ــــــ وإنما يظهر المعاني المخبوءة في الأشياء فقد أستخدم نون الجمع ( سهالنا وشتلنا) فالعادة "النفرة" لإنجاز العمل , ولكن المعني الجميل التفاصيل الدقيقة والمشاهدة المحسوسة لإدارك كنة حقيقة الله هو أن الله فالق النوي من خلال البيئة المحيطة للناظم (إِنَّ اللّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ * فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَاناً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيم), فهو يعلم إنه لم يكن في مقام سيدنا موسي عليه السلام حتي ينسف له الجبل (قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ) (فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي)(فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا) من خلال التمثيل يسهل علي كل العوام الإدارك من الواقع, فترك الجبل كما هو ولجأ إلي البيئة الحياتية فهذا بعد فلسفي عميق ، والرغبة في معرفة الحقيقة الباطنة التي تكمن وراء ظاهره، ولمس هذه الحقيقة والعيش فيها فالصوفية تجربة وجدانية نفسية فردية, لكن هذا الناظم , حاول في أعتقادي تمويه المتلقي أو السامع بأنه تلك الاحوال هي صاحبها ممدوحه , ولكن هذا تواضعاً منه فمن يكتب مثل هذا بالرغم من أميته فهو صاحب مقام لايقل من ممدوحه شيء كبير .
(عدل بواسطة emad altaib on 10-26-2008, 03:35 AM) (عدل بواسطة emad altaib on 10-26-2008, 04:34 AM)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة