وصااااااايا الحكماااااااء

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 11:44 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-15-2008, 10:52 AM

حاتم شناب
<aحاتم شناب
تاريخ التسجيل: 11-12-2008
مجموع المشاركات: 1031

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وصااااااايا الحكماااااااء

    1. إذا اخترتم قائداً أو حادياً في جمعكم ، فاختاروه من الذين إذا تعبتم ينتخي لكم ليقوكم ، وإذا تمكنتم انتخى بكم ليدافع عن حقكم ، وإذا ضعفتم يسندكم ويقويكم بما ترونه من قوة همته ، وإذا طمعتم عفّ ، وإذا تخليتم ، أو ضعف تمسككم بما هو أساس ، ازداد تمسكاً به والدعوة إليه .. يحفظ الأمانة ، ويرعى الذمم ، تفتخرون به في الملمات ، ويفخر بكم بين الأمم والشعوب ، ولا يعجزه طول الطريق ، ولا يعييه كثرة الأعداء ، ولا تصيب مباهج الحياة عيونه وضميره وعقله ، بغشاوة ، أو صدأ ، أو عشو ، ولا يقدم عليكم من لا يصلح ليكون مقدمكم ، وإذا تعذر عليكم أن تتبينوا فاختاروا من هو الأفضل في الصفات بين من تعرفون صفاتهم المميزة .. وفي كل الأحوال ، ليكن من تختارونه قائداً في جمعكم أعلى صفات منكم ، أو مثل من هو الأفضل بينكم بسيفه وعقله ، وعفة نفسه ، وأن يخجل من الدنية ، ويعتبر الهزيمة عاراً ، وليس من بين من يغالط ليقلب وصف الألوان والحقائق ، فيخلط بين الأبيض والأسود ، أو يساوي وفق قياساته بين الشريف وغير الشريف .. أو بين المناضل وغير المناضل ، ولا يجفل من طمع الأجنبي في الأمة وحقها لتكون وفق اختيارها .. أو يتخلى عنها عندما تكبو ، وينتسب إليها عندما ترتقي .. أو ينسب الى نفسه ميزة ليست فيه .. وأن لا يكون كلامه مناقضاً لفعله .. وفي أدنى ما يتوجب ، ينبغي أن يكون قوله دستوره ، وقراره ملزماً لنفسه أولاً ، وإلا فالأفضل نسبياً ، والحامل من هذه الصفات ما هو أفضل من غيره ، وأقلهم هنات بينهم .. واضحة خلفيته ومواقفه ، لا يعيبكم الأعداء به ، أو يستصغرون شأنكم عندما يمثلكم أو يتولى دور القائد فيكم .
    2. على من يحمل صفة قائد أو موجه في المجتمع ، أن لا يتحرك مداً وجزراً في قناعاته وموقفه في ضوء حركة العامة من الناس ، حسب متغيرات الهوى ، أو ما يصيب النفس من اضطراب جراء صعوبات الطريق ، أو يصيب العقل من بلبلة جراء اشاعات أو دعايات يطلقها من يطلقها عبثاً أو لأغراض بعينها ، وانما في ضوء كنز الحقيقة الذي يستند إليه مما يعرف عن موقف حزبه الأصيل ، ومسيرة ثورته الشجاعة الأمينة ، وأن يتذكر أنه وليس غيره بوصلة الطريق ، إذا تاه التائهون في صحارى الجدب الذي يصيب روح من يصيبه أو فكره أو بناءه النفسي ، أو تصاب عيناه بغشاوة .. وعليه ينبغي أن لا يتخلى عن دوره وموقفه ، ويركض مع الراكضين الى أمام أو ارتداداً الى الخلف ، وليس غير أهلها من يتوجب عليهم اصلاح الحياة أو مركبها إذا ما أصابهما عطب وليس من بين واجبات وسمات أهلها التخلي أو الوقوف مع المنتظرين أو المبهوتين بموقف أو حال لم يكونوا يتوقعونه .. وفي كل الأحوال ليس لمن هو بهذه الصفة أن يكون ممن يقفز من مركب الحياة أو الموقف خارجهما ، وانما عليه تقع مسؤولية الاصلاح ، ليستمر الابحار موفقاً أميناً ، فإنه يحرك الآخرين ، بعد أن يرسم لهم ببوصلته المعهودة خط المسيرة وأهدافه ، وليس من يحركه الحال من الخارج سلباً أم ايجاباً ، بما يبعده عن علامات الطريق الذي اختاره لنفسه ، أو تختاره له قيادته التي منحها ثقته ، وفق اختيار الزمن الصعب ، والطريق الطويل .
    3. زِنّ أحكامك وكلامك كما الجواهر الثمينة وتذكر أن اياً منهما لا تقوم عليه الضرورة المتصلة بهدف بعينه يصير بلا معنى ، وقد يصيبه من يصيبه بضرر لا مسوغ له ، فتوخى الدقة في أحكامك ، واقتصد في كلامك وصوبهما الى أهداف مشروعة ، وأجعل قاعدة مشروعيتهما ، ومستوى اللياقة فيهما ، والقبول بهما ، إذا اجتهدت من غير سابقة تستند إليها ، ما هو جيد ومعتمد من أغلبية الخيرين في محيطك الاجتماعي ، وتذكر أن سهمك يحتاج إذا أردت أن يكون نافذاً في هدفه ، الى عمق حكمة في توقيت اللحظة ، مثلما يحتاج الى قوة شكيمة وترو ، بخلاف السهم الطائش ، وأن ما يطلق في الهواء غير ما يحتبس في العقول والصدور ، ولا تتردد في قول الحق ، ووصف الباطل ، والنهي عنه ، والنطق بالحكم الصحيح والموقف الذي لابد منه حيثما وجب .
    4. إن الفرصة التي يضيعها عليك التسرع أو العجلة ، أو التهور وعدم التحسب ، قد تسترجعها لك حكمتك أو حكمة من يهمه أمرك ، فلا ترهق حكمتك أو حكمة غيرك بما هو ليس في حكم الضرورة ، ولا تفقد بها الأمل في امكانية اصلاح ما اصابه عطب ، ولا تجعلك صفاتها تتردد حيث يقتضي الحسم والاقدام ، إذ أن الحسم وفق ظرفه وموجباته وفي لحظته المناسبة حكمة عظيمة مثلما هو اقتدار كبير .. وأعلم أن التروي ميزة لمن يحملها ، ولكن التردد كالجبن من اسوأ الصفات .
    5. كثر من الناس يفكرون بما هو لهم قبل أن يفكروا بما هو عليهم ، وقلة منهم يفكرون بما هو عليهم قبل أن يفكروا بما هو لهم ، وقعر الضعف من يفكر بما هو له ، من غير أن يعنيه ما هو لغيره عليه ، فكن من القلة الفاضلة ، اولئك الذين يفكرون بما هو عليهم ويقدمونه على ما هو لهم ليؤدوه ، وبذلك تكون أقرب الى الطريق الذي يرضي الله والناس ، ولأنك قائد في المجتمع فأجعل هذا واحداً من أبرز صفاتك ، لتقود قيادة ناجحة ومؤثرة .
    6. عندما تكلف رفيقاً بمهمة ، أشعره بأنك معه ، وليس رقيباً عليه ، وتصور نفسك في موقعه ، وبمواجهة نفس ظروفه ، لكي لا يكون تكليفك اياه بمهمة فوق طاقته ، فتضعف اعتباره ، وتفوت على حزبك فرصة ينبغي ان تغتنم بقدرة تناسبها ، أو تضيع عليك إذا كلفته بمهمة ، أقل من قدرة من تكلفه بانجازها ، ولاحظ المستجدات ، وطور قدراتك بموجب استحقاقها .. وفي كل الأحوال ، اعتن بإعداد رفاقك ليكون كل منهم مهيأ لانجاز مهمة وصف مستواه ، وإذا ما أتيح أمامك أن تختار ، فأختر لكل منهم نوع المهمة المناسبة لقدراته ، ونوع اهتماماته ، أو تخصصه وتجربته ، لينجز مهمته بمستوى أعلى وأدق مما يمكن من مواصفات ، بأقل ما يمكن من تضحية وزمن .
    7. عندما تكلف رفاقك بمهمة ، أشرحها لهم ، ووضحها بدقة هي والهدف أو الأهداف التي تتوخاها ، ووسائل انجازها الرئيسة ، مع البدائل حيثما كان ذلك ممكناً ، واشعرهم بما يكفي من الثقة بقدراتهم على انجازها ، وأبق هامشاً مناسباً ليجتهدوا بما يناسب مستجدات ، أو متغيرات تفاصيل الميدان ، التي ليس بامكانك أن تراها كلها ، لتنمو لدى رفاقك قدرات الاجتهاد والدور القيادي ، وتذكر أنك رفيق رفاقك ، وليس محض آمر عليهم فحسب ، وأن أساس قوتك عليهم هو تأثيرك فيهم ، على اساس القناعة بك وبدورك ، إن لم يكن ابتداء وعند خط البداية ، فعلى مسافة من الزمن والتجربة حتماً .
    8. لا تكن ثقيلاً في وسائلك وحضورك وتعاملك على الوسط الشعبي ، وتعامل معه وفق ما يجعل قرارك عليهم كأنه قرارهم على أنفسهم لينجزوه ، ولا تلح على ما لا يستطيعونه ، إلا بعد ان تنمي فيهم القناعة بأن ذلك واجب لا يجوز اهماله .. وتذكر أن القناعة بما ينبغي ، أفضل من تنفيذ ما يجب من غير قناعة ، إلا في الأمن القومي ، وسيادة الوطن وحماية السمعة ، وصون الشرف ، أو في أمر يقع ضمن حالة طوارئ ملحة .
    9. أسبل أشواكك أو أجعلها مخضدة مع من لا تحتاج أن تتعامل معهم إلا بالمنطق والعقل وابرزها في الوقت والى المدى المناسبين على من لا يرعوي إلا عندما يراها مهيأة .. ولا تكن جداراً يصعب التعامل معه ، والتعرف على خواصه ، ولا جداراً واطئاً يسهل تسوره ، أو يتوهم في ذلك عدو أو جاهل يقل أدبه ، وتضعف في نفسه روح الالتزام والمسؤولية ، وأجعل لنفسك سبيلاً بينهما ، لتسهل مهمة الرفيق والصديق ، وتحجز السوء عنك بوجه من يقصد ذلك .
    10. تذكر ان ليس هنالك ما هو أكثر وجعاً وإيلاماً من اللسان ، إن جاء على حليم يحفظ لسانه عن الناس ، فأحفظ لسانك عن الناس ، واحفظ ألسن الناس عنك ، ولا تقل في أحد شراً ، إلا شرير لا يخاف الله ، ولا يرعى حقوق الناس ، وتذكر أن السكوت موقف أحياناً ، مثلما عدم التصريح بما يجب بوضوح ، حيث ينبغي هروب ، وقد يكون إثماً وعاراً .
    11. لا تجعل عقلك بلا ذراع ، ولا ذراعك من غير عقل ، وأجعل ضميرك نقطة الموازنة فيهما ، لكي لا يمتد الذراع أو يعمل خارج سيطرة العقل ، أو يقصر الى الحد الذي لا يبقي للعقل همة تكون الأساس لكي يكون مقنعاً وفعالاً معاً .
    12. إن قدرة الإنسان ، مع سمعته ، كنزه العظيم ، فأحفظ سمعتك ، وأحفظ سمعة الناس فيك ، وضع لقدراتك أسبقيات فعلها مقسمة على زمن ، لينجز كل من عناوينها وفق زمنه ، وتذكر أن الزمن لا يتكرر ، والطاقة الطائشة أو التي لا تحثها لتحضر في وقتها المناسب ، وفي اتجاهها وعلى عنوانها الصحيحين ، تعتبر كأنها هدرت ، من غير أن تعقبها ثمرة أو أثر جيدان ، فلا تدع فرصة قدرتك تضيع عليك ، أو أن يمر الزمن من غير أن يملأه فعل موجه .
    13. أفضل ما يذكر الإنسان بقدراته العظيمة ، هو أن يكلف بما ينمي لديه هذا الشعور ، وأن يتبين في فعل الآخرين ما يوحي له بذلك ، فتعامل مع من تدربهم عليه على اساس حضور هذه الخلفية في تفكيرك وفعلك ، واختر لمن لم يكتشفها في نفسه كما يجب تكليفاً يناسب أهم أفضل خصاله ، التي يعرفها لتجعل منها مختبره ، وليثق بامكانية تشغيل قدراته تحت عناوينها الأخرى ، ولا تكلفه بمهمة لا يحث فيها إلا قدراته التي لا يثق بأنه قادر على أن ينجز فيها مهمته ، وتدرج معه من الشاطئ الى الأعماق ، وإذا ما تعلم العوم ، تعامل معه بثقة وكند إنساني ورفاقي مكافئ ، وأخف عنه دور المعلم ، حتى عندما تحتاجه معه أحياناً كلما استطعت الى ذلك سبيلاً .
    14. إن الشعب يكره أن ينافسه حاكم أو قائد في تنمية ورعاية المصالح الذاتية ، وينكر على من يقول بصفة القيادة هذه الصفة ، ويرفض أن يستأثر عليه بمصلحة ذاتية ، ولذلك على من يسعى ليكون قائداً في شعبه ، أن يكون أمامهم ، وفق أفضل صفاتهم ، ويكون موجههم وخلفهم عند التنافس على مصالح ذاتية .
    15. إن المسؤولية شهادة عمل ، وخدمة قيادية من موقعها .. وأن الأداء على أساسها هو الذي سيمنح شهادة النجاح فيها ، وهي ليست مكسباً ذاتياً ، أو امتيازاً شخصياً ، وانما هي في جانب منها لوح زجاج شفاف أمام النقد ، وليست درعاً أمام الحصى ، إذا ما رمي على من يرمى عليه باستحقاق .. وهي بيرق لمن يرفع بها المبادئ عالياً ، وليست فرصة ليكسب من يحاول أن يكسب على حساب معانيها .. وقد تكون الى الجحيم أقرب منها الى الجنة ، لمن لا يرعى قياساتها ، ومرتكز قيمها ومعانيها ، والى غضب الله أدعى من رضاه ، والى سخط الشعب والمناضلين أدعى لمن يتبوأها ، بدلاً من رضاهم ، والى إصرارهم على الضد منه أدعى من تسامحهم معه .. فأذكروا ذلك وتذكروه ، ولتكن مبادئ الحق والعدل والإنصاف طريقكم ودرعكم ، وإليها تستند سمعتكم وراياتكم ، لا الى طريق الشيطان واصحاب السفه في النظرة الى الحياة والتعامل معها .. وإياكم وطريق النهازين فإنه عار في الدنيا والآخرة أمام النفس ، لمن يختلي بنفسه ، ليحاكمها على القياسات الصحيحة لموقف البعثي الأصيل مثلما هي أمام الناس أجمعين وأمام التاريخ .. وأعلموا بأن كل شائن بائن ، لا محالة أمام الناس مثلما هو أمام الله العزيز العليم ، لا تدرأه سلطة أو جاه ، ولا يلجمه حديد ونار أو مال ، وأن الشعب يعرف القوي من الضعيف وليس ما يسئ الى المسؤول أكثر من ضعفه أمام نفسه ، وضعفه أمام أعداء الشعب والأمة .. وأعلموا أن الحياة الدنيا زائلة ، لمن ليس له فيها اثر ينطوي على معنى أعظم للذكر الحسن ، وباقية في معنى ما يذكر من فعل الإنسان الذي يستحق الذكر الجمعي .. فأعملوا لئلا تسوَدّ وجوهكم أمام الله والناس وأنفسكم في الدنيا والآخرة .
    16. لا تكن لحماً من غير شوك أو حسكاً فتغري من يأكلك إغتصاباً ، ولا عظاماً وشوكاً ، وحسكاً من غير لحم فلا تجد من يكون حولك ومعك ، ووازن حالك بالحالين لتعيش عزيزاً كريماً مقتدراً مؤثراً معافى ، يخطب ودك الصديق ويهابك العدو .
    خير لك أن تكون مظلوماً فتهزم ظالمك ، وتنتزع حقك منه ، من أن تكون ظالماً ، فيهزمك من تظلمه ، وينتزع حقه منك ، وإذا كان لك اختيار بين الحالين ، فالأفضل أن لا تكون ظالماً فتهزم ، أو مظلوماً مما يتوجب أن تهزم من ظلمك لتنتزع منه حقك انتزاعا.
                  

12-15-2008, 11:17 AM

حاتم شناب
<aحاتم شناب
تاريخ التسجيل: 11-12-2008
مجموع المشاركات: 1031

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وصااااااايا الحكماااااااء (Re: حاتم شناب)

    وصايا القائد

    إليكم هذا ، والى كل المناضلين ، الصابرين ، المجاهدين في أمتنا المجيدة :
     لا تستنفر الأفعى قبل أن تبيت النية والقدرة على قطع رأسها .. ولن يفيدك القول أنك لم تبتدئ ان هي فاجأتك بالهجوم عليك ، وأعد لكل حال ما يستوجب ، وتوكل على الله ..
     لا تقرّب إليك من يظنك تحتقره ..
     لا ترتب لمن لا دالة لهم عليك ما هو أكثر من استحقاقهم ، لأنك ان فعلت ذلك من أجل فضيلة ، توهموا انها استحقاقهم ، فان قصر فعلك عن مستواه لاحقاً ، عدوه تقصيراً منك ، أو موقفاً لا يحمل كامل المودة ، وبذلك تخسر من تبره ، بدلاً من ان تكسبه ..
     إذا لم تقصد الذهاب الى كامل المدى ، عليك ان تبصر عدوك بعواقب الأمور ، عندما يكون قصدك ان تتفادى الصراع معه ، إذ ربما لا يكون قد قرر الذهاب بالصراع الى كامل المدى ، وما فعله الذي أوحى لك بأنه يقصد الصراع بكل مداه إلا حماقة حجبت عنه امكانية ان يبصر عواقب الأمور ، وقد يكون تبصيرك إياه مما يبعده عن ان يتوغل في مداه ، وإذا ما قررت ان تصطرع مع عدوك ، فأظهره على حقيقته كمعتدٍ ، ولتكن الضربة الكبيرة منك ، والضربة الحاسمة لك ..
     أسرع ، وعجل في الخير ، وتريث ، في يلحق ضرراً بآخرين .. ولا تتردد في انفاذ الحق الى ميدانه ، ولطم الباطل حيث ما ذرّ قرنه ..
     لا تساو بين الجبناء والشجعان ، ولا بين المخلصين ومن لم يستقروا بعد على موقف واضح ، ولا بين النزهاء والمدنسين ، ولا بين الصادقين والكاذبين .. ولا بين القمم ومجرد مثابات دالة فوق أرض مستوية ..
     ان حكمت ، فأحكم بالعدل ، ولا تخل الهوى في ما يثقل حكمك أو يدع مجرماً لا يرجى أصلاحه يفلت من عقاب ..
     عندما لا تحضر ميدان العمل والقتال لسبب مسوغ ، لا تدع ظلك يغيب عن المكان ، أو لا يكون صوتك مسموعاً ..
     أرسم خططك العامة على قدرة الأغلبية واستنفرها على ما هو أعلى ، واجعل النخبة حداتها الى حيث صعودها الدائم بالعمل القيادي .. واجعل أول القوم يرى آخرهم ، وآخرهم يرى أولهم ..
     اجعل تاج العدالة ، والحزم بديلاً عن التردد .. والتأني بديلاً عن التسرع ، والحكمة بديلاً عن التهور ، والعقـــل بديـــــلاً عــــن الحماقة ، ولا تعط عدوك فرصة عليــــــك ..
     لا تجعل عدوك يطمع في صفحك ، ولا صديقك ييـــأس منـــــــــه ..
     إذا رايت ان غضبك قد يفضي الى قرار تندم عليه ، تريث ، لتتخذ قرارك في ظرف لا يداخله الهوى ، فيحرفـــــه عــــن مقصده ، أو يسد طريق الرحمة في قلبــــك إليــــه ..
     لا تساو بين صديقك وعدوك ، حتى لو حصل صلح مع الأخير ، لكي لا يستهين عدوك بك ، ويستخف صديقك بمعاني الصداقة وحقوقها .. وأعط كل واحد استحقاقه ، على أساس وصفه ..
     ضميرك وعقلك سلطانك ، وليس لسانك وهواك ، فأربط لسانك بعقلك وأجعل ضميرك رقيب هواك ..
     احرص على أن لا تظلم أحداً .. فخير لك ان يفلت منك من يستحق عقاباً ، فتلوم النفس ، ومن ان تظلم انساناً فتعنفها ..
     أئتمن من يكون امامك في الملمات ، ولا يتحدث عن نفسه ، واحــــذر من يكون ضمن صفوفك ، ويعمل لنفســــه حســـب ..
     احرص على سرك ، ولا تفرط به ، واودع ما ترى انه ضروري منه لدى من اختبرته بما هو مثله .. ســـرك رســــم ، أو مفتـــاح ، البدايــــة لمن تختبر لسانــــــه وولاءه ..
     لا تستهن بالبسيط الذي يصيب سمعتك .. إذ كم من حصاة صغيرة حطمت زجاجاً كبيراً ..
     حافظ على أسرار الناس ، ولا تضعها في أفواه الآخرين ، أو تستخدم سر صديق عليه ..
     عندما تقرر لا تندم ، وعندما تكتشف خطأ لا تتردد في اصلاحه ، ولا تغوينك السبل السهلة ، عندما تكون السبل التي تدمي قدميك عنوان الذرى أو الخيار الذي بدونه لا تصعد الحياة الى ما ينبغي ..
     اعتمد الرجال الذيـن لا يترددون أمام واجبات صعبة تبدو لك ، أول وهلة ، انها أعلى من قدراتهم ، وليس اولئك الذين يختارون منها ما هو أقل من قدراتهم ..
     لا يكن مدخلك الى من تعتمد عليه ، أو تهمـل اختباره ، صفة واحدة فيه ، ولا تدع الفرع بديلاً عن الأساس ، واحفظ لكل دوره ، على أساس صفاته ومواقفـــــــــته ..
     اجعل صــور تعامل المرء في الحياة الاعتيادية أمامك ، واجعل صورته في الظروف الصعبة حاسمة في تقرير درجة الميل في ذراع الموازنة ..
     لسانك موقفك ، فلا تهنه ، ولا تكثر في وعد لا تستطيع الوفاء به ، أو وعيد ما يدعمه في قدرتك ..
     أجعل الكرم سبيلك أمام البخل والاقتصاد سبيلك أمام التبذير ، والوصل سبيلك أمام التجافي ، والعفو سبيلك أمام الانتقام ، والمحبة سبيلك أمام البغض ، وإذا ما أضطررت الى اختيار بين سبيلين متناقضين ، فأجعل الوسط بينهما حالة طارئة ، تمر بها ، من غير أن تعتمدها قانوناً دائماً في حياتك وتعاملك ..
     لا تستخدم كل قدرتك مبادئاً بهجوم في صراع مع عدو ـ لا تقدّر أنك باستخدامك اياها تحصل على نتيجة حاسمة ، إذ ان استخدامك اياها من غير ذلك ، قد يحوّل نتائج الصراع عليك ، ويكون عدوك غالبك ..
     لا تجعل من خط البداية لقدرتك ووسائلك في أمر صراع مع عدو وكأنها صورتك النهائية أمامه في الزمن اللاحق ، إذ أن الثبات على هذا جمود ، حركة عدوك فيه ميزة له فيها عليك ، فجدد في وسائلك وتدابيــــرك وقدرتك بما يزيدها ويغنيها ، ان أردت الغلبـــــــــــة ..
     لا تنظر الى قدرتك على أساس ما هو داخل نفسك ، وانما على أساس قدرة تأثيرك في غيرك أيضاً ، وإذا ضعف من يهمك أمره ، أو يشاركك في فعل جمعي ، لا تبن مجدك على اشلائه ، أو ضعفه ، وحاول أن تغير ضعفه الى قوة ، باسناده وحمايته من ضعف نفسه ، بما تمنحه من تشجيع وحماية وتبصير وقوة ، وأعلم أن عمــل الجماعـة حيثما تأسس الفعل عليه واستوجبه الحال ، أرقى مرتبة ونوعاً ، وأعلى قدرة ، وان يد الله مع يد الجماعة ، ويد الشيطان مع المنعزلين عنها ، ومن يستأثرون مستغنين عن محيطهم ..
     أعلم بأنه ليس هناك أفضل من تجديد الأمل في النصر .. وأن في العلاقة الانسانية بين الرئيس والمرؤوس ما يحيي التفاؤل في النفس ، ويعطيها الثبات للمضي في طريقها ، في ظروف حرب أو صراع ، تكون الغلبة فيه للمطاولة والصبر والعزيمة ..
     المبادئ ليست سبيل الحياة لترتقي حسب ، إنما هي تاجها .. فلا تهب بالمبادئ الى مستوى وسائل متدنية ، ولا تدعها معلقة من غير سند يعطيها الحيوية ، وقدرة التجديد بصلتها بالحياة ..
     لا تجعل المادة قاعدة ومرجع المعاني الروحية والاعتبارية في نفسك ، ولا تدع هذه المعاني من غير قدرة ملموسة تردفها وتباريها ، وإذا ما وضعت أمام اختيار ، فأختر ما يرضي روحك : مصدر قدرتك ..
     لا تستخدم الا مجرباً في أمر ليس بامكانك استكشاف مداه كله عند خط البداية .. ولا تحرم من ينبغي تجربتهم من أمر أو ميدان جديد ..
     لا تجرح روح صديق بنصيحة ، ولا تحرمه منها ، ليعرف خطأه ..
     الطريق المجرّب ليس هو الأفضل دائماً ، والحكمة ليست في إهماله دائماً ..
     اجعل عدوك أمام عينيك ، وأسبقه ، ولا تدعه خلف ظهـــــــــــرك ..
     اجعل اهتمامك بالفرصة التي تنتزعها ، وليس في الفرصة التي تمنح لك ..
     لا تكن فرصتك على حساب نفسك فتخسر نفسك .. أكسب نفسك إذا ما أجبرت على خسارة فرصتك ..
     الفرصة الحقيقية هي التي تغتنمها ، لا التي تتصورها ممكنة حسب ..
     أدرأ الندم بالحكمة ، لكي لا يكون الندم حقيقة تنوء بحملهـــــــــــــا ..
     الشره في الطعام والشراب شره في الحياة .. ومع ان للشرهين بوجه عام ، قلوباً كقلب سمكة ، فلا تجعل لهم سلطاناً كبيراً على الناس .. لأن قيادة الناس بحاجة الى من له قلب انسان ، يحب الناس ، ويكره الأفعال المكروهة .. يغضب ويرضى .. يثور ويهدأ .. يقطب ما بين حاجبيه ويبتسم .. يرجف شاربه لأمر مرفوض ، أو يزهو لما يريح النفس .. وأن يتوازن في نظرته وتصرفه ازاء الحياة ، وان يعتدل في الطعام والشراب ولا يفرط فيهما ..
     لا تجعل لمن يداري شهرته بالمال ، أو يجعله الأساس فيها ، سلطاناً على مال للدولة ، ولا لمن يداريها بالاظهار سلطاناً على أجهزة دعاية واعلام ، ولا لمن يداريها بالفتوحات ، يغض النظر عن وصفها ، ومقدار الحق والباطل فيها ، سلطاناً على جيش ولا تول حقير الوزن والتأثير والموقف على الناس .. ولا لمن يغدر في ظلام ، أو يخشى الله ، سلطاناً على أجهزة الأمن القومي .. وولِ على كل عنوان ، وأي عنوان ، القوي الصادق الأمين ..
     لسان الناس كتاب على الأرض ، فلا تهمل قراءته ، ولا تصدق كل ما تقراءه فيه ..
     من مدح نفسه أمامك ، ولم يسبقها بما هو حق عن فعل الآخرين ، صار شاهداً على ذمها ، إذا كان عدم اظهـــاره لها لا يسبب له حرجاً .. فأعرف ذلك ، وأعرفـــــــــــه ..
     لا تستهن بالبسيط الذي يبني سمعة طيبة ، ولا بالبسيط الذي يسئ الى سمعتك ، وأعلم أن أساس كل حريق شرارة ، وقطرة من عطر تملأ باحة بأريجها ..
     أجعل قدمك على الأرض ، في الوقت الذي يمتد بصرك الى الأفق ، ولا تحرم نفسك من الصلة بالأرض والسماء معاً .. إذ ليس أي منهما وحده بديلاً كافياً في الحيــــــــــــاة ..
     استفد من دروس غيرك ، قبل أن تدفع ثمنها ، فإن لم تستطع ، فمن دروسك ، قبل ان يثقلك ثمن ما تدفعه من المتراكم منها ، فتغرق ، وان لم تستطع ، أخش ان توصــــف بالغباء والحمق ، أو ان يكون مصيرك التعاســـة ، أو الهلاك ..
     تجنب الشر ، ولا تكسبه ، وأدرأه بالحسنى ، كلما وجدت الى ذلك سبيلاً ، ومن غير ان يكون لذلك ثمن منك لمصدر الشر ، ولكن عليك ان تتحسب له .. وإذا ما غشيك فلا تلتوِ أمامه ، وواجهه بما يستحق ، وأطرد شيطــان الضعف من نفسك ، ذلك لأن الله يحب الشجعان ، ويخشاهم الشيطان ، ولأن الشر شيطان الحمقى والمتجبرين ، والضعف شيطانه آخر ، فأطرد الشياطين بالاقتدار المؤمن الفعال من نفسك ، وفي ساحة المنازلة ، وحطم نواميسهم على سندان قدرتك بعد الاتكال على الله ..
     لا تجعل ماضيك كل ما تستند إليه كمصدر لقدرتك وتأثير فعلك ، إذ انك بهذا تكون قد اتكأت علي حسب ، وانما *** جذر قوتك وفعلك .. وكن حيوياً ومؤثراً وسط الحاضر ، في **** تمتد ببصرك ، وطموح فكرك ، الى المستقبل كله ..
     احذر من نفسك قبل عدوك وانتبه الى صديقك قبل خصمـــــــــــــك ..
     أساس المعدن الأصيل الطيب للرجال ان يستحوا من أي نقيصة ، فمن لا ترى انه يستحي من ذلك ، فلا تعتمده في مهمة خير ، واجعله يجادل خصومك وأعداءك حسب ..
     لا تعمل كل ما أنت قادر على القيام به ، انما ما يعد صحيحاً ومشروعاً على أساس المبادئ التي تؤمن بها ، بعد الاتكال على الله ..
     لا تطالب بما هو ليس حقاً لك ، ولا تتنازل عنه الا لمن هو أحق منك به ، ووازن بين الحق وما يقابله من واجب ، أو غلتزام ، لأن من يسعى الى حق من غير واجب أو غلتزام يقابله ، عالة على غيره ، ومن يقوم بواجب أو إلتزام من غير حق قد يضع نفسه موضع المستغل الضعيف ، وأي منهما ليس من صفات العربي الأصيل المؤمن ..
     إذا أردت أن تجعل خطأك بأقل ما يمكن ، وأن تكون صاب عدل الى أقصى ما يمكنك في ذلك ، تذكر أن الشيطان ينزغ القلوب الضعيفة ، ويعشش داخل الصدور الخالية من الايمان ، واجعل نفسك مكان غريمك أو خصمك ، لتعرف هل ان الحق لك ، أو أن حق خصمك وغريمك يعلو عليك ..
     تذكر دوماً أنك قد تندم على تصرف أو قول ينفلت الى ميدانه قبل أوانه ، أو في غير ما دقة بحق من قصدت فيه ، ولكنك لن تندم على صبر يطول مداه ، إذا كان أساسه تصميم فعل يقتضي ذلك ..
     لا تختر في موقع القيادة اولئك الذين يشيرون الى ما هو أعلى من دورهم في النجاح أو النصر ، ويتنصلون عن مسؤوليتهم في الاخفاق أو الفشل ..
     اختر للعناوين الرفيعة من أعدّ نفسه ليمنحها قدرة لتكون أفضل في خدمة قضية الشعب والأمة ، لا اولئك الذين ينظرون إليها على انها وسيلة فرصتهم ، ليكونوا بها أفضل على حساب الشعب والأمة ومصالحهما ..
     أيها الشباب ، إذا سبكم من ترون أن سابق لكم بما هو مادي أو مظهري ، فلا تعقبوا أثره ، واختاروا طريقكم الخاص المشرف ، إذا كان طريق من سبقكم على غير هذا الوصف ، وأسبقوه الى ما هو روحي وعتباري ، بالثقافة ، والموقف ، والتحصيل الدراسي ، والعمل الشريف والمشروع ، إذ ان موقفكم على هذا هو الأعمق أثراً ، والأكثر رسوخاً ، والأعلى منزلة ، وغيره قد يكون الى زوال ..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de