|
|
 21 أكتوبر 1964م
|
يصاف يوم غد الثلاثاء 21 أكتوبر الذكرى الـ (44) لثورة
أكتوبر (الشعب السوداني)، ذلك الحدث الفريد، عندما
قررت القوى الشعبية في السودان أن تقول كلمتها وتعيد
صياغـة واقعها الاقتصادي والاجتماعي والسياسي بالفعل
الإرادي الجماهيري الناصع الذي يستحق أن نعود إليه
كل مرة لنستلهم الدرس .. خاصة وأن الجماهير قد أمسكت
بزمام المبادرة ولكنها سمحت لها بالتلاشي
فماذا حدث وكيف؟
وأين أصبح الواقع من أشواق جماهير أكتوبر؟
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: 21 أكتوبر 1964م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
أثبتت تجربة الجماهير في السودان بعدم حاجة الحركة الجماهيرية
إلى دخول مدرسة الثورة فقد تكثفت معارفها الثورية من خلال حركتها
ونشاطها العملي وهي تدير نضالها الإقتصادي والسياسي وتطورت الأحداث
مداً وجزراً لتبلغ ذروتها في أكتوبر 1964 لحركة مستقلة للأغلبية
الساحقة في لحظة من لحظات الوعي الجماهيري الفعّال ، حيث استعدت
جماعياً للمصادمة ولم تعبأ بالبيانات العسكرية المتتالية التي
كانت تصدرها السلطة العسكرية .. ورغم محاولات الإختزال (من قوى
اليمين واليسار) بأنها أبدعت ثورة أكتوبر 1964 .. إلا أنه يمكن
القول بأن الجماهير بنهوضها العفوي إستطاعت أن تنجز إنتصار أكتوبر
وغاب التنظيم الذي يستثمر تلك الروح لتحقيق أشواق الجماهير، التي
لم تحصد أكثر من مجرد إصلاحات تشريعية محدودة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: 21 أكتوبر 1964م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
كانت أكتوبر 64 هي محك إختبار إستراتيجيةالقوى السياسية السودانية
في العمل السياسي، وقد كشفت بجلاء مواقف كل تلك القوى تجاه الفعــل
الجماهيري ومفهومها للديمقراطية ولكن الذاكرة المثقوبة لم تختــزن
تلك التجارب، ولكنها ظلت تكرر الخطأ تلو الآخر حتى الآن.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: 21 أكتوبر 1964م (Re: أبو ساندرا)
|
الأخ أبوساندرا تحياتي،
المجد للالاف تهدر في الشوارع كالسيول
لقد كانت أكتوبر هي اللحظة التي تجمعت فيها كل عناصر
المبادرة في يد الجماهير والقوى الثورية لإنفاذ شرعية
جديدة لحظة تولدت فيها إمكانات هائلة للتغيير الحقيقي
ليس تغيير وجوه السلطة .. ولكنها سانحة لتغيير العلاقات
الجائرة بما يلبي حاجات جماهير الإنتفاضة ..
وكان ما كان من السماح لتبدد جذوة الثورة وسرعان ما
عادت حليمة بأكثر من عاداتها القديمة هذه المرة بعد
أن خرجت من (الخضة) بنفس مقطوع
لقد سنحت اللحظة الحلم ولكن .. لم تجد فرسانها وتبددت
جذوة أكتوبر يوما إثر آخر.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: 21 أكتوبر 1964م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
بإلقاء نظرة على الشد والجذب الدائر الآن بين القوى السياسية،
هذا الوضع المتأزم الماثل الآن وأهل السودان يؤملون في إنتخابات
تأتيهم بديمقراطية توفر الحرية والخبز فحتى ثورة أكتوبر وإنتفاضة
أبريل الناصعتين لم تخرجانه من مازق النكوص فكيف الآن يا أكتوبر
الجريح؟! الذي ما عاد يهتز في ذكراه أحد!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: 21 أكتوبر 1964م (Re: مامون أحمد إبراهيم)
|
Quote: لا حولا يامحمد عبدالجليل !
الموضوع ده شكلو إتنسا خالص !!!
عاشت ذكرى أكتوبر المجيدة عالية خفاقة . |
المأمون .. لك التحايا
كانت أكتوبر إحدى العلامات الفارقة في تاريخ السودان
بعصيانها المدني .. بإعتصاماتها .. بخروج النساء
والرجال في مظاهرات معبرة عن أن غضب الشارع لا يعرف
أنصاف الحلول (وقد أراد الشعب الحياة).. وستظل أكتوبر
حاضرة رغم بعض الارادات التي توفرت لتغطية الوهــج
وبعض المنعرجات التي جعلت جذوتها تخبو ولكنها ستظل إحدى
أقوى ملهمات القوى الحية في المجتمع حتى وإن إتخــذ
الصراع أشكالا جديدة ولم يعد الفعل الشعبي الجماهيري مطروحا على
أجندتها في الوقت الراهن .. ستظل الأيدي ممدودة لأكتوبر
ليس في الماضي ولكن في المستقبل أيضاً .. فالسودان
الموحد لا يحمل إلا على إرادة شعبية جماعية.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: 21 أكتوبر 1964م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
في أواصر د. مبارك بشير بصحيفة الخرطوم كتب:
أكتوبر 21 ..!
خرج (أكتوبر) منذ زمن بعيد، وموغل في القدم، من ذاكرة
(التقويمات الرسمية)في (المفكرات)، بجهة (الإجازات
المعتمدة) ، وبإعتبار أن (المولودين) في العام 1964م،
قد بلغت أعمارهم في (حالة كونهم، ظلوا على قيدالحياة)
سن (الرابعة والأربعين)! واذا افترضناأن عمر المعاصرين
المشاركين في (الحدث التاريخي) كان (عشرين عاما) سنوات
(الوعي النسبي)، ستتجاوز أعمارهم (سن الستين) .. في
حالة لم يسقط أحد)!
أصبح الحدث العظيم في ذمة (دارسي التاريخ والعلوم السياسية
والدراسات المقارنة في العالم الثالث وأفريقيا "على وجه
الخصوص" والأطروحات الأكاديمية ذات الصلة بحقبة (ما بعد
الاستعمار)! والجدير بالذكر، أن بعض قادة أكتوبر ، قد تخلوا
عن شعاراتها وبرامجها وأفكارها، بصورة عملية في فترات
لاحقة، لحد المشاركة الفعلية في أنظمة حكم نهضت على أنقاض
أكتوبر.
ويبدو، لا يزال من العسير، بحكم المعاصرة لجيل أكتوبر والجيل
اللاحق، التوصل لتقييم صادق وأمين ونزيه ومجرد عن الهوى لـ
(أكتوبر) من جهة الثورة ومآلاتها . فقد تلاحقت وتداخلت الأحداث،
مع القصر المتناهي .. لفترات الحكم الديمقراطي ، وفي ظــــل
الشخوص الذين لعبوا أدواراً فيما بعد تبدو مختلفة ومتناقضــة
ولهم في ذلك المقام حجج وذرائع وتبريرات . تأتي صعوبات التوثيق
والتعتيم، بالصدقية المطلوبة فهم الشهود والخصوم والقضـــاة
والمحامون ، في ذات الموقف الدرامي الذي قد يشبه أبطال الكاتب
(ماركيز) روائي (أمريكا اللاتينية).
قد يتمكن جيل قادم، في الأفق البعيد، من الباحثين والمؤرخين
والدراسين، من إنجاز (المهمة)، متحللا، من قيود (المعاصـرة)
وشبهة الإنحياز أو المحاباة). غير أن أكتوبر يبقى في ضمائـر
معاصريه حدثاً نبيلا في مقام التغيير وتوقاً نبيلاً للإنعتـــاق.
والشعراء أكثر خلق الله تعبيراً وابداعا، في وصف وتوثيق الحدث
العظيم، رغم هجرة بعض صانعيه ومبتدريه إلى الضفة الأخرى مـن
النهر .. تماماً .. والثابت، أنه قد مرّت تحت الجسور أمواه
ودماء كثيرة ...!
أغنيات أكتوبر .. لا تزال مخضرة في وجدان معاصريه خصبة المثوى
وطيبة الجناب .. فتأمل! (كان أكتوبر في أمتنا منذ الأزل/ كان
خلف السجن والأحزان يحيا/صامداً منتظراً/حتى إذا الصبح أطل/أشعل
الأحزان نارا واشتعل).. يستمر الغناء في دفقه الجميل والأناشيد
كالبيارق في سوح الشهداء .. حبيبي وأبي/وبأبناء بلادي الشهداء/
الذين أنحصدوا في ساحة المجد، فزدنا عددا! لم أسمع في ذكرى
يوم البارحة سوى الأغنيات الرائعة .. تشدو من بعيد .. من ذلك
الزمان الأخضر .. (المجد للآلاف تهدر في الشوارع كالسيول/يدك
زاحفها قلاع الكبت والظلم الطويل) .. يستمر الغناء (قلبي معه
قلبي معه/ قدح الشرارة ثم لاقى مصرعه) .. والشاهد الوحيد ،
قد نحتاج في الآخر إلى (لحظة من وسن) تذهب عنا جميعاً (بدون
فرز) تلك (الأحزان) .. أكتوبر 21 ..!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: 21 أكتوبر 1964م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
بعد أقل من تسع سنوات من الإستقلال كانت ثورة أكتوبر
حدثا عارما شاركت فيه جماهير الشعب السوداني بجميع
قطاعاته وبدرجات متفاوته وعيا وظروفا، ورغـــم مـا
درجت عليه القوى السياسي من تبني وإدعاء لهذا الإبن
المشرف (أكتوبر) إلا أن الواقع يؤكد أن أكتوبر كانت
نتيجة لتطور الصراع وكبت الحريات وتزايد الغضــــب
الجماهيري حتى حدث الإنفجار، ويبقى ما نقرأ مـــــن
إختزال أكتوبر في ندوة الأربعاء او غيرها من التفاصيل
الصغيرة هو إفتئات على قدرة الشعب على إبداع العمل
الثوري المذهل، وتبقى شعارات أكتوبر توقظ الذاكــرة:
الرصاص لن يثنينا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: 21 أكتوبر 1964م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
صدمت صدمة عنيفة جدا ياصديقي
ان زوجتنا المصون لاتعرف اي شئ
عن ثورة اكتوبر
والحق علينا
من يدرسنا تاريخ بلادنا؟؟؟ تتذكر ونحن اول مرة نلتقي قلت لك لابد من اعادة كتابة تاريخ السودان
عزيزي الصديق
لك احتراماتي
لنجعل من هذا البوست
مصدر اشعاع تاريخي
وكل المنى ان تزيدوا من معرفتي لثاني شهيد في ثورة اكتوبر
ومن له صورة ينزلها لنا هنا ياعادل يا موثق يا ود عثمان
الشهيد بابكر عبد الحفيظ
وايضا الشهيد نصار
ولك المودة والمحبة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: 21 أكتوبر 1964م (Re: محمد سنى دفع الله)
|
Quote: صدمت صدمة عنيفة جدا ياصديقي
ان زوجتنا المصون لاتعرف اي شئ
عن ثورة اكتوبر
والحق علينا
من يدرسنا تاريخ بلادنا؟؟؟ تتذكر ونحن اول مرة نلتقي قلت لك لابد من اعادة كتابة تاريخ السودان
عزيزي الصديق
لك احتراماتي
لنجعل من هذا البوست
مصدر اشعاع تاريخي
وكل المنى ان تزيدوا من معرفتي لثاني شهيد في ثورة اكتوبر
ومن له صورة ينزلها لنا هنا ياعادل يا موثق يا ود عثمان
الشهيد بابكر عبد الحفيظ
وايضا الشهيد نصار |
لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي إذا لم يكن ديني إلى دينه داني
لقد صار قلبي قابلا كل صورة فمرعى لغزلان ودير لرهبان
وبيتاً لأوثان وكعبة طائــف وألواح توراة ومصحف قرآن
أدين بدين الحب أنى توجهـت ركائبه فالحب ديني وأيماني
أستاذنا السني .. تحياتي لك دائما، نتساهل في توثيق نقاط الضوء
والإشراق في تاريخنا ، هذا أمر مؤسف .. يتيح الفرصة لأن يدخل إلى تاريخنا
من يقول تاريخكم يبدأ من مولدي فكيف نجيب إن كنا قد أضعنا
مرتكزاتنا القيمة والنضالية ، ماذا نستلهم، ينبغي أن يكون أكتوبر
حاضراً في أذهان أبنائنا يلهمهم المقاومة (لما يطل بفجرنـاظالم)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: 21 أكتوبر 1964م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
Quote: بعد أقل من تسع سنوات من الإستقلال كانت ثورة أكتوبر
حدثا عارما شاركت فيه جماهير الشعب السوداني بجميع
قطاعاته وبدرجات متفاوته وعيا وظروفا، ورغـــم مـا
درجت عليه القوى السياسي من تبني وإدعاء لهذا الإبن
المشرف (أكتوبر) إلا أن الواقع يؤكد أن أكتوبر كانت
نتيجة لتطور الصراع وكبت الحريات وتزايد الغضــــب
الجماهيري حتى حدث الإنفجار، ويبقى ما نقرأ مـــــن
إختزال أكتوبر في ندوة الأربعاء او غيرها من التفاصيل
الصغيرة هو إفتئات على قدرة الشعب على إبداع العمل
الثوري المذهل، وتبقى شعارات أكتوبر توقظ الذاكــرة:
الرصاص لن يثنينا |
الاخ/محمد...هل تتفق معى ان للثورات فى التاريخ مقدمات موضوعية,كما ان لها اعمار
وشروط معرفية,وغايات واهداف ,وتختلف باختلاف الازمنة والامكنة...فالثورة الفرنسية
مثلا ...جاءت بعد نضوج الوعى بحتمية التغيير ,لان هنالك ظروف موضوعية ساهمت بقدر
كبير فى نجاح الثورة من اهمها سيطرة وغلو التيار الكهنوتى والاقطاع على الحياة
العامة فى اوربا وفى فرنسا على وجه الخصوص وامتدت هذه المغالاة تقربيا من اواسط
القرن السادس عشر الى نهايات القرن السابع عشر كما ينسب نجاحها الى تنظير
المفكرين ومواقفهم فى النقد والمراجعة لكثير من المفاهيم ومنهم من دفع حياته
قربانا من اجل هذا التغيير ,علما ان هذه الثورة ومبادئها فى الحرية والمساواة
والاخاء والتى انبثق عنها كل هذا التطور الدستورى فى نظم الحكم واشاعة ثقافة
الحقوق والحريات العامة فى كثير من بلاد العالم كما اهتدت بها كثير من المواثيق
والاعراف ...قد تعرضت لانتقادات لاذعة فى مهدها ....اذ كتب المفكر الانجليزى (ادمون
بورك)الى احد رصفائه الفرنسين ادبان قيام الثورة تلك....ووصفها بالثورة الفاجرة
التى نزعت الطابع الشخصى من المؤسسات ,وجعلت من الملكة مجرد امراة عادية...
ولادموند بورك مبرراته...قياسا على كل ذلك ...ماهى الشروط التاريخية والموضوعية
التى حتمت قيام مثل تلك الثورة(21 اكتوبر 1964)علما بان عمرها حوالى اربعة اعوام؟؟؟
فهل كانت فعلا تستحق كل هذا الزعيق والنعيق من الاحزاب والهيئات والجمعيات والمنظمات
الفئوية والطلابية...الخ؟؟؟وهل عند المراجعة والتقويم برسم التاريخ للثورات تستحق
التمجيد؟؟؟وهل كانت الشروط الموضوعية برسم الواقع والوعى والزمان والمكان والمالات
تحتم قيام مثل تلك الثورة؟؟؟والى متى يظل جزء من تاريخنا السياسى (21 اكتوبر)طقسا
عقائديا-شعائريا لابد من ترتيله كل ما تمر هذه الذكرى؟؟؟ وهل فعلا لها انجازات
تستحق كل هذه الضوضاء حولها ام كانت عاهة تاريخية فى جسم نظام سياسى كانت تقتضيه
متطلبات المرحلة لترسيخ ثقافة الاستقرار انذاك لتتمخض عنها بنى الدولة التحتية بجانب
بنية الوعى لانضاج شروط التغيير فى المستقبل بروية؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: 21 أكتوبر 1964م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
أنور الهادي نائب رئيس اتحاد أكتوبر يروي لـ( الصحافة) تفاصيل الإنتفاضة (1-2)
لم يكن هنـــاك تخطيط لإنتــفاضــة وأحداث ساحة الشهداء كانت نقطة التغيير
محضرة الإتحاد لندوة الأربعاء أخفوه الشيوعيون، والمطالبه بالقصاص قادت لتفجر المظاهرات
حوار: خالد البلوله إزيرق
«44» عاماً مضت وذاكرة تلك الأيام مازالت تحتفظ ببريقها الذي خلد أكتوبر رمزاً للحرية، التى تلاحم من اجلها الشعب مع بنيه الطلاب في أروع مشهد نضالى يسجله التاريخ الحديث بين طيات دفاتره، وتخليداً لذلك المجد النضالي أدلى كثيرون برواياتهم التى توثق لـ 21أكتوبر، ولأهمية توثيق الحدث من صُناعه جلست الصحافة للباشمهندس أنور الهادي نائب رئيس إتحاد أكتوبر للشؤون الثقافية، وإستدعت معه ذاكرة تلك الأيام، حيث كان يدير ندوة الأربعاء 21 أكتوبر التى قُتل فيها القرشي وأدت لإشتعال الإنتفاضة، فسرد لنا تفاصيل ماجرى فإلى مضابط الحوار:
*أكتوبر ثورة اختلفت الروايات حول توثيقها، والكل ادعى أبويتها، كيف انطلقت لها؟
-البداية كان الشىء الأساسي الناس كانوا يتحدثون عن مشكلة الجنوب، وكانت هناك ندوات قبل ندوة «21»أكتوبر، و«21» أكتوبر نفسها ما كانت ندوة بغرض البحث في مشكلة الجنوب، بقدر ما هي كانت «جس نبض» للحكومة وإدارة الجامعة، وكانت ماشية في خط سياسي.
*بماذا اتسمت منابر النشاط السياسي الطلابي في تلك الأيام؟
- هناك بعض التنظيمات الطلابية اتخذوا موقفاً من حكومة عبود، وبعضهم رأى التعاون ودخول الحكومة والمعارضة من الداخل، وهناك آخرون كان خطهم أن لا نتعاون، ولكن الإتجاه الإسلامي كان خطه واضحاً وهو عدم التعاون ولا أى نوع من التقارب، وهذه من الأشياء التى ذكرت في الندوات، عقدت وحركت شيئاً في الطلاب ومن ضمنها ندوة «10 أكتوبر» التى تحدث فيها الدكتور الترابي، وبدأ فيها نوع من التحدي لتثبيت إستقلالية الجامعة وحرية الرأى وأن يكون لنا دور في حل القضايا الوطنية، هذا الإتجاه بدأ يمضي بغض النظر عن الندوة أكتوبر.
*كيف كنتم تتعاملون مع الطلاب الرافضين للتحرك ضد النظام؟
- موضوع الندوة والتحدث عن مشكلة الجنوب كان عرض على مؤسسات الإتحاد ولم يمر، وفي النهاية رأينا في الإتجاه الاسلامي أن نقدمه كعمل ثقافي من قبل مكتب الشؤون الثقافية بإعتباري نائباً للرئيس ومهمتى الشئون الثقافية، فاقتنع أعضاء المكتب السياسي وكان حينها برئاسة حاج نور، إقتنعوا بما إقترحت وبدأت العمل.
*الإعتراض على عدم تمرير المقترح كان ينبني على ماذا؟
- كان يقوم على أساس أن بعض الطلاب يرون أنه لا داعي للمواجهة مع السلطة، وبدأوا يتعاونون فعلاً مع السلطة، وكان أكثر تنظيم داعم لهذا الخط هو الجبهة الديمقراطية كإمتداد ومحور للشيوعيين ،تعاونوا مع الجهات الحكومية بحجة المعارضة من الداخل، وكانوا يقولون لنا إن الندوة هي إجهاض لكل مكتسبات الطلاب وحينما نسألهم عن تلك المكتسبات لا يجيبون.
*ندوة «10 أكتوبر» كانت الشرارة التى أدت الى الإنتفاضة كيف تم التحضير لها؟
- كان الناس يتحدثون عن مشكلة الجنوب وعن الحريات العامة وأن مشكلة الجنوب لا تحل إلا عن طريق الحوار، والحوار لا يتم إلا في ظل الحريات الاساسية للفرد، الطابع السياسي كان موجوداً، وكانت الحكومة تمنع ممارسة هذا الحق بأية طريقة من الطرق وكانوا بفتكروا أنه أى رأى معارض هو مخرب وكانت هناك بعض المفاهيم السائدة لديهم كـ»اضرب بيد من حديد» وكانت هذه الندوة جزء من التظاهرة السياسية لإثبات حرية الرأى والمشاركة في الهم العام.
*كيف كان مشهد الطلاب وهم يتوافدون لندوة الأربعاء لمناقشة قضية الجنوب؟
- كان التصور للندوة هو أن نعملها كإستشعار، هل فعلاً إدارة الجامعة هى مع إستقلالية الجامعة وعدم تدخل الأمن والشرطة، هل هى مع حرية التعبير، كان الغرض منها أننا نرى أنها حق من حقوق الطلاب وحق من حقوق المواطن وبالتالي على أعلى مستوياته يفترض يكون معترف به داخل الجامعة.
*في اثناء هذا التدافع نحو قضية الجنوب كيف كان تفاعل الطلاب الجنوبيين ومشاركتهم فيه؟
- كانت تنظيماتهم ضعيفة جداً وما كان لديهم تجاوب، ولم يكن لديهم حتى شكل تنظيمي واضح، كانوا يتقابلون بين المحاضرات في لقاءات عادية ليست سياسية.
*من كان يدير الإتحاد في تلك الفترة؟
-المكتب عندما دعا لندوة الأربعاء21 أكتوبر كان مكوناً من عدة تنظيمات لأنه الإنتخاب كان يتم عبر التمثيل النسبي وتكوينه كالآتي «4 إتجاه إسلامي «4» جبهة ديمقراطية و«1» الفكر الحر» وعضو من المؤتمر، وكان رئيس الإتحاد ربيع حسن أحمد الذي كان متواجداً خارج السودان في تلك الأيام، وكانت السلطات قد اعتقلت لجنة الإتحاد السابقة التى تم إبتعاثها لتقديم مطالب للحكومة وكانت برئاسة حافظ الشيخ الزاكى ولم يتم الإفراج عنهم إلا بعد هدوء الأحوال. عموماً الدعوة لتلك الندوة كانت بيدي، وتم إتصال بإعضاء الشئون الثقافية ورموز الإتجاهات وطلب بعضهم أن يكون في مؤخرة المتحدثين، وإعتذر الأخ حسن عابدين «المؤتمر» بدايةً لضيق الوقت وأوضحت له أنه سيقدم في مؤخرة المتحدثين، وواضح إنه الندوة لن يتاح لها الإستمرار. وقبل الأخ بابكر عبد السلام من الجبهة الديمقراطية أن يكون المتحدث في نهاية الندوة، المهم تحدث في بداية الندوة الأخ آدم، والمقبول الحاج محمد .
*يقال إن حصار البوليس للندوة أتى بعد رفض رئيس الاتحاد الإنصياع لأوامره بفض الندوة؟
- لم يكن رئيس الإتحاد، كان رئيس الندوة وكنت أنا بإعتباري رئيس مكتب الشؤون الثقافية، وكنا طبعاً عارفين ومتوقعين أنه الشرطة ستأتي، وقد حصل الحصار وكان وقتها معظم الطلاب قد وصلوا لمكان الندوة.
*أين كانت الندوة ومتى؟
-كانت في ميدان داخليات البركس بعد المغرب، وقبلها كانت هناك محاولات لندوات لكن سلطات الجامعة قامت بغمر الميادين بالمياه بما فيها دار الإتحاد، ولكن في الآخر حولناها الى البركس.
*كيف بدأت الندوة وأنتم محاصرون؟
-الحصار بدأ بعد أن إكتظت ميادين الداخليات بالطلاب، بالرغم من قطع الإمداد الكهربائي وغمر الميادين بالماء، وكان الحصار سريعاً، وعند بداية المتحدث الأول آدم من أحزاب الوسط توجه قائد الفرقة بالتنبيه مستعملاً آلات تكبير الصوت، وذكر رئيس الندوة عدم التجاوب مع النداء وإستمرار الندوة، وعند فراغ المتحدث الاول من حديثه وكان قصيراً تم تقديم الأخ المقبول الحاج محمد للحديث وتكررت نداءات المكرفون من قبل الشرطة التى تجمعت بكثافة في مكاتب شرطة السفارات المتواجدة بالقرب من الجامعة وتحدث في تلك الندوة د.محمد عبد الحليم، وحسن الترابي وبشير محمد سعيد وكان مؤيداً للحكومة، وكان حسن الترابي أكثر المتحدثين وضوحاً في الحديث عن الحريات والموقف السياسي، وفي تلك الايام وفي غمرة الحماس أحرقت الجماهير بعض الصحف التى كان موقفها في جانب الحكومة.
*قبل بداية الندوة كان في إتصال بينكم والشرطة؟
-لا ابداً، الندوة بدأت في مواعيدها ومع بداية المتحدث الأول وصلنا إنزار بأن نفض الندوة، وهدد قائد الفرقة بإستعمال القوة، طلبنا من الطلاب الصمود كما طالبنا المتحدث بالإستمرار في حديثه، فسمعنا أصوات أعيرة نارية وأخرى لمسيل الدموع، طلبنا من إخواتنا الطالبات التوجه لمكان محمى معين بمساعدة بعض إخوانهم. وتعالت الهتافات الحماسية، مزيج من أصوات الأعيرة والهتافات، وبعدها بعض صيحات الألم، وبدأء الجنود بعد إقتحام الندوة التحرك داخل الغرف وبين الممرات، وبدأت المواجهة وجهاً لوجه، والإنسان وقتها لا يستطيع ان يعرف تفاصيلها لأنه ما في إضاءة كافية.
*أين وكيف قتل القرشي؟
- أنا لا أستطيع أن اقول لك بالتحديد كيف قتل، وهناك روايات كثيره جداً، في ناس محققين ممكن يعرفوا بالضبط هو كان وين، ناس يقولوا طلقه طائشة وهو كان في الداخلية وآخرون يقولون إنه يتواجد مع بقية زملائه في الندوة، وبحكم وضعيته انه طالب في الصف الأول يرجح أنه كان موجوداً طبعاً في منطقة البركس، لكن ما في زول ممكن يحدد ليك بالضبط وين، لأنه الضرب كان مستمر ولم نعرف من تساقطوا، وفي ناس حاولوا يخرجوا ما قدروا، وفي بعض أساتذة الجامعة عرفوا أنه في شىء حاصل وتحركوا من نادي الأساتذة كان موقعه في أول شارع وانت قادم من بري ومنهم د.على محمد خير، وحسن الترابي، والشرطة صدتهم.
*كم من الوقت إستمرت هذه الإشتباكات؟
- حوالى الساعتين أو ثلاث بعد المغرب
*وماذا بعد ذلك؟
- بعد أن هدأت الأحوال والشرطة إنسحبت، طبعاً أدت مهمتها تفريق الندوة حسب فهمهم، وكانوا قد دخلوا الى بعض العنابر وحدثت مواجهة هناك، وبعض منهم أسقطوا من الطابق الأول، وبعضهم وجهوا السوانكي الى صدور الطلاب.
*متى عرفتم بمقتل القرشي؟
- في نفس الليلة بعد ما هدأت الأحوال، الناس لم يستطيعوا أن يخرجوا من السور، وعملنا إجتماع طارىء للجنة الإتحاد في ذلك المكان وكانت الجلسة برئاستي، ودون في المحضر بالحرف بأني أتحمل كل تبعات هذه الندوة لأن هذا أمر خاص بالمكتب الثقافي وأنا الذي سعيت له وأمثل إتجاهاً معيناً لأنه عندنا قناعة تامة بأهميته، السكرتارية دونت ذلك في المحضر، وسألنا بعد ذلك عن الحاصل ولم نعرف كل شىء بل تردنا الأخبار إنه زول إتضرب، لتاريخ لم يُرى ذلك المحضر وأخفي تماماً وكانت هذه آخر مرة أعضاء اللجنة يروه فيها حيث إختفى تماماً بعد ما تبلورت الصورة وظهرت الإمور وعُرف من كان معارضاً ومن كان مع الحكومة، فإختفى المحضر من الوجود رغم مطالبتنا للسكرتير الشيخ رحمة الله «طيب الله ثراه» من الجبهة الديمقراطية، وكانت هذه من القضايا التى أثيرت بعد أكتوبر بعدة سنوات لتثبيت هذه الأشياء.
نعود لتشييع القرشي
بعد ذلك حاولنا نمشي نشوف الحاصل شنو، وعرفنا إنه عندنا طالب إسمه القرشي قتل، وكان تشييعه في اليوم التالي يوم الخميس 22 أكتوبر، حدثت خلافات كانت الحكومة ترفض التشييع، لكن إضطر أساتذة الجامعة ونقابة المحامين وبالطبع إتحاد الطلاب كان موجوداً على الإصرار على التشييع، حتى ميدان عبد المنعم للصلاة على الجثمان هناك. السلطات إعترضت وكان معها قاضي موجود خارج المشرحة في شارع المستشفى، وجاءت قوة من الشرطة والطلاب كانوا متواجدين وجاء الأساتذة لابسين الرول ومعهم المحامين، وبدأ التفاوض مع القاضي و»القانون حينها يلزم بعدم إنطلاق النار إلا بعد موافقة القاضي المسئول المرافق للشرطة» وكان هناك تفاوض مع القاضي المسئول على رأسه د.حسن الترابي ممثلاً عن الأساتذة، وأذكر ان أحد المحامين أثناء التفاوض وإسمه كمال الدين عباس وكنا واقفين ونحاول التقدم والقاضي مُصر أن لا نتحرك خطوة وإلا يأمر بفتح النار، فقال له كمال يامولانا ما أتوقعتك في آخر عمرك تصدر مثل هذا الأمر في هذا الموقف.
*وكيف جاءت الموافقة على التشييع؟
- في نفس المكان وبعد التفاوض آنف الذكر قال القاضي ما عندي مانع لكن يكون هناك خط محدد تلتزموا به وتذهبوا وتصلوا عليه وتتفرقوا دون مظاهرات، فعلاً إلتزمنا وإستلمنا الجثمان من المشرحة وتحركنا حتى وصلنا ميدان عبد المنعم، والناس كانوا عند عهدهم مع القاضي وإتفقوا ان يذهبوا بالجثمان مباشرة الى قرية القراصة، إنتهت الصلاة وكان الإمام هو السيد الصادق المهدي الذي قدمه د.حسن الترابي، والذي تحدث بعد ذلك مذكراً الإلتزام بالعهد ومندداً بأن لهيئة التدريس قصاص لهذا الدم.
*كيف إنطلقت التظاهرات بعد ذلك؟
-حديث د.حسن الترابي بأن «لهيئة التدريس قصاص لهذا الدم» هذه الكلمات اثارت الحضور وعاطفته الجياشة، وتلاه بعد ذلك هتاف من د.حسن عمر المحاضر بكلية القانون، وتبادلنا معه الهتاف ونحن على ظهر عربة الجثمان دون ان نشعر بما نقول وتأجج الموقف وتمحورت المظاهرات الى كل إتجاه حتى رأينا طائرات الجيش الصفيره تحلق فوق رؤوس المتظاهرين، مما أثارت الناس زيادة.
* التنسيق بينكم كإتحاد طلاب والفعاليات الأخرى من النقابات والهيئات التى شاركت في الإنتفاضة كيف كان يتم؟
- منذ البداية كان الباب مفتوحاً وكنا نتصل مع قادة الأحزاب والمعارضين لنظام الحكم العسكري، فيهم ناس إلتزموا بلقاءاتنا المتكررة ومظاهراتنا التى أقريناها، وفيهم من «زاغ» مننا وعارفين سلسلة منهم، والإتصال كان يتم عبر الأشخاص القائدين لهذه التنظيمات وكان في غاية السرية، والإتصالات الشخصية كانت سريعة جداً بتكليف شخص للإتصال بفلان مثلاً من الناس، لإعتبار ان الأساتذة كانوا معنا، وفي علاقات بيننا والإتحادات المختلفة. المحامين كانوا على إتصال معنا وكانوا أكثر تيم له الأثر في أكتوبر.
*هل كان هناك تخطيط للقيام بالإنتفاضة، أم ان تطورات الأحداث قادت لها دون ترتيب؟
-لا، ما كان في أى تخطيط مسبق إنه في اليوم الفلاني يحصل كذا، كانت شىء إستشعاري وتحدى وأى حاجة بالشكل هذا يمكن أن تنبع منها حاجات تانية، الوضع كان مواتي لأي حاجة، وهناك السياسة والناس كانوا ينتهزون أية فرصة للحديث في السياسة.
© Copyright by SudaneseOnline.com
--------------------------------------------------------------------------------
Be smarter than spam. See how smart SpamGuard is at giving junk email the boot with the All-new
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: 21 أكتوبر 1964م (Re: Mohamed Omar Salem)
|
الأخ - محمد عمر سالم - تحياتي،
ألم أقل كل يدعي وصل بليلى (أكتوبر) إلا صانع أكتوبر
الحقيقي جماهير الشعب السوداني التي ملأت الشوارع حضورا
وهتافاوعنادا أرغم السلطة على التسليم لإرادة الشعب،
وكلما وجدت توثيقا لأكتوبر وجدت فيه ما يشير (صراحة
أو ضمنا) بأن أكتوبر صناعة خاصة للتنظيم السياسي
الفلاني، ورغم ذا ويبقى أكتوبر صناعة شعبية عصية على
التجيير لجهة سياسية ما، إنها إرادة الشعب عندما تضيق
مواعين صبره بالقهر..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: 21 أكتوبر 1964م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
(الخيل تجقلب والشكر لحماد) ..
تحقق النصر المبين بعرقها .. دموعها ودماءها
وتحلم بالمستقبل الذي يرتهنه ضيق أفق حمــاد
ليبدأ عهد جديد وقهر جديد وفصل جديد من الصراع
تنجز فيه الخيل وعدها ويعود حماد لخيلائه
وضيق أفقه القديم ..
لكن الخيل قد تعلمت الدرس، وعرفت أنها كانت
تخطيء نهاية الشوط.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: 21 أكتوبر 1964م (Re: Mohamed Omar Salem)
|
-حديث د.حسن الترابي بأن «لهيئة التدريس قصاص لهذا الدم» هذه الكلمات اثارت الحضور وعاطفته الجياشة، وتلاه بعد ذلك هتاف من د.حسن عمر المحاضر بكلية القانون، وتبادلنا معه الهتاف ونحن على ظهر عربة الجثمان دون ان نشعر بما نقول وتأجج الموقف وتمحورت المظاهرات الى كل إتجاه حتى رأينا طائرات الجيش الصفيره تحلق فوق رؤوس المتظاهرين، مما أثارت الناس زيادة.
* التنسيق بينكم كإتحاد طلاب والفعاليات الأخرى من النقابات والهيئات التى شاركت في الإنتفاضة كيف كان يتم؟
- منذ البداية كان الباب مفتوحاً وكنا نتصل مع قادة الأحزاب والمعارضين لنظام الحكم العسكري، فيهم ناس إلتزموا بلقاءاتنا المتكررة ومظاهراتنا التى أقريناها، وفيهم من «زاغ» مننا وعارفين سلسلة منهم، والإتصال كان يتم عبر الأشخاص القائدين لهذه التنظيمات وكان في غاية السرية، والإتصالات الشخصية كانت سريعة جداً بتكليف شخص للإتصال بفلان مثلاً من الناس، لإعتبار ان الأساتذة كانوا معنا، وفي علاقات بيننا والإتحادات المختلفة. المحامين كانوا على إتصال معنا وكانوا أكثر تيم له الأثر في أكتوبر.
*هل كان هناك تخطيط للقيام بالإنتفاضة، أم ان تطورات الأحداث قادت لها دون ترتيب؟
-لا، ما كان في أى تخطيط مسبق إنه في اليوم الفلاني يحصل كذا، كانت شىء إستشعاري وتحدى وأى حاجة بالشكل هذا يمكن أن تنبع منها حاجات تانية، الوضع كان مواتي لأي حاجة، وهناك السياسة والناس كانوا ينتهزون أية فرصة للحديث في السياسة.
الاخ محمد
بعد التحية
الامر كما يقول هذا الرجل-انور الهادي- كان عفويا وقد رمي منظمي الندوة لشئ. فكان اثر الرمية خلافا
لما يتوقعون بل خلافا لما يقصدون الا ان مدعي وصل ليلي كثير وليلي كسالف عهدها لا تقر لهم بذاكا.وسيركب مدعي النضال والبطولات الزائفة كل مركب ذلول يوصلهم الي غاياتهم الذليلة.وسيظل حماد
في حالة النشوة المفتعلة الكاذبة ’حتي يسفر الصبح لذي عينين. وحتي تنكشف بصيرةالخيالة’ ويتعري خيلاء الادعياء.حينها قدتشرق الحقيقة في افقها المبين.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: 21 أكتوبر 1964م (Re: Mohamed Omar Salem)
|
الأخ - محمد عمر سالم - تحياتي، أحتفظ بكتاب ثورة
شعب الذي يكشف أن قطاعات كثيرة من الشعب السوداني ساهمت
في أكتوبر (المثقفين المحامين الطلاب العمال.. الخ) وليس صعبـا
أن نلاحظ أهمية تطور حركة الجماهير بمعزل عن الساسة
الذين التحقوا بتطور الأحداث، وأصبحوا (حمادها) والناطق
بإسمها والمحدد لوجهتها ونهاياتها.
حتى في أكتوبر الروسية (1917) كانت عفوية الجماهير هي مبدعة
الفعل، إنطلقت الاعتصامات والإضرابات والمظاهرات العمالية العفوية
قبل قرار الساسة حتى (البلاشفة) الذين كان بينهم من يتحدث
عن عدم نضج الظرف التاريخي، حتى أضطر لينين قائد الحزب البلشفي
ليخاطبهم:
إن الشيوخ البلاشفة الذين يقودون الصراع من الملخصات المدرسية
وليس من الصراع في الواقع سيسقطون في هذا الامتحان وستكتب الثورة
على بابهم (حضرت ولم أجدكم) .. إنهم مثل الذي يتعلم السباحة
من كتاب، أرفع يدك اليمن وجر الماء للخلف ثم أرفع اليسرى وهكذا
وعندما يرون النهر يديرون عنه وجوههم.
فأكتوبرنا يا صديقي لم تشعلها ندوة ولا كلمة من زيد أو عبيد إنها
الوعي الذي تكتسبه الجماهير عبر صراعها الحياتي اليومي والتوق للحرية
الذي جعل الشعب يصمم على المواجهة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: 21 أكتوبر 1964م (Re: طارق ميرغني)
|
الأخ طارق ميرغني – تحياتي لك،
هذه هي المشكلة .. مرت 44 عاماً وصناع أكتوبر بين من توفى
إلى رحمة الله أو من أصبح كبيراً في السن .
والتوثيق لأكتوبر هو هذه الانتقائية والابتسار والترميز السالب
الذي ترى! .. فيا بـؤس تأريخ يسطره الغرض.. يؤرخ من
يريد أن يقول منا يبدأ وينتهي التكوين.
إن لنا في التجربة الراهنة عظة كافية لكيف يساس الناس وكيف
تضيع الحقيقة. وللكعبة رب يحميها على كل حال.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: 21 أكتوبر 1964م (Re: abdelkhalig elgamri)
|
Quote: [يا سيدي
أزمتنا وعلتنا المتوارثة ,المكتسبة الكريهة حد النتانة هى معرفتنا لحقائق تاريخية ومن ثم نعمد على
إخفائها ,إخصائها وربما (خصيها) لا لشئ إلا لأننا لا نريد أن ننسب نجاحات تاريخية لغيرنا ,غيرنا هذا
سياسيا وفكريا وثقافيا...
لم يذكر الموثق الا لماما الشهيد الأستاذ المحامى آدم محمد آدم الشفيع الذي كان عمودا فقريا في ندوة
أكتوبر الشهيرة وكان لخطابه المرتجل دورا فاعلا فى بذرة الحماس والخلاص التي شهدنها أكتوبر تاريخيا
كان يا سيدي حينها سكرتير إتحاد طلاب جامعة الخرطوم (وللأسف) أكرر للأسف الشديد كان يشاطره غرفته
بسكن الطلاب عبدا لباسط سبدرات وإسماعيل الحاج موسى (ألدا شخصيتين للديمقراطيات)... |
الاخ – عبدالخالق الجمري – تحياتي،
شكراً على الإضافة .. هذه هي فكرة البوست أن يسجل كل منا
من ذاكرته، تجربته أو قراءاته شيئاً عن ثورة أكتوبر ذلك الفعل
الجماهيري العارم الذي نود لأطفالنا وأجيالنا الجديدة والقادمـة
الإلمام بحقائقه والاستعانة بعبقريته (لما يطل بفجرنا ظالم)
وكثيراً ما يداهم فجرنا الظلمة، حتى أصبح اللواذ بالجهة
والقبيلة أمراً عادياً بعد أن كانت العاصمة (الخرطوم) ساحة
للتمازج النضالي.
ليست مؤامرة ولكن أكتوبر لم تعد حاضرة في ثقافتنا !! وعندما
يجيء ذكرها يتم تناولها كأنها حدث أبدعته كلمــة
لقائد أو زعيم، إنه إختزال تاريخ وآلام وآمال الشعوب فــي
أشياء صغيرة لم تكن في الواقع شيئاً يذكر في حساب تجربــة
شعب أقتلع دكتاتوريتين عسكريتين بوقوفه بصدر عار حتــى
اقتلاعهما كرهاً.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: 21 أكتوبر 1964م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
كانت رسالة لكل من يعتبر أن أشواق شعب
السودان للحرية لا تعرف الحدود، وكانت
الاذاعة تذيع البيانات التهديدة لجماهير
الشعب بالتفرق والعودة لبيوتهم وإلا
فالضرب بالرصاص فيأتي الرد مجلجلا:
الرصاص لن يثنينا
فتيقن الحاكمين أن ساعة رحيلهم قد ازفت
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: 21 أكتوبر 1964م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
انطلقت أكتوبر واستقلال السودان لا زال يحبو على
أرض تجاربه الديمقراطية التي أدارتها الاحزاب
إئتلافا وانشقاقا بمناهج لم تراع أن العالم
يتقدم والحركة الجماهيرية تراقب وتتعلم وإن
ببطء وهي ترنو للحرية والعيش الرغيد الكريم
بعد أن غنت:
يا غريب يالله لبلدك سوق معاك ولدك
ذهب الغريب غير مأسوف عليه وظل الوطن ينوس بين
ديمقراطيات رثة وديكتاتوريات غشوم لم تبقى للجماهير
حتى مجرد الإحتفال بإكتوبرها.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: 21 أكتوبر 1964م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
حدثني أحد أقاربي أنه شهد الموقف التالي:
كان أحد الضباط الإداريين قد أبتعث للدراسة في أمريكا
في عهد الجنرال عبود وعاد للسودان بعد ثورة أكتوبر بعدة
اشهر .. وفي أحد الأيام وهذا الضابط الإداري يجلس بمكتبه
بالمجلس البلدي بأمدرمان، يستقبل المراجعين عـن طريق
(الشباك) فوجيء أن بعضهم قد دخلو عليه من الباب على
غير العادة، وبدأوا يتحدثون معه بصلف وصوت عال وهو مندهش
لما يرى!! وفجاءة صاح فيهم: أطلعوا بره يالله .. فنهض
زميله وأمسك بزراعه وأخذه جانبا وقال له:
يا زول أعمل حسابك .. وما تكورك في الناس ديل كده
الدنيا أتغيرت .. والله لو شفت الناس ديل في أيام ثورة
أكتوبر تاني ما تشخط في واحد فيهم أصلك.
لقد كانت أكتوبر عيداً (للمقهورين) أستعادت فيها جماهير
الشعب السوداني مكانتها عنوة واقتدارا، ما أعظم الجماهير
عندما تقرر أن تقول رأيها الحقيقي أمام جلاديها وجهـــا
لوجه.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: 21 أكتوبر 1964م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
Quote: الاخ/محمد...هل تتفق معى ان للثورات فى التاريخ مقدمات موضوعية,كما ان لها اعمار
وشروط معرفية,وغايات واهداف ,وتختلف باختلاف الازمنة والامكنة...فالثورة الفرنسية
مثلا ...جاءت بعد نضوج الوعى بحتمية التغيير ,لان هنالك ظروف موضوعية ساهمت بقدر
كبير فى نجاح الثورة من اهمها سيطرة وغلو التيار الكهنوتى والاقطاع على الحياة
العامة فى اوربا وفى فرنسا على وجه الخصوص وامتدت هذه المغالاة تقربيا من اواسط
القرن السادس عشر الى نهايات القرن السابع عشر كما ينسب نجاحها الى تنظير
المفكرين ومواقفهم فى النقد والمراجعة لكثير من المفاهيم ومنهم من دفع حياته
قربانا من اجل هذا التغيير ,علما ان هذه الثورة ومبادئها فى الحرية والمساواة
والاخاء والتى انبثق عنها كل هذا التطور الدستورى فى نظم الحكم واشاعة ثقافة
الحقوق والحريات العامة فى كثير من بلاد العالم كما اهتدت بها كثير من المواثيق
والاعراف ...قد تعرضت لانتقادات لاذعة فى مهدها ....اذ كتب المفكر الانجليزى (ادمون
بورك)الى احد رصفائه الفرنسين ادبان قيام الثورة تلك....ووصفها بالثورة الفاجرة
التى نزعت الطابع الشخصى من المؤسسات ,وجعلت من الملكة مجرد امراة عادية...
ولادموند بورك مبرراته...قياسا على كل ذلك ...ماهى الشروط التاريخية والموضوعية
التى حتمت قيام مثل تلك الثورة(21 اكتوبر 1964)علما بان عمرها حوالى اربعة اعوام؟؟؟
فهل كانت فعلا تستحق كل هذا الزعيق والنعيق من الاحزاب والهيئات والجمعيات والمنظمات
الفئوية والطلابية...الخ؟؟؟وهل عند المراجعة والتقويم برسم التاريخ للثورات تستحق
التمجيد؟؟؟وهل كانت الشروط الموضوعية برسم الواقع والوعى والزمان والمكان والمالات
تحتم قيام مثل تلك الثورة؟؟؟والى متى يظل جزء من تاريخنا السياسى (21 اكتوبر)طقسا
عقائديا-شعائريا لابد من ترتيله كل ما تمر هذه الذكرى؟؟؟ وهل فعلا لها انجازات
تستحق كل هذه الضوضاء حولها ام كانت عاهة تاريخية فى جسم نظام سياسى كانت تقتضيه
متطلبات المرحلة لترسيخ ثقافة الاستقرار انذاك لتتمخض عنها بنى الدولة التحتية بجانب
بنية الوعى لانضاج شروط التغيير فى المستقبل بروية؟؟؟ |
الاخ - تاج الدين - تحياتي لك،
أتفق ما ما أبتدرت به مداخلتك بأن لثورات الشعوب في
التاريخ مقدمات موضوعية، وأنه لا يمكن إغفال دور فلاسفة
التنوير في الثورة الفرنسية وغيرها من الثورات، أما
وصف(أدمون بورك) للثورة الفرنسية بأنها الثورة الفاجرة
لكونها نزعت الطابع الشخصي من المؤسسات وجعلت الملكة
مجرد إمراة عادية فهذا رأيه على كل حال .. ولكني لا أرى
حكمة في وصف ثورة شعب قرر أن يكسر أغلاله ويساهم في صياغة
حياته إرادياً بالفجور، اللهم إلا إذا اعتبرنا أن رأي
هذا الشخص هو مانع ومانح القيمة لحركة الشعوب في التاريخ
وهذا ما لا يجوز إعطاءه للأفراد وإن كانوا مفكرين وعباقرة
فعندما تنضج شروط الثورات الشعبية فالجماهير لا تستأذن
أحدا في إرتياد دائرة الفعل.
أما موضوعنا(ثورة أكتوبر) فأرى أن رأيك لم يوفها حقها
بل ظلمتها من ناحيتين: التقييم وطول الأُثر (العمر)..
فالناظر لتاريخ السودان منذ الحكم التركي وحصار الخرطوم
على يد أنصار المهدي وكرري التي أستشهد فيها ثمانية عشر
ألف شاب في أربع ساعات مرورا بالثورات التي سبقت الاستقلال
في أجزاء كثيرة من الوطن وإنتفاضة ود حبوبة وثورة
اللواء الأبيض وعلي عبداللطيف وصحبه .. تاريخ طويل
من الفعل الشعبي الذي يغذي الوجدان ويلهم مخيلــة
الجماهير ويثري وجدانها.
بعد الاستقلال لم توفق الاحزاب الوطنية في إدارة
التجربة الديمقراطية بالشكل الذي يحافظ عليها
ولم تراع الحقوق السياسية والاقتصادية للمجموعات
السكانية وكان إنقلاب عبود الذي كمم الأفواه بعد
فترة قصيرة من تنسم الحرية بعد الإستقلال فكان
الرفض الشعبي للقهر والعصيان المدني عندما شمرت
القوى الشعبية عن ساعد المواجهة، هذه قيمة لذاتها
رغم أن أكتوبر كانت تحمل أشواقا كبيرة (لا زعامة
للقدامى) ولكن آفة ضياع ثورات الشعوب هي عدم توفر
قيادة صحيحة تحمل الأفق الذي يقود الأشياء إلى تلبية
مطلوبات الجماهير من حرية وحياة كريمة.. وصحيح
أن جذوة أكتوبر سرعات ما أخذت تخبو ولم يكـــن
الإنجاز على قدر الفعل الشعبي بسبب عدم توفـــر
قيادة في مستوى طموح ثوار أكتوبر وسرعان ما عادت
القوى السياسية لمماحكاتها القديمة التي قصــرت
عمر التجربة الديمقراطية الثانية لكونها لم توفر
برنامجاً مؤهلا لخلق الانسجام والاستقرار في ربـــوع
الوطن الواسع .
ينبغي علينا أن نستدعي أكتوبر في كل مرة
نستلهم منها عظمة الشعب السوداني وقدرتـه
على منازلة الأنظمة القمعية فاستقرار الدول
لا تقيمه النخب العسكرية أو المدنية بالعصا
الغليظة!! لكنه تطور سياسي وثقافي طويل تلعب
فيه إنتفاضات الشعوب حجار زواياه ومرتكزاته
ومسيرة تطور الشعوب لا تسير في خط مستقيم ولا
متواصل فهي تتعرج حسب الظروف ومقتضيات الواقع
وتظل الانتفاضات الشعبية أهم كوابح تمدد ايدي
القمع المنظم الذي لو ترك له الحبل على القارب
فلن يجد الناس لا حرية ولا عيش كريم بشهادة
التاريخ قديما وحديثا.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: 21 أكتوبر 1964م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
فمن حق أجيال السودان الجديدة أن تعرف أنها
تستندعلى ظهر صلب من المقاومة ومواجهة القهر
من حيث جاء .. (من الإنجليز الحمر أو السمر)
لا فرق .. كلهم واحد، فلا يحسن من وجه القمـع
أن يمارسه إبن الوطن.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: 21 أكتوبر 1964م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
لما لليل الظالم طول وفجر النور من عينا اتحول
قلنا نعيد الماضي الأول
ماضي جدودنا الهزموا الباغي وهدوا قلاع الظلم الطاغي
وفي ليلة وكنا حشود بتصارع عهد الظلم الشب حواجز... شب موانع
جانا هتاف من عند الشارع
قسما قسما لن ننهار طريق الثورة هدي الأحرار
والشارع ثـــار
وغضب الأمة إتمدد نار والكل ياوطني حشود ثوار
وهزمنا الليل وهزمنا الليل
والنور في الأخر طل الدار والعزة اخضرت للأحرار
وطني نحن سيوف أمجادك ونحن مواكب تفدي ترابك
ولسه الشارع بيشهد لينا في يوم الغضبة حصاد ماضينا
مشينا نعطر حقل الثورة بدم نفديها بلادنا الحرة
وكان (اكتوبر) فجر الغضبة كسرنا قيود الماضي الصعبة
لما مشينا مواكب صامدة تهدر..وتغلي..تهتف راعدة
الرصاص لن يفنينا الرصاص لن يفنينا
وسال الدم في أرض الوادي فدينا النور بالروح يا بلادي
وكانت صفحة حكاها العالم وفجر (أكتوبر) طل وسالم
كان في الجامعة موكب هادر صمم يجلو الليل السادر
وكان الليل السادر غادر وكان الليل السادر غادر
فجر غدره سموم دخان ورصاص من صوته صحي السودان
والشعب الثائر صمم هادر يصرع ليلنا الداجي الطول
وكان القرشي شهيدنا الأول
وما تراجعنا .. نذرنا الروح مسكنا دربنا ..وما تراجعنا
للشمس النايرة قطعنا بحور حلفنا نموت او نلقي النور
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: 21 أكتوبر 1964م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
المجد للآلاف تهدر في الشوارع كالسيول
يدق زاحفها قلاع الكبت والظلم الطويل
المجد للثوار المجد للإصرار
لليوم العظيم
المجد للشرفاء المجد للشهداء للموت الكريم
الثورة انطلقت شعاراتٍ ترددها القلوب
الثورة الحريةُ الحمراء شمسسٌ لا تغيب
الثورة التطهير يُرجع هيبة الحكم السليب
الثورة التحرير للثوار من كل الشعوب
الثورة الايمان قاد الشعبَ في اليومِ الرهيب
يا صانع التاريخ
يا شعبي الذي سحق الظلام
المجدُ لك
ما ازهرت في الارض الوانُ النضال
البزل لك ما صوّت الداعي
ينادي يا رجال
الخُلد لك
يا صارم القسماتِ يا حي الشعوب
يا شعب اصبح مرجلاً يغلي
وبركانًا يفور
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: 21 أكتوبر 1964م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
كتب عنها سعد الدين إبراهيم في صحيفة الصحافة
في عددها الصادر في 22 أكتوبر 2005م:
أكتوبر «21» كان ياما كان
سعد الدين ابراهيم
كُتب في : 2005-10-22
* الذكرى الثانية والاربعون لثورة اكتوبر 1964م وهي علامة مهمة وخطيرة
في التاريخ السوداني المعاصر.. فثورة اكتوبر كانت المعمل الذي عجم عود
الاحزاب السودانية خاصة الحديثة.. فالحزب الاسلامي والحزب اليساري كتبت
الثورة شهادة ميلادهما الحقيقية، فمضيا في التاريخ حتى كبرا وهرما..
وأسهما جنباً الى جنب في اجهاض تلك الثورة العظيمة بجانب الاحزاب الكبيرة
التي ابرزت في أكتوبر اسنانها وتعلمت المشي.. والثورة ليست مسؤولة عن أية
بوادر لشلل أطفال او عدم انتظام الاسنان فتلك لم تكن مهمتها.
* الاستقلال كان المنظومة الأولى التي تحققت ـ التي بدأ فيها السودان يعتمد
على نفسه سياسياً.. كانت ثورة اكتوبر المنظومة الثانية التي اختبر فيها
السودان ساسته وجربهم.. ولا يضير الثورة إن فشل الساسة في الاختبار واخفقوا
في التجربة.
* كانت اكتوبر صحوة كبرى.. خلدتها الاشعار خاصة اناشيد ود المكي التي اصبحت
الآن مادة متحفية جميلة السبك.. انظر لأنشودته:
من غيرنا يعطي لهذا الشعب
معنى أن يعيش وينتصر
* لكن ود المكي «تنبر» بالجيل الذي صنع الثورة اسماه (جيلي أنا) ووصفه
بأنه انتضى سيف الوثوق مطاعنا.. وانه هو الذي يغير القيم القديمة والسير،
وهو الآتي بجديد لم تستطعه الأوائل.
* لكنه ينتبه ويقرر: كان اكتوبر في امتنا منذ الأزل.. وكان أسياف العشر..
ومع المك البطل.. واخيرا بجنب القرشي.
* لماذا تبدو اكتوبر في الاناشيد اجمل وقامتها اطول حين تقارن بواقعها.
* وواقعها لم يكن هيناً.. كانت حديث الشعوب.. احتفت بها الشعوب العربية
ايما احتفاء.
* بل استحقت وقائعها أن تدرس للتلاميذ لتحكي عن ارادة الشعوب.
* عندما هبت الخرطوم.. واقتلعت أكتوبر الأخضر .. هلل لها عمال أسوان..
ورقصت لها لبنان الدبكة وصفق لها العراق.. بل استقبل شعبه اعضاء اتحاد
أدباء السودان كالفاتحين بصفتهم أدباء الشعب الذي انجز الثورة العظيمة
تلك، مع ان الوفد عندما قامت الثورة كان يقوم بجولة بدأها بالقاهرة
وقامت الثورة فختمها ببغداد.
* البعض يقول انها لم تكن ثورة ضد الجوع فقد كان الناس شبعى بالمعونة
الاميركية.
* ويقولون إنها لم تكن ثورة ضد الفساد.. فكل سدنة نوفمبر لم تمتد أيديهم
الى مال او عقار.. فقد كان الناس لا يحتاجون الى فساد لتحقيق احلامهم التي
كانت صغيرة ومعقولة.
* هي ثورة لوجه الحرية.. هي ثورة لتحقيق الديمقراطية.. هي ثورة من أجل تحرر
الشعوب وتعاضدها.. هي ثورة انسانية فحسب.. ففي ذلك الوقت كانت جنوب افريقيا
ترزح تحت وطأة العنصرية البيضاء.. وشمال افريقيا تحاول التحرر وتقدم ملايين
الشهداء.. وغرب افريقيا تنتفض وشرقها يعلن الثورة على الاقطاع والتفرقة..
لذلك كانت ثورة أكتوبر شمساً اشرقت على افريقيا.
* وبوحي من أكتوبر اشتعلت حركات التحرر في أفريقيا وفي آسيا وفي أميركا
اللاتينية.
* ثورة أكتوبر شئنا أم أبينا هي درة تاريخنا المعاصر.. وهي وثيقة قدمها
الشعب السوداني للعالم، ليعلن بها أشواقه للحرية والعدالة والمساواة
والديمقراطية.
* اكتوبر كانت: الثورة الحرية الحمراء شمس لا تغيب..
* هكذا غنى فضل الله محمد عبر حنجرة محمد الأمين.
الثورة انطلقت شعارات ترددها القلوب..
نعم الثورة انطلقت فمن ألجمها؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: 21 أكتوبر 1964م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
اكتوبر الممهور بالدم
صباح الخير
اهلاً مساء النور
زمنًا تجي وبتمر
عبر النشيد المـُر
تحت الغنا المحظور
تنده تنادي الشعب
الصامد المقهور
هُب من ظلامك هُب
الشمس جوه الجب
والحكمة خلف السور
ضمِّد جراح الحب
والخاطر المكسور
كنا بنسّنك سن
في خندق الاصرار
في خندق الاصرار
يامـا
ادخرنّا غناك
ومسكنا فيهو النار
بذلك التيار
اكتوبر الممهور بالدم
صباح الخير
اهلاً مساء النور
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: 21 أكتوبر 1964م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
من دم القرشي واخوانو
في الجامعة ارضنا مروية
ما اعظم غضبك يا شعبي
ما اجمل حبك يا شعبي
لارضك وانت بتفديها
يا شعبي الثائر يا شعبي
يا قوة .. السلم امانيها
يا شعب غرامو الحرية
والعزة شبابو يغنيها
ما اعظم غضبك يا شعبي
ما اروع حبك يا شعبي
لارضك وانت بتفديها
اكتوبر 21
يا صحو الشعب الجبار
يا لهب الثورة العملاقة
يا مشعل غضب الاحرار
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: 21 أكتوبر 1964م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
توحد الشارع السوداني في أكتوبر 1964 واستطاعت الجماهير
إزاحة النظام العسكري وتطلعت لقوى اليسار التي خرجت من
العمل السري لتلامس السلطة، ولا أحد يستطيع أن يتنبأ
بالملامح الدقيقة للنظام الذي يتشكل في رحم ثورة جماهيرية
ولكن برنامج القوى الفاعلة في قيادة الثورة الجماهيرية
يمكن أن يقود نضال الجماهير صوب أهدافها. إن دروس التاريخ
تعطى أمثلة دامغة تؤكد أنه لا بديل عن الجماهير في حل
قضاياها.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: 21 أكتوبر 1964م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
الأربعاء 21 اكتوبر 1964
محمد المكى أبراهيم
*
بالأربعاء طبولنا دقَّت وزوبعت الفضاء
صيحاتنا شقت جدار الليل واقتحمت فناءه
وتحدَّرت ناراً بآذان الطغاة العاكفين على الدناءه
الخائنين السارقين القاتلين
الحاسبين الشعب أغناماً وشاه ..
بالأربعاء هتافنا شدخ السماء
حفت بموكبنا بطولات الجدود تزيد عزمتنا مضاء
وتقاطر الشهداء من أغوار تاريخ البلاد
مهللين مباركين نضالنا
بالأربعاء الرائعه ..
نصبو بروج الموت فوق الجامعه
وتفجَّر الغاز البذىء على العيون مدامعا
وتَّوحش البارود ..
لعلع فى الجباه و فى الرئات وفى الصدور
فى لحظة الغدر الذميم تينبعتْ من خلفنا
زُمَرُ الزغاريد التى صدحت بها أخواتنا ..
فتسوَّخت قدم الكفاح على اهيب المعركه
ثبَّتن أقدام الكفاح على لهيب المعركه
الدم يرخص و الرئات لتنشوى ..
لن تنثنى خطواتنا المتشابكه
الأربعاء على جبين الدهر لؤلؤة ومتكأ انتصار
ذغرودة تحمى ظهور الثائرين وكأس أفراح تدار
يا غرسة المجد الطويل على مصاريع النهار
فلتسمقى جذعاً وتزدهرى بأمجاد الثمار
ولتبق راية ثائرين
و ملتقى متسامرين
و دوحة أفياؤها مجد وخضرتها فخار ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: 21 أكتوبر 1964م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
Quote: ويبدو، لا يزال من العسير، بحكم المعاصرة لجيل أكتوبر والجيل
اللاحق، التوصل لتقييم صادق وأمين ونزيه ومجرد عن الهوى لـ
(أكتوبر) من جهة الثورة ومآلاتها . فقد تلاحقت وتداخلت الأحداث،
مع القصر المتناهي .. لفترات الحكم الديمقراطي ، وفي ظــــل
الشخوص الذين لعبوا أدواراً فيما بعد تبدو مختلفة ومتناقضــة
ولهم في ذلك المقام حجج وذرائع وتبريرات . تأتي صعوبات التوثيق
والتعتيم، بالصدقية المطلوبة فهم الشهود والخصوم والقضـــاة
والمحامون ، في ذات الموقف الدرامي الذي قد يشبه أبطال الكاتب
(ماركيز) روائي (أمريكا اللاتينية). |
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: 21 أكتوبر 1964م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
Quote: قائمة شرف لشهداء ثورة أكتوبر 1964
--------------------------------------------------------------------------------
أن ما فعلته القوي المعادية لشعاراتها تبدي لنا بوضوح ما أحدثته الثورة من صدمة لوإئك الذين تعطلت قدراتهم علي التفكير المستقيم وأخرجتهم من المعقول إلي الا معقول فمضوا يزيفون الحقائق ويفتعلون الاتهامات ويعملون علي التحريض بإجهاض الثورة مناهضتها بعد إن انجز الشعب واجبه الأساسي بإزالة الحكم العسكري.
شعبنا الذي تعمقت روحة الثورية والمعنوية الهائلة وتفجرت فتجاوز مل التوقعات والتنبؤات منتصراً من اكتوبر وابريل.
قائمة شرف لشهداء ثورة أكتوبر
الاسم مكان الاستشهاد
1/ احمد القرشي طه جامعة الخرطوم
2/ مدني التيجاني المرضي المعهد الفني (جامعة السودان)
3/ محمد حسن مختار جوار حديقة القرشي
4/ عبدالمولي عبدالرازق جوار مستشقي الخرطوم
5/ مصطفي محمد متولي أمام القصر الجمهوري
6/ عزالدين محمد ساحة الشهداء
7/ النور علي أمام القصر الجمهوري
8/ محمد عبدالعزيز امام القصر الجمهوري
9/ ضو البيت محمد الخرطوم جنوب
10/ عبدالرحيم خمد أمام القصر الجمهوري
11/ بابكر حسن مستشفي الخرطوم
12/ ميرغني علي أحمد أمام القصر الجمهوري
13/ احمد عثمان سعد أمام القصر الجمهوري
14/ صالح عثمان أمام القصر الجمهوري
15/ حين محمد خير أمام القصر الجمهوري
16/ بخيتة المبارك الحفيان مستشفي الخرطوم
18/ عوض أبراهيم سوق أمدرمان
19/ حسن احمد عبدالله ودمدني
20/ يوسف علي الحاج الدويم – مستشفي امدرمان
21/ كمال محمد أبراهيم كسلا
22/ محمد الخليفة أحمد بوتسودان
23/ محمد عباس التيجاني الأبيض – جوار سنما كردفان
24/ صالح عبدالله الفاشر – مستشفي الفاشر
25/ أحمد الأمين الشريف الفاشر – مشتشفي الفاشر
26/ عوض عبدالقادر أمام القصر الجمهوري
27/ عوض حسبن مستشفي الخرطوم
28/ ابراهيم محمد نور مستشفي الخرطوم
29/ فرح عثمان صالح ضرغام مستشفي الخرطوم
30/ عبدالروؤف محمد مستشفي الخرطوم
31/ محمد الامين أبو القاسم طريق الخرطوم الحصاحيصا
32/ أبراهيم عمر الخرطوم
33/ علي أحمد عمر الخرطوم
34/ إداريس عبدالله الخرطوم
35/ خضر محمد ابراهيم الخرطوم
36/ محمد هارون الخرطوم
37/ مهاجر يعقوب الخرطوم
فلنترحم عليهم جميعاً |
منقول من منتدى عشاق السوداني
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: 21 أكتوبر 1964م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
ثورة أكتوبر بقلم أريتري
المركز الاريتري للخدمات الاعلامية
الاربعاء 5 نوفمبر 2008م
ثورة أكتوبر:اختلاط الدم الإرتري بالسوداني .. محمد سعيد ناود - أسمرا
قامت ثورة 21 أكتوبر 1964م السودانية ، وكانت ثورة شعبية بكل ماتحمل الكلمة من معنى ، فقد أعلن الإضراب السياسي وهو ابتكار سوداني والأول من نوعه . وقد كان إضرابا شاملاً شل حركة الدولة السودانية وشمل العمال والطلاب والتجار وحتى البوليس .
ونزلت المواكب الجماهيرية إلى الشوارع في كل مدن السودان تهتف بسقوط الحكم العسكري ، وتصدر المعركة رجال القضاء وحماة القانون من القضاة والمحامين يتقدمهم رئيس القضاء السيد بابكر عوض الله حاملين مذكرتهم الشهيرة إلى الفريق إبراهيم عبود والتي كانت تحمل مطالب الشعب السوداني المتمثلة في إنهاء الحكم العسكري .
وقبل ذلك كان إتحاد طلاب جامعة الخرطوم قد فجر فتيل الثورة في الندوة الشهيرة التي أقامها الدكتور حسن عبد الله الترابي عن الجنوب حيث حدث الاصطدام بين الطلاب والبوليس في حرم الجامعة وكان شهيد الحركة الطلابية السودانية ( القرشي ) قد سقط برصاص البوليس مضرجاً بدمائه .
وفي قلب الخرطوم زحفت الجماهير الغاضبة نساءا ورجالا وأطفالا باتجاه القصر الجمهوري لمحاصرته ، وأمام القصر بدأ الرصاص ينهمر من فوهات بنادق الجيش لمنع الجماهير من اقتحام القصر . كان هناك صرعى وجرحى ، وكان في الصفوف الأمامية عضو قيادة حركة تحرير ارتريا وممثلها في الخرطوم الأخ يسين محمد صالح عقدة الذي أصيب برصاصة في بطنه وخرجت من ظهره ، وبينما هو يترنح وينزف سقط على الأرض مغشيا عليه . وكان من بين المهاجمين للقصر الأستاذ ميرغني ألنصري المحامي وكان من أنشط أعضاء ( جمعية الصداقة الإرترية السودانية ) . وبالصدفة شاهد زميلنا يسين عقدة ملقي على الأرض مضرجا بدمائه ، فاتجه نحوه وحمله على سيارته وانطلق به إلى المستشفى حيث تم إسعافه ، وظل بسرير المشفى فترة طويلة حتى برأت جراحه .
وفي المستشفى قام بزيارته عدد كبير من رجالات الأحزاب السياسية السودانية ومنهم الشيخ الزبير عبد المحمود والسيد الصادق المهدي ، الأستاذ الصادق عبد الله عبد الماجد ، الشيخ علي عبد الرحمن الأمين ، الأمير عبد الله عبد الرحمن نقد الله ، الحاج مضوي محمد أحمد .
كما كان في مقدمتهم الأستاذ عبد الخالق محجوب السكرتير العام للحزب الشيوعي السوداني حيث قال للأخ يسين : ( إن دمك لم ولن يذهب هدرا لأن اختلاط الدم الإرتري بالدم السوداني له مغزى عميق ) . وقد تأكد ذلك عملياً في مراحل لاحقة حيث شارك الكثيرون من الشباب السوداني في الثورة الإرترية وهناك عدد منهم قد أستشهد في ساحتنا الإرترية كما أن آخرون واكبوا ثورتنا وناضلوا في أجهزتها المختلفة حتى يوم التحرير مثلهم مثل باقي الإرتريين ، كما أن آخرون لازالوا يساهمون معنا في معركة إعادة البناء والتعمير .
بسقوط الحكم العسكري وعلى رأسه الفريق إبراهيم عبود وانتصار ثورة أكتوبر السودانية فقد قام أول موكب من نوعه في الخرطوم ، فقد احتشدت الجماهير الهادرة وهي تحمل لافتات تعبر عن تأييدها للشعب الإرتري وقضيته العادلة تردد الهتافات التي تعبر عن هذا الموقف عبر مكبرات الصوت ، وكان على رأس الموكب الأستاذ ميرغني ألنصري المحامي ، الأستاذ بابكر كرار المحامي ، الأستاذ عثمان عبد الهادي المحامي ، وكانوا جميعهم أعضاء في ( جمعية الصداقة الإرترية السودانية ) التي كانت تعمل بشكل سري أثناء الحكم العسكري ، وقد أتجه الموكب من قلب الخرطوم باتجاه السفارة الإثيوبية حيث قدم مذكرته لها والتي تعبر عن وقوف الشعب السوداني إلى جانب الشعب الارتري .
وفي مدينة بور تسودان وقع عدد من أعضاء حركة تحرير إرتريا صرعى برصاص الشرطة السودانية لاشتراكهم في إضراب عمال السكة الحديد لأنهم أيضاً كانوا أعضاء بالحركة النقابية السودانية وذلك في عام 1965م .
بعد ثورة أكتوبر وتحرر الشعب السوداني من الحكم العسكري بدأت أنشطة حركة تحرير ارتريا تخرج إلى العلن في المواكب والندوات وعلى صفحات الجرائد . وأصبحت القضية الإرترية تحتل مكانها في الشارع السوداني ، كما بدأت الأحزاب السياسية تتبنى قضيتنا في خطابها السياسي ، وكان ذلك يمثل تحولا في السياسة الرسمية السودانية عكس ماكانت عليه في عهد الفريق إبراهيم عبود الأمر الذي سبب صدمة كبيرة للإمبراطور هيلاسيلاسى الذي خرج عن وقاره وأدلى بتصريحه الشهير الذي يقول
فيه : ( الذي بيته من زجاج عليه ألا يرمي بيوت الآخرين بالحجارة ) . وقد أتبع القول بالعمل ، فقد قام في الحال بدعم حركة ( الأنانيا ) في جنوب السودان بقيادة جوزيف لاقو عاملا على استنزاف وزعزعة أمنه واستقراره .
كما أن سفير إثيوبيا في الخرطوم عقد مؤتمراً صحفيا نشرت وقائعه الصحافة السودانية بتاريخ 17/12/1964م ينفي فيه وجود مايسمى بالقضية الإرترية .
وتصدت له حركة تحرير ارتريا بإصدارها بيانها الشهير بتاريخ 1/1 /1965م والذي قامت بتوزيعه على نطاق واسع لدى الصحافة والأحزاب السياسية والنقابات العمالية والاتحادات الطلابية والشخصيات العامة بالإضافة لكل الهيئات الدبلوماسية المعتمدة في السودان
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: 21 أكتوبر 1964م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
قامت ثورة 21 أكتوبر 1964م السودانية ، وكانت ثورة شعبية بكل ماتحمل الكلمة من معنى ، فقد أعلن الإضراب السياسي وهو ابتكار سوداني والأول من نوعه . وقد كان إضرابا شاملاً شل حركة الدولة السودانية وشمل العمال والطلاب والتجار وحتى البوليس .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: 21 أكتوبر 1964م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
ومرت العقود وأصبح الصبح على فبركة التاريخ
التي تقصي صناع التاريخ وتغيب حقيقة (المجد
للألاف تهدر في الشوارع كالسيول) والتي لولاها
لما أعلن نظام الفريق إبراهيم عبود الإستسلام
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: 21 أكتوبر 1964م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
كيف يتم إختزال إنتصار الملايين التي وقفت
صفا تعبر عن إرادتها الجماعية في رفض القهر
تستقبل الرصاص فيسقط منها العشرات لتصيح
البقية (لن يثنينا) لحفنة من الساسة الذين
حظهم من مواجهات أكتوبر الناصعة الظهور
في اللحظة الأخيرة ليعلنوا بأنهم صنعوا
الثورة .. ألم يكن الفعل هو دماء
ودموع الآلاف التي انتظمت في الشارع السوداني
معبرة عن تواصل نضال أهل السودان الذين
عبروا المجاعات والحروب والاستعمار المتعدد
التركي /الانجليزي/المصري .. وواجهوا من بعد
قمع أنظمة (أبناء الوطن) بشكيمة لا تنكسر
المجد للآلاف تهدر في الشوارع كالسيول
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: 21 أكتوبر 1964م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
ألا يجدر بخيلاء النخب السودانية أن تعرف
قدر نفسها، فبدلا من إدعاء ثورة أكتوبر
كان ينبغي أن تسأل نفسها عن دورها في
تمهيد الأرض للدكتاتوريات في كل مرة
وجاهزيتها الدائمة لضخ الدم في عروق الأنظمة
الديكتاتورية.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: 21 أكتوبر 1964م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
هبّت الخرطوم في جُنحِ الدُجى
ضمّدت بالعزم هاتيك الجِراح
وقفت للفجر حتى طلعَ
مُشرق الجبهةِ مخضوب الجناح
يحملُ الفكرةَ والوعي معا
والتقينا في طريقِ الجامعة
مشهداً يا موطني ما أروعه
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: 21 أكتوبر 1964م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
يا ثوار أكتوبر يا صناع المجد
كأني بكم الآن وأنتم (النساء والرجال)
وقد أصبحتم بين من التحق بالرفيق الأعلى
أو شيخة أوشيخاً فوق الستين ولديكم رصيدا
عزيزا تسردونه لآبنائكم وأحفادكم، تحدثونهم
بحقيقة ما حدث في أكتوبر 1964 حتى لا يفبركه
المفبركون، فينشأ الأبناء والاحفاد وهم يعرفون
حقيقة ما حدث ويستبطنون فكرة أن التاريخ
تصنعه الشعوب
والمجد للآلاف تهدر في الشوارع كالسيول
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Mohamed Abdelgaleel
أبو ساندرا
مامون أحمد إبراهيم
محمد سنى دفع الله
على تاج الدين على
Mohamed Omar Salem
abdelkhalig elgamri
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست