|
الترابى يغرق قناة الجزيرة بالمبتور و الضحك البلا سبب (Re: نصار)
|
شكرا نصار... نعم كان الترابي حرباء كعادته ولكن في اعتقادي حربائيته هذه المرة، اي في برنامج "الشريعة والحياة" الذي بثته قناة الجزيرة اليوم (الأحد)، كانت في "الفارغة"، لأن مقدم البرنامج نفسه لم يوجه له اسئلة "محرجة" تستلزم الحربائية والمراوغة التي درج عليها "الشيخ" في مختلف السياقات. ويبدو أن الترابي بات معتادا على الابتسامات والمراوغة واللف والدوران حتى مع وصال!! حسب تفسيري لما قاله الترابي خلال اللقاء المذكور من بدايته حتى نهايته، فإن الرجل منذ خروجه من "فندق" كافوري ظل، ولا يزال، يسعى سعيا حثيثا إلى الترويج لرسائل لم تعد تنطلي على أحد. فقد حاول أن يؤكد مرراً أن الحرية يجب ان تكون مكفولة للجميع حتى للذين "يعادون الدين"، وفي هذا السياق قال، أو بالأحرى "زعم"، ما يلي: طالما تحدثوا (يقصد هنا من يعادون الدين) باللسان، نتحدث معهم باللسان". نعم، هكذا أراد الترابي ان يزعم ان جبهته لها إرث في التسامح والتحاور مع "الآخر" يصل إلى درجة إنها يمكن ان تحاور وتجادل وتقارع الحجة بالحجة حتى الذين يعارضون الدين. هذه على وجه التحديد هي ذات العبارة التي ابتدر بها الترابي حديثه لمراسل نفس القناة الفضائية وهو (الترابي) يترجل من السيارة التي اقلته من كافوري الى دار ما يسمى بالمؤتمر الشعبي. فقد حاول ولا يزال، كما هو واضح، ان يؤكد ان تنظيمه السياسي "يؤمن" بالتعددية والتسامح والحريات وعلى استعداد لأن يكون جزءاً من أي تعددية مستقبلية في السودان حتى إذا ضمت من "يهاجمون الدين"!!!!!.... ترى، هل لا يزال هناك من يمكن أن ينطلي عليه مثل هذا النوع من الاستهبال والاستعباط (افتراض الهبل والعبط في الآخرين)؟؟ الشيء الملاحظ ان تصريحات الترابي في الإعلام المقرؤ (صحيفة الشرق) تختلف عنه في الإعلام المرئي (قناة الجزيرة). ففي صحيفة "الشرق" أشار الى ان "مسألة الشريعة لم تحسم بعد" في السودان، في الوقت الذي تحدث فيه خلال اللقاء الذي اجري معه في قناة الجزيرة عن حريات سياسة شاملة تستوعب حتى "الذين يهاجمون الدين".... يا لها من حربائية واستعباط وتناقض!!! اما أبرز ما أدلى به من دجل واستعباط في لقائه في برنامج قناة الجزيرة القطرية، فيمكن تلخيصه في النقاط التالية: *ظل المسلمون خلال الـ1400 عاما الماضية في ضلال.... حتى التجربة الجهادية كانت في ضلال طوال هذه الفترة! *عجز الإسلاميون عن معرفة ما يفعلون بعد الانتصار.... لم يكن لديهم برنامج بعد الانتصار! *فيما يتعلق بالثقة في المشروع الإسلامي، لم تثمر تجارب الإسلاميين إسلاماً! *الإسلام لم يُطبق، والفتنة لم تحدث في العصور الحالية فقط، وإنما حدثت حتى في مطلع التجرية الأولى.... (يقصد في دولة صدر الإسلام). *لا توجد كتب يصف فيها الإسلاميون تجاربهم بصدق. *المسلمون عجزوا عجزاً ذريعا. *تاريخ المسلمين كان سيئاً... الصراعات كانت معياراً سائداًً ابتداء من الاسرة وحتى هرم السلطة. *ما حدث خلال التاريخ الإسلامي كان عيباً منكراً في تاريخنا(يقصد الترابي التاريخ الإسلامي بصورة عامة).
أتمنى ألا يعتقد "الشيخ" انه لا يزال بالإمكان استعباط واستهبال الآخرين... فالسودان الذي تريده الغالبية الساحقة دولة مواطنة قائمة أولاً وقبل كل شيء على المحاسبة والقصاص على الجرائم التي ارتكبت منذ 30 يونيو 1989 وكفالة الحريات وضمان التعدد والتعايش ... ولا مكان فيها للخرافة والفكر الظلامي أياً كانت أشكاله أو مسميات الأحزاب التي تمثله.
مع الود،
ع ع
|
|
|
|
|
|
|
|
|