الأول من ديسمبر.. اليوم العالمي للإيدز

Quote: Status of the epidemic As of December 2007, an estimated 33.2 million people worldwide were living with HIV. In 2007, an estimated 2.5 million people were newly infected with HIV and 2.1 million AIDS deaths occurred.

(عدل بواسطة إيمان أحمد on 12-03-2008, 04:38 PM)

Quote: يمكننا أيضاً إضافة عدم توفير الرعاية النفسية للمرضى و التركيز على العلاج بالـ antiretroviral drugs ... و هذا لا يؤثر سلباً على مريض الإيدز وحده بل قد يدفع البعض من المرضى إلى الإستعداء و تجريم المجتمع و السعي للإنتقام منه بنشر المرض ...

Quote: سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 8/22/2005 11:39 ص أشهر مرض سوداني بالأيدز يقول :- أنا رجل مؤمـن وهذا هو قدري في الحياة وبقـــــدر أهــــــل العــــــزم تأتي العــــــزائم خاطبت مؤتمـرا دولـيا في مكافــــــحة الأيدز التقيت عمرو موسى وطنطاوي والقرضاوي أنتظر تقديـم قصتي من خلال فيلم سينمائي  أجرى الحوار :- صلاح محمد عبدالدائم ( شكوكو ) محمد طه التوم الشهير بـ (( العمده )) يعتبر أشهر مريض سوداني بالأيدز .. فما من طريق تمر فيه وأنت معه إلا وتجد المارة يحيونه و ينادونه بإسمه ويوقفونه للتحية والسلام .. بنين وبنات وفي مختلف الأعمار .. فقد أصبح الرجل نجما من نجوم المجتمع يشار له بالبنان خاصة وأن أجهزة الإعلام المختلفة قد أفردت له حيزا مقدرا من مساحتها وبصفة خاصة التلفزيون والإذاعة الذين قاما بإجراء حوارات متنوعة ومختلفة معه بعد أن تجاوز الصدمة وإمتص آثارها المعنوية بل أصبح مكافحا للمرض فما من مدرسة ولا جامعة في حدود ولاية الخرطوم إلا وقد زارها والقى فيها محاضرة للوقاية من هذا المرض . نلتقيه عبر هذا الحوار وقد أتيحت له فرصة السفر للقاهرة والتحدث في مؤتمر عالمي لمكافة الأيدز وأصبحت قصته محور نقاش في أروقة المؤتمر لتتحول الى فيلم سينمائي .. التقيناه لنتعرف على كل هذا التفاصيل وإستهلالا سألناه عن قصة الإصابة :- • أصبت بهذا المرض القاتل في الخليج حيث كنت أعمل هناك وذلك حينما تعرضت لحادث مؤسف توفي كل من كانوا معي عدا أنا وطفلة كنت أحملها في يدي وكنت في حاجة ماسة لنقل دم وبالفعل تم ذلك .. وفيما بعد إتضح أن ذلك الدم كان ملوثا بفايروس هذا المرض اللعين .. وكل من رأوا العربة لميصدقوا أن ينجو أحد من ركابها . @ كيف علمت أنك مصاب بالمرض ؟؟ • بعد عدة سنوات علمت أنا شخصا ما في المستشفى وأنه في حاجة الى نقل دم ولما كنت قد جربت مثل هذه الحوجة قررت التبرع له وحالما تم فحص دمي .. أخذ الطبيب يسألني عن هل سبق لك أن نقل اليك دم وتاريخ ذلك وأشياء أخرى وحينما إستفسرت أخبروني بأني أحمل فايروس الأيدز . @ كيف تجاوزت تلك اللحظة ؟؟ • أكيد في البداية كانت صدمة لي لكنني رويدا رويدا بدأت إستعيد توازني و ثقتي بنفسي والحمد لله الذي أعانني على ذلك . @ هل قامت تلك الدولة بتعويضك رغم إدراكي أن كل مال الدنيا لا يمكن أن يعوضك الصحة ؟؟ • أبدا لم يحدث ذلك .. فأنت تدرك الظروف في الدول الخليجية .. علاوة على أن هناك قضية هامة وهي أنك إن لم تثبت هذه العلاقة بين نقل الدم والإصابة في أقل وقت ممكن أو وأنت في المستشفى فقد يصبح من المتعثر عليك إثبات هذا الأمر لأنهم بعد ذلك يفترضون أنك قد أصبت به بعد خروجك من المستشفى .. @ لكن هناك بالتأكيد قرائن أخرى يمكن أن تدلل على ذلك بإعادة فحص الدم الموجود ببنوك الدم في تلك الفترة أو وجود إصابات أخرى تعضد دعواك ؟؟ • هذه هي المعضلة الأساسية التي واجهتنا إذ لم نستطيع القيام بذلك نسبة لأن المستشفى حكومي فلم تتاح لنا فرصة مقضاة المستشفى وبذا خسرنا القضية بل لم أستطيع فتح قضية في الأصل ضد المستشفى . @ وهل إستسلمت لذلك ؟؟ • ماذا كان على أن أفعل وقد واجهت هذه الظروف الواقعية .. بل أنني قابلت السفير السوداني بتلك الدولة والذي لم يستطيع أن يفعل شيئا أو بالأحرى تحرك لكنه لم يصل مثلي الى نتيجة إيجابية .. @ لكنني أراك عاديا ولا يبدو الإنزعاج عليك ؟؟ • أنا إنسان مؤمن وهذا هو قدري وقد تقبلت القدر برضا تام وأنا الآن أقوم بمكافحة المرض ولي منذ 11 / 2 / 1990 أكثر من 2416 مشاركة ومحاضرة في مختلف المواقع خاصة الجامعات والمدارس الثانوية بل أنني شاركت وخاطبت أحد المؤتمرات المتخصصة بجامعة الدول العربية بالقاهرة حيث كان المؤتمر بعنوان ( الدور الديني في السيطرة ومكافحة الأيدز ) . @ كيف تمت هذه المشاركة ؟؟ • تمت دعوتي عن طريق مكتب الأمم المتحدة الإقليمي بتونس حيث إتصلوا بالشيخ ( محمد هاشم الحكيم ) ليرشح لهم شخصية مصابة يمكن أن تتحدث في هذا الأمر وبالفعل رشحني لهم لكنه قبل ذلك إتصل بي وطلب موافقتي .. وبالفعل وصلتني الدعوة بصورة شخصية عن طريق جامعة الدول العربية وفيما بعد إكتشفت أنني ضيف رئيسي في المؤتمر بإعتباري مصاب ومكافح بل كانت صورتي موضوعة على خلفية المنصة الرئسية . @ أهم الشخصيات التي شاركت في المؤتمر ؟؟ • الأمين العم لجامعة الدول العربية السيد / عمرو موسى .. الشيخ / سيد طنطاوي .. الشيخ / يوسف القرضاوي .. وممثلين لكل الدول العربية الى جانب ممثلي الأمم المتحدة والفنان / حسين فهمي سفير النوايا الحسنة . @ هل أتيحت لك بالفعل فرصة مخاطبة المؤتمر ؟؟؟ • نعم وبالمناسبة أنا الوحيد الذي تحدث دون الإستعانة بورقة لأنني حكيت تجربتي بل كان الزمن بالنسبة لي مفتوحا .. @ هل أسعفتك الشجاعة الأدبية وأنت في مؤتمر كبير كهذا ؟؟ • أخي صلاح هذه هي تجربتي الشخصية والحمدلله أكسبتني المكافحة ميزات جميلة من أهمها أن لا أتهيب المواقف ولا الشخصيات العامة فأنا في السودان قابلت شخصيات هامة في الدولة أجالسها كما أجالس أصدقائي .. فقد كانت تجمعني علاقة قوية بالشهيد / الزبير محمد صالح ( رحمه الله ) وكثيرمن رجالات الدولة والمجتمع أعرفهم ويعرفونني بصورة شخصية . @ أهــــــم ما خرجت به بعـــــد المؤتمـــــر ؟؟ • المؤتمر فتح لي أفقــــا جديدا . • وأصبحت صاحب رسالة معترف بها من الأمم المتحدة والجامعة العربية . • توثقت علاقتي بعدة شخصيات دولية . • والمؤتمر أتاح لي فرصة الإلإلتقاء بالمخرج الأستاذ / سعيد حامد الذي تبنى فكرة عمل سينمائي يعكس قصة حياتي تحت إشراف الجامعة العربية .. وقد حضر بالفعل الى السودان للتشاور معي في الأمر ولمناقشة بعض المسائل والأبعاد الفنية ... وهنك أكثرمن جهة مستعدة لتمويل الفيلم ... وهذه مؤشرات طيبة . @ هل تبحث عن الشهرة ؟؟ • أبدا .. أنا رجل نذر نفسه للأخرين ولمكافحة هذا الداء اللعين ورغم إصابتي بالفايروس فقد حققت مكاسب لا يقوى الأصحاء عليها ثم أنني أصبحت عنوانا لبلدي .. أنا إنسان مصاب فأي شهرة ستفيدني ؟؟ @ أين الدولة في كل هذا ؟؟ • كل هذه الجهود شخصية .. وتمت بصورة فردية حتى الدعوة للمؤتمر كانت شخصية ولم يتم إخطار الدوله بها ... المهم أن الدعوة جاءتني وأنا في بيتي . @ الم يضر ذلك بقضيتك خاصة وأنك محتاج الى مساندة الدولة ؟؟ • صحيح أن دخولها كان ضرورة ولكن من محاسن عدم دخولها أنني تجاوزت البروقراطية والإجراءات الكثيرة ومستقبلا يمكن أن أدخل الدولة بإعتباري وصلت الى بعض ما كنت أصبو الية . @ ما الذي خرجت به الآن بعد هذه الرحلة الطويل مع الأيدز ؟ • إزددت ثقافة ومعرفة بمرض الايدز خاصة وأن هذا المرض لا يدرس في الجامعة لحداثته وأنا نلت دورة متخصصة فيه لمدة ( 7 ) أشهر في منظمة الصحة العالمية وأشعر أنني ملم بجوانب كثيرة وتفاصيل يسألني عنها بعض الأطباء وأخوض فيها بتفاصيل قد تكون غائبة عنهم وفي أحايين كثيرة يطلب مني الأطباء الحديث نيابة عنهم . @ أنت كمريض بالأيدز لا شك أنك تواجه مواقف مختلفة ؟؟ • أكثرالمواقف تواجهني من العنصر النسائي الذين يندهشون عندما أتحدث عن أصابتي بصور عادية خاصة وأن هذا المرض يعتبر مرضا مخيفا وبصفة خاصة في الجامعات حينما أذهب اليها لإلقاء محاضرة .. وكثيرا ما تنهمر الدموع منهن إشفاقا .. وكثيرون يشبهونني بشخصيات عامة مثل السيد / سليمان محمد سليمان سفيرنا السابق بسوريا والرئيس الأريتيري أفورقي . @ متى كانت إصابتك بهذا المرض ؟؟ • أصبت به في العام 1976 .. وأدرك حقيقة غايتك من هذا السؤال وأنت كما تراني والحمد لله أتمتع بصحة تامة وقد نصحني الأطباء أخيرا بضرورة تخفيض وزني لوجود أثر لذاك الحادث على فخذي الأيسر وهم لا يريدون أن يشكل الوزن الزائد عبئا إضافيا على تلك المنطقة من القدم . @ هل لنا أن نتعرف على البلد الذي أصبت فيه بهذا المرض ؟؟ • هذه القضية تحرج الكثيرين خاصة المسؤولين .. ولا داعي للحديث عن تلك الدولة عبر أجهزة الإعلام ولكنني قابلت سفير تلك الدولة في معية السيد / عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية ولا أود التشويش على تلك المساعي . @ هل جربت أي نوع من العلاجات المتداولة أو فكرت في ذلك ؟؟ • العلاج الوحيد الذي جربته هوالإيمان بالله والرضا بالقدر وهو سلاحي الذي أتقوى به ضد المرض وأنا مؤمن وموقن بالله و وفوضت أمرى له وأدرك أن الله سوف يدلني ويرشدني الى الطريق القويم . @ أخيرا من أنت ؟؟ • أنا رجل إختارني القدر .. وبقدر أهل العزم تأتي العزائم .. فقد أكتشفت نفسي وذاتي بعد الإصابة وأدركت أن الإنسان ( خليفة الله ) مخلوق جبار لكنه يحتاج للإيمان ليشعل فتيله الروحي وليفهــم حقيقته في الوجـــود ؟ صور كثيرة في الحياة تقابلنا لكن هذه الصورة فريدة في كل جوانبها .. إنها قصة إنسان يعيش داخل الموت بصبر الأتقياء وجلد الصابرين .. هي قصة تستحق أن تروى للتاريخ لأنها تحمل أنبل معاني الصبر عند الإبتلاء .. التحية والتقدير لهذا (( العمدة )) وهو ينافح ويكافح في جهادين يفعل ذلك وهو سعيد منشرح مطمئن .. بل مسكون بالإيمان متوهج بالضحكات موشح بالإبتسام .. هذه الإبتسامة التي لا تفارق وجهه وفوق هذا وذاك يمتاز بحديث هاديء .. ويستخدم يديه كثيرا .. لكنه حديث ممتع لا يُمل . ============================================ المواطن السوداني محمد طه التوم الملقب بـ"العمدة" 46 عام اشهر مصاب بمرض الايدز على مستوى الدول العربية وشرق افريقيا ، أصيب بهذا المرض عام 1986 عندما نقل اليه دم يحمل فيروس «اتش اي في» الناقل للمرض أثناء اصابته في حادث مرور باحدى الدول الشقيقة ومعه 14 مصاب , جميعهم أصيبوا بهذا المرض ,ثم ماتوا بعد ذلك متأثرين به. لكن هذا البطل الصابر عاش عشرون عاما, نذر نفسه لطاعة الله وخدمة الانسانية وظل يعمل على توعية الناس بحقيقة مرض الايدز الذي ينتقل عن طريق الممارسات غير الشرعية ونقل الدم وحثهم على تقوى الله والتحلي بالفضيلة, لم يترك مسجدا ولا مدرسة ولا دورولا مكان داخل وخارج الوطن الا وقدم فيه درسا , وظل العمدة منذ تلك الفترة في حالة بدنية وصحية جيدة على عكس مرضى الايدز، ولم يتلق علاجا واحدا, وقد حطمت تجربته جميع القواعد الطبية التي تقول أن حامل هذا المرض لا يعيش طويلا , ولم يتلقى علاجا واحدة طيلة هذه الفترة، وظل يردد بأنه قاوم المرض بالتغذية البدنية والروحية السليمة وقراءة القرآن الكريم. وظلت جميع المنظمات العاملة في مجال مكافحة الايد ز في الخرطوم والعواصم المجاورة تستعين به في سرد تجربته الممتدة مع المرض لـ20 عاما منها صندوق الامم المتحدة للسكان الذي ينفذ برامج حول مكافحة المرض. وشارك العمدة خلال هذه المدة في اكثر من 2000 ورشة عمل داخليا وخارجيا للتوعية في مجال التعامل مع المرض. والجدير بالقول انه كان مخلصا لله النية والعمل ولو كان غير ذلك لمات نفسيا ألف مرة , لكن قوة ايمانه جعلته يرى نفسه أقوى رجل في العالم. وقد سقط "العمدة" اثناء تقديمه محاضرة امام مؤتمر اقليمي لتدريب رجال الدين حول مكافحة الايدز, وسط نحو 180 من رجال الدين الاسلامي والمسيحي والخبراء الاقليميين المشاركين في الورشة, ليخلف في نفوسهم حزنا عميقا. الا رحم الله ذلك الرجل عاش بطلا... ومات بطلا.