التسخيري ينادي مع القذافي بالدولة "الفاطمية" في السودان ،بل والعالم العربي كله!!!!!!!!!!!!!!!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 06:03 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-02-2008, 12:56 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التسخيري ينادي مع القذافي بالدولة "الفاطمية" في السودان ،بل والعالم العربي كله!!!!!!!!!!!!!!!!

    ألم أقل لكم إن القوم يمكرون مكرا كبارا؟

    ألم تروا كيف هرع هذا ال"تسخيري" بعد تحذير
    "القرضاوي"من الشيعة-يذرف دموع التماسيح ،نافيا
    أنهم يسعون لتشييع أحد؟!،أو أنهم خانوا قضية"التقريب"؟
    لماذا تحول فجأة "السر" ب"الباطنية"إلى "جهر"؟!هل فاجئتهم
    صراحة القذافي وجرأته في الباطل ووقاحته؟

    ما يهمنا أكثر أن هناك "مشروع"دولة فاطمية يقودها مجنون!
    لكنه جنون ممنهج!يلعب فيه الرجل لعبة خطيرة،فهل بعد"موسكو"
    سينصب الرجل خيمته في مكان ما ليتلقى بيعة الإمامة؟

    سنتابع،محذرين،ومنبهين،مادام في العرق نبض حياة.
                  

11-02-2008, 01:26 PM

Hassan Makkawi
<aHassan Makkawi
تاريخ التسجيل: 02-27-2008
مجموع المشاركات: 6157

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التسخيري ينادي مع القذافي بالدولة "الفاطمية" في السودان ،بل والعالم العربي كله!! (Re: عماد موسى محمد)

    Quote: ما يهمنا أكثر أن هناك "مشروع"دولة فاطمية يقودها مجنون!




    اذا كان الغراب دليل قوم....!!!
                  

11-02-2008, 01:28 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التسخيري ينادي مع القذافي بالدولة "الفاطمية" في السودان ،بل والعالم العربي كله!! (Re: عماد موسى محمد)

    Quote: البشاير ـ خاص:

    قالت صحيفة "السياسة الكويتية" ان مؤتمر إسلامي يعقد حاليا في العاصمة الليبية، شهد جدلا ساخنا بشأن مشروع تقدم به باحث مصري لإنشاء الدولة الفاطمية الجديدة، التي كان دعا إليها الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي في وقت سابق."


    وأضافت الصحيفة: "فيما قابلت أطراف مشاركة من دول إسلامية عدة، المشروع برفض شديد، فاجأ المرجع الإيراني آية الله محمد علي تسخيري رئيس منظمة التقريب بين المذاهب في طهران، ونائب رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، بإعلان تأييده لدعوة القذافي، مشيرا إلى أن الدولة الفاطمية الجديدة ستقضي على الصراع المذهبي الذي يوجهه الغرب لتمزيق المسلمين."

    ونسبت إلى تسخيري قوله: "كنت أود ألا أخوض في هذا الموضوع، ولكنني أؤيد القذافي فيما طرحه عن فكرة الفاطمية الجديدة، وأفهم جيدا غرضه الأساسي من هذا الطرح، فقد أراد أن يسحب بوصلة الصراع المذهبي الى غير الاتجاه الذي يريده الغرب، متمثلا في إدخال الأمة في صراع شيعي وسني أو فارسي وعربي."


    وأوضحت الصحيفة "تحدث المقرر العام لمؤتمر الجمعية الاسلامية العالمية، ابراهيم الغويل، مدافعا عن دعوة الباحث بقوله: حينما أخذنا هذا البحث عن الدولة الفاطمية الجديدة، لم يكن ذلك فى اطار الدفاع عن الفكرة الرئيسية التي طرحها العقيد معمر القذافي سابقا، فنحن مع اختلاف وجهات النظر في اطار النقد الموضوعي."

    --------------------------------------------------------------------------------


    القذافي -كسياسي- جاهر بالفكرة،والتسخيري كداعية إستراتيجي للتشيع -وجدها فرصة تاريخية.فهل ستدخل الشيعة من بوابة ليبيا حربا،بدلا من أن تخلها إيران "سلما" بخططها "التقريبية" حتي يصير البعيد شيعيا؟
                      

11-02-2008, 01:38 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التسخيري ينادي مع القذافي بالدولة "الفاطمية" في السودان ،بل والعالم العربي كله!! (Re: عماد موسى محمد)

    دعوة القذافي لقيام دولة باطنية شيعية كانت على الملأ قبل عام تفريبا،ثم أول أمس

    الجمعة(2/ذوالقعدة الموافق31/10 كانت المفاجأة الكبرى،أن أعلن باحث مصري في مؤتمر إسلامي في ليبيا ضم سنة وشيعة عن دعوته لقيام هذه الدولة وساقق حججاودوافع لا تقنع عاقلا،مفادها إن هكذا دولة ستقضي على الخلاف بين السنة والشيعة......!!!!
                  

11-02-2008, 01:45 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التسخيري ينادي مع القذافي بالدولة "الفاطمية" في السودان ،بل والعالم العربي كله!! (Re: عماد موسى محمد)

    كتب الزميل/حسن مكاوي:

    Quote: اذا كان الغراب دليل قوم....!!!


    ********** مر بهم على جيف الكلاب!!!!!


    لا فض فوك،أخي حسن،وهي كلمات تتقطر أسى على واقع بئيس،تصوروا معي أمة يقودها أمثال القذافي

    الطاعن في القرآن،المصادم لتشريع الرحمن،وكتاب المنان،بكتابه "الأخضر"بل الأحمر الذي أوحاه له الجان
                  

11-02-2008, 02:00 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التسخيري ينادي مع القذافي بالدولة "الفاطمية" في السودان ،بل والعالم العربي كله!! (Re: عماد موسى محمد)

    زعم القذافي من قبل بأن قبر الرسول صلى الله عليه وسلم قد طمس! وشكك في أمور كثيرة منها الحرمين الشريفين.وإن كان الرجل عنده ثأر مع السعودية فنحن هنا يهمنا أمر والإسلام،ولا نريد أن نكون صدى للسعودية أو لغيرها.المسألة ليست صراعا بين دولتين،المسألة صراع بين منهجين .
                  

11-02-2008, 02:01 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التسخيري ينادي مع القذافي بالدولة "الفاطمية" في السودان ،بل والعالم العربي كله!! (Re: عماد موسى محمد)

    Quote: صحف السعودية ترد بعلماء الأزهر على القذافي

    وليد محمود




    القذافي يؤم المصلين في النيجر
    الرياض- في أعقاب تصريحات للزعيم الليبي معمر القذافي حمل فيها بشدة على "الوهابيين" (في السعودية)، شرعت صحف سعودية في تفنيد هجومه على ألسنة علماء الأزهر.
    وتصدرت "الجزيرة" صحف المملكة التي ردت على اتهام القذافي للوهابيين بطمس قبر الرسول صلى الله عليه وسلم.


    فقد نقلت الصحيفة اليوم الأحد عن الدكتور عبد المعطي بيومي الأستاذ بجامعة الأزهر قوله: "إن حديث القذافي عن طمس القبر لا أساس له من الصحة، وهو كلام مغلوط ويهدف إلى التشويش وتشتيت فكر المسلمين".

    طالع حول الموضوع:


    عظة القذافي للمسلمين

    وطالبت القذافي بالكف عن "هذه التصريحات، لأنها تهدم
    ولا تبني، ومن شأنها أن تثير الجدل في الأمة الإسلامية، وأن تعكر الثقافة العربية الإسلامية الصافية".
    كلام مغلوط

    وبالتوافق مع رأي د. بيومي وصف الدكتور محمد الراوي -عضو مجمع البحوث الإسلامية بمصر- قول القذافي إن قبر الرسول طمست معالمه بأنه "كلام مغلوط يراد به الخلط وإثارة البلبلة وتفتيت الأمة وتشتيت فكرها".

    وأضاف في تصريح للجزيرة: "إذا حكمنا العقل والمنطق قليلا سنجد أنه لا فائدة تعود على أي أحد ولا حتى على السعودية تحديدا من طمس معالم قبر الرسول".

    وبدوره اعتبر الدكتور مصطفى إمام -الأستاذ بجامعة الأزهر- أن "تصريحات القذافي هي رؤية شخصية له وتعبر عن أهواء ذاتية، فلا يصح أن يشكك أحد في قبر الرسول صلى الله عليه وسلم".

    وأضاف د. إمام: "القذافي تجرأ على الفتوى بغير علم وتحت حب الظهور"، محذرا من الانجرار وراء هذه المقولات والفتاوى؛ لأنها تثير البلبلة والجدل الذي لا طائل منه.

    وكان الزعيم الليبي قد أطلق خلال احتفال بمناسبة المولد النبوي في النيجر يوم 31-3-2007 حزمة تصريحات مثيرة للجدل، تضمنت اتهاما للوهابيين بطمس معالم قبر الرسول، والدعوة لإقامة دولة فاطمية ثانية بشمال إفريقيا كحل للقضاء على التوتر بين الشيعة والسنة، والتأريخ بوفاة النبي بدلا من هجرته، إضافة إلى التشكيك في أن يكون الحرمان الشريفان هما مكة والمدينة.

    تقويم القذافي

    مقترح التأريخ بوفاة النبي بدلا من هجرته أثار ردودا غاضبة في الأوساط الإسلامية، فقد نقلت الجزيرة عن الدكتور محمد أبو ليلة -الأستاذ بجامعة الأزهر- قوله: "الأمة منذ عهد عمر بن الخطاب ارتضت بالتقويم الهجري ولن يمنع هذا التقويم برأي أي شخص"، مشددا على أن رأي القذافي نابع منه شخصيا ولا يستطيع إلزام المسلمين به. ولفت إلى أن "التأريخ الهجري أصبح عالميا وشريكا مع التقويمات الأخرى ولا يمكن الاقتراب منه".

    وشدد أبو ليلة على ضرورة "أخذ الفتوى من أهل الاختصاص لأن فوضى الأقوال والإفتاء والأحكام تؤدي إلى ارتكاب الأخطاء في الدين وإلى ضياع التعاليم الإسلامية ونشر البلبلة بين المسلمين، ومن ثم يحدث الفساد داخل المجتمع، وهذا هو الهدف الذي يسعى إليه أعداء الأمة".

    الحرمان

    من جانبها فندت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية -ذات الملكية السعودية- تشكيك القذافي في كون الحرمين اللذين نتحدث عنهما الآن هما مكة والمدينة، وأن المقصود بهما مكة والقدس.

    ونقلت الصحيفة عن الدكتور عبد الفتاح إدريس -الأستاذ في كلية الشريعة بجامعة الأزهر- قوله: "إن الله حرم مكة فهي حرم آمن إلى يوم القيامة وحرم الرسول المدينة فهي حرم آمن إلى يوم القيامة".

    وتأييدا لرأي د. إدريس، قال بيومي: "ما قاله القذافي بشأن الحرمين لغو.. فالحرمان في مكانهما الصحيح بالتواتر التاريخي"، مشيرا إلى أن الكعبة الحالية بنيت في مكانها المعروف تاريخيا.

    كما استندت الشرق الأوسط إلى رأي الشيخ أنور ماضي -إمام المركز الإسلامي في ريجنت بارك بلندن- الذي قال فيه: "المدينة المنورة هي أحد الحرمين المباركين بإجماع أهل العلم، والحديث الشريف يؤكد ذلك".

    كلام غير معقول

    وفيما يتعلق بدعوة القذافي لإقامة ما أسماه بدولة فاطمية ثانية للقضاء على التوتر بين الشيعة والسنة، قال د. إدريس: "بالنسبة للدعوة إلى إقامة دولة فاطمية بشمال إفريقيا فإن انتساب الفاطميين الذين كانوا يحكمون شمال إفريقيا إلى آل البيت نسب مطعون فيه من قبل المؤرخين".

    وأردف يقول: "الدولة الإسلامية ليست هي شمال إفريقيا، وإنما تمتد لتشمل كل البلاد العربية وغير العربية، أي الدول التي فيها أكثرية مسلمة".

    أما بالنسبة للتوتر بين السنة والشيعة فقال الشيخ ماضي: إن هناك لجان التقريب بين المذاهب منذ عقود، و"نحن سنة وشيعة أهل قبلة واحدة، أما بالنسبة للفاطميين فهو كلام لا يدخل العقل، فأين هم الآن، إنه (القذافي) يريد أن يعود بالزمن إلى الوراء".

    وبدوره هاجم مفتي المملكة -الشيخ عبد العزيز آل الشيخ- الحقبة الفاطمية، واعتبرها نقطة سوداء في تاريخ الأمة الإسلامية، ووصف قادتها بالفئة المشبوهة، كما وصف معتقدها بالفاسد، وأنه ليس من الإسلام.

    وقامت الدولة الفاطمية الأولى في بلاد المغرب العربي سنة (297 هـ - 909 م)، قبل أن ينتقل مركزها إلى مصر سنة (362 هـ ـ 972م) في عهد المعز لدين الله الفاطمي رابع الخلفاء الفاطميين.

    كما تعرضت ردود العلماء لتصريحات سابقة للقذافي حول السماح لأصحاب العقائد الأخرى بالطواف حول الكعبة، مشيرين إلى أن الطواف حول بيت الله الحرام مقصور على المسلمين.

    حاسبوا القذافي

    تفنيد تصريحات الزعيم الليبي لم يقتصر على علماء الأزهر، إذ انضم إليه عدد من الكتاب السعوديين الذين طالبوا بمحاسبة القذافي.

    ففي مقال نشر أمس السبت في الجزيرة تحت عنوان "القذافي شيعي" قال الكاتب خالد المالك رئيس تحرير الصحيفة: "نطالب بأن يحاسب القذافي على الكلمات التي تحدث بها عن قبر الرسول".

    وانتقد المالك تصريحات الزعيم الليبي بشأن الحرمين، معتبرًا أنه بذلك "يثير جدلا عقيما الغرض منه الكيد للإسلام والنيل منه ضمن أفكاره وتقلبات مزاجه".

    واستطرد يقول: "بمثل هذا المنطق فهو يطالب بإلغاء التاريخ الهجري من تعاملاتنا والدعوة لإقامة دولة فاطمية، ونحن لا نقول لهذا المشعوذ الكبير -وعلى لسانه- إلا (واجهلاه)!!".

    "اللذيذ الرايق"

    أما الكاتب حسين شبكشي فقال: إن "مطالبة الرئيس العقيد الأخ الفاتح قائد الثورة اللذيذ الرايق معمر القذافي بإعادة إطلاق دولة الخلافة الفاطمية، وتبني العالم الإسلامي المذهب الشيعي نصرة لآل البيت، فيها بعض الأخطاء الفنية وتحتاج لدقة أكثر".

    وتابع في مقال نشرته الشرق الأوسط تحت عنوان "ثرثرة فوق النهر الصناعي العظيم": "بداية الدولة الفاطمية كان مذهبها الأساسي والمعلن هو مذهب الإسماعيلية أحد المذاهب الباطنية، التي برزت فيها حركة الحشاشين بقيادة حسن الصباح الذي كان يعتمد على تدخين جنوده لنبتة الحشيشة المذهبة للعقل، حتى يتمكنوا من القتال والجهاد، وأعتقد أن هذا ممكن أن يوصف بمزاجية الجهاد!".

    واعتبر شبكشي أن "الاعتقاد بأن التشيع فيه نصرة لآل البيت، قول مردود عليه؛ لأن هناك مئات الآلاف من آل البيت يتبعون المذهب السني، وليت الأمر اقتصر على ذلك؛ فقد استمر (القذافي) في شطحاته".

                  

11-02-2008, 04:35 PM

عبد الرحمن الطقي
<aعبد الرحمن الطقي
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 3925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التسخيري ينادي مع القذافي بالدولة "الفاطمية" في السودان ،بل والعالم العربي كله!! (Re: عماد موسى محمد)



    لقد ظهر الباطنية و حلفاؤهم على حقيقتهم !!
                  

11-02-2008, 06:25 PM

Hassan Makkawi
<aHassan Makkawi
تاريخ التسجيل: 02-27-2008
مجموع المشاركات: 6157

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التسخيري ينادي مع القذافي بالدولة "الفاطمية" في السودان ،بل والعالم العربي كله!! (Re: عبد الرحمن الطقي)

    أخى عماد

    ( الغراب ) متهم من قبل الشيعة

    باختطاف و قتل أحد آيات ربهم( لبنانى الجنسية ) و الذى

    اختفى فى ظروف عامضة فى زيارة لطرابلس!!!!؟؟؟؟

    ومازال الغراب ملاحقاً،،،
                  

11-03-2008, 06:31 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التسخيري ينادي مع القذافي بالدولة "الفاطمية" في السودان ،بل والعالم العربي كله!! (Re: Hassan Makkawi)

    Quote: أخى عماد

    ( الغراب ) متهم من قبل الشيعة

    باختطاف و قتل أحد آيات ربهم( لبنانى الجنسية ) و الذى

    اختفى فى ظروف عامضة فى زيارة لطرابلس!!!!؟؟؟؟

    ومازال الغراب ملاحقاً،،،



    ومن يعش يا أخي حسن ير في هذه الدنيا تناقضات،وغرائب ،وعجائب!

    ولذلك كان حبيبنا صلى الله عليه وسلم يستشهد بهذا البيت الذي كله حكمة:

    ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا******* ويأتيك بالأخبار من لم تزود
                  

11-03-2008, 07:16 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التسخيري ينادي مع القذافي بالدولة "الفاطمية" في السودان ،بل والعالم العربي كله!! (Re: عماد موسى محمد)



    دولة باطنية جديدة لإنقاذ الأمة من الإنحطاط!!!!!!!!!!!!! إذن أفهم إن إنقاذ الأمة من الإنحطاط يتأتى بعدة عوامل منها:


    1/سب الصحابة،وفي عهد الدولة الفاطمية الأولى كان شعارهم،وخطبهم على المنابر قائما على سب الصحابة!

    2/عبادة الأئمة الأحياء من دون الله،وكسر ظهور الأتباع المساكين بدفع "الخمس" لهم وهم أحياء،وعبادتهم

    من دون الله والطواف حول قبورهم إذا ماتوا!

    3/موجات من الفساد الشركي والبدعي،والخلقي،خاصة إذا تم التقنين لزواج المتعة.

    4/تولد الفتن والصراع بين السنة والشيعة،وعدم الإستقرار السياسي،والأمني،والإستراتيجي،ووقوع بلدان المسلمين

    لحالة استقطاب دولي وإقليمي ،وما العراق عنا ببعيد.

    5/مزيد من التخلف على الصعيدالعلمي،والتقني،والتعليمي،وإلا فكيف تترعرع حركة البحث والعلم والتعليم

    في أجواء "مكهربة"بهكذا صراعات.

    *فثبت بهذا-وما خفي أعظم- أن كلام القذافي ووعوده ما هي إلا إدعاءات جوفاء تشبه تخبطاته السياسية

    على جميع المستويات،كم من السنين حكم هذا الرجل؟! كم من المليارات راحت هدرا؟! كم من الأرواح راحت ظلما؟

    كم بكت الإنس والوحوش من أعمالهم؟!كم وكم وكم ؟


    * من ثمارهم تعرفوهم

    *والطير على أشكاله تقع!



    Quote: القذافى: كل المسلمين شيعة ومصر قلب الدولة الفاطمية


    http://www.alarabiya.net/articles/2007/10/10/40194.html





    دبي- العربية.نت

    قال الزعيم الليبي معمر القذافي خلال احتفال بليلة القدر في ساعة متأخرة الاثنين إن كل المسلمين شيعة "لأن كل المسلمين متشيعون لآل البيت".

    وذكرت وكالة الجماهيرية للأنباء (أوج) أن القذافي "دحض مجددا المغالطات التاريخية التي يروج لها الجهلة والذين لايفهمون التاريخ أن الشيعة هم الفرس والسنة هم العرب".


    وقالت إن الزعيم الليبي أكد "أنه لا يوجد مسلم لا يطبق سنة النبي وأن من لا يطبقها هو خارج الدين الإسلامي وأن الشيعة هي التشيع لعلي ولفاطمة الزهراء وللحسن
    والحسين ولآل البيت وأن كل المسلمين شيعة لأن كل المسلمين متشيعون لآل البيت".

    وأكد القذافي أن الفترة الوحيدة التي انتصر فيها الأشراف، هي عندما أقام العرب الدولة الفاطمية في شمال أفريقيا، وأن الهوية الموجودة في شمال أفريقيا هي الهوية الفاطمية والثقافة الموجودة في هذه المنطقة هي الثقافة الشيعية، واستشهد بالعادات والتقاليد السائدة حتى اليوم في هذه المناطق بما فيها ليبيا، مثل الحزن في يوم عاشوراء الذي قتلت فيه يد آثمة "الحسين" سبط الرسول من أجل اغتصاب السلطة ظلما وعدوانا من آل البيت الذين هم أحق بها وبالإمامة.

    وأوضح القذافي أن مصر، التي هي أكبر دولة عربية هي قلب الدولة الفاطمية الشيعية، وأن الثقافة الموجودة في شمال أفريقيا ومصر ولبنان وفي أفريقيا كلها ثقافة الدولة الفاطمية الدولة الشيعية.

    وكان القذافي دعا إلى إقامة ما اسماه بالدولة الفاطمية الثانية في شمال إفريقيا، كحل للقضاء على التوتر والجدل القائم بين الشيعة والسنة، وقال "إقامة دولة فاطمية شيعية ثانية في شمال إفريقيا، وفيها جميع البربر والعرب والأمازيغ تحت هوية واحدة لإنقاذ الأمة من الانحطاط".


    مصر يا كذاب الآن سنية خالصة ،وأهلها رضوا بها ويفرحون بها،ويتذوقون حلاوة الإيمان بسببها،ومن أراد أن يتشيع أو يعبد إماما من دون الله في مصر فهل الحكومة تمنعه!إذن إنتشار السنة في مصر سلما،دليل على موافقتها للفطرة البشرية،فكيف يقبل العقل والفطرة وجود إنسان في سرداب-مثلا- مئات السنين؟!
                  

11-03-2008, 07:25 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التسخيري ينادي مع القذافي بالدولة "الفاطمية" في السودان ،بل والعالم العربي كله!! (Re: عماد موسى محمد)

    Quote: وقالت إن الزعيم الليبي أكد "أنه لا يوجد مسلم لا يطبق سنة النبي وأن من لا يطبقها هو خارج الدين الإسلامي وأن الشيعة هي التشيع لعلي ولفاطمة الزهراء وللحسن
    والحسين ولآل البيت وأن كل المسلمين شيعة لأن كل المسلمين متشيعون لآل البيت".

    وأكد القذافي أن الفترة الوحيدة التي انتصر فيها الأشراف، هي عندما أقام العرب الدولة الفاطمية في شمال أفريقيا، وأن الهوية الموجودة في شمال أفريقيا هي الهوية الفاطمية والثقافة الموجودة في هذه المنطقة هي الثقافة الشيعية، واستشهد بالعادات والتقاليد السائدة حتى اليوم في هذه المناطق بما فيها ليبيا، مثل الحزن في يوم عاشوراء الذي قتلت فيه يد آثمة "الحسين" سبط الرسول من أجل اغتصاب السلطة ظلما وعدوانا من آل البيت الذين هم أحق بها وبالإمامة.


    الهوية الموجودة الآن في شمال إفريقيا غالبيتها سنية ولو كره القذافي المفتري.أما بعض مظاهر التخلف والبدعة مثل تعذيب النفس بضربها بالسكاكين في (عاشوراء)فهذا ليس من الإسلام في شيئ،ويبدو أن القذافي يريد أن يدعم سلطته ويطيل فترته ليكون إماما للشيعة.مبروك عليك يا مخضرم الدناصير-ما أعجبه من ديناصور!
                  

11-03-2008, 07:44 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التسخيري ينادي مع القذافي بالدولة "الفاطمية" في السودان ،بل والعالم العربي كله!! (Re: عماد موسى محمد)

    Quote: وقد حكم جوهر الصقلي مصر أربع سنوات نيابة عن الخليفة المعز، وتعد هذه السنوات من أهم فترات التاريخ الفاطمي في مصر، حيث نجح جوهر بسياسته الهادئة وحسن إدارته من إحداث التغيرات المذهبية والإدارية التي تعبر عن انتقال مظاهر السيادة إلى الفاطميين فزاد في الأذان عبارة: "حي على خير العمل" وجهر بالبسملة في قراءة القرآن في الصلاة وزيادة القنوت في الركعة الثانية من صلاة الجمعة، وأن يقال في خطبة الجمعة: "اللهم صل الله عليه وسلم على محمد المصطفى، وعلى علي المرتضى وفاطمة البتول وعلى الحسن والحسين سبطي رسول الرسول الذين أذهبت عنهم الرجس وطهرتهم تطهيرا"، وكان هذا إيذانا بترك المذهب السني في مصر.[/QUOTE]

    والله -نحن السنة- أولى بفاطمة البتول والحسن والحسين من الشيعة ،ممن يعبدهم من دون الله ،ويغلو فيهم،ويطعن في القرآن


    العظيم الذي نزل على رسول الهدى صلى الله عليه وسلم.والقضية يا إخواني ليس الإبتداع في الأذان فقط،القضية أن الباطنية


    دين آخر غير الإسلام ،يحتوي على مطاعن في القرآن والصحابة،وعلى عقائد منحرفة كثيرة،سنعرض لها إن شاء الله.
                      

11-03-2008, 07:45 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التسخيري ينادي مع القذافي بالدولة "الفاطمية" في السودان ،بل والعالم العربي كله!! (Re: عماد موسى محمد)

    Quote: وقد حكم جوهر الصقلي مصر أربع سنوات نيابة عن الخليفة المعز، وتعد هذه السنوات من أهم فترات التاريخ الفاطمي في مصر، حيث نجح جوهر بسياسته الهادئة وحسن إدارته من إحداث التغيرات المذهبية والإدارية التي تعبر عن انتقال مظاهر السيادة إلى الفاطميين فزاد في الأذان عبارة: "حي على خير العمل" وجهر بالبسملة في قراءة القرآن في الصلاة وزيادة القنوت في الركعة الثانية من صلاة الجمعة، وأن يقال في خطبة الجمعة: "اللهم صل الله عليه وسلم على محمد المصطفى، وعلى علي المرتضى وفاطمة البتول وعلى الحسن والحسين سبطي رسول الرسول الذين أذهبت عنهم الرجس وطهرتهم تطهيرا"، وكان هذا إيذانا بترك المذهب السني في مصر.[/QUOTE]

    والله -نحن السنة- أولى بفاطمة البتول والحسن والحسين من الشيعة ،ممن يعبدهم من دون الله ،ويغلو فيهم،ويطعن في القرآن


    العظيم الذي نزل على رسول الهدى صلى الله عليه وسلم.والقضية يا إخواني ليس الإبتداع في الأذان فقط،القضية أن الباطنية


    دين آخر غير الإسلام ،يحتوي على مطاعن في القرآن والصحابة،وعلى عقائد منحرفة كثيرة،سنعرض لها إن شاء الله.
                      

11-03-2008, 08:30 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التسخيري ينادي مع القذافي بالدولة "الفاطمية" في السودان ،بل والعالم العربي كله!! (Re: عماد موسى محمد)




    وهؤلاء-الدروز-جزء من فرق باطنية كلها تشرب من منبع الحقد والتحريف وعبادة المعز لدين الله الفاطمي الذي يريد القذافي أن يعيد لنا دولته الدموية للقضاء على الخلاف المذهبي!


    Quote: التعريف:


    الدروز فرقة باطنية تؤلّه الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله، أخذت جل عقائدها عن الإسماعيلية، وهي تنتسب إلى نشتكين الدرزي. نشأت في مصر لكنها لم تلبث أن هاجرت إلى الشام. عقائدها خليط من عدة أديان وأفكار، كما أنها تؤمن بسرية أفكارها، فلا تنشرها على الناس، ولا تعلمها حتى لأبنائها إلا إذا بلغو سن الأربعين.
    التأسيس وأبرز الشخصيات:
    - محور العقيدة الدرزية هو الخليفة الفاطمي: أبو علي المنصور بن العزيز بالله بن المعز لدين الله الفاطمي الملقب بالحاكم بأمر الله ولد سنة 375هـ / 985م وقتل سنة (411هـ /1021م)، كان شاذًا في فكره وسلوكه وتصرفاته، شديد القسوة والتناقض والحقد على الناس، أكثَرَ من القتل والتعذيب دون أسباب تدعو إلى ذلك.
    - المؤسس الفعلي لهذه العقيدة هو: حمزة بن علي بن محمد الزوزني (375هـ –430هـ): وهو الذي أعلن ألوهية الحاكم سنة 408هـ ودعا إليه، وألف كتب العقائد الدرزية، وهو مقدس عندهم بمثابة النبي -محمد صلى الله عليه وسلم- عند المسلمين.
    - محمد بن إسماعيل الدرزي المعروف بنشتكين، كان مع حمزة في تأسيس عقائد الدروز إلا أنه تسرع في إعلان ألوهية الحاكم سنة 407هـ مما أغضب حمزة عليه وأثار الناس ضده حيث فر إلى الشام وهناك دعا إلى مذهبه وظهرت الفرقة الدرزية التي ارتبطت باسمه على الرغم من أنهم يلعنونه لأنه خرج عن تعاليم حمزة الذي دبر لقتله سنة 411هـ.
    - الحسين بن حيدرة الفرغاني المعروف بالأخرم أو الأجدع وهو المبشر بدعوة حمزة بين الناس.
    - بهاء الدين أبو الحسن علي بن أحمد السموقي المعروف بالضيف: كان له أكبر الأثر في انتشار المذهب وقت غياب حمزة سنة 411هـ. وقد ألف كثيرًا من نشراتهم من مِثل: (رسالة التنبيه والتأنيب والتوبيخ) و(رسالة التعنيف والتهجين) وغيرها. وهو الذي أغلق باب الاجتهاد في المذهب حرصًا على بقاء الأصول التي وضعها هو وحمزة والتميمي.
    - أبو إبراهيم إسماعيل بن حامد التميمي: صهر حمزة وساعده الأيمن في الدعوة، وهو الذي يليه في المرتبة.
    ومن الزعماء المعاصرين لهذه الفرقة:
    1- كمال جنبلاط: زعيم سياسي لبناني أسّس الحزب التقدمي الاشتراكي وقتل سنة 1977م.
    2- وليد جنبلاط وهو خليفة والده كمال جنبلاط في زعامة الدروز وقيادة الحزب.
    3- د. نجيب العسراوي رئيس الرابطة الدرزية بالبرازيل.
    4- عدنان بشير رشيد رئيس الرابطة الدرزية في أستراليا.
    5- سامي مكارم الذي ساهم مع كمال جنبلاط في عدة تآليف في الدفاع عن الدروز.
    الأفكار والمعتقدات:
    - يعتقدون بألوهية الحاكم بأمر الله ولما مات قالوا بغيبته وأنه سيرجع.
    - ينكرون الأنبياء والرسل جميعًا ويلقبونهم بالأبالسة.
    - يعتقدون بأن المسيح هو داعيتهم حمزة.
    - يبغضون جميع أهل الديانات الأخرى والمسلمين منهم بخاصة ويستبيحون دماءهم وأموالهم وغشهم عند المقدرة.
    - يعتقدون بأن ديانتهم نسخت كل ما قبلها، وينكرون جميع أحكام وعبادات الإسلام وأصوله.
                  

11-03-2008, 08:50 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التسخيري ينادي مع القذافي بالدولة "الفاطمية" في السودان ،بل والعالم العربي كله!! (Re: عماد موسى محمد)

    Quote: وأوضح تسخيري في تعليقه أن "ما يقال الآن أن التشيع أصله فارسي وصفوي، ونحن نقول إن التشيع ظهر أول ماظهر في الكوفة وهي عاصمة عربية أصيلة. وفي عهد الفاطميين كانت هناك سيطرة شيعية على العالم العربي كله، بينما الذي دعم الوجود والفكر السني هم الإيرانيون مثل الإمام الغزالي والجويني". و أثارت الدراسة التي أعدها الباحث المصري د.على أبو الخير حول" الدولة الفاطمية الجديدة" ردود فعل ومناقشات ساخنة وسط الحضور في المؤتمر الذي يعقد حاليا في طرابلس تحت عنوان "إن الدين عندالله الإسلام".




    القضية ليست قضية إيراني وغير إيراني ،فقد يكون الإيراني من أفضل الناس بعد الرسول عليه من ربي أفضل الصلاة وأزكى التسليم،كي سلمان الفارسي رضي الله عنه.وقد يكون العربي من أشد الناس عداوة للإسلام ،كأبي لهب.القضية قضية توجه عام
    مخالف للشريعة والسنة النبوية والقرآن،يتم فيه التشكيك بالقرآن،وفي سنة ولد عدنان عليه الصلاة والسلام،فضلا عن عقائد منحرفة كالبداء،وعبادة القبور،والغلو في الأئمة،وعبادتهم من دون الله،كل ذلك تحت غطاء نصرة آل البيت،والإنتصار لهم ممن ظلمهم!

    وآل البيت برءاء من كل من يعبدهم من دون الله،أو يغلو فيهم،أو يطعن في القرآن.
                  

11-03-2008, 08:50 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التسخيري ينادي مع القذافي بالدولة "الفاطمية" في السودان ،بل والعالم العربي كله!! (Re: عماد موسى محمد)

    Quote: وأوضح تسخيري في تعليقه أن "ما يقال الآن أن التشيع أصله فارسي وصفوي، ونحن نقول إن التشيع ظهر أول ماظهر في الكوفة وهي عاصمة عربية أصيلة. وفي عهد الفاطميين كانت هناك سيطرة شيعية على العالم العربي كله، بينما الذي دعم الوجود والفكر السني هم الإيرانيون مثل الإمام الغزالي والجويني". و أثارت الدراسة التي أعدها الباحث المصري د.على أبو الخير حول" الدولة الفاطمية الجديدة" ردود فعل ومناقشات ساخنة وسط الحضور في المؤتمر الذي يعقد حاليا في طرابلس تحت عنوان "إن الدين عندالله الإسلام".




    القضية ليست قضية إيراني وغير إيراني ،فقد يكون الإيراني من أفضل الناس بعد الرسول عليه من ربي أفضل الصلاة وأزكى التسليم،كي سلمان الفارسي رضي الله عنه.وقد يكون العربي من أشد الناس عداوة للإسلام ،كأبي لهب.القضية قضية توجه عام
    مخالف للشريعة والسنة النبوية والقرآن،يتم فيه التشكيك بالقرآن،وفي سنة ولد عدنان عليه الصلاة والسلام،فضلا عن عقائد منحرفة كالبداء،وعبادة القبور،والغلو في الأئمة،وعبادتهم من دون الله،كل ذلك تحت غطاء نصرة آل البيت،والإنتصار لهم ممن ظلمهم!

    وآل البيت برءاء من كل من يعبدهم من دون الله،أو يغلو فيهم،أو يطعن في القرآن.
                  

11-03-2008, 08:56 AM

Waeil Elsayid Awad
<aWaeil Elsayid Awad
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 2843

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التسخيري ينادي مع القذافي بالدولة "الفاطمية" في السودان ،بل والعالم العربي كله!! (Re: عماد موسى محمد)

    الاخ عماد
    السلام عليكم
    اعتقد ان الموضوع نوع من وسائل لفت النظر التى يلجأ اليها العقيد المعتوه كل فترة
    و نوع من التدليس من جانب التسخيرى خصوصا ان الدولة الفاطمية كانت تتبع المذهب الاسماعيلى (لا الاثنى عشرى كما التسخيرى)
    تحياتى
                  

11-03-2008, 09:05 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التسخيري ينادي مع القذافي بالدولة "الفاطمية" في السودان ،بل والعالم العربي كله!! (Re: Waeil Elsayid Awad)




    شيئ عن العبيديين الذين نسبوا أنفسهم زورا بفاطمة رضي الله عنها،وهي منهم براء.



    Quote: الفاطميون، العبيديون: سلالة شيعية حكمت في تونس، مصر، الشام وعلى فترات في الجزائر، المغرب و الجزيرة العربية، سنوات 909-1171 م.

    المقر: القيروان: 909-920 م، المهدية: 820-973 م، القاهرة: منذ 973 م.

    يستمد الفاطميون لقبهم من فاطمة بنت الرسول (صلى الله عليه و سلم)، كما يدعون انتسابهم لأهل البيت عن طريق الإمام السابع إسماعيل بن جعفر الصادق، ومنه جاءت الطائفة الإسماعيلية. يرى أغلب المؤرخين اليوم أن نسبهم كان منحولاً. يفضل أغلب علماء السنة أن يطلقَ عليهم لقب "العبيديون" نسبة إلى جدهم عبيد الله.مؤسس السلالة عبيد الله المهدي (909-934 م) اعتمد في دعوته الجديدة على أبو عبد الله الشيعي، كان يدعي أنه المهدي المنتظر. نجح صاحب دعوته في القضاء على دولة الأغالبة و حمله إلى السلطة. استولى الفاطميون على تونس، ليبيا و شرق الجزائر ثم صقلية والتي بقيت في حكمهم حتى 1061 م. سنة 969 م يستولى المعز (953-975 م) على مصر ويقرر بناء عاصمة جديدة لدولته: القاهرة. دخل الفاطميون في صراع مع العباسيين للسيطرة على الشام. كما تنازعوا السيطرة على شمال إفريقية مع الأمويين حكام الأندلس. تمكنوا من إخضاع الحجاز و الحرمين مابين سنوات 965-1070 م.

    ازدهرت التجارة و نما اقتصاد البلاد و نشطت حركة العمران أثناء عهد العزيز (965-996 م) ثم الحاكم (996-1021 م) والذي كان متهورا و متطرفا في أفكاره إلى أقصى حد، عرفت البلاد في عهده اضطرابات كثيرة. بعد مماته انشقت عن الإسماعيلية طائفة من الشيعة عرفت باسم الدروز. بعد حكم المستنصر (1036-1094 م) الطويل انشق الإسماعيليون مرة أخرى إلى طائفتين النزارية و المستعلية. تولى الحكم من بعده خلفاء أطفال. مع حكم الحافظ (1131-1149 م) تقلصت حدود الدولة إلى مصر فقط.
    آخر الخلفاء وقع تحت سيطرة القادة العسكريين الأيوبيين. قام صلاح الدين الأيوبي و الذي تولى الوزارة منذ 1169 م، بالقضاء على الدولة الفاطمية نهائيا سنة 1171 م. تحولت مصر بعدها إلى المذهب السني.

    المصدر:
    - الفنون والهندسة الإسلامية (Islam: Kunst und Architektur) لـ"ماركوس هاتشتاين" (Markus Hattstein)
                  

11-03-2008, 09:15 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التسخيري ينادي مع القذافي بالدولة "الفاطمية" في السودان ،بل والعالم العربي كله!! (Re: عماد موسى محمد)

    Quote: الاخ عماد
    السلام عليكم
    اعتقد ان الموضوع نوع من وسائل لفت النظر التى يلجأ اليها العقيد المعتوه كل فترة
    و نوع من التدليس من جانب التسخيرى خصوصا ان الدولة الفاطمية كانت تتبع المذهب الاسماعيلى (لا الاثنى عشرى كما التسخيرى)
    تحياتى


    الأخ وائل السيد: السلام عليكم

    جزاك الله خيرا على المرور،والمشاركة.


    صدقت... لقد اجتمعت الضلالة "الخضراء" بالعمامة "السوداء"،فتمخض جبلها

    فولد فأرا هزيلا كسيحا،لا يزال تاريخنا يئن من بلائه.فهل يطلب

    المريض من مرض دواء،أم يشتهي المرض نفسه؟!

    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 11-03-2008, 09:17 AM)
    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 11-03-2008, 09:17 AM)
    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 11-03-2008, 09:17 AM)
    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 11-03-2008, 09:18 AM)
    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 11-03-2008, 09:18 AM)
    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 11-03-2008, 09:18 AM)
    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 11-03-2008, 09:32 AM)

                  

11-03-2008, 06:18 PM

عبد الرحمن الطقي
<aعبد الرحمن الطقي
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 3925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التسخيري ينادي مع القذافي بالدولة "الفاطمية" في السودان ،بل والعالم العربي كله!! (Re: عماد موسى محمد)


    القذافي ينكر السنة جملة و تفصيلاً
    و الشيعة لا يقبلون من السنة إلا روايات أهل البيت الأطهار
    فهم عمليا يغطلون معظم السنة التي وردت عن جماهير الصحابة
    غير أهل البيت ، و هذه إحدى نقاط اللقاء بينهم و بين القذافي .
                  

11-04-2008, 06:19 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التسخيري ينادي مع القذافي بالدولة "الفاطمية" في السودان ،بل والعالم العربي كله!! (Re: عبد الرحمن الطقي)


    كتب الاستاذ الطقي /وفقه الله:

    Quote: لقد ظهر الباطنية و حلفاؤهم على حقيقتهم !!


    ثم قال:


    Quote: القذافي ينكر السنة جملة و تفصيلاً
    و الشيعة لا يقبلون من السنة إلا روايات أهل البيت الأطهار
    فهم عمليا يغطلون معظم السنة التي وردت عن جماهير الصحابة
    غير أهل البيت ، و هذه إحدى نقاط اللقاء بينهم و بين القذافي .


    هو ذاك ،لا فض فوك.والقذافي عنده هوس اسمه "الوهابية"وهو يتستر بهذا الشتم

    للطعن في الإسلام برمته،ويكفي طعنه في سورة الإخلاص.
                  

11-04-2008, 06:29 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التسخيري ينادي مع القذافي بالدولة "الفاطمية" في السودان ،بل والعالم العربي كله!! (Re: عماد موسى محمد)

    Quote: القرضاوي يدعو للتصدي لمحاولات الشيعة غزو المجتمعات السنية
    نفى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي إتهامات بالطائفية وجهتها إليه أوساط شيعية ، مجددًا رفضه لما وصفه ب"محاولات الغزو الشيعي للمجتمعات السنية". وقال القرضاوي ردا على مقال نشرته وكالة أنباء "مهر" الإيرانية شبه الرسمية وعلى تصريحات للعلامتين الشيعيين محمد حسين فضل الله وعلي تسخيري إنه يخالف الشيعة في أصل مذهبهم ويرى أنه "غير صحيح".

    ونقلت جريدة "الحياة" اللندنية عن بيان للقرضاوي دعوته إلى "ضرورة التصدي لمحاولات الغزو الشيعي للمجتمعات السنية ، وإلا خنا الأمانة، وفرطنا في حق الأمة علينا". وتابع القرضاوي :"تحذيري من هذا الغزو، هو تبصير للأمة بالمخاطر التي تتهدَّدها نتيجة لهذا التهوُّر، وهو حماية لها من الفتنة التي يُخشى أن يتطاير شررها، وتندلع نارها، فتأكل الأخضر واليابس".
    وكرر في البيان ما قاله في مقابلة مع صحيفة "المصري اليوم" من أن "الشيعة مبتدعون لا كفار، وهذا مُجمَع عليه بين أهل السنة"، وأضاف "نصفهم بالابتداع، ولا نحكم عليهم بالكفر البواح، أو الكفر الأكبر، المُخرِج من الملَّة".

    وكانت وكالة مهر قد نشرت مقالا علق فيه كاتبه على مقابلة القرضاوي التي حذر فيها من "أمرين خطيرين" يقع الكثير من الشيعة فيهما وهما "سبُّ الصحابة" و"غزو المجتمع السني بنشر المذهب الشيعي فيه".

    ووصف مقال الوكالة تصريحات القرضاوي للصحيفة المصرية بأنها تعبر عن "أفكار تحمل الطابع الطائفي"، مضيفا أن ما قاله "وما شابهه سبق أن جاء على لسان حاخامات اليهود".

    الشيعة والنموذج الاسلامي

    وقال القرضاوي :" إن وكالة مهر الايرانية زعمت أن المذهب الشيعي يلقى تجاوبا لدى الشباب العربي الذي بهره انتصار حزب الله على اليهود في لبنان، وأن الشعوب وجدت ضالَّتها في هذا المذهب حيث قدَّم الشيعة نموذجا رائعا للحكم الإسلامي... ان هذا الكلام مردود عليه، فالفرد الإيراني كغيره في بلادنا الإسلامية، لم يطعم من جوع، ولم يأمن من خوف"، مشيرًا إلى أن السنة في ايران لا يزالون يعانون التضييق عليهم وأعرب عن اندهاشه من طلب المرجع الشيعي السيد فضل الله احصائيات تؤكد الغزو الشيعي للمجتمعات السنية ، قائلا :" هذه الأمور تتمُّ في الخفاء، ولا يُعلن عنها، ولاسيما في المجتمعات السنية الخالصة، مثل مصر والسودان وتونس والجزائر وغيرها. وما الضرورة إلى هذه الإحصائيات، وأمامنا من الشواهد ما يكفي؟".

    ولفت القرضاوي الى أن التسخيري قال إنه "يشبِّه التبليغ الشيعي بالتبشير، في حين أن الكلمة تستخدم فقط في التبليغ المسيحي... وكأن الشيخ تسخيري يؤيِّد التبليغ الشيعي في البلاد السنية، ولكن لا يسمِّيه تبشيرا. وأنا أرفضه بأيِّ اسم كان، لأن العبرة بالمسميات والمضامين، لا بالأسماء والعناوين".

    وأوضح القرضاوي في بيانه أن "الاختلاف في فروع الدين، ومسائل العمل، وأحكام العبادات والمعاملات، لا حرج فيه"، وأن ما بين السنة والشيعة من الخلاف "ليس أكبر مما بين المذاهب السنية بعضها وبعض".

    وأضاف القرضاوي "رغم تحفُّظي على موقف الشيعة من اختراق المجتمعات السنية، وقفتُ مع إيران بقوَّة في حقِّها في امتلاك الطاقة النووية السلمية، وأنكرتُ بشدَّة التهديدات الأمريكية لها".

    كما ذكر بمناصرته حزب الله اللبناني في الحرب التي خاضها ضد إسرائيل في يوليو/تموز 2006 ودفاعه عنه ورده على فتاوى بعض علماء السنة الذين وقفوا ضد الحزب.
                  

11-04-2008, 06:40 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التسخيري ينادي مع القذافي بالدولة "الفاطمية" في السودان ،بل والعالم العربي كله!! (Re: عماد موسى محمد)



    *وبعد بيان القرضاوي الأول في التحذير من مكائد الشيعة،تعرض له بعض الكتاب بالنقد -ومنهم صديقه الصحفي أحمد كمال أبو المجد-فما كان من الشيخ إلا أن رد عليه،مفندا ادعاءاته،ومذكرا إياه بجهوده السابقة معهم في ما يسمى بالتقريب،وعندما اكتشف أنه عبارة عن خدعة كبرى،انتفض محذرا من هؤلاء الذين طعنوه من الخلف،وكانوا كل هذه السنين "يقربون السنة إلى الشيعة حتى صار كثير منهم من هو ساب لصحابي،أو طاعن في القرآن.



    Quote: القرضاوي يحذر مجددا من "الغزو الشيعي"





    ذكر القرضاوي أن "الشيعة في إيران حاولوا اختراق فلسطين"

    جدد الداعية الاسلامي "السني" يوسف القرضاوي انتقاده لما وصفه بـ"محاولات ايران غزو المجتمعات السنية الخالصة".

    جاء ذلك في رسالة، نشرتها الصحف القطرية، وجهها القرضاوي الى المفكر الإسلامي المصري أحمد كمال أبو المجد ردا على

    مقالة نشرها في صحيفة الدستور المصرية في 30 سبتمبر الماضي وانتقد فيها موقف القرضاوي ودعا فيها الى "الوحدة

    الاسلامية".

    وقال القرضاوي في رسالته ان "الخطر في نشر التشيع وراءه دولة لها أهدافها الاستراتيجية"، في إشارة الى إيران.


    وقال إن إيران "تسعى إلى توظيف الدين والمذهب لتحقيق أهداف التوسع ومد مناطق النفوذ، حيث تصبح الأقليات التي تأسَّست

    عبر السنين أذرعا وقواعد إيرانية فاعلة لتوتير العلاقات مع العرب".

    واضاف القرضاوي: "لكني وجدت ان المخطط مستمر"، وان الايرانيين "مصممون على بلوغ غاية رسموا لها الخطط ورصدوا لها

    الاموال واعدوا لها الرجال وانشأوا لها المؤسسات، ولهذا كان لا بد ان ادق ناقوس الخطر".

    ومضى القرضاوي يقول في رده على ابو المجد "فالغزو الشيعي للمجتمعات السنية اقر به الشيعة انفسهم.. لقد اقر بهذا

    الرئيس السابق رفسنجاني والذي يعدونه الرجل الثاني في النظام الايراني في لقائي معه على شاشة الجزيرة في 21

    شباط/فبراير 2007".

    وتابع القرضاوي ان "آية الله التسخيري لم ينكر ذلك" وان "اية الله الشيخ محمد حسين فضل الله، أنكر عليَّ أني لم أغضب من

    أجل نشر التبشير المسيحي، كما غضبت من أجل نشر التبشير الشيعي".

    وسرد القرضاوي امثلة عن الغزو الشيعي للمجتمعات السنية وقال "فها نحن نرى مجتمعات سنية خالصة، لم يكن فيها قبل

    عشرين سنة شيعي واحد، ولم يكن فيها أيَّ مشكلة تؤذن بصراع ديني طائفي قد أمسى فيها شيعة يتحدثون وينشطون ويتحرَّكون،

    ولهم صوت مسموع، ويطمعون أن يزدادوا ويكثروا، ويسعون إلى أن ينمو ويتوسَّعوا".

    وأشار في هذا المجال الى "مصر والسودان وتونس والجزائر والمغرب وغيرها، فضلا عن البلاد الإسلامية في أفريقيا وآسيا،

    ناهيك بالأقليَّات الإسلامية في أنحاء العالم".

    وذكر القرضاوي أن "الشيعة في إيران حاولوا اختراق فلسطين.. وهذه جريمة لا تغتفر، لحاجة الفلسطينيين إلى التوحد لا

    إلى مزيد من الانقسام".

    وأشار أيضا إلى العراق ولبنان وتحديدا "ما شهدناه في اجتياح حزب الله أخيرا لبيروت، وما صاحبه من جرائم لا تكاد تصدَّق".

    وكان القرضاوي وجه في منتصف الشهر الماضي انتقادات حادة لمراجع دينية شيعية انتقدت تصريحات كان ادلى بها عن المذهب

    الشيعي، واتهم وكالة الانباء الايرانية مهر التي نشرت اراء هذه المراجع "بالاسفاف البالغ".

    ودفع ذلك بعض الشخصيات الشيعية الى انتقاد تصريحات القرضاوي. فقد قال المرجع الشيعي اللبناني محمد حسين فضل الله إن

    تلك التصريحات "تثير الفرقة وتتنافى مع مقاصد الاتحاد العام للمسلمين" وهي المنظمة التي يرأسها القرضاوي.

    أما تسخيري فقد دعا القرضاوي "التخلي عن هذه التصريحات والعودة لنهج الاعتدال".


                  

11-04-2008, 06:50 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التسخيري ينادي مع القذافي بالدولة "الفاطمية" في السودان ،بل والعالم العربي كله!! (Re: عماد موسى محمد)

    Quote: وقال القرضاوي في رسالته ان "الخطر في نشر التشيع وراءه دولة لها أهدافها الاستراتيجية"، في إشارة الى إيران.

    وقال إن إيران "تسعى إلى توظيف الدين والمذهب لتحقيق أهداف التوسع ومد مناطق النفوذ، حيث تصبح الأقليات التي تأسَّست عبر السنين أذرعا وقواعد إيرانية فاعلة لتوتير العلاقات مع العرب".

    واضاف القرضاوي: "لكني وجدت ان المخطط مستمر"، وان الايرانيين "مصممون على بلوغ غاية رسموا لها الخطط ورصدوا لها

    الاموال واعدوا لها الرجال وانشأوا لها المؤسسات،
    ولهذا كان لا بد ان ادق ناقوس الخطر".



    فمتى نرصد نحن الرجال والمال والمؤسسات لنشر منهج الرحمة والحق،وللتصدي لسب عائشة والطعن فيها وفي الصحابة الكرام،

    والطعن في القرآن.


    وهل انتبه السودان لما قد تكون إيران تخطط له في السودان؟أم لايزال الحال كما يعتبره السيد/علي عثمان محمد طه عندما كلمه أحد الإخوة في الدوحة محذرا من مكائدهم،فما زاد على أن قال:بيننا وبينهم مصالح مشتركة ولن يتشيع السني بهذا ولا الشيعي سيتسنن!!!،وهذه غفلة،وتبسيط للأمور،وعدم نظرة علمية تستبطن الواقع،وتستفيد من سنن التاريخ.
                  

11-04-2008, 07:06 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التسخيري ينادي مع القذافي بالدولة "الفاطمية" في السودان ،بل والعالم العربي كله!! (Re: عماد موسى محمد)

    وهذا لقاء "الشرق الأوسط" مع الشيخ القرضاوي في العشر الأواخر من رمضان.وفيه تعرض

    بالذكر لقضية التشيع في السودان ومخططاتهم الخطيرة في بلدنا.فهل ينتبه المسئولون لكلام رجل كان يتحمس

    لفكرة "التقريب" حماسا كبيرا،واكتشف مؤخرا أن الموضوع ما هو إلا إستغلال وتسخير من "تسخيري" وقادة الشيعة لعلماء السنة لنشر مذهب سب الصحابة:


    Quote: الشيخ القرضاوي لـ «الشرق الأوسط»: دول كانت سنية خالصة أصبح
    فيها شيعة
    انتقد محاولات التشيع وقال إنها تثير الفتنة.. وأشار إلى
    اختراقات في مصر والسودان والمغرب والجزائر ونيجيريا

    الشيخ القرضاوي يتحدث لـ«الشرق الاوسط» في مكة
    المكرمة («الشرق الأوسط»)

    مكة المكرمة: ماجد الكناني
    على بعد خطوات من بيت الله الحرام في مكة المكرمة كان اللقاء
    بالشيخ يوسف القرضاوي الذي هاجم في حوار خاص مع «الشرق الأوسط»
    المد الشيعي والمطامع والاحلام الايرانية مؤكدا ان «ايران بلد
    مطامع واحلام، الامبراطورية الفارسية القديمة وكسرى والمسألة
    مخلوطة بنزعة فارسية مع نزعة شيعية مذهبية مع تعصب».

    وأكد الشيخ القرضاوي عدم تنازله عن موقفه في مواجهة المد الشيعي
    مؤكدا ان بلادا كثيرة كانت سنية خالصة اصبح فيها شيعة، مشيرا
    بالقول «مصر التي اعرفها جيدا واعرف انها قبل عشرين سنة لم يكن
    فيها شيعي واحد منذ عهد صلاح الدين الايوبي، استطاعوا ان
    يخترقوها، واصبح لهم اناس يكتبون في الصحف ويؤلفون كتبا ولهم صوت
    مسموع في مصر، وكذلك في السودان وتونس والجزائر والمغرب، فضلا عن
    البلاد غير العربيه مثل ماليزيا واندونيسيا وماليزيا ومثل
    نيجيريا والسنغال». فإلى نص الحوار..
    > ماذا حدث ولماذا هذا الوقت بالذات للحديث عن الغزو الشيعي
    لديار السنة؟ ـ يسرني ان اتقدم للأمة الاسلامية في هذه الايام
    المباركة في العشر الاواخر من رمضان ونحن نجاور بيت الله الحرام
    تحوطنا بركة الزمان والاعمال الصالحة التي نراها حولنا وبركة
    النيات الطيبة، وهنا اتقدم للامة الاسلامية في مشارق الارض
    ومغاربها بهذه المناسبة الكريمة وأسال الله ان يتمها عليهم
    ويعيدها بالامن والايمان والسلامة والاسلام والتوفيق لما يحب
    ويرضى، وان يجعل هذا الموسم بشير خير وبركة على الاسلام والأمة
    في كل مكان.
    وأحب ان اقول إني من الحريصين جدا على وحدة الامة الاسلامية
    وارى ان من الخير ان يجتمع أهل القبلة على اهداف محددة ولمصلحة
    دينهم ودنياهم ومواجهة اعدائهم المشتركين، وان يدعوا الأمور
    الخلافية يبحثها أهل العلم فيما بينهم، ولذلك ناصرت دعوات
    التقريب وحضرت مؤتمرات التقريب في كل بلد، ولكني في كل مؤتمرات
    التقريب التي حضرتها حذرت من عدة أمور.. من أهم هذه الامور سبُّ
    الصحابة، وهذا خط أحمر
    لأن الصحابة هم من نقلوا إلينا القرآن
    الكريم وهم من نقلوا إلينا السنة والاحاديث النبوية، وهم الذين
    فتحوا الفتوح ونشروا الاسلام بين الأمم، وهم اصحاب بطولات ومواقف
    اخلاقية رائعة امتلأت بها بطون كتب التاريخ، وهم من اثنى عليهم
    الله عز وجل في كتابه في اكثر من سورة في اواخر سورة الانفال وفي
    سورة التوبة وسورة الفتح وسورة الحشر. وثناء الله تعالى مثل قوله
    «السابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم بإحسان
    رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري من تحتها الانهار»،
    وحتى التابعون لهم بإحسان، فما بالك بهم، حتى الرسول صلى الله
    عليه وسلم اثنى عليهم فقال «خيرون القرون قرني» وقال «لا تسبوا
    اصحابي» إلى آخره.
    والتاريخ يقول هم الجيل الفريد الذي لا تكتحل عين الدنيا إلا
    برؤية مثلهم في فضائلهم ومطالبهم وتخليهم عن رذائل الجاهلية
    وتحري أخلاق الاسلام والايمان، فالصحابه خط أحمر كما قلنا .
    والسبُّ نفسه ليس من شيم المسلم، فالمسلم ليس سبابا ولا لعانا،
    واحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم تقول لا تسبوا اصحابي، وتقول
    لا تسبوا الريح فانها مأمورة ، ولا تسبوا الحمى فانه كفارة ولا
    تسبوا الدهر، فان الله هو الدهر، ولا تسبوا الديك فانه يوقظ
    لصلاة، حتى انه قال لا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبون
    الله عذرا من غير علم، وذلك لسد الذريعة، أي لا تسبوا إلههم حتى
    يرد عليكم المشركون فيسبوا إلهكم كما سببتم إلههم.
    وفي كل مؤتمر قلنا ان سب الصحابة خط احمر، لا يجوز، الشي الآخر
    هو عدم نشر المذهب في البلاد الخالصة لمذهب آخر،
    لكي نتقارب لا
    بد من رعاية الامرين الصحابة نكف عنهم، لانه لا يمكن ان نتقارب،
    وانا اقول أبو بكر رضي الله عنه وعمر رضي الله عنه وعائشه رضي
    الله عنها، وانت تقول ابو بكر لعنه الله وعمر لعنه الله وعائشه
    لعنها الله، يعني لا يمكن ان يلتقي رضي الله عنه ولعنه الله.. لا
    يلتقيان.
    الامر الثاني، لا تغزوني في بلدي، فانا بلدي سني، ولا داعي ان
    تأتي وتنشر المذهب لأنك لو جئت لنشر المذهب سأدافع عن مذهبي،
    ولكي ادافع عن مذهبي سأجرح مذهبك وان مذهبك باطل، وانت تنشر
    الباطل، في بلاد الحق انا مضطر ان اقول ذلك. فلا تغزو بلادي ولا
    تغزو مجتمعي، ثم ماذا تكسب اذا غزوت بلدا سنيا؟ حتى عندما زرت
    ايران قبل سنوات وجلست مع مشائخهم الكبار وسألتهم ماذا تكسب اذا
    غزوت بلدا سنيا لنشر التشييع فيه وتكسب فيه عشرة او عشرين او
    مائة او مئتين او الف او الفين، وانت في هذه الحالة ستكسب عداوة
    البلد كاملا حينما يكتشف المجتمع انك تنشر التشيع فيها سيقف
    الجميع ضدك ويعاديك.
    اذكر عندما قلت ذلك كان الشيخ اية الله محمد علي التسخيري حاضرا، وهو صديق لنا من سنوات التقيت به في الاتحاد العالمي
    لعلماء المسلمين والتقيت به في مؤتمر التقريب والتقينا به في
    مجمع الفقهي الاسلامي والتقيته في مؤتمرات التقريب، وحينما قلت
    له هذا حينما زرت ايران كان هو موجودا فقال لي والله صدقت، وقال
    لي: «صدقت نحن كان بيننا وبين ثورة السودان علاقة حميمية وفي
    مودة بيننا وبينهم، وسمحوا لنا بفتح مكاتب في الخرطوم وفتحنا
    مكاتب لنا هناك للثورة الإيرانية، وبعد مدة، وزع مدير المكتب
    الرئيسي رسالة تدعو للمذهب الشيعي وتشتم المذهب السني وتهاجم أهل
    السنة واسمها «ثم اهتديت» على لسان واحد كان سنيا ثم تشيع، فيقول
    انه ترك الباطل واتبع الحق، وعندما علمت حكومة السودان بهذا
    الامر اغلقت مكاتب الثورة وطردت المدير والموظفين واعادتهم إلى
    طهران.
    وهذا ما اقوله، وكنت كلما حضرت إلى مؤتمر انبه لهذا الامر، وهذا
    الأمر نبه عنه احد كبار علماء الشيعة وهو الشيخ محمد مهدي شمس
    الدين وقال لا يجوز التبشير بالمذهب في بلاد مذهب آخر، لا السنة
    ينشرون مذهبهم ولا الشيعه يبشرون بمذهبهم في البلاد الخالصة
    للمذهب الآخر. ولكن وجدت في السنتين الاخيرتين بالمشاهدة
    والاحصاءات، وبالواقع، معرفتي بالواقع وجدت المجتمعات السنية
    تعرضت لغزو شيعي منظم ورأيت ذلك في مصر.
    مصر التي اعرفها جيدا واعرف انها قبل عشرين سنة لم يكن فيها شيعي
    واحد منذ عهد صلاح الدين الايوبي، ولكنهم استطاعوا ان يخترقوا
    مصر واصبح لهم اناس يكتبون في الصحف ويؤلفون كتبا، ولهم صوت
    مسموع في مصر، وكذلك في السودان وتونس والجزائر والمغرب فضلا عن
    البلاد غير العربية مثل ماليزيا واندونيسيا ومثل نيجيريا
    والسنغال. > وماذا عن دول الخليج العربي؟
    ـ حتى دول الخليج، وسورية، طبعا سورية والعراق ولبنان فيها شيعة،
    فلا يظهر المذهب بوضوح مثل البلاد التي لم يكن فيها شيعي واحد
    واصبح الأن فيها شيعة، لانه عندما يدخل احد لا تعرف أهو شيعي
    اصلي او طارئ كما حدث في العراق مثلا نفس الشي. انا أتكلم عن
    المجتمعات السنية الخالصة وهذا الذي ازعجني وأردت ان انبه إلى
    خطورة الامر مبكرا لأن الامر ان استفحل واذا سكت عنه ولم يقابل
    بالمقاومة ستجد بعد مدة ان المذهب الشيعي تغلغل في بلاد السنة
    وهناك تصبح مشكله كبرى وتصبح اقلية شيعية تطالب بحقوقها وتصطدم
    بالاكثرية السنية وهنا تشتعل النار وتكون الحروب.
    وانا عندما نبهت لهذا الامر اردت ان احول دون الفتنة الكبرى
    المستقبلية وهو نوع من استشراف المستقبل ومن الاحتياط للغد حتى
    لا نقع في معارك بين ابناء الامة بعضهم البعض.
    وانا حينما قلت لك اعرف كبار الشيعة بهذا الامر وهناك وكاله
    الانباء الايرانيه (مهر) التي هاجمتني بهذ اعترفت ان هناك مدا
    شيعيا في بلاد السنة وقالت ان هذا من معجزات آل البيت، وقالت
    لماذا لا تعترفون بالواقع وان المذهب الشيعي ينتصر وهذا من
    معجزات آل البيت.. وحتى آية الله الشيخ محمد حسين فضل الله،
    وبيني وبينه مودة، وهو من شيوخ الشيعه المعتدلين حقيقة، وبيني
    وبينه مودة، لكنه علق تعليقات غريبة على هذا الامر وقال: «عجبت
    للشيخ القرضاوي انه لم يتحمس ضد التبشير المسيحي وتحمس ضد
    التبشير الشيعي» وعجيب ان يقول هذا الامر، وانا من وقف ضد
    التبشير المسيحي بقوة منذ عقود في مؤتمر كولورادو سنة 1978 في
    مؤتمر المبشرين الأميركيين من اجل تنصير المسلمين في العالم
    والذي رصد له في ذلك الوقت نحو 100 مليون دولار وانشاء معهد
    زويمر، وانا طفت العالم الاسلامي احذر من هذه الغزوة التنصيرية
    الجديدة ثم سعيت إلى انشاء الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية
    التي اصبح مقرها الكويت، وكان الهدف الاول من انشائها مواجهة هذا
    المد ورفعت شعارا في ذلك الوقت قلت ادفع دولارا لتنقذ مسلما حتى
    نقاوم التنصير الذي رصد له 100 مليون دولار.
    > هل لديكم أرقام
    محددة عن المتشيعين؟
    ـ ليس عندي ولكن ليس من الصعب ونحضر لهذا، الاخوة الايرانيون
    قالوا ذلك وسألوني هل عندك احصائيات، وان هذه الامور تتم في
    الخفاء وعندما يريد مذهب التسلل إلى بلد ليس فيه هذا المذهب لا
    يمكن ان يعلن عن نفسه ولا عن الذين اعتنقوا مذهبه،
    لانه يريد ان
    يخفي ذلك حتى لا ينتبه المجتمع له ويقف ضده خصوصا اخواننا الشيعة
    هم اول الغيارين بهذا لان عندهم مبدأ يدينون به اسمه مبدأ
    التقية، يعني التعامل مع الامر بوجهين تظهر غير ما تبطن،
    ومذهبهم
    يسمح بذلك ولا يرون فيه عيبا دينيا ولا اخلاقيا، فليس من المعقول
    ان يقولوا، وهم الان يقولون اذا تحدثت إلى احدهم يقول لك نحن
    اصبحنا عشرات الالاف، ويضخمون العدد ولكن ليس صحيحا، فهم
    يبالغون، ولكن اذا ترك الامر فممكن خصوصا انهم يذهبوا إلى الناس
    الذين ليس عندهم حصانة فكرية ولا عقائدية ويسعون، ولا يستبعد ان
    يستغلوا فقر الفقراء وعندهم اموال ومغريات.
    > يتردد ان هناك جمعيات خيرية ايرانية في دول كثيرة تستغل العمل
    الخيري في التشييع ونشر المذهب الشيعي؟
    ـ انا لا اشك، وانا اؤمن ان هناك اموالا مرصودة لنشر المذهب،
    الدولة الايرانية منذ قامت ثورة الامام الخميني تصف نفسها بانها
    دوله رسالة، دولة تقوم على عقيدة وعلى رسالة، والعقيده هي عقيدة
    المذهب الشيعي والامامي الاثني عشر، ورسالتها تأييد هذا المذهب
    ونشره في كافه انحاء العالم، وليس المستغرب ان تنشر للمذهب
    الملايين بل البلايين، وان تعد لذلك رجالا في الحوزات العلمية
    المختلفة هناك ورجال قادرون على نشر المذهب وهذا الامر لا يحتاج
    إلى احصاء او دليل، ودليلي موجود، هناك بلاد سنية خالصة اصبح
    فيها شيعة، ثم انهم يعترفون بذلك.. الوكالة الايرانية تقول انها
    من معجزات آل البيت، والشيخ فضل الله يقول لماذا تحمست ضد
    التبشير الشيعي وما تحمست ضد التبشير المسيحي.. الشيخ التسخيري
    يقول الشيخ القرضاوي يسمي التبليغ الشيعي تبشيرا مثل التبشير
    المسيحي يعني كأنه معترض فقط على التسمية وانا في الحقيقه
    التسمية ليست من عندي التسمية هي للإمام محمد مهدي شمس الدين. >
    يلاحظ وقوف العشرات من المثقفين العرب معكم في حملتكم ضد المد
    الشيعي.. ولكن نلاحظ تخلي بعض تلامذتكم عنكم في تلك الحملة؟ ـ لا
    تستطيع القول ان تلاميذي تحولوا او بعضهم ، اما اذا كان واحد او
    اثنان مفتونين بالانتصارت السياسية لثورة او انتصارات حزب الله،
    هذا لا يفيد، ولكن الغالبيه الحمد الله من تلاميذي في انحاء
    العالم معي، وصلتني كثير من الاتصالات واينما ارتحلت هنا في
    السعودية اناس لا اعرفهم والكثير منهم يقول لي نحن معك استمر في
    طريقك الله معاك، ورأيت كثيرا من العلماء والمفكرين كلهم وان كان
    واحد او اثنان لا يضر، وهذه طبيعه البشر.
    > وكانك تقول ان الاموال الايرانية استطاعت تحويل افكار او رؤية
    بعض العلماء؟
    ـ قطعا الاموال لها دور ولكن لا استطيع ان اتهم كل واحد يؤيد
    ايران انه قبض منهم ولا استطيع اتهام الجميع بهذا، هناك اناس
    قبضوا ولا زالوا يقبضون وبينهم وبين ايران دورات مكوكية وهذا
    معروف وان هناك اناسا لديهم قناعات ومفتونون بهذا الامر ولم يروا
    الأمر من جميع الوجوه ونظروا اليه من جهة واحدة فقط.
    > لكم قول مشهور «السنة هم الفرق الناجية وغيرهم من الفرق
    الإسلامية في النار» ولكن اين سيكون موقع الفرق الاخرى مثل
    الامامية والزيدية؟
    ـ انا لست من قال هذا الحديث النبوي، كل الفرق تدعي انها هي
    الفرقة الناجية وما عداها الهالك لانه الواقع في الهدى والضلالات
    فنحن اهل السنة نعتقد اننا الفرق الناجية وانا لي كلام في هذا
    الحديث لا اقبله حتى لو اننا سلمنا في هذا الحديث، فهو يدل على
    بعض الامور المهمة بان الافتراق واقع لا محالة وان الافتراق يكون
    واسع المدى، وان الناجي فرقة واحدة والفرق الاخرى هالكة ولا تخرج
    عن الامة فكل الفرق اسلامية والامة واحدة ونحن اهل السنة نعتبر
    اننا الامة الاسلامية لاننا تسعة اعشار الامة وهم أهل السنة على
    اختلاف المذاهب مالكي وشافعي وحنفي وحنبلي وكل هذه المذاهب من
    اهل السنة في المشارق والمغارب.
    > قبل فترة التقيت مجموعة من حاخامات اليهود من بريطانيا في
    الدوحة وغطت «الشرق الاوسط» هذا الحدث على لسان صديقكم الشيخ
    الدكتور كمال الهلباوي الذي حضر اللقاء ودار حوار اكدت فيه اهمية
    التعاون بين اتباع الديانتين الاسلامية واليهودية في القواسم
    المشتركة، الا توجد قواسم مع الشيعة يمكن المشاركة فيها بدلا من
    الفرقة؟ ـ انا أؤمن بالحوار بين كل البشر فنحن المسلمون مأمورون
    بالحوار مع الديانات جميعا، انا قلت ذلك بملتقى الاديان الذي عقد
    في مكة المكرمة ودعا له خادم الحرمين الشريفين في مكة المكرمة
    ودعوت إلى توسيع الحوار بدلا من ان يكون حوارا اسلاميا مسيحيا او
    الديانات الكتابية، حتى الديانات الوثنية لماذا لا نحاور
    البوذيين، لماذا لا نحاور الهندوس وهم بالاف الملايين، الديانات
    الكبرى تحكم معظم العالم وانا دعوت إلى هذا ودعوت إلى محاورة
    اليهود الا الصهاينة لا احاورهم لأن القرآن يقول «لا تجادلو اهل
    الكتاب الا بالتي هي احسن الا الذين ظلموا منهم». فالذين ظلموا
    لا حوار بيننا وبينهم ولا جدال بيننا، والصهاينة الذين غزوا
    فلسطين واقامو فيها دولتهم وسفكوا الدماء وشردوا اهل البلاد
    وكانوا استعمارا استيطانيا، وكان هناك استعمار في الجزائر، ولكنه
    لم يكن استحلاليا، لان الاستحلال يعني طرد أهل البلاد، وهم الذين
    ظلموا اخوانا بيننا وبينهم، فانا ادعو إلى حوار كل الاديان، لذلك
    انا لا امنع حوار الشيعة ولكن لكي احاور الشيعة ايضا، الا الذين
    يظلموننا منهم لا حوار بيننا وبينهم، ان كانوا يريدون ان يغزونا
    في عقر دارنا، ويحولونا إلى شيعة ويقتلعونا من جذورنا ويستغلوا
    الفقر والحاجة وهذه الاشياء، فهؤلاء ارفض الحوار معهم وارفض
    التقارب معهم ايضا، انا شاركت في العديد من الحوارات والتقارب
    ولكن الامر اذا كان المقصود به محاولة اقتلاع اهل السنة من
    مذهبهم فانا ارفض ولا احاول التقرب.
    > ما تعليقكم على الانتقاد الموجه لكم بانكم تخليتم عن معيار
    الموازنات الذي ألفتم فيه كتابا عن الأولويات في انتقادكم للمد
    الشيعي والدعوة إلى مخاصمتهم، والاحتشاد ضد إيران؟ ـ هناك خلط في
    هذه الامور فانا دعوت إلى الوان من الفقه يجب ان يرعاها الفقيه
    والمجتهد والمجدد والمصحح، منها فقه السنن، وفقه المقاصد
    والمآلات، وفقه الموازنات، وفقه الاولويات، وفقه الاختلاف
    والائتلاف، والمهم ليس ذكر هذه الالفاظ المهم فيها ان تعرف
    معانيها بل تطبيقها التطبيق الصحيح، مثلا الموازنات، يعني هل
    الموازنات ان اسكت عن غزو مجتمعي بمذهب آخر.. لا اعتقد صحته
    واسكت عن هذا من اجل ان نقف ضد الأميركان معا، اذ ارى الحفاظ على
    الدين اهم من الاميركان واهم من أي شي، فعملية الموازنة هنا بين
    الامرين اخطر وهنا ياتي الفقه، أي الأمرين أولى، فقه الاولويات
    أو الموازنات، وايهما تقدم على الآخر؟ انا ارى اول شيء يقدم ان
    احمي ديني الذي اعتقد انه سبب نجاتي في الاخرة وسعادتي في
    الدنيا، وهنا يكون الخلل فيما يسمى فقه الموازنات او فقه
    الاولويات، لانه لا يكون الوزن صحيحا، يعني فيه شي يزنوه بعشرة
    ارطال وهو يساوي رطل واحد، او شي اجعله رقم واحد وهو رقم عشرة،
    فالرسول صلى الله عليه وسلم قال «الايمان بضع وسبعون شعبة اعلاها
    قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق». المعنى
    هناك من يخلط ويريد تقديم اماطة الاذى على لا الله الا الله،
    المهم حسن تطبيق فقه الموازنات والاولويات.
    > هل صحيح ان عددا من المحامين شرعوا في رفع دعوى ضدكم للمطالبة
    بطردكم من قطر؟ ـ (ضاحكا) شي يضحك وكلام عجيب البعض قال ايضا ان
    سنه كبير كان من المفروض الحجر على الامام الخميني الذي تجاوز 90
    سنة ونفس الكلام ينطبق على خامنئي والسيستاني وكبار علماء الشيعه
    الذين بلغوا من العمر ما بلغوه، وهذا كلام هراء ولا اسعى إلى شغل
    نفسي به.
    > ما ردكم في الهجوم الذي وجهته طهران لكم ووصفكم بأنكم أداة
    للماسونية والصهيونية؟
    ـ الاتهام وجه لي من وكالة الانباء الايرانية ولم توجهه لي ايران
    مباشرة، ولا نقول ايران، وما قالته الوكالة نوع من الجهل الفاضح
    بشخصي وتاريخي وهو جهل مشوب بالكذب والافتراء، لان الكلام الذي
    قالوه، من يقول عن مثلي انني اعمل لصالح اليهود والصهاينة
    والماسونية وتاريخي كله ضدها، فانا منذ كنت في الخامسة عشر من
    عمري وانا في السنة الثانية في القسم الابتدائي في الازهر بمعهد
    طنطا الديني كنت اقوم بمظاهرات والهتافات ضد الصهانية وضد وعد
    بلفور واخطب الخطب النارية وانشد القصائد الشعرية منذ كان عمري
    15 عاما ومازلت مستمرا إلى اليوم، من يقول هذا يسأل الفلسطينيين
    بكل فصائلهم ما موقفي من القضية الفلسطينية، ويسأل الصهاينة من
    الد اعدائكم هم نشروا ان الد اعدائنا في قضية فلسطين هم علماء
    الدين، والد علماء الدين جميعا، القرضاوي وحرضوا على اغتيالي
    ومنعت من دخول أميركا وبريطانيا، ومعظم البلاد الاوروبية رفضت
    تعطيني تأشيرة دخول.
    > في تصوركم ماذا بعد التشييع الايراني؟ ـ اذا كان الايرانيون
    قوما عقلاء يريدون كسب العالم الاسلامي السني، وكما قلت السنة هي
    الامة الاسلامية، تسعة اعشار الامة الاسلامية، اذا كانوا يريدون
    كسب ود الامة الاسلامية فلا بد ان يتخلوا عن هذا الامر،
    والطموح
    الزائد والاحلام التي يتوهمونها في محاولة تغيير الامة الاسلامية
    من امة اسلامية إلى شيعية او كما تقول الوكالة كمعجزة من معجزات
    ال البيت، وهذا وهم، وهذا الذي يؤدي إلى صراع وصداع خطرا جدا
    ربما يتطاير شرره ويتفاقم خطره ويؤدي إلى معركة داخل الأمة. يجب
    في ضوء فقه الموازنات الاقتراب من الامة وتقترب الامة الاسلامية
    منه ولا ينجرفوا كثيرا واذا استمروا في هذا الموقف، فانا لن
    اتنازل عن موقفي ابدا، ومن واجبي تبصير الامة وهو ما يوجبه علي
    الميثاق الذي اخذه الله على العلماء.
    > يتردد ان ايران تحاول استخدام هؤلاء المتشيعين في محاولة
    لارباك تلك الدول في حال تعرضها لاي ضربة اسرائيلية او أميركية ؟
    ـ طبيعي هنا ان الشخص عندما يغير مذهبه، اقصد بالمذهب ما نسميه
    اصطلاحيا الفرقة ولا اقصد المذهب المالكي او خلافه، فالمقصود
    عندما يغير فرقته من سنة إلى شيعة هناك يشعر انه اصبح شيئا اخر
    وتغير انتماؤه مثلا فيكون مصريا لكن يصبح بعد تشييعه ينتمي إلى
    ايران او كما في لبنان شيعة لبنان يرون انفسهم اقرب إلى
    الايرانيين منهم إلى اخوانهم اللبنانيين في وطنهم وهذا امر لا
    استطيع انكاره، ايران ليست بلدا عاديا، بل ايران بلد مطامع
    واحلام، الامبراطورية الفارسية القديمة وكسرى، والمسألة مخلوطة
    بنزعة فارسية مع نزعة شيعية مذهبية مع تعصب بهذا، فيجب ان يدخل
    هذا في الاعتبار عند النظرة في هذه القضية نظرة مجردة.
    > يرى البعض ان الشيخ يوسف القرضاوي مثير للجدل في بعض فتاواه
    وارائه التي يطلقها.. فما تعليقك؟
    ـ انا لا احب اثارة الجدل واكره الجدل، وهذا مبدئي في التعليم
    والافتاء، بل اتخذت مبدأ التجديد والتيسير، وهو لا يعجب كل
    الناس، وفتاواي وكتاباتي بصفه عامة تثير صنفين من الناس
    المبالغين في الجمود والمبالغين في التحرر. فانا دائما اسعى
    للانضباط وضبط الافكار والفتوى بالقواعد الشرعية والاصول، اضافة
    إلى المنطق السليم ولابد من موافقته للعقل، ولايمكن لدين ان ياتي
    بشي مخالف للعقل.

    http://www.asharqalawsat.com/details...&issueno=10894[/QUOTE]
                      

11-04-2008, 07:20 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التسخيري ينادي مع القذافي بالدولة "الفاطمية" في السودان ،بل والعالم العربي كله!! (Re: عماد موسى محمد)

    Quote: مصر التي اعرفها جيدا واعرف انها قبل عشرين سنة لم يكن
    فيها شيعي واحد منذ عهد صلاح الدين الايوبي،
    استطاعوا ان
    يخترقوها،
    واصبح لهم اناس يكتبون في الصحف ويؤلفون كتبا ولهم صوت
    مسموع في مصر، وكذلك في السودان وتونس والجزائر والمغرب، فضلا عن
    البلاد غير العربيه مثل ماليزيا واندونيسيا وماليزيا ومثل نيجيريا والسنغال».




    لأن صلاح الدين طهر مصر منهم أولا ثم توجه بعد ذلك إلى بيت المقدس فحرره بالجهاد القاصد ،والمعاملة الإسلامية الكريمة-.

    ...."وكذلك في السودان" نعم هناك بعض السودانيين يعملون ب"صمت لترسيخ مذهب سب الصحابة،فلماذا لا نعمل نحن بصمت ،لصد
    هذه الهجمة التكفيرية،والغارة الطاعنة على سنة خير البرية-صلى الله عليه وسلم-لماذا لا تكوني يا حكومة واضحة مع الإيرانيين في إبلاغهم بأنه لن يسمح لهم بنشر حرف واحد يخالف ثوابتنا؟سواء عن طريق ملحقياتهم الثقافية،أو معارض الكتاب،أو مراكز الشيعة ل"تحفيظ القرآن" في الخرطوم التي هدفها نشر التشيع لا نشر القرأن وهم الطاعنون فيه،أو من خلال "حسينياتهم"،أو مطوياتهم،أو كتبهم،أو رسائلهم بالبريد العادي....إلخ.لابد أن تعلموهم أن تعاملنا العسكري معكم

    لا ينبغي أن يفهم منه تعاوننا معكم على نشر الطعن في القرآن،والطعن في صحابة سيد ولد عدنان صلى الله عليه وسلمنوترككم

    توزعون ثقافة البغض،والطعن والتكفير.
                  

11-04-2008, 07:26 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التسخيري ينادي مع القذافي بالدولة "الفاطمية" في السودان ،بل والعالم العربي كله!! (Re: عماد موسى محمد)

    Quote: وأشار أيضا إلى العراق ولبنان وتحديدا "ما شهدناه في اجتياح حزب الله أخيرا لبيروت، وما صاحبه من جرائم لا تكاد تصدَّق".



    وهكذا هم دائما على مر التاريخ.أعداؤهم السنة،وإخوانهم أعداء الإسلام.من قتل حسن نصر الله في فلسطين المحتلة بصواريخه؟!

    معظمهم من عرب فلسطين المحتلة.ما هي نتيجة هذه الحرب؟:دمار للبنان،وقتلى بالآلاف.وخسارة ساحقة على جميع الصعد. ومع


    ذلك نقول:إنتصر حزب الله!
                  

11-04-2008, 07:30 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التسخيري ينادي مع القذافي بالدولة "الفاطمية" في السودان ،بل والعالم العربي كله!! (Re: عماد موسى محمد)

    سنة و شيعة
    إليكم هذه القصة التي حصلت في عصر الشاه في ايران
    استدعى الشاه علماء من السنه وعلماء من الشيعة حتى يقربب ينهم وينظر الى وجه الاختلاف بينهم علماء الشيعة جاؤواكلهم أما علماء السنه لم يأت منهم الا واحد بعد
    تأخرعليهم!! فلما دخل عليهم كان حاملا حذاءه تحت إبطه:
    نظر إليه علماء الشيعة فقالوا: لماذا تدخل على الشاه
    وانت حاملا حذاءك؟؟؟ قال لهم: لقد سمعت أن الشيعة في عصرالرسول صلى الله عليه وسلم كانوا يسرقون الأحذية!!
    فقالوا وهم ينظرون لبعضهم البعض: لم يكن هناك في عصر
    الرسول شيعه!!! فقال: اذن انتهت المناظرة من أين أتيتم بدينكم؟
                  

11-04-2008, 07:34 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التسخيري ينادي مع القذافي بالدولة "الفاطمية" في السودان ،بل والعالم العربي كله!! (Re: عماد موسى محمد)

    من أراد حقيقة أن يعرف باطل الشيعة، فليكن حريصا على معرفة ما هي السنة؟وما هو منهجهم،وما هي الأصول التي قام عليها منهجهم؟وماهو منهجهم في التلقي؟وهل السنة تعني فقط النوافل؟ ولذلك سنتعرض لبعض عوالمها،وبالله التوفيق.
                  

11-04-2008, 07:44 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التسخيري ينادي مع القذافي بالدولة "الفاطمية" في السودان ،بل والعالم العربي كله!! (Re: عماد موسى محمد)

    Quote: وَسُئِلَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَحْمَدُ ابْنُ تيمية - قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ - عَنْ قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " تَفْتَرِقُ أُمَّتِي ثَلَاثَةً وَسَبْعِينَ فِرْقَةً " . مَا الْفِرَقُ ؟ وَمَا مُعْتَقَدُ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْ هَذِهِ الصُّنُوفِ ؟ .



    شرح: 1

    فَأَجَابَ : - الْحَمْدُ لِلَّهِ . الْحَدِيثُ صَحِيحٌ مَشْهُورٌ فِي السُّنَنِ وَالْمَسَانِدِ ؛ كَسُنَنِ أَبِي داود والترمذي وَالنِّسَائِيِّ وَغَيْرِهِمْ وَلَفْظُهُ { افْتَرَقَتْ الْيَهُودُ عَلَى إحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً كُلُّهَا فِي النَّارِ إلَّا وَاحِدَةً وَافْتَرَقَتْ النَّصَارَى عَلَى اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً كُلُّهَا فِي النَّارِ إلَّا وَاحِدَةً وَسَتَفْتَرِقُ هَذِهِ الْأُمَّةُ عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً كُلُّهَا فِي النَّارِ إلَّا وَاحِدَةً } وَفِي لَفْظٍ { عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً } وَفِي رِوَايَةٍ { قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ الْفِرْقَةُ النَّاجِيَةُ ؟ قَالَ : مَنْ كَانَ عَلَى مِثْلِ مَا أَنَا عَلَيْهِ الْيَوْمَ وَأَصْحَابِي } وَفِي رِوَايَةٍ قَالَ { هِيَ الْجَمَاعَةُ يَدُ اللَّهِ عَلَى الْجَمَاعَةِ } . وَلِهَذَا وَصَفَ الْفِرْقَةَ النَّاجِيَةَ بِأَنَّهَا أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ وَهُمْ الْجُمْهُورُ الْأَكْبَرُ وَالسَّوَادُ الْأَعْظَمُ . وَأَمَّا الْفِرَقُ الْبَاقِيَةُ فَإِنَّهُمْ أَهْلُ الشُّذُوذِ وَالتَّفَرُّقِ وَالْبِدَعِ وَالْأَهْوَاءِ وَلَا تَبْلُغُ الْفِرْقَةُ مِنْ هَؤُلَاءِ قَرِيبًا مِنْ مَبْلَغِ الْفِرْقَةِ النَّاجِيَةِ فَضْلًا عَنْ أَنْ تَكُونَ بِقَدْرِهَا بَلْ قَدْ تَكُونُ الْفِرْقَةُ مِنْهَا فِي غَايَةِ الْقِلَّةِ . وَشِعَارُ هَذِهِ الْفِرَقِ مُفَارَقَةُ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَالْإِجْمَاعِ . فَمَنْ قَالَ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَالْإِجْمَاعِ كَانَ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ . وَأَمَّا تَعْيِينُ هَذِهِ الْفِرَقِ فَقَدْ صَنَّفَ النَّاسُ فِيهِمْ مُصَنَّفَاتٍ وَذَكَرُوهُمْ فِي كُتُبِ الْمَقَالَاتِ ؛ لَكِنَّ الْجَزْمَ بِأَنَّ هَذِهِ الْفِرْقَةَ الْمَوْصُوفَةَ هِيَ إحْدَى الثِّنْتَيْنِ وَالسَّبْعِينَ لَا بُدَّ لَهُ مِنْ دَلِيلٍ فَإِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ الْقَوْلَ بِلَا عِلْمٍ عُمُومًا ؛ وَحَرَّمَ الْقَوْلَ عَلَيْهِ بِلَا عِلْمٍ خُصُوصًا ؛ فَقَالَ تَعَالَى : { قُلْ إنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ } وَقَالَ تَعَالَى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ } { إنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ } وَقَالَ تَعَالَى : { وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ } . وَأَيْضًا فَكَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ يُخْبِرُ عَنْ هَذِهِ الْفِرَقِ بِحُكْمِ الظَّنِّ وَالْهَوَى فَيَجْعَلُ طَائِفَتَهُ وَالْمُنْتَسِبَةَ إلَى مَتْبُوعِهِ الْمُوَالِيَةَ لَهُ هُمْ أَهْلَ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ ؛ وَيَجْعَلُ مَنْ خَالَفَهَا أَهْلَ الْبِدَعِ وَهَذَا ضَلَالٌ مُبِينٌ . فَإِنَّ أَهْلَ الْحَقِّ وَالسُّنَّةِ لَا يَكُونُ مَتْبُوعُهُمْ إلَّا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي لَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى إنْ هُوَ إلَّا وَحْيٌ يُوحَى فَهُوَ الَّذِي يَجِبُ تَصْدِيقُهُ فِي كُلِّ مَا أَخْبَرَ ؛ وَطَاعَتُهُ فِي كُلِّ مَا أَمَرَ وَلَيْسَتْ هَذِهِ الْمَنْزِلَةُ لِغَيْرِهِ مِنْ الْأَئِمَّةِ بَلْ كُلُّ أَحَدٍ مِنْ النَّاسِ يُؤْخَذُ مِنْ قَوْلِهِ وَيُتْرَكُ إلَّا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . فَمَنْ جَعَلَ شَخْصًا مِنْ الْأَشْخَاصِ غَيْرَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَحَبَّهُ وَوَافَقَهُ كَانَ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ وَمَنْ خَالَفَهُ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْبِدْعَةِ وَالْفُرْقَةِ - كَمَا يُوجَدُ ذَلِكَ فِي الطَّوَائِفِ مِنْ اتِّبَاعِ أَئِمَّةٍ فِي الْكَلَامِ فِي الدِّينِ وَغَيْرِ ذَلِكَ - كَانَ مِنْ أَهْلِ الْبِدَعِ وَالضَّلَالِ وَالتَّفَرُّقِ . وَبِهَذَا يَتَبَيَّنُ أَنَّ أَحَقَّ النَّاسِ بِأَنْ تَكُونَ هِيَ الْفِرْقَةُ النَّاجِيَةُ أَهْلُ الْحَدِيثِ وَالسُّنَّةِ ؛ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ مَتْبُوعٌ يَتَعَصَّبُونَ لَهُ إلَّا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهْم أَعْلَمُ النَّاسِ بِأَقْوَالِهِ وَأَحْوَالِهِ وَأَعْظَمُهُمْ تَمْيِيزًا بَيْنَ صَحِيحِهَا وَسَقِيمِهَا وَأَئِمَّتُهُمْ فُقَهَاءُ فِيهَا [ وَأَهْلُ ] مَعْرِفَةٍ بِمَعَانِيهَا وَاتِّبَاعًا لَهَا : تَصْدِيقًا وَعَمَلًا وَحُبًّا وَمُوَالَاةً لِمَنْ وَالَاهَا وَمُعَادَاةً لِمَنْ عَادَاهَا الَّذِينَ يَرْوُونَ الْمَقَالَاتِ الْمُجْمَلَةَ إلَى مَا جَاءَ بِهِ مِنْ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ ؛ فَلَا يُنَصِّبُونَ مَقَالَةً وَيَجْعَلُونَهَا مِنْ أُصُولِ دِينِهِمْ وَجُمَلِ كَلَامِهِمْ إنْ لَمْ تَكُنْ ثَابِتَةً فِيمَا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ بَلْ يَجْعَلُونَ مَا بُعِثَ بِهِ الرَّسُولُ مِنْ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ هُوَ الْأَصْلُ الَّذِي يَعْتَقِدُونَهُ وَيَعْتَمِدُونَهُ . وَمَا تَنَازَعَ فِيهِ النَّاسُ مِنْ مَسَائِلِ الصِّفَاتِ وَالْقَدَرِ وَالْوَعِيدِ وَالْأَسْمَاءِ وَالْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنْ الْمُنْكَرِ وَغَيْرِ ذَلِكَ يَرُدُّونَهُ إلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَيُفَسِّرُونَ الْأَلْفَاظَ الْمُجْمَلَةَ الَّتِي تَنَازَعَ فِيهَا أَهْلُ التَّفَرُّقِ وَالِاخْتِلَافِ ؛ فَمَا كَانَ مِنْ مَعَانِيهَا مُوَافِقًا لِلْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ أَثَبَتُوهُ ؛ وَمَا كَانَ مِنْهَا مُخَالِفًا لِلْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ أَبْطَلُوهُ ؛ وَلَا يَتَّبِعُونَ الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ فَإِنَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ جَهْلٌ وَاتِّبَاعَ هَوَى النَّفْسِ بِغَيْرِ هُدًى مِنْ اللَّهِ ظُلْمٌ . وَجِمَاعُ الشَّرِّ الْجَهْلُ وَالظُّلْمُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا } إلَى آخِرِ السُّورَةِ . وَذَكَرَ التَّوْبَةَ لِعِلْمِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَنَّهُ لَا بُدَّ لِكُلِّ إنْسَانٍ مِنْ أَنْ يَكُونَ فِيهِ جَهْلٌ وَظُلْمٌ ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ فَلَا يَزَالُ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ دَائِمًا يَتَبَيَّنُ لَهُ مِنْ الْحَقِّ مَا كَانَ جَاهِلًا بِهِ وَيَرْجِعُ عَنْ عَمَلٍ كَانَ ظَالِمًا فِيهِ . وَأَدْنَاهُ ظُلْمُهُ لِنَفْسِهِ كَمَا قَالَ تَعَالَى : { اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إلَى النُّورِ } وَقَالَ تَعَالَى { هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إلَى النُّورِ } وَقَالَ تَعَالَى { الر } { كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إلَى النُّورِ } . وَمِمَّا يَنْبَغِي أَيْضًا أَنْ يُعْرَفَ أَنَّ الطَّوَائِفَ الْمُنْتَسِبَةَ إلَى مَتْبُوعِينَ فِي أُصُولِ الدِّينِ وَالْكَلَامِ : عَلَى دَرَجَاتٍ مِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ قَدْ خَالَفَ السُّنَّةَ فِي أُصُولٍ عَظِيمَةٍ وَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إنَّمَا خَالَفَ السُّنَّةَ فِي أُمُورٍ دَقِيقَةٍ . وَمَنْ يَكُونُ قَدْ رَدَّ عَلَى غَيْرِهِ مِنْ الطَّوَائِفِ الَّذِينَ هُمْ أَبْعَدُ عَنْ السُّنَّةِ مِنْهُ ؛ فَيَكُونُ مَحْمُودًا فِيمَا رَدَّهُ مِنْ الْبَاطِلِ وَقَالَهُ مِنْ الْحَقِّ ؛ لَكِنْ يَكُونُ قَدْ جَاوَزَ الْعَدْلَ فِي رَدِّهِ بِحَيْثُ جَحَدَ بَعْضَ الْحَقِّ وَقَالَ بَعْضَ الْبَاطِلِ فَيَكُونُ قَدْ رَدَّ بِدْعَةً كَبِيرَةً بِبِدْعَةِ أَخَفَّ مِنْهَا ؛ وَرَدَّ بِالْبَاطِلِ بَاطِلًا بِبَاطِلِ أَخَفَّ مِنْهُ وَهَذِهِ حَالُ أَكْثَرِ أَهْلِ الْكَلَامِ الْمُنْتَسِبِينَ إلَى السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ . وَمِثْلُ هَؤُلَاءِ إذَا لَمْ يَجْعَلُوا مَا ابْتَدَعُوهُ قَوْلًا يُفَارِقُونَ بِهِ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ ؛ يُوَالُونَ عَلَيْهِ وَيُعَادُونَ ؛ كَانَ مِنْ نَوْعِ الْخَطَأِ . وَاَللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يَغْفِرُ لِلْمُؤْمِنِينَ خَطَأَهُمْ فِي مِثْلِ ذَلِكَ . وَلِهَذَا وَقَعَ فِي مِثْلِ هَذَا كَثِيرٌ مِنْ سَلَفِ الْأُمَّةِ وَأَئِمَّتِهَا : لَهُمْ مَقَالَاتٌ قَالُوهَا بِاجْتِهَادِ وَهِيَ تُخَالِفُ مَا ثَبَتَ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ ؛ بِخِلَافِ مَنْ وَالَى مُوَافِقَهُ وَعَادَى مُخَالِفَهُ وَفَرَّقَ بَيْنَ جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ وَكَفَّرَ وَفَسَّقَ مُخَالِفَهُ دُونَ مُوَافِقِهِ فِي مَسَائِلِ الْآرَاءِ وَالِاجْتِهَادَاتِ ؛ وَاسْتَحَلَّ قِتَالَ مُخَالِفِهِ دُونَ مُوَافِقِهِ فَهَؤُلَاءِ مِنْ أَهْلِ التَّفَرُّقِ وَالِاخْتِلَافَاتِ . وَلِهَذَا كَانَ أَوَّلَ مَنْ فَارَقَ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ مِنْ أَهْلِ الْبِدَعِ " الْخَوَارِجُ " الْمَارِقُونَ . وَقَدْ صَحَّ الْحَدِيثُ فِي الْخَوَارِجِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عَشَرَةِ أَوْجُهٍ خَرَّجَهَا مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ ؛ وَخَرَّجَ الْبُخَارِيُّ مِنْهَا غَيْرَ وَجْهٍ . وَقَدْ قَاتَلَهُمْ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَلَمْ يَخْتَلِفُوا فِي قِتَالِهِمْ كَمَا اخْتَلَفُوا فِي قِتَالِ الْفِتْنَةِ يَوْمَ الْجَمَلِ وصفين إذْ كَانُوا فِي ذَلِكَ ثَلَاثَةُ أَصْنَافٍ : صِنْفٌ قَاتَلُوا مَعَ هَؤُلَاءِ ؛ وَصِنْفٌ قَاتَلُوا مَعَ هَؤُلَاءِ ؛ وَصِنْفٌ أَمْسَكُوا عَنْ الْقِتَالِ وَقَعَدُوا . وَجَاءَتْ النُّصُوصُ بِتَرْجِيحِ هَذِهِ الْحَالِ . فَالْخَوَارِجُ لَمَّا فَارَقُوا جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَكَفَّرُوهُمْ وَاسْتَحَلُّوا قِتَالَهُمْ جَاءَتْ السُّنَّةُ بِمَا جَاءَ فِيهِمْ ؛ كَقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { يُحَقِّرُ أَحَدُكُمْ صَلَاتَهُ مَعَ صَلَاتِهِمْ وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ وَقِرَاءَتَهُ مَعَ قِرَاءَتِهِمْ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنْ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمْيَةِ أَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ فَإِنَّ فِي قَتْلِهِمْ أَجْرًا عِنْدَ اللَّهِ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ } . وَقَدْ كَانَ أَوَّلُهُمْ خَرَجَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا رَأَى قِسْمَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { قَالَ : يَا مُحَمَّدُ اعْدِلْ فَإِنَّك لَمْ تَعْدِلْ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقَدْ خِبْت وَخَسِرْت إنْ لَمْ أَعْدِلْ فَقَالَ لَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ : دَعْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أَضْرِبُ عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ فَقَالَ : إنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ ضئضئ هَذَا أَقْوَامٌ يُحَقِّرُ أَحَدُكُمْ صَلَاتَهُ مَعَ صَلَاتِهِمْ وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ وَقِرَاءَتَهُ مَعَ قِرَاءَتِهِمْ } الْحَدِيثَ . فَكَانَ مَبْدَأُ الْبِدَعِ هُوَ الطَّعْنَ فِي السُّنَّةِ بِالظَّنِّ وَالْهَوَى ؛ كَمَا طَعَنَ إبْلِيسُ فِي أَمْرِ رَبِّهِ بِرَأْيِهِ وَهَوَاهُ . وَأَمَّا تَعْيِينُ الْفِرَقِ الْهَالِكَةِ فَأَقْدَمُ مَنْ بَلَغَنَا أَنَّهُ تَكَلَّمَ فِي تَضْلِيلِهِمْ يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ ثُمَّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ وَهُمَا - إمَامَانِ جَلِيلَانِ مِنْ أَجِلَّاءِ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ قَالَا : أُصُولُ الْبِدَعِ أَرْبَعَةٌ : الرَّوَافِضُ وَالْخَوَارِجُ وَالْقَدَرِيَّةُ وَالْمُرْجِئَةُ . فَقِيلَ لِابْنِ الْمُبَارَكِ : والجهمية ؟ فَأَجَابَ : بِأَنَّ أُولَئِكَ لَيْسُوا مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ . وَكَانَ يَقُولُ : إنَّا لَنَحْكِي كَلَامَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى وَلَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَحْكِيَ كَلَامَ الجهمية . وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ اتَّبَعَهُ عَلَيْهِ طَائِفَةٌ مِنْ الْعُلَمَاءِ مِنْ أَصْحَابِ أَحْمَدَ وَغَيْرِهِمْ قَالُوا : إنَّ الجهمية كُفَّارٌ فَلَا يَدْخُلُونَ فِي الِاثْنَتَيْنِ وَالسَّبْعِينَ فِرْقَةً كَمَا لَا يَدْخُلُ فِيهِمْ - الْمُنَافِقُونَ الَّذِينَ يُبْطِنُونَ الْكُفْرَ وَيُظْهِرُونَ الْإِسْلَامَ وَهُمْ الزَّنَادِقَةُ . وَقَالَ آخَرُونَ مِنْ أَصْحَابِ أَحْمَدَ وَغَيْرِهِمْ : بَلْ الجهمية دَاخِلُونَ فِي الِاثْنَتَيْنِ وَالسَّبْعِينَ فِرْقَةً وَجَعَلُوا أُصُولَ الْبِدَعِ خَمْسَةً فَعَلَى قَوْلِ هَؤُلَاءِ : يَكُونُ كُلُّ طَائِفَةٍ مِنْ " الْمُبْتَدِعَةِ الْخَمْسَةِ " اثْنَا عَشَرَ فِرْقَةً وَعَلَى قَوْلِ الْأَوَّلِينَ : يَكُونُ كُلُّ طَائِفَةٍ مِنْ " الْمُبْتَدِعَةِ الْأَرْبَعَةِ " ثَمَانِيَةَ عَشَرَ فِرْقَةً . وَهَذَا يُبْنَى عَلَى أَصْلٍ آخَرَ وَهُوَ " تَكْفِيرُ أَهْلِ الْبِدَعِ " فَمَنْ أَخْرَجَ الجهمية مِنْهُمْ لَمْ يُكَفِّرْهُمْ فَإِنَّهُ لَا يُكَفِّرُ سَائِرَ أَهْلِ الْبِدَعِ بَلْ يَجْعَلُهُمْ مِنْ أَهْلِ الْوَعِيدِ بِمَنْزِلَةِ الْفُسَّاقِ وَالْعُصَاةِ ، وَيُجْعَلُ قَوْلُهُ هُمْ فِي النَّارِ مِثْلُ مَا جَاءَ فِي سَائِرِ الذُّنُوبِ مِثْلَ أَكْلِ مَالِ الْيَتِيمِ وَغَيْرِهِ كَمَا قَالَ تَعَالَى : { إنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا } . وَمَنْ أَدْخَلَهُمْ فِيهِمْ فَهُمْ عَلَى قَوْلَيْنِ : مِنْهُمْ مَنْ يُكَفِّرُهُمْ كُلُّهُمْ وَهَذَا إنَّمَا قَالَهُ بَعْضُ الْمُسْتَأْخِرِينَ الْمُنْتَسِبِينَ إلَى الْأَئِمَّةِ أَوْ الْمُتَكَلِّمِينَ . وَأَمَّا السَّلَفُ وَالْأَئِمَّةُ فَلَمْ يَتَنَازَعُوا فِي عَدَمِ تَكْفِيرِ " الْمُرْجِئَةِ " وَ " الشِّيعَةِ " الْمُفَضِّلَةِ وَنَحْوِ ذَلِكَ وَلَمْ تَخْتَلِفْ نُصُوصُ أَحْمَدَ فِي أَنَّهُ لَا يُكَفَّرُ هَؤُلَاءِ وَإِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِهِ مَنْ حَكَى فِي تَكْفِيرِ جَمِيعِ أَهْلِ الْبِدَعِ - مِنْ هَؤُلَاءِ وَغَيْرِهِمْ - خِلَافًا عَنْهُ أَوْ فِي مَذْهَبِهِ حَتَّى أَطْلَقَ بَعْضُهُمْ تَخْلِيدَ هَؤُلَاءِ وَغَيْرِهِمْ وَهَذَا غَلَطٌ عَلَى مَذْهَبِهِ وَعَلَى الشَّرِيعَةِ . وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ يُكَفِّرْ أَحَدًا مِنْ هَؤُلَاءِ إلْحَاقًا لِأَهْلِ الْبِدَعِ بِأَهْلِ الْمَعَاصِي قَالُوا : فَكَمَا أَنَّ مِنْ أُصُولِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ أَنَّهُمْ لَا يُكَفِّرُونَ أَحَدًا بِذَنْبِ فَكَذَلِكَ لَا يُكَفِّرُونَ أَحَدًا بِبِدْعَةِ . وَالْمَأْثُورُ عَنْ السَّلَفِ وَالْأَئِمَّةِ إطْلَاقُ أَقْوَالٍ بِتَكْفِيرِ " الجهمية الْمَحْضَةِ " الَّذِينَ يُنْكِرُونَ الصِّفَاتِ وَحَقِيقَةُ قَوْلِهِمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَتَكَلَّمُ وَلَا يُرَى ؛ وَلَا يُبَايِنُ الْخَلْقَ ؛ وَلَا لَهُ عِلْمٌ وَلَا قُدْرَةٌ وَلَا سَمْعٌ وَلَا بَصَرٌ وَلَا حَيَاةٌ بَلْ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ وَأَهْلُ الْجَنَّةِ لَا يَرَوْنَهُ كَمَا لَا يَرَاهُ أَهْلُ النَّارِ وَأَمْثَالُ هَذِهِ الْمَقَالَاتِ . وَأَمَّا الْخَوَارِجُ وَالرَّوَافِضُ فَفِي تَكْفِيرِهِمْ نِزَاعٌ وَتَرَدُّدٌ عَنْ أَحْمَدَ وَغَيْرِهِ . وَأَمَّا الْقَدَرِيَّةُ الَّذِينَ يَنْفُونَ [ الْكِتَابَةَ ] وَالْعِلْمَ فَكَفَّرُوهُمْ وَلَمَّا يُكَفِّرُوا مَنْ أَثْبَتَ الْعِلْمَ وَلَمْ يُثْبِتْ خَلْقَ الْأَفْعَالِ . وَفَصْلُ الْخِطَابِ فِي هَذَا الْبَابِ بِذِكْرِ أَصْلَيْنِ : ( أَحَدُهُمَا ) : أَنْ يُعْلَمَ أَنَّ الْكَافِرَ فِي نَفْسِ الْأَمْرِ مِنْ أَهْلِ الصَّلَاةِ لَا يَكُونُ إلَّا مُنَافِقًا فَإِنَّ اللَّهَ مُنْذُ بَعَثَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ وَهَاجَرَ إلَى الْمَدِينَةِ صَارَ النَّاسُ ثَلَاثَةَ أَصْنَافٍ : مُؤْمِنٌ بِهِ وَكَافِرٌ بِهِ مُظْهِرٌ الْكُفْرَ وَمُنَافِقٌ مُسْتَخْفٍ بِالْكُفْرِ . وَلِهَذَا ذَكَرَ اللَّهُ هَذِهِ الْأَصْنَافَ الثَّلَاثَةَ فِي أَوَّلِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ ذَكَرَ أَرْبَعَ آيَاتٍ فِي نَعْتِ الْمُؤْمِنِينَ ؛ وَآيَتَيْنِ فِي الْكُفَّارِ ؛ وَبِضْعَ عَشَرَ آيَةً فِي الْمُنَافِقِينَ . وَقَدْ ذَكَرَ اللَّهُ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ مِنْ الْقُرْآنِ كَقَوْلِهِ : { وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ } . وَقَوْلِهِ : { إنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا } . وَقَوْلِهِ : { فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا } . وَعَطَفَهُمْ عَلَى الْكُفَّارِ لِيُمَيِّزَهُمْ عَنْهُمْ بِإِظْهَارِ الْإِسْلَامِ وَإِلَّا فَهُمْ فِي الْبَاطِنِ شَرٌّ مِنْ الْكُفَّارِ كَمَا قَالَ تَعَالَى : { إنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ } . وَكَمَا قَالَ : { وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ } . وَكَمَا قَالَ : { قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ إنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ } { وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ } . وَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ فَأَهْلُ الْبِدَعِ فِيهِمْ الْمُنَافِقُ الزِّنْدِيقُ فَهَذَا كَافِرٌ وَيَكْثُرُ مِثْلُ هَذَا فِي الرَّافِضَةِ والجهمية فَإِنَّ رُؤَسَاءَهُمْ كَانُوا مُنَافِقِينَ زَنَادِقَةً . وَأَوَّلُ مَنْ ابْتَدَعَ الرَّفْضَ كَانَ مُنَافِقًا . وَكَذَلِكَ التَّجَهُّمُ فَإِنَّ أَصْلَهُ زَنْدَقَةٌ وَنِفَاقٌ . وَلِهَذَا كَانَ الزَّنَادِقَةُ الْمُنَافِقُونَ مِنْ الْقَرَامِطَةِ الْبَاطِنِيَّةِ الْمُتَفَلْسِفَةِ وَأَمْثَالِهِمْ يَمِيلُونَ إلَى الرَّافِضَةِ والجهمية لِقُرْبِهِمْ مِنْهُمْ . وَمِنْ أَهْلِ الْبِدَعِ مَنْ يَكُونُ فِيهِ إيمَانٌ بَاطِنًا وَظَاهِرًا لَكِنْ فِيهِ جَهْلٌ وَظُلْمٌ حَتَّى أَخْطَأَ مَا أَخْطَأَ مِنْ السُّنَّةِ ؛ فَهَذَا لَيْسَ بِكَافِرِ وَلَا مُنَافِقٍ ثُمَّ قَدْ يَكُونُ مِنْهُ عُدْوَانٌ وَظُلْمٌ يَكُونُ بِهِ فَاسِقًا أَوْ عَاصِيًا ؛ وَقَدْ يَكُونُ مُخْطِئًا مُتَأَوِّلًا مَغْفُورًا لَهُ خَطَؤُهُ ؛ وَقَدْ يَكُونُ مَعَ ذَلِكَ مَعَهُ مِنْ الْإِيمَانِ وَالتَّقْوَى مَا يَكُونُ مَعَهُ مِنْ وِلَايَةِ اللَّهِ بِقَدْرِ إيمَانِهِ وَتَقْوَاهُ فَهَذَا أَحَدُ الْأَصْلَيْنِ . وَالْأَصْلُ الثَّانِي : أَنَّ الْمَقَالَةَ تَكُونُ كُفْرًا : كَجَحْدِ وُجُوبِ الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصِّيَامِ وَالْحَجِّ وَتَحْلِيلِ الزِّنَا وَالْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَنِكَاحِ ذَوَاتِ الْمَحَارِمِ ثُمَّ الْقَائِلُ بِهَا قَدْ يَكُونُ بِحَيْثُ لَمْ يَبْلُغْهُ الْخِطَابُ وَكَذَا لَا يُكَفَّرُ بِهِ جَاحِدُهُ كَمَنْ هُوَ حَدِيثُ عَهْدٍ بِالْإِسْلَامِ أَوْ نَشَأَ بِبَادِيَةِ بَعِيدَةٍ لَمْ تَبْلُغْهُ شَرَائِعُ الْإِسْلَامِ فَهَذَا لَا يُحْكَمُ بِكُفْرِهِ بِجَحْدِ شَيْءٍ مِمَّا أَنْزَلَ عَلَى الرَّسُولِ إذَا لَمْ يَعْلَمْ أَنَّهُ أُنْزِلَ عَلَى الرَّسُولِ وَمَقَالَاتُ الجهمية هِيَ مِنْ هَذَا النَّوْعِ فَإِنَّهَا جَحْدٌ لِمَا هُوَ الرَّبُّ تَعَالَى عَلَيْهِ وَلِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ . وَتُغَلَّطُ مَقَالَاتُهُمْ مِنْ ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ : أَحَدُهَا : أَنَّ النُّصُوصَ الْمُخَالِفَةَ لِقَوْلِهِمْ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَالْإِجْمَاعِ كَثِيرَةٌ جِدًّا مَشْهُورَةٌ وَإِنَّمَا يَرُدُّونَهَا بِالتَّحْرِيفِ . الثَّانِي : أَنَّ حَقِيقَةَ قَوْلِهِمْ تَعْطِيلُ الصَّانِعِ وَإِنْ كَانَ مِنْهُمْ مَنْ لَا يَعْلَمُ أَنَّ قَوْلَهُمْ مُسْتَلْزِمٌ تَعْطِيلَ الصَّانِعِ ، فَكَمَا أَنَّ أَصْلَ الْإِيمَانِ الْإِقْرَارُ بِاَللَّهِ فَأَصْلُ الْكُفْرِ الْإِنْكَارُ لِلَّهِ . الثَّالِثُ : أَنَّهُمْ يُخَالِفُونَ مَا اتَّفَقَتْ عَلَيْهِ الْمِلَلُ كُلُّهَا وَأَهْلُ الْفِطَرِ السَّلِيمَةِ كُلِّهَا ؛ لَكِنْ مَعَ هَذَا قَدْ يَخْفَى كَثِيرٌ مِنْ مَقَالَاتِهِمْ عَلَى كَثِيرٍ مِنْ أَهْلِ الْإِيمَانِ حَتَّى يَظُنَّ أَنَّ الْحَقَّ مَعَهُمْ لِمَا يُورِدُونَهُ مِنْ الشُّبُهَاتِ . وَيَكُونُ أُولَئِكَ الْمُؤْمِنُونَ مُؤْمِنِينَ بِاَللَّهِ وَرَسُولِهِ بَاطِنًا وَظَاهِرًا ؛ وَإِنَّمَا الْتَبَسَ عَلَيْهِمْ وَاشْتَبَهَ هَذَا كَمَا الْتَبَسَ عَلَى غَيْرِهِمْ مِنْ أَصْنَافِ الْمُبْتَدِعَةِ فَهَؤُلَاءِ لَيْسُوا كُفَّارًا قَطْعًا بَلْ قَدْ يَكُونُ مِنْهُمْ الْفَاسِقُ وَالْعَاصِي ؛ وَقَدْ يَكُونُ مِنْهُمْ الْمُخْطِئُ الْمَغْفُورُ لَهُ ؛ وَقَدْ يَكُونُ مَعَهُ مِنْ الْإِيمَانِ وَالتَّقْوَى مَا يَكُونُ مَعَهُ بِهِ مِنْ وِلَايَةِ اللَّهِ بِقَدْرِ إيمَانِهِ وَتَقْوَاهُ . وَأَصْلُ قَوْلِ أَهْلِ السُّنَّةِ الَّذِي فَارَقُوا بِهِ الْخَوَارِجَ والجهمية وَالْمُعْتَزِلَةَ وَالْمُرْجِئَةَ أَنَّ الْإِيمَانَ يَتَفَاضَلُ وَيَتَبَعَّضُ ؛ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { يَخْرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ إيمَانٍ } وَحِينَئِذٍ فَتَتَفَاضَلُ وِلَايَةُ اللَّهِ وَتَتَبَعَّضُ بِحَسَبِ ذَلِكَ . وَإِذَا عُرِفَ أَصْلُ الْبِدَعِ فَأَصْلُ قَوْلِ الْخَوَارِجِ أَنَّهُمْ يُكَفِّرُونَ بِالذَّنْبِ ، وَيَعْتَقِدُونَ ذَنْبًا مَا لَيْسَ بِذَنْبِ ، وَيَرَوْنَ اتِّبَاعَ الْكِتَابِ دُونَ السُّنَّةِ الَّتِي تُخَالِفُ ظَاهِرَ الْكِتَابِ - وَإِنْ كَانَتْ مُتَوَاتِرَةً - وَيُكَفِّرُونَ مَنْ خَالَفَهُمْ وَيَسْتَحِلُّونَ مِنْهُ لِارْتِدَادِهِ عِنْدَهُمْ مَا لَا يَسْتَحِلُّونَهُ مِنْ الْكَافِرِ الْأَصْلِيِّ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِمْ { يَقْتُلُونَ أَهْلَ الْإِسْلَامِ وَيَدَعُونَ أَهْلَ الْأَوْثَانِ } وَلِهَذَا كَفَّرُوا عُثْمَانَ وَعَلِيًّا وَشِيعَتَهُمَا ؛ وَكَفَّرُوا أَهْلَ صفين - الطَّائِفَتَيْنِ - فِي نَحْوِ ذَلِكَ مِنْ الْمَقَالَاتِ الْخَبِيثَةِ . وَأَصْلُ قَوْلِ الرَّافِضَةِ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَصَّ عَلَى عَلِيٍّ نَصًّا قَاطِعًا لِلْعُذْرِ ؛ وَأَنَّهُ إمَامٌ مَعْصُومٌ وَمَنْ خَالَفَهُ كَفَرَ ؛ وَأَنَّ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارَ كَتَمُوا النَّصَّ وَكَفَرُوا بِالْإِمَامِ الْمَعْصُومِ ؛ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَبَدَّلُوا الدِّينَ وَغَيَّرُوا الشَّرِيعَةَ وَظَلَمُوا وَاعْتَدَوْا ؛ بَلْ كَفَرُوا إلَّا نَفَرًا قَلِيلًا : بِضْعَةَ عَشَر أَوْ أَكْثَرَ ثُمَّ يَقُولُونَ : إنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَنَحْوَهُمَا مَا زَالَا مُنَافِقَيْنِ . وَقَدْ يَقُولُونَ : بَلْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا . وَأَكْثَرُهُمْ يُكَفِّرُ مَنْ خَالَفَ قَوْلَهُمْ وَيُسَمُّونَ أَنْفُسَهُمْ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ خَالَفَهُمْ كُفَّارًا وَيَجْعَلُونَ مَدَائِنَ الْإِسْلَامِ الَّتِي لَا تَظْهَرُ فِيهَا أَقْوَالُهُمْ دَارَ رِدَّةٍ أَسْوَأَ حَالًا مِنْ مَدَائِنِ الْمُشْرِكِينَ وَالنَّصَارَى وَلِهَذَا يُوَالُونَ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى وَالْمُشْرِكِينَ عَلَى بَعْضِ جُمْهُورِ الْمُسْلِمِينَ . وَعَلَى مُعَادَاتِهِمْ وَمُحَارَبَتِهِمْ : كَمَا عُرِفَ مِنْ مُوَالَاتِهِمْ الْكُفَّارَ الْمُشْرِكِينَ عَلَى جُمْهُورِ الْمُسْلِمِينَ ؛ وَمِنْ مُوَالَاتِهِمْ الْإِفْرِنْجَ النَّصَارَى عَلَى جُمْهُورِ الْمُسْلِمِينَ ؛ وَمِنْ مُوَالَاتِهِمْ الْيَهُودَ عَلَى جُمْهُورِ الْمُسْلِمِينَ . وَمِنْهُمْ ظَهَرَتْ أُمَّهَاتُ الزَّنْدَقَةِ وَالنِّفَاقِ كَزَنْدَقَةِ الْقَرَامِطَةِ الْبَاطِنِيَّةِ وَأَمْثَالِهِمْ وَلَا رَيْبَ أَنَّهُمْ أَبْعَدُ طَوَائِفِ الْمُبْتَدِعَةِ عَنْ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَلِهَذَا كَانُوا هُمْ الْمَشْهُورِينَ عِنْدَ الْعَامَّةِ بِالْمُخَالَفَةِ لِلسُّنَّةِ فَجُمْهُورُ الْعَامَّةِ لَا تَعْرِفُ ضِدَّ السُّنِّيِّ إلَّا الرَّافِضِيَّ فَإِذَا قَالَ أَحَدُهُمْ : أَنَا سُنِّيٌّ فَإِنَّمَا مَعْنَاهُ لَسْت رافضيا . وَلَا رَيْبَ أَنَّهُمْ شَرٌّ مِنْ الْخَوَارِجِ : لَكِنَّ الْخَوَارِجَ كَانَ لَهُمْ فِي مَبْدَأِ الْإِسْلَامِ سَيْفٌ عَلَى أَهْلِ الْجَمَاعَةِ وَمُوَالَاتُهُمْ الْكُفَّارَ أَعْظَمُ مِنْ سُيُوفِ الْخَوَارِجِ فَإِنَّ الْقَرَامِطَةَ والإسْماعِيليَّةَ وَنَحْوَهُمْ مِنْ أَهْلِ الْمُحَارَبَةِ لِأَهْلِ الْجَمَاعَةِ وَهُمْ مُنْتَسِبُونَ إلَيْهِمْ وَأَمَّا الْخَوَارِجُ فَهُمْ مَعْرُوفُونَ بِالصِّدْقِ ؛ وَالرَّوَافِضُ مَعْرُوفُونَ بِالْكَذِبِ . وَالْخَوَارِجُ مَرَقُوا مِنْ الْإِسْلَامِ وَهَؤُلَاءِ نَابَذُوا الْإِسْلَامَ . وَأَمَّا الْقَدَرِيَّةُ الْمَحْضَةُ فَهُمْ خَيْرٌ مِنْ هَؤُلَاءِ بِكَثِيرِ وَأَقْرَبُ إلَى الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ لَكِنَّ الْمُعْتَزِلَةَ وَغَيْرَهُمْ مِنْ الْقَدَرِيَّةِ هُمْ جهمية أَيْضًا وَقَدْ يُكَفِّرُونَ مَنْ خَالَفَهُمْ وَيَسْتَحِلُّونَ دِمَاءَ الْمُسْلِمِينَ فَيَقْرُبُونَ مِنْ أُولَئِكَ . وَأَمَّا الْمُرْجِئَةُ فَلَيْسُوا مِنْ هَذِهِ الْبِدَعِ الْمُغَلَّظَةِ بَلْ قَدْ دَخَلَ فِي قَوْلِهِمْ طَوَائِفُ مِنْ أَهْلِ الْفِقْهِ وَالْعِبَادَةِ ؛ وَمَا كَانُوا يُعَدُّونَ إلَّا مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ ؛ حَتَّى تغلظ أَمْرُهُمْ بِمَا زَادُوهُ مِنْ الْأَقْوَالِ الْمُغَلَّظَةِ . وَلَمَّا كَانَ قَدْ نُسِبَ إلَى الْإِرْجَاءِ وَالتَّفْضِيلِ قَوْمٌ مَشَاهِيرُ مُتَّبَعُونَ : تَكَلَّمَ أَئِمَّةُ السُّنَّةِ الْمَشَاهِيرُ فِي ذَمِّ الْمُرْجِئَةِ الْمُفَضِّلَةِ تَنْفِيرًا عَنْ مَقَالَتِهِمْ كَقَوْلِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ : مَنْ قَدَّمَ عَلِيًّا عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَالشَّيْخَيْنِ فَقَدْ أَزْرَى بِالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ ؛ وَمَا أَرَى يَصْعَدُ لَهُ إلَى اللَّهِ عَمَلٌ مَعَ ذَلِكَ . أَوْ نَحْوِ هَذَا الْقَوْلِ . قَالَهُ لَمَّا نُسِبَ إلَى تَقْدِيمٍ عَلَى بَعْضِ أَئِمَّةِ الْكُوفِيِّينَ . وَكَذَلِكَ قَوْلُ أَيُّوبَ السختياني : مَنْ قَدَّمَ عَلِيًّا عِ لي عُثْمَانَ فَقَدْ أَزْرَى بِالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ قَالَهُ لَمَّا بَلَغَهُ ذَلِكَ عَنْ بَعْضِ أَئِمَّةِ الْكُوفِيِّينَ . وَقَدْ رُوِيَ أَنَّهُ رَجَعَ عَنْ ذَلِكَ . وَكَذَلِكَ قَوْلُ الثَّوْرِيِّ وَمَالِكٍ وَالشَّافِعِيِّ وَغَيْرِهِمْ فِي ذَمِّ الْمُرْجِئَةِ لَمَّا نُسِبَ إلَى الْإِرْجَاءِ بَعْضُ الْمَشْهُورِينَ . وَكَلَامُ الْإِمَامِ أَحْمَدَ فِي هَذَا الْبَابِ جَارٍ عَلَى كَلَامِ مَنْ تَقَدَّمَ مِنْ أَئِمَّةِ الْهُدَى لَيْسَ لَهُ قَوْلٌ ابْتَدَعَهُ وَلَكِنْ أَظْهَرَ السُّنَّةَ وَبَيَّنَهَا ؛ وَذَبَّ عَنْهَا وَبَيَّنَ حَالَ مُخَالِفِيهَا وَجَاهَدَ عَلَيْهَا ؛ وَصَبَرَ عَلَى الْأَذَى فِيهَا لَمَّا أُظْهِرَتْ الْأَهْوَاءُ وَالْبِدَعُ ؛ وَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ } فَالصَّبْرُ وَالْيَقِينُ بِهِمَا تُنَالُ الْإِمَامَةُ فِي الدِّينِ فَلَمَّا قَامَ بِذَلِكَ قُرِنَتْ بِاسْمِهِ مِنْ الْإِمَامَةِ فِي السُّنَّةِ مَا شُهِرَ بِهِ وَصَارَ مَتْبُوعًا لِمَنْ بَعْدَهُ كَمَا كَانَ تَابِعًا لِمَنْ قَبْلَهُ . وَإِلَّا فَالسُّنَّةُ هِيَ مَا تَلَقَّاهُ الصَّحَابَةُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَلَقَّاهُ عَنْهُمْ التَّابِعُونَ ثُمَّ تَابِعُوهُمْ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَإِنْ كَانَ بَعْضُ الْأَئِمَّةِ بِهَا أَعْلَمَ وَعَلَيْهَا أَصْبَرَ . وَاَللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَعْلَمُ وَأَحْكَمُ . وَاَللَّهُ أَعْلَمُ .


                  

11-04-2008, 07:50 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التسخيري ينادي مع القذافي بالدولة "الفاطمية" في السودان ،بل والعالم العربي كله!! (Re: عماد موسى محمد)

    درر من كلام العلامةابن تيمية عن من هم أهل السنة تنضح إنصافا،وعمية،وتأصيلا


    Quote: فَإِنَّ أَهْلَ الْحَقِّ وَالسُّنَّةِ لَا يَكُونُ مَتْبُوعُهُمْ إلَّا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي لَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى إنْ هُوَ إلَّا وَحْيٌ يُوحَى فَهُوَ الَّذِي يَجِبُ تَصْدِيقُهُ فِي كُلِّ مَا أَخْبَرَ ؛ وَطَاعَتُهُ فِي كُلِّ مَا أَمَرَ وَلَيْسَتْ هَذِهِ الْمَنْزِلَةُ لِغَيْرِهِ مِنْ الْأَئِمَّةِ بَلْ كُلُّ أَحَدٍ مِنْ النَّاسِ يُؤْخَذُ مِنْ قَوْلِهِ وَيُتْرَكُ إلَّا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . فَمَنْ جَعَلَ شَخْصًا مِنْ الْأَشْخَاصِ غَيْرَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَحَبَّهُ وَوَافَقَهُ كَانَ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ وَمَنْ خَالَفَهُ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْبِدْعَةِ وَالْفُرْقَةِ - كَمَا يُوجَدُ ذَلِكَ فِي الطَّوَائِفِ مِنْ اتِّبَاعِ أَئِمَّةٍ فِي الْكَلَامِ فِي الدِّينِ وَغَيْرِ ذَلِكَ - كَانَ مِنْ أَهْلِ الْبِدَعِ وَالضَّلَالِ وَالتَّفَرُّقِ . وَبِهَذَا يَتَبَيَّنُ أَنَّ أَحَقَّ النَّاسِ بِأَنْ تَكُونَ هِيَ الْفِرْقَةُ النَّاجِيَةُ أَهْلُ الْحَدِيثِ وَالسُّنَّةِ ؛ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ مَتْبُوعٌ يَتَعَصَّبُونَ لَهُ إلَّا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهْم أَعْلَمُ النَّاسِ بِأَقْوَالِهِ وَأَحْوَالِهِ وَأَعْظَمُهُمْ تَمْيِيزًا بَيْنَ صَحِيحِهَا وَسَقِيمِهَا وَأَئِمَّتُهُمْ فُقَهَاءُ فِيهَا [ وَأَهْلُ ] مَعْرِفَةٍ بِمَعَانِيهَا وَاتِّبَاعًا لَهَا : تَصْدِيقًا وَعَمَلًا وَحُبًّا وَمُوَالَاةً لِمَنْ وَالَاهَا وَمُعَادَاةً لِمَنْ عَادَاهَا الَّذِينَ يَرْوُونَ الْمَقَالَاتِ الْمُجْمَلَةَ إلَى مَا جَاءَ بِهِ مِنْ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ ؛ فَلَا يُنَصِّبُونَ مَقَالَةً وَيَجْعَلُونَهَا مِنْ أُصُولِ دِينِهِمْ وَجُمَلِ كَلَامِهِمْ إنْ لَمْ تَكُنْ ثَابِتَةً فِيمَا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ بَلْ يَجْعَلُونَ مَا بُعِثَ بِهِ الرَّسُولُ مِنْ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ هُوَ الْأَصْلُ الَّذِي يَعْتَقِدُونَهُ وَيَعْتَمِدُونَهُ . وَمَا تَنَازَعَ فِيهِ النَّاسُ مِنْ مَسَائِلِ الصِّفَاتِ وَالْقَدَرِ وَالْوَعِيدِ وَالْأَسْمَاءِ وَالْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنْ الْمُنْكَرِ وَغَيْرِ ذَلِكَ يَرُدُّونَهُ إلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَيُفَسِّرُونَ الْأَلْفَاظَ الْمُجْمَلَةَ الَّتِي تَنَازَعَ فِيهَا أَهْلُ التَّفَرُّقِ وَالِاخْتِلَافِ ؛ فَمَا كَانَ مِنْ مَعَانِيهَا مُوَافِقًا لِلْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ أَثَبَتُوهُ ؛ وَمَا كَانَ مِنْهَا مُخَالِفًا لِلْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ أَبْطَلُوهُ ؛ وَلَا يَتَّبِعُونَ الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ فَإِنَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ جَهْلٌ وَاتِّبَاعَ هَوَى النَّفْسِ بِغَيْرِ هُدًى مِنْ اللَّهِ ظُلْمٌ . وَجِمَاعُ الشَّرِّ الْجَهْلُ وَالظُّلْمُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا } إلَى آخِرِ السُّورَةِ .
                  

11-04-2008, 08:05 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التسخيري ينادي مع القذافي بالدولة "الفاطمية" في السودان ،بل والعالم العربي كله!! (Re: عماد موسى محمد)

    أنبه الإخوة والأخوات إلى ما تنطوي عليه قناة ساهور من عروض ترسخ لمسألة التشيع وعقائده الخرافية.

    قال تعالىخذوا حذركم)
                  

11-04-2008, 08:20 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التسخيري ينادي مع القذافي بالدولة "الفاطمية" في السودان ،بل والعالم العربي كله!! (Re: عماد موسى محمد)

    سُئِلَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ رَحِمَهُ اللَّهُ - [ مِنْ ] أَحَدِ قُضَاةِ وَاسِطَ أَنْ يَكْتُبَ لَهُ عَقِيدَةً تَكُونُ عُمْدَةً لَهُ وَأَهْلِ بَيْتِهِ .


    فَأَجَابَهُ : - بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاَللَّهِ شَهِيدًا ؛ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ : إقْرَارًا بِهِ وَتَوْحِيدًا ؛ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولَهُ . صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا مَزِيدًا أَمَّا بَعْدُ : فَهَذَا اعْتِقَادُ الْفِرْقَةِ النَّاجِيَةِ الْمَنْصُورَةِ إلَى قِيَامِ السَّاعَةِ - أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ - وَهُوَ : الْإِيمَانُ بِاَللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَالْإِيمَانِ بِالْقَدَرِ : خَيْرِهِ وَشَرِّهِ . وَمِنْ الْإِيمَانِ بِاَللَّهِ : الْإِيمَانُ بِمَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ فِي كِتَابِهِ وَبِمَا وَصَفَهُ بِهِ رَسُولُهُ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَيْرِ تَحْرِيفٍ وَلَا تَعْطِيلٍ وَمِنْ غَيْرِ تَكْيِيفٍ وَلَا تَمْثِيلٍ بَلْ يُؤْمِنُونَ بِأَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } . فَلَا يَنْفُونَ عَنْهُ مَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ وَلَا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَلَا يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ وَآيَاتِهِ وَلَا يُكَيِّفُونَ وَلَا يُمَثِّلُونَ صِفَاتِهِ بِصِفَاتِ خَلْقِهِ لِأَنَّهُ سُبْحَانَهُ لَا سَمِيَّ لَهُ وَلَا كُفُوَ لَهُ وَلَا نِدَّ لَهُ وَلَا يُقَاسُ بِخَلْقِهِ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - فَإِنَّهُ سُبْحَانَهُ أَعْلَمُ بِنَفْسِهِ وَبِغَيْرِهِ وَأَصْدَقُ قِيلًا وَأَحْسَنُ حَدِيثًا مِنْ خَلْقِهِ ثُمَّ رُسُلُهُ صَادِقُونَ مَصْدُوقُونَ ؛ بِخِلَافِ الَّذِينَ يَقُولُونَ عَلَيْهِ مَا لَا يَعْلَمُونَ وَلِهَذَا قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى : سُبْحَانَ رَبِّك رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصْفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ فَسَبَّحَ نَفْسَهُ عَمَّا وَصَفَهُ بِهِ الْمُخَالِفُونَ لِلرُّسُلِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمُرْسَلِينَ لِسَلَامَةِ مَا قَالُوهُ مِنْ النَّقْصِ وَالْعَيْبِ وَهُوَ سُبْحَانَهُ قَدْ جَمَعَ فِيمَا وَصَفَ وَسَمَّى بِهِ نَفْسَهُ بَيْنَ النَّفْيِ وَالْإِثْبَاتِ فَلَا عُدُولَ لِأَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ عَمَّا جَاءَ بِهِ الْمُرْسَلُونَ ؛ فَإِنَّهُ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ صِرَاطُ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ : مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ . وَقَدْ دَخَلَ فِي هَذِهِ الْجُمْلَةِ مَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ فِي سُورَةِ الْإِخْلَاصِ الَّتِي تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ حَيْثُ يَقُولُ : { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } { اللَّهُ الصَّمَدُ } { لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ } { وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ } وَمَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ فِي أَعْظَمِ آيَةٍ فِي كِتَابِهِ حَيْثُ يَقُولُ : { اللَّهُ لَا إلَهَ إلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ } وَلِهَذَا كَانَ مَنْ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ فِي لَيْلَةٍ لَمْ يَزَلْ عَلَيْهِ مِنْ اللَّهِ حَافِظٌ وَلَا يَقْرَبُهُ شَيْطَانٌ حَتَّى يُصْبِحَ وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ : { وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ } وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ : { هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } وَقَوْلُهُ : { إنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } { يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا } { وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ } وَقَوْلُهُ : { وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إلَّا بِعِلْمِهِ } وَقَوْلُهُ : { لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا } وَقَوْلُهُ : { إنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ } وَقَوْلُهُ : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } وَقَوْلُهُ : { إنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا } وَقَوْلُهُ : { وَلَوْلَا إذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إلَّا بِاللَّهِ } وَقَوْلُهُ : { وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ } وَقَوْلُهُ : { أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ } وَقَوْلُهُ : { فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ } وَقَوْلُهُ : { وَأَحْسِنُوا إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } { وَأَقْسِطُوا إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ } { فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ } { إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ } وَقَوْلُهُ : { قُلْ إنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ } وَقَوْلُهُ : { فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ } وَقَوْلُهُ : { إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ } . وَقَوْلُهُ : { وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ } وَقَوْلُهُ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ { رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا } { وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا } { وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ } { كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ } { إنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } { فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ } وَقَوْلُهُ : { رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ } وَقَوْلُهُ : { وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ } وَقَوْلُهُ : { ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ } وَقَوْلُهُ : { فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ } وَقَوْلُهُ : { وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ } وَقَوْلُهُ : { كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ } وَقَوْلُهُ : { هَلْ يَنْظُرُونَ إلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ } وَقَوْلُهُ { هَلْ يَنْظُرُونَ إلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ } { كَلَّا إذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا } { وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا } { وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا } وَقَوْلُهُ : { وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ } { كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إلَّا وَجْهَهُ } وَقَوْلُهُ : { مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ } { وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ } وَقَوْلُهُ : { وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا } { وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ } { تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ } { وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي } وَقَوْلُهُ : { قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ } { لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ } { أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ } وَقَوْلُهُ : { إنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى } وَقَوْلُهُ : { أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى } { الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ } { وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ } { إنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } { وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ } وَقَوْلُهُ : { وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ } وَقَوْلُهُ : { وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ } وَقَوْلُهُ { وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ } وَقَوْلُهُ : { إنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا } { وَأَكِيدُ كَيْدًا } وَقَوْلُهُ : { إنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا } { وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } وَقَوْلُهُ : { وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ } وَقَوْلُهُ عَنْ إبْلِيسَ : { فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ } وَقَوْلُهُ : { تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ } وَقَوْلُهُ : { فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا } { وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ } { فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ } { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ } { وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا } { يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } { تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا } { الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا } { مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إلَهٍ إذًا لَذَهَبَ كُلُّ إلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ } { عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ } { فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } { قُلْ إنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ } وَقَوْلُهُ : { الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى } { ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ } فِي سِتَّةِ مَوَاضِعَ : فِي سُورَةِ الْأَعْرَافِ قَوْلُهُ : { إنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ } وَقَالَ فِي سُورَةِ يُونُسَ عَلَيْهِ السَّلَامُ { إنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ } وَقَالَ فِي سُورَةِ الرَّعْدِ : { اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ } وَقَالَ فِي سُورَةِ طَه : { الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى } وَقَالَ فِي سُورَةِ الْفُرْقَانِ : { ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ } وَقَالَ فِي سُورَةِ الم السَّجْدَةِ : { اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ } وَقَالَ فِي سُورَةِ الْحَدِيدِ : { هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ } وَقَوْلُهُ : { يَا عِيسَى إنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إلَيَّ } { بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إلَيْهِ } { إلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ } { يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ } { أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إلَى إلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا } { أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ } { أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ } وَقَوْلُهُ : { هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } { مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } وَقَوْلُهُ : { لَا تَحْزَنْ إنَّ اللَّهَ مَعَنَا } { إنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى } { إنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ } { وَاصْبِرُوا إنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ } { كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ } وَقَوْلُهُ : { وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا } { وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا } { وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ } { وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا } { وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا } { مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ } { وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ } { وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا } { وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } { وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ } { وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ } { وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ } { وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ } { وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } { يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِنْ قَبْلُ } { وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ } { إنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } . { وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ } { لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ } { وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ } { قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ } { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ } وَقَوْلُهُ : { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ } { إلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ } { عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ } { لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ } { لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ } . وَهَذَا الْبَابُ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى كَثِيرٌ مَنْ تَدَبَّرَ الْقُرْآنَ طَالِبًا لِلْهُدَى مِنْهُ تَبَيَّنَ لَهُ طَرِيقُ الْحَقِّ .
                  

11-04-2008, 08:36 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التسخيري ينادي مع القذافي بالدولة "الفاطمية" في السودان ،بل والعالم العربي كله!! (Re: عماد موسى محمد)

    *******سيل من الحجج الرائعة والكلام العلمي المؤصل جرى من بحر ابن تيمية رحمه الله،مبينا فيه عن أهل السنة والحق.


    Quote: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنْ لَا نَبِيَّ بَعْدَهُ . سُئِلَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَحْمَدَ ابْنُ تيمية قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ مَا قَوْلُكُمْ فِي مَذْهَبِ السَّلَفِ فِي الِاعْتِقَادِ وَمَذْهَبِ غَيْرِهِمْ مِنْ الْمُتَأَخِّرِينَ ؟ مَا الصَّوَابُ مِنْهُمَا ؟ وَمَا تَنْتَحِلُونَهُ أَنْتُمْ مِنْ الْمَذْهَبَيْنِ ؟ وَفِي أَهْلِ الْحَدِيثِ : هَلْ هُمْ أَوْلَى بِالصَّوَابِ مِنْ غَيْرِهِمْ ؟ وَهَلْ هُمْ الْمُرَادُونَ بِالْفِرْقَةِ النَّاجِيَةِ ؟ وَهَلْ حَدَثَ بَعْدَهُمْ عُلُومٌ جَهِلُوهَا وَعَلِمَهَا غَيْرُهُمْ ؟ .


    فَصْلٌ : وَأَمَّا كَوْنُهُمْ أَعْلَمَ مِمَّنْ بَعْدَهُمْ وَأَحْكَمَ وَأَنَّ مُخَالِفَهُمْ أَحَقُّ بِالْجَهْلِ وَالْحَشْوِ . فَنُبَيِّنُ ذَلِكَ بِالْقِيَاسِ الْمَعْقُولِ ؛ مِنْ غَيْرِ احْتِجَاجٍ بِنَفْسِ الْإِيمَانِ بِالرَّسُولِ كَمَا قَالَ اللَّهُ : { سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ } فَأَخْبَرَ : أَنَّهُ سَيُرِيهِمْ الْآيَاتِ الْمَرْئِيَّةَ الْمَشْهُودَةَ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّ الْقُرْآنَ حَقٌّ . ثُمَّ قَالَ : { أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } أَيْ بِإِخْبَارِ اللَّهِ رَبِّك فِي الْقُرْآنِ وَشَهَادَتِهِ بِذَلِكَ . فَنَقُولُ : مِنْ الْمَعْلُومِ أَنَّ أَهْلَ الْحَدِيثِ يُشَارِكُونَ كُلَّ طَائِفَةٍ فِيمَا يَتَحَلَّوْنَ بِهِ مِنْ صِفَاتِ الْكَمَالِ وَيَمْتَازُونَ عَنْهُمْ بِمَا لَيْسَ عِنْدَهُمْ . فَإِنَّ الْمُنَازِعَ لَهُمْ لَا بُدَّ أَنْ يَذْكُرَ فِيمَا يُخَالِفُهُمْ فِيهِ طَرِيقًا أُخْرَى ؛ مِثْلَ الْمَعْقُولِ وَالْقِيَاسِ وَالرَّأْيِ وَالْكَلَامِ وَالنَّظَرِ وَالِاسْتِدْلَالِ وَالْمُحَاجَّةِ وَالْمُجَادَلَةِ وَالْمُكَاشَفَةِ وَالْمُخَاطَبَةِ وَالْوَجْدِ وَالذَّوْقِ وَنَحْوِ ذَلِكَ . وَكُلُّ هَذِهِ الطُّرُقِ لِأَهْلِ الْحَدِيثِ صَفْوَتُهَا وَخُلَاصَتُهَا : فَهُمْ أَكْمَلُ النَّاسِ عَقْلًا ؛ وَأَعْدَلُهُمْ قِيَاسًا وَأَصْوَبُهُمْ رَأْيًا وَأَسَدُّهُمْ كَلَامًا وَأَصَحُّهُمْ نَظَرًا وَأَهْدَاهُمْ اسْتِدْلَالًا وَأَقْوَمُهُمْ جَدَلًا وَأَتَمُّهُمْ فِرَاسَةً وَأَصْدَقُهُمْ إلْهَامًا وَأَحَدُّهُمْ بَصَرًا وَمُكَاشَفَةً وَأَصْوَبُهُمْ سَمْعًا وَمُخَاطَبَةً وَأَعْظَمُهُمْ وَأَحْسَنُهُمْ وَجْدًا وَذَوْقًا . وَهَذَا هُوَ لِلْمُسْلِمِينَ بِالنِّسْبَةِ إلَى سَائِرِ الْأُمَمِ وَلِأَهْلِ السُّنَّةِ وَالْحَدِيثِ بِالنِّسْبَةِ إلَى سَائِرِ الْمِلَلِ . فَكُلُّ مَنْ اسْتَقْرَأَ أَحْوَالَ الْعَالَمِ وَجَدَ الْمُسْلِمِينَ أَحَدَّ وَأَسَدَّ عَقْلًا وَأَنَّهُمْ يَنَالُونَ فِي الْمُدَّةِ الْيَسِيرَةِ مِنْ حَقَائِقِ الْعُلُومِ وَالْأَعْمَالِ أَضْعَافَ مَا يَنَالُهُ غَيْرُهُمْ فِي قُرُونٍ وَأَجْيَالٍ وَكَذَلِكَ أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْحَدِيثِ تَجِدُهُمْ كَذَلِكَ مُتَمَتِّعِينَ . وَذَلِكَ لِأَنَّ اعْتِقَادَ الْحَقِّ الثَّابِتِ يُقَوِّي الْإِدْرَاكَ وَيُصَحِّحُهُ قَالَ تَعَالَى : { وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى } وَقَالَ : { وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا } { وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا } { وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا } . وَهَذَا يُعْلَمُ تَارَةً بِمَوَارِدِ النِّزَاعِ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ غَيْرِهِمْ فَلَا تَجِدُ مَسْأَلَةً خُولِفُوا فِيهَا إلَّا وَقَدْ تَبَيَّنَ أَنَّ الْحَقَّ مَعَهُمْ . وَتَارَةً بِإِقْرَارِ مُخَالِفِيهِمْ وَرُجُوعِهِمْ إلَيْهِمْ دُونَ رُجُوعِهِمْ إلَى غَيْرِهِمْ أَوْ بِشَهَادَتِهِمْ عَلَى مُخَالِفِيهِمْ بِالضَّلَالِ وَالْجَهْلِ . وَتَارَةً بِشَهَادَةِ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ هُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ . وَتَارَةً بِأَنَّ كُلَّ طَائِفَةٍ تَعْتَصِمُ بِهِمْ فِيمَا خَالَفَتْ فِيهِ الْأُخْرَى وَتَشْهَدُ بِالضَّلَالِ عَلَى كُلِّ مَنْ خَالَفَهَا أَعْظَمُ مِمَّا تَشْهَدُ بِهِ عَلَيْهِمْ . فَأَمَّا شَهَادَةُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ هُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ : فَهَذَا أَمْرٌ ظَاهِرٌ مَعْلُومٌ بِالْحِسِّ وَالتَّوَاتُرِ لِكُلِّ مَنْ سَمِعَ كَلَامَ الْمُسْلِمِينَ لَا تَجِدُ فِي الْأُمَّةِ عُظِّمَ أَحَدٌ تَعْظِيمًا أَعْظَمَ مِمَّا عُظِّمُوا بِهِ وَلَا تَجِدُ غَيْرَهُمْ يُعَظَّمُ إلَّا بِقَدْرِ مَا وَافَقَهُمْ فِيهِ كَمَا لَا يُنْقَصُ إلَّا بِقَدْرِ مَا خَالَفَهُمْ . حَتَّى إنَّك تَجِدُ الْمُخَالِفِينَ لَهُمْ كُلَّهُمْ وَقْتَ الْحَقِيقَةِ يُقِرُّ بِذَلِكَ كَمَا قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ : " آيَةُ مَا بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ يَوْمُ الْجَنَائِزِ " فَإِنَّ الْحَيَاةَ بِسَبَبِ اشْتِرَاكِ النَّاسِ فِي الْمَعَاشِ يُعَظِّمُ الرَّجُلُ طَائِفَتَهُ فَأَمَّا وَقْتَ الْمَوْتِ فَلَا بُدَّ مِنْ الِاعْتِرَافِ بِالْحَقِّ مِنْ عُمُومِ الْخَلْقِ . وَلِهَذَا لَمْ يُعْرَفْ فِي الْإِسْلَامِ مِثْلُ جِنَازَتِهِ : مَسَحَ الْمُتَوَكِّلُ مَوْضِعَ الصَّلَاةِ عَلَيْهِ فَوَجَدَ أَلْفَ أَلْفٍ وَسِتَّمِائَةِ أَلْفٍ ؛ سِوَى مَنْ صَلَّى فِي الْخَانَاتِ وَالْبُيُوتِ وَأَسْلَمَ يَوْمَئِذٍ مِنْ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى عِشْرُونَ أَلْفًا . وَهُوَ إنَّمَا نَبُلَ عِنْدَ الْأُمَّةِ بِاتِّبَاعِ الْحَدِيثِ وَالسُّنَّةِ . وَكَذَلِكَ الشَّافِعِيُّ وَإِسْحَاقُ وَغَيْرُهُمَا إنَّمَا نَبُلُوا فِي الْإِسْلَامِ بِاتِّبَاعِ أَهْلِ الْحَدِيثِ وَالسُّنَّةِ . وَكَذَلِكَ الْبُخَارِيُّ وَأَمْثَالُهُ إنَّمَا نَبُلُوا بِذَلِكَ وَكَذَلِكَ مَالِكٌ والأوزاعي وَالثَّوْرِيُّ وَأَبُو حَنِيفَةَ وَغَيْرُهُمْ إنَّمَا نَبُلُوا فِي عُمُومِ الْأُمَّةِ وَقُبِلَ قَوْلُهُمْ لَمَّا وَافَقُوا فِيهِ الْحَدِيثَ وَالسُّنَّةَ وَمَا تَكَلَّمَ فِيمَنْ تَكَلَّمَ فِيهِ مِنْهُمْ إلَّا بِسَبَبِ الْمَوَاضِعِ الَّتِي لَمْ يَتَّفِقْ لَهُ مُتَابَعَتُهَا مِنْ الْحَدِيثِ وَالسُّنَّةِ إمَّا لِعَدَمِ بَلَاغِهَا إيَّاهُ أَوْ لِاعْتِقَادِهِ ضَعْفَ دَلَالَتِهَا أَوْ رُجْحَانِ غَيْرِهَا عَلَيْهَا . وَكَذَلِكَ الْمَسَائِلُ الِاعْتِقَادِيَّةُ الْخَبَرِيَّةُ ؛ لَمْ يَنْبُلْ أَحَدٌ مِنْ الطَّوَائِفِ وَرُءُوسِهِمْ عِنْدَ الْأُمَّةِ إلَّا بِمَا مَعَهُ مِنْ الْإِثْبَاتِ وَالسُّنَّةِ فَالْمُعْتَزِلَةُ أَوَّلًا - وَهُمْ فُرْسَانُ الْكَلَامِ - إنَّمَا يُحْمَدُونَ وَيُعَظَّمُونَ عِنْدَ أَتْبَاعِهِمْ وَعِنْدَ مَنْ يُغْضِي عَنْ مَسَاوِئِهِمْ لِأَجْلِ مَحَاسِنِهِمْ عِنْدَ الْمُسْلِمِينَ بِمَا وَافَقُوا فِيهِ مَذْهَبَ أَهْلِ الْإِثْبَاتِ وَالسُّنَّةِ وَالْحَدِيثِ وَرَدِّهِمْ عَلَى الرَّافِضَةِ بَعْضَ مَا خَرَجُوا فِيهِ عَنْ السُّنَّةِ وَالْحَدِيثِ : مِنْ إمَامَةِ الْخُلَفَاءِ وَعَدَالَةِ الصَّحَابَةِ وَقَبُولِ الْأَخْبَارِ وَتَحْرِيفِ الْكَلِمِ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَالْغُلُوِّ فِي عَلِيٍّ وَنَحْوِ ذَلِكَ . وَكَذَلِكَ الشِّيعَةُ الْمُتَقَدِّمُونَ كَانُوا يُرَجَّحُونَ عَلَى الْمُعْتَزِلَةِ بِمَا خَالَفُوهُمْ فِيهِ مِنْ إثْبَاتِ الصِّفَاتِ وَالْقَدَرِ وَالشَّفَاعَةِ وَنَحْوِ ذَلِكَ وَكَذَلِكَ كَانُوا يَسْتَحْمِدُونَ بِمَا خَالَفُوا فِيهِ الْخَوَارِجَ مِنْ تَكْفِيرِ عَلِيٍّ وَعُثْمَانَ وَغَيْرِهِمَا وَمَا كَفَّرُوا بِهِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ الذُّنُوبِ وَيَسْتَحْمِدُونَ بِمَا خَالَفُوا فِيهِ الْمُرْجِئَةَ مِنْ إدْخَالِ الْوَاجِبَاتِ فِي الْإِيمَانِ . وَلِهَذَا قَالُوا بِالْمَنْزِلَةِ وَإِنْ لَمْ يَهْتَدُوا إلَى السُّنَّةِ الْمَحْضَةِ . وَكَذَلِكَ مُتَكَلِّمَةُ أَهْلِ الْإِثْبَاتِ مِثْلَ الكلابية والكرامية وَالْأَشْعَرِيَّةِ إنَّمَا قُبِلُوا وَاتُّبِعُوا واستحمدوا إلَى عُمُومِ الْأُمَّةِ بِمَا أَثْبَتُوهُ مِنْ أُصُولِ الْإِيمَانِ مِنْ إثْبَاتِ الصَّانِعِ وَصِفَاتِهِ وَإِثْبَاتِ النُّبُوَّةِ وَالرَّدِّ عَلَى الْكُفَّارِ مِنْ الْمُشْرِكِينَ وَأَهْلِ الْكِتَابِ وَبَيَانِ تَنَاقُضِ حُجَجِهِمْ وَكَذَلِكَ استحمدوا بِمَا رَدُّوهُ عَلَى الجهمية وَالْمُعْتَزِلَةِ ؛ وَالرَّافِضَةِ وَالْقَدَرِيَّةِ مِنْ أَنْوَاعِ الْمَقَالَاتِ الَّتِي يُخَالِفُونَ فِيهَا أَهْلَ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ . فَحَسَنَاتُهُمْ نَوْعَانِ : إمَّا مُوَافَقَةُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْحَدِيثِ . وَإِمَّا الرَّدُّ عَلَى مَنْ خَالَفَ السُّنَّةَ وَالْحَدِيثَ بِبَيَانِ تَنَاقُضِ حُجَجِهِمْ . وَلَمْ يَتَّبِعْ أَحَدٌ مَذْهَبَ الْأَشْعَرِيِّ وَنَحْوَهُ إلَّا لِأَحَدِ هَذَيْنِ الْوَصْفَيْنِ أَوْ كِلَيْهِمَا . وَكُلُّ مَنْ أَحَبَّهُ وَانْتَصَرَ لَهُ مِنْ الْمُسْلِمِينَ وَعُلَمَائِهِمْ فَإِنَّمَا يُحِبُّهُ وَيَنْتَصِرُ لَهُ بِذَلِكَ . فَالْمُصَنِّفُ فِي مَنَاقِبِهِ الدَّافِعُ لِلطَّعْنِ وَاللَّعْنِ عَنْهُ - كالبيهقي ؛ والقشيري أَبِي الْقَاسِمِ ؛ وَابْنِ عَسَاكِرَ الدِّمَشْقِيِّ - إنَّمَا يَحْتَجُّونَ لِذَلِكَ بِمَا يَقُولُهُ مِنْ أَقْوَالِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْحَدِيثِ أَوْ بِمَا رَدَّهُ مِنْ أَقْوَالِ مُخَالِفِيهِمْ لَا يَحْتَجُّونَ لَهُ عِنْدَ الْأُمَّةِ وَعُلَمَائِهَا وَأُمَرَائِهَا إلَّا بِهَذَيْنِ الْوَصْفَيْنِ وَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ أَقْرَبِ بَنِي جِنْسِهِ إلَى ذَلِكَ لَأَلْحَقُوهُ بِطَبَقَتِهِ الَّذِينَ لَمْ يَكُونُوا كَذَلِكَ كَشَيْخِهِ الْأَوَّلِ " أَبِي عَلِيٍّ " ؛ وَوَلَدِهِ " أَبِي هَاشِمٍ " . لَكِنْ كَانَ لَهُ مِنْ مُوَافَقَةِ مَذْهَبِ السُّنَّةِ وَالْحَدِيثِ فِي الصِّفَاتِ ؛ وَالْقَدَرِ وَالْإِمَامَةِ ؛ وَالْفَضَائِلِ وَالشَّفَاعَةِ وَالْحَوْضِ وَالصِّرَاطِ وَالْمِيزَانِ وَلَهُ مِنْ الرُّدُودِ عَلَى الْمُعْتَزِلَةِ وَالْقَدَرِيَّةِ ؛ وَالرَّافِضَةِ والجهمية وَبَيَانِ تَنَاقُضِهِمْ : مَا أَوْجَبَ أَنْ يَمْتَازَ بِذَلِكَ عَنْ أُولَئِكَ ؛ وَيُعْرَفَ لَهُ حَقُّهُ وَقَدْرُهُ { قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا } وَبِمَا وَافَقَ فِيهِ السُّنَّةَ وَالْحَدِيثَ صَارَ لَهُ مِنْ الْقَبُولِ وَالْأَتْبَاعِ مَا صَارَ . لَكِنَّ الْمُوَافَقَةَ الَّتِي فِيهَا قَهْرُ الْمُخَالِفِ وَإِظْهَارُ فَسَادِ قَوْلِهِ : هِيَ مِنْ جِنْسِ الْمُجَاهِدِ الْمُنْتَصِرِ . فَالرَّادُّ عَلَى أَهْلِ الْبِدَعِ مُجَاهِدٌ حَتَّى كَانَ " يَحْيَى بْنُ يَحْيَى " يَقُولُ : " الذَّبُّ عَنْ السُّنَّةِ أَفْضَلُ مِنْ الْجِهَادِ " وَالْمُجَاهِدُ قَدْ يَكُونُ عَدْلًا فِي سِيَاسَتِهِ وَقَدْ لَا يَكُونُ وَقَدْ يَكُونُ فِيهِ فُجُورٌ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " { إنَّ اللَّهَ يُؤَيِّدُ هَذَا الدِّينَ بِالرَّجُلِ الْفَاجِرِ وَبِأَقْوَامِ لَا خَلَاقَ لَهُمْ } " وَلِهَذَا مَضَتْ السُّنَّةُ بِأَنْ يُغْزَى مَعَ كُلِّ أَمِيرٍ بَرًّا كَانَ أَوْ فَاجِرًا وَالْجِهَادُ عَمَلٌ مَشْكُورٌ لِصَاحِبِهِ فِي الظَّاهِرِ لَا مَحَالَةَ وَهُوَ مَعَ النِّيَّةِ الْحَسَنَةِ مَشْكُورٌ بَاطِنًا وَظَاهِرًا وَوَجْهُ شُكْرِهِ : نَصْرُهُ لِلسُّنَّةِ وَالدِّينِ فَهَكَذَا الْمُنْتَصِرُ لِلْإِسْلَامِ وَالسُّنَّةِ يُشْكَرُ عَلَى ذَلِكَ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ . فَحَمْدُ الرِّجَالِ عِنْدَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَعِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ بِحَسَبِ مَا وَافَقُوا فِيهِ دِينَ اللَّهِ وَسُنَّةَ رَسُولِهِ وَشَرْعَهُ مِنْ جَمِيعِ الْأَصْنَافِ ؛ إذْ الْحَمْدُ إنَّمَا يَكُونُ عَلَى الْحَسَنَاتِ . وَالْحَسَنَاتُ : هِيَ مَا وَافَقَ طَاعَةَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ مِنْ التَّصْدِيقِ بِخَبَرِ اللَّهِ وَالطَّاعَةِ لِأَمْرِهِ . وَهَذَا هُوَ السُّنَّةُ . فَالْخَيْرُ كُلُّهُ - بِاتِّفَاقِ الْأُمَّةِ - هُوَ فِيمَا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَكَذَلِكَ مَا يُذَمُّ مَنْ يُذَمُّ مِنْ الْمُنْحَرِفِينَ عَنْ السُّنَّةِ وَالشَّرِيعَةِ وَطَاعَةِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إلَّا بِمُخَالَفَةِ ذَلِكَ . وَمَنْ تَكَلَّمَ فِيهِ مِنْ الْعُلَمَاءِ وَالْأُمَرَاءِ وَغَيْرِهِمْ إنَّمَا تَكَلَّمَ فِيهِ أَهْلُ الْإِيمَانِ بِمُخَالَفَتِهِ السُّنَّةَ وَالشَّرِيعَةَ . وَبِهَذَا ذَمَّ السَّلَفُ وَالْأَئِمَّةُ أَهْلَ الْكَلَامِ والمتكلمين الصفاتية كَابْنِ كَرَّامٍ ؛ وَابْنِ كُلَّابٍ وَالْأَشْعَرِيِّ . وَمَا تَكَلَّمَ فِيهِ مَنْ تَكَلَّمَ مِنْ أَعْيَانِ الْأُمَّةِ وَأَئِمَّتِهَا الْمَقْبُولِينَ فِيهَا مِنْ جَمِيعِ طَوَائِفِ الْفُقَهَاءِ ؛ وَأَهْلِ الْحَدِيثِ وَالصُّوفِيَّةِ إلَّا بِمَا يَقُولُونَ إنَّهُمْ خَالَفُوا فِيهِ السُّنَّةَ وَالْحَدِيثَ لِخَفَائِهِ عَلَيْهِمْ أَوْ إعْرَاضِهِمْ عَنْهُ أَوْ لِاقْتِضَاءِ أَصْلِ قِيَاسٍ - مَهَّدُوهُ - رُدَّ ذَلِكَ كَمَا يَقَعُ نَحْوُ ذَلِكَ فِي الْمَسَائِلِ الْعِلْمِيَّةِ . فَإِنَّ مُخَالَفَةَ الْمُسْلِمِ الصَّحِيحِ الْإِيمَانِ النَّصَّ إنَّمَا يَكُونُ لِعَدَمِ عِلْمِهِ بِهِ أَوْ لِاعْتِقَادِهِ صِحَّةَ مَا عَارَضَهُ لَكِنْ هُوَ فِيمَا ظَهَرَ مِنْ السُّنَّةِ وَعَظُمَ أَمْرُهُ يَقَعُ بِتَفْرِيطِ مِنْ الْمُخَالِفِ وَعُدْوَانٍ فَيَسْتَحِقُّ مِنْ الذَّمِّ مَا لَا يَسْتَحِقُّهُ فِي النَّصِّ الْخَفِيِّ وَكَذَلِكَ فِيمَا يُوقِعُ الْفُرْقَةَ وَالِاخْتِلَافَ ؛ يَعْظُمُ فِيهِ أَمْرُ الْمُخَالَفَةِ لِلسُّنَّةِ . وَلِهَذَا اهْتَمَّ كَثِيرٌ مِنْ الْمُلُوكِ وَالْعُلَمَاءِ بِأَمْرِ الْإِسْلَامِ وَجِهَادِ أَعْدَائِهِ حَتَّى صَارُوا يَلْعَنُونَ الرَّافِضَةَ والجهمية وَغَيْرَهُمْ عَلَى الْمَنَابِرِ ؛ حَتَّى لَعَنُوا كُلَّ طَائِفَةٍ رَأَوْا فِيهَا بِدْعَةً . فَلَعَنُوا الكلابية وَالْأَشْعَرِيَّةَ : كَمَا كَانَ فِي مَمْلَكَةِ الْأَمِيرِ " مَحْمُودِ بْنِ سبكتكين " وَفِي دَوْلَةِ السَّلَاجِقَةِ ابْتِدَاءً وَكَذَلِكَ الْخَلِيفَةُ الْقَادِرُ ؛ رُبَّمَا اهْتَمَّ بِذَلِكَ وَاسْتَشَارَ الْمُعْتَزِلَةَ مِنْ الْفُقَهَاءِ وَرَفَعُوا إلَيْهِ أَمْرَ الْقَاضِي " أَبِي بَكْرٍ " وَنَحْوِهِ وَهَمُّوا بِهِ حَتَّى كَانَ يَخْتَفِي وَإِنَّمَا تَسَتَّرَ بِمَذْهَبِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ وَمُوَافَقَتِهِ ثُمَّ وَلَّى النِّظَامُ وَسَعَوْا فِي رَفْعِ اللَّعْنَةِ وَاسْتَفْتَوْا مَنْ اسْتَفْتَوْهُ مِنْ فُقَهَاءِ الْعِرَاقِ كالدامغاني الْحَنَفِيِّ وَأَبِي إسْحَاقَ الشِّيرَازِيِّ وَفَتْوَاهُمَا حُجَّةٌ عَلَى مَنْ بِخُرَاسَانَ مِنْ الْحَنَفِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّةِ . وَقَدْ قِيلَ : إنَّ أَبَا إسْحَاقَ اسْتَعْفَى مِنْ ذَلِكَ فَأَلْزَمُوهُ وَأَفْتَوْا بِأَنَّهُ لَا يَجُوزُ لَعْنَتُهُمْ وَيُعَزَّرُ مَنْ يَلْعَنُهُمْ وَعَلَّلَ الدامغاني : بِأَنَّهُمْ طَائِفَةٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ . وَعَلَّلَ أَبُو إسْحَاقَ - مَعَ ذَلِكَ - : بِأَنَّ لَهُمْ ذَبًّا وَرَدًّا عَلَى أَهْلِ الْبِدَعِ الْمُخَالِفِينَ لِلسُّنَّةِ فَلَمْ يُمْكِنْ الْمُفْتِيَ أَنْ يُعَلِّلَ رَفْعَ الذَّمِّ إلَّا بِمُوَافَقَةِ السُّنَّةِ وَالْحَدِيثِ . وَكَذَلِكَ رَأَيْت فِي فَتَاوَى الْفَقِيهِ أَبِي مُحَمَّدٍ فَتْوَى طَوِيلَةً فِيهَا أَشْيَاءُ حَسَنَةٌ قَدْ سُئِلَ بِهَا عَنْ مَسَائِلَ مُتَعَدِّدَةٍ قَالَ فِيهَا : - وَلَا يَجُوزُ شَغْلُ الْمَسَاجِدِ بِالْغِنَاءِ وَالرَّقْصِ وَمُخَالَطَةِ المردان وَيُعَزَّرُ فَاعِلُهُ تَعْزِيرًا بَلِيغًا رَادِعًا وَأَمَّا لُبْسُ الْحَلَقِ وَالدَّمَالِجِ وَالسَّلَاسِلِ وَالْأَغْلَالِ وَالتَّخَتُّمُ بِالْحَدِيدِ وَالنُّحَاسِ فَبِدْعَةٌ وَشُهْرَةٌ . وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَهِيَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَهِيَ لِبَاسُ أَهْلِ النَّارِ وَهِيَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إنْ مَاتُوا عَلَى ذَلِكَ . وَلَا يَجُوزُ السُّجُودُ لِغَيْرِ اللَّهِ مِنْ الْأَحْيَاءِ وَالْأَمْوَاتِ وَلَا تَقْبِيلُ الْقُبُورِ وَيُعَزَّرُ فَاعِلُهُ . وَمَنْ لَعَنَ أَحَدًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ عُزِّرَ عَلَى ذَلِكَ تَعْزِيرًا بَلِيغًا . وَالْمُؤْمِنُ لَا يَكُونُ لَعَّانًا وَمَا أَقَرَّ بِهِ مِنْ عَوْدِ اللَّعْنَةِ عَلَيْهِ قَالَ : وَلَا تَحِلُّ الصَّلَاةُ عِنْدَ الْقُبُورِ وَلَا الْمَشْيُ عَلَيْهَا مِنْ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَلَا تُعْمَلُ مَسَاجِدَ لِلصَّلَاةِ فَإِنَّهُ " { اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى قَوْمٍ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ } " . قَالَ : وَأَمَّا لَعْنُ الْعُلَمَاءِ لِأَئِمَّةِ الْأَشْعَرِيَّةِ فَمَنْ لَعَنَهُمْ عُزِّرَ . وَعَادَتْ اللَّعْنَةُ عَلَيْهِ فَمَنْ لَعَنَ مَنْ لَيْسَ أَهْلًا لِلَّعْنَةِ وَقَعَتْ اللَّعْنَةُ عَلَيْهِ . وَالْعُلَمَاءُ أَنْصَارُ فُرُوعِ الدِّينِ وَالْأَشْعَرِيَّةُ أَنْصَارُ أُصُولِ الدِّينِ . قَالَ : وَأَمَّا دُخُولُهُمْ النِّيرَانَ فَمَنْ لَا يَتَمَسَّكُ بِالْقُرْآنِ فَإِنَّهُ فِتْنَةٌ لَهُمْ وَمَضَلَّةٌ لِمَنْ يَرَاهُمْ كَمَا يَفْتَتِنُ النَّاسُ بِمَا يَظْهَرُ عَلَى يَدَيْ الدَّجَّالِ فَإِنَّهُ مَنْ ظَهَرَ عَلَى يَدَيْهِ خَارِقٌ فَإِنَّهُ يُوزَنُ بِمِيزَانِ الشَّرْعِ فَإِنْ كَانَ عَلَى الِاسْتِقَامَةِ كَانَ مَا ظَهَرَ عَلَى يَدَيْهِ كَرَامَةً وَمَنْ لَمْ يَكُنْ عَلَى الِاسْتِقَامَةِ كَانَ ذَلِكَ فِتْنَةً كَمَا يَظْهَرُ عَلَى يَدَيْ الدَّجَّالِ مِنْ إحْيَاءِ الْمَيِّتِ وَمَا يَظْهَرُ مِنْ جَنَّتِهِ وَنَارِهِ . فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ لَا خَلَاقَ لَهُ بِمَا يَظْهَرُ عَلَى يَدَيْ هَؤُلَاءِ . وَأَمَّا مَنْ تَمَسَّكَ بِالشَّرْعِ الشَّرِيفِ : فَإِنَّهُ لَوْ رَأَى مِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يَطِيرُ فِي الْهَوَاءِ ؛ أَوْ يَمْشِي عَلَى الْمَاءِ ؛ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ أَنَّ ذَلِكَ فِتْنَةٌ لِلْعِبَادِ . انْتَهَى . فَالْفَقِيهُ أَبُو مُحَمَّدٍ أَيْضًا إنَّمَا مَنَعَ اللَّعْنَ وَأَمَرَ بِتَعْزِيرِ اللَّاعِنِ لِأَجْلِ مَا نَصَرُوهُ مِنْ " أُصُولِ الدِّينِ " وَهُوَ مَا ذَكَرْنَاهُ مِنْ مُوَافَقَةِ الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ وَالْحَدِيثِ وَالرَّدِّ عَلَى مَنْ خَالَفَ الْقُرْآنَ وَالسُّنَّةَ وَالْحَدِيثَ . وَلِهَذَا كَانَ الشَّيْخُ أَبُو إسْحَاقَ يَقُولُ : " إنَّمَا نَفَقَتْ الْأَشْعَرِيَّةُ عِنْدَ النَّاسِ بِانْتِسَابِهِمْ إلَى الْحَنَابِلَةِ " وَهَذَا ظَاهِرٌ عَلَيْهِ وَعَلَى أَئِمَّةِ أَصْحَابِهِ فِي كُتُبِهِمْ وَمُصَنَّفَاتِهِمْ قَبْلَ وُقُوعِ الْفِتْنَةِ القشيرية بِبَغْدَادَ وَلِهَذَا قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ عَسَاكِرَ فِي مَنَاقِبِهِ : " مَا زَالَتْ الْحَنَابِلَةُ وَالْأَشَاعِرَةُ فِي قَدِيمِ الدَّهْرِ مُتَّفِقِينَ غَيْرَ مُفْتَرِقِينَ حَتَّى حَدَثَتْ فِتْنَةُ " ابْنِ القشيري " ثُمَّ بَعْدَ حُدُوثِ الْفِتْنَةِ وَقَبْلَهَا لَا تَجِدُ مَنْ يَمْدَحُ الْأَشْعَرِيَّ بِمِدْحَةِ ؛ إلَّا إذَا وَافَقَ السُّنَّةَ وَالْحَدِيثَ وَلَا يَذُمُّهُ مَنْ يَذُمُّهُ إلَّا بِمُخَالَفَةِ السُّنَّةِ وَالْحَدِيثِ . وَهَذَا إجْمَاعٌ مِنْ جَمِيعِ هَذِهِ الطَّوَائِفِ عَلَى تَعْظِيمِ السُّنَّةِ وَالْحَدِيثِ وَاتِّفَاقِ شَهَادَاتِهِمْ عَلَى أَنَّ الْحَقَّ فِي ذَلِكَ . وَلِهَذَا تَجِدُ أَعْظَمَهُمْ مُوَافَقَةً لِأَئِمَّةِ السُّنَّةِ وَالْحَدِيثِ أَعْظَمَ عِنْدَ جَمِيعِهِمْ مِمَّنْ هُوَ دُونَهُ . فَالْأَشْعَرِيُّ نَفْسُهُ لَمَّا كَانَ أَقْرَبَ إلَى قَوْلِ الْإِمَامِ أَحْمَد وَمَنْ قَبْلَهُ مِنْ أَئِمَّةِ السُّنَّةِ كَانَ عِنْدَهُمْ أَعْظَمَ مِنْ أَتْبَاعِهِ وَالْقَاضِي " أَبُو بَكْرٍ بْنُ الباقلاني " لَمَّا كَانَ أَقْرَبَهُمْ إلَى ذَلِكَ كَانَ أَعْظَمَ عِنْدَهُمْ مِنْ غَيْرِهِ . وَأَمَّا مِثْلُ الْأُسْتَاذِ أَبِي الْمَعَالِي ؛ وَأَبِي حَامِدٍ ؛ وَنَحْوِهِمَا مِمَّنْ خَالَفُوا أُصُولَهُ فِي مَوَاضِعَ فَلَا تَجِدُهُمْ يُعَظَّمُونَ إلَّا بِمَا وَافَقُوا فِيهِ السُّنَّةَ وَالْحَدِيثَ وَأَكْثَرُ ذَلِكَ تَقَلَّدُوهُ مِنْ مَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ فِي الْفِقْهِ الْمُوَافِقِ لِلسُّنَّةِ وَالْحَدِيثِ وَمِمَّا ذَكَرُوهُ فِي الْأُصُولِ مِمَّا يُوَافِقُ السُّنَّةَ وَالْحَدِيثَ وَمَا رَدُّوهُ مِمَّا يُخَالِفُ السُّنَّةَ وَالْحَدِيثَ . وَبِهَذَا الْقَدْرِ يَنْتَحِلُونَ السُّنَّةَ وَيَنْحَلُونَهَا وَإِلَّا لَمْ يَصِحَّ ذَلِكَ . وَكَانَتْ الرَّافِضَةُ وَالْقَرَامِطَةُ - عُلَمَاؤُهَا وَأُمَرَاؤُهَا - قَدْ اسْتَظْهَرَتْ فِي أَوَائِلِ الدَّوْلَةِ السَّلْجُوقِيَّةِ حَتَّى غَلَبَتْ عَلَى الشَّامِ وَالْعِرَاقِ وَأَخْرَجَتْ الْخَلِيفَةَ الْقَائِمَ بِبَغْدَادَ إلَى تكريت وَحَبَسُوهُ بِهَا فِي فِتْنَةِ البساسيري الْمَشْهُورَةِ فَجَاءَتْ بَعْدَ ذَلِكَ السَّلْجُوقِيَّةُ حَتَّى هَزَمُوهُمْ وَفَتَحُوا الشَّامَ وَالْعِرَاقَ وَقَهَرُوهُمْ بِخُرَاسَانَ وَحَجَرُوهُمْ بِمِصْرِ . وَكَانَ فِي وَقْتِهِمْ مِنْ الْوُزَرَاءِ مِثْلُ : " نَظَّامِ الْمَلِكِ " وَمِنْ الْعُلَمَاءِ مِثْلُ : " أَبِي الْمَعَالِي الجويني " فَصَارُوا بِمَا يُقِيمُونَهُ مِنْ السُّنَّةِ وَيَرُدُّونَهُ مِنْ بِدْعَةِ هَؤُلَاءِ وَنَحْوِهِمْ لَهُمْ مِنْ الْمَكَانَةِ عِنْدَ الْأُمَّةِ بِحَسَبِ ذَلِكَ . وَكَذَلِكَ الْمُتَأَخِّرُونَ مِنْ أَصْحَابِ مَالِكٍ الَّذِينَ وَافَقُوهُ : " كَأَبِي الْوَلِيدِ الباجي " وَالْقَاضِي " أَبِي بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّ " وَنَحْوِهِمَا لَا يُعَظَّمُونَ إلَّا بِمُوَافَقَةِ السُّنَّةِ وَالْحَدِيثِ وَأَمَّا الْأَكَابِرُ : مِثْلُ " ابْنِ حَبِيبٍ " و " ابْنِ سحنون " وَنَحْوِهِمَا ؛ فَلَوْنٌ آخَرُ . وَكَذَلِكَ أَبُو مُحَمَّدٍ بْنُ حَزْمٍ فِيمَا صَنَّفَهُ مِنْ الْمِلَلِ وَالنِّحَلِ إنَّمَا يُسْتَحْمَدُ بِمُوَافَقَةِ السُّنَّةِ وَالْحَدِيثِ مِثْلَ مَا ذَكَرَهُ فِي مَسَائِلِ " الْقَدَرِ " وَ " الْإِرْجَاءِ " وَنَحْوِ ذَلِكَ بِخِلَافِ مَا انْفَرَدَ بِهِ مِنْ قَوْلِهِ فِي التَّفْضِيلِ بَيْنَ الصَّحَابَةِ . وَكَذَلِكَ مَا ذَكَرَهُ فِي " بَابِ الصِّفَاتِ " فَإِنَّهُ يُسْتَحْمَدُ فِيهِ بِمُوَافَقَةِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْحَدِيثِ لِكَوْنِهِ يَثْبُتُ فِي الْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ وَيُعَظِّمُ السَّلَفَ وَأَئِمَّةَ الْحَدِيثِ وَيَقُولُ إنَّهُ مُوَافِقٌ لِلْإِمَامِ أَحْمَد فِي مَسْأَلَةِ الْقُرْآنِ وَغَيْرِهَا وَلَا رَيْبَ أَنَّهُ مُوَافِقٌ لَهُ وَلَهُمْ فِي بَعْضِ ذَلِكَ . لَكِنَّ الْأَشْعَرِيَّ وَنَحْوَهُ أَعْظَمُ مُوَافَقَةً لِلْإِمَامِ أَحْمَد بْنِ حَنْبَلٍ وَمَنْ قَبْلَهُ مِنْ الْأَئِمَّةِ فِي الْقُرْآنِ وَالصِّفَاتِ وَإِنْ كَانَ " أَبُو مُحَمَّدٍ بْنُ حَزْمٍ " فِي مَسَائِلِ الْإِيمَانِ وَالْقَدَرِ أَقْوَمَ مِنْ غَيْرِهِ وَأَعْلَمَ بِالْحَدِيثِ وَأَكْثَرَ تَعْظِيمًا لَهُ وَلِأَهْلِهِ مَنْ غَيْرِهِ لَكِنْ قَدْ خَالَطَ مِنْ أَقْوَالِ الْفَلَاسِفَةِ وَالْمُعْتَزِلَةِ فِي مَسَائِلِ الصِّفَاتِ مَا صَرَفَهُ عَنْ مُوَافَقَةِ أَهْلِ الْحَدِيثِ فِي مَعَانِي مَذْهَبِهِمْ فِي ذَلِكَ فَوَافَقَ هَؤُلَاءِ فِي اللَّفْظِ وَهَؤُلَاءِ فِي الْمَعْنَى . وَبِمِثْلِ هَذَا صَارَ يَذُمُّهُ مَنْ يَذُمُّهُ مِنْ الْفُقَهَاءِ والمتكلمين وَعُلَمَاءِ الْحَدِيثِ بِاتِّبَاعِهِ لِظَاهِرِ لَا بَاطِنَ لَهُ كَمَا نَفَى الْمَعَانِيَ فِي الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ وَالِاشْتِقَاقِ وَكَمَا نَفَى خَرْقَ الْعَادَاتِ وَنَحْوَهُ مِنْ عِبَادَاتِ الْقُلُوبِ . مَضْمُومًا إلَى مَا فِي كَلَامِهِ مِنْ الْوَقِيعَةِ فِي الْأَكَابِرِ وَالْإِسْرَافِ فِي نَفْيِ الْمَعَانِي وَدَعْوَى مُتَابَعَةِ الظَّوَاهِرِ . وَإِنْ كَانَ لَهُ مِنْ الْإِيمَانِ وَالدِّينِ وَالْعُلُومِ الْوَاسِعَةِ الْكَثِيرَةِ مَا لَا يَدْفَعُهُ إلَّا مُكَابِرٌ ؛ وَيُوجَدُ فِي كُتُبِهِ مِنْ كَثْرَةِ الِاطِّلَاعِ عَلَى الْأَقْوَالِ وَالْمَعْرِفَةِ بِالْأَحْوَالِ ؛ وَالتَّعْظِيمِ لِدَعَائِمِ الْإِسْلَامِ وَلِجَانِبِ الرِّسَالَةِ مَا لَا يَجْتَمِعُ مِثْلُهُ لِغَيْرِهِ . فَالْمَسْأَلَةُ الَّتِي يَكُونُ فِيهَا حَدِيثٌ يَكُونُ جَانِبُهُ فِيهَا ظَاهِرَ التَّرْجِيحِ . وَلَهُ مِنْ التَّمْيِيزِ بَيْنَ الصَّحِيحِ وَالضَّعِيفِ وَالْمَعْرِفَةِ بِأَقْوَالِ السَّلَفِ مَا لَا يَكَادُ يَقَعُ مِثْلُهُ لِغَيْرِهِ مِنْ الْفُقَهَاءِ . وَتَعْظِيمُ أَئِمَّةِ الْأُمَّةِ وَعَوَامِّهَا لِلسُّنَّةِ وَالْحَدِيثِ وَأَهْلِهِ فِي الْأُصُولِ وَالْفُرُوعِ مِنْ الْأَقْوَالِ وَالْأَعْمَالِ : أَكْثَرُ مِنْ أَنْ يُذْكَرَ هُنَا . وَتَجِدُ الْإِسْلَامَ وَالْإِيمَانَ كُلَّمَا ظَهَرَ وَقَوِيَ كَانَتْ السُّنَّةُ وَأَهْلُهَا أَظْهَرَ وَأَقْوَى وَإِنْ ظَهَرَ شَيْءٌ مِنْ الْكُفْرِ وَالنِّفَاقِ ظَهَرَتْ الْبِدَعُ بِحَسَبِ ذَلِكَ مِثْلُ : دَوْلَةِ الْمَهْدِيِّ وَالرَّشِيدِ وَنَحْوِهِمَا مِمَّنْ كَانَ يُعَظِّمُ الْإِسْلَامَ وَالْإِيمَانَ وَيَغْزُو أَعْدَاءَهُ مِنْ الْكُفَّارِ وَالْمُنَافِقِينَ . كَانَ أَهْلُ السُّنَّةِ فِي تِلْكَ الْأَيَّامِ أَقْوَى وَأَكْثَرَ وَأَهْلُ الْبِدَعِ أَذَلَّ وَأَقَلَّ . فَإِنَّ الْمَهْدِيَّ قَتَلَ مِنْ الْمُنَافِقِينَ الزَّنَادِقَةِ مَنْ لَا يُحْصِي عَدَدَهُ إلَّا اللَّهُ ، وَالرَّشِيدُ كَانَ كَثِيرَ الْغَزْوِ وَالْحَجِّ . وَذَلِكَ أَنَّهُ لَمَّا انْتَشَرَتْ الدَّوْلَةُ الْعَبَّاسِيَّةُ وَكَانَ فِي أَنْصَارِهَا مِنْ أَهْلِ الْمَشْرِقِ وَالْأَعَاجِمِ طَوَائِفُ مِنْ الَّذِينَ نَعَتَهُمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيْثُ قَالَ : " { الْفِتْنَةُ هَاهُنَا } " ؛ ظَهَرَ حِينَئِذٍ كَثِيرٌ مِنْ الْبِدَعِ وَعُرِّبَتْ أَيْضًا إذْ ذَاكَ طَائِفَةٌ مِنْ كُتُبِ الْأَعَاجِمِ - مِنْ الْمَجُوسِ الْفُرْسِ وَالصَّابِئِينَ الرُّومِ وَالْمُشْرِكِينَ الْهِنْدِ - وَكَانَ الْمَهْدِيُّ مِنْ خِيَارِ خُلَفَاءِ بَنِي الْعَبَّاسِ وَأَحْسَنِهِمْ إيمَانًا وَعَدْلًا وَجُودًا فَصَارَ يَتَتَبَّعُ الْمُنَافِقِينَ الزَّنَادِقَةَ كَذَلِكَ . وَكَانَ خُلَفَاءُ بَنِي الْعَبَّاسِ أَحْسَنَ تَعَاهُدًا لِلصَّلَوَاتِ فِي أَوْقَاتِهَا مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ فَإِنَّ أُولَئِكَ كَانُوا كَثِيرَ الْإِضَاعَةِ لِمَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ كَمَا جَاءَتْ فِيهِمْ الْأَحَادِيثُ : " { سَيَكُونُ بَعْدِي أُمَرَاءُ يُؤَخِّرُونَ الصَّلَاةَ عَنْ وَقْتِهَا فَصَلُّوا الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا وَاجْعَلُوا صَلَاتَكُمْ مَعَهُمْ نَافِلَةً } " . لَكِنْ كَانَتْ الْبِدَعُ فِي الْقُرُونِ الثَّلَاثَةِ الْفَاضِلَةِ مَقْمُوعَةً وَكَانَتْ الشَّرِيعَةُ أَعَزَّ وَأَظْهَرَ وَكَانَ الْقِيَامُ بِجِهَادِ أَعْدَاءِ الدِّينِ مِنْ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ أَعْظَمَ . وَفِي دَوْلَةِ " أَبِي الْعَبَّاسِ الْمَأْمُونِ " ظَهَرَ " الخرمية " وَنَحْوُهُمْ مِنْ الْمُنَافِقِينَ وَعَرَّبَ مَنْ كُتُبِ الْأَوَائِلِ الْمَجْلُوبَةِ مِنْ بِلَادِ الرُّومِ مَا انْتَشَرَ بِسَبَبِهِ مَقَالَاتُ الصَّابِئِينَ وَرَاسَلَ مُلُوكَ الْمُشْرِكِينَ مِنْ الْهِنْدِ وَنَحْوِهِمْ حَتَّى صَارَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ مَوَدَّةٌ . فَلَمَّا ظَهَرَ مَا ظَهَرَ مِنْ الْكُفْرِ وَالنِّفَاقِ فِي الْمُسْلِمِينَ وَقَوِيَ مَا قَوِيَ مِنْ حَالِ الْمُشْرِكِينَ وَأَهْلِ الْكِتَابِ ؛ كَانَ مِنْ أَثَرِ ذَلِكَ : مَا ظَهَرَ مِنْ اسْتِيلَاءِ الجهمية ؛ وَالرَّافِضَةِ ؛ وَغَيْرِهِمْ مِنْ أَهْلِ الضَّلَالِ وَتَقْرِيبِ الصَّابِئَةِ وَنَحْوِهِمْ مِنْ الْمُتَفَلْسِفَةِ . وَذَلِكَ بِنَوْعِ رَأْيٍ يَحْسَبُهُ صَاحِبُهُ عَقْلًا وَعَدْلًا وَإِنَّمَا هُوَ جَهْلٌ وَظُلْمٌ إذْ التَّسْوِيَةُ بَيْنَ الْمُؤْمِنِ وَالْمُنَافِقِ ؛ وَالْمُسْلِمِ وَالْكَافِرِ أَعْظَمُ الظُّلْمِ وَطَلَبُ الْهُدَى عِنْدَ أَهْلِ الضَّلَالِ أَعْظَمُ الْجَهْلِ فَتَوَلَّدَ مِنْ ذَلِكَ مِحْنَةُ الجهمية حَتَّى اُمْتُحِنَتْ الْأُمَّةُ بِنَفْيِ الصِّفَاتِ وَالتَّكْذِيبِ بِكَلَامِ اللَّهِ وَرُؤْيَتِهِ وَجَرَى مِنْ مِحْنَةِ الْإِمَامِ أَحْمَد وَغَيْرِهِ مَا جَرَى مِمَّا يَطُولُ وَصْفُهُ . وَكَانَ فِي أَيَّامِ " الْمُتَوَكِّلِ " قَدْ عَزَّ الْإِسْلَامُ حَتَّى أُلْزِمَ أَهْلُ الذِّمَّةِ بِالشُّرُوطِ الْعُمَرِيَّةِ ؛ وَأُلْزِمُوا الصَّغَارَ فَعَزَّتْ السُّنَّةُ وَالْجَمَاعَةُ وَقُمِعَتْ الجهمية وَالرَّافِضَةُ وَنَحْوُهُمْ . وَكَذَلِكَ فِي أَيَّامِ " الْمُعْتَضِدِ " وَالْمَهْدِيِّ وَالْقَادِرِ وَغَيْرِهِمْ مِنْ الْخُلَفَاءِ الَّذِينَ كَانُوا أَحْمَد سِيرَةً وَأَحْسَنَ طَرِيقَةً مِنْ غَيْرِهِمْ . وَكَانَ الْإِسْلَامُ فِي زَمَنِهِمْ أَعَزَّ وَكَانَتْ السُّنَّةُ بِحَسَبِ ذَلِكَ . وَفِي دَوْلَةِ " بَنِي بويه " وَنَحْوِهِمْ : الْأَمْرُ بِالْعَكْسِ فَإِنَّهُمْ كَانَ فِيهِمْ أَصْنَافُ الْمَذَاهِبِ الْمَذْمُومَةِ . قَوْمٌ مِنْهُمْ زَنَادِقَةٌ وَفِيهِمْ قَرَامِطَةٌ كَثِيرَةٌ وَمُتَفَلْسِفَةٌ وَمُعْتَزِلَةٌ وَرَافِضَةٌ وَهَذِهِ الْأَشْيَاءُ كَثِيرَةٌ فِيهِمْ غَالِبَةٌ عَلَيْهِمْ . فَحَصَلَ فِي أَهْلِ الْإِسْلَامِ وَالسُّنَّةِ فِي أَيَّامِهِمْ مِنْ الْوَهْنِ مَا لَمْ يُعْرَفْ حَتَّى اسْتَوْلَى النَّصَارَى عَلَى ثُغُورِ الْإِسْلَامِ وَانْتَشَرَتْ الْقَرَامِطَةُ فِي أَرْضِ مِصْرَ وَالْمَغْرِبِ وَالْمَشْرِقِ وَغَيْرِ ذَلِكَ وَجَرَتْ حَوَادِثُ كَثِيرَةٌ . وَلَمَّا كَانَتْ مَمْلَكَةُ مَحْمُودِ بْنِ سبكتكين مِنْ أَحْسَنِ مَمَالِكِ بَنِي جِنْسِهِ : كَانَ الْإِسْلَامُ وَالسُّنَّةُ فِي مَمْلَكَتِهِ أَعَزَّ فَإِنَّهُ غَزَا الْمُشْرِكِينَ مِنْ أَهْلِ الْهِنْدِ وَنَشَرَ مِنْ الْعَدْلِ مَا لَمْ يَنْشُرْهُ مِثْلُهُ . فَكَانَتْ السُّنَّةُ فِي أَيَّامِهِ ظَاهِرَةً وَالْبِدَعُ فِي أَيَّامِهِ مَقْمُوعَةً . وَكَذَلِكَ السُّلْطَانُ " نُورُ الدِّينِ مَحْمُودٌ " الَّذِي كَانَ بِالشَّامِ ؛ عَزَّ أَهْلُ الْإِسْلَامِ وَالسُّنَّةِ فِي زَمَنِهِ وَذَلَّ الْكُفَّارُ وَأَهْلُ الْبِدَعِ مِمَّنْ كَانَ بِالشَّامِ وَمِصْرَ وَغَيْرُهُمَا مِنْ الرَّافِضَةِ والجهمية وَنَحْوِهِمْ . وَكَذَلِكَ مَا كَانَ فِي زَمَنِهِ مِنْ خِلَافَةِ بَنِي الْعَبَّاسِ وَوِزَارَةِ ابْنِ هُبَيْرَةَ لَهُمْ فَإِنَّهُ كَانَ مِنْ أَمْثَلِ وُزَرَاءِ الْإِسْلَامِ . وَلِهَذَا كَانَ لَهُ مِنْ الْعِنَايَةِ بِالْإِسْلَامِ وَالْحَدِيثِ مَا لَيْسَ لِغَيْرِهِ . وَمَا يُوجَدُ مِنْ إقْرَارِ أَئِمَّةِ الْكَلَامِ وَالْفَلْسَفَةِ وَشَهَادَتِهِمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَعَلَى بَنِي جِنْسِهِمْ بِالضَّلَالِ وَمِنْ شَهَادَةِ أَئِمَّةِ الْكَلَامِ وَالْفَلْسَفَةِ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ ؛ فَأَكْثَرُ مِنْ أَنْ يَحْتَمِلَهُ هَذَا الْمَوْضِعُ وَكَذَلِكَ مَا يُوجَدُ مِنْ رُجُوعِ أَئِمَّتِهِمْ إلَى مَذْهَبِ عُمُومِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَعَجَائِزِهِمْ كَثِيرٌ وَأَئِمَّةُ السُّنَّةِ وَالْحَدِيثِ لَا يُرْجَعُ مِنْهُمْ أَحَدٌ لِأَنَّ " الْإِيمَانَ حِينَ تُخَالِطُ بَشَاشَتُهُ الْقُلُوبَ لَا يَسْخَطُهُ أَحَدٌ " وَكَذَلِكَ مَا يُوجَدُ مِنْ شَهَادَتِهِمْ لِأَهْلِ الْحَدِيثِ بِالسَّلَامَةِ وَالْخَلَاصِ مِنْ أَنْوَاعِ الضَّلَالِ وَهُمْ لَا يَشْهَدُونَ لِأَهْلِ الْبِدَعِ إلَّا بِالضَّلَالِ . وَهَذَا بَابٌ وَاسِعٌ كَمَا قَدَّمْنَاهُ . وَجَمِيعُ الطَّوَائِفِ الْمُتَقَابِلَةِ مِنْ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ تَشْهَدُ لَهُمْ بِأَنَّهُمْ أَصْلَحُ مِنْ الْآخَرِينَ وَأَقْرَبُ إلَى الْحَقِّ فَنَجِدُ كَلَامَ أَهْلِ النِّحَلِ فِيهِمْ وَحَالَهُمْ مَعَهُمْ بِمَنْزِلَةِ كَلَامِ أَهْلِ الْمِلَلِ مَعَ الْمُسْلِمِينَ وَحَالَهُمْ مَعَهُمْ . وَإِذَا قَابَلْنَا بَيْنَ الطَّائِفَتَيْنِ - أَهْلِ الْحَدِيثِ وَأَهْلِ الْكَلَامِ - فَاَلَّذِي يَعِيبُ بَعْضَ أَهْلِ الْحَدِيثِ وَأَهْلِ الْجَمَاعَةِ بِحَشْوِ الْقَوْلِ : إنَّمَا يَعِيبُهُمْ بِقِلَّةِ الْمَعْرِفَةِ ؛ أَوْ بِقِلَّةِ الْفَهْمِ . أَمَّا الْأَوَّلُ : فَبِأَنْ يَحْتَجُّوا بِأَحَادِيثَ ضَعِيفَةٍ أَوْ مَوْضُوعَةٍ ؛ أَوْ بِآثَارِ لَا تَصْلُحُ لِلِاحْتِجَاجِ . وَأَمَّا الثَّانِي : فَبِأَنْ لَا يَفْهَمُوا مَعْنَى الْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ بَلْ قَدْ يَقُولُونَ الْقَوْلَيْنِ الْمُتَنَاقِضَيْنِ وَلَا يَهْتَدُونَ لِلْخُرُوجِ مِنْ ذَلِكَ . وَالْأَمْرُ رَاجِعٌ إلَى شَيْئَيْنِ : - إمَّا زِيَادَةُ أَقْوَالٍ غَيْرِ مُفِيدَةٍ يُظَنُّ أَنَّهَا مُفِيدَةٌ كَالْأَحَادِيثِ الْمَوْضُوعَةِ وَإِمَّا أَقْوَالٌ مُفِيدَةٌ لَكِنَّهُمْ لَا يَفْهَمُونَهَا إذْ كَانَ اتِّبَاعُ الْحَدِيثِ يَحْتَاجُ أَوَّلًا إلَى صِحَّةِ الْحَدِيثِ . وَثَانِيًا إلَى فَهْمِ مَعْنَاهُ كَاتِّبَاعِ الْقُرْآنِ . فَالْخَلَلُ يَدْخُلُ عَلَيْهِمْ مِنْ تَرْكِ إحْدَى الْمُقَدِّمَتَيْنِ . وَمَنْ عَابَهُمْ مِنْ النَّاسِ فَإِنَّمَا يَعِيبُهُمْ بِهَذَا . وَلَا رَيْبَ أَنَّ هَذَا مَوْجُودٌ فِي بَعْضِهِمْ يَحْتَجُّونَ بِأَحَادِيثَ مَوْضُوعَةٍ فِي مَسَائِلِ " الْأُصُولِ وَالْفُرُوعِ " وَبِآثَارِ مُفْتَعَلَةٍ وَحِكَايَاتٍ غَيْرِ صَحِيحَةٍ وَيَذْكُرُونَ مِنْ الْقُرْآنِ وَالْحَدِيثِ مَا لَا يَفْهَمُونَ مَعْنَاهُ وَرُبَّمَا تَأَوَّلُوهُ عَلَى غَيْرِ تَأْوِيلِهِ ؛ وَوَضَعُوهُ عَلَى غَيْرِ مَوْضِعِهِ . ثُمَّ إنَّهُمْ بِهَذَا الْمَنْقُولِ الضَّعِيفِ وَالْمَعْقُولِ السَّخِيفِ قَدْ يُكَفِّرُونَ وَيُضَلِّلُونَ وَيُبَدِّعُونَ أَقْوَامًا مِنْ أَعْيَانِ الْأُمَّةِ ويجهلونهم فَفِي بَعْضِهِمْ مِنْ التَّفْرِيطِ فِي الْحَقِّ وَالتَّعَدِّي عَلَى الْخَلْقِ مَا قَدْ يَكُونُ بَعْضُهُ خَطَأً مَغْفُورًا وَقَدْ يَكُونُ مُنْكَرًا مِنْ الْقَوْلِ وَزُورًا وَقَدْ يَكُونُ مِنْ الْبِدَعِ وَالضَّلَالَاتِ الَّتِي تُوجِبُ غَلِيظَ الْعُقُوبَاتِ فَهَذَا لَا يُنْكِرُهُ إلَّا جَاهِلٌ أَوْ ظَالِمٌ وَقَدْ رَأَيْت مِنْ هَذَا عَجَائِبَ . لَكِنْ هُمْ بِالنِّسْبَةِ إلَى غَيْرِهِمْ فِي ذَلِكَ كَالْمُسْلِمِينَ بِالنِّسْبَةِ إلَى بَقِيَّةِ الْمِلَلِ وَلَا رَيْبَ أَنَّ فِي كَثِيرٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ مِنْ الظُّلْمِ وَالْجَهْلِ وَالْبِدَعِ وَالْفُجُورِ مَا لَا يَعْلَمُهُ إلَّا مَنْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا لَكِنْ كُلُّ شَرٍّ يَكُونُ فِي بَعْضِ الْمُسْلِمِينَ فَهُوَ فِي غَيْرِهِمْ أَكْثَرَ وَكُلُّ خَيْرٍ يَكُونُ فِي غَيْرِهِمْ فَهُوَ فِيهِمْ أَعْلَى وَأَعْظَمُ وَهَكَذَا أَهْلُ الْحَدِيثِ بِالنِّسْبَةِ إلَى غَيْرِهِمْ . وَبَيَانُ ذَلِكَ : أَنَّ مَا ذُكِرَ مِنْ فُضُولِ الْكَلَامِ الَّذِي لَا يُفِيدُ مَعَ اعْتِقَادِ أَنَّهُ طَرِيقٌ إلَى التَّصَوُّرِ وَالتَّصْدِيقِ - هُوَ فِي أَهْلِ الْكَلَامِ وَالْمَنْطِقِ أَضْعَافُ أَضْعَافِ أَضْعَافِ مَا هُوَ فِي أَهْلِ الْحَدِيثِ ؛ فَبِإِزَاءِ احْتِجَاجِ أُولَئِكَ بِالْحَدِيثِ الضَّعِيفِ احْتِجَاجُ هَؤُلَاءِ بِالْحُدُودِ وَالْأَقْيِسَةِ الْكَثِيرَةِ الْعَقِيمَةِ ؛ الَّتِي لَا تُفِيدُ مَعْرِفَةً ؛ بَلْ تُفِيدُ جَهْلًا وَضَلَالًا وَبِإِزَاءِ تَكَلُّمِ أُولَئِكَ بِأَحَادِيثَ لَا يَفْهَمُونَ مَعْنَاهَا تَكَلُّفُ هَؤُلَاءِ مِنْ الْقَوْلِ بِغَيْرِ عِلْمٍ مَا هُوَ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ وَأَكْثَرُ وَمَا أَحْسَنَ قَوْلَ الْإِمَامِ أَحْمَد : " ضَعِيفُ الْحَدِيثِ خَيْرٌ مِنْ رَأْيِ فُلَانٍ " . ثُمَّ لِأَهْلِ الْحَدِيثِ مِنْ الْمَزِيَّةِ : أَنَّ مَا يَقُولُونَهُ مِنْ الْكَلَامِ الَّذِي لَا يَفْهَمُهُ بَعْضُهُمْ هُوَ كَلَامٌ فِي نَفْسِهِ حَقٌّ وَقَدْ آمَنُوا بِذَلِكَ وَأَمَّا الْمُتَكَلِّمَةُ : فَيَتَكَلَّفُونَ مِنْ الْقَوْلِ مَا لَا يَفْهَمُونَهُ وَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّهُ حَقٌّ وَأَهْلُ الْحَدِيثِ لَا يَسْتَدِلُّونَ بِحَدِيثِ ضَعِيفٍ فِي نَقْضِ أَصْلٍ عَظِيمٍ مِنْ أُصُولِ الشَّرِيعَةِ بَلْ إمَّا فِي تَأْيِيدِهِ ؛ وَإِمَّا فِي فَرْعٍ مِنْ الْفُرُوعِ وَأُولَئِكَ يَحْتَجُّونَ بِالْحُدُودِ وَالْمَقَايِيسِ الْفَاسِدَةِ فِي نَقْضِ الْأُصُولِ الْحَقَّةِ الثَّابِتَةِ .
                  

11-04-2008, 08:44 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التسخيري ينادي مع القذافي بالدولة "الفاطمية" في السودان ،بل والعالم العربي كله!! (Re: عماد موسى محمد)

    من ملتقى أهل الحديث:


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=150140 - 279k




    الآن

    موسوعة الرد على الرافضة المطورة

    بإمكانياتها الرهيبة بين يديك







    مميزات الموسوعة:

    1-الآن صارت موسوعة الرد على الرافضة portable لا تحتاج لتنصيب ، وتعمل على نظام التشغيل ويندوز من 95 حتى فيستا ، ودعم أفضل للشبكات (يمكن لأكثر من مستخدم على الشبكة استخدام الشاملة، ويكون لكل مستخدم على الشبكة خياراته الخاصة ومجالات بحثه ونحو ذلك).

    2-يمكن نسخها على قرصdvdوتعمل مباشرة من القرص بتشغيل ذاتي بدون تدخل منك.

    3-الموسوعة مفهرسة فهرسة كاملة وهذا يساعد في سرعة البحث.

    4-في هذا الإصدار زادة سرعة البحث نحو الضعف عن الإصدار السابق والذي كان سريع جداً.

    5-الآن في هذا الإصدار أصبحت خصائص البحث كاملة بمعنى أنك يمكن أن تبحث في:كتاب واحد-مجموعة كتب مختارة-قسم كامل-كتب الموسوعة كاملة.

    6-كذلك هناك إمكانية تخزين نتائج البحث والعودة إليها لاحقاً.

    7-هناك ميزة جديدة وجميلة وهي:إنشاء قسم خاص بالوثائق المصورة،فبإمكانك الآن البحث عن الوثائق داخل الموسوعة والإستفادة منها في بحوثك وردودك.

    8-في هذا الإصدار تضاعف عدد الكتب والبحوث والمقالات إلى أربعة أضعاف الإصدار السابق حيث تجاوزت الألفي كتاب وبحث.

    9-إمكانية إضافة:قسم جديد-كتب جديدة-وثائق جديدة.

    10-إضافة كتب الرجال الشيعة الموافقة للمطبوع لمعرفة حقيقة الإسناد عندهم وحال رجالهم.





    وهناك ميزات كثيرة لم أذكرها سوف تكتشفها بنفسك...
    __________________

    غفر الله له ولوالديه وللمسلمين


    مكتبة الإسكندرية( pdf - مصنفة – منقحة )

    موسوعة الرد على الرافضة2300كتاب

    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 11-04-2008, 08:51 AM)

                  

11-04-2008, 08:46 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التسخيري ينادي مع القذافي بالدولة "الفاطمية" في السودان ،بل والعالم العربي كله!! (Re: عماد موسى محمد)
                  

11-04-2008, 08:57 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التسخيري ينادي مع القذافي بالدولة "الفاطمية" في السودان ،بل والعالم العربي كله!! (Re: عماد موسى محمد)

    أهل السنة والجماعة هم أتباع الرسول صلى الله عليه وسلم،وناصروا صحابته الكرام،والمتمسكين بالسنة وفهم السلف والقرآن.
                  

11-04-2008, 09:02 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التسخيري ينادي مع القذافي بالدولة "الفاطمية" في السودان ،بل والعالم العربي كله!! (Re: عماد موسى محمد)

    والمقصود بالسنة ها هنا هي الطريقة المرضية التي كان عليها الرسول صلى الله عليه وسلم،عقيدة وشريعة.

    والتمسك بفهم السلف الوسطي دون فهم الخوارج الذين أخرجوا المسلمين من دائرة الإسلام بالذنوب يرتكبونها،ودون مذهب

    الروافض الذين غلوا في علي،وكفروا الصحابة، وطعنوا في القرآن ،وأدخلوا عقائد ما أنزل الله بها من سلطان.ولا مذهب

    المرجئة المتساهلين في الدين،المفرطين في شريعة رب العالمين.


    فهم-أهل السنة- في كل شيئ وسط بين الغالي فيه والجافي عنه.

    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 11-04-2008, 09:04 AM)

                  

11-05-2008, 06:17 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التسخيري ينادي مع القذافي بالدولة "الفاطمية" في السودان ،بل والعالم العربي كله!! (Re: عماد موسى محمد)

    Quote: مؤلفات الشيخ / محمد مال الله - رحمه الله –

    هذه بعض مؤلفات الشيخ / محمد مال الله - رحمه الله – كتبتها على عجل بناء على طلب بعض الاحبة وفقهم الله ..ومن كان لديه زيادة فليتحفنا بها ..

    من كتبه :


    1- سلسلة الدفاع عن الصحابة من المنهاج ( أبو بكر الصديق ) للشيخ / محمد مال الله – رحمه الله - .

    2- سلسلة الدفاع عن الصحابة من المنهاج ( الفاروق عمر بن الخطاب )، للشيخ / محمد مال الله –رحمه الله - .

    3- سلسلة الدفاع عن الصحابة من المنهاج ( عثمان بن عفان )، للشيخ / محمد مال الله – رحمه الله - .

    4- سلسلة الدفاع عن الصحابة من المنهاج ( عائشة أم المؤمنين )، للشيخ / محمد مال الله – رحمه الله - .

    5- سلسلة الدفاع عن الصحابة من المنهاج ( معاوية بن أبي سفيان )، للشيخ / محمد مال الله – رحمه الله - .

    6- سلسلة الدفاع عن الصحابة من المنهاج ( خالد بن الوليد )، للشيخ / محمد مال الله – رحمه الله - .

    7- الخطوط العريضة ، لمحب الدين الخطيب – رحمه الله – وافضل طباعتها بتحقيق وتعليق الشيخ / محمد مال الله – رحمه الله – و عدد صفحاته ( 144).

    8- الرد على الرافضة لشيخ الإسلام / محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله - وافضل طباعتها بتحقيق وتعليق الشيخ / محمد مال الله – رحمه الله – وهو موجود بالشبكة بتحقيق الشيخ محمد مال الله – رحمه الله -.

    9- لله ثم للتاريخ ، لحسين الموسوي ، عدد صفحاته (120) بتعليقات الشيخ / محمد مال الله –رحمه الله – وقد اخبرني بذلك الشيخ محمد رحمه الله ولم اطلع عليه .


    10- حكم سب الصحابة ، للشيخ / محمد مال الله – رحمه الله - .

    11- الشيعة وتحريف القرآن ، للشيخ / محمد مال الله – رحمه الله - , عدد صفحاته (172).

    12- نقد ولاية الفقيه ، للشيخ / محمد مال الله – رحمه الله - , عدد صفحاته (301).

    13- موقف الشيعة من أهل السنة ، للشيخ / محمد مال الله – رحمه الله - , عدد صفحاته (150).

    14- حقيقة الشيعة والتشيع ، للشيخ / محمد مال الله – رحمه الله - .

    15- الرافضة و طهارة المولد ، للشيخ / محمد مال الله – رحمه الله - , عدد صفحاته (67).

    16- يوم الغفران ( احتفال الرافضة بمقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه )، للشيخ / محمد مال الله – رحمه الله - .

    17- موقف الخميني من أهل السنة ، للشيخ / محمد مال الله – رحمه الله - , عدد صفحاته (80).

    18- الخميني وتفضيل الأئمة على الأنبياء و الخميني وتفضيل خرافة السرداب على النبي صلى الله عليه وسلم ، للشيخ / محمد مال الله – رحمه الله - , عدد صفحاته (78).

    19- الشيعة وصكوك الغفران ، للشيخ / محمد مال الله – رحمه الله - , عدد صفحاته (167).

    20- الشيعة والمتعة ، للشيخ / محمد مال الله – رحمه الله - , عدد صفحاته (152).

    21- أيلتقي النقيضان ، للشيخ / محمد مال الله – رحمه الله – وهو رد على القرضاوي في قضية التقريب بين السنة والشيعة .22- الإمامة في ضوء الكتاب والسنة , تأليف : شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – بتحقيق : محمد مال الله – رحمه الله - عدد صفحاته (669).

    مع العلم ان بعض كتبه موجودة في موقع فيصل نور ..


    رحمك الله يا أبو عبدا لرحمن ..


    http://www.d-sunnah.net/forum[/QUOTE]



    وأظن أن القارئ فطن إلى رد الشيخ رحمه الله على الشيخ القرضاوي في مسألة التقريب ،لأن الإلتقاء مع هولاء والتقريب معهم


    مستحيل ما داموا متمسكين بقضية الطعن في الصحابة،والتشكيك بالقرآن وغير ذلك.والرجوع للحق فضيلة.
                      

11-06-2008, 06:36 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التسخيري ينادي مع القذافي بالدولة "الفاطمية" في السودان ،بل والعالم العربي كله!! (Re: عماد موسى محمد)

    هكذا علماؤنا :إنصاف حتى مع أعدائهم،تأمل في كلام ابن تيمية عن الخوارج وتحريهم الصدق،رغم أنهم مرقوا من الإسلام

    وأخرجوا مرتكبي الكبائر عن دائرة الإسلام،وتأمل كلامه عن الشيعة وتحريهم الكذب:


    Quote: فَإِنَّ الْقَرَامِطَةَ والإسْماعِيليَّةَ وَنَحْوَهُمْ مِنْ أَهْلِ الْمُحَارَبَةِ لِأَهْلِ الْجَمَاعَةِ وَهُمْ مُنْتَسِبُونَ إلَيْهِمْ وَأَمَّا الْخَوَارِجُ فَهُمْ مَعْرُوفُونَ بِالصِّدْقِ ؛ وَالرَّوَافِضُ مَعْرُوفُونَ بِالْكَذِبِ . وَالْخَوَارِجُ مَرَقُوا مِنْ الْإِسْلَامِ وَهَؤُلَاءِ نَابَذُوا الْإِسْلَامَ .
                  

11-06-2008, 06:40 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التسخيري ينادي مع القذافي بالدولة "الفاطمية" في السودان ،بل والعالم العربي كله!! (Re: عماد موسى محمد)

    Quote: ومضى القرضاوي يقول في رده على ابو المجد "فالغزو الشيعي للمجتمعات السنية اقر به الشيعة انفسهم.. لقد اقر بهذا

    الرئيس السابق رفسنجاني والذي يعدونه الرجل الثاني في النظام الايراني في لقائي معه على شاشة الجزيرة في 21

    شباط/فبراير 2007".

    وتابع القرضاوي ان "آية الله التسخيري لم ينكر ذلك" وان "اية الله الشيخ محمد حسين فضل الله، أنكر عليَّ أني لم أغضب منأجل نشر التبشير المسيحي، كما غضبت من أجل نشر التبشير الشيعي".

    وسرد القرضاوي امثلة عن الغزو الشيعي للمجتمعات السنية وقال "فها نحن نرى مجتمعات سنية خالصة، لم يكن فيها قبل

    عشرين سنة شيعي واحد، ولم يكن فيها أيَّ مشكلة تؤذن بصراع ديني طائفي قد أمسى فيها شيعة يتحدثون وينشطون ويتحرَّكون،

    ولهم صوت مسموع، ويطمعون أن يزدادوا ويكثروا، ويسعون إلى أن ينمو ويتوسَّعوا".
                  

11-06-2008, 06:53 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التسخيري ينادي مع القذافي بالدولة "الفاطمية" في السودان ،بل والعالم العربي كله!! (Re: عماد موسى محمد)

    Quote: وَأَصْلُ قَوْلِ الرَّافِضَةِ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَصَّ عَلَى عَلِيٍّ نَصًّا قَاطِعًا لِلْعُذْرِ ؛ وَأَنَّهُ إمَامٌ مَعْصُومٌ وَمَنْ خَالَفَهُ كَفَرَ ؛ وَأَنَّ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارَ كَتَمُوا النَّصَّ وَكَفَرُوا بِالْإِمَامِ الْمَعْصُومِ ؛ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَبَدَّلُوا الدِّينَ وَغَيَّرُوا الشَّرِيعَةَ وَظَلَمُوا وَاعْتَدَوْا ؛ بَلْ كَفَرُوا إلَّا نَفَرًا قَلِيلًا : بِضْعَةَ عَشَر أَوْ أَكْثَرَ ثُمَّ يَقُولُونَ : إنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَنَحْوَهُمَا مَا زَالَا مُنَافِقَيْنِ . وَقَدْ يَقُولُونَ : بَلْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا . وَأَكْثَرُهُمْ يُكَفِّرُ مَنْ خَالَفَ قَوْلَهُمْ وَيُسَمُّونَ أَنْفُسَهُمْ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ خَالَفَهُمْ كُفَّارًا وَيَجْعَلُونَ مَدَائِنَ الْإِسْلَامِ الَّتِي لَا تَظْهَرُ فِيهَا أَقْوَالُهُمْ دَارَ رِدَّةٍ أَسْوَأَ حَالًا مِنْ مَدَائِنِ الْمُشْرِكِينَ وَالنَّصَارَى وَلِهَذَا يُوَالُونَ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى وَالْمُشْرِكِينَ عَلَى بَعْضِ جُمْهُورِ الْمُسْلِمِينَ . وَعَلَى مُعَادَاتِهِمْ وَمُحَارَبَتِهِمْ : كَمَا عُرِفَ مِنْ مُوَالَاتِهِمْ الْكُفَّارَ الْمُشْرِكِينَ عَلَى جُمْهُورِ الْمُسْلِمِينَ ؛ وَمِنْ مُوَالَاتِهِمْ الْإِفْرِنْجَ النَّصَارَى عَلَى جُمْهُورِ الْمُسْلِمِينَ ؛ وَمِنْ مُوَالَاتِهِمْ الْيَهُودَ عَلَى جُمْهُورِ الْمُسْلِمِينَ . وَمِنْهُمْ ظَهَرَتْ أُمَّهَاتُ الزَّنْدَقَةِ وَالنِّفَاقِ كَزَنْدَقَةِ الْقَرَامِطَةِ الْبَاطِنِيَّةِ وَأَمْثَالِهِمْ وَلَا رَيْبَ أَنَّهُمْ أَبْعَدُ طَوَائِفِ الْمُبْتَدِعَةِ عَنْ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَلِهَذَا كَانُوا هُمْ الْمَشْهُورِينَ عِنْدَ الْعَامَّةِ بِالْمُخَالَفَةِ لِلسُّنَّةِ فَجُمْهُورُ الْعَامَّةِ لَا تَعْرِفُ ضِدَّ السُّنِّيِّ إلَّا الرَّافِضِيَّ فَإِذَا قَالَ أَحَدُهُمْ : أَنَا سُنِّيٌّ فَإِنَّمَا مَعْنَاهُ لَسْت رافضيا . وَلَا رَيْبَ أَنَّهُمْ شَرٌّ مِنْ الْخَوَارِجِ : لَكِنَّ الْخَوَارِجَ كَانَ لَهُمْ فِي مَبْدَأِ الْإِسْلَامِ سَيْفٌ عَلَى أَهْلِ الْجَمَاعَةِ وَمُوَالَاتُهُمْ الْكُفَّارَ أَعْظَمُ مِنْ سُيُوفِ الْخَوَارِجِ فَإِنَّ الْقَرَامِطَةَ والإسْماعِيليَّةَ وَنَحْوَهُمْ مِنْ أَهْلِ الْمُحَارَبَةِ لِأَهْلِ الْجَمَاعَةِ وَهُمْ مُنْتَسِبُونَ إلَيْهِمْ وَأَمَّا الْخَوَارِجُ فَهُمْ مَعْرُوفُونَ بِالصِّدْقِ ؛ وَالرَّوَافِضُ مَعْرُوفُونَ بِالْكَذِبِ .
                  

11-06-2008, 06:59 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التسخيري ينادي مع القذافي بالدولة "الفاطمية" في السودان ،بل والعالم العربي كله!! (Re: عماد موسى محمد)

    Quote: فَإِذَا قَالَ أَحَدُهُمْ : أَنَا سُنِّيٌّ فَإِنَّمَا مَعْنَاهُ لَسْت رافضيا . وَلَا رَيْبَ أَنَّهُمْ شَرٌّ مِنْ الْخَوَارِجِ : لَكِنَّ الْخَوَارِجَ كَانَ لَهُمْ فِي مَبْدَأِ الْإِسْلَامِ سَيْفٌ عَلَى أَهْلِ الْجَمَاعَةِ وَمُوَالَاتُهُمْ الْكُفَّارَ أَعْظَمُ مِنْ سُيُوفِ الْخَوَارِجِ فَإِنَّ الْقَرَامِطَةَ والإسْماعِيليَّةَ وَنَحْوَهُمْ مِنْ أَهْلِ الْمُحَارَبَةِ لِأَهْلِ الْجَمَاعَةِ وَهُمْ مُنْتَسِبُونَ إلَيْهِمْ وَأَمَّا الْخَوَارِجُ فَهُمْ مَعْرُوفُونَ بِالصِّدْقِ ؛ وَالرَّوَافِضُ مَعْرُوفُونَ بِالْكَذِبِ .
                  

11-06-2008, 07:13 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التسخيري ينادي مع القذافي بالدولة "الفاطمية" في السودان ،بل والعالم العربي كله!! (Re: عماد موسى محمد)

    "الزول دا شايت وين"!!!!!!!!!!!!كلمة قالها السيد/علي عثمان محمد طه

    في معرض تعليقه على سلسلة خطب جمعة للشيخ الدكتور/جمال محمد علي

    رئيس قسم العقيدة بجامعة أم درمان الإسلامية،حيث حضر له علي عثمان أكثر

    من خطبة نبه فيها الشيخ جمال لخطورة الشيعة،وأشار إلى كتب قامت جمعية

    "المبرة" -التي يرعاها السيد/علي عثمان-بطباعتها،وفيها من الطعن في الصحابة

    ما فيها
    ،والمسكين علي عثمان لا يدري ما يصنع هؤلاء من ورائه!المهم،ما هي إلا هنيهة

    حتى زار جهازالأمن الشيخ جمال!نحن هاهنا نسأل جمعية المبرة:إن كانت أعمالكم تصب

    في جانب الأعمال الخيرية لخدمة الناس -ونحن نرجو ذلك-،فإنا نطلب منكم فقط أن تطهروا صفوفكم

    من هؤلاء الذين يستغلون الجمعيات لنشر سب الصحابة.
                  

11-06-2008, 07:25 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التسخيري ينادي مع القذافي بالدولة "الفاطمية" في السودان ،بل والعالم العربي كله!! (Re: عماد موسى محمد)

    نحن الذين يحق لنا أن نسأل السيد /علي عثمان:

    إنت شايت وين؟إلحق جمعية المبرة،وحاسب هؤلاء الذين يستغلون مال المسلمين لطبع كتب تشتم صحابة الرسول عليه من ربي

    أفضل الصلاة وأزكى التسليم.ليس عندنا مشكلة مع "المبرة"ولكن إذا تم السكوت على هكذا عبث ،فسنكون عليها حربا،نصرة


    لأصحاب سيد العالمين صلى الله عليه وسلم ،الذين زكاهم القرآن ،ورضي عنهم سيد ولد عدنان صلى الله عليه وسلم.
                  

11-06-2008, 07:46 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التسخيري ينادي مع القذافي بالدولة "الفاطمية" في السودان ،بل والعالم العربي كله!! (Re: عماد موسى محمد)

    مبحث رائع في مسألة رأس الحسين رضي الله عنه،وهومن رسائل شيخ الإسلام رحمه الله:








    Quote: وَسُئِلَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ عَنْ الْمَشْهَدِ الْمَنْسُوبِ إلَى الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِمَدِينَةِ الْقَاهِرَةِ : هَلْ هُوَ صَحِيحٌ أَمْ لَا ؟ . وَهَلْ حُمِلَ رَأْسُ الْحُسَيْنِ إلَى دِمَشْقَ ثُمَّ إلَى مِصْرَ أَمْ حُمِلَ إلَى الْمَدِينَةِ مِنْ جِهَةِ الْعِرَاقِ ؟ . وَهَلْ لِمَا يَذْكُرُهُ بَعْضُ النَّاسِ مِنْ جِهَةِ الْمَشْهَدِ الَّذِي كَانَ بِعَسْقَلَانَ صِحَّةٌ أَمْ لَا ؟ وَمَنْ ذَكَرَ أَمْرَ رَأْسِ الْحُسَيْنِ وَنَقَلَهُ إلَى الْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّةِ دُونَ الشَّامِ وَمِصْرَ ؟ وَمَنْ جَزَمَ مِنْ الْعُلَمَاءِ الْمُتَقَدِّمِينَ والمتأخرين بِأَنَّ مَشْهَدَ عَسْقَلَانَ وَمَشْهَدَ الْقَاهِرَةِ مَكْذُوبٌ وَلَيْسَ بِصَحِيحِ ؟ وَلْيَبْسُطُوا الْقَوْلَ فِي ذَلِكَ لِأَجْلِ مَسِيسِ الضَّرُورَةِ وَالْحَاجَةِ إلَيْهِ مُثَابِينَ مَأْجُورِينَ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى .



    شرح: 1 2

    فَأَجَابَ الْحَمْدُ لِلَّهِ . بَلْ الْمَشْهَدُ الْمَنْسُوبُ إلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - الَّذِي بِالْقَاهِرَةِ كَذِبٌ مُخْتَلَقٌ بِلَا نِزَاعٍ بَيْنَ الْعُلَمَاءِ الْمَعْرُوفِينَ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ الَّذِينَ يَرْجِعُ إلَيْهِمْ الْمُسْلِمُونَ فِي مِثْلِ ذَلِكَ لِعِلْمِهِمْ وَصِدْقِهِمْ . وَلَا يُعْرَفُ عَنْ عَالِمٍ مُسَمًّى مَعْرُوفٍ بِعِلْمِ وَصِدْقٍ أَنَّهُ قَالَ : إنَّ هَذَا الْمَشْهَدَ صَحِيحٌ . وَإِنَّمَا يَذْكُرُهُ بَعْضُ النَّاسِ قَوْلًا عَمَّنْ لَا يُعْرَفُ عَلَى عَادَةِ مَنْ يَحْكِي مَقَالَاتِ الرَّافِضَةِ وَأَمْثَالِهِمْ مِنْ أَهْلِ الْكَذِبِ . فَإِنَّهُمْ يَنْقُلُونَ أَحَادِيثَ وَحِكَايَاتٍ وَيَذْكُرُونَ مَذَاهِبَ وَمَقَالَاتٍ . وَإِذَا طَالَبْتهمْ بِمَنْ قَالَ ذَلِكَ وَنَقَلَهُ ؟ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ عِصْمَةٌ يَرْجِعُونَ إلَيْهَا . وَلَمْ يُسَمُّوا أَحَدًا مَعْرُوفًا بِالصِّدْقِ فِي نَقْلِهِ وَلَا بِالْعِلْمِ فِي قَوْلِهِ ؛ بَلْ غَايَةُ مَا يَعْتَمِدُونَ عَلَيْهِ : أَنْ يَقُولُوا : أَجْمَعَتْ الطَّائِفَةُ الْحَقَّةُ . وَهُمْ عِنْدَ أَنْفُسِهِمْ الطَّائِفَةُ الْحَقَّةُ الَّذِينَ هُمْ عِنْدَ أَنْفُسِهِمْ الْمُؤْمِنُونَ وَسَائِرُ الْأُمَّةِ سِوَاهُمْ كُفَّارٌ . وَيَقُولُونَ : إنَّمَا كَانُوا عَلَى الْحَقِّ لِأَنَّ فِيهِمْ الْإِمَامَ الْمَعْصُومَ وَالْمَعْصُومُ عِنْدَ الرَّافِضَةِ الْإِمَامِيَّةِ الِاثْنَا عَشْرِيَّةِ : هُوَ الَّذِي يَزْعُمُونَ أَنَّهُ دَخَلَ إلَى سِرْدَابِ سَامِرَا بَعْدَ مَوْتِ أَبِيهِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَسْكَرِيِّ سَنَةَ سِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ . وَهُوَ إلَى الْآنَ غَائِبٌ لَمْ يُعْرَفْ لَهُ خَبَرٌ وَلَا وَقَعَ لَهُ أَحَدٌ عَلَى عَيْنٍ وَلَا أَثَرٍ . وَأَهْلُ الْعِلْمِ بِأَنْسَابِ أَهْلِ الْبَيْتِ يَقُولُونَ : إنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ الْعَسْكَرِيَّ لَمْ يَكُنْ لَهُ نَسْلٌ وَلَا عَقِبٌ . وَلَا رَيْبَ أَنَّ الْعُقَلَاءَ كُلَّهُمْ يَعُدُّونَ مِثْلَ هَذَا الْقَوْلِ مِنْ أَسْفَهِ السَّفَهِ وَاعْتِقَادُ الْإِمَامَةِ وَالْعِصْمَةِ فِي مِثْلِ هَذَا : مِمَّا لَا يَرْضَاهُ لِنَفْسِهِ إلَّا مَنْ هُوَ أَسْفَهُ النَّاسِ وَأَضَلُّهُمْ وَأَجْهَلُهُمْ . وَبَسْطُ الرَّدِّ عَلَيْهِمْ لَهُ مَوْضِعٌ غَيْرُ هَذَا . وَالْمَقْصُودُ هُنَا : بَيَانُ جِنْسِ الْمَقُولَاتِ وَالْمَنْقُولَاتِ عِنْدَ أَهْلِ الْجَهْلِ وَالضَّلَالَاتِ . فَإِنَّ هَؤُلَاءِ عِنْدَ الْجُهَّالِ الضُّلَّالِ يَزْعُمُونَ أَنَّ هَذَا الْمُنْتَظَرَ كَانَ عُمْرُهُ عِنْدَ مَوْتِ أَبِيهِ : إمَّا سَنَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا أَوْ خَمْسًا عَلَى اخْتِلَافٍ بَيْنِهِمْ فِي ذَلِكَ . وَقَدْ عُلِمَ بِنَصِّ الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ الْمُتَوَاتِرَةِ وَإِجْمَاعِ الْأُمَّةِ : أَنَّ مِثْلَ هَذَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ تَحْتَ وِلَايَةِ غَيْرِهِ فِي نَفْسِهِ وَمَالِهِ . فَيَكُونُ هُوَ نَفْسُهُ مَحْضُونًا مَكْفُولًا لِآخَرَ يَسْتَحِقُّ كَفَالَتَهُ فِي نَفْسِهِ وَمَالِهِ تَحْتَ مَنْ يَسْتَحِقُّ النَّظَرَ وَالْقِيَامَ عَلَيْهِ مِنْ ذِمِّيٍّ أَوْ غَيْرِهِ . وَهُوَ قَبْلَ السَّبْعِ طِفْلٌ لَا يُؤْمَرُ بِالصَّلَاةِ . فَإِذَا بَلَغَ الْعَشْرَ وَلَمْ يُصَلِّ أُدِّبَ عَلَى فِعْلِهَا . فَكَيْفَ يَكُونُ مِثْلُ هَذَا إمَامًا مَعْصُومًا يَعْلَمُ جَمِيعَ الدِّينِ وَلَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إلَّا مَنْ آمَنَ بِهِ . ثُمَّ بِتَقْدِيرِ وَجُودِهِ وَإِمَامَتِهِ وَعِصْمَتِهِ : إنَّمَا يَجِبُ عَلَى الْخَلْقِ أَنْ يُطِيعُوا مَنْ يَكُونُ قَائِمًا بَيْنَهُمْ : يَأْمُرُهُمْ بِمَا أَمَرَهُمْ اللَّهُ بِهِ وَرَسُولُهُ وَيَنْهَاهُمْ عَمَّا نَهَاهُمْ عَنْهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ . فَإِذَا لَمْ يَرَوْهُ وَلَمْ يَسْمَعُوا كَلَامَهُ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ طَرِيقٌ إلَى الْعِلْمِ بِمَا يَأْمُرُ بِهِ وَمَا يَنْهَى عَنْهُ . فَلَا يَجُوزُ تَكْلِيفُهُمْ طَاعَتَهُ إذْ لَمْ يَأْمُرْهُمْ بِشَيْءِ سَمِعُوهُ وَعَرَفُوهُ وَطَاعَةُ مَنْ لَا يَأْمُرُ مُمْتَنِعَةٌ لِذَاتِهَا . وَإِنْ قُدِّرَ أَنَّهُ يَأْمُرُهُمْ وَلَكِنْ لَمْ يَصِلْ إلَيْهِمْ أَمْرُهُ وَلَا يَتَمَكَّنُونَ مِنْ الْعِلْمِ بِذَلِكَ : كَانُوا عَاجِزِينَ غَيْرَ مُطِيقِينَ لِمَعْرِفَةِ مَا أُمِرُوا بِهِ وَالتَّمَكُّنُ مِنْ الْعِلْمِ شَرْطٌ فِي طَاعَةِ الْأَمْرِ وَلَا سِيَّمَا عِنْدَ الشِّيعَةِ الْمُتَأَخِّرِينَ . فَإِنَّهُمْ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ مَنْعًا لِتَكْلِيفِ مَا لَا يُطَاقُ ؛ لِمُوَافَقَتِهِمْ الْمُعْتَزِلَةَ فِي الْقَدَرِ وَالصِّفَاتِ أَيْضًا . وَإِنْ قِيلَ : إنَّ ذَلِكَ بِسَبَبِ ذُنُوبِهِمْ . لِأَنَّهُمْ أَخَافُوهُ أَنْ يَظْهَرَ . قِيلَ : هَبْ أَنَّ أَعْدَاءَهُ أَخَافُوهُ فَأَيُّ ذَنْبٍ لِأَوْلِيَائِهِ وَمُحِبِّيهِ ؟ وَأَيُّ مَنْفَعَةٍ لَهُمْ مِنْ الْإِيمَانِ بِهِ وَهُوَ لَا يُعْلِمُهُمْ شَيْئًا وَلَا يَأْمُرُهُمْ بِشَيْءِ ؟ ثُمَّ كَيْفَ جَازَ لَهُ - مَعَ وُجُوبِ الدَّعْوَةِ عَلَيْهِ - أَنَّ يَغِيبَ هَذِهِ الْغَيْبَةَ الَّتِي لَهَا الْآنَ أَكْثَرُ مِنْ أَرْبَعِمِائَةٍ وَخَمْسِينَ سَنَةٍ . وَمَا الَّذِي سَوَّغَ لَهُ هَذِهِ الْغَيْبَةَ دُونَ آبَائِهِ الَّذِينَ كَانُوا مَوْجُودِينَ قَبْلَ مَوْتِهِمْ : كَعَلِيِّ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَمُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ وَعَلِيِّ بْنِ مُوسَى وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَسْكَرِيِّ فَإِنَّ هَؤُلَاءِ كَانُوا مَوْجُودِينَ يَجْتَمِعُونَ بِالنَّاسِ . وَقَدْ أُخِذَ عَنْ عَلِيٍّ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ - مِنْ الْعِلْمِ مَا هُوَ مَعْرُوفٌ عِنْدَ أَهْلِهِ وَالْبَاقُونَ لَهُمْ سِيَرٌ مَعْرُوفَةٌ وَأَخْبَارٌ مَكْشُوفَةٌ . فَمَا بَالُهُ اسْتَحَلَّ هَذَا الِاخْتِفَاءَ هَذِهِ الْمُدَّةَ الطَّوِيلَةَ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعِمِائَةِ سَنَةٍ . وَهُوَ إمَامُ الْأُمَّةِ بَلْ هُوَ عَلَى زَعْمِهِمْ هَادِيهَا وَدَاعِيهَا وَمَعْصُومُهَا الَّذِي يَجِبُ عَلَيْهَا الْإِيمَانُ بِهِ . وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِهِ فَلَيْسَ بِمُؤْمِنِ عِنْدَهُمْ ؟ فَإِنْ قَالُوا : الْخَوْفُ . قِيلَ : الْخَوْفُ عَلَى آبَائِهِ كَانَ أَشَدَّ بِلَا نِزَاعٍ بَيْنَ الْعُلَمَاءِ . وَقَدْ حُبِسَ بَعْضُهُمْ وَقُتِلَ بَعْضُهُمْ . ثُمَّ الْخَوْفُ إنَّمَا يَكُونُ إذَا حَارَبَ . فَأَمَّا إذَا فَعَلَ كَمَا كَانَ يَفْعَلُ سَلَفُهُ مِنْ الْجُلُوسِ مَعَ الْمُسْلِمِينَ وَتَعْلِيمِهِمْ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ خَوْفٌ . وَبَيَانُ ضَلَالِ هَؤُلَاءِ طَوِيلٌ . وَإِنَّمَا الْمَقْصُودُ بَيَانُهُ هُنَا : أَنَّهُمْ يَجْعَلُونَ هَذَا أَصْلَ دِينِهِمْ . ثُمَّ يَقُولُونَ : إذَا اخْتَلَفَتْ الطَّائِفَةُ الْحَقَّةُ عَلَى قَوْلَيْنِ . أَحَدُهُمَا : يُعْرَفُ قَائِلُهُ وَالْآخَرُ : لَا يُعْرَفُ قَائِلُهُ كَانَ الْقَوْلُ الَّذِي لَا يُعْرَفُ قَائِلُهُ هُوَ الْحَقَّ هَكَذَا وَجَدْته فِي كُتُبِ شُيُوخِهِمْ وَعَلَّلُوا ذَلِكَ : بِأَنَّ الْقَوْلَ الَّذِي لَا يُعْرَفُ قَائِلُهُ يَكُونُ مِنْ قَائِلِيهِ الْإِمَامُ الْمَعْصُومُ . وَهَذَا نِهَايَةُ الْجَهْلِ وَالضَّلَالِ . وَهَكَذَا كُلُّ مَا يَنْقُلُونَهُ مِنْ هَذَا الْبَابِ - يَنْقُلُونَ سِيَرًا أَوْ حِكَايَاتٍ وَأَحَادِيثَ إذَا مَا طَالَبْتهمْ بِإِسْنَادِهَا لَمْ يُحِيلُوك عَلَى رَجُلٍ مَعْرُوفٍ بِالصِّدْقِ بَلْ حَسْبُ أَحَدِهِمْ أَنْ يَكُونَ سَمِعَ ذَلِكَ مِنْ آخَرَ مِثْلَهُ أَوْ قَرَأَهُ فِي كِتَابٍ لَيْسَ فِيهِ إسْنَادٌ مَعْرُوفٌ وَإِنْ سَمَّوْا أَحَدًا : كَانَ مِنْ الْمَشْهُورِينَ بِالْكَذِبِ وَالْبُهْتَانِ . لَا يُتَصَوَّرُ قَطُّ أَنْ يَنْقُلُوا شَيْئًا مِمَّا لَا يُعْرَفُ عِنْدَ عُلَمَاءِ السُّنَّةِ إلَّا وَهُوَ عَنْ مَجْهُولٍ لَا يُعْرَفُ أَوْ عَنْ مَعْرُوفٍ بِالْكَذِبِ . وَمِنْ هَذَا الْبَابِ نَقْلُ النَّاقِلِ : أَنَّ هَذَا الْقَبْرَ الَّذِي بِالْقَاهِرَةِ : " مَشْهَدُ الْحُسَيْنِ " رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَلْ وَكَذَلِكَ مَشَاهِدُ غَيْرِ هَذَا مُضَافَةٌ إلَى قَبْرِ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَإِنَّهُ مَعْلُومٌ بِاتِّفَاقِ النَّاسِ : أَنَّ هَذَا الْمَشْهَدَ بُنِيَ عَامَ بِضْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ وَأَنَّهُ نُقِلَ مِنْ مَشْهَدٍ بِعَسْقَلَانَ وَأَنَّ ذَلِكَ الْمَشْهَدَ بِعَسْقَلَانَ كَانَ قَدْ أُحْدِثَ بَعْدَ التِّسْعِينَ وَالْأَرْبَعمِائَة . فَأَصْلُ هَذَا الْمَشْهَدِ الْقَاهِرِيَّ : هُوَ ذَلِكَ الْمَشْهَدُ الْعَسْقَلَانِيُّ . وَذَلِكَ الْعَسْقَلَانِيُّ مُحْدَثٌ بَعْدَ مَقْتَلِ الْحُسَيْنِ بِأَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعِمِائَةٍ وَثَلَاثِينَ سَنَةً وَهَذَا الْقَاهِرِيُّ مُحْدَثٌ بَعْدَ مَقْتَلِهِ بِقَرِيبِ مِنْ خَمْسِمِائَةِ سَنَةٍ وَهَذَا مِمَّا لَمْ يَتَنَازَعْ فِيهِ اثْنَانِ مِمَّنْ تَكَلَّمَ فِي هَذَا الْبَابِ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ عَلَى اخْتِلَافِ أَصْنَافِهِمْ كَأَهْلِ الْحَدِيثِ وَمُصَنِّفِي أَخْبَارِ الْقَاهِرَةِ وَمُصَنِّفِي التَّوَارِيخِ . وَمَا نَقَلَهُ أَهْلُ الْعِلْمِ طَبَقَةٌ عَنْ طَبَقَةٍ . فَمِثْلَ هَذَا مُسْتَفِيضٌ عِنْدَهُمْ . وَهَذَا بَيْنَهُمْ مَشْهُورٌ مُتَوَاتِرٌ سَوَاءٌ قِيلَ : إنَّ إضَافَتَهُ إلَى الْحُسَيْنِ صِدْقٌ أَوْ كَذِبٌ لَمْ يَتَنَازَعُوا أَنَّهُ نُقِلَ مِنْ عَسْقَلَانَ فِي أَوَاخِرَ الدَّوْلَةِ العبيدية . وَإِذَا كَانَ أَصْلُ هَذَا الْمَشْهَدِ الْقَاهِرِيِّ : مَنْقُولٌ عَنْ ذَلِكَ الْمَشْهَدِ الْعَسْقَلَانِيِّ بِاتِّفَاقِ النَّاسِ وَبِالنَّقْلِ الْمُتَوَاتِرِ فَمِنْ الْمَعْلُومِ أَنَّ قَوْلَ الْقَائِلِ : إنَّ ذَلِكَ الَّذِي بِعَسْقَلَانَ هُوَ مَبْنِيٌّ عَلَى رَأْسِ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَوْلٌ بِلَا حُجَّةٍ أَصْلًا . فَإِنَّ هَذَا لَمْ يَنْقُلْهُ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ الَّذِينَ مِنْ شَأْنِهِمْ نَقْلُ هَذَا . لَا مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ وَلَا مِنْ عُلَمَاءِ الْأَخْبَارِ وَالتَّوَارِيخِ وَلَا مِنْ الْعُلَمَاءِ الْمُصَنِّفِينَ فِي النَّسَبِ : نَسَبِ قُرَيْشٍ أَوْ نَسَبِ بَنِي هَاشِمٍ وَنَحْوِهِ . وَذَلِكَ الْمَشْهَدُ الْعَسْقَلَانِيُّ : أُحْدِثَ فِي آخِرِ الْمِائَةِ الْخَامِسَةِ لَمْ يَكُنْ قَدِيمًا وَلَا كَانَ هُنَاكَ مَكَانٌ قَبْلَهُ أَوْ نَحْوَهُ مُضَافٌ إلَى الْحُسَيْنِ وَلَا حَجَرٌ مَنْقُوشٌ وَلَا نَحْوُهُ مِمَّا يُقَالُ : إنَّهُ عَلَامَةٌ عَلَى ذَلِكَ . فَتَبَيَّنَ بِذَلِكَ أَنَّ إضَافَةَ مِثْلِ هَذَا إلَى الْحُسَيْنِ قَوْلٌ بِلَا عِلْمٍ أَصْلًا . وَلَيْسَ مَعَ قَائِلِ ذَلِكَ مَا يَصْلُحُ أَنْ يَكُونَ مُعْتَمَدًا لَا نَقْلٌ صَحِيحٌ وَلَا ضَعِيفٌ بَلْ لَا فَرْقَ بَيْنَ ذَلِكَ وَبَيْنَ أَنْ يَجِيءَ الرَّجُلُ إلَى بَعْضِ الْقُبُورِ الَّتِي بِأَحَدِ أَمْصَارِ الْمُسْلِمِينَ فَيَدَّعِي أَنَّ فِي وَاحِدٍ مِنْهَا رَأْسَ الْحُسَيْنِ أَوْ يَدَّعِي أَنَّ هَذَا قَبْرُ نَبِيٍّ مِنْ الْأَنْبِيَاءِ أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ مِمَّا يَدَّعِيهِ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكَذِبِ وَالضَّلَالِ . وَمِنْ الْمَعْلُومِ أَنَّ مِثْلَ هَذَا الْقَوْلَ غَيْرُ مَنْقُولٍ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ . وَغَالِبُ مَا يَسْتَنِدُ إلَيْهِ الْوَاحِدُ مِنْ هَؤُلَاءِ : أَنْ يَدَّعِيَ أَنَّهُ رَأَى مَنَامًا أَوْ أَنَّهُ وَجَدَ بِذَلِكَ الْقَبْرِ عَلَامَةٌ تَدُلُّ عَلَى صَلَاحِ سَاكِنِهِ : إمَّا رَائِحَةٌ طَيِّبَةٌ وَإِمَّا تَوَهُّمُ خَرْقِ عَادَةٍ وَنَحْوُ ذَلِكَ وَإِمَّا حِكَايَةٌ عَنْ بَعْضِ النَّاسِ : أَنَّهُ كَانَ يُعَظِّمُ ذَلِكَ الْقَبْرَ . فَأَمَّا الْمَنَامَاتُ فَكَثِيرٌ مِنْهَا بَلْ أَكْثَرُهَا كَذِبٌ وَقَدْ عَرَفْنَا فِي زَمَانِنَا بِمِصْرِ وَالشَّامِ وَالْعِرَاقِ مَنْ يَدَّعِي أَنَّهُ رَأَى مَنَامَاتٍ تَتَعَلَّقُ بِبَعْضِ الْبِقَاعِ أَنَّهُ قَبْرُ نَبِيٍّ أَوْ أَنَّ فِيهِ أَثَرَ نَبِيٍّ وَنَحْوَ ذَلِكَ . وَيَكُونُ كَاذِبًا وَهَذَا الشَّيْءُ مُنْتَشِرٌ . فَرَائِي الْمَنَامِ غَالِبًا مَا يَكُونُ كَاذِبًا وَبِتَقْدِيرِ صِدْقِهِ : فَقَدْ يَكُونُ الَّذِي أَخْبَرَهُ بِذَلِكَ شَيْطَانٌ . وَالرُّؤْيَا الْمَحْضَةُ الَّتِي لَا دَلِيلَ يَدُلُّ عَلَى صِحَّتِهَا لَا يَجُوزُ أَنْ يَثْبُتَ بِهَا شَيْءٌ بِالِاتِّفَاقِ . فَإِنَّهُ قَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيح عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : { الرُّؤْيَا ثَلَاثَةٌ : رُؤْيَا مِنْ اللَّهِ وَرُؤْيَا مِمَّا يُحَدِّثُ بِهِ الْمَرْءُ نَفْسَهُ وَرُؤْيَا مِنْ الشَّيْطَانِ } . فَإِذَا كَانَ جِنْسُ الرُّؤْيَا تَحْتَهُ أَنْوَاعٌ ثَلَاثَةٌ . فَلَا بُدَّ مِنْ تَمْيِيزِ كُلِّ نَوْعٍ مِنْهَا عَنْ نَوْعٍ . وَمِنْ النَّاسِ - حَتَّى مِنْ الشُّيُوخِ الَّذِي لَهُمْ ظَاهِرُ عِلْمٍ وَزُهْدٍ - مَنْ يَجْعَلُ مُسْتَنَدَهُ فِي مِثْلِ ذَلِكَ : حِكَايَةً يَحْكِيهَا عَنْ مَجْهُولٍ حَتَّى أَنَّ مِنْهُمْ مِنْ يَقُولُ : حَدَّثَنِي أَخِي الْخَضِرُ أَنَّ قَبْرَ الْخَضِرِ [ بِمَكَانِ كَذَا ] وَمِنْ الْمَعْلُومِ الَّذِي بَيَّنَّاهُ فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ أَنَّ [ كُلَّ مَنْ ادَّعَى أَنَّهُ رَأَى الْخَضِرَ أَوْ رَأَى مَنْ رَأَى الْخَضِرَ أَوْ سَمِعَ ] شَخْصًا رَأَى الْخَضِرَ أَوْ ظَنَّ الرَّائِي أَنَّهُ الْخَضِرُ : أَنَّ كُلَّ ذَلِكَ لَا يَجُوزُ إلَّا عَلَى [ الْجَهَلَةِ الْمُخَرِّفِينَ الَّذِينَ لَا حَظَّ لَهُمْ مِنْ عِلْمٍ وَلَا عَقْلٍ وَلَا دِينٍ بَلْ هُمْ مِنْ الَّذِينَ لَا يَفْقَهُونَ وَلَا يَعْقِلُونَ ] . وَأَمَّا مَا يُذْكَرُ مِنْ وُجُودِ رَائِحَةٍ طَيِّبَةٍ أَوْ خَرْقِ عَادَةٍ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ مِمَّا يَتَعَلَّقُ بِالْقَبْرِ : فَهَذَا لَا يَدُلُّ عَلَى تَعَيُّنِهِ . وَأَنَّهُ فُلَانٌ أَوْ فُلَانٌ بَلْ غَايَةُ مَا يَدُلُّ عَلَيْهِ - إذَا ثَبَتَ - أَنَّهُ دَلِيلٌ عَلَى صَلَاحِ الْمَقْبُورِ وَأَنَّهُ قَبْرُ رَجُلٍ صَالِحٍ أَوْ نَبِيٍّ . وَقَدْ تَكُونُ تِلْكَ الرَّائِحَةُ مِمَّا صَنَعَهُ بَعْضُ السُّوقَةِ . فَإِنَّ هَذَا مِمَّا يَفْعَلُهُ طَائِفَةٌ مِنْ هَؤُلَاءِ كَمَا حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا أَنَّهُ ظَهَرَ بِشَاطِئِ الْفُرَاتِ رَجُلَانِ وَكَانَ أَحَدُهُمَا قَدْ اتَّخَذَ قَبْرًا تُجْبَى إلَيْهِ أَمْوَالٌ مِمَّنْ يَزُورُهُ وَيَنْذِرُ لَهُ مِنْ الضُّلَّالِ فَعَمَدَ الْآخَرُ إلَى قَبْرٍ وَزَعَمَ أَنَّهُ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَنَّهُ قَبْرُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَجَعَلَ فِيهِ مِنْ أَنْوَاعِ الطِّيبِ مَا ظَهَرَتْ لَهُ رَائِحَةٌ عَظِيمَةٌ . وَقَدْ حَدَّثَنِي جِيرَانُ الْقَبْرِ الَّذِي بِجَبَلِ لُبْنَانَ بِالْبِقَاعِ الَّذِي يُقَالُ : إنَّهُ قَبْرُ نُوحٍ وَكَانَ قَدْ ظَهَرَ قَرِيبًا فِي أَثْنَاءِ الْمِائَةِ السَّابِعَةِ وَأَصْلُهُ : أَنَّهُمْ شَمُّوا مِنْ قَبْرٍ رَائِحَةً طَيِّبَةً وَوَجَدُوا عِظَامًا كَبِيرَةً فَقَالُوا : هَذِهِ تَدُلُّ عَلَى كَبِيرِ خَلْقِ الْبِنْيَةِ فَقَالُوا - بِطَرِيقِ الظَّنِّ - هَذَا قَبْرُ نُوحٍ وَكَانَ بِالْبُقْعَةِ مَوْتَى كَثِيرُونَ مِنْ جِنْسِ هَؤُلَاءِ . وَكَذَلِكَ هَذَا الْمَشْهَدُ الْعَسْقَلَانِيُّ قَدْ ذَكَرَ طَائِفَةٌ : أَنَّهُ قَبْرُ بَعْضِ الْحَوَارِيِّينَ أَوْ غَيْرِهِمْ مِنْ أَتْبَاعِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ . وَقَدْ يُوجَدُ عِنْدَ قُبُورِ الْوَثَنِيِّينَ مِنْ جِنْسِ مَا يُوجَدُ عِنْدَ قُبُورِ الْمُؤْمِنِينَ ؛ بَلْ إنَّ زَعْمَ الزَّاعِمِ أَنَّهُ قَبْرُ الْحُسَيْنِ ظَنٌّ وَتَخَرُّصٌ . وَكَانَ مِنْ الشُّيُوخِ الْمَشْهُورِينَ بِالْعِلْمِ وَالدِّينِ بِالْقَاهِرَةِ مَنْ ذَكَرُوا عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : هُوَ قَبْرُ نَصْرَانِيٍّ . وَكَذَلِكَ بِدِمَشْقَ بِالْجَانِبِ الشَّرْقِيِّ مَشْهَدٌ يُقَالُ : إنَّهُ قَبْرُ أبي بْنِ كَعْبٍ . وَقَدْ اتَّفَقَ أَهْلُ الْعِلْمِ عَلَى أَنَّ أبيا لَمْ يَقْدَمْ دِمَشْقَ . وَإِنَّمَا مَاتَ بِالْمَدِينَةِ . فَكَانَ بَعْضُ النَّاسِ يَقُولُ : إنَّهُ قَبْرُ نَصْرَانِيٍّ . وَهَذَا غَيْرُ مُسْتَبْعَدٍ . فَإِنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى هُمْ السَّابِقُونَ فِي تَعْظِيمِ الْقُبُورِ وَالْمَشَاهِدِ . وَلِهَذَا قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الْمُتَّفَقِ عَلَيْهِ : { لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى : اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ يُحَذِّرُ مَا فَعَلُوا } . وَالنَّصَارَى أَشَدُّ غُلُوًّا فِي ذَلِكَ مِنْ الْيَهُودِ كَمَا فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ عَائِشَةَ : { أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَتْ لَهُ أُمُّ حَبِيبَةَ وَأُمُّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا كَنِيسَةً بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ وَذَكَرَتَا مِنْ حُسْنِهَا وَتَصَاوِيرَ فِيهَا . فَقَالَ : إنَّ أُولَئِكَ إذَا كَانَ فِيهِمْ الرَّجُلُ الصَّالِحُ فَمَاتَ بَنَوْا عَلَى قَبْرِهِ مَسْجِدًا وَصَوَّرُوا فِيهِ تِلْكَ التَّصَاوِيرَ أُولَئِكَ شِرَارُ الْخَلْقِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ } . وَالنَّصَارَى كَثِيرًا مَا يُعَظِّمُونَ آثَارَ الْقِدِّيسِينَ مِنْهُمْ . فَلَا يُسْتَبْعَدُ أَنَّهُمْ أَلْقَوْا إلَى بَعْضِ جُهَّالِ الْمُسْلِمِينَ أَنَّ هَذَا قَبْرُ بَعْضِ مَنْ يُعَظِّمُهُ الْمُسْلِمُونَ لِيُوَافِقُوهُمْ عَلَى تَعْظِيمِهِ . كَيْفَ لَا ؟ وَهُمْ قَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا مِنْ جُهَّالِ الْمُسْلِمِينَ حَتَّى صَارُوا يُعَمِّدُونَ أَوْلَادَهُمْ وَيَزْعُمُونَ أَنَّ ذَلِكَ يُوجِبُ طُولَ الْعُمْرِ لِلْوَلَدِ وَحَتَّى جَعَلُوهُمْ يَزُورُونَ مَا يُعَظِّمُونَهُ مِنْ الْكَنَائِسِ وَالْبِيَعِ وَصَارَ كَثِيرٌ مِنْ جُهَّالِ الْمُسْلِمِينَ يَنْذِرُونَ لِلْمَوَاضِعِ الَّتِي يُعَظِّمُهَا النَّصَارَى كَمَا قَدْ صَارَ كَثِيرٌ مِنْ جُهَّالِهِمْ يَزُورُونَ كَنَائِسَ النَّصَارَى وَيَلْتَمِسُونَ الْبَرَكَةَ مِنْ قِسِّيسِيهِمْ وَرَهَابِينِهِمْ وَنَحْوِهِمْ . وَاَلَّذِينَ يُعَظِّمُونَ الْقُبُورَ وَالْمَشَاهِدَ : لَهُمْ شَبَهٌ شَدِيدٌ بِالنَّصَارَى حَتَّى إنِّي لَمَّا قَدِمْت الْقَاهِرَةَ اجْتَمَعَ بِي بَعْضُ مُعَظِّمِيهِمْ مِنْ الرُّهْبَانِ وَنَاظَرَنِي فِي الْمَسِيحِ وَدِينِ النَّصَارَى حَتَّى بَيَّنْت لَهُ فَسَادَ ذَلِكَ وَأَجَبْته عَمَّا يَدَّعِيهِ مِنْ الْحُجَّةِ وَبَلَغَنِي بَعْدَ ذَلِكَ أَنَّهُ صَنَّفَ كِتَابًا فِي الرَّدِّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ وَإِبْطَالِ نُبُوَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَحْضَرَهُ إلَيَّ بَعْضُ الْمُسْلِمِينَ وَجَعَلَ يَقْرَؤُهُ عَلَيَّ لَأُجِيبَ عَنْ حُجَجِ النَّصَارَى وَأُبَيِّنَ فَسَادَهَا . وَكَانَ مِنْ أَوَاخِرَ مَا خَاطَبْت بِهِ النَّصْرَانِيَّ : أَنْ قُلْت لَهُ : أَنْتُمْ مُشْرِكُونَ وَبَيَّنْت مِنْ شِرْكِهِمْ مَا هُمْ عَلَيْهِ مِنْ الْعُكُوفِ عَلَى التَّمَاثِيلِ وَالْقُبُورِ وَعِبَادَتِهَا وَالِاسْتِغَاثَةِ بِهَا . قَالَ لِي : نَحْنُ مَا نُشْرِكُ بِهِمْ وَلَا نَعْبُدُهُمْ وَإِنَّمَا نَتَوَسَّلُ بِهِمْ كَمَا يَفْعَلُ الْمُسْلِمُونَ إذَا جَاءُوا إلَى قَبْرِ الرَّجُلِ الصَّالِحِ فَيَتَعَلَّقُونَ بِالشُّبَّاكِ الَّذِي عَلَيْهِ وَنَحْوَ ذَلِكَ . فَقُلْت لَهُ : وَهَذَا أَيْضًا مِنْ الشِّرْكِ لَيْسَ هَذَا مِنْ دِينِ الْمُسْلِمِينَ وَإِنْ فَعَلَهُ الْجُهَّالُ فَأُقِرَّ أَنَّهُ شِرْكٌ حَتَّى إنَّ قِسِّيسًا كَانَ حَاضِرًا فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ . فَلَمَّا سَمِعَهَا قَالَ : نَعَمْ عَلَى هَذَا التَّقْدِيرِ نَحْنُ مُشْرِكُونَ . وَكَانَ بَعْضُ النَّصَارَى يَقُولُ لِبَعْضِ الْمُسْلِمِينَ : لَنَا سَيِّدٌ وَسَيِّدَةٌ وَلَكُمْ سَيِّدٌ وَسَيِّدَةٌ لَنَا السَّيِّدُ الْمَسِيحُ وَالسَّيِّدَةُ مَرْيَمُ وَلَكُمْ السَّيِّدُ الْحُسَيْنُ وَالسَّيِّدَةُ نَفِيسَةُ . فَالنَّصَارَى يَفْرَحُونَ بِمَا يَفْعَلُهُ أَهْلُ الْبِدَعِ وَالْجَهْلُ مِنْ الْمُسْلِمِينَ مِمَّا يُوَافِقُ دِينَهُمْ وَيُشَابِهُونَهُمْ فِيهِ وَيُحِبُّونَ أَنْ يَقْوَى ذَلِكَ وَيَكْثُرَ وَيُحِبُّونَ أَنْ يَجْعَلُوا رُهْبَانَهُمْ مِثْلَ عُبَّادِ الْمُسْلِمِينَ وَقِسِّيسِيهِمْ مِثْلَ عُلَمَاءِ الْمُسْلِمِينَ . ويضاهئون الْمُسْلِمِينَ فَإِنَّ عُقَلَاءَهُمْ لَا يُنْكِرُونَ صِحَّةَ دِينِ الْإِسْلَامِ . بَلْ يَقُولُونَ : هَذَا طَرِيقٌ إلَى اللَّهِ وَهَذَا طَرِيقٌ إلَى اللَّهِ . وَلِهَذَا يَسْهُلُ إظْهَارُ الْإِسْلَامِ عَلَى كَثِيرٍ مِنْ الْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا مِنْهُمْ . فَإِنَّ عِنْدَهُمْ أَنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالنَّصَارَى كَأَهْلِ الْمَذَاهِبِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ بَلْ يُسَمُّونَ الْمِلَلَ مَذَاهِبَ . وَمَعْلُومٌ أَنَّ أَهْلَ الْمَذَاهِبِ كَالْحَنَفِيَّةِ وَالْمَالِكِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّةِ وَالْحَنْبَلِيَّةِ دِينُهُمْ وَاحِدٌ . وَكُلُّ مَنْ أَطَاعَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْهُمْ بِحَسَبِ وُسْعِهِ كَانَ مُؤْمِنًا سَعِيدًا بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ . فَإِذَا اعْتَقَدَ النَّصَارَى مِثْلَ هَذَا فِي الْمِلَلِ يَبْقَى انْتِقَالُ أَحَدِهِمْ عَنْ مِلَّتِهِ كَانْتِقَالِ الْإِنْسَانِ مِنْ مَذْهَبٍ إلَى مَذْهَبٍ . وَهَذَا كَثِيرًا مَا يَفْعَلُهُ النَّاسُ لِرَغْبَةِ أَوْ رَهْبَةٍ وَإِذَا بَقِيَ أَقَارِبُهُ وَأَصْدِقَاؤُهُ عَلَى الْمَذْهَبِ الْأَوَّلِ لَمْ يُنْكِرْ ذَلِكَ بَلْ يُحِبُّهُمْ وَيَوَدُّهُمْ فِي الْبَاطِنِ لِأَنَّ الْمَذْهَبَ كَالْوَطَنِ وَالنَّفْسُ تَحِنُّ إلَى الْوَطَنِ إذَا لَمْ تَعْتَقِدْ أَنَّ الْمُقَامَ بِهِ مُحَرَّمٌ أَوْ بِهِ مَضَرَّةٌ وَضَيَاعُ دُنْيَا . فَلِهَذَا يُوجَدُ كَثِيرٌ مِمَّنْ أَظْهَرَ الْإِسْلَامَ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَا يُفَرِّقُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَأَهْلِ الْكِتَابِ . ثُمَّ مِنْهُمْ مِنْ يَمِيلُ إلَى الْمُسْلِمِينَ أَكْثَرَ وَمِنْهُمْ مِنْ يَمِيلُ إلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ أَكْثَرَ . وَمِنْهُمْ مِنْ يَمِيلُ إلَى أُولَئِكَ مِنْ جِهَةِ الطَّبْعِ وَالْعَادَةِ أَوْ مِنْ جِهَةِ الْجِنْسِ وَالْقَرَابَةِ وَالْبَلَدِ وَالْمُعَاوَنَةِ عَلَى الْمَقَاصِدِ وَنَحْوِ ذَلِكَ . وَهَذَا كَمَا أَنَّ الْفَلَاسِفَةَ وَمَنْ سَلَكَ سَبِيلَهُمْ مِنْ الْقَرَامِطَةِ والاتحادية وَنَحْوِهِمْ يَجُوزُ عِنْدَهُمْ أَنْ يَتَدَيَّنَ الرَّجُلُ بِدِينِ الْمُسْلِمِينَ وَالْيَهُودِ وَالنَّصَارَى . وَمَعْلُومٌ أَنَّ هَذَا كُلَّهُ كُفْرٌ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ . فَمَنْ لَمْ يُقِرَّ بَاطِنًا وَظَاهِرًا بِأَنَّ اللَّهَ لَا يَقْبَلُ دِينًا سِوَى الْإِسْلَامِ فَلَيْسَ بِمُسْلِمِ . وَمَنْ لَمْ يُقِرَّ بِأَنَّ بَعْدَ مَبْعَثِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَنْ يَكُونَ مُسْلِمٌ إلَّا مَنْ آمَنَ بِهِ وَاتَّبَعَهُ بَاطِنًا وَظَاهِرًا فَلَيْسَ بِمُسْلِمِ . وَمَنْ لَمْ يُحَرِّمْ التَّدَيُّنَ - بَعْدَ مَبْعَثِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِدِينِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى بَلْ مَنْ لَمْ يُكَفِّرْهُمْ وَيُبْغِضْهُمْ فَلَيْسَ بِمُسْلِمِ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ . وَالْمَقْصُودُ هُنَا : أَنَّ النَّصَارَى يُحِبُّونَ أَنْ يَكُونَ فِي الْمُسْلِمِينَ مَا يُشَابِهُونَهُمْ بِهِ لِيَقْوَى بِذَلِكَ دِينُهُمْ وَلِئَلَّا يَنْفِرَ الْمُسْلِمُونَ عَنْهُمْ وَعَنْ دِينِهِمْ . وَلِهَذَا جَاءَتْ الشَّرِيعَةُ الْإِسْلَامِيَّةُ بِمُخَالَفَةِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى كَمَا قَدْ بَسَطْنَاهُ فِي كِتَابِنَا " اقْتِضَاءُ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ لِمُخَالَفَةِ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ " . وَقَدْ حَصَلَ لِلنَّصَارَى مِنْ جُهَّالِ الْمُسْلِمِينَ كَثِيرٌ مِنْ مَطْلُوبِهِمْ لَا سِيَّمَا مِنْ الْغُلَاةِ مِنْ الشِّيعَةِ وَجُهَّالِ النُّسَّاكِ وَالْغُلَاةِ فِي الْمَشَايِخِ . فَإِنَّ فِيهِمْ شَبَهًا قَرِيبًا بِالنَّصَارَى فِي الْغُلُوِّ وَالْبِدَعِ فِي الْعِبَادَاتِ وَنَحْوِ ذَلِكَ . فَلِهَذَا يُلْبِسُونَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ فِي مَقَابِرَ تَكُونُ مِنْ قُبُورِهِمْ حَتَّى يَتَوَهَّمَ الْجُهَّالُ أَنَّهَا مِنْ قُبُورِ صَالِحِي الْمُسْلِمِينَ لِيُعَظِّمُوهَا . وَإِذَا كَانَ ذَلِكَ الْمَشْهَدُ الْعَسْقَلَانِيُّ قَدْ قَالَ طَائِفَةٌ : إنَّهُ قَبْرُ بَعْضِ النَّصَارَى أَوْ بَعْضِ الْحَوَارِيِّينَ - وَلَيْسَ مَعَنَا مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ قَبْرُ مُسْلِمٍ فَضْلًا عَنْ أَنْ يَكُونَ قَبْرًا لِرَأْسِ الْحُسَيْنِ - كَانَ قَوْلُ مَنْ قَالَ : إنَّهُ قَبْرُ مُسْلِمٍ : الْحُسَيْنِ أَوْ غَيْرِهِ - قَوْلًا زُورًا وَكَذِبًا مَرْدُودًا عَلَى قَائِلِهِ . فَهَذَا كَافٍ فِي الْمَنْعِ مِنْ أَنْ يُقَالَ : هَذَا " مَشْهَدُ الْحُسَيْنِ " .

    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 11-06-2008, 07:48 AM)

                  

11-06-2008, 07:53 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التسخيري ينادي مع القذافي بالدولة "الفاطمية" في السودان ،بل والعالم العربي كله!! (Re: عماد موسى محمد)

    معا من أجل الغيرة على صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم
                  

11-09-2008, 06:21 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التسخيري ينادي مع القذافي بالدولة "الفاطمية" في السودان ،بل والعالم العربي كله!! (Re: عماد موسى محمد)

    نحن الذين يحق لنا أن نسأل السيد /علي عثمان:

    إنت شايت وين؟إلحق جمعية المبرة،وحاسب هؤلاء الذين يستغلون مال المسلمين لطبع كتب تشتم صحابة الرسول عليه من ربي

    أفضل الصلاة وأزكى التسليم.ليس عندنا مشكلة مع "المبرة"ولكن إذا تم السكوت على هكذا عبث ،فسنكون عليها حربا،نصرة


    لأصحاب سيد العالمين صلى الله عليه وسلم ،الذين زكاهم القرآن ،ورضي عنهم سيد ولد عدنان صلى الله عليه وسلم.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de