|
ملتقى أهل السودان : ألا يستوجب إنقاذ البشير أكثر من هذا ؟ لماذا لا تتنحون جميعا حكومة ومعارضة ؟
|
الشيء الوحيد الذي يستطيع المرْْء أن يفهمه مما خرج به المؤتمرون باسم الضائعين الجائعين في دارفور وخصما على ما تبقى من مال ووقت الضائعين الجائعين في سائر السودان أن المجرم المطلوب للعدالة قد تكرم أخيرا بالموافقة على تعويضات فردية للمتضررين عما ارتكبه نظامه وجنوده !! فقط هذا هو الجديد !! أما بقية العرض و "العرضة" فلا شيء فيها يستحق أن يذكر أو يقال! وحتى هذه الموافقة العزيزة تندرج تحت باب ما "يتحدث به المرء مع نفسه ويناجي به ذاته" باعتبار أن الملتقى ومهما قيل فيه وعنه لم يكن إلا محض مونولوج ومسرح رجل واحد باعتبار أن المشاركين فيه عبارة عن طرف واحد من أطراف الصراع والطرف الآخر غائب تماما وزيادة على ذلك فهي (أي الموافقة على التعويضات الفردية)تنضاف بسهولةفائقة إلى جملة الوعود الكواذب والمواعيد الخوالف إذا غدرت حسناء وفت بعهدها * فمن عهدها أن لا يدوم لهاعهد يعني وباختصار شديد يا أهل الانقاذ ويا من شار كتوها وقاسمتوها وتراضيتم معها لم يخرج ملتقاكم بشيء البتة أنه يتوجب عليكم أن "تبلوا" هذه التوصيات وتشربوا مويتها إن كنتم جادين كما تزعمون في معاينة الأخطار التي تحيق بنا وبكم أو قل : الأخطار التي تحيق بكم وحدكم فما نحن (سائر الرجرجة والدهماء والمواطنين المغلوبين على أمرهم) إلا في قاع جب المساغب والأسى من زماااان
هذا " وينبغي" أن نعي ان شركاء هذه المسرحية الهزلية كانوا هم الحركة الشعبية وحزب الامة القومي والاتحادي الديمقراطي... وآخرون!! والذين زين كبار "ممثليهم" ديكور الجلسة الختامية بامتياز
الاختشوا ماتوا لم يقم ملتقى أهل السودان إلا في وقت راعهم فيه قرب التفاف "الكلبشات" حول بشيرهم هذا ولن تفلح "الشويتيين دول !!" في إنقاذه.. صدقوني أبدا
|
|
|
|
|
|