كان صَرْحاً مِن خيالٍ... فهوى!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-18-2024, 04:31 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-21-2008, 09:53 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كان صَرْحاً مِن خيالٍ... فهوى!

    كان صَرْحاً مِن خيالٍ... فهوى!

    فتحي الضـو
    [email protected]

    لو قيَّض الله لك يا عزيزي القارىء - الصابر على المِحن والبلايا - أن تُجري استبياناً للرأي في أوساط السودانيين بإختلاف مِللِهم ونِحَلِهم وأعراقهم وإثنياتهم وأطيافهم الحزبية والمُستقلة والمُحايدة، عن أهم تجربة سياسية جاءت كرد فعلٍ لما أقدمت عليه العُصْبَة ذوي البأس في تلك الليلة (العاقرة)، فلن تجد يا سيدى وطنياً مخلصاً لا يقول لك إنها تجربة الكيان المُسمي بالتجمع الوطني الديمقراطي، ثم يعقب قوله بحسرة دفينه وزفرات حراء جراء ما آلت إليه التجربة التي ملأت الدنيا ضجيجاً وشغلت الناس، وسيقول لك إن مصدر حسرته نابع من أنه والمتأملين معه كانوا قد وضعوا يومذاك على كاهل الكيان آمالاً جساماً، ورأوا فيه مخرج صدقٍ يمكن أن يُنقِذهم من نير المُنقذين، الذين سطُوا على السُلطة بليلٍ وجعلوا أعزة أهلها أذلة، ثم حوَّلوا بسطاء الناس إلى (فئران معامل) طبَّقوا فيهم شتى أنواع التجارب بمسميات تخلب الألباب وتستهوي الأفئدة، فمن قائل بادىء ذي بدء يجب تأصيل تراثهم، زاد عليه آخر بحتمية إعادة صياغة الانسان نفسه واهب التراث، ومن ظنَّ أنه مبعوث العناية الالهية لإخراج القوم من الظلمات إلى النور، صدَّقه آخر بمشروع (وهمي) وقال أنه سيجعل مواطني نصفنا الأسفل يدفعون الجِزية وهم صاغرون، ومن أفتي بجهاد زعم فيه أنه سيعيد للدين مجده بإراقة دماء الخلق، وجد من أغراه بالفردوس نُزلاً لا يرى فيها شمساً ولا زمهريراً وزوَّجه فيها بِحُورٍ عِينٍ، ومن توهَّم وبشَّر أمريكا بدنوِّ عذابها وألحقها بروسيا وعداً ووعيداً، انبرى من قال له إننا موعودون بإحلال محل القوة العظمي ذاتها بعد أن دالت دولتها وانهارت منظومتها، ومن تشدَّق ومنَّانا بأن نأكل مما نزرَّع ونلبس مما نصنَّع، زيَّن له سحرة فرعون (تخاريفه) وقالوا له موعدنا الصبح أليس الصبح بقريب؟ وعندما أينعت رؤوس في الضفة الأخري وضحِكت مما سمعت، اعتلي قرين الحجاج ين يوسف الثقفي المنبر وقال لزبانيته: خُذُوهُم فغُلُوهُم ثم إلى (بيوت الأشباح) صلُّوهُم، وجاء الآخر الذي طافت عليه المنِيَِّة وأصبح الآن بين أصبعين من أصابع الرحمن، وقال: يا قوم اسمعوا واعوا إنى رأيت في المنام إني أذبحكم قرباناً لـ (الصالح العام) فقال له المُبشرُون بالذبح أفعل ما تؤمر يا شيخنا ستجدنا إن شاء الله من الصابرين، وكان ذلك أخف الضررين، لاسيما، وهم يعلمون أن (كبش) الفداء الذي بشَّر به أهل الانقاذ الشعب السوداني (الفضل) لن يضير سلخه بعد ذبحه شيئاً!

    قبل ما يربو على العقدين من الزمن، وتحديداً في مثل هذه الأيام من العام 1989 تمّ التوقيع على مسودة ميثاق التجمع الوطني الديمقراطي داخل سجن كوبر، حيث نبعت الفكرة أصلاً بين المعتقلين السياسيين والنقابيين والعسكريين، وتواصلت مع ناشطين من المثلث نفسه خارج المعتقل، وعلى الرغم من الاحباط الذي نتج عن التقاعس في تطبيق ميثاق الدفاع عن الديمقراطية فور حدوث الانقلاب، إلا أن الاتفاق حول ميثاق جديد في فترة زمنية وجيزة، جدد الآمال بإمكانية تنظيم النشاط المعارض والعمل على إسقاط الطغمة العسكرية التي زادت على خطيئة الانقلاب بالمراوغة حول هويتها العقائدية، لكنها استبقت كل السيناريوهات المُجرَّبة في الاطاحة بالنظم الديكتاتورية بتحوطات مضادة، إذ اتبعت سلسلة من الاجراءات القمعية التي هدفت من ورائها إلى ترويع وترهيب وتخويف المواطنين بصورة لم يسبق لها مثيل في الحياة السياسية السودانية، ومع سريان أخبار الفظائع والتي عملت السلطة الجديدة نفسها على ترويجها، آثر الكثيرون الفرار بجلودهم وتشتتوا في المنافي والمهاجر، ومن بين هؤلاء كانت هناك أعداداً مقدرة من الناشطين السياسيين، ورويداً رويداً اتخذت الصورة شكل الهرم المقلوب فالسلطة التي يناوئها معارضوها توجد داخل السودان، بينما معارضيها أنفسهم أصبحوا خارج أسواره، ونعلم جميعاً أنه من الصعوبة بمكان إدارة نشاط نضالي بـ (الريموت كنترول) علماً بأن الوجود الكثيف في الخارج نجح في تعرية الانتهاكات التي كان يقوم بها النظام، رغم أنه لم يكترث كثيراً لسلسلة الادانات التي تقاطرت عليه من منظمات حقوقيه مهتمة بهذا الشأن!

    كانت الحركة الشعبية لتحريرالسودان قد انضمت للتجمع الجديد، ووقعت ميثاقه في مارس 1990 وذلك بعد التوافق على إضافة بند (الكفاح المسلح) للميثاق، وقد مثَّل إنضمامها يومذاك علامة تاريخية فارقة في الحياة السياسية السودانية، إذ إنها المرة الأولى التي التقت فيها الارادة الشمالية بالارادة الجنوبية في حلف معارض يهدف للاطاحة بنظام شمولي، بيد أن إنشقاق الناصر الذي تعرضت له الحركة الشعبية في أغسطس 1991 شلَّ النشاط المعارض سياسياً وعسكرياً، زاد على ذلك ظهور الأمراض القديمة ممثلةً في الطموحات الشخصية من جهة، والنظرة الحزبية الضيقة من جهة أخرى، ومعاً حالتا دون أن ينطلق الكيان الجديد نحو آفاق رحبة، أو حتى محاولة الاستفادة من الوجود السوداني الكبير الذي ضاقت به عواصم الدنيا المختلفة رغم إتساعها، وفي تقديري إن الفشل في هذه الفرضية، كان من أكبر السلبيات التي لازمت التجمع الوطني من المهد إلى اللحد، ويُذكر أن دهاقنة الحلول الفطيرة غضُّوا أبصارهم عنها، ووجدوا في دعم الأنظمة الصديقة ملاذاً يُكفيهم ذُل السؤال، عِلماً بأنه ما من عاقلٍ يمكن أن يعتمد على هذا الخيار الذي تكمن خطورته في أنه عُرضه لتقاطع أو تطابق المصالح، فقد تجد من يتفهم دوافعك الوطنية ويعتبرك شريكاً في السراء والضراء، ولكن بالقدر نفسه قد تجد أيضاً من يتخذك مطيةً لتحقيق مآرب أخر لا علاقة لها بأجندتك الوطنية!

    الذي حيَّرني آنذاك إن سياسات الانقاذ في تلك الفترة الباكرة كانت تمثل تهديداً فعلياً لوجودها أكثر من أي نشاط معارض آخر، بدءاً من الاجراءات القمعية التي مارستها تجاه مواطنيها في الداخل، ومروراً بإستعدائها دول الجوار الاقليمي، وإنتهاءاً بتدخلها السافر في الشئون الداخلية لكثير من الدول، وقد كان موقفها على سبيل المثال في حرب الخليج الثانية قمة في الانتهازية واللا مبدئية، إذ تزعمت جماعات الاسلام السياسي وساندت صدام حسين، ليس إيماناً منها بصِحة إحتلاله دولة الكويت، ولكنها هدفت إلى تغطية فراغ القومية العربية التي عصف بها الغزو، ثم إرتكب النظام الخطأ الاستراتيجي الثاني في منطقة القرن الأفريقي على إثر التحولات الدراماتيكية التي حدثت في الصومال وأثيوبيا وإريتريا، ظنّ أن بمقدوره تصدير مشروع لم يعب إلى أنه في طور التخليق ناهيك عن إستحالته، لكن المُدهش أن يُقدِّم على طعن نظامين من الخلف (أثيوبيا/إريتريا) رغم أنه ساهم مساهمة كبيرة في صعودهما إلى قمة السلطة، وكانت قمة حماقته السياسية تورطه في محاولة إغتيال الرئيس المصري حسني مبارك، وهي الخطوة الرعناء التي فتحت عليه أبواب جهنم، وفي الوقت نفسه فتحت للمعارضة أبواب جنة ظنتها موصدة!

    ثمة حدث إيجابي نهضت به المعارضة وتزامن مع هذه التطورات، كان ذلك هو مؤتمر أسمرا للقضايا المصيرية 1995 حيث تمًّ الاتفاق على موضوعات كانت مصدر خلاف على مدى سنوات ما بعد الاستقلال مثل قضية الدين والدولة، وكذا صنوَّتها التي إستجدت في السنوات الأخيرة وهي قضية تقرير المصير، ولا يستطيع أي منصفٍ أن يهمل إنعكاسات هذه المقررات على إتفاق سلام نيفاشا بعد عقد كامل من الزمن. ومن الناحية التنظيمية كانت مقررات أسمرا قد حسمت أيضاً موضوع الهيكلة، وهي المشكلة المزمنة التي أقعدت النشاط المعارض زمناً طويلاً، وحريٌ بنا القول أن هذه الانجازات أسهمت بصورة مباشرة في تفعيل خيار الكفاح المسلح، ووجدت قوى المعارضة في إستفزازت رئيس النظام مبرراً، وأياً كانت الدعاوي فقد سجل التاريخ أن القوي الشمالية حملت السلاح الذي طالما إستنكفته في صراعاتها السياسية وجعلته حكراً على القوي الجنوبية، لكن فى أروقة المعارضين دوماً لكل أمرٍ إذ ما تمّ نقصان، فقد أصبح الخيار فرض كفاية، لم يتورع البعض في الجلوس على مقاعد المتفرجين وهو يشهد قوى حديثه صغيرة تخوض معاركها نيابة عنه، ومن المفارقات أن شهداء هذه القوى بلغ أضعاف الكوادر التي تطوعت في (جيوش) القوى الكبيرة والتاريخية، ويبدو أنه لهذه المفارقات لم يمض الخيار إلى نهاياته المنطقية!

    رغم هذا يمكن القول أن الضغط العسكري المعارض الذي تمدد في العام 1997 بمساندة (دول الطوق) الثلاث، وبمؤازرة دول كبرى، نجح في إجبار النظام على قبول مبادرة دول الايغاد، لربما لاحساس النظام أن الأرض بالفعل كانت تميد تحت قدميه للدرجة التي حزم فيها بعض معارضوه حقائبهم تمهيداً للعودة. لكن فجأة طرأت مستجدات بهروب السيد الصادق المهدي أواخر العام نفسه، إذ إرتبكت معادلات (آل بوربون) الذين لم يتعلموا شيئاً ولم ينسوا شيئاً، فنهضت التناقضات المستلقية تحت الجلد بصورة قبيحة، وأطلت الخلافات القديمة مرتدية ثوباً جديداً، فإنكمش جراء ذلك العمل العسكري، ودخلت المعارضة بورصة ما أسمته بـ (الحلول السلمية) وهو خيار ساهم فيه أيضاً دخول الحليفين (إثيوبيا وإريتريا) حرباً دامية في العام 1998 واستمرت لعامين تاليين. ثم أطلت ثالثة الأثافي بظهور ما سُمي بالمبادرة المشتركة أو المبادرة المصرية الليبية، ولأسباب لا تخفى على أحد كان للمهدى الدور المُعلَّى فيها، غير أن أسوأ ما فيها إلباسها الهوية العربية كمعادل موازٍ لمبادرة الايغاد ذات الهوية الأفريقية، فإشتعلت حرب الكواليس بين الهويتين ردحاً من الزمن!

    لم يكن ثمة مناصٍ من أن تنتصر مبادرة الايغاد بالرافعة الدولية، وقبيل ذلك انتبذ حزب الأمة مكاناً قصياً من التجمع الوطني، وبعد ذلك داوى النظام نفسه بالتي كانت هي الداء حيث انقسم إلى وطني وشعبي، أما التجمع الوطني فقد صوّب عين نحو النار وأخرى نحو الجنة، فأصاب الجميع لعنة ما سُمي بـ (صراع الضعفاء) وهو الصراع الذي ظلَّ يدور كحجر الرحى بلا منتصر أو مهزوم ولكنه استمر في استهلاك الطاقات والامكانات والبشر، وفي ظل مناخ كهذا ولدت نيفاشا قيصرياً، بعد أن أصبح ميسوراً على القوى الدولية أن تفرض أجندتها في الحل، بغض النظر عن تطابقها أو تقاطعها مع مصالح الطرفين، وكان من الطبيعي أن تتساقط قوى لا حول لها ولا قوة من ثقوب ذلك (الغربال) وفي طليعتها التجمع الوطني، والذي حينما عزّ عليه الدخول بالباب بحث عن الشباك!

    نسبة لضرورات المساحة يلحظ القارىء الكريم إننا نقفز قفزاً فوق المراحل المختلفة، مع تسليمنا بأن كل مرحلة تستلزم مجلدات توثيق، ويعلم الله بقدر سعادتي في ردود الفعل التي صاحبت كتابي المعنون بـ (سقوط الأقنعة/ سنوات الخيبة والأمل) الذي صدر العام قبل الماضي، كمحاولة متواضعة منَّا لتوثيق وقائع مرحلة هامة في حياة الشعب السوداني، بل وأسعدني أكثر أنه ما زال مصدر جدل ونقاش بين المهتمين، ولكن بنفس القدر أقلقني أن يقتصر عليه توثيق هذه المرحلة المهمة ولا تمتد لها أيادي آخرين، سواء الذين شاركوا في صناعة أحداثها أو حتى الذين راقبوها عن كثب، لكن الأنكى والأمر والمُخجِل أن هيئة قيادة التجمع الوطني نفسها عزَّ عليها إجتماع ختامي، إن لم يكن لتقييم التجربة بسلبياتها وإيجابياتها فليكن لتشييعها إلى مثواها الأخير!

    أما بعد يا سادتي...بعد عقدين من الزمن تمخض الجبل فولد بضع كراسي في المجلس الوطني، إسترخى شاغلوها على المقاعد الوثيرة بمخصصات زائلة، لم تعمِ العيون ولكنها أعمت القلوب التي في الصدور، والمؤسف أنها بدت كغاية في طموحات من بشّر النظام يإجتثاثه من جذوره، فإن كنتم ياسادتي لا تعلمون فاعلموا أن الحقوق تُنتزع ولا تُمنح، واعلموا أن الحقوق يُشرفها أن تموت جوعاً ولا تأكل أموال السُحت، واعلموا أن الحقوق لا تتهادى في جوف القاعة الباردة، وإنما تجدونها في قارعة الطريق والشمس في كبد السماء، واعلموا أنها لا تتزيا بالحرير والديباج والدِمُقس وإنما تسير عارية كما الحقيقة في جوف البسطاء، واعلموا أنه لا يهنأ لها العيش في الكواليس وإنما يُسعدها التنفس في الهواء الطلق، واعلموا أن المساحيق الزائفة تُضجرها ولا يُشرفها سوى عرق الكادحين، واعلموا أنها مُعمَّدة بدماء الشهداء وتنفر من دموع المتخاذلين، واعلموا أنها لا تُقدم في طبقٍ من ذهب ولكنها تبحث عن من يُقرض الشعب قرضاً حسناً، ليتكم يا سادتي تصابون بداء (الحياء) الوبيل، لقد أزفت الساعة الخامسة والعشرين ومجلسكم (الموقر) سيُغلق أبوابه بنهاية العام كما يغلق أي مرابي متجره، فليصبن الندم فئة منكم خاصة، وتذكروا يوم تُرفع الأقلام وتطوى الصحائف، فمن لم يسع لكتابة اسمه في سجل الخالدين سيفِر يومئذ من مواطنيه ووطنه الذي يأويه...فأنظروا من هو الخاسر يا سادة الربع الخالي؟!


                  

10-21-2008, 09:57 PM

wattani


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كان صَرْحاً مِن خيالٍ... فهوى! (Re: طلعت الطيب)





    ...........
                  

10-21-2008, 09:58 PM

rosemen osman
<arosemen osman
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 2916

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كان صَرْحاً مِن خيالٍ... فهوى! (Re: wattani)

    بتغييرو أساميكم كتير ليه يا وطنى
                  

10-23-2008, 05:35 PM

Elmontasir Abasalih
<aElmontasir Abasalih
تاريخ التسجيل: 07-07-2006
مجموع المشاركات: 240

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كان صَرْحاً مِن خيالٍ... فهوى! (Re: rosemen osman)

    Up
                  

11-17-2008, 09:30 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كان صَرْحاً مِن خيالٍ... فهوى! (Re: Elmontasir Abasalih)

    المنظمة السودانية لـ (هضم) حقوق الانسان...لا عزاء للمكلومين!



    فتحي الضّـو



    [email protected]



    بالطبع لن أقول جديداً يُذكر إن سألت نفسي السؤال الأزلي الذي سأله من قبل سُقراط وأفلاطون وأرسطو وورقة بن نوفل والفارابي وإبن رشد والبلاذري والمسعودي وإبن خلدون والطبري وجان جاك روسو وهيغل وكانط وسنغور وأنتا ديوب وادوارد سعيد ومحمد عابد الجابري وعبد الله الطيب في قولهم الموحد...لماذا نكتب؟ وإن فعلت فمن المؤكد أنك يا عزيزي القارىء تكون قد سألت نفسك في الحال قرين هذا السؤال الأزلي أيضاً وقلت لها...لماذا نقرأ؟ وإن كنت قد اقتطعت زمناً من وقتي لمعالجة قضية ما بهذا الداء المُسمى بالكتابة وسلَّطت عليها الضوء بغرض لفت الأنظار نحوها، فحتماً انك يا سيدي تكون قد ادخرت الوقت نفسه للدواء المُسمى بالقراءة، وأنت تهدف من وراءه الاحاطة بكافة جوانب القضية المطروحة حتى يتسنى لك التفاعل معها والانفعال بها؟ وإن كان غاية ما يرجوه المرء من الكتابة أن يرى ثمرة جهده وقد قطفها قارىء نهم والتهمها هنيئاً مريئاً، فمن الجائز أن غايتك هي أن تجد ما تصبو إليه بين السطور وتهفو إليه نفسك من قيم وأخلاق ومبادىء في ثنايا الكلمات، وأياً كان الذي بيني وبينك...شراكة ذكية أم حلف مقدس أم علاقة تكاملية - أو سمها ما شئت - فنحن في نهاية الأمر - يا مولاى ومولاتي - نصفان يكملان بعضهما البعض، أو إن شئتم الانصاف لا غنى لنصف عن نصفه الآخر، وبيننا هذا الوطن كقاسم مشترك حتى وإن تشعبت قضاياه وتعقدت واستعصمت بالبعد عنَّا!

    لقد أدى تداخل ظروفي الخاصة من جهة، وتدافع الموضوعات العامة – وما اكثرها – من جهة أخرى إلى توقفي مؤقتاً عن الاسترسال في قضية المنظمة السودانية لحقوق الانسان، واشكر القراء المثابرين فيما أبدوه من اهتمام وإن شابه القلق المُبطن، فطفقوا يمطرونني بوابل من رسائلهم المتوجسة...بعضهم ظنَّ انني نسيت الموضوع برمته واظهروا استياءاً، وآخرون اعتقدوا إنه طاف عليه طائف الاهمال وحزِنوا لذلك، وقلَّة اعتبرت أنه قد وجد طريقه نحو الأضابير واستهجنوا فعل شائع بيننا، والحقيقة لا هذا ولا ذاك ولا تلك من شيمتي، فلا أذكر لما يقارب الثلاثة عقود زمنية أنني طرقت موضوعاً وتركته يندب حظه في قارعة الطريق، ناهيك عن أن القضية التي نحن بصددها الآن تحتم علينا الوصول بها إلى نهاياتها المنطقية، وهي تمثل بالنسبة لنا الوجه الآخر من العملة رغم رداءته، ولأنها ببساطة لا تخص العصبة أولى البأس وإنما تخص منتقدوها الذين يمكن أن تسعد العصبة بمواقفهم المُخزية وترد لهم بضاعتهم بدعوى أن فاقد الشىء لا يُعطيه، وذلك إن حدث ففي مثل هذه الحالة لن يكونوا قد آذوا أنفسهم فحسب، وإنما سيلحقوا الأذى بأبناء هذا الشعب الصابر على أذى العصبة نفسها، وعليه نحن نفترض في منتقديها أن يكونوا مُنزَّهين عن افعالها ومبرأين من الأمراض التي وصموها بها، وإلا فكليهما بالنسبة لنا سواء... أي كالبُنصر والسبَّاب في أصابع اليد!

    كنت اعتقد أن في توقفي عن الاسترسال فرصة كافية للسيد الدكتور محجوب التيجاني رئيس المنظمة السودانية لحقوق الانسان، لكي يُرتب نفسه ويُعدَّ عدته ويقوم بالرد المُقنع الذي يدرأ به الشبهات عن نفسه، علماً بأنني أحسنت الظن به حتى بعد أن تأخر رده، فوضعت له من المعاذير ما تنوء بحمله الدواب، وأعزيت تأخُّره أو تلكُّؤه – سيان - لظروف الحياة ومشاغلها التى تمسك بتلابيبنا جميعاً، ولكن فجأة إنتبهت إلى أن تلابيبه ترقد في حرزٍ أمين وليس ثمة أي مكروه أصابها ولله الحمد، فقد ترك دكتور التيجاني سياسة (بسمارك) الخارجية التي سألناه عنها، وحدثنا عن سياسة (بسمارك) الداخلية التي اجتهد في حفظها، جاء ذلك في احدى المواقع الاسفيرية، فقد عنَّ له أن يزوده بطاقته الابداعية الخلاقة، فأتحف القُرَّاء بحس يفيض ثورية ووطنية في مقال شفيف عن ثورة اكتوبر، وفيه تساءل سيادته إن كان يمكن للتاريخ أن يعيد نفسه أو شىء من هذا القبيل؟ وليته تساءل عن الأسباب التي اندلعت بسببها الثورة المُفترَى عليها أو رفيقتها المُفترِية علينا، تلك التي في رحم الغيب! وأدهشني أن الدكتور لا يعلم أن الثورات وقودها هذا الذي أرِقنا فيه مداداً كثيراً وصمَّ هو عنه أذنيه وأغمض عينيه، والثورات كما تعلمون تُؤخذ غِلاباً وليس بالأحلام والتمنيات الطيبة، والثورات لا تُقدم لها بطاقات (العاقبة عندكم في المسرات) وإنما تجيىء شعثاء غبراء من ركام الأحداث ومعاناة الناس، والثورات تندلع حينما يتمدد الظلم ويستشرى الفساد ويتمطى الاستبداد. لست سادياً يستلذ بآلام الأقربين ولا شوفينياً تسعده عذابات الأبعدين، ولكني وددت لو أن الدكتور التيجاني تأرَّق بعض الشىء، فأنا لم أقل مدحاً في عِلمه أو خُلقه أو أخلاقه، وإنما الذي ذكرته يُعد مرثية لعارٍ يفِرُّ منه المرء كما يفرُّ السليم من الأجرب، وإن كان ما ذكرناه آنذاك هو مجرد شبهات فلعل الدكتور بصمته المحفوف بالقداسة نقله إلى دائرة الاتهامات، وسواء كانت شبهات أو اتهامات فإن قائلها العبد الفقير إلى ربه يعلم تماماً عقباها إن كانت قذفاً من جنس ما يرمى به بعض الخلق آخرين، ويزيد من ثقل المسؤولية أن قائلها ومن قيلت في حقه يرفلان في نعيم بلد تساووا فيه مع ساكن (البيت الأبيض) حذوك الحقوق بالحقوق والواجبات بالواجبات!

    وحتى لا نضيع في دهاليز قضية تبدو لناظرها شائكة مع أنها أسهل من جرعة ما، نسرد فيما يلي عشر ملاحظات والتي نعتبرها بمثابة صحيفة الاتهام ضد رئيس المنظمة السودانية لحقوق الانسان الدكتور محجوب التيجاني، واكرر راجياً ألا يتبادر لذهن القارىء - الذي هو صاحب اليد الطولى في القضية المثارة أيضاً - أن ثمة ثأر شخصي بيننا والمذكور، ففي الواقع لم ألتقيه منذ العام 1993 الذي غادرت فيه القاهرة إلى أسمرا ولم أحظ بذلك حتى في زياراتي المتعددة فيما بعد، ولن ينقص حديثى هذا أو يزيد إن كان المعني أي شخص آخر في مكانه، فقط كل ما طلبته منه أن نلتزم الشفافية والوضوح والمصداقية، وفي ذلك نمتثل لقول سيد شهداء أهل الفكر الحر الاستاذ محمود محمد طه القائل (قلوبكم موضع حبنا وعقولكم موضع حربنا) وفيما يلي نورد العشر موبقات:

    أولاً: قلنا أن المنظمة السودانية لحقوق الانسان أصبحت في ذمة الله منذ أن أغلقت السلطات المصرية ابوابها مطلع الألفية الثانية، واستشهدت بما كان يُعرف بمجلس الأمناء وقلت أنه عندما بلغتهم السلطات المصرية ذلك القرار بمنحهم 24 ساعة فقط كانوا أربعة هم السادة أبدون أقاو ومحمد حسن داؤد وصلاح جلال وكمال رمضان، والثلاثة الأوائل تشتتوا في المهاجر ورابعهم ما زال موجوداً بالقاهرة، وانهم أشرفوا على تصفية (التركة) فوضعوا ارشيفها واثاثها في منظمة أخري، ثم حولوا بضع آلاف من الدولارات كانت تقدر بأربعة عشر ألفاً إلى ناشطين داخل السودان وذلك بحسب إفادات البعض للكاتب، لكن رغم كل ذلك ظلَّت المنظمة موجودة في مخيلة الدكتور التيجاني، ولأكثر من عقد من الزمان كان له فيها مآرب أخر!

    ثانياً: ذكرنا بالدلائل والبراهين أن بعض هذه المآرب هو تلقى المنظمة التى لا توجد إلا في مخيلة التيجاني وحده دعماً سنوياً من الصندوق الوطني لدعم الديمقراطيةNational Endowment For Democracy وهو مؤسسة امريكية شبه حكومية، وقد بلغ هذا الدعم حتى العام الماضي 2007 نحو 584886 ألف دولار (خمسمائة وأربعة وثمانون ألفاً وثمانمائة وستة وثمانون دولاراً) أي بمتوسط مائة ألف دولار سنوياً، وذلك منذ العام 2000 وهو العام الذي بدأت فيه المؤسسة الامريكية نشر الدعم والمنح على متلقيها، علماً بأن المنظمة السودانية تلقت دعماً قبل التاريخ المذكور، ويجد القارىء في موقع المؤسسة الأمريكية الدعم المشار إليه www.ned.org إلى جانب أننا وجدنا أيضاً أن المنظمة تلقت دعماً من فورد فونديشن Ford Foundation وكذلك منظمة الأمير كلاوس العالمية، وبالطبع هناك جهات آخرى داعمة لم يتثن لنا الوصول اليها.

    ثالثاً: بناءاً عليه كنا قد طلبنا من الدكتور التيجاني أن يُقدِّم للشعب السوداني الذي تعمل المنظمة باسمه ميزانية وفق الأسس المتعارف عليها محاسبياً بالوارد والمنصرف، والغريب في الأمر كان ردَّ التيجاني غير المباشر (إن ميزانية المنظمة تراجع في استمرار من المانحين ومحاسبوها) وهذه عبارة بغض النظر عن كونها جاءت باختصار مخل ومستفز، لعل القارىء احتار مثلنا في نسب الضمير؟ وهل يستقيم عقلاً ألا يرى الناس قوائم الوارد والمنصرف لأكثر من عقد من الزمن؟ وكيف لمنظمة أن تقيم العدل على غيرها وتضن به على نفسها؟

    رابعاً: إزاء تأكيدنا أن المنظمة السودانية لحقوق الانسان أصبحت كالغول والعنقاء والخل الوفي، ولا توجد إلا في مخيلة الدكتور التيجاني وحده، يكون تلقائياً هو المسؤول وحده عن تلك الأموال، وعليه توضيح منصرفها إذ أن موردها واضح كالشمس في رابعة السماء، ولكن في رده المقتضب وغير المباشر أشار التيجاني إلى أنه ليس وحده، فقد أورد اسم محمد حسن داؤد باعتباره الأمين العام للمنظمة (الوهمية) وبما أن المذكور لم ينف ذلك، فهو يُعد شريكاً له أيضاً في المسؤولية!

    خامساً: تأسيساً على ذلك فالدكتورالتيجاني أحيى المنظمة وهي رميم، باصراره على أنها لا توجد في مخيلته - بحسب زعمنا - وإنما كائن حي يأكل البيانات ويشرب الادانات ويمشي بين الناس المنتهكة حقوقهم. فقلنا له سمعاً وطاعة اعتبرنا كذاك الاعرابي الذي قال عندما سُئل ما دليله عن خالق الكون فقال ببساطة بالغة (البعرة تدل على البعير، والأثر يدل على المسير) فليته دلَّنا - غفر الله له ولنا - على مكان هذه المنظمة؟ أو سمي لنا - هداه الله وسدد خطاك - مجلس أمناء هذه المنظمة إن كانوا من الانس المعلومين؟ وقد اضحكني أيم والله حينما قال أن للمنظمة جنوداً مجهولين لا يريد أن يكشفهم لجهاز الأمن! علماً بأن هذه ليست (نكتة) كما يتبادر للذهن!

    سادساً: أيضاً من الأشياء التي استخف فيها التيجاني بعقول الناس ذلك الموقع الالكتروني الذي أراد به أن يقول للمانحين أن هناك منظمة، وكنت قد سألت القراء الحافاً أن يذهبوا لذلك الموقع ويروا بأم أعينهم المهزلة التي ليس بعدها مهزلة www.shro-cairo.org فهو كما قلت عبارة عن مدونة لمقالاته الخاصة مع عِلاَّتها، فقد اتسمت بعدم المنهجية وابتعدت عن المعايير الحقوقية. ويتضح للقارىء أن كاتبها يود فقط تسويد الورق لشىء في نفس إبن يعقوب، كما أنَّه اقتبس مقالات لأناس دون استئذانهم، وقد اندهشت أيما دهشة في قدرة الكاتب على ذلك الضخ الذي لا يغني ولا يسمن من جوع! ويُحمد للمانحين أنهم لا يقرأون اللغة العربية، فلو أنهم ترصدوا محتويات هذا الموقع لكانوا قد أجبروا المنظمة على دعمهم بدلاً عن دعمها!

    سابعاً: حتى لو افترضنا أن هذا الموقع خالٍ من الملاحظات التي ذكرنا، هل يعلم القاريء الكريم أن آخر تحديث له كان قبل نحو عام، أي في نوفمبر العام 2007 والأنكي أن الجزء المُعَّرب ليس فيه أي وسيلة اتصال ولا حتى عنوان للمنظمة، والجزء الآخر (باللغة الانجليزية) مصدر العجب أنه يحتوى على بريد الكتروني للأخ محمد حسن داؤد، والأسوأ أن هذا العنوان البريدي نفسه غير نشط، وتجد أيضاً من عجائب الموقع أن فيه عناوين لمواد شبحية غير موجودة، وكذلك ثمة انشطة موكولة لأناس تفصح عن استفهامات تقف من وراء الأكمَّة!

    ثامناً: على الرغم من أن بيانات المنظمة كالمنبت لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى، إلا أنني في حيرة من أمري، لماذا استمر الدكتور التيجاني في اصدار تلك البيانات من القاهرة، مع أنه كان بامكانه أن يصدرها من (ناشفيل) في ولاية تنسي حيث يقيم، ويستخدم عنوان منزله بدلاً عن هذا (الضياع) فلربما كان الناس قد استدلوا على مكانه بغض النظر عن نشاط المنظمة!

    تاسعاًً: أكرر ما قلته من قبل، أنا لست ضد الدعم بل أراه ضروري، وليس لدي خيار وفقوس في منبعه، سواء جاء من مكون وطني أو رافعه أجنبية بشرط أن يخصص الدعم لشأن حقوق الانسان طالما تعني بالنسبة لنا أنها (قضية كونية) وخلافنا مع المنظمة السودانية لحقوق الانسان يعود إلى أنها منظمة لا وجود لها على أرض الواقع، وأنها تتلقى دعماً لا يعرف الناس أيان مرساه؟ ويكابر رئيسها ويصر على العكس، ويغطى عجزه بترهات لا مكان لها من الاعراب، وذلك من شاكلة كل شىء تمام، وأن العمل السري يعرض كوادر المنظمة لكشف جهاز الأمن، وأن فتح هذا الملف يخدم النظام... وهلمجرا!

    عاشراً: في تقديري ليس أمام دكتور التيجاني سوى طريقين لا ثالث لهما، إما ان يبسط صحائف المنظمة للملأ ويوضح كل كبيرة وصغيرة تبرىء ساحته، أو فليقل صراحة أنه لا يملك ما يبرىء به نفسه ويعترف بخطأه وينتظر حكم الذين تحدثت المنظمة باسمهم وجاءها الدعم من أجلهم ليقولوا فيه كلمتهم، فوالله ما ضاعت حقوق هذا الشعب المغلوب على أمره إلا لأن البعض استمرأ العبث بمصائره بعد أن اكتشفوا أنه شعب ذاكرته كالمنخال لا تحفظ شيئاً، وأنه شعب (طيب) سرعان ما ينسي، وأنه شعب (مُسامح) في حقوقه (مُتصلِّب) في واجباته... شعب تاق للحياة ولم ينلها، اشتهي الحق ولم يطله، تمنى العدل فتمنع عنه...وفي كل ظلت وما فتئت أحلامه طوباوية يصعب الوصول إليها!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de