|
Re: عبد الواحد محمد نور والذين يستخدمون كلمة تحرير مسمى لحركاتهم (Re: حسن مضوي)
|
الاخ/حسن مضوى ....ساهديك نصا سياسيا قبل ان نجيب على تساؤلاتك بشان هذه الحركات,وكنت قد كتبته اثناء اندلاع التمرد ,احذر فيه السلطة السياسية من مغبة الغفلة فى التعاطى مع هذا الملف ,وسانشر المقال كاملا فيما بعد...كنت قادما انذاك من منطقة فور برنقا وهى اقصى منطقة فى حدودنا الغربية وتبعد عنها منطقة(ادرى) التشادية حوالى نصف ساعة...قلت (ان هذا التمرد ولد بمشروع اكبر من وزنه السياسى,وحجمه العددى -الخصوصية-التظلم الاجتماعى -استئثار المركز بالثروة والسلطة-قضية الهوية والثقافة-فرض خصوصية احادية على مختلف التخلقات الاجتماعية....هذه الموضوعات وغيرها تتبناها حركة العدل وحركة تحرير السودان بمشروعهم الثقافى العنصرى الذى تغذى فى الاونة الاخيرة من كتابات المركز والهامش ,والكتاب الاسود(وكانت لنا مساجلات فى جريدة الصحافة عام2001 مع ابكر ادم اسماعيل احد كتاب المركز والهامش المميزين)نبهنا لخطورة اطروحة المركز ةالهامش ...وقلنا ان الموقف السياسى السلبى الذى يمارسه هولاء ...وهو رفض المنظومة القيمية التى تاسس منها الاجتماع السياسى -الثقافى ومبادئه فى السودان الحديث ,ويريدون الاجهاز على هذه الثقافة ,والتى لم يرو فيها الا شكلا لا ستباحة الذات والهوية الثقافية الموجودة فى مخيلتهم وممتدة فى الزمان الفردى والجماعى ,واعترافا منهم للا خر بغلبة ثقافته-هذا المشروع بسحناته العنصرية سيحمل بذور فنائه فى احشائه ان كرس خطابه فى نقد الثقافة السائدة والتراث القيمى الذى انبنت عليه,ومن ثم الدعوة الى اعادة تشكيل الثقافة على اسس جديدة,واعتماد الجهوية ومبادئها قاعدة رئيسية لبناء ثقافة جديدة ,فهولاء ينسوا او يتناسوا ,ان فضاء دارفور مشحون بالمكون الثقافى الاسلامى الذى يجعله عصى على الردة الثقافية ,والنكوص الى تاريخ رمزى -وان قلنا مكون ثقافى اسلامى يعنى مكون ثقافى عربى-خطورة هذا التيار تكمن فى انه يطرح استحقاقاته السياسية والاقتصادية من خلال المشروع الثقافى العنصرى الذى يتبناه لاجل التفيير ,فهولاء برغم حداثة ميلادهم فى المشهد السياسى بصورة سافرة,الا انه من الخطورة بمكان ان يعملوا على تجزئة البلاد وتهديد وحدتها ,واستقرارها ,وسلمها الاجتماعى ان تركوا على غفلة ,فهم يلعبوا نفس دور اكراد العراق-لايقوموا بدور المعارضة التقليدى ,وانما بدور اخر -هو تقويض اركان الاجتماع السياسى والثقافى للمجتمع ومحاولة فرض نموذج اخر ,فعلى السلطة ان تتحلى باليقظة لخطورة هذا الطرح الكارثى الذى يعتمد على المعادلات العرقية والجهوية لتفتيت البلاد وتمزيق وحدتها)علم الله هذا ما نشرناه فى الراى العام قبل يشتد عود التمرد انذاك.
|
|
|
|
|
|