حِوار مع صديقي المُلْحِد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 00:06 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة هشام ادم(هشام آدم)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-28-2009, 09:44 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حِوار مع صديقي المُلْحِد (Re: هشام آدم)

    الأخ: عزام فرح
    تحية مُجدداً

    تقول:
    Quote: دعنا الأن مِن سرد الحلقة الأخيرة التي تسأل عن : مَن خلق الله؟ لِنسأل مَن خلق الإنسان؟ ماذا تقول أنت يا هشام آدم ... مَن خلق الإنسان؟
    الأمر كما أراه أن الإنسان لم يُخلق بل تخلّق، ورأيي هذا لن يعفيك أخي عزام من الإجابة على سؤال (من أوجد الله) لأنه ووفقاً لقانون السببية الذي تؤمن به يجب أن يكون لكل موجود مُوجِد.

    تقول:
    Quote: اليَوم يا عزيزي ، قِطعة مِن الزمان ، قد يكون فِترة نهار يَومٍ واحِد ، يقول المرء : أُصلي بِاليَوم واللَيلة كذا صلاة ، وأمر " كُنْ " لا يُتيح لِقانون " الله " أن يتحقق.
    وذلك رداً على قولي:
    Quote: ألا ترى معي أن تحديد "الأيام" بأنهن "أربعة" أيام تخرج "اليوم" من المعنى الذي تحاول الإشارة إليه؟ أعني أنه قد لا يكون فعلاً اليوم الأرضي المعتمد على تعاقب الليل والنهار، ولكنه قد يكون "يوم الله" الذي هو بألف سنة، وفي النهاية يظل "مدة أي أنها ستكون "4000" يوم مما نعد، وبصرف النظر عن طول أو قصر هذه المدة بالنسبة لله فإنها تظل أطول من الفترة الزمنية التي تقتضيها "كن"
    وقولي هذا مبني على كلامك:
    Quote: و المراد باليوم في قوله: «خلق الأرض في يومين» برهة من الزمان دون مصداق اليوم الذي نعهده و نحن على بسيط أرضنا هذه و هو مقدار حركة الكرة الأرضية حول نفسها مرة واحدة فإنه ظاهر الفساد، و إطلاق اليوم على قطعة من الزمان تحوي حادثة من الحوادث كثير الورود شائع الاستعمال، و من ذلك قوله تعالى: «و تلك الأيام نداولها بين الناس:» آل عمران: - 140، و قوله: «فهل ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم:» يونس: - 102، و غير ذلك.
    والراجح لدي أن المعنى لم يصلك بصورة جيّدة. فدعني أُعيد إنتاج المسألة بصورة أخرى هنا:

    أنتَ تزعم أن المراد باليوم في قوله (خلق الأرض في يومين) أي في برهة من الزمان، وبالضرورة ليسا يومين بمقاييسنا نحن الأرضية المرتبطة لحركة الأرض حول الشمس وتعاقب الليل والنهار. إذا كان هذا هو كلامك يا عزيزي ووافقتني على فهمي له. فإني سؤالي لك كان أن هنالك علّة (هي تحديد مدة هذه البرهة بيومين تارة وبستة أيام تارة وبأربعة أيام تارة أخرى) هذه العلّة تنفي ما تذهب إليه ولا تتوافق مع الأمثلة التي استشهدتَ بها، ببساطة لأن هذه البرهة الزمنية مُحددة وهذا التحديد يضع إطار (بداية – نهاية) محدد لهذه البرهة، وليست مفتوحة ومطلقة كقولنا (سوف أعيد لك نقودك في أيام) ولكنها مُحددة كقولنا (سوف أعيد لك نقودك في يومين) أنا هنا لا أتكلم عن اليوم الأرضي، ولكن فليكن اليوم الإلهية الذي حدده القرآن بأنه بمقدار ألف سنة من الأيام الأرضية، وعلى هذا فإنني أتكلم عن (2000 سنة) فهي إذن مدة زمنية مُحددة وليست مفتوحة، والمدة الزمنية التي يتطلبها (كن) تحتاج هي الأخرى إلى زمن مهما قلّ مقداره.

    تقول:
    Quote: أعلاه إجابة الشق الثاني لِسؤالي. في إنتِظار الشق الأول (عدم دِقة بِناء الله)
    لا أدري إن كانت جُملتك هذه تعني ضمنياً اقتناعك بما جاء في الشق الثاني من سؤالك:
    Quote: هل تستطيع أن تُمِدُني بِمِثال (عدم دِقة بِناء الله + كَون الإنسان يستطيع تغَيير النواميس؟)
    وبالتالي اعترافك بأن الإنسان يستطيع تغيير نواميس "الله" (أو بالأصح ما تعتقد أنها نواميس إلهية)، وعلى أية حال فإن الثانية مؤدية إلى الأولى، فإذا افترضنا أن "الله" هو من خلق الكون ووضع فيها نواميسها، فإن قدرة الإنسان على تغيير هذه النواميس يطعن في دقة البناء الإلهي.

    تقول:
    Quote: لَيس الأمر عِندي هكذا ... " اليقين نقيض الشك " وأنت إذا تَيَقَّنْت ، إنزاح عنك الشك ، وكلَّمَا كان البُرْهانُ والدِّلالةُ أَكْثَر على القَلْب ، كان القلبُ أَسْكَنَ وأَثْبَتَ ، لِذا قال إبراهيم علَيهِ السلام < ... وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ... > 260 البقرة ، و< اليقين > يسبِق < الإثبات > لِمن كان فيهُم رسول ... و< الإثبات > يسبُق < اليقين > لِمن أسلم بعد أن عقِل
    إذن فأنت لا تشك في وجود الله، رغم أنه ليس بإمكانك الإثبات والبرهنة على وجوده. والأمر هنا إذن يعتمد على يقين قلبي (وهو ما أسميه يقين غيبي) ليس مبني على أدلة علمية أو منطقية، هو فقط يقين قلبي من المحتمل أن يكون خاطئاً كما أنه قد يكون صائباً. سؤالي الآن: هل أنا مُلزم بالاقتناع بما أنتَ متيقن منه بقلبك؟ وهل يقينك هذا كاف لإثبات وجود الله فعلاً؟ كما أرجو هنا أن تلاحظ معي التناقض بين قولك هذا وبين قولك السابق:
    Quote: لأن وعي الدين –حسب رأي- لا يأتي إلا عن طريقَ واحِد ... طريق العِلم
    علماً بأنه لا يوجد شيء "علمي" غير قابل "للإثبات" وإلا فهو ليس علمي على الإطلاق. وطالما أنك أوردتَ هنا مثال إبراهيم فدعنا نناقشه بشيء من التفصيل المُعتمد على المنطق.

    تقول الآية في وصف هذه القصة ما يلي (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) (البقرة:260)

    القصة كما وردت في الآية تحكي أن إبراهيم أراد أن يُريه الله كيفية إحياء الموتى. فزجره الله بقوله (أولم تؤمن؟) أي هل مازال في قلبك شك بقدرتي وبألوهيتي؟ ولكن إبراهيم أصر على ذلك لأنك كان يبحث عن مزيد من الأدلة والبراهين الحسيّة. فأصبح الأمر بمثابة اختبار تجريبي مادي لمسألة قدرة الله على إحياء الموتى. هذه التجربة اقتضت أن يذبح إبراهيم أربعة طيور ويُقطعها ثم يضع أجزاء منها على كل جبل، ثم يُنادي عليها (أي على هذه الطيور) فتأتي إليه.

    هذه القصة إن صحّت، فهي قد تثبت أن الله يحيي الموتى، ولكنها لا تُؤدي الغرض المطلوب من سؤال إبراهيم الذي أراد أن يعرف "كيف" أحيى الله هذه الطيور؟ وهذا الإثبات كما أراد إبراهيم كان يتطلب الرؤية العيانية المشاهدة بدليل (أرني) ولكن التجربة لم تحتو على أيّ شيء من ذلك. وأتوقع أنني لو كنتَ مكان إبراهيم وناديت على الطيور وجاءت فإن أول سؤال كنت سوف أطرحه هو (كيف حدث ذلك؟) إذن فالتجربة لم تجاوب على تساؤل إبراهيم عن الكيفية وهي التي قصدها لكي يطمئن قلبه.

    تقول:
    Quote: العكس هو الصحيح < التشريعات الدينِية > سبقت < القوانين > الأخيرة مُستمدة مِن التشريعات الدينِية
    للأسف العكس ليس صحيحاً، القوانين موجودة سابقة على التشريعات الدينية، وفي مكان آخر قلتُ:
    Quote: إن أبسط المجتمعات البشرية حضارة (بل وحتى غير البشرية) تنزع دائماً إلى تطبيق قوانين اجتماعية صارمة يكون الغرض منها ضمان هذه العدالة في أبسط أشكالها، ولهذا فإن الجريمة والعقاب هي من أقدم ما قد نراه ونقرأ عنه في التراث البشري منذ أزمنة الإقصاء والنفي التي كانت تمارسها المجتمعات البدائية إلى آخر تطوّرات القوانين الجنائية وعلم الجريمة الحالي
    الواقع أن الأمر لا يخرج عن نسق الخير والشر والفلسفة الأخلاقية، والأخلاق ليست مرتبطة بالدين بل سابقة عليها كذلك، ولهذا فإن افتراض أن القوانين مستمدة التشريعات الدينية يجانب الصواب والحقيقة، لأن أكثر المجتمعات البدائية (حتى تلك التي لم تعرف الديانات السماوية) ملتزمة بقوانين اجتماعية صارمة جداً، وفي كثير من الأحيان حتى في البلدان والمجتمعات المحكومة بالتشريعات الإسلامية يطغى العرف على التشريع ويتلبس به حتى يُصبح جزءاً منه وهنالك أدلة كثيرة على ذلك ربما يكون الاختلاف في الحجاب من أكبر الدلائل على ذلك وكذلك قضية الختان وعلاقتها بالدين كما أن التشريعات الدينية لا تخرج عن النسق الأخلاقي الذي تخلقه أصلاً حركة الإنسان داخل المجتمع، ومشكلة التشريعات الدينية أنها معتمدة على نصوص ثابتة لا تراعي متغيّر الحياة البشرية المتجدد على الدوام، وقد خلقت هذا الأمر قطيعة كبيرة جداً بين النصوص الثابتة وبين الواقع الإنساني المتغيّر وبالتالي نشأت رغبة الكثير من المجتمعات في صياغة قوانين تكون أكثر شمولية من حيث كونها قابلة للإلغاء والتعديل والإضافة وليس كالتشريعات الدينية المعتمدة على النصوص الدينية الثابتة التي لا يصح التعديل عليها أو حتى تأويلها.

    تقول:
    Quote: قانون الشرطة والمحاكم مُستمدة في أغلبها مِن التشريعات الدينِية (يهودِية/مسيحِية/إسلامِية) وتقِل الجرائِم والدعاوي ، حسب صِحة الدين الذي إستمد القانون مِنهُ بنودِهِ ... تكثُر الجرائِم كُلما بعُد الإنسان عن الأصل (الدين السماوي) سن الإنسان بِنقصِهِ وعقلِهِ المحدود قوانينِهِ ... وهذا مُشاهد ومعروف ... وعدم تحقيق الإنسان لِلعدالة ، يعود إما لِنقص عِلمِهِ أو لِتحقيق مصلحة ذاتِية
    بصراحة؛ هذا كلام غريب جداً. هل تريد أن تقول أن معدلات الجريمة تقل في المجتمعات الأكثر تديناً؟ وهل تعتقد أن تشريعات ديانة مثل المسيحية تختلف عن تشريعات الإسلام مثلاً؟ أرجو التوضيح.

    تقول:
    Quote: إذا فسد طالِب بِمدرسة ، لا يُسأل المُدير ، عن فساد الطالِب ، يُسأل هل إبتدع نِظام يمنع بِموجبِهِ فساد الطُلاب أم ترك الحبل على الغارِب ...
    هذا كلام صحيح فعلاً؛ إلا إذا كان المدير هو المسئول الأول عن فساد الطلاب الفاسدين. ولك أن تقرأ: عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: "حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق: "إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد، فوالله الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها." رواه البخاري ومسلم.


    تقول:
    Quote: وجود < الله > ضرورة والضروري يكون < مَوضوعي > ووجود الإنسان الذي يُناقِش مِثل نِقاشِنا هذا يجعل مِن < الله > واقِع.
    ليس كل ضروري موضوعي فوجود الضرورة تجعل الشيء ذاتياً وليس موضوعياً، الشيء الموضوعي هو المستقل تماماً عن أذهاننا وأفكارنا ورغباتنا، ولا أدري كيف يمكن أن يكون نقاشنا حول وجود/عدم وجود الله دليلاً على وجوده؟ فماذا إذا توقفنا عن النقاش؟ هل سيكون الله غير موجوداً وغير "واقع" لأننا فقط نتناقش حوله؟ هل إذا ادعيتُ وجود ظاهرة غير موجودة كمخلوق ثديي يلد من عينيه وناقشتني عن إمكانية أو عدم إمكانية حدوث ذلك يكون وجود هذا المخلوق واقعاً؟ هذا منطق غريب جداً.


    (انتهى)
                  

العنوان الكاتب Date
حِوار مع صديقي المُلْحِد عزام حسن فرح10-25-09, 12:34 PM
  Re: حِوار مع صديقي المُلْحِد عزام حسن فرح10-25-09, 12:39 PM
    Re: حِوار مع صديقي المُلْحِد هشام آدم10-26-09, 07:35 AM
      Re: حِوار مع صديقي المُلْحِد عزام حسن فرح10-26-09, 07:48 AM
        Re: حِوار مع صديقي المُلْحِد عبدالأله زمراوي10-26-09, 07:55 AM
        Re: حِوار مع صديقي المُلْحِد هشام آدم10-26-09, 08:24 AM
          Re: حِوار مع صديقي المُلْحِد عزام حسن فرح10-26-09, 01:10 PM
            Re: حِوار مع صديقي المُلْحِد عزام حسن فرح10-27-09, 09:02 AM
              Re: حِوار مع صديقي المُلْحِد عثمان دغيس10-27-09, 11:11 AM
                Re: حِوار مع صديقي المُلْحِد degna10-27-09, 12:11 PM
                  Re: حِوار مع صديقي المُلْحِد هشام آدم10-27-09, 01:10 PM
                    Re: حِوار مع صديقي المُلْحِد هشام آدم10-28-09, 09:44 AM
                      Re: حِوار مع صديقي المُلْحِد هشام آدم10-28-09, 09:49 AM
                Re: حِوار مع صديقي المُلْحِد هشام آدم10-28-09, 09:52 AM
                  Re: حِوار مع صديقي المُلْحِد عمر سعد10-28-09, 05:08 PM
                    Re: حِوار مع صديقي المُلْحِد عزام حسن فرح10-28-09, 05:46 PM
                      Re: حِوار مع صديقي المُلْحِد عزام حسن فرح10-28-09, 05:51 PM
                        Re: حِوار مع صديقي المُلْحِد عزام حسن فرح10-28-09, 05:57 PM
                          Re: حِوار مع صديقي المُلْحِد هشام آدم10-30-09, 08:06 AM
                            Re: حِوار مع صديقي المُلْحِد هشام آدم11-02-09, 10:40 AM
                              Re: حِوار مع صديقي المُلْحِد نيازي عبدالله مرحوم احمد11-02-09, 11:02 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de