شـهر سـجن لمغتصـب طفـل في العاشـرة من عمـره

Quote: و يبدو أن المحكمة لم تخلص إلى إدانة الجاني بجريمة الإغتصاب ، و ربما و أدانته بجريمة إرتكاب الأفعال الفاحشة المنصوص عليها في المادة ( 151 ) و التي أوردتها في مداخلتي السابقة .

هذا الشخص يمثل ما جاء فى الحديث القدسى عن تجار الدين :

" عن أبى هريرة - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يخرج فى آخر الزمان رجالٌ يختلون الدين بالدنيا ، يلبسون للنّاس

جُلُودَ الضَّأن مِنْ اللِيْنِ ، ألسِنتَهُم أحلَى من السُّكَّر ، وقَلُوبُهُم قُلُوبُ الذئاب ، يقول الله - عزَّ وجل- أبِى يَغْترُّون ؟ أم علىّ يجْترئُون ؟ فَبى


حَلَفْتُ لأَبْعَثَنَّ عَلَى أُولئك مِنْهم فتنة تدَعُ الحليمَ منهم حيراناً ).

____________________________
* يختلون الدين بالدنيا : أى ينتزعون خيرات الدنيا ، ويحصدونها بإسم الدين تمويهاً على الناس. وأصله إفتعال من - خَلَت الأرض -

إذا كثر خلاها ، وهو الرطب من النبات. ختله ، يختله ، ويختله ختلاً و ختلاناً: إذا خدعه وراوغه ، وختل الذئب للصيد إذا تخَفَّى

له .والتخاتل: التخادع.

*يلبسون للناس جلود الضأن من اللين: هو كناية عن لينهم للناس ظاهراً ، وإضمار السوء لهم باطناً مكراً وخداعاً ، فليس فى قلوبهم

محبة للعباد ، بل إنما يحبون أنفسهم فقط ، ويُخادعون الناس بإظهار المودة والمحبة لهم ، قاصدين بذلك استيفاء أغراض دنيوية منهم ،

كما يريدون إحترام الناس لهم بتحسين ظواهرهم الكاذبة.

____________________________________________________________________________

أعتقد أن هنالك خطأ كبير فى ممارسة السلطة التقديرية فى توقيع العقوبة التقديرية فيما هو واضح فى هذه الحالة سواء من محكمة

الموضوع أو من محكمة الإستئناف ، لأن هذه العقوبة - قبل تخفيفها- أصلاً لا تتناسب والفعل الثابت.

هنالك أيضاً سلطة تعزيرية إضافية يمكن توقيعها فيما يتعلق بالتوجيه/ التوصية بخصوص عمل المتهم والذى أدى لتواجد الثقة به وضرورة


إبعاده عن بيئة العمل الذى خادع به المجتمع.


الأستاذ عصام دهب أورد النصوص القانونية كاملة للعقوبات التى توضِّح حدود السلطة التقديرية.


هذه مساهمة توضيحية مزجناها بالقانون والأحاديث ، لأن هذا الحديث فيه معيار عاماً للحكم على مثل هذا الذئب وغيره ممن أطلقوا الحى


وقصّروا من ثيابهم ، وكما قال سيدنا على كرّم الله وجهه ( الإيمان هو ما وَقَر فى القلب وصَدّقه العمل ) .




نعتذر عن ضرورة إيراد بعض الكلمات القانونية الضرورية التى قد تخدش الحياء ولكن أملتها الضرورة .


لتصحيح بعض الأخطاء الإملائية

(عدل بواسطة أبوبكر أبوالقاسم on 11-11-2008, 09:41 AM)