ملامح (8)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 09:21 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-25-2008, 06:30 AM

أبوذر بابكر
<aأبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8610

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ملامح (8)

    شعراء كثيرون
    جاءوا من الموت
    عادو إلى الموت
    يا سيد الحرف والعشب والليل
    هب لى بقايا حروف
    مبرأة من غبار الكلام

    ع. العزيز المقالح
    ----------------------------------------------------

    وفى اليوم السابع

    وبعد أن غيض الدمع
    وجفت الأحداق إلا من حصى الأرق الراقد فيها

    نبت السؤال الثانى

    كيف تركك النهر تذهب وحيداً؟

    كان أول الأسئلة

    كيف تركت النهر وحيدا؟

    أخذ الأسى على عاتقه مهمة جرد الوقت وحساب المسافات، ليس طولا وعرضا، بل أعلى وأسفل الوقت
    إذن فلتدعه يجيب على السؤال
    وأخذ الفتى على عاتقه مهمة إعادة لملمة السنابل الخائرة من جلد حقوله القديمة
    يعدها للمقايضة ببضع دراهم كاذبة نقشت بأصابعها هى، على كلا صفحتيها أسماء الذين سرقوا النار وسرقهم الليل

    مد قلبه تجاه التراب
    تناول وجهه، تلفت الى كل كل الجهات وهو يقرأ فاتحة التوحد

    تناول وجهه الطينى بكلتا يديه ثم ارتداه، مضى نحو النهر وهو يمنى الروح بالغرق فى عيون الموج

    سألته عن فؤادى
    أجابنى ماهو عارف
    وعن سبب .....

    تكالبت عليه الأسباب، لكنه لا يزال وفيا لكل الليالى بألوانها وضحكاتها المتنوعة

    أجابنى ماهو عارف

    طيب خليك من دى

    حروف إسمك نجوم ركت على الياسمين
    فرح فى عين جمالا حزين
    أساور فى ايدين طفلة بتحفظ فى كتاب الدين

    السلام عليكم

    وعليكم السلام، كيف الحال، أسمع ....

    أظنه لم يستمع لبقية الكلمات، ولم تلتقط العينان ما تناثر من قطرات الكلام
    مضى فى ذات الإتجاه مسرعا دون أن يلتفت، فعند هؤلاء الناس، أخذت الجهات شكلها الرباعى النهائى، يركضون صباحا تجاه الرزق، يهرولون ظهرا الى جهة النار المسروقة وعند الأصيل تجدهم ينشدون قصائد الشمس وهى ترتدى ثوبها البرتقالى الوحيد، مثل ثوب "ليلى بت حاجة ستنا"، فهى وحيدة وثوبها وحيد أيضا
    وفى المساء يسلمون ألواحهم الى حراس مملكة الأحلام / الأجساد
    يحلمون بطين جديد، لم تطأه أقدام عناكب الرغبة والحقد

    وأنا وحيد
    اللهم إلا من أغنيات إستدنتها من وجوه الجروف الواجفة وهى تسترخى على الضفة، تنتظر الشتاء الذى إنشغل عنها بتصفية ما تبقى من أعراس الخريف

    الناس سعيدن فى الحياة
    لا شاف فراق لا جربه

    غنى أيتها الأشجار ولا تبالى

    أعرف أن أبجدية الأشواق قد محتها الريح تماما من لوح أحلامك القليلة

    وصل الى حد ملامسة رمش موجة تتهادى كما إحدى مقدمات فالسات إشتراوس، لا تلبث حتى تثور فجأة وكأنها تلعن إنتصارها على حراس الإنتظار، أو ربما لتؤكد إمساكها بجسد الطين الشرقي
    تكريس آخر لسطوة آلهة الوقت

    آه لو تعلمين ما يعنيه الوصول

    أليس الدخول فى أقصاه، وفى مطلقه
    إلى أقصى الأشياء، مطلق الأشياء
    هو إفشاء لسر تراجيديا المحاولة؟
    هو خروج إلى الداخل

    إعلنى إنتصارك أيتها الموجات
    غنى أيتها الأشجار
    ولترقص الرياح ما شاء لها الهوى
    والهواء

    فما عاد فى بحر الإشتهاء، دم يسع كل هذه السفن
                  

10-26-2008, 05:45 AM

أبوذر بابكر
<aأبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8610

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملامح (8) (Re: أبوذر بابكر)

    أهذا وجهكِ؟

    أم أن النشوة قد أعلنت بداية كرنفالها

    إختلط هواء الممرات القلقة، مع صيحات الراكضين الصامتة

    لماذا يتعالى هذا الصمت دائما أمام هتاف القلق؟

    إختلط ذلك الهواء القديم، بإبتسامتها التى تختصر كل تواريخ الزهو الملونة

    أعاد السؤال مجددا

    وحين جاءت الإجابة

    إنفتحت كل الشرفات، إفترشت خد اللحظة، وقالت

    هلموا أيها الأطفال
    تعالوا يا كل بائعى الفاكهة والصحف والحنين

    الآن ينفلق الصباح

    إنزوى النهار قليلا عن مجلسه الدافئ، اشاح بوجهه الشمسى معاتبا
    ألا تطيق إنتظارا أيها العاشق المأفون؟

    لا ولن أدثر دمى بعد الآن بالأشواق، أما علمت أن الشوق قرين الموت

    أليس الموت فى شأن العشق حياة؟

    ها هى حبيبتى

    تشرع وجهها لكل من يود أن يرميها بزهرة أو أغنية

    ها هو ذات وجهها العتيق، أشتم عبق وقته وأهمس غناءا مخلوطا بإشتهاء الأوردة النابتة على حواف الضجر والترقب والحب أيضا

    من جنان رضوان اصلك
    لقى كل ربيع فصلك
    اتنفس فوح
    تتنفس ناس
    ورياض وبحار

    الله
    وها تلك هى ذات مدينتى

    غمست يدى فى جيب مهجتى الصدئة وأخرجتها

    أشعلت القصيدة، ونفثت دخان الفرح
                  

10-26-2008, 09:07 AM

محمد عثمان

تاريخ التسجيل: 11-10-2006
مجموع المشاركات: 6534

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملامح (8) (Re: أبوذر بابكر)

    Quote: غمست يدى فى جيب مهجتى الصدئة وأخرجتها

    أشعلت القصيدة، ونفثت دخان الفرح


    الاخ أبوذر ..

    تسلم يا شفيف
    لا نملك الا نقرأ و نصمت هنا...

    يديك العاافية..
                  

10-26-2008, 10:59 AM

abuguta
<aabuguta
تاريخ التسجيل: 04-20-2003
مجموع المشاركات: 8276

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملامح (8) (Re: محمد عثمان)

    ابو ذر

    الحياة من وجهة نظرى مستويات..يعنى زى طبقات الارض
    مجرى الطفولة,,العب اكل نوم مجرى الشباب دراسة احلام
    تخرج شغل اغتراب,, مجرى تحقيق الاحلام
    زوجة بيت اولاد...اها المجرى دا طويل خلاص
    حتظل فيه الى ان تقبر


    هنالك ناس يفلتون من تلك المجارى
    ديل المبدعون....المسيقيون الملحننون
    الشعراء بس احيانا انت تفك منك,,,
    زى الكورة يقولو ليك دا كورتو فكت
    وفلان دا فكت منو,,,اها ابقوتة شعرو فكا

    بالمناسبة المقهى الايطالى الموجود فى الكورنر تقاطع العليا مع التحلية
    رموه وهدمو ذلك السكن,,انا مرت جنبو ووقفت افتش
    عن مكان الكرسى الكنت قاعد فيه,,وتذكرت لبيد ( عفت الديار محلها ومقامها)
    وذهبت بعيدا بالله شوف السكن دا ولدو فيه كم شافع والشفع ديل
    اسى بكونو مشو وين,,,

    ما بعرف الكلام جبتو ليك لشنو,,,لكن تذكرت بوست قديم لشخصك ايام كان اسمك ابو امنة
    وايام كنت من ناس الرياض...وفى مطعم لبنانى ,,اتين شوام بتغالطو فى خواجة مسيقار
    اناسبت سيفونته الى الاذن حين كانت البطون مشغولة بما لذا وطاب,,فحليت ليهم
    اشاكليتهم وتركتهم يتاملون فى ذلك الزويل صاحب العقلية التى تحفظ اهل الفن

    الذكرنى الكلام دا كله المقهى الذى رمى,,,وربطت تلك الحادثة بهجوم الهكر على البورد
    فقلت فى نفسى اذا قابلت احد البورداب فى احد دوررات الزمن العكسى بقول ليه انا ابقوتة
    الزمان,,,ما بتذكرنى كنت عضو فى سودايز اون لاين التى هركت تذكرنى,,,
    مش حيجى واحد منهم يقول انا ولدونى هنا ,,وين ولدوك دى ناطحات سحاب
    يافترى ,,,

    يا شفيف مالك علينا ,,الناس مشغولة بهكرنى وجرى ,,طربنى ود المراه
    وانت جاينا بملامحك التامنة,,,
    هجمات الهككر تمحى من عنى ملامحك

    الشوق بحر فى زمن تبخر بالله حاول رجعو معاى لو بتقدر

    ابقوتة ومن وحى الذاكرة الخربة

    لك الود

    (عدل بواسطة abuguta on 10-26-2008, 11:06 AM)

                  

10-26-2008, 12:19 PM

أبوذر بابكر
<aأبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8610

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملامح (8) (Re: abuguta)

    أبوقوتة العزيز

    كلما هل إسمك واشرق، طولى والله اتذكر خلنا وصفينا الحبيب شتات وهو يترنم

    أبوقوتة فنبلة الود الموقوتة

    وأنا أشيل معاه

    أبوقوتة الزول الكريم زى الياقوتة

    كيفك يا ابو حميد

    كلامك ده ياخ ياهو عز الملامح
    هو الملامح إنت قايل شنو؟ ما ياها حياتنا كلها، بى كل ألوانها وطبائعها وحالاتها

    وتانى "تورت" على المواجع وهيجت أشجان الذكرى الما عايزه تفك تلابيب الروح

    الرياض وايام الرياض ومباهج الرياض

    سبحان الله يا ابوقوتة
    تعرف الملتقى العجيب ده، العليا مع التحلية، اتجمعت فيه كل منابع السعادة والحبور فى الأيام ديك

    وإنت ماشى شمالا بعد التقاطع تلقى محلات ال "سفن فور سفن" بتاعة اشرطة الموسيقى، ومعاها طوالى سكن اساتذة جامعة الملك سعود، حيث كان الرفاق السمحين، د. عبد الإله ود. سعد ود. بامطرف، ايامها كانوا مساعدين تدريس، ناس عجيبين وكأنهم من كواكب تانية

    عبد الإله كان عنده أمنية واحدة، إنه بس يكون عندة "عجلة" عشان يسوقها ويمشى بيها الجامعة، قلت ليه طيب المشكلة شنو؟ قال لى حيقولو على جنيت، سعد كان هوايته تربية الطيور الغريبة، وأنا الوحيد فيهم الكنت "نصيح" تعرف هوايتى كانت شنو ؟

    جمع الحجار الملونة، تتذكر ال "ضراب" الزمان بنلعب بيه الفيش، بس زيه كده، وجمعت لى كمية مهولة منها، شى أخضر وشى أزرق وشى أحمر

    كدى طمنى بالله، "مطعم الطربوش" لسه فى ولا برضو هدوه وبنو فى مكانه ناطحة؟

    والمطعم ده يا ابوقوتة هو الكان مسرح الحكاية الإنت ما نسيتها دى، ذاكرتك خطيرة والله، ياخ أنا يمكن كتبت الموضوع ده قبل ست سنوات

    كنا قاعدين فى المطعم وفى الطاولة القريب مننا كان فى مجموعة لبنانيين، قمة الأناقة وال "فل سوتس" وهم طبعا فاكرين نفسهم يا دنيا ما فيك إلا أنا، كانو بتكلمو عن فرقة "البيتلز" الإنجليزية وبذكرو فى أسماء أعضاء الفرقة الأربعة، اتذكرو جون لينون ورنقو ستار وبول مكارنتى والرابع نسوهو تب وغلبهم يتذكرو إسمه، أها أنا نطيت طوالى وقلت ليهم، جورج هاريس
    وزى كأنه صبت فيهم مطرة، أنى لهذا الفتى الأغبش معرفة البيتلز؟
    اصرو إلا نجى ونقعد معاهم ويعزمونا شاى وقهوة، شفت المزيكا مهمة كيف، طلعنا بى عزومة ملح
    كنا كلنا زبائن يوميين فى الطربوش، وتانى يوم واحد اتذكر اسمه نديم الضاهر، جانى براهو وقال لى

    اسمع أنا عايز امتحن الجماعة الليلة وأسألهم من إسم زوجة جون لينون اليابانية، وأنا كمان نسيته برضو، عشان اخليهم يعزمونى الليلة
    قلت ليهو خلاص أنا برضو حاسالك سؤال لو حليته تعزمنى انت برضو بكره وأنا اوريك إسم زوجة جون لينون، قلت ليه ، منو فى اعضاء البيتلزالكان بعزف الجيتار بى يده الشمال؟

    يا ابوقوتة ياخ خليتنا نسرح فى حكايات ما ليها أى معنى

    لكين على الأقل انعشت الذاكرة ورجعت لينا ريحة الأيام الحلوة

    ايام كنا لا شايلين هم ولا عارفين بكره الجايينا

    ثم

    أقول قولى هذا وأحييك وأهديك المحبة
                  

10-26-2008, 11:59 AM

أبوذر بابكر
<aأبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8610

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملامح (8) (Re: محمد عثمان)

    العزيز محمد عثمان

    سلمت خطوات حرفك يا صديقى

    على أن قادت حديقة حضورك الوارف إلى هنا

    لتزدهى الملامح ويعبق طيبها بك
                  

11-03-2008, 03:50 PM

أبوذر بابكر
<aأبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8610

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملامح (8) (Re: أبوذر بابكر)

    الأيام

    ماضية، دون أيما إلتفاتة، فى مسيرها، فى دورانها السرمدى

    ونحن

    مع كثرة الإلتفات، نحو كل الجهات، الجلوس على حواف الوقت أحيانا، والركض على هواء الأسئلة أحيانا أخرى، غير عابئين بذلك الدوران الغريب

    الأيام

    وكأنها أقلام الحياة، تسطر كتب الأعمار، وتكتب شهادات هذا النزف اليومى، الدائر أيضا فى فلك الأسئلة

    والأسئلة، هى المداخل العتيقة الى كنه الشئ وروحه، تارة تقود الى إجابات هائجة لا وجه لها ولا جسد، وتارات كثر تفضى الى المبهم، وتوالد المزيد من الأسئلة

    ومن قبل، قال التجانى

    من لهذا الأنام يحميه عنى -- قلمى صارمى وطرسى مجنى
    نهلت من دمى الحوادث واستروى -- يراعى مما يدفع دنى
    ويل هذا الأنام من قلبى الباكى -- وويحى مما يجر التجنى
    حشدت جندها الحياة وزجت -- فيه من مفزع القوى كل قرن
    إنها ثورة الحياة فمن للكون -- يحميه من قذائف رعن

    الأسئلة، الأسئلة

    مدارات من الوهم والحقيقة، ثقوب سوداء غائرة فى سماء الأيام

    أينما أدرت الروح، تتراءى أخيلة بلا أسماء، وكيفما نبشت فى خزانة الأسماء، واجد أنت زيف المعنى ورمادية اليقين

    وكذلك أنشد سند، وحدث

    فخل الشمس ترحل
    خل اشرعة الوضوح تذوب عبر
    مدارج الرؤيا ةتحتدم الظلام
    انا ذلك المرصود للشجن العقيم
    وللكابة والضلال
    يسعون بى للقاع ينتظرون رائحتى
    تشق حوائط الامواج
    تنبت فوق ارصفة المحال
    ما قلت
    صار فجيعتى الكبرى
    فليت العمر مر بلا قواف او حروف
    او ليت شعرى كان فى عرس الهوى
    نزق الكمنجة والمزاهر والدفوف

    الأيام
    وكأنها لم تكتف بعد بكل ومن كل ما اقترفته اياديها الممسكة بأكاليل الشوك والشوق معا، تضعها على رؤوس اللحظات، تتويجا لرفعة الألم ومقام المعاناة

    أنا مثلك الآن يا "كيفن كوستنر"
    أحاور الظلال والأشباح وأرقص مع أطياف الترقب وذئاب المرض

    فى فلمه الجميل، والذى قام هو بإخراجه ايضا، حشد كوستنر رؤىً عديدة، شكلت الإنسان حين لا يكون رفيقا سوى للوحدة وبوادر الضياع، فى "الرقص مع الذئاب"، قال كوستنر الكثير وترك لنا الأكثر

    محاورة المجهول وترقب وصول مرتجى لا يأتى وإنتظار مثل ما هو لدى "بيكيت" ومثل "غودو" الذى لا يأتى، و"غودو" كوستنر أتى ولكن بعد أن إنتهى كل شى وتبدل، جاء ما يخشى منه، جاء قادما من خلف سديم الخوف والترقب

    طيب

    قيل لأبى الطب "ابقراط"
    مالك تقل الأكل جدا؟
    قال إنى آكل لأحيا وغيرى يحيا ليأكل

    ويبدو أنى قد "عصرت على" مقولة أبى الحكماء واستوطنت أقصى أغوارها
    فقد صرت دون أن أعى خصما للأكل وعدوا للطعام، ابقراطيا أكثر من ابقراط نفسه

    يا زول هوى والله عدم الأكل ده إلا يسوى ليك قرحة، إتا ما بتعرف ولا شنو، أكل ياخ، أدفس بس وخليها على الله
    وقد قال أولئك ال "كايسين أذاى" فى بطون كتبهم، وأطلب العذر هنا من شيخنا" بن عبد ربه الأندلسى" ومن "عقده الفريد" حين أورد ما قالوه

    ألا ترى أن العود إنما صفا صوته لما خلا جوفه

    طيب ياخى
    العود خلا جوفو ورق صوته وزاد رنين أوتارو

    وأنا خلا جوفى وزاد تعبى وشقاى، ومافى رنين غير الجاى من أوتار الوجل والخوف

    ثم ما قاله الجاحظ عن أبى عثمان الثورى وهو يعظ إبنه
    أى بنى، قد تسعين عاما ما نغضت لى سن، ولا انتشر لى عصب، ولا عرفت ذنين أنف ولا سيلان عين ولا سلس بول، ما لذلك علة إلا التخفيف من الزاد، فإن كنت تحب الحياة فهذه سبيل الحياة، وإن كنت تحب الموت فلا أبعد الله غيرك

    وأنا كان مالى ومال الجاحظ ولا الثورى ده وولدو كمان

    لا أحب الحياة إلا من أجل آخرين، فهى عندى لا تعنى شيئا طالما يعوزنى الإختيار فى إطالة أمدها، ولا أخاف الموت إلا من أجل آخرين ايضا، فهو لا يعنى لى شيئا طالما أنى لا أستطيع تأجيله

    لكن يظل الموت يشكل ويرسم مغامرة تستحق الخوض، بغموضه وعوالمه التى لم يخبر عنها من ذهبوا إليها، ولكن

    ما مهم يا زول

    المهم أنا هسه زيك تب والله يا كوستنر

    الله لا غز فيك بركة يا "تأبط شرا"
    يا صعلوك يا سفيه

    قال شنو
    ما أحببت شيئا قط حبى ثلاثة

    وقوالته دى خليها تكون فى بند "حمدو فى بطنو"

    مش قلت ليك الزول ده سفيه وما عنده دم

    طيب ياخى التلاتة ديل كلهن والله ما عندى فيهن داك النصيب الوافر يعنى، البسوى التخمة

    رضينا من زماننا بقليل القليل، ولم يرض زماننا منا إلا بالكثير من الهم والمرض والعلة

    وأنا ما كرهت قط فى حياتى، كرهى لثلاثة

    أماكن بيع اللحم، مذبوحا وحيا، وحيثما تواجد العسكر، والمستشفيات

    زمان كنت تضحك على المرض وتغنى كمان

    هوى يا ناس أنا ما معيون
    اذاى ودواى خدود وعيون

    كنت عارف مرضك وين ودواك وين، وهسه برضو عارفو وين وعارف دواك وين، بس شتان ما بين الاتنين

    قبيل كرومة كان بغنى

    زاد أذاى يا صاحِ واعترانى نحول
    طرفى دامع وصاحى وبالسهاد مكحول

    والعلى ما بزول
    ونومى فى عيون زول

    هسه يا صاحبى نومك بدل ما كان فى عيون الزول
    بقى ب "الأمبرازل" و"بانتوزول"


    والغريبة "تأبط زفتا" ده لا جاهو العندى ده ولا غشاهو

    عليك أمان الله جاط الصحراء دى كلها طول وعرض ومات واقف على حيلو

    ناس كتار كتلن الصبر

    القلق والزهج والخوف والوجل وتقول لى الصبر


    ياخى أنا بوادى ليس بذى أهل، ولا اصدقاء ولا أحباب، اللهم إلا حجارة تشبه البشر أو بشر بشبهو الحجارة

    خلينى معاك يا كوستنر

    والله العظيم معاك
                  

10-26-2008, 11:13 AM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملامح (8) (Re: أبوذر بابكر)

    الذَّائقةُ المُتناغِمَـةُ حروفُها

    تَملأُ حَناجِرَ البَـلابلِ فتنعكِسُ

    على مَسَاربِ الضِّياءِ

    مِنَّـا ..

    تقبَّلْ الحُضُورَ البخيلَ مِنِّي

    على هذا المَحْفَلِ الكريمِ

    منكْ .


    وُدٌّ وتقبيلُ عافية.

    احترامي .



    أخوك / محمَّد زين ...
                  

10-26-2008, 03:34 PM

أبوذر بابكر
<aأبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8610

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملامح (8) (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)

    محمد زين

    حضورك يا سيدى

    فيض يمنح المكان سقياه العميمة
    وينهب ظمأ اللحظة بريها من نهلك النمير

    فقد تفتق كرم جزيل بعد حضورك النبيل
    وتزيى المقام بحلل المحافل السنية

    بعد أن حاز نوالكم الأكرم
                  

10-26-2008, 12:14 PM

هاشم أحمد خلف الله
<aهاشم أحمد خلف الله
تاريخ التسجيل: 01-16-2007
مجموع المشاركات: 6449

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملامح (8) (Re: أبوذر بابكر)

    الله يلعن ابو الهكر زاتو
    معقولة كنا حاننحرم من كل هذا الجمال
    تسلم يا مطر يا رائع على الإنشاد الصباحي

    مشتاقين وكده
                  

10-26-2008, 04:16 PM

عبد المنعم سيد احمد
<aعبد المنعم سيد احمد
تاريخ التسجيل: 10-13-2003
مجموع المشاركات: 11824

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملامح (8) (Re: هاشم أحمد خلف الله)

    الصديق
    ابوذر
    الذى ينقلنى بعيدا ..حيث الشعر
    يسمو بالنفوس..وهناك على الضفة الاخرى
    متسع لكل اللقاءات الخضراء...
    وبكل هدوء على حافة الحرف نستلقى
    محبتى ياصديق
                  

10-28-2008, 05:31 AM

أبوذر بابكر
<aأبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8610

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملامح (8) (Re: عبد المنعم سيد احمد)

    منعم

    وعليك المحبة والسلام يا صديقى

    بك دوما تزداد مساحات الحبور فينا

    ومعك يسمو معنى الحضور
                  

10-27-2008, 03:07 PM

أبوذر بابكر
<aأبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8610

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملامح (8) (Re: هاشم أحمد خلف الله)

    هاشم

    الزول العيد

    "على وزن هاشم فى العيد"

    فى كتاب المطالعة زمان

    كيفك يا عزيز

    الشوق بدون حد والله لعناق حروفك
    وجيتك الفرح
                  

10-28-2008, 06:38 AM

أبوذر بابكر
<aأبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8610

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملامح (8) (Re: أبوذر بابكر)

    الحرف طائر إسمه الضوء
    والكلمة إكسير آخر للحياة، للروح
    بماذا تهمس شفتا تلك المرآة المصقولة بالندى؟
    بماذا يبشر كوكب الزهرة وهو يكتب إسم العشق على خد المجرة النائمة؟

    أظنه يردد أنشودة عشق الصباح وتراتيل فروض المساء الملون بفراش الحروف

    فلتعبرى
    فوق هتافِ الروح الحافى
    على رملٍ من فرح مكتوب
    فغمامُ الشوقِ الذى
    فى البعدِ ينادم المنافى
    منذ مولدِ الأسى
    منذ مطلع الأرق
    قد أدمن الهزائم الطوالْ
    يسابقُ الغيابَ و الخطوب
    يصادقُ الحنينَ والقوافى
    ما بين لهفة الإجابة
    ورهق السؤالْ

    والكتابة فى أقصى كينونتهما، هى سليلة غيم الحنين، هى ضجيج الروح سراً جهورا، أو علانية واجفة، طلبا لراحة لا تنال، يسمونها اللقيا، وهى فى أقصى تمردهما على أراضين الجسد وسماوات الروح، إعلان بصوت الدم عن مطلق العشق، عشق من نحب وما نحب إعلان لا يعلن عن ذاته، لكنه وهو فى كامل وعيه المضنى، ولا تسمعه سوى آذان القصيدة
    القصيدة صباح العشق، ومساء الأشواق
    هل نحن إلا العشق؟

    هل ثمة فرق بين تنحته المفردة على لوح النداء، وما يسيل من رحيق الروح فوق أرض الأمنيات؟
    كلاهما يكتبان إسم العشق ويكرسان معنى الإنسان

    العشق مسافة
    والحرف أرض
    العشق دم
    والحرف شريان
    العشق درب
    والحرف خطوة

    خطوة لا تنتهى، بل تمارس السجود على أرض المنى، تقبل وجه المسافة، فينحاز الغناء لها يروى ظمأ المسير نحو ذرى لا تطالها العيون، ولا تلامسها الأقدام

    والحرف فى أقصى قسوته
    ليس سوى العودة الى عمق المكان، حين يفاجئك المكان بأنه قد باع مقعدك الوحيد للفراغ ووضع مكانه مسافة من شوق أو شوك من إشتهاء أو إبتغاء مقيم

    الحرف سيد الحلم
    فحين ينفض سامر الصحو لا يبق سوى قمر يدخن لفافات السهر وهو متكئ على بقية أمنية رحلت دون وعد بالفرح

    والحرف سليل الشمس، لذا فهو ضوء لا ينتهى


    وحين يتفتق الحرف يعلن ميلاد تلك المفردة السرمدية

    تجلس الأيام لتخلع سنينها وتنبرى، تنصب مهرجانا خارج الوقت، زلفى لعيون الكلام
    تجلس لتهز اليها بجزع عشقها العصى فيتساقط الوعد قصائدا
    رأيت

    حين يتفتق الحرف ليمد بيديه سناء تلك المفردة
    تتفتح مسامات المساءات الصديقة تنضم لضفائر شدوها المملوءة بالحكايات الملونة بالدفء وهديل البنفسج، وكل النوافذ ترخى سدول رموشها الضوئية لتنام قريرة الروح، ثم لتصحو صباحا، تتسابق هى والفجر وبعض فراشات، نحو حديقة الكلام، وتزف للعالمين خبر تفتحها

    فليورق الحرف وينمو، ولتضاء الأكوان بأبجدية ملونة الحواشى والدواخل

    لنحيا
                  

10-29-2008, 08:21 AM

أبوذر بابكر
<aأبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8610

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملامح (8) (Re: أبوذر بابكر)

    يغنى "سيف عثمان" الشاعر الباذخ وينشد

    أنا لا أهدى حبيباتى وروداً
    بيد أنى طاعن فى الورد
    إننى أهدى حبيباتى بكاءاً
    ممعنا فى اللحن
    أهديهن حزناً أسمر القسمات
    أورثنيه جدى

    ==============

    هى إذن تراجيديا الحزن فى معية كوميديا الفرح الذى لا يتحقق

    قد سألنى الحلم، ذات أمنية
    سألنى وهو يجوب أرجاء الوقت
    إلى أى مدى أنت ميت؟
    أجبته صامتاً
    إلى نهاية بداية الموت
    قال وما هى البداية؟

    قلت العشق

    ونمت بعدها صحوا صامتا

    لو شئت يا عبد الله أن تلون الحلم، أن تزين وجهه
    فأنت محتاج إلى جميع الأغنيات التى تحملها الرياح، وإلى جميع الإبتسامات التى لم تخرج بعد من جيوب الأطفال

    فحين يوغل فيك الحلم بعيدا، مثل حبر يتسلل إلى جسد القصيدة
    تدرك حينها أنك تطير مثل "إيكاروس"
    يحلق لكنه لا يحترق بنور الشمس

    تصبح أجنحتك هى ذاتها خطواتك، والخطوات كواكب فى نية المجرة

    هل جلست يوما وحيدا، قرب نافذة تعاشر الضوء وتمتهن الحنين، تجاور شجرة "نيم" طائشة الضفائر تمارس "النميمة" مع عصافيرها عن أحوال العاشقين؟

    هل جلست وأنت تدندن

    قسما بى عيونك
    ما استهوانى دونك
    يا روحى العزيزة

    سوف تتيقن وقتئذ

    أن فى بعض الحلم حياة

    وهل الحياة إلا حلم طويل؟
                  

11-02-2008, 09:12 AM

أبوذر بابكر
<aأبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8610

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملامح (8) (Re: أبوذر بابكر)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de