|
أمين الحركة الشعبية السودانية: سأقتطع دولة جنوبية.. أو أهاجر
|
المصدر: خالد محمد علي -القاهرة التاريخ: السبت, نوفمبر 22, 2008
استبق الامين العام للحركة الشعبية السودانية، باقان أموم، نتائج الاستفتاء المزمع إجراؤه 2011 لتحديد مصير جنوب البلاد، وأعلن أنه أياً كانت النتيجة فهو يعتزم إما العمل على اقتطاع دولة للجنوبيين أو الهجرة. وقال أموم في تصريحات اتخذت طابعاً تصعيدياً اختص بها «الإمارات اليوم»: «أنا ضد الدولة السودانية بشكلها الحالي المقتصر على الطابع العروبي والإسلامي ويتناسى ان هناك عشرات الاديان والمعتقدات التي يؤمن بها السودانيون».
وتابع أموم «نحن الجنوبيين لسنا عربا او مسلمين، على الرغم من حبنا للثقافة العربية والإسلامية، لكن لانريد أن يفرض علينا أحد شيئا».
وهدد اموم بالهجرة من السودان حال استمرار هذا النظام واختيار ابناء الجنوب للوحدة عام ،2011 وقال «سأهاجر او اقتطع جزءاً من السودان واقيم عليه دولتي الخاصة التي تؤمن بحق كل الشعب في العيش بتساوٍ في الحقوق والواجبات، من دون تمييز بين عربي او افريقي مسلم او مسيحي او لا ديني». واتهم الرجل الثاني والاهم في الحركة حزب المؤتمر الوطني، شريكه في الحكم بالعمل على تقسيم السودان منذ اعلانه عن مشروعه الحضاري، الذي اعتبرنا كفارا واعلنوا الجهاد علينا، كما أنهم اصروا على تقسيم البلاد بين مشروع اسلامي في الشمال وآخر علماني في الجنوب.
وكشف اموم عن استطلاع اجرته الحركة الشعبية بالتعاون مع منظمات اميركية يؤكد ان 90٪ من ابناء الجنوب سيختارون الانفصال، وان الاستطلاع اجري بين ابناء الجنوب في الخرطوم وفي الجنوب.
وحمّل زعيم قبيلة الشلك الخرطوم المسؤولية عن تصاعد هذه النسبة، بسب العقبات التي تضعها امام تنفيذ اتفاق السلام، خصوصا في ما يتعلق بمنطقة ابيي التي رفض حزب المؤتمر الوطني تقرير هيئة المفوضين التي قضت بانها منطقة جنوبية تتبع الحركة الشعبية. وتوقع اموم ان يرفض المؤتمر الوطني تنفيذ حكم محكمة التحكيم الدولية في نزاع ابيي لانه اعتاد «النكوص عن اتفاقاته».
وقال أمين عام الحركة الشعبية «ان اختيار الانفصال لا يعني ابداً القطيعة والعداء مع العرب او الجامعة العربية، وان الدولة القادمة ستكون دولة مفتوحة العلاقات مع الجميع، بما في ذلك الشمال الذي يجب ألا يعترض على اختيار الشعب او إحداث اية مشكلات». وطالب الزعيم الجنوبي المؤتمر الوطني بالتعاون مع المحكمة الجنائية، لان موقفه الحالي هو دفن للرؤوس في الرمال. وقال ان «السودان يجب ألا يُرهن برجل واحد، وان موقف الحركة واضح في هذا الاتجاه، وهو انهاء الازمات في دارفور، وان هناك إبادة حقيقية وتطهيراً عرقياً حقيقياً، وانني قمت بزيارة معسكرات النازحين السودانيين في دولة تشاد، ولمست ذلك بنفسي، وهي شهادة ليست لها علاقة بالمحكمة الجنائية او لويس مورينو اوكامبو».
______________________________________ منقول من صحيفة امارات اليوم (الاماراتية)
|
|
|
|
|
|