12, 08:39 PM
                                                            Re: تهافت (*) هشام آدم09-15-12, 08:47 PM
                                                              Re: تهافت (*) وليد محمد المبارك09-15-12, 09:13 PM
                                                                Re: تهافت (*) قيقراوي09-15-12, 10:00 PM
                                                                  Re: تهافت (*) وليد محمد المبارك09-15-12, 10:17 PM
                                                                    Re: تهافت (*) قيقراوي09-15-12, 10:34 PM
                                                                      Re: تهافت (*) الشفيع وراق عبد الرحمن09-16-12, 05:43 AM
                                                                        Re: تهافت (*) عثمان رضوان09-16-12, 10:15 AM
                                              Re: تهافت (*) Azhari Mohamed09-16-12, 12:23 PM
                                                Re: تهافت (*) هشام آدم09-16-12, 01:06 PM
                                                  Re: تهافت (*) قيقراوي09-16-12, 05:14 PM
                                                    Re: تهافت (*) الشفيع وراق عبد الرحمن09-16-12, 06:02 PM
                                                      Re: تهافت (*) قيقراوي09-16-12, 06:42 PM
                                                        Re: تهافت (*) محمد على طه الملك09-16-12, 09:27 PM
                                                          Re: تهافت (*) قيقراوي09-16-12, 10:17 PM
                                                            Re: تهافت (*) كمال عباس09-16-12, 10:41 PM
                                                              Re: تهافت (*) كمال عباس09-16-12, 10:55 PM
                                                                Re: تهافت (*) كمال عباس09-16-12, 11:17 PM
                                                                  Re: تهافت (*) كمال عباس09-16-12, 11:45 PM
                                                                    Re: تهافت (*) كمال عباس09-16-12, 11:50 PM
                                                                Re: تهافت (*) قيقراوي09-16-12, 11:20 PM
                                                                  Re: تهافت (*) كمال عباس09-17-12, 00:10 AM
                                                                    Re: تهافت (*) قيقراوي09-17-12, 00:22 AM
                                                                      Re: تهافت (*) كمال عباس09-17-12, 00:32 AM
                                                                      Re: تهافت (*) كمال عباس09-17-12, 01:01 AM
                                                                        Re: تهافت (*) هشام آدم09-17-12, 12:03 PM
                                                                          Re: تهافت (*) هشام آدم09-17-12, 12:15 PM
                                                                            Re: تهافت (*) هشام آدم09-17-12, 12:36 PM
                                                                              Re: تهافت (*) هشام آدم09-17-12, 01:00 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de