|
عندما طلبت العدل والمساواة مفاوضات فردية مع المؤتمر الوطني..
|
حينها.. أولاً الخبر أن المؤتمر الوطني -بلسان د.قطبي المهدي- قد رفض طلب رسمي من حركة العدل والمساواة بالدخول في مفاوضات مباشرة مع الحكومة ووصفه بأنه يؤكد نظرة الحركة الضيقة التي لا تصب في مصلحة أهل دارفور وان أي اتفاقية فردية الآن لا تصب في مصلحة الحل الشامل لدارفور. بعيداً عن النوايا الحقيقية لهذا الطلب من حركة العدل والمساواة سواء كان محاولة هروب من المفاوضات الجامعة ومن الدوحة أو اذا كانت هناك علاقة مباشرة بين الخبرين والاخر وهو استقبال الخرطوم للسفير التشادي ليباشر مهامه ويعلن انتهاء القطيعة التشادية مع السودان ، أو ربما قد يكون محاولة "تكبير كوم" لأنها تكتشف (الحركة) فجأة أن ليس لها وجود في دارفور حيث قضيتها وأن وجودها هو في المنشية وبعض العواصم المجاورة ولربما بعض آثار من بعد نهايتها البشعة في ارض ام درمان ثم نهايتها الابشع في وجدان السودانيين وقلوبهم التي طالما جبلت على التسامح الا الكبائر ، أو حتى ما يمكن أن يكون وراء الأبواب المغلقة من حديث يدار في المنشية أو عنها وعن شيخها ، بعيداً عن هذا كله اعتقد أن ثقة ما اكتسبها المؤتمر بأن هناك ضوء في نهاية الطريق وأن هناك ثمرة ستؤتي أكلها بعد كل هذا المجهود المبذول لايجاد حل نهائي.ومن الواضح أن المؤتمر الوطني يعرف المقادير وطريقة الصنع ، والتفاوض وأوقات الجلوس والرفض ليست نتاجه فقط الخبرة الطويلة في الموائد ولكن في هذه الساعة وهذا التوقيت المرجو أكبر وأعمق ثم ان القرار لم يصبح فردياً لا يستثني الا من أبى ثم ان المنتظر كثير منا نحن ، هذا الحزب مع خبرته الأكيدة في امتصاص الصدمات التي تكفي الواحدة منها اقتلاع حكومة او ادارة من جذورها يعرف كيف ، واذا كان جلوس المؤتمر الوطني مع اي حركة لوحدها في السابق لم يكن ضعفاً وقلة حيلة ولكن كان مليئاً بالاخطاء لا شك في هذا ، والكل تأكد من استحالة الحل وحركاتهم ومطالبهم شتى!! وفرصة اليوم لم تكن بالامس ولربما لن تكون غداً مع تقلب البلاد والعباد ، هذا التفاؤل الذي اشعر به بعد خمس سنوات عجاف تملكنا فيها اليأس جميعاً من أن هناك نهاية لمشكلة دارفور وفتنتها العظيمة.. مبادرة أهل السودان بتوصياتها النهائية التي سترفع يوم الاربعاء القادم باذن الله الى الرئيس ، يجلس أحد فرسان هذه المبادرة (السيد الصادق) مع الترابي ونقد ولا يثنيه عن واجبه العواصف التي تجتاح بيته الداخلي ، والباب الذي فتح..قد فتح على مصراعيه برداً وسلاماً لاحتواء كل السودانيين ، ورحم الله الرجل الحكيم أحمد الميرغني الذي اختتم حياته وهو عضو في هذه اللجنة المشرفة والتي تشربت خضرة كنانة ، وحتى لو أتى الحل في الدوحة وحدثت المعجزة وتحدث الالف فصيل بلسان واحد ووجدوا الحل من لسان واحد ، أو من نيويورك وواشنطن وكل عواصم الحل والربط بعد المباركة المنتظرة ورضائها عن السودان ، يكفي أن هناك توحيد وتصميم في الداخل حول أمر ما انتظرناه طويلاً. جنبنا الله الفتن
|
|
|
|
|
|