د. عمر القراى: مقال حذفته الرقابة: مبادرة أهل السودان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 02:28 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-03-2008, 02:22 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
د. عمر القراى: مقال حذفته الرقابة: مبادرة أهل السودان


    مبادرة أهل السودان ؟! (2-2)
    د. عمر القراى
    [email protected]
    لامني بعض القراء على الحلقة الأولى من هذا المقال، واعتبروه حسن ظن بالحكومة لا تستحقه ، وذكروا ان اعتباري المبادرة، ايجابية من ايجابياتها، عدم تصور لحقيقة الوضع .. واستدلوا على ذلك، بما ذكره أحد قادة المؤتمر الوطني النافذين ، من رفضهم لإعطاء دارفور حكم إقليمي، أو منصب نائب رئيس، على اعتبار أن هذا هو موقف الحكومة، فهي – حسب رأيهم - تزعم انها تريد حل مشكلة دارفور، ولكنها لا تضحي في سبيل ذلك، بأي شئ ، رغم تضحية أهل دارفور بدمائهم !!

    لقد كنت أتوقع، ان يتم طرح هذا المقترح ، والموافقة والأصرار عليه، من المؤتمر الوطني .. وذكرت انه رغم ان دارفور تستحق الحكم الإقليمي، وان تكون ممثلة في الحكومة، وفق اتفاقية ظاهرة، الا ان طرح هذه المطالب، كمحاولة لتجنب المحاكمات العادلة، يعتبر تمييع للقضية ، واستخفاف بأهالي دارفور، ينبغي الا تقدم عليه مبادرة أهل السودان . أما ان ترفض الحكومة ابتداء، وقبل تشاور اللجان ورفع توصياتها، فإنه اسلوب يشبه الإنقاذ، في بداية عهدها، ولا يشبه التوجه الديمقراطي، الذي ينبغي عليها سلوكه، بعد إتفاقية السلام الدائم .. ومثل تصريح المسئول الذي نقده القراء، الذين علقوا على المقال، إنما يلحق بكل محاولات "الإنتباهة" الفاشلة، لإعادة الإنقاذ للمربع الأول .

    على ان إعطاء دارفور، حكم إقليمي، مسألة مبدأية، يجب الا تخضع لمزايدات السياسة، المصلحية العابرة .. فدارفور أقليم كبير، ظل طوال تاريخ السودان، يمتاز بنوع من الإستقلال من الحكومة المركزية في الخرطوم .. ورغم تداخل المصالح التجارية، والرعوية، بين أهله وجيرانهم، فان دارفور لم تلحق بالسودان، الا بواسطة الإدارة البريطانية، التي كان غرضها من توسيع رقعته، أطماعها الإستعمارية، في منافسة فرنسا، وبليجيكا، حين تقسمت الدول الأوربية، القارة الافريقية ، وفق معاهدات الاستعمار الحديث ..

    ولقد طرح أقليم دارفور، كولاية مستقلة، بحكم ذاتي، في أول طرح للحكم الاقليمي في السودان ، فق جاء عن ذلك ( إن إهتمامنا بالفرد يجعلنا نتجه ، من الوهلة الأولى ، الى إشراكه في حكم نفسه بكل وسيلة ،والى تمكينه من أن يخدم نفسه، ومجموعته في جميع المرافق ، التشريعية والتنفيذية والقضائية وذلك بتشجيع الحكم الذاتي ، والنظام التعاوني . ولما كان السودان قطراً شاسعاً، وبدائياً ، فان إدارته من مركزية واحدة غير ميسورة ، هذا بالاضافة الى ما تفوته هذه المركزية على الافراد، من فرص التحرر والرقي والتقدم ، بخدمة أنفسهم ومجموعتهم ، ولذلك فانا نقترح أن يقسم السودان الى خمس وليات :
    1- الولاية الوسطى
    2- الولاية الشمالية
    3- الولاية الشرقية
    4- الولاية الغربية
    5- الولاية الجنوبية
    ثم تقسم كل ولاية من هذه الولايات الخمس، الى مقاطعتين، وتمنح كل ولاية حكماً ذاتياً، يتوقف مقداره، على مستواها، ومقدرتها على ممارسته . على ان تعمل الحكومة المركزية ، من الوهلة الاولى ، على إعانة كل ولاية، لتتأهل لممارسة الحكم الذاتي الكامل ، في أقرب فرصة ، وان تمنحها سلطات أكثر، كل ما بدا استعدادها. ويقوم الحكم الذاتي، في كل ولاية، على قاعدة أساسية من مجالس القرى، ومجالس المدن، ومجالس المقاطعات، ومجالس الولايات، حتى ينتهي الشكل الهرمي، بالحكومة المركزية، التي تسيطر على اتحاد الولايات الخمس ، وتقويه ، وتنسقه بسيادة القانون، لمصلحة الأمن والرخاء في سائر القطر. وفيما عدا حالات الضرورة، لا تتدخل حكومة الولاية ، في شئون المقاطعة، ولا حكومة المقاطعة، في شئون المدينة، ولا المدينة في شئون القرية، كما لا تتدخل الحكومة المركزية، في شئون الولايات، التي يجب ان تمارس كل السلطات، التي يلقيها عليها، ذلك المقدار من الحكم الذاتي، الذي تمارسه، الا ان يكون تدخلاً لضرورة الارشاد والإعانة .. حتى اذا ما نشأت مسائل في نطاق غير حكومة واحدة، أمكن وضع نظام مشترك، فالتعليم مثلاً، يقع نظامه تحت تشريع كل ولاية على حدة، ولكن الحكومة المركزية تساعد الولايات في التعليم بالتنسيق والأرشاد والهبات المالية، لانه يهم الامة جمعاء، كما يهم كل ولاية على حدة . وكذلك الأمر فيما يتعلق بالصحة والتنمية، وبترقية حياة الناس، من جميع وجوهها . وسيكون نظام كل حكومة، ابتداء من حكومة القرية فصاعداً ، على غرار النظام الديمقراطي، الذي يكوّن الحكومة المركزية في القمة، من دستور مكتوب، وهيئة تشريعية، وهيئة تنفيذية، وهيئة قضائية .. والغرض من هذا، تربية أفراد الشعب، تربية ديمقراطية سليمة، وموحدة في جميع مستوياتهم العلمية، وبيئاتهم الإجتماعية ) ( محمود محمد طه (1955م) أسس دستور السودان. الخرطوم . الطبعة الثانية 1968م ص 13-14).

    لقد إنطلقت مبادرة أهل السودان، من نداء أطلقه السيد رئيس الجمهورية، وذلك حين قال في جمع حاشد ( سنجمع كل أهل السودان وكل أهل دارفور ليشاركوا بقياداتهم الأهلية والإجتماعية والدينية والسياسية والإقتصادية وحتى اخواننا في الحركات الموقعين وغير الموقعين كل ابناء دارفور كلهم حيشاركوا وحندعوهم الى المشاركة عشان نحقق السلام في دارفور) ( لقاء جماهيري بالفاشر 23/7/2008م). ويتضح من عبارة السيد الرئيس، ان جوهر مبادرة أهل السودان، هو المشاركة الواسعة، التي تشمل حتى حاملي السلاح من ابناء دارفور. ولكن الواقع ان المبادرة لم تجمع كل أهل السودان، لأنها لم تنقل لهم في وسائل الإعلام، ولم يسمح لهم باثارة اسئلة تنقل للمشاركين، كما اشرت في الحلقة الاولى من هذا المقال . فهي من حيث الشكل، فشلت في ان تجمع كل أهل السودان .

    أما من حيث المحتوى، فانها لم تطرح بوضوح، الأولويات، التي يترقبها أهالي دارفور، من المتضررين وغير المتضررين .. ففي المحاضرة التي قدمها الاستاذ كمال الجزولي، بمركز الخاتم عدلان، عن العدالة الإنتقالية، تحدث شاب من ابناء دارفور، وقال انه رأي بعينه، أخويه وهما يلقيان في النار، بعد ان ضربت قريتهم بالمدافع !! ولهذا فهولا يقبل أي مصالحة، أو تعويض، قبل ان تحقق العدالة بالقصاص . إن تحقيق العدالة أمر جوهري، لا يمكن لمبادرة ان تنجح وهي تتعامى عنه . واذا لم تستطع المبادرة ان تكون مبادرة أهل دارفور، أي لم تجد القبول من أهل دارفور، فهي دون شك لا يمكن ان تكون مبادرة أهل السودان .

    ما الذي ينقص هذه المبادرة، لتصبح حقاً مبادرة أهل السودان، وتستطيع استرجاع ملف السودان من المجتمع الدولي ؟!
    أولاً : تحديد حقيقة ما جرى في دارفور. هل هو مجرد مصادمات بين مجموعات من الرعاة والمزارعين، سقط فيها قتلى، ويمكن دفع ديات، واجراء مصالحة بينهم ؟! أم ان هنالك حرب أهلية، طاحنة، مات فيها آلاف، وشرد عشرات الآلاف، واصبحوا لاجئين .. وتمت جرائم حرب ، وانتهاكات فظيعة، لحقوق الإنسان، هزت الضمير العالمي، وحولت القضية الى قضية دولية، أقتضت دخول قوات دولية في دارفور؟!

    ثانياً : لابد من تحديد حقيقة وضع ودور مليشيات " الجنجويد" التي إتهمت بتنفيذ كل ما لحق بأهل دارفور من مآسي . هل هي مجموعات رعوية، ذات جذور عربية، جمعت السلاح، واعتدت على القبائل الأخرى بسبب صراعات قديمة على الموارد، أم ان الحكومة هي التي سلحتها، ودعمتها ، وألحقتها بقوات الدفاع الشعبي، وكلفتها بكل ما قامت به من أعمال عنف ؟!

    ثالثاً : إن أهم ما ينقص المبادرة، عدم مشاركة الحركات المسلحة فيها، وعجز الحكومة عن اقناعهم بالمشاركة .. وبطبيعة الحال، فإن ذلك يرجع الى المواقف المتشددة، والإصرار عليها، من جانب الحكومة . فلو انها أعلنت انه ليس هناك أجندة مسبقة، وان ما ينفذ هو ما يتوصل اليه المشاركون بالحوار، وكانت بذلك الإعلان تعني ما تقول، فان الحركات قد تشارك .

    رابعًا : لا بد ان تتخلى المبادرة، عن السرّية التي تكتنفها، وتقبل على الشعب، وتكاشفه بكل شئ ، وتفتح بينه وبين لجانها، قنوات تواصل، يعبر لهم الشعب من خلالها، عن رأيه في كل تفاصيل المشكلة وحلها ..

    خامساً : لا بد من وضع القوانين، التي تعالج جرائم الحرب، والإبادة، والتطهير العرقي، واجازتها ، وإعلان المحاكمات، والعقوبات، ورفع الحصانة عن المتهمين، مهما كانت وظائفهم، قبل الدخول في تفاصيل بنود المبادرة الاخرى .. وذلك لأن هذه المواقف، تعيد ثقة اهالي دارفور في الحكومة، وتضمن تعاونهم ، مما يوفر فرص النجاح للمبادرة.

    سادساً : لقد طرح موضوع نزع سلاح الجنجويد في الحوار، ولكن لم تطرح الكيفية التي يمكن ان يتم بها ، حتى لا يصبح مجرد أمنية . وليس هناك جهة، يمكن ان تنزع سلاح الجنجويد، غير الجيش السوداني.. وهو لن يستطيع القيام بهذا الدور، الا اذا تمت تقويته، وأعيد له اعتباره، وجعلت له اليد العليا، على كافة أجهزة الامن، والدفاع الشعبي .

    سابعاً : لابد من بسط الأمن في ربوع دارفور، وتقديم ضمانات لأهلها، ممن يودون ان يدلوا بشهادتهم في المحاكم، التي يجب ان تقوم، قبل ومع ، الإستمرار في مبادرة أهل السودان .

    ثامناً : رغم ان المبادرة هي مبادرة اهل السودان، فانها تحتاج الى اشراك جهات اقليمية، مثل الإيقاد، والاتحاد الافريقي، وجامعة الدول العربية .. وجهات ودولية، مثل الاتحاد الأوربي، والأمم المتحدة، ليشهدوا على خطوات التغيير، ويشاركوا بآرائهم، وتجاربهم، في ترسيخ معاني الصلح والوفاق .

    هذا ما ينقص المبادرة، لتجمع حولها قلوب أهل السودان، فهل تستطيع الحكومة تحقيقه ؟! إن السياسيين الذي هرعوا للمبادرة ، دون تروي، وفرحوا بها ، قبل ان تؤتي أكلها، ليسوا حريصيين على مصلحة السودان . وإن تعجب، فعجيب تصريح السيد الصادق المهدي، بأن الرافضين للمبادرة سيدخلون البلاد في ( جحر ضب) !! وحين وقع اتفاق التراضي الوطني دعا الرافضين له، للحاق به، والا فاتتهم (سفينة نوح ) !! ثم بعد فترة صرح بأن الاتفاق لم يتحقق !! فاذا لم يجن شيئاً من (سفينة نوح )، فكم سيجني من ( جحر الضب ) ؟! إن امثال هؤلاء السياسيين، الذين يحركهم الطمع ، ينقصهم الصدق، وينقصهم الجد، وهم بذلك، خصم على أي مبادرة، يشاركوا فيها .

    تنويه:
    هذا المقال، بجزئيه، منعت السلطات الأمنية نشره بالسودان

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 11-03-2008, 02:23 PM)

                  

11-03-2008, 06:16 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عمر القراى: مقال حذفته الرقابة: مبادرة أهل السودان (Re: عبدالله عثمان)


    مبادرة أهل السودان ؟! (1)
    د. عمر القراى
    لا شك ان الإتجاه لجمع أهل السودان في صعيد واحد ، لمناقشة قضية هامة من قضاياهم، مثل قضية دارفور، بغرض حلها، بمجهودات وطنية، عمل ايجابي، ومبادرة جيدة، تحسب لصالح النظام بكل المقاييس .. ومهما كانت الدوافع التي دفعت الحكومة لتقتنع بهذه الخطوة الهامة . ومشاركة أحزاب ، وكيانات سياسية اخرى، غير حزب الحكومة ، وإعطائها فرصة لرئاسة اللجان التي يتوقع ان تبحث في المحاور الهامة ، وتقدم الحلول المتوقعة، دون تقييدها بأي آراء مسبقة ، مؤشر جيد، يدل على جديّة الحكومة ، وشعورها بضرورة تغيير طريقتها، في الاستحواذ على كل شئ، وابعاد كل من ليس معها .. وهذا نهج جديد، حبّذا لو عممته الحكومة، فاصبح يشمل كل تصرفاتها، ولم يحصر، فقط ، في موضوع مبادرة أهل السودان . ولعل من أكبر ايجابيات مبادرة أهل السودان، ان الحركة الشعبية، و الاحزاب الكبيرة، قد وافقت عليها، وشاركت فيها، وهذا مما يعزز فرص نجاحها . ولكن هنالك أيضاً، مقاطعة لها، من أحزاب أخرى، وكيانات سياسية، أبرزها، وأهمها، الحركات المسلحة نفسها .. وهذه وجودها جوهري، وغيابها ومقاطعتها، تهديد حقيقي للفرصة العملية للحل. كما ان منظمات المجتمع المدني، خاصة العاملة في مجالات حقوق الإنسان، والتنمية، لم تمنح موقعاً أساسياً في هذه المبادرة، رغم انها هي التي أظهرت قضية دارفور للعالم . على أن الاتجاه لمقابلة الجهات المقاطعة، اعتباراً لها، وتوسيعاً لقاعدة الحوار، مسلك ديمقراطي، وهو دون شك، من الايجابيات البارزة لمبادرة أهل السودان . بشرط ان يسمح لهذه الجهات، التي لديها اعتراض أساسي منعها من المشاركة، بالتعبير عن وجهة نظرها، في الصحف، دون رقابة أو حذف، حتى لا يكون الحديث عن مشاركتهم مجرد تضليل سياسي ، وادعاء ماكر للديمقراطية الزائفة .

    أما من حيث التوقيت، فقد جاءت مبادرة أهل السودان، متأخرة كثيراً، من وجه، ومتقدمة من وجه آخر .. أما تأخرها فلأن مأساة دارفور استمرت لعدة سنوات، وقتل فيها آلاف المواطنين، وشردوا من ديارهم، ولجأوا الى تشاد، ونزحوا الى مختلف ارجاء السودان، ولم تدع الحكومة الى تشاور أهل السودان، في موضوع دارفور، ولم تقد أي مبادرة في اتجاه الحل .. وفتحت دارفور للإغاثة الدولية، وظهرت صور اهلها البسطاء الكرام في شاشات التلفزيونات، في مختلف انحاء العالم، تستجدي لهم المنظمات الإعانة من كل حدب وصوب .. وتحول أهالي دارفور المسالمين للإلتحاق بالمليشيات المسلحة ، فاتجهت الحكومة الى قتال المليشيات ، ثم التفاوض معها، ولم تصحب معها في ذلك أهل السودان !! وطرح موضوع القوات الدولية، فأعترضت عليه الحكومة، دون ان تشاور فيه أهل السودان، ثم اضطرت الى قبوله، حين ادركت ان لا مناص من ذلك، ومع ذلك لم تطرح الحكومة، في ذلك الوقت ، فكرة تجمع أهل السودان، لمناقشة قضية دارفور، حتى لا تتشعب ابعادها الدولية .. ثم طالبت المحكمة الجنائية الدولية، بمثول السيدين أحمد هاون، وكوشيب، أمامها، فأعترضت الحكومة على تسليمهما، ولكنها مع ذلك لم تفكر في ان تجمع أهل السودان، وتناقش معهم هذه القضية . بل ان الاصوات التي قالت ان مجرد توجيه التهمة، يقتضي نفيها بصورة قانونية، باجراء تحقيق مع الشخصين المذكورين، بواسطة القضاء السوداني، قوبلت باستنكار شديد، من قبل بعض قيادات المؤتمر الوطني .. ولقد اتهم اولئك الناصحين، بأنهم طابور خامس ، واسرفوا في سبابهم ، في صحف وظفت نفسها للدفاع بالباطل، عن الحكومة تزلفاً، وتقرباً، وما درت انها بذلك، انما تعمل في الحقيقة ، ضد الحكومة، لأن صديقك الحق، من أهدى اليك نواقصك، وعيوبك، لا من كال اليك الثناء ملقاً، ولو وجد أن مصلحته ضدك سارع لإدانتك، وتملق غيرك، وما تلبث بذلك الا قليلاً.

    أما الوجه الذي تعتبر به مبادرة أهل السودان متقدمة، وسابقة لأوانها، فيجئ من كونها يفترض ان تأتي بعد إحقاق الحق، باقامة المحاكمات ، لكل المتورطين في الجرائم لا قبل ذلك . فقد كان من المفترض ان يحول ملف دارفور للقضاء، بمجرد بدأ مفاوضات أبوجا، ليسير مصاقباً لها ، وتفتح بلاغات ، وتقام محاكمات، حتى اذا حوكم أبرز المجرمين، وأقيم العدل والإنصاف، لأبشع الجرائم ، وعولجت مرارات اكبر المتضررين، ولو كانوا مجموعات قليلة، إعتبرت كنماذج ، يمكن ان تعلن بعد ذلك مبادرة أهل السودان ، لتضمد الجراحات ، وتحقق المصالحة ، وتضع التغييرات التي تضمن استقرار الأقليم في المستقبل. وأنه لحق ان رئيس القضاء، قد عين مدعياً عاماً، للنظر في قضايا دارفور، وانه بدأ بنظر بعض القضايا، ولكن هذا الإجراء أمامه عقبات أساسية منها :
    1- إن جرائم الحرب ، والإبادة الجماعية ، والتطهير العرقي ، والجرائم ضد الإنسانية ، مما يهتم به الرأي العام العالمي، لا توجد بصورة واضحة في القوانين السودانية .
    2- إن المسئولين في جهاز الأمن، وفي الدفاع الشعبي، وفي الوظائف الدستورية، والوظائف العليا في الدولة ، لديهم حصانة تمنع محاكمتهم .. فإذا كان بعض هؤلاء متورطين في جرائم في دارفور، فإن عدم رفع الحصانة عنهم، يعني عدم الجدّية في محاكمتهم .
    3- إن المتضررين، وأسر الضحايا، والشهود، لن يقدموا على الإفصاح بما اصابهم، ما لم تكن هنالك ضمانات بحمايتهم، وحراستهم، وذلك لأن الإعتداءات لا تزال مستمرة، وان المتهمين ربما كان بعضهم في مناصب نافذة، يمكن استغلالها لايذاء أو ارهاب الشهود .
    4- التحقيقات القضائية لن تجد استجابة، أو تعاون، من المتضررين لعدم ثقتهم في الحكومة، والتي بنيت على عدم إهتمامها في الوقت المناسب بقضية دارفور.
    فما لم توضع القوانين ، وترفع الحصانة ، وتعطى الضمانات للضحايا، وتقوم تحقيقات نزيهة، فان المحاكمات لن تتم بالصورة الصحيحة .. والمحاكمات المقنعة لاسر الضحايا، هي الخطوة الأساسية، الي يجب ان تسبق مبادرة أهل السودان . ولهذا فان المبادرة وقد سبقت هذه الخطوة الإساسية ، تصبح سابقة لأوانها، رغم تأخرها عن ميقاتها .

    أما من حيث المكان، فقد أختارت الحكومة كنانة، باعتبارها من المشاريع التنموية التي أحدثت فيها الحكومة اصلاحات، رفعت من كفاءتها، ونوعت من منتوجاتها، وجعلتها من أكبر المشاريع الإقتصادية في البلاد، بعد البترول . وبأختيارها لكنانة ، تريد الحكومة ان تقول انها ستنجح في دارفور، مثلما نجحت في تطوير وتحديث كنانة . ثم هي أيضاً، تريد ان ترى معارضيها، مدى قوتها، وتخطيطها، وهيمنتها .. فمشروع كنانة قد ابعدت عنه كثير من الكفاءات، بسبب انها تختلف مع المؤتمر الوطني، حتى سيس المشروع تماماً، وأصبح واحدة من قلاع الحزب الحاكم ، فهو يعكس مدى التوافق في ادارته، والذي تسبب حسب رأي الحكومة في نجاحه .. ولسنا هنا بصدد نجاح مشروع كنانة اقتصادياً، أو فشله إجتماعياً واخلاقياً، وحسبنا من ذلك، الآن، ان الحكومة تفخر به، وهي لهذا عقدت به، مبادرة أهل السودان.

    ولكن المكان الانسب، لمبادرة أهل السودان لحل مشكلة دارفور، إنما هو دارفور نفسها، وليس أي بقعة أخرى .. وفي دارفور، كان يجب ان يتم عقد اللقاء والحوار، في داخل معسكر من معسكرات اللاجئين، الذين تسببت حرب دارفور في إجلائهم عن أوطانهم . وكان يفترض ان يبدأ اللقاء لمدة يوم أو يومين، بالسماع فقط، لهؤلاء اللاجئين، وهم يحكون لممثلي أهل السودان، عن ما حدث لهم، وعن رأيهم في من هم الجناة، وماذا يستحقون من العقاب. حتى اذا تم هذا التنوير، اوشك المجتمعون، ان يعيشوا في جو المأساة، التي يرجى منهم الإسهام في حلها .. أما السكن في منتجع، يضارع أفخم وأرقى الفنادق، بعيداً عن الضحايا، ومآسيهم، وعدم الحديث عن هذه الجرائم التي ارتكبت، وما يجب ان يحدث من عقاب، انما هو محاولة لنسيانها، تشكك في مدى مصداقية المبادرة، وغايتها: أهي حل مشكلة دارفور، أم تجاوز أزمة النظام .

    إن من أسوأ مادار من حوار، في مبادرة أهل السودان، ونقلت الصحف طرفاً منه، الاتجاه لإعطاء دارفور نائب رئيس وحكم أقليمي .. لا لأن دارفور لا تستحق ذلك، وإنما لأن طرحه بمعزل عن المعالجات الاساسية، إنما هو تضييع للقضية، وتصويرها وكأنها مجرد مطالب شخصية، لفرد أو اثنين، تملأ جيوبهم بالأموال، ويرتقون المناصب، فتحل المشكلة .. وهكذا يصور كفاح أهل دارفور، لرفع الغبن عنهم، وانصافهم لما لحق بهم، وكأنه مجرد مطامع افراد، يمكن ان يبيعوا قضيتهم ، وينسوا ما لحق بأهلهم وذويهم، من قتل، وتشريد، لقاء هذه الكراسي .. وفي ذلك إهانة لاهل دارفور، ما بعدها إهانة ، وتأكيد لاستغلالهم ، والعبث بقضيتهم .

    لقد كان من المفترض، ان تنقل جلسات مبادرة أهل السودان، مباشرة، للشعب في وسائل الإعلام الرسمية ، فليس هنالك شئ أهم للمواطنين من ذلك، يمكن ان تقدمه اليهم أجهزة الإعلام. وكان يفترض ان تنقل محاضر الجلسات، كما هي، للصحف اليومية، ليطلع عليها من فاته البث الإذاعي والتلفزيوني . وكان يمكن ان يخصص في نهاية كل جلسة، نصف ساعة مثلاً، لاستقبال أسئلة من الجمهور في جميع انحاء السودان، يرد عليها قادة المحاور المختلفة . بمثل هذه المشاركة، تصبح المبادرة، حقاً، مبادرة أهل السودان ..

    لقد تقسم الحاضرون على ثمانية محاور أساسية، يمكن فعلاً، ان تعتبر مغطية لجوانب المشكلة المختلفة .. ولم ينقل ما دار داخل المحاور حتى الآن، ولهذا لا يمكن الحكم على المبادرة، بالنجاح أو الفشل .. وحين تقدم اللجان ما دار فيها من نقاش، وما توصلت اليه من توصيات، يمكننا في ذلك الوقت، ان نضع ايدينا على ايجابيات وسلبيات ذلك الحوار، وتلك التوصيات، وسيتضح مدى تاثير الحكومة هلى هذه اللجان، وهل ستقبل الحكومة بما توصلت اليه، أم تظل ترفض، كل ما يخالف ما صرحت به من قبل. كما سيتضح جدوى مبادرة أهل السودان، وهل هي حقاً مبادرة تستهدف حل مشكلة دارفور، أم مجرد تجاوز أزمة المحكمة الجنائية الدولية.

    د. عمر الفراى: مبادرة أهل السودان ؟! (1)
                  

11-06-2008, 01:30 PM

نيازي مصطفى
<aنيازي مصطفى
تاريخ التسجيل: 08-22-2004
مجموع المشاركات: 4646

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عمر القراى: مقال حذفته الرقابة: مبادرة أهل السودان (Re: عبدالله عثمان)

    Quote: فعجيب تصريح السيد الصادق المهدي، بأنالرافضين للمبادرة سيدخلون البلاد في ( جحر ضب) !!


    اين قال ذلك ؟
    ما قاله الامام الصادق حفظه الله من كذبكم وتدليسكم


    أما من أبى فنقول لهم: إذا كان التمنع بسبب قصور في طريقة الدعوة فلن يهدأ بالنا حتى نزيل أسبابه. ولكن إذا كان التمنع سجية نفس فتعلموا من ماضيكم إذ انفردتم بالرأي وأدخلتم البلاد في جحر ضب فلا تعرقلوا لمن يريدون إخراجها منه: إن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى!)
                  

11-06-2008, 01:44 PM

نيازي مصطفى
<aنيازي مصطفى
تاريخ التسجيل: 08-22-2004
مجموع المشاركات: 4646

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عمر القراى: مقال حذفته الرقابة: مبادرة أهل السودان (Re: نيازي مصطفى)


    نحرك ليك بوستك الباير دا الغريبة انه موضوع كعنوان رئيسي للمنبر !!


    اجتماع مبادرة أهل السودان
    خطاب السيد الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي
    16 أكتوبر 2008م
    أخي الرئيس، أخواني وأخواتي، أبنائي وبناتي
    أشقاءنا وضيوفنا الكرام
    السلام عليكم ورحمة الله وبعد-
    أشكر الذين رتبوا هذا اللقاء، وأرحب بالمشاركة في هذا البرلمان الشعبي الذي يشرفه حضور أشقائنا وضيوفنا الكرام.
    وأشيد بهذا اللقاء:
    - الفريد من نوعه.
    - الذي يعبر عن احترام الرأي الآخر "نصف رأيك عند أخيك".
    - الذي يجسّد التسامح المعهود في إنسانيات أهل السودان ويحرص على فكرة التجميع التي يقدرونها: "شال سعينات الرجال سواها في سقاه".
    - والذي يرجى أن يبلغ قمة المصارحة: "إذا تباينتم ما تدافنتم".
    - وقمة التفويض: يعلو ولا يعلى عليه "إن القول ما قالت حزام".
    - وقمة التفاؤل: تفاءلوا بالخير تجدوه، فمع كل أزمة فرصة: اشتدي أزمة تنفرجي- الأزمة مفتاح الفرج.
    وأبدأ من الآخر بتأكيد حقائق لا ينكرها إلا خفاش ينكر ضوء النهار. حقائق هي السبع المنجيات في المسألة الوطنية:
    أولا: الأمر الوطني يوجب تجاوز الانفرادية والثنائية إلى القومية والاستعداد لتناول قومي للقضايا المصيرية لا يستثني منه أحد، ولا يتسلط فيه أحد بل (أَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ) . أما من أبى فنقول لهم: إذا كان التمنع بسبب قصور في طريقة الدعوة فلن يهدأ بالنا حتى نزيل أسبابه. ولكن إذا كان التمنع سجية نفس فتعلموا من ماضيكم إذ انفردتم بالرأي وأدخلتم البلاد في جحر ضب فلا تعرقلوا لمن يريدون إخراجها منه: إن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى!
    ثانيا: رحبنا وما زلنا باتفاقية السلام وما حققت لأهل الجنوب من مشاركة في السلطة والثروة ومكاسب في اللامركزية والوحدة الطوعية، ولكن أخذنا عليها وما زلنا مبهمات مطلوب إجلاؤها، ومهملات مطلوب إلحاقها، وتناقضات مطلوب تصويبها، وتمليك قومي مطلوب تحقيقه.
    ثالثا: نعم لقضية دارفور أولوية ولكن قضية دارفور نفسها تعقدت لأن الاتفاقية التي سبقتها وضعت سقوفا حالت دون التجاوب مع المطالب المشروعة. إن المطالب الجهوية متداخلة والاستجابة لها ينبغي أن تقوم على أسس عامة تستجيب للمطالب المشروعة على نطاق القطر كله. ومسألة دارفور تداخلت مع الأمن الإقليمي وعلاقات السودان بجيرانه، ومسألة دارفور مرتبطة بالانتخابات لكيلا تكون جزئية والانتخابات مرتبطة بالحريات العامة لكيلا تجري انتخابات تفتح أبواب الشيطان كما حدث في بعض دول الجوار.
    رابعا: ونحن نقر بوقوع جرائم وتجاوزات في دارفور ونرفض الإفلات من العقوبة. ونؤيد القرار 1593. ولكننا نرفض الابتزاز السياسي ونرى توقيف رأس الدولة إن حقق عدالة عقابية يهدر عدالة محرية ويطيح بالحلول السلمية. لذلك نقترح معادلة توفق بين العدالة العقابية والعدالة المحرية. معادلة سوف تنال تجاوبا دوليا إذا حظيت بدعم قومي.
    خامسا: بالنسبة للمؤتمر الوطني، وللحركة الشعبية، نحن نمثل رأيا آخر مختلفا ولكننا نرى أن التعامل معهما بأسلوب المقاطعة لا يجدي مثلما لا يجدي التعامل معهما بأسلوب التبعية، والواجب الوطني يوجب التعامل معهما بأسلوب التدافع والتناصح والجهاد المدني، للخروج من خانة الاستقطاب إلى واحة توافق يحقق الأجندة الوطنية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
    وإذا كانت المواقف تقاس بمدى التظلم فقد نلنا منه (مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ) ولكن: "الفشّ غبينتو خرب مدينتو." قال تعالى: (وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ ) وقال: (وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ).
    سادسا: لقد صار للأسرة الدولية دور كبير في الشأن السوداني. ينبغي أن نحدد نحن أصحاب السيادة الوطنية ما نريده قوميا من الأسرة الدولية.
    وكان لبعض الدول دور هام في شئوننا، هذا الدور في بعض الأحيان عقّد أمورنا. الولايات المتحدة صاحبة الدور الدولي الأكبر تدرك لدى كثير من قادتها أنها وقعت في أخطاء فادحة في منطقتنا وهؤلاء يبدون استعدادا كبيرا للتغيير الذي نريده. إذا تحدثنا بصوت واحد لوجدنا تجاوبا واسعا.
    سابعا: لقد رحبنا بالدور الإفريقي في الشأن السوداني ونرحب بالدور العربي لا سيما القطري، ولكن نقول كما قلنا من قبل ذلك في أمر المبادرة المشتركة الليبية المصرية: التحرك للمساعدة في الشأن السوداني يوجب الاطلاع على التشخيص الصحيح للحالة. والاستماع لأهل الشأن الوطني الإقليمي والقومي بفصائله ذات الوزن، واستصحاب الرافع الأفريقي والدولي فهؤلاء صار لهم حضور مؤثر شئنا أم أبينا في الشأن السوداني.
    أخيرا: هنالك مشاكل كثيرة تؤجج الهم الوطني وتستوجب التداول القومي السريع لا سيما المسألة الاقتصادية والمعيشية التي ستدفع بها عوامل داخلية وخارجية نحو الأزمة، فالكساد الدولي سوف يزيد من الهبوط بسعر البترول وبهبوط بما نتوقع من دعم تنموي وإنساني، ويرجى أن نستعد بالدراسة والسياسات الصحيحة.
    إنني باسم الأمة القومي وبكل خلجات قلبي أتطلع لتداول وطني جاد حول هذه القضايا. تداول يتحلى بالإحاطة والجدية ويتطلع لمعادلة كسبية ليس فيها كسب لهذا الحزب أو ذاك ولكن فيها الكسب كل الكسب للوطن الجريح. وسأكون وكافة كوادر حزبنا على استعداد للتناول الكسبي الجاد ولن ندخر بذلا أو جهدا أو عملا: فلا عطر بعد عروس. ولا صوت يعلو فوق صوت المصلحة الوطنية.
    وسوف نقدم لكم اجتهاداتنا مكتوبة ومشفوعة بملحقات للتداول والقرار.
    الوسائل
    وختاما نقترح الوسائل الآتية:
    أولا: الدعوة لمؤتمر دارفوري جامع يعقد في ظل إجراءات بناء الثقة المقترحة، ويسبقه تجديد وقف إطلاق النار العام، ويسبقه إعلان مبادئ الحل السياسي المستجيب لتطلعات أهل دارفور المشروعة والذي لا يستطيع أن يرفضه أحد إلا مكابر. ويوكل تنظيم هذا المؤتمر الدارفوري الجامع لمجموعة عمل قومية مؤهلة برئاسة قومية غير رسمية.
    ثانيا: تكوين مجموعة عمل بالمواصفات المذكورة لعقد مؤتمرات إقليمية أخرى أسوة بالدارفوري لتطبيق قواعد عدالية عامة لوضع حد لأية حلول بالقطاعي لقضايا متماثلة في حيثياتها.
    ثالثا: تكوين مجموعة عمل قومية مؤهلة لتنظيم مؤتمر قومي اقتصادي لبحث والاتفاق حول كافة القضايا المعنية لا سيما قضية الأمن الغذائي.
    رابعا: تكوين مجموعة عمل لتناول مسألة الانتخابات وما يجب عمله لإنجازها من كفالة الحريات وسائر الاستحقاقات والإجابة على السؤال: ماذا لو تعثرت الانتخابات؟ عدم إجراء الانتخابات في موعدها يترتب عليه استحقاقات هامة ينبغي التراضي عليها.
    خامسا: تنظيم مجموعة عمل للعلاقات الخارجية لا سيما تحديد الموقف من التطورات الدولية الراهنة، وتنظيم مؤتمر أمن إقليمي يضم السودان وجيرانه.
    سادسا: تكوين مجموعة عمل لملف المحكمة الجنائية الدولية والاتفاق على موقف قومي موحد.
    أخيرا: الاجتماع الحالي بمثابة جمعية عمومية تقدم له المجموعات المكلفة تقاريرها في ظرف أسبوعين. ويكلف رؤساء المجموعات المذكورة بتقديم ورقة حول الملتقى الجامع الذي سوف ينظر في التوصيات لاتخاذ القرارات القومية بشأنها ويقرر كيفية التنفيذ عبر حكومة قومية.
    إذا نحن استطعنا أن نخرج بموقف قومي عن طريق التراضي لا التغالب فلا شك عندي أن هذا الموقف سوف يستقطب حوله كافة أهل السودان، وسوف يحظى بتأييد جيراننا، وسوف تباركه الأسرة الدولية، وسوف تغدو مالحة أفواه أصحاب الأجندات الخفية.
    إذا تعلقت همة ابن آدم بالثريا لنالها، وقديما قال الحكيم:
    إذا التف حول الحق قوم فإنه يصرم أحداث الزمان ويبرم
    وبالله التوفيق
                  

11-07-2008, 09:40 AM

برنابا تيموثاوس

تاريخ التسجيل: 11-03-2008
مجموع المشاركات: 112

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عمر القراى: مقال حذفته الرقابة: مبادرة أهل السودان (Re: نيازي مصطفى)

    اقليم واحد لدافور نفس ما يتمتع به الجنوب بحكم ذاتى ما حقم انتو مالكم مع حق الاخرين خافين من الصحراء بتاعكم ومطامع الجلابه والجشع ياكل حقو وحق الجيران نائب رائيس مالو شيلو على عثمان بره لو المساله صعبه وادو لدارفور لانها ولايه شماليه حسب المنصب فى الدستور والاتفاقيه
    برنابا
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de