|
طريق دائري يهدد المدرسة الأهلية بامدرمان
|
طريق دائري يهدد المدرسة الأهلية بامدرمان بالإزالة الخرطوم- "الخليج": أوقفت السلطات المختصة بمدينة أمدرمان خلال الأيام القليلة الماضية عمليات تشييد جديدة كانت تعتزم تنفيذها إدارة المدرسة الأهلية بامدرمان بحجة أن المدرسة ستزال بسبب تشييد طريق دائري بالمدينة، وهي واحدة من المدارس الشهيرة التي أسسها السودانيين إبان الحقبة الاستعمارية تحديدا في العام 1927م. وقال المهندس صديق يوسف عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني أحد أبناء مدينة أمدرمان لـ"الخليج" إن لجنة شعبية من أبناء المدينة وأيضا مجموعة من السياسيين تداعوا لعقد اجتماع الأربعاء القادم بمنزل الزعيم الأزهري بامدرمان لبحث كيفية إنقاذ المدرسة الشهيرة من الإزالة وأضاف أن اللجنة ستتصل بمهندسين لوضع تصور حول إبعاد شبح الإزالة طالما أن القضية هندسية وأوضح أن اللجنة ستتصل أيضا بوالي الخرطوم ووزير التخطيط العمراني لوقف إزالة المدرسة التاريخية فورا. ويقول الدكتور رشاد حامد أحد خريجي المدرسة في العام 1956م لـ"الخليج" إن المدرسة أسسها مؤتمر الخريجين وهو أول تنظيم سوداني تأسس بعد فشل ثورة 1924م ضد المستعمر الإنجليزي المصري وجمع بين صفوفه خريجي كلية غردون التذكارية التي تحولت إلى جامعة الخرطوم بعد الاستقلال وأيضا خريجي المدارس الوسطى حينها حيث تكفل بشراء الأرض التي شيدت عليها المدرسة وتشمل أيضا ميدانا للكرة عدد من رجال الخير السودانيين من بينهم أبو العلاء وعبد المنعم محمد وآخرين. ويضيف حامد أن المدرسة مرتبطة بالحركة الوطنية السودانية أصلا وهي كانت مدرسة أهلية صرفة لا علاقة لها بالحكومة إلا من ناحية الإشراف التربوي حتى السبعينيات من القرن الماضي حيث حولت إلى حكومية في عهد الرئيس السابق جعفر نميري . وشدد الدكتور رشاد بأن الأرض عبارة عن أوقاف تابعة للمدرسة وأن عدد المشترين البالغ اثني عشر شخصا لم يكتبوها باسم وزارة التربية على الإطلاق لأنه تم شرائها إبان حكم الاستعمار واستمرت كذلك حتى عهد النميري. وأشار إلى أنها خرجت عدد كبير من أبناء أمدرمان أشهرهم من السياسيين مبارك زروق وخضر عمر وهما من الحزب الوطني الاتحادي وأشار إلى أن مساحتها إضافة للميدان تبلغ 7 ألف متر مربع وأن هنالك حملة تضامن واسعة يقودها أبناء أمدرمان ضد بيع المدرسة وهي السابقة التي يتم الاستيلاء عليها. تصوير محمد خضر
|
|
|
|
|
|