شايفك في سودانيز أون لاين

Quote: كلمات كاللكمات وداد الكواري ، صحيفة العرب القطرية ، 2008-08-19 لروبن كارتر الملقب بالإعصار جملة يقول فيها: أحياناً تكون الكلمات أقوى من اللكمات. واشتكى الأديب الأيرلندي الأصل برنارد شو قائلاً: «أعتقد أن سبب وفاتي هو أن الناس كلما رأوني أكتب يقولون: ولكنك كبرت يا مستر شو. إنهم وحدهم الذين جعلوني أشعر بأني كبرت، مع أني رأيت التخريف في كل ما يقولون، فليس فيهم واحد قادر على أن يقرأ أو يفهم ما كتبت، فكيف إذا جلسوا للكتابة. فإذا مت فليس لأني عجزت عن الفكر أو الإبداع، ولكن لأن الناس قتلوني» (مات في الثالثة والتسعين). أخبرتني سيدة متقاعدة أنها التقت بزميلة لها في مكان عام وإذا بالزميلة تبادرها قائلة: كم أنا سعيدة أنك مازلت على قيد الحياة. جملة صادمة وتفتقر إلى الذوق. أو أن يقول لك أحد: تبدو شاباً رغم أنك عجوز. ومن أبشع الجمل التي طرقت أذني جملة قالتها سيدة ترتدي أحدث الماركات وأغلاها وتملك لساناً رخيصاً ومبتذلاً، الجملة قالتها لفتاة وصلت لسنٍ معينةٍ دون زواج. قالت لها: هل أنت راضية عن نفسك وأنت عانس هكذا؟ ولم تحر الفتاة جواباً، بل ليس هناك جواب لهذا السؤال الغبي. وسيدة أخرى ذهبت تهنئ صديقتها بالمنزل الجديد فكانت أول جملة نطقت بها بعد دخولها «يامال لضعفة» وهي جملة تدل على الحسد. من أين لكم النقود لتبنوا مثل هذا القصر الفسيح. ويبدو أن الكلام اللطيف أصبح مكلفاً وشاقاً، وأسهل منه الكلمات القاسية المؤذية. وعبارة «قل خيراً أو اصمت» أصبحت مجرد جملة لا يطبقها أحد.