ــــ وفي الحقيقة إننا لا نستطيع أن نفهم الاهمية التي أخذها كتاب غوستاف بولون مالم نضع في إعتبارنا , صعود الظاهرة الجماهيرية في مطلع القرن العشرين , والعبادة النظرية التي أسستها لها الأيديولوجيا الإشتراكية , ولا سيما بطبعتها الماركسية التي وجدت تطبيقاً عملياً لها في الثورة البلشفية ولئن أقرّ الجميع أن لغوستاف بولون بأن كتابه هو " المنافيست الذي دشّن مابات يعرف اليوم بعلم النفس الجماهيري" .. لكن من الممكن أن نلاحظ أنه تم إنقسام عميق في الموقف من هذا الكتاب فمفكرو اليمين إعتبروه فتحاً علمياً ويلبي مرحلة تاريخية حقيقية لفهم طبيعة العصر الجديد وقد يصح أن يسمي (عصر الجماهير) . أما المنظرون اليساريون فلم يترددو أصلاً , وقد لصقوا لمؤلفه تهمة الرجعية , ولا سيما بعد أن أشتهر إن موسوليني وهتلر من قرأئه .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة