|
الكباشى .. أبو حريرة .. ومنوفلى !..
|
خط الاستواء عبد الله الشيخ
إن كان حقاً وصدقاً أن الإنتخابات ستقوم لها قائمة ، فى موعدها أو فى غير موعدها ، يمكننا الآن الحديث عن دائرتين إنتخابيتين ، كانتا ملكاً حراً للإتحاديين .. إحداهما فى شمال الخرطوم كان بطلها أبو حريرة ، والثانية فى الشمال القصى كان بطلها تاج السر منوفلى .. دائرة الاتحاديين فى الشمال القصى تسمى دائرة الدبة ، أو حيكورة تاج السر منوفلى ن اهل هذه الدائرة ميرغنيون أكثر من الخلفاء ، ولذلك تصدر منوفلى ـ يرحمه الله ــ قائمة المرشحين الاتحاديين الاربعة.. ثم تزيلت بقية الاحزاب أسفل القائمة .. انها دائرة مقفولة بالضبة والمفتاح للإتحادى الديمقراطى لم يهز ولاءها للمراغنة تعدد المرشحين ولم تؤثر فى صناديقها عمليات التزوير أو أى تجاوزات من عيار التجاوزات التى كانت تحدث فى الزمان القديم . أما ما سيحدث من تجاوزات يوم باكر ! فكما يقول الشاعر :ـ( يوم بكره جميل) !. أى رياح هبت على هذه الحيكورة الإتحادية بعد مؤتمرات المرجعيات والفصائل ومواسم الهجرة الى المؤتمر الوطنى ؟ وأى ظل إستظلت الجماهير الإتحادية هناك فى غيبة سيدى الطويلة بجوار بيت الرئيس مبارك فى مصر الجديدة ؟. مبلغ العلم عندى ان مياهاً كثيرة جرفت السدود الإتحادية فى حيكورة منوفلى كما جرف سيل العرم سد مأرب ، بالتالى ، فإن ما يلى الاتحاديين من مهام انتخابية ــ أن كان لهم مهام من هذا الطراز ــ ان يضعوا فى حسابهم ترويض مروق هذه الدائرة عن طوعهم بعد أن كانت مضمونة ومبرشمة ! .. هذا إذا ثبت ان الاتحاديين لديهم الرغبة والقابلية لخوض الانتخابات.. الدائرة الثانية هى الدائرة 38 شرق النيل التى فاز فيها أبوحريرة .. وكان أبو حريرة هو أول فائز قال به الراديو فى إعلانات الدوائر ..ممايعنى ان هذه الدائرة ايضاً ــ كانت ــ مضمونة ومبرشمة للإتحاديين والديمقراطيين ( بمختلف توجهاتهم الفكرية و السياسية و العقائدية )! .. ترى هل ظلت هذه الدائرة على ولاءها القديم لأولاد وبنات ( نعش)؟ .. .. إذا كان إستلاب دائرة منوفلى سيتم حتماً بآثار تدافع سيل العرم الموصوف بالتمكين السمين ، فإن دائرة أبو حريرة قد تتبدل أحوالها على يد الحركة الشعبية .. فالحركة فى أيام الدكتور قرنق حفرت عميقاً فى تلك الناحية واستقبلت ولاء أحفاد الشيخ الكباشى ممثلاً فى إنضمام الشيخ الجيلى الى صفوف العاملين من أجل السودان الجديد ،وفى عهد النائب سلفا تقدمت الحركة خطوة عميقة الدلالة الى ناحية قبة الشيخ الكباشى خصيم السم حين إختار السيد سلفا الشيخ الجيلى مستشاراً للشئون الدينية.. بقليل من الحراك الحى قد تترابع الحركة ثمرة هذه الدائرة ،ليس مع الاتحاديين ، بل مع كائن من نوع آخر! ذلك الكائن الذى يلبس لكل حالة لبوسها.. إذ لا يعلم أحد من المرجعيات أو الفصائل الإتحادية شيئاً عن قابلية وفعالية ورغبة الاتحاديين فى ما يقال أنها إنتخابات ستبدأ تباشيرها بعد أن تهدأ عاصفة أوكامبو على أقل تقدير ..فمن يكسب رهان هذه الدائرة التى مفتاحها داخل قبة الكباشى العركى وفى جيب حفيده الجيلى .. وتاريخها فى جيب سيدى ساكن مصر الجديدة ؟. على أحوال هاتين الدائرتين يمكن ان تقيس وتقطع.. وبالحساب البلدى البسيط نرى أن الإتحاديين لاحيلة لهم فى تدارك سيل العرم التمكينى الذى إكتسح حيكورة منوفلى ، ولايمكنهم الفوز بدائرة أولاد الكباشى بعد المناخات العركية الكباشية الجديدة ،، حتى ولو ترشح فى الدائرة سيدى الساكن بجوار حلمية الزيتون !.. فأين سيفوز الاتحاديين ؟ .. لكن ..لماذا جرد الحساب مع وعن الإتحاديين إذا كانت الإنتخابات فى خطتهم هى مجرد مادة إضافية (ماشايلنها)!..
|
|
|
|
|
|
|
|
|