الحركة الشعبية: اوباما حفيد قبيلة ليو السودانية! بي بي سي

Quote: إحتفلت الحركة الشعبية أمس بفوز الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ومع الإحتفال طرحت بعض رؤاها حول العمل السياسي والإنتخابات وقال نائب رئيسها السيد جيمس واني وانقا أن الحركة وضعت الجنوب في جيبها وأنها تتجه بكلياتها للعمل في الشمال مؤكدا أن الحركة ستكتسح الإنتخابات القادمة إذا كانت حرة ونزيهة مثل الإنتخابات الأمريكية. وهذا موقف محمود للحركة الشعبين أن تسفر عن وجه قومي وتتجه للشمال لخوض غمار المعركة وستكون نتيجة مميزة لها وللسودان إذا فاز بالرئاسة مواطن بلون «الزيتون» كما يقول وانقي وأن يكون مسيحيا أيضا فهذا تأكيد لمعاني مهمة وأولها أن تعلم الحركة الشعبية أن في السودان وحدة وأن خيار التصويت لمرشح مسلم هوخيار المواطنين وليس مانعا دستوريا. ولكن الحركة الشعبية لا تحمل كل الرؤي والمفاهيم التي قادت أوباما للرئاسة. لم يفرق أوباما بين مواطني بلاده وصوت له البيض بأكثرمما صوت له السود ولم يرفع اوباما دعوة لون في كل حملته الإنتخابية ولم يرشح لقيادته من منطلق اللون. والأهم أن أوباما لم يطرح شعار أمريكا جديدة مثل شعار السودان الجديد الذي تطرحه الحركة الشعبية وإنما طرح شعار التغيير وفقا للقيم والقوانين السائدة في بلاده. والحركة الشعبية تقول أنها أكملت الإستعداد لخوض ألإنتخابات ولا تزال تضع المتاريس أمامها وترفض نتائج التعداد قبل أن تعلن رسميا وتطلب من الأمم المتحدة أن تساعدها في تأجيل الإنتخابات. ولا تزال الحركة تضع الشروط تلو الشروط للإنتخابات وبعد أن إشترطت مد فترة عمل المجلس الوطني وإجازة قانون الصحافة وقانون الأمن الوطني بدأت في الحديث عن قوانين جديدة مثل القانون الجنائي وقانون النقابات رغم أن إجازة القوانين من برلمان منتخب لا تبلغ في قيمتها المعنوية إجازته من برلمان معين. وتقصي الحركة الشعبية القوي الحزبية في الجنوب من المشاركة والمساهمة بل وتحتكر الجنوب لجنوبيين بينما تعمل في الشمال مع المؤتمر الوطني الذي ترفض السماح لكوادره ان تعمل في الجنوب بدعوى أنه ليس بحزب جنوبي. وتظل دعوة الحركة الشعبية أحادية وديكتاتورية وهي تتحدث عن تنظيف السودان من الأفكار القديمة. بيد أن الأحاديث المعلنة في الهواء الطلق وأيا ما كان مستوى الخلاف حولها أفضل من الأعمال «المدفونة» حتى «لا تصبح واطاتنا وواطات الحركة الشعبية» كما قال صاحبهم.