حِوار مع صديقي المُلْحِد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 07:45 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة هشام ادم(هشام آدم)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-25-2009, 12:39 PM

عزام حسن فرح
<aعزام حسن فرح
تاريخ التسجيل: 03-19-2008
مجموع المشاركات: 8891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حِوار مع صديقي المُلْحِد (Re: عزام حسن فرح)

    كتب هشام آدم

    Quote: الأخ: عزام فرح تحيّة طيّبة مُجدداً

    أعود لأواصل ما تبقى من تعقيبي على مداخلاتك السابقة

    تقول:
    Quote: ومَن رأى < الإنسان الأول > فعرِف أنهُ كان < لا يسعى إلا لإشباع حاجاته العليا > مِن أين لك بِهذا القَول؟ هل تستطيع إثباتهُ؟ أم هو إفتراض دارويني؟
    ومَن قال أن < إنسان الغاب > إنسان؟

    لا أدري لماذا يحتاج القول لإثبات عدم وجود الله لإثباتات حسية وأدلة علمية دامغة، في حين لا يتطلب إثبات وجوده لأكثر من مجرّد فرضيات ويقين غيبي؟ أعني هل يُمكنني أن أسألك بالمقابل: من رأى الله فعرف أن صفاته أبت إلا أن تُعبد؟ من أين لك بهذا القول؟ وهل تستطيع إثباته؟ ما هكذا يكون التحاور عزيزي عزام. الحوارات الفكرية تتطلب دحض الأفكار بأفكار مقابلة لها معززة بأدلة. ولكن دعني أقول أن تجربة إنسان الغاب والتي تم اقتباس قصة "طرزان" و "ماوكلي" منها كانت تجربة حقيقية حدثت في الهند ولا أقصد بالتجربة أن أحدهم قام بترك طفل في الغابة عن قصد.

    تقول:
    Quote: لم يتَوقف ، إختلف العُلماء في الفترة بَين رسالة (تذكير) سَيِدُنا عيسى علَيِهِ السلام ورسالة (تذكير) سَيِدُنا مُحمد (ص) ألف عام ، حسب رِواية الناسبوري في قَصص الأنبِياء وقال آخرون 500 عام و ... إلخ وبِرِسالة سَيِدُنا مُحمد (ص) إنتهى عهد أرسال الرُسُل (المُذكِرين) لأن الإنسان أصبح اليَوم واعي بِما فيهِ الكِفاية لِيُدرِك أن لِلكَون إله ... مُحرِك ... قُوة مُيسطِرة ... تُراقِب ... تردع

    بل توقف؛ حتى ذلك الإله الذي كان يُعاقب الأمم التي تطغى وتتجبّر توقف عن معاقبتها الآن رغم استمرار تجبّر الأمم وانتشار الفسا؛ ثم ألا ترى معي أن كلامك هذا بحاجة إلى أسانيد وأدلة؟ أعني من قال أن الإنسان اليوم أصبح واعياً بما يكفي ليُدرك أن للكون إله؟ هل تعتبر المُلحدين اليوم مستثنين من منظومة إنسان اليوم الواعي؟ ألا تعلم أن الطفرات العلمية الكبرى التي حدثت منذ بداية القرن العشرين كان لها تأثير كبير جداً في تغيير قناعات كثير من الناس وبالتالي إلحادهم؟ هل تعلم أن كثير جداً من العلماء والفلاسفة العظام الذين عرفهم تاريخ البشرية كانوا ملاحدة؟ أين هؤلاء من تعميمك هذا؟ أمّا عن كلامك المقتبس من بوست (خواطر قرآنية) عن العقل الرسول، فهو كلام تمت مناقشته من قبل، وأرجو أن أجد الرابط الذي تطرقنا فيه لهذا الأمر في حينه.

    تقول:
    Quote: ومن قال لك أن < خلق الكواكب التي في مجرات أخرى > لا تفيد؟ هل علِمت بِعدم فائِدتِها؟ وهل يُفترض أن ينحصِر خلق الكواكِب فقط لفائِدة الإنسان؟ مَن قال بِذلِك؟

    إذا لم يكن الأمر كما ذهبتُ إليه، فإنه لا مناص لك من أن تفسّر لنا وجود هذا الكم الهائل من الكواكب، وأرجو أن تكون إجابتك مدعمة بأدلة. كان من الممكن أن أكتفي بسرد جُمل إنشائية من قبيل: (ومن قال لك أن الله موجود؟ لا أعتقد أن الله موجود لأنه لا يهمني معرفة البستاني طالما أنني أستمتع بجمال البستان. ولماذا يجب أن يكون هنالك بُستاني طالما أن البستان موجود فعلاً وأنا أستمتع به) مجرّد جُملة من هذا القبيل لا تقدّم أيّ دليل في حوار فكري كالذي نحن بصدده الآن، وغالباً ما تحيلني إلى كتاباتك التأملية حول ما تعتقده أنتّ عن الله وعن الكون، فهل تجزم أن ما تعتقده صحيح؟

    تقول:
    Quote: من قال لك أن الحشرات والمخلوقات المجهرِية لا يتأثر بها الإنسان؟ أراك تلوم كُل ما لا تعرِف لهُ سببا ، كأنك يُفترض بك أن تعلم لِكُل شئٍ سببا!

    وأنا هنا أحيلك لما قلته للأستاذ النذير حجازي من قبل:
    Quote: ولاشك أن هنالك كائنات مجهرية دقيقة للبيئة وللإنسان وكلنا نعرف دور البكتيريا وما تفعله لجسم الإنسان وصناعة المضادات الحيوية، ولكنني قصرتُ سؤالي على الكائنات الدقيقة التي لا يُؤثر وجودها أو فناؤها على الإنسان أو على البيئة، كما أنني أردفتُ ذلك بذكر بعض المخلوقات التي –كذلك- لا يُؤثر وجودها وفناؤها على البيئة أو على الإنسان. هنالك أنواع كثيرة جداً من الميكروبات والفيروسات غير المفيدة وغير الضارة للإنسان وللبيئة، فما علّة وجودها؟

    لسنا هنا بصدد تعداد الكائنات المفيدة وغير المفيدة للإنسان، فوجود فائدة ما لعدد (مهما كثر) من الحشرات أو الكائنات الدقيقة لا يعني أن (كل) الكائنات الأخرى مفيدة للإنسان. فقط أريد أن أقول إن وجود هذه الكائنات غير مرتبط بالإنسان على الإطلاق، فهنالك كائنات بعيدة جداً عن متناول يد الإنسان ناهيك عن قدرتنا على إخضاعها للتجارب لمعرفة مدى فائدتها من عدمه. فهنالك كائنات بحرية تعيش في أعماق بعيدة جداً لم يتمكن الإنسان (البشري) الوصول إليه نظراً للضغط العالي في تلك المناطق. دعنا ننظر إلى هذا الكون بنظرة أكثر شمولية ونضع في حسباننا تلك الكائنات التي تعيش في مناطق غير مأهولة بالإنسان وتزخر بالحياة كالصحاري والمحيطات وحتى المناطق القطبية. هل كل الكائنات الحيّة على ظهر هذه البسيطة مخلوقة ومسخرة لخدمة الإنسان فعلاً؟

    تقول:
    Quote: أنا أُؤمِن بِأن " الله " خلق الزمكان ... والذي يخلُق الشئ لا يكون ضِمنِهِ ... حتى أنتُم المُلْحِدين لكُم إله سمْيتُموه < الطبيعة > فأنتُم تخافون مِما لا تعلمون ... إضطررتُم إلى إحالة أمر الكَون إلى قُوةٍ ما ... عَيب قُوتِكُم التي أحِلتوا إلَيها أمر الكَون ، أنها مِن ضِمن الكَون ، يجري علَيها ما يجري على المَوجودات ... وهذا عَيب ... فأنت ترسُم اللَوحة وتُريد أن تكون ضِمنُها ... أن تختفي داخِلُها ... أن تجري علَيك كُل ما يجري على اللَوحة ... إذا وُجِدت لَوحة ، لابُد مِن رسام ... رسام خارِج اللَوحة ... هذا علم منطِق ... فقط منطِق

    وأنا سأناقشك بالمنطق كذلك.
    على تعترف بالعدم؟ إذا كنتَ تعترف بالعدم حقاً فلك أن تتراجع عن القول بأن الله "خلق" الزمكان، لأنه يتناقض مع الحديث القدسي الوارد في صحيح البخاري الذي يقول: (لا تسبّوا الدهر فإني أنا الدهر) هذا من ناحية. من ناحية أخرى: إذا قلنا أن الله خلق الزمكان، فإن هذا يدل على أن الزمكان لم يكن موجوداً ثم أوجد بفعل إرادة الخلق، والواقع أن هذه الإرادة لا تحدث إلا داخل الزمكان نفسه، فكيف "خلق" الله الزمكان وليس بالإمكان إحداث "فعل" خارج الزمكان؟

    تقول في شأن سؤالي عن التناقض الموجود في الآيتين من سورتي البقرة والنازعات:
    Quote: أرِني أنت التناقُض الذي تراهُ ، فإني لا أرى تناقُض ...

    والواقع أنّ التناقض هو في: بأيهما بدأ الله خلقه أولاً، فهل خلق السماء ثم خلق الأرض كما في سورة النازعات (والأرض بعد ذلك دحاها) أم أنه خلق الأرض ثم خلق السماء كما في سورة البقرة (هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات)
    ؟؟؟


    نواصل*
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    نأتي لتعقيبك الأخير على بعض مما جاء في مداخلتي

    تقول:
    Quote: هذِهِ القوانين المادِية "الطبيعة" هي " نواميس " جعلها الله تعالى بِإرادتِهِ –

    وأعتقد أن هذا تراجع منك عن قولك الأول هنا:
    Quote: ما تُسميهُ أنت < الطبيعة > أسميهُ أنا < الله >

    ولا أعلم سر إصرارك على صياغة جُمل تقريرية دون أن تدعمها بالأدلة. حتى اللحظة أجد أن أغلب ما تقوله يدخل في خانة الفرضيات والتكهنات الذاتية الخاصة بك أنتَ وحدك، وبالتالي فهي تقدم تفسيراتك الخاصة عبر تأملات ذاتية تنقصها الأدلة العلمية والبراهين المؤكدة لها؛ وصياغتك لهذه الجُمل التقريرية بهذه الصورة تجعل الله بكل صفاته وقدرته رهناً لتخيّلاتك الذهنية عنها؛ وهذا ما يجعلنا دائماً نقول إن الله مجرّد صورة ذهنية في أدمغة المؤمنين، فهو تماماً كما يتصوّره كل واحد منهم على حدا، فالله في نظرك مختلف عن الله في نظر شخص آخر وفي نظر شخص ثالث وهكذا. وقد تختلف صورة الله "الواحد" ليس فقط نظراً لاختلاف الديانات؛ بل لاختلاف المذاهب داخل الدين الواحد.

    دعني هنا أحاول توضيح الأمر كما أراه بصورة تقريبية. هل يتدخل الله في كل شيء؟ أقصد بهذا السؤال معرفة ما إذا كنتَ مقتنعاً بأن كل ما يحدث في هذا الكون من ظواهر ومظاهر حياتية وغير حياتية لله يد مباشرة فيه، أم أنه فقط اكتفى بوضع القانون "الناموس" فهي تقوم بعملها كما أراد لها الله أن تكون؟ سوف أنتظر إجابتك على هذا السؤال لأبيّن وجهة نظري بناءً على ذلك.

    تقول:
    Quote: وهي القُوة المُُبهمة التي لم تستطيعوا أنتُم كذلِك يا عزيزي أن تصِلوا إلَيها وتثبِتوها

    هل يُمكننا القول –بناءً على ذلك- إن عجز الإنسان عن تفسير الظواهر وفهمها دليل على وجود الله؟ وهل كل ما يعجز الإنسان عن تفسيره وفمه هو بالضرورة أمر إلهي صرف؟

    تقول:
    Quote: أقول أن "الطبيعة" التي هي " مجمل القوانين المادِية " هي إرادة " الله " ولَيس هي " الله "

    يبدو يا عزيزي أنك غير واثق تماماً مما تريد قوله، فهذه الجُملة تعتبر امتداداً طبيعياً لنكوصك عن رأيك الذي صرّحت به أول الأمر هنا:
    Quote: ما تُسميهُ أنت < الطبيعة > أسميهُ أنا < الله >

    الأمر لا يحتمل فهماً آخر (الطبيعة = الله) ولكنني سوف أحتمل نكوصك هذا وأستمر معك حسب مقتضى فهمك المتذبذب عن الله وما يتعلق به، لأقف معك على خطأ آخر ربما هو أعظم من سابقه، ألا وهو القول بمادية الإرادة فكيف تكون القوانين "المادية" إرادة؟ ما هي الإرادة يا عزام؟ بل وما هو فهمك للمادة؟

    تقول:
    Quote: نعم الله " مادي " فقد سمى لِنفسِهِ 99 إسم " مادي " ... ولكِن ... فقط ... لا نُشكِلهُ ...

    من قبل سألتك:
    Quote: "ما الذي يجعلنا نؤمن بكلام الله قبل أن نؤمن به هو نفسه؟

    وكانت إجابتك كالآتي:
    Quote: لم أُأمِن بِالله لآنه قال < أنا الله >

    فلماذا الآن تؤمن بمادية الله لأنه (هو نفسه) سمّى نفسه بـ99 اسماً مادياً؟ وهل تعلم أن هذه الأسماء التسع وتسعين مختلف عليها أو على بعضها مما يجعلنا نشك فعلاً بأنه هو نفسه من أطلقها على نفسه، وبالتالي إعادة تدوير فكرة أن "الله" هو مجرّد فكرة ذهنية لشخص أو مجموعة أشخاص وإن هذه الفكرة بدأت تتطوّر وفقاً للانتقادات التي تقدّم إليها.

    تقول:
    Quote: لا نستطيع أن نُثبِت " مادِية " الله تعالى بِواسطة العِلم ولكِن بِالعِلم عرِفنا قواعِد ... مِنها لِكُل مَوجود واجِد

    فإذا كان الله "موجوداً" فمن الذي أوجده؟ أعلمُ يا عزام أنك تعلمُ أن التعريف البدائي الساذج للمادة هو كل ما له كُتلة وحجم قابل للقياس والتجريب ويشغل حيّزاً من الفراغ. فهل مادية الله (أو الله من حيث هو مادة) ينطبق عليه هذا التعريف؟ ولماذا لا نستطيع إثبات مادية الله بواسطة العلم؟ هذا كلام غريب طبعاً، فبرأيك بأي شيء يُمكن إثبات المادية؟ وكيف لا يُمكننا إثبات مادية الله وأنتَ نفسك أثبتها في قولك:
    Quote: نعم الله " مادي "

    كيف أمكنك إثبات هذه المادية إن لم تستخدم العِلم؟ أعني ما هي أدواتك التي استخدمتها لتصل إلى هذا الإثبات القطعي؟


    تقول:
    Quote: هكذا يكون الأمر في إثبات وجود الله ولَيس في " مادِيتِهِ " التي لن تكون ذات بال ، إذا تم إثبات وجودِهِ
    لأنك قلتَ بمادية الله قلتُ لك:
    على اعتبار أن الله "مادي" Physics وبالتالي إمكانية إثبات وجوده بشكل علمي وحسّي

    وأراك هنا تفرّق بين مادية الشيء ووجوده، وكأنك تفصل الوعي عن المادة لتعيدنا مرّة أخرى للنقطة التي تناقشنا حولها منذ بداية هذا الحوار. فهل يُمكن أن يكون الله مادياً وفي نفس الوقت لا يُمكننا إثبات وجوده فعلاً؟ فإذا كان إثبات وجوده أمراً مستحيلاً، فما الذي جعل إثبات ماديته أسهل؟ بل وإذا كان إثبات وجوده أمراً مستحيلاً فكيف نؤمن بوجوده؟

    أنا قلت:
    Quote: (كالبراكين) التي وفرت قدراً كبيراً من عنصر الكربون والتي بدورها ساعدت مع مرور الوقت وتتابع الظواهر وتتاليها إلى خلق القشرة الأولى من الغلاف الجوي للأرض هذا الغلاف الجوي ساعد في الحيلولة دون أن تفقد الأرض مزيداً من المواد التي من شأنها أن تفيد منذ البداية في ظهور أولى مظاهر الحياة على الأرض عبر تفاعلها مع بعضها من ناحية، وفي حال توفر المناخ المناسب من ناحية أخرى،

    وأنتَ سألت:
    Quote: سؤال : هل هذِهِ المعلومة عن فائِدة " البراكين " علِمْتُها بعد قَولِك
    ظواهر ليست مثالية وليست عبقرية (...) والبراكين التي تثور هنا وهناك مُحدثة الكوارث ومُخلة حتى بنظام الكون وانقراض كائنات، واختلال السلم الغذائي في كثير من الأحيان،

    أقول: إن توفير البراكين لعنصر الكربون لم يكن عملاً واعياً على الإطلاق، بل ينطبق عليها المثل "ربّ ضارة نافعة" ولم تكن تعي البراكين وهي تثور أن تولّد عنصر الكربون من أجل تشكيل طبقة الغلاف الجوي، ولم تعي طبقة الغلاف الجوي وهي تتشكل أن ذلك قد يُساعد في الحيلولة دون نفاذ الأشعة الضارة إلى الأرض، هذا الأمر يا عزيزي لا يُعد عملاً واعياً بل تحدث بصورة تلقائية، ولا تنس أن نشاط هذه البراكين في حقب ما قبل التاريخ كان أحد الأسباب التي أدت إلى قتل وانقراض عدد من الكائنات الحيّة كالديناصورات وبعض الزواحف، عندما تسبب دخان البراكين النشطة في حجب أشعة الشمس وبالتالي انخفاض درجة حرارة كوكب الأرض، وهذا فإن العديد من الظواهر الكونية قد تكون ضارة من ناحية ونافعة من ناحية أخرى، أو بالأصح ضارة لكائنات ونافعة لكائنات أخرى.

    في إحدى المجلات (قديماً) قرأت أن نوعاً من الضباع النادرة في منطقة ما من أفريقيا كان على وشك الانقراض وذلك لقلة الغذاء وانعدام الفرائس والجيف حتى أن –على ذمة المجلة- كانت تلجأ إلى جرح نفسها، ولعق دمائها. وعلى مقربة من موطن الضباع، كانت ثمة قرية بشرية تعيش بها قبيلة أفريقية بسلام، وبسبب خلاف على الأبقار أدت إلى تقسيم القرية إلى قسمين، ونشبت حرب طاحنة بينهما راح ضحيتها عدد كبير من أبناء القريتين وراح أهل كل قرية يُلقي بقتلى القرية الأخرى للضباع تنكيلاً بالقتيل مما وفر طعاماً كثيراً للضباع ونجت من الانقراض.

    تقول:
    Quote: أزعُم أن في البدء يكون التفكير ، وهو عملٌ في الغالِب الأعم يتطلب الهدوء والسكينة وترك الشواغِل والعُزلة ، ثُم يُقنن بِالعلم الذي يقود إلى اليقين

    وإذا حاولنا تطبيق ذلك على معرفة الله فإننا سوف نجد أنه غير قابل للتطبيق لأنه (حسب كلامك) لا يُمكن إثبات مادية الله بالعلم، فكيف إذن وصلتَ إلى يقينك بمادية الله ومن ثم وجوده؟

    تقول:
    Quote: و المراد باليوم في قوله: «خلق الأرض في يومين» برهة من الزمان دون مصداق اليوم الذي نعهده و نحن على بسيط أرضنا هذه و هو مقدار حركة الكرة الأرضية حول نفسها مرة واحدة فإنه ظاهر الفساد، و إطلاق اليوم على قطعة من الزمان تحوي حادثة من الحوادث كثير الورود شائع الاستعمال، و من ذلك قوله تعالى: «و تلك الأيام نداولها بين الناس:» آل عمران: - 140، و قوله: «فهل ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم:» يونس: - 102، و غير ذلك.

    رداً على قولي:
    Quote: إذا كان هنالك إله بالمواصفات التي تقترحها ويقترحها المتدينون؛ أعني بقدراته الخارقة، فإن مدة الأربعة أيام هذه فترة طويلة جداً مقارنة بإله يُمكنه فعل أيّ شيء بمجرد الإرادة المطلقة (كن) ولا أر –بناءً على ذلك- أيّ إعجاز في تحديد مدة ذلك بأربعة أيام (فقط)!

    ألا ترى معي أن تحديد "الأيام" بأنهن "أربعة" أيام تخرج "اليوم" من المعنى الذي تحاول الإشارة إليه؟ أعني أنه قد لا يكون فعلاً اليوم الأرضي المعتمد على تعاقب الليل والنهار، ولكنه قد يكون "يوم الله" الذي هو بألف سنة، وفي النهاية يظل "مدة" أي أنها ستكون "4000" يوم مما نعد، وبصرف النظر عن طول أو قصر هذه المدة بالنسبة لله فإنها تظل أطول من الفترة الزمنية التي تقتضيها "كن"

    تقول:
    Quote: هل تستطيع أن تُمِدُني بِمِثال (عدم دِقة بِناء الله + كَون الإنسان يستطيع تغَيير النواميس؟

    من المتسبب في ثقب الأوزون وبالتالي نشوء ظاهرة الاحتباس الحراري، أليس الإنسان؟ من المتسبب في زيادة الرقة الصحراوية، أليس الإنسان؟ ألم يستطع الإنسان من زراعة المحصولات الموسمية في الوقت الذي يشاؤه؟ ألم يستطع الإنسان محاربة الجاذبية بل والاستفادة من ذلك في إقامة تجاربه ودراسته؟

    تقول:
    Quote: أراك بدأت تُعجَب بِطريقتي " الإنْشائِية "

    وأراك بدأت تعترف بها أخيراً ولا تراها سُبّة أو إهانة.


    نواصل
                  

العنوان الكاتب Date
حِوار مع صديقي المُلْحِد عزام حسن فرح10-25-09, 12:34 PM
  Re: حِوار مع صديقي المُلْحِد عزام حسن فرح10-25-09, 12:39 PM
    Re: حِوار مع صديقي المُلْحِد هشام آدم10-26-09, 07:35 AM
      Re: حِوار مع صديقي المُلْحِد عزام حسن فرح10-26-09, 07:48 AM
        Re: حِوار مع صديقي المُلْحِد عبدالأله زمراوي10-26-09, 07:55 AM
        Re: حِوار مع صديقي المُلْحِد هشام آدم10-26-09, 08:24 AM
          Re: حِوار مع صديقي المُلْحِد عزام حسن فرح10-26-09, 01:10 PM
            Re: حِوار مع صديقي المُلْحِد عزام حسن فرح10-27-09, 09:02 AM
              Re: حِوار مع صديقي المُلْحِد عثمان دغيس10-27-09, 11:11 AM
                Re: حِوار مع صديقي المُلْحِد degna10-27-09, 12:11 PM
                  Re: حِوار مع صديقي المُلْحِد هشام آدم10-27-09, 01:10 PM
                    Re: حِوار مع صديقي المُلْحِد هشام آدم10-28-09, 09:44 AM
                      Re: حِوار مع صديقي المُلْحِد هشام آدم10-28-09, 09:49 AM
                Re: حِوار مع صديقي المُلْحِد هشام آدم10-28-09, 09:52 AM
                  Re: حِوار مع صديقي المُلْحِد عمر سعد10-28-09, 05:08 PM
                    Re: حِوار مع صديقي المُلْحِد عزام حسن فرح10-28-09, 05:46 PM
                      Re: حِوار مع صديقي المُلْحِد عزام حسن فرح10-28-09, 05:51 PM
                        Re: حِوار مع صديقي المُلْحِد عزام حسن فرح10-28-09, 05:57 PM
                          Re: حِوار مع صديقي المُلْحِد هشام آدم10-30-09, 08:06 AM
                            Re: حِوار مع صديقي المُلْحِد هشام آدم11-02-09, 10:40 AM
                              Re: حِوار مع صديقي المُلْحِد نيازي عبدالله مرحوم احمد11-02-09, 11:02 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de