متـــــــــى يتخلى هذا الشخص عن النفاق؟؟

Quote: رغم التزامي بالحركة الإسلامية منذ ثلاثة عقود من الزمان ، ورغم تأييدي لتحرك 30 يونيو 1989م للقضاء على إنقلاب المذكرة العسكرية في 20 فبراير 1989م ورغم ترحيبي بالإنقاذ وتبشيري بها إلا أنني لم أشارك في أي من مناشطها وأدعيتها إلاَّ في عام 1997م ذلك أنني كنت رافضاً لمبدأ الإقصاء الذي إنتهجته الثورة في سنتها الأولى ، وكنت أقول أن الحركة الإسلامية جاءت بالإنقاذ لتقويم مسار الحُكم وليس لتقوم على الحُكم وتقصي الآخرين من أصل السودان الذين يتساوون معها في الحقوق والواجبات . وعام 1997م شهد تحولاً كبيراً هو إقرار التعدد السياسي والحزبي من خلال قانون تنظيم التوالي السياسي . ومهما إختلفنا فإن فضل ذلك التحول يعود من بعد الله تعالى للدكتور التُرابي صاحب الدعوة وكان من أكثر مناصريه فيها الأُستاذ علي عثمان محمد طه والدكتور على الحاج فبعد ذاك التغيير الجوهري نشطتُ في المؤتمر الوطني وصرتُ مقرراً لدائرة العلاقات الخارجية ومسؤولاً عن ملف العلاقات السودانية المصرية والسودانية الليبية .. هذا فضلاً عن نشاطي في العمل القاعدي وتلك كانت دعوة عملية تبنيتها لبناء التنظيم من الأساس وانتُخِبتُ رئساً لمؤتمري الركابية والكاشف وتصعدتُ منه حتى المؤتمر العام. وبعد توقف دام نحو أربع سنوات بعد تداعيات فتنة الإنشقاق الذي أعقب أحداث الرابع من رمضان عام 2000م جددتُ نشاطي ثانية في المؤتمر الوطني وحاولتُ حصر نشاطي هذه المرة في إطار محلية أُمدرمان لنقود فيها تجربة التحول الديمقراطي والتعايش والتراضي والسلام وكان ذلك على عهد الأخ عبد القادر محمد زين عندما كان معتمداً لأُم درمان ومما شجعني على ذلك العلاقات الوطيدة مع الأخ عبد القادر من زمالة ومهنة ودفعة وعمل تنظيمي مشترك ومصاهرة هذا فضلاً عن التمدد الواضح الذي حققه في أُم درمان وانفتاحه على أهلها ونيله ثقتهم ومحبتهم ولقد كتبتُ في هذا المكان قبل فترة أناشد الأخ الوالي الدكتور عبد الحليم المتعافي أن يحقق رغبة أهل أُم درمان ويترك لهم عبد القادر ليكمل المشوار . وعندما تم تعيين الأخ عبد القادر وزيراً للدولة بوزارة الثقافة والشباب والرياضة وجىء بالأخ الفاتح عز الدين مشرفاً على أُم درمان حمدتُ الله أكثر وأكثر ، وذلك أن هذا القرار أبقى على عبد القادر في أُم درمان ومعلوم أن أُم درمان هي الثقافة والشباب والرياضة وأتانا بالأخ الفاتح وهو رجل أعرفه وأعرف عزمه وعزيمته فصرتُ أكثر عزماً على مواصلة المشوار معه . لقد إستفاد الأخ الفاتح عز الدين من تجارب المعتمدين السابقين له لا سيما الدكتور عبد الملك البرير والدكتور الجميعابي والباشمهندس عبد القادر محمد زين وكان كل واحد منهم مدرسة قائمة بذاتها واستطاع الفاتح بجهده وعزمه وتجربته ودعوات أهله الصالحين من العركيين الأشراف وفوق أهل أُم درمان معه من بعد توفيق الله تعالى أن يجسد كل التجارب السابقة في شخصه وينتقل بأُم درمان نقلة لم تشهدها قبله فمشروعاته التنموية التي كان البعض يراها أحلاماً رأى كثير منها النور وبعضها قد شب على الطوق ـ سوق الشجرة وقاعة الزعيم الأزهري للمؤتمرات وخور أبو عنجة والأسواق المتخصصة وموقف السيارات متعدد الطوابق وهلم جرا .. ثم أن الفاتح دخل أُم درمان من بواباتها الرئيسية فسعى الى جمع شتات الإسلاميين في أُم درمان ووصل أكثرهم ثم إتصل برموز المدينة من أهل الأحزاب الأُخرى السيد الصادق المهدي والمشير نميري والزعيم الراحل من الأزهري .. ثم أنه مد حبالاً طويلة الى الجهاز التشريعي والتنظيم السياسي بالمحلية وخصص لكل واحد منهما يوماً في الأسبوع ، وتواصل مع أوتاد أُم درمان الصوفية من كل الطُرق والمشايخ ثم أنه استطاع أن يكوّن جهازاً تنفيذياً للمحلية يمتاز بروح المثابرة والعمل الجماعي يقوده المدير التنفيذي للمحلية الأخ أحمد طه «المليجي» وأركان حربه فوزية والطيب مزمل ود. عمار حامد وزاهر جابر وعثمان مصطفى وصلاح الدين بابكر ومريم يعقوب ونجاة محمد حسين والطيب عبد المحمود وجمال عطية والرشيد الفلاني وخديجة ضو البيت ومن معهم من المرابطين والمجاهدين هذا فضلاً عن المكتب التنفيذي للمشرف وهو مكتب يعمل ليل نهار سعد كرامه ، مسبل ، كرار ، كابيلا ، وهبة ، حسن ، عبد الرحيم ، علي ، معتصم ، رشيقة ، مشاعر ..وبعد كل هذه المقومات التي اسست لبنيان يمكن أن يشمخ ليقارب قامة أُم درمان تردد في مجالس المدينة أن الفاتح عز الدين قد ورد إسمه ضمن المرشحين لحكومة الولاية المزمع تشكيلها قريباً ، ورغم أن الموقع الذي قيل أن الفاتح سوف يشغله سيكون ارقى له من موقعه هذا .. ولكن رقي أُم درمان كدنا نراه يتحقق على يدي هذا الرجل .. وأهل أُمدرمان يسألونك أخي المتعافي بما وعدتهم به وبعهدهم بك أن تترك لهم الفاتح عز الدين وسوف نجد أكثر من وزير للوزارة التي تريده لها ... ولك منا التقدير مقدماً لإستجابتك التي لا نشك فيها ابداً . من المؤكد أن ثمة بقعة ضوء في النفق المُظلم .. ولكن كيف يُمكننا الوصول اليها .. وما مدى صعوبة محاولاتنا حتى نبلغ تلك الغاية المستحيلة في أذهان البعض .. والسهلة في أذهان المدركين لطبيعة ونوعية الإنسان السوداني !!... دعونا نرى كيف نبحث عن نقطة الضوء تلك وبعدها ستعلمون إن كُنا سنصلها أم ل ا ...الشريكان لا يملان من الإجتماعات التي كلما إشرأبت أعيننا لإحداها حتى نُصاب بخيبة الأمل من خلال التصريحات التي تخرج علينا عُقب هذه الإجتماعات . الإمام يصارع النظام بالكلمات .. تارة هُنا وتارة هُناك ..الميرغني يُبشرنا بالعودة المستحيلة وشيخ التُرابي يعرض خارج الحلبة