|
Re: المنطلقات الفكرية والنظرية "الخاطئة" لاسم الحزب - عدلان أحمد عبدالعزيز (Re: Badreldin Ahmed Musa)
|
طلعت الطيب
سلام
شكرا على نقل مقالة صديقنا العزيز الزميل عدلان عبدالعزيز لي بعض ملاحظات معك و عدلان. اولا انا كنت في انتظارك في البوست الذي قمت فيه انا نقل مقال امال جبرالله، كنت انتظرك ان تأتي بمساهمات المرحوم الخاتم في موضوع المرأة و ارجو مخلصا ان تفعل.
عدلان قال:
Quote: المحور الأول، إقامة المجتمع الشيوعي، برامج الحزب الشيوعي السابقة كلها، لم تفصَل في كنهه، وتتم الإشارة له فقط كشعار، دون تفاصيل. |
ثم قال
Quote: لماذا لا نحصر أنفسنا في مهام بناء مجتمع العدالة الإجتماعية والإشتراكية، وليأتي من بعد ذلك الجيل الذي تربى في كنف الإشتراكية، ليقرر حول المرحلة التالية، وفق واقعهم هم، لماذا يسعى تاج السر عثمان للتخطيط لمستقبل أجيال قادمة في أعماق أعماق المستقبل، قبل أن يحل مشاكل الأجيال القائمة والقريبة، أما سمع حادينا ينشد أن أجمل الأطفال قادمون ساعة فساعة وأن عيونهم أشد من عيوننا بريقا؟ |
يبدو لي ان عدلان قد وقع في تناقض نادرا ما يقع فيه، فكل من يعرف عدلان يعرفه بالدقة و التمحيص. لكن هنا، في الفقرة الاولى نجده يشير الي ان برنامج الحزب الشيوعي انما يشير الي مرحلة الشيوعية دونما تفصيل و لكنه يرجع في الاقتباس الثاني و يحاول ان يقنعنا بان هنالك اتجاه بالتحكم في مصير الاجيال القادمة يقوم بها من يؤمنون بالبرنامج الشيوعي. كيف ذلك؟؟ لتتحكم في مصير اي شئ عليك بالامساك بتفاصيل العمليات التي تحدد حركته و سكونه و الا فلن يتم لك التحكم. الحقيقة هي ان مؤسسي الاشتراكية العلمية و من اتوا بعدهم و الحزب الشيوعي السوداني رفضوا رفضا باتا الدخول في رسم اي صورة مهما كانت تقريبية لتلك المرحلة تمسكا بالالتزام العلمي بانك لن تلم بتفاصيل المستقبل لتحدد سماته و ايمانا بحق الاجيال القادمة في مصارعة ظروف حياتهم و اقتراح حلول لمشاكلهم. يا عدلان لا يمكن ان تأكل التفاحة و تحتفظ بها في نفس الوقت!! فاما ان شيوعيو اليوم تحدثوا و رسموا التفاصيل المملة للمجتمع الشيوعي و بذلك هم يحاولون التحكم في الاجيال القادمة و اما انهم تحدثوا بتعميم بليغ عن مرحلة يمكن علميا الاستدلال بامكانيتها اذا ما تعامل الانسان بوعي مع بيئته البشرية و الطبيعية. أذا اوقفنا الحروب، و اوقفنا استغلال الانسان لأخيه الانسان، اذا تعاملنا مع الطبيعة و الموارد التي تتيحها لنا بالمسئولية المطلوبة و اذا كان همنا تنمية الانسان بما هو انسان، يمكننا حينها رؤية نهايات تلك المقدمات في تبلور مجتمع يعيش فيه الانسان حرا و انسانا و لا يضير اي اسم سميناه. لكن ذلك المجتمع لن ياتي لواقع الحياة و الكينونة الا اذا وضعناه كهدف مهما كان بعيد لنسترشد به، و من دهاء الطبيعة انها وضعت قانونها في انه من المستحيل ان تصل لهدف لم تملك له ملمح مهما كان ابتدائيا في ذهنك! ثم يقول عدلان:
Quote: لماذا لا نحصر أنفسنا في مهام بناء مجتمع العدالة الإجتماعية والإشتراكية، وليأتي من بعد ذلك الجيل الذي تربى في كنف الإشتراكية، |
هذا ايضا يناقض كلام عدلان، اذا كنت ترى انه لا ينبغي التفكير في المستقبل البعيد، فكيف تجيز التفكير في الاشتراكية؟ الاشتراكية نفسها هي فكرة لمجتمع في المستقبل، وقد لا يكون قريب! و ايضا ليس لاي انسان يتمسك بالمنهج العلمي ادني فكرة في تفاصيل واقع ذلك المجتمع و لا القوانين التي تحكم حركته، اللهم الا بعض شعاعات تنسرق من شقوق المجتمع الاستغلالي و ترينا ان ملامح ذلك المجتمع في رفضنا للظلم و الحيف الحادثان الان. و المنهج العلمي وضع امامنا الان وكمثال لقساوة العلم ان نبني سودان مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية و هي مهام بناء الرأسمالية و لا ينبغي لنا الان حتى استمراء فكرة التحول للاشتراكية قبلها! يا عدلان اللحظة التي تعطي فيها عقلك حق العلم والحلم لا تقيده بتصاريف الواقع المر.
و عدلان يسأل:
Quote: حسن جداً، ولكن كيف تكون الملكية لوسائل الإنتاج، عامة؟ ووسائل الإنتاج تشمل ضمن ماتشمل، المفاعلات النووية كمثال، ومن الذي يديرها ويحدد توزيع عائداتها، في غياب دولة مسيطرة؟ |
اسوأ نتائج قيام الانظمة ذوات التوجهات الاشتراكية في القرن السابق، انها اوهمت الناس ان الشكل الوحيد للملكية غير الرأسمالية هو ملكية الدولة! و ليس ذلك فقط بل سوقت للناس ذلك على الرغم من ان اهم اهداف الحركات التي قادت تلك التوجهات-الاحزاب الشيوعية، هو القضاء على الدولة. ماذا عن الملكية المساهمة يا عدلان؟ و انت تعرف بأن الكهرباء التي تدير بها كمبيوترك غالب الظن انها انتجت بواسطة شركة مساهمة و بما انك تعيش في شرق الولايات المتحدة انها انتجت في مفاعل نووي. فيا عدلان هنالك الان مفاعلات نووية مملوكة لعامة الناس تعمل في اوروبا و الولايات المتحدة ويديرها مهنيون و يحددون توزيع عائداتها من غير تدخل الدولة.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
المنطلقات الفكرية والنظرية "الخاطئة" لاسم الحزب - عدلان أحمد عبدالعزيز | طلعت الطيب | 12-27-08, 07:51 PM |
Re: المنطلقات الفكرية والنظرية "الخاطئة" لاسم الحزب - عدلان أحمد عبدالعزيز | عبداللطيف حسن علي | 12-27-08, 09:16 PM |
Re: المنطلقات الفكرية والنظرية "الخاطئة" لاسم الحزب - عدلان أحمد عبدالعزيز | طلعت الطيب | 12-27-08, 10:08 PM |
Re: المنطلقات الفكرية والنظرية "الخاطئة" لاسم الحزب - عدلان أحمد عبدالعزيز | عبداللطيف حسن علي | 12-27-08, 10:34 PM |
Re: المنطلقات الفكرية والنظرية "الخاطئة" لاسم الحزب - عدلان أحمد عبدالعزيز | ثروت سوار الدهب | 12-27-08, 10:58 PM |
Re: المنطلقات الفكرية والنظرية "الخاطئة" لاسم الحزب - عدلان أحمد عبدالعزيز | طلعت الطيب | 12-28-08, 04:04 AM |
Re: المنطلقات الفكرية والنظرية "الخاطئة" لاسم الحزب - عدلان أحمد عبدالعزيز | صديق عبد الجبار | 12-28-08, 07:05 AM |
Re: المنطلقات الفكرية والنظرية "الخاطئة" لاسم الحزب - عدلان أحمد عبدالعزيز | Hisham Osman | 12-28-08, 07:59 AM |
Re: المنطلقات الفكرية والنظرية "الخاطئة" لاسم الحزب - عدلان أحمد عبدالعزيز | Hisham Osman | 12-28-08, 09:11 AM |
Re: المنطلقات الفكرية والنظرية "الخاطئة" لاسم الحزب - عدلان أحمد عبدالعزيز | Badreldin Ahmed Musa | 12-28-08, 09:55 AM |
Re: المنطلقات الفكرية والنظرية "الخاطئة" لاسم الحزب - عدلان أحمد عبدالعزيز | Badreldin Ahmed Musa | 12-28-08, 09:59 AM |
|
|
|