هل قادة جبهة الشرق اهلاً لقضيتهم

Quote: لم نختاركم ولم تكونوا خيارنا

Quote: الأبن حسين الحركة اليوم رضينا أم أبينا جزء اصيل من الحكم والذي حصل في يوم الاثنين نتيجة لتراكمات سنين مرت على هذا البلد ... كنا نتمني لا يحدث ما حدث ولكنه حصل وبما أن اتفاقية نيفاشا أفضت لهذه الشراكة بين الحركة والمؤتمر الوطني وأوجدت رؤيا جديدة بين المركز الهامش استفادت منها قوي الهامش بدليل انا وانت اليوم نكتب ما كان يعرف بالمحرمات في الكتابة عن المركز وسلطته المطلقة ونناقش في تقسيم السلطة والثروة أين كان ذلك قبل الحركة الشعبية وتضحياتها .. والحركة اليوم تراهن على حكم السودان بوجهه الجديد وقول لجماعتنا بتاعين جبهة الشرق لو قبلت الحركة تحالفوا معاها يمكن يحفظ لهم ما تبقي لهم من ماء الوجهة الذي اهدرته اتفاقية اسمراء هذا ان تبقي ما يحافظ عليه .. طبعاً جماعتكم اشتروهم بثمن بخس ولا يمكن ان يحترموهم في تحالفات قادمة بعد ان عرفوا مدي ضحالة نضالهم المزعوم من فنادق اسمراء .. حسين الحركة خصم وشريك يجب احترامه ..

Quote: اتـفاقية أسمـرا بقلم محمد جميل أحمد تسوية عادلة ، أم تكتيك مرحلي ؟ ما جرى في أسمرا ، في تشرين أول /أكتوبر الماضي ، من " اتفاق " سلام بين الحكومة السودانية ، وجبهة الشرق برعاية إرتريا ـ على تلك السرعة في الترتيبات ـ ورغم ما بين النظامين من خلافات ، يثير العديد من الأسئلة حول جدوى فاعلية الاتفاق ، وإمكان ما يرشح عنه من التسويات العالقة بشرق السودان. وخلافا ً للظروف التي أدت إلى اتفاقيتي(نيفاشا) و (أبوجا) حيث تم التوقيع عليهما في أجواء الضغط الدولي والإقليمي على النظام السوداني ، ورعاية عواصم أفريقية ديمقراطية ، وشروط مانحين ووعود ووعيد، بدا للكثيرين أن اتفاقية أسمرا التي خلت من كل تلك الحيثيات ، ربما كانت مقايضة بين نظامين أكثر منها تسوية عادلة لأزمة شرق السودان ؟! ففي ظل نظام ظل يماطل ويلتف في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في (نيفاشا) عبر العديد من المخالفات التي مارسها في حق الحركة الشعبية ، وحتى قبل أن تمضي المرحلة الأولى من الفترة الانتقالية ، يبدو للمتأمل أن ما جرى في أسمرا كان هامشا للمناورة والاستقطاب ، وترتيبا للأوراق المتبادلة بين النظامين على حساب المصالح الحقيقية لأبناء شرق السودان عموما ، وعلى إحدى الكيانات السكانية بشرق السودان وهي قومية التجري ( بني عامر والحباب) التي تمتد على الحدود بين السودان وإرتريا خصوصا . وبالرغم من أن المجتمع الدولي لم يعد يصغي للمبادرات التي تقدمها أنظمة ودول شمولية ـ كالدولة التي رعت اتفاق أسمرا ـ وكان ذلك واضحا لدى المراقبين السياسيين حول جدوى الاتفاقات التي ترعاها مثل تلك الدول ، ولعل الكثيرين يذكرون المبادرة (المصرية / الليبية المشتركة) التي كانت تذكر جنبا إلى جنب في تصريحات القوى السياسية المختلفة مع مبادرة الإيقاد (التي تم بموجبها إتفاق نيفاشا) وبالرغم من أن مصر وليبيا هما الأقرب للسودان ـ شمالا وجنوبا ـ إلا أن إدراك المجتمع الدولي لللآثار السلبية التي تنتج عن رعاية الدول غير الديمقراطية ـ كمصر وليبيا ـ عربيا ، وتشاد ويوغندا أفريقيا ـ كان يراهن دائما على رعاية الدول الديمقراطية ، (نيجيريا ــ كينيا) لاستضافة وإدارة المفاوضات سلميا دون ممارسة أي ضغوط على طرف من الأطراف المتفاوضة . وهكذا فيما كانت تشاد معنية بالصراع في دارفور لم تنجح مبادرة (أبشي) و (انجمينا) في حسم وتسوية الصراع ولو جزئيا ـ كما تم في أبوجا ـ وكذلك الأمر بالنسبة لـ(يوغندا) الجارة المتاخمة للسودان في حدوده الجنوبية لم تستطع تسوية الصراع في الجنوب . والحال أن العواصم الديمقراطية الأفريقية (أبوجا ـ نيجيريا ــ نيفاشا ـ كينيا) كانت هي الأكثر قدرة على إنجاز اتفاقيتي أبوجا ونيفاشا لذلك السبب الأساس . في ظل هذه الحيثيات كيف يمكن لاتفاقية أسمرا أن تشكل ضمانة لتسوية قضايا شرق السودان بغير تلك الشروط التي تفتقر إليها حيثيات التسوية العادلة ، مثلما تم ـ ولو جزئيا ـ في (أبوجا) و(نيفاشا) ؟ ويبدو الأمر أكثر تعقيدا إذا كان الطرف الذي يفاوض النظام السوداني هو (جبهة) أي تنظيمات متعددة تجمعها قيادة مؤقته بخطة توافقية أكثر منها استراتيجية ، بدليل أن جبهة الشرق الآن حلت نفسها ، وبصدد تأسيس كيان جديد يتم تشكيله من داخل الحدود الإرترية بمدينة (تسنى) الإرترية ! ؟ وبالرغم من أن هناك الحق لكل تنظيم أو جماعة مهمشة في المطالبة بحقوقها بطريق أو بآخر ، إلا أن الضربات التحويلية التي خلخل بها نظام الإنقاذ نسيج الحياة السياسية والاجتماعية في السودان طوال ستة عشر عاما ،انعكست على حركة القوى السياسية المعارضة ، أي أن المعارضات السياسية للنظام أصبحت تأخذ طابعا جهويا ومناطقيا وإثنيا ، ومن ثم أصبحت قواعد اللعبة السياسية بين المعارضة والنظام تنزاح إلى تلك الحيثيات الإثنية والمناطقية . بعد أن رفع النظام ظل الدولة عن المجتمع وسحب دعمها للحياة المدنية والخدمات ، فأسس أزمة انتماء وطني في المجتمع السوداني وأعاد الفرز بين أفراد المجتمع للإحتماء بوحداتهم البدائية كالقبيلة والطائفة ، ثم حاول النظام مرة أخرى استقطاب الإدارة الأهلية (نظام القبائل) لضمان الولاء ، فنتج عن ذلك آثارا سلبية (ماجرى في دارفور عينة منها) . وفي هذا الجو من التحولات أصبح النظام السوداني يتعامل (بالقطعة) مع كل مشاكل الأطراف ، والتي هي أصلا كانت قضايا عالقة ومسكوتا عنها منذ أيام دولة الاستقلال ، ثم تم تعويمها طوال سنوات الحرب الباردة . والمفارقة أن شرق السودان ظل هو الهامش الوحيد الذي حاول النظام احتوائه بأقل الأثمان بعد أن كشفت تداعيات حرب الجنوب ومأساة دارفور عن الضغوط القوية التي مورست عليه من أجل تحقيق اتفاقيتي (نيفاشا) و(أبوجا) . ولم يكن في هذا التفكير (الإستباقي) من قبل النظام أي فائدة يمكن أن يعول عليها سوى المعالجات المؤقتة التي تشبه اتفاقيات (الخرطوم للسلام) و(أبشـِّي) و(أنجمينا) و(اتفاقية القاهرة) مع التجمع الديمقراطي. ذلك أن الشرط الشارط لجلوس النظام للتفاوض الحقيقي ـ بحسب طبيعته في التعاطي مع القوى السياسية المعارضة ـ لا يندرج في الهم الوطني الجاد من أجل توافق عادل للحكم بين جميع أطراف السودان ، بل يندرج في شرطي القوة أو المأساة ، بالإضافة إلى الضغوط الدولية التي ترتبط ارتباطا عضويا بهذين الشرطين فلولا قوة الحركة الشعبية ونفسها الطويــل(20 عاما) على إدارة الصراع ، ثم اصطفاف المناخ الدولي بعد كارثة11 سبتمبر لصالحها ، لما أمكن للنظام في الخرطوم أن يستجيب لشروط التفاوض معها . وكذلك عندما تحولت أوضاع دارفور إلى مأساة إنسانية وفضيحة سياسية ـ بعد أن أثارها الإعلام الغربي ، و دعم تشاد لبعض حركات دارفور انطلاقا من المصالح الحيوية والإثنية والأمنية المرتبطة بها استجاب النظام للتفاوض في (أبوجا) مع حركة (مني مناوي) وعلى ضوء ذلك كيف يمكننا إدراك جدية النظام في هذه الاتفاقية ، دون أن تصبح الأوضاع في شرق السودان على ذلك النحو من المأساة والفضيحة الإنسانية ، كما في دارفور ، أو أن يكون لحركة المعارضة في شرق السودان أوراق قوية ودعم إقليمي ودولي (وهذا مالا تملكه) يجبر النظام على التفاوض معها . والحال أن الذي حدث هو تسوية بين نظامين معزولين على حساب المصالح الحقيقية لأبناء شرق السودان من ناحية ، وعلى حساب قومية كبيرة من قوميات شرق السودان ظلت تشكل على المدى الإستراتيجي البعيد ، هاجسا ً للنظام الإرتري بحكم امتدادها داخل إرتريا . رغم الاستقطاب المجاني الذي أغراها به نظام الخرطوم بشعاراته الإسلاموية ، وقابلية الكثير من أبنائها لذلك الاستقطاب المجاني وما يعبر عنه من هشاشة في الوعي القومي والسياسي . فعلاقة النظام الإرتري بقومية التجري ( بني عامر والحباب) هي بعكس الافتراض الصحيح ، الذي عادة ما يعكس المصالح الحيوية في مثل هذه الصراعات (كما في علاقة تشاد مع أبناء الزغاوة في دارفور الذين يشكلون حركة مني مناوي ـ وحركة الدكتور خليل) ذلك أن رعاية النظام الإرتري للمعارضة السودانية لم يكن من منطلق الترتيبات التي يديرها حسب مصالحه الإستراتيجية في منطقة شرق السودان ، بقدر ما كانت شكلا ً من تبادل الأدوار بسبب رعاية نظام الخرطوم للحركات الجهادية الإرترية في سنواته الإسلاموية الأولى . والدليل على تغييب قومية (التجري) ـ الذين هم أيضا ً جزء أصيل من البجا ،(بخلاف فهم شعبوي مؤدلج يختزل اسم البجا في قبيلة الهدندوة) الدليل على ذلك التغييب أن جبهة الشرق التي فاوضت الحكومة السودانية في أسمرا هي كيان يتكون من حركات تحمل أسماء رمزية ، فيما هي في واقع الأمر تنظيمات ذات طابع إثني (عرقي) كتنظيم (الأسود الحرة) الذي يضم أبناء قبيلة الرشايدة العربية، وتنظيم (مؤتمر البجا) الذي ينتمي أعضائه لقبائل الهدندوة والأتمن مع بعض الأفراد من القبائل الأخرى ، ومع بعض الأسماء التي دخلت في المفاوضات ـ بضغوط وتوافق النظامين ـ من أبناء قومية التجري (بني عامر والحباب) وبالرغم أن من حق كل كيان وقع عليه الظلم أن يطالب بحقوقه ، إلا أنه لا ينبغي تعويم حقوق الكيانات الأخرى في اتفاقات مقايضة بطريقة لا تعود عليهم بالنفع . فمثلا بالرغم من أن قومية التجري هي قومية ذات حراك اجتماعي واسع في شرق السودان ، وحضور كثيف في المجتمع المدني وقطاعاته التعليمية والتجارية والحضرية في مدن شرق السودان إلا أنهم واقعون بين استقطاب النظام لهم بلا ثمن قومي ، وبين ضياع حقوقهم في مطالب التنظيمات الأخرى ذات الأسماء الرمزية والمسميات الإثنية (العرقية) . ولعل أبلغ دليل على ذلك أن آثار الحرب التي دارت بين الحكومة والمعارضة في العام 1997 بمنطقة جنوب طوكر التي يسكنها أبناء هذه القومية (قبائل بني عامر والحباب) الذين تم تهجيرهم من أكثر من عشرين قرية ومركز بين (قرورة ـ ومرافيت) ، وتشرد عشرات الآلاف منهم بسبب الحرب في العام 1997 وحتى الآن لم تتم إعادة توطينهم و تعويضهم ، أو حتى إيوائهم في معسكرات مؤقتة على أطراف المدن الكبيرة ، إذ ما زالوا يعيشون عند ذويهم دون أي دعم من الحكومة أو من منظمات العون الإنساني (بحسب دراسة بالأرقام نشرها الكاتب محمد الحسن طاهر بصحيفةsudanile الإلكترونية) ولم يتم بحث أوضاعهم في بنود الاتفاقية الموقعة . في مثل هذه المفارقات التي يتحول فيها الصراع إلى تسويات مقايضة بالقطعة ، وتنقلب فيها الأحزاب والحركات السياسية إلى قبائل ، ربما تسترد الحقوق على طريقة (الكوته) بسبب إدارة النظام للصراع بعقله الأمني ، لكن ذلك سيؤسس لتحولات تجرف السياسة إلى ممارسات عبثية ، وتفتح على المدى البعيد أبواب فوضى تهدد النسيج الوطني برمته كما يلوح في الأفق. وعليه سيكون من الصعوبة تصور البرنامج السياسي الوطني الذي سيتمخض عن تأسيس الكيان الجديد (حيث ينعقد ، أثناء كتابة هذه السطور ، مؤتمر عام لتأسيس كيان سياسي جديد بعد حل جبهة الشرق في مدينة " تسني بإرتريا؟) . ذلك إذا تحول الكيان الجديد حزبا يقوم على عضوية عامة بحسب " المواطنة" سيجد صعوبة في تحقيق المطالب التي تـم مســبقا " الإتفاق" عليها في أسمرا بحسب طبيعة تعاطي الحكومة مع الجماعات السياسية بطريقة (القطعة) من ناحية ، وبحسب تأسيس تلك الكيانات على عضويات إثنية وعرقية من ناحية ثانية . وإذا كان الكيان الجديد أشبه بجبهة جديدة من كيانات مختلفة فسيكون من الأهمية بمكان تأسيس كيان مطلبي لقومية (التجري) ـ ذات الحضور الاجتماعي ، والتهميش السياسي ـ حتى تستكمل فاعلية الأطراف الأساسية لأهل شرق السودان ضمن برنامج سياسوي ذي طبيعة مطلبية تنموية . بيد أن السؤال الحقيقي هو : بعد أن أصبح العمل السياسي في السودان يتأسس على معطيات ذات طبيعة قبلية و مناطقية ، لا ترقى بصورتها هذه لمفهوم الحياة الحزبية والسياسية السوية ، كيف يمكن تحقيق المطالب السياسية والتنموية بعيدا عن آلياتها التي تشترط تأسيس قواعد شعبية واسعة و قابلة للتنظيم في كيان سياسي يستقطب الجميع ضمن برنامج وطني حقيقي ، قادر على تحريك تلك القواعد والضغط بحركتها على النظام لتحقيق المطالب في مناخ ديمقراطي . أي كيف يمكن إعادة إنتاج واقع سياسي لا يمكن تحققه إلا بمعجزة وطنية ؟

Quote: هل قادة جبهة الشرق اهلاً لقضيتهم

Quote: من بين 5000 تم إدماج وتسريح2600 فقط تذمر وسط المسرحين من منسوبي جبهة الشرق بكسلا كسلا- تجمع العشرات من منسوبي جبهة الشرق الموقعة علي اتفاق سلام الشرق امام مبني الجبهة بكسلا في تظاهرة احتجاجية علي سوء المعالجات التي تمت لاوضاعهم كمسرحين تم حصرهم سلفاً حيث بلغ إجمالي عدد القوات 5000 فرد تم دمج وتسريح 2600 منهم فيما ظل مصير البقية مجهولاً، وقال عمر عثمان بيرك واونور عيسي اوشيك وجعفر اوشيك وادروب علي احمد المتحدثون باسم المسرحين ان اوضاعهم تسوءيوماً بعد يوم فبعد ان تم تسليمهم مبلغ مائتي جنيه بواسطة مفوضية نزع السلاح واعادة الادماج فوجئ اكثرهم بسقوط اسمائهم من كشوفات المسرحين وطالبوا بعمل ملاحق ليس طمعاً في المبلغ الزهيد الذي خصصته المفوضية وإنما حفاظاً علي حقوقهم المادية والمعنوية وقال بيرك انالذين تم استيعابهم في القوات المسلحة والشرطة حوالي 900 والذين تم تسريحهم حوالي 1600 تم تسليم 250 منهم مبلغ مائتي جنيه للفرد فيما ينتظر البقية مصيراً مجهولاً في ظل الضبابية من الجهات المختصةوناشد المسرحين الجهات المسؤولة وقيادات جبهة الشرق بضرورة العمل علي حل جميع الاشكاليات التي تواجه عملية الادماج والتسريح واوضحوا ان عدداً كبيراً من قوات جبهة الشرق لم يتم تسجيلهم في كشوفات المدمجين في القوات النظامية ولا المسرحين ولم يتم توفيق اوضاع الكثيرين وتساءلوا عن مصير هذا العدد من ابناء شرق السودان الذين حرموا من ثمرة اتفاق سلام الشرق.

Quote: وان المراحل القادمة تحتاج تكاتف الكل لأن الذي بني على ضعفة في السنين الفائته سوف تزروه الرياح مالم يحس هؤلاء الأخوة بمسئولياتهم التاريخة أو يتنحوا ليفسحوا لمن يحمل الهم من بعدهم وهم كثر فقط المطلوب أن يتقدموا الصفوف وان لا يجعلوا اتفاقيات اسمراء شماعة فشهلم وتقاعسهم عن دورهم النضالي المنتظر ..

Quote: اما الأمين العام لجبهة الشرق مبروك مبارك سليم فقد تحاشى في مؤتمره الصحافي أمس الأول الحديث عن مؤتمر البجا للاصلاح والتنمية الذي فتح خطاً ساخناً مع الإدارة الأمريكية لقلة المعلومات التي يملكها أو خشي الرجل ان تفلت منه الكلمات التي لا يدرك توابعها!! فكل ما صرح به هو نفيه صحة ما أثير عن قيام الاصلاح والتنمية بمجهودات مدعومة من قبل الادارة الأمريكية. وعثمان باونين رئيس البجا للإصلاح وأعوانه قطعوا شوطاً في تحركات خارجية مناهضة لاتفاق سلام الشرق بدأت قبل عدة اشهر بالاقامة الطويلة في مدينة جوبا أسفرت عن إبرام شراكة استراتيجية مع الحركة الشعبية. ويبدو من خلال تواجد البجا في عاصمة الجنوب أن الحركة احتضنت التنظيم البجاوي الناقم على الحكومة وتحديداً على المؤتمر الوطني بعد أن نقض الوطني اتفاقه معهم الذي أبرم في أكتوبر 1994م بالقاهرة وعلى إثره عادت قيادات البجا للداخل ووضعت السلاح جانباً. بعد خمس جولات من التفاوض استند فيها التنظيم في حواره على الوثيقة التاريخية لمطالب البجا في 1958م وشعر مؤتمر البجا بعدم جدية الحكومة وأعلن في مؤتمر صحفي عن فض الاتفاق مع الحكومة في 31 يوليو 2005م بعدها أجرت معهم الحكومة اتصالات بليبيا وذلك في أكتوبر 2005 م بوفد ترأسه د. كمال عبيد وتأجلت المفاوضات إلى ديسمبر من العام نفسه. والمتابع للأحداث حينها كانت طرابلس هي الملاذ الآمن لكيانات الشرق ولكن احتلت اسمرا موقع ليبيا بسيناريو غامض التفاصيل حتى الآن!! ومع العام 2006م لم تنقطع شعرة معاوية بين الحكومة وجناح باونين، ففي مارس من العام نفسه تقدم تنظيم الاصلاح والتنمية للأمين السياسي بالمؤتمر الوطني حينذاك د. مصطفى عثمان بمقترح اطاري لحل النزاع في شرق السودان حمل كل المرتكزات والموجهات العامة والمطالب الأساسية للتنظيم وقع في »60« صفحة. وبعدها بعدة أشهر قال لي عثمان باونين إن مصطفى عثمان ابلغه بمناقشة المكتب القيادي للوطني للمقترح واجازته واتفق معهم الأخير على بدء حوار تفاوضي حدد له 24 مايو 2006م. ومعلوم في تلك الفترة أن اسماعيل كان موفداً للجامعة العربية لمنطقة الهلال الخصيب بشأن النزاع السوري اللبناني. وبعدها بأيام نقل الملف إلى الشقيقة اريتريا وقطع موعد جديد للتفاوض بمباركة من الرئيس البشير بحسب باونين الذي أبلغه اسماعيل بتوجيهات رئيس الجمهورية وكان 13 يونيو 2006 الموعد الجديد. وتم اسناد المهمة للراحل مجذوب الخليفة لكن الخليفة كان مشغولاً بأبوجا. وفي شهر اكتوبر شكل المجذوب لجنة سباعية للحوار مع الاصلاح والتنمية ضم كلاً من الوزير احمد هارون، بروفيسور غندور، حسن موسى شيخ الصافي، صلاح علي آدم، واحمد المبارك وابلغ مجذوب التنظيم وبخطاب رسمي عن استعداد الحكومة تفعيل وتنشيط الاتفاق السابق. ومعلوم بعدها توجه الحكومة بكلياتها للتفاوض مع جبهة الشرق بأسمرا ورفض الاصلاح والتنمية الانضمام لمنبر اسمرا وتمسكه بطرابلس. بعدها قاد مؤتمر البجا للإصلاح حملة شرسة لمناهضة اتفاق سلام الشرق الذي أبرم في اكتوبر 2006م ودعا كافة الأطراف للوقوف بصلابة في وجه الاتفاق. ولعل التنظيم تحمس في مسعاه وهو يرى أن اتفاق اسمرا لم يناقش القضايا البجاوية - المقصود المنطقة وليس الاثنية- وكان مسؤول الجانب الحكومي في مباحثات الشرق د. مصطفى عثمان قد قال في ندوة نظمها مركز دراسات الشرق الأوسط بمركز الشهيد الزبير في 28 فبراير العام المنصرم: »جبهة الشرق لا تمثل كل أهل شرق السودان وان هناك تنظيمات أخرى بالشرق تمثل السواد الأعظم من أهل الشرق«!!! وكان ذلك بمثابة اعتراف ضمني من الحكومة بأن الاتفاقية ناقصة ولذلك ظل مؤتمر البجا للاصلاح والتنمية يشدد على أن المبادرة الليبية 2005 م تمثل القاعدة التي يمكن أن تؤسس لسلام شامل وعادل في الشرق، وظل ينادي بأن تتمحور المفاوضات حول مطالب أهل الشرق وانسانه دون الانحراف بها، الآن عشرة من قيادات البجا للاصلاح برئاسة باونين وصلت ظهر أمس الأول للعاصمة اليوغندية كمبالا وشرعت فور وصولها في اجتماعات مع مسؤولين من الادارة الأمريكية والاتحاد الأوربي من أجل الترتيب لزيارة التنظيم لواشنطن وعواصم غربية. وخطوات البجا لم تقف عند الجولات السياسية التشاورية، فالتنظيم دشن نشاطه السياسي العسكري الأسبوع المنصرم بالعاصمة الاثيوبية اديس أبابا وشرع في تجهيز معسكر خارج أديس!! وسبق هذه الخطوات توليه لملف أحداث بورتسودان 2005م وجلوسه مع وزير الداخلية حينذاك اللواء عبد الرحيم محمد حسين اسفر عن ذلك اهتمام نائب الرئيس علي عثمان بالملف وتوجيهه بتشكيل لجنة ضمت اللواء أمن يحيى حسين وقطبي المهدي والطيب ابراهيم. وبحسب قيادات من تنظيم البجا قبل مغادرتها جوبا إلى يوغنداعلمت الانتباهة أنه تم اختيار ممثلين اثنين من أسر الضحايا والمصابين سيغادران ضمن الوفد الذي سيطير إلى أمريكا وأوربا. وناور تنظيم البجا وللمعلومية فهو حزب مسجل رسمياً بطرف مسجل الأحزاب والتنظيمات السياسية إذ فتح فرصة للكيانات الشرقاوية الرافضة لأسمرا »التجمع الديمقراطي لشرق السودان الذي يتزعمه حمد النيل السماني، المنبر الديمقراطي لشرق السودان الذي يرأسه عبد المنعم محمد دين وتفضل بمنحهما مقعدين في الوفد. مسؤول حكومي على صلة وثيقة بملف الشرق- فضل حجب اسمه- تحدثت إليه عبر الهاتف وقال لي إنه نما إلى علمه الخطوات التي قام بها تنظيم البجا للاصلاح ونفى أن تكون تلك التحركات تقلق الحكومة. وأشار إلى ذات الحديث الذي صرح به مبروك سليم بأن الولايات المتحدة باركت كل اتفاقات السلام التي وقعتها الحكومة- في اشارة منه إلى تقليل الخطوة! على كل يبدو أن الأمر له ما بعده وحتى إن لم تظهر الادارة الأمريكية اهتماماً بالشرق فالكل يذكر توفيرها دعماً لوجستياً مكن الجيش الشعبي من التواجد في شرق السودان وفي منطقة القرآن والتقابة همشكوريب.

Quote: الشقيق احمد كل التحايا دون المطلوب وبعد : أخي الحكومة تعاملت مع قضيتنا بنظام رزق اليوم باليوم والقطاعي وهذه هي الافرازات وقادتنا خلقتهم المراحل بمزاج الآخرين ولم يكونوا الخيار الأمثل والمفضل لأهل الشرق ومع ذلك نطلب منهم حفظ ماء الوجه لمن توهموا عبثاً بأن هؤلاء رجال المرحلة .

Quote: مــؤتمر البـــجا ينــفي مشــــاركته في لقــاء اركــويت أكد د. ابومحمد ابوامنــة رئيس المكتب القيادي لمؤتمر البجا ان اللقاء الذي تنوي بعض الجماعات عقده باركويت لا صلة له بمؤتمر البجا, وانهم في مؤتمر البجا يشجبون هذا العمل الانفرادي الذي يسعي قبل كل شيئ الي تفكيك وحدة الصف البجاوي واهل الشرق قاطبة. وقال ان ما يثير الشك حول هذا اللقاء هو الدعم الكامل الذي يجده من قبل الحزب الحاكم واجهزته الامنية وكذلك بروز الجماعة الاسمراوية المستفيدة من توقيع اتفاق اسمرة والتي لقيت المناصب والمال والجاه ونسيت انسان الشرق وهمومه ونسيت كذلك جهود حملة السلاح الذين تبوأت علي اكتافهم الي المناصب المريحة ورمت بهم الي العراء. يهيب المكتب القيادي لمؤتمر البجا الاعضاء في كل المواقع ان يتخذوا الحذر من الغواصات والخونة والمنبطحين والمنتفعين, كما يجب عليهم ان يبادروا في السعي لخلق تحالفات مع كل قوي المعارضة علي نطاق القطر كما حصل في مدينة كسلا الرائدة, لالحاق الهزيمة بالحزب الحاكم واعوانه.

Quote: حذر مؤتمر البجا من تحول النزاع حول مثلث حلايب الى بؤرة للاحتقان والاحتراب مع مصر، وانتقد ركود الملف وما يسببه من معاناة لمواطني حلايب. والتأم امس بمصيف اركويت بالبحر الاحمر، المؤتمر العام الثاني لمؤتمر البجا، الذي غاب عن تشريفه ممثلو حزب المؤتمر الوطني و«الحركة الشعبية»، اضافة لغياب القيادية بمؤتمر البجا آمنة ضرار، بينما شارك الحزب الشيوعي بوفد كبير برئاسة عضو اللجنة المركزية سليمان حامد. وفي الاثناء اجتمعت قيادات من جبهة الشرق بالخرطوم أمس وجمدت عضوية المشاركين في مؤتمر اركويت بمن فيهم موسى محمد أحمد. وعلمت «الصحافة» ، ان أهم الاجندة التي سيناقشها المؤتمر ، ويتخذ فيها قرارات، تعديل اسم «مؤتمر البجا» بمسمى آخر، لاخراجه من دائرة القبلية، وفتح الباب امام الاستقطابات. ودفع نائب رئيس التنظيم شيبة ضرار، بورقة عممت على الحضور، حوت جملة قضايا واستفسارات، شددت على ضرورة ان يخرج المؤتمر العام الثاني برؤى واضحة حولها، على رأسها تقييم اتفاقية الشرق وما قدمته لمواطني البجا ، وتحديد علاقة التنظيم بالتنظيمات الاخرى، خاصة جبهة الشرق، اضافة لوضع استراتيجية للانتخابات ،والتحالفات المقبلة، وكشف نتائج التحقيق حول احداث بورتسودان يناير 2005م، بجانب الرفض القاطع لخصخصة هيئة الموانيء البحرية. وقال رئيس مؤتمر البجا، اثناء مخاطبته فاتحة المؤتمر العام لتنظيمه بمصيف اركويت بالبحر الاحمر امس «نقر ان اداء الدولة ليس كاملا ومنزها ونحن في المناصب التنفيذية بشر نخطيء». وأوضح «في الواقع لا نملك من نواصي القرار والامكانات ما يتوقعه كل الناس منا»، وزاد «احيانا نصبح مشلولين عن اداء اقل القليل»، واردف «لكن افضل الاداء المرتجى ان نكون جزءا من اداء مؤسسي متكامل يصوننا عن الانفراد بالقرار ويعصمنا عن الجنوح للنزعات الشخصية». ووصف موسى، اتفاق الشرق بانه دون الطموح، مؤكداً استمرار النضال لتحقيق اوضاع وظروف افضل لأبناء اقليم الشرق، وذكر ان ذلك حق مشروع لا يتناقض مع الالتزامات والاتفاقات المبرمة مسبقا. وانتقد الظروف المعيشية القاسية التي يعانيها مواطن الشرق، وحمل الدولة المسؤولية، مطالبا بضرورة ازالة ما اسماه بالشدة عبر السعي الجاد لارساء دعائم التخطيط السليم للتنمية بوضع الاولويات وتوظيف الامكانات المتاحة، وجدد التزامه بالفيدرالية الحقيقية التي تمنح سلطات الحكم الذاتي صلاحيات واسعة. ونبه رئيس مؤتمر البجا لخطورة الاوضاع غير المستقرة في الفشقة ، وانتقد ما اسماه بركود ملف النزاع مع مصر حول مثلث حلايب، ونبه الى انه سبب معاناة وعدم استقرار لمواطني المنطقة، وطالب بحسم النزاع لمنع تحويل المثلث الى بؤرة احتقان واحتراب مع مصر. واكد استعداد حزبه للدخول في تحالفات ايجابية مع الاحزاب الاخرى، وفقاً للمصالح، وودع موسى ما اسماه بالقبليات الضيقة والنعرات، وخصص في خطابه مساحة واسعة لضحايا احداث بورتسودان وأسرهم. في ذات المنحى، اعلن الحزب الشيوعي وقوفه مع المطالب باعادة فتح ملف احداث بورتسودان ، مع رفض خصخصة الموانيء البحرية. وقال سليمان حامد، اثناء مخاطبته المؤتمر «نرفض أي محاولة لخصخصة الموانيء البحرية»، بينما اكد القيادي في حزب البعث التجاني مصطفى، ان خصخصة الموانيء البحرية ستكون على حساب مواطن الشرق، وحذر من ان تلاقي مصير السكة الحديد. وقرر عدد من قيادات «جبهة الشرق» في اجتماع صباح امس بدار خريجي جامعة الخرطوم، تجميد عضوية رئيس جبهة الشرق موسى محمد أحمد ،وكل المشاركين في المؤتمر العام لمؤتمر البجا، وذلك بسبب ما اسموه بالازدواجية الحزبية ما بين مؤتمر البجا وجبهة الشرق ،والتي تتناقض مع النظام الاساسي للجبهة. وامن المجتمعون على التمسك بالجبهة كخيار استراتيجي، والانتماء للجبهة يكون خيارا فرديا ولا يجوز الانتساب لكيانات او احزاب، وادانة الازدواجية داخل الجبهة، بجانب ادانة التدخلات من قبل بعض الاحزاب في جبهة الشرق. من جانبه ، رد عضو اللجنة المركزية لمؤتمر البجا صلاح باركوين، بأن الجبهة لها نظام أساسي وهو لم يعتمد من المؤتمر العام لجبهة الشرق، وهو عبارة عن مشروع نظام اساسي. وأكد أن اللجنة المركزية لجبهة الشرق محلولة وليس لديها رئيس ،وبالتالي فإن قرار التجميد في غير محله.

Quote: مابين موسي وأمنه تضيع قضايا الشرق كبيره هي قضايا الشرق وصغيره عقول قادته الذين ضيعوا زمنا طويلا في المؤامرات الشخصية الطابع والدليل هو مايحدث ألان من تصدعات ومشاكل داخل جسم جبهة الشرق ومؤتمر البجا الذي عقد مؤتمره أخيرا في منتجع اركويت السياحي وأظن إن هذه المشاكل لم تكن وليدة الصدفة ولكن نتيجة لتراكم المشاكل ومحاولة عدم حلها من جذورها فانا لم اندهش عندما طفحت هذه المشاكل للعلن بين معسكر موسي وأمنه فكل إنسان حصيف يعلم تلك النتيجة التي تأخرت طويلا فالسيد موسي منذ بداية التفاوض بينه وبين الحكومة اظهر انه شخصا ليس بالقيادي المحنك الذي يستطيع قيادة الشرق للأمام وحل مشاكله الكبيرة والمتشعبة والدليل هو استبعاده للكوادر التاريخية التي قادة التنظيم في أحلك الظروف وأخطرها وقدمت ماتسطيع في سبيل هذه القضية وأيضا استبعد المثقفين والمفكرين من البجا وشرق السودان حتى تخلي له ساحة المغانم الزائفة فتجمع حوله شذاذ الأفاق من الداخل وصحبه في أسمراء أمثال عبد الله موسي وكنه وعلي الصافي وحسن جعفر فورطوه في صراعات عقيمة وخططوا له أسوء وأخبث الخطط التي هو ألان يتجرع من مرارتها وعلقمها ونتيجة لذلك استبعد المناضلين والمثقفين والسياسين المحنكين امثال كمال عبد الله من لندن ودكتور ابوامنه من ألمانيا والمناضل المغوار إبراهيم آداب من استراليا وهناك مناضلين اشاوس في كل بقاع الدنيا ابتعدوا من التنظيم نتيجة الابعاد المنظم والتنفير المقصود من قبل الجوقة التي تحيط بالسيد موسي لكوادر مؤتمر البجا الحقيقية والتي قدمت من التضحيات الكبيرة التي لا ينكرها إلا جاحد مغرور فالسيد موسي الان علي حسب علمي مشغولا بجمع الاموال وبيع التصاديق التجارية التي تجلب الملاييين في سوق الخرطوم فهل هذا مستوي من الرشد والقيادة او الريادة ؟ وفي الكفة الاخري توجد مجموعة الدكتورة امنه التي رحب بها المؤتمر أيما ترحيب ولكنها يبدوا انها اغترت وتكبرت فبدل ان تكون مثل أبيها وفية ومخلصة قررت ان تكون السكينة التي تكون في ظهر مؤتمر البجا فهي تورطت قبل مجئ التنظيم وقبيل توقيع الاتفاقية في فضيحة مالية هي والمدعو الخضر فاضطرت لاسترجاع الاموال التي نهبتها من التنظيم والان تفجر القنابل الاعلامية لكي تعزل موسي ؟ وهي تعلم تمام العلم انها غير قادرة علي ذلك وهي أيضا محاط بجوقة انتهازية وله خبرة سابقة في الاحتيال والسرقة أمثال سارق الدقيق ادريس نور في جنوب طوكر وايضا المدعو صالح حسب الله المجاهد السابق في صفوف الدفاع الشعبي وقوات الهوس في جنوب طوكر فلذلك فالمجموعتين يمثلون قمة انهيار الاخلاق والسمو والدوراريت فلا يرجي منهم خير ابدا فيا كودار مؤتمر البجا الحقيقين هلموا لانقاذ مؤتمر البجا وجبهة الشرق من براثن الانتهاذية وسارقي قوت المهمشين في شرق السودان وأريحونا من هذا اللهو وضياع الزمن الثمين من ثورة وعمر شعبنا الذي يستحق قيادات استثنائية تستطيع إدارة السياسية والسلطة بمهارة وحنكة أكثر من هؤلا الذين فشلو في ان يكونا قادة حقيقين لنا ادريس عمر صالح

Quote: الجديد شنو عبدالقادر باكاش إلي المؤتمرين بعد خمسين عاماً مشكلتكم في قيادتكم ينعقد غدٍ الجمعة المؤتمر التأسيسي الثاني لمؤتمر البجا بمنطقة أركويت وهو أول مؤتمر ينعقد منذ المؤتمر التأسيسي الأول في العام 1958م ويأتي هذا المؤتمر في وقت حرج وحساس تتشكل فيه الساحة السياسية السودانية من جديد وتلج البلاد نحو منعطفات تأريخية وتتبلور فيها الرؤي حول القضايا المصيرية ، كما يكتسب هذا المؤتمر أهمية خاصة لأنه يأتي في وقت تعج فيه الساحة السياسية البجاوية بالعديد من الخلافات وتباين الرؤي حول التحالفات التي عقدها مع أخرين وتخلي بموجب ذلك مؤتمر البجا عن إسمه وتأريخه ونضاله ودخل إلي حظيرة السلطة متناسياً جراحات شعبه وناسياً إستحقاقات النضال والمناضلين ونصب علي نفسه قيادات فاقدة للبصر والبصيرة الأمر الذي أودي به إلي هذا الحال الذي يغني عن السؤال وفرصة إنعقاد المؤتمر سانحة طيبة ـ وإن كانت غير كافية ـ لمناقشة كافة القضايا التنظيمية وإصلاح الإعوجاج الحزبي بعمق وبمنهجية ، وحسب رأي فإن المشكلة الكبيرة التي تقف في طريق النهوض بمؤتمر البجا هي في هشاشة وضعف قيادته السياسية الأمر الذي أفرز ضعف وهشاشة في الخطاب السياسي التنظيمي وعدم قدرة علي مواكبة المتغيرات السياسية وعدم تلبية أشواق وأمال ومطالب مؤيدية وعجز القيادة في التعبير عن القضايا التي يتبناها التنظيم ، ذلك لأن قادة الحزب من الأميين وأنصاف المتعلمين وقطعاً كل إناءٍ بما فيه ينضح فبصر وبصيرة القيادة الحالية لم يتجاوز ما تحت أقدامها وليس من المعقول والمقبول أن نطلب من تلك القيادة ما ليس لها به علماً ، لكن ليس من المقبول أيضاً إلقاء الحبل علي القارب ، فمؤتمر البجا حزب عملاق أسسوه عمالقة ولا يمكن أن يترك هكذا ، كما أن ذات القضايا التي نادي بها قبل خمسين عاماً هي ذاتها يعانيها إنسان البجا في الريف والحضر حتي الآن ، لكن تري من لنا بها فالذين أسسو مؤتمر البجا 1958 م أغلبهم لبو نداء ربهم والذين خلفوهم صارو بل وسارو في درب الجاه والسلطة وتوافه الأمور وإرتمو في أحضان السطان طوعاً ، أقول وبالقول الصادق والصريح ومع كامل شكري وتقديري للقيادة الحالية أقول إذا يريد المؤتمرين بأركويت بعد خمسين عاماً من الشتات ومن النضال إصلاح حال الحزب عليهم إزاحة القيادة الجاثمة علي القمة من الحزب وإختيار قيادة واعية ومدركة لحجم التحدي الذي يواجهه مؤتمر البجا مع آخرين قيادة تفكر وتخطط بمنهجية ورؤية ثاقبة وإلا لن يكون المؤتمر سوي تحصيل حاصل فهؤلاء هم (كعب أخيل )الذي إكتشفه المؤتمر الوطني في جسد البجا وأصاب به القضية البجاوية في مقتل فقد كفي البجا تخبطاً وعشوائيةً وآن أوان الحسم والجد ومنح الشرعية الدستورية وأحقية تمثيل البجا لمن يستحقها ويدرك ثقل حملها فالتحدي أمام البجا كبير هؤلاء هم ليسو رجال المستقبل ، فالسودان يدخل لمرحلة سياسية جديدة مختلفة تماماً عن سابقاتها ويتشكل وفقاً لمعطيات ومطلوبات تكتيكية وإستراتيجية مطلوبة علي المستويات الدولية والأقليمية والعالم من حولنا يعج بالعديد من القضايا والمشكلات ولن نكون بمعزلٍ عنها لذلك لابد من الإعداد والإستعداد الجيد فالإنتخابات التي صارت قاب قوسين أو أدني تتطلب برامج حزبية مقنعة للناخب والساحة السياسية وقد تكون هناك تحالفات حزبية عريضة مثل تحالف المهمشين ، كما هناك قضايا مؤجلة لقواعد الحزب في إنتظار من يناقشها كقضية شهداء ومصابي أحداث بورتسودان وكقضية مواطني مثلث حلايب الواقع تحت السيطرة المصرية منذ العام 1993 م وكقضية وحدة الأقليم الشرقي بولاياته الثلاثة وقضية حقوق الولايات الشرقية من إيرادات خيراتها من المؤاني والجمارك والمواصفات وشركات البترول والمصارف وغيرها هذه كلها قضايا تنتظر من ينبشها بجرأة وبموضوعية ليعيد الحق المسلوب إلي أهله ولن يتأتي ذلك بدون قيادة قوية وواعية لحجم القضية وكفي القيادة الحالية إنها زادت أزمات التنظيم مزيد من الأزمات وأقدمت علي خطوات وقرارات معقدة أهدرت فيها الوقت ووالمال والرجال وإتخذت قرارات ومسارات خصماً علي نضال وتأريخ مؤتمر البجا لكن العبرة ليست في التباكي علي الأخطاء الماضية بقدرما ينبغي إختيار من يحسن إدارة الأزمات في المرات القادمة ويخرج بالتنظيم إلي بر الأمان وقدتابعنا عن قرب المؤتمر العام الذي إمتدت فعالياته لأربعة أيام وللأمانة والتأريخ فأنه كان مؤتمر تأريخي تم بطريقة ديمقراطية وشهد إنتظام الأعضاء في حضور الجلسات وتم بروح أخوية عالية وبحشد معتبر بالرغم من إعلان بعض الأعضاء السابقين مقاطعته وإتخذ في ختام فعالياته فيما أتخذ من توصيات فصل الدكتورة أمنة ضرار وبمعيتها آخرين من مؤتمر البجا وإتخاذ الإجراءات القانونية لعزلهم من مناصبهم علي خلفية قرارهم بتجميد عضوية موسي محمد أحمد في جبهة الشرق وإذا نظرنا لهذا القرار من منظور واقع جبهة الشرق فأنه قرار عاطفي غير قابل للتنفيذ إذ أن هناك ظلال أخري وأجندة غير مرئية للحكومتين السودانية والأريترية في سلام الشرق بالتالي ليس من حق أحد إضافة أو حذف شولة من سلام الشرق كما أن هناك بديهيات في التعاطي السياسي الراهن مع مثل هذه القضايا فمؤتمر البجا حزب عريق يحوي ويدافع عن مطالب كل القاطنين في شرق السودان بما فيهم الذين تنوب عنهم الدكتورة أمنة ضرار في مؤتمر البجا عطفاً علي إن والدها محمد صالح ضرار من المؤسسين الأوائل لمؤتمر البجا ورؤيتها الحالية لمؤتمر البجا علي أنه يذوب في جبهة الشرق ورؤية موسي محمد أحمد في أن يبقي مؤتمر البجا حزباً وجبهة الشرق تحالفاً جبهوياً مثله مثل التجمع الوطني هي رؤي يجب التباحث حولها بعيداً عن التصعيد غير المبرر لأن الشرق لن يستفيد من صراعاتهم سوي المزيد من التوتر والإحتقان وأدروب ينظر لقيادة الجبهة كتلة واحدة لا فرق بينهم ويأمل منهم إحداث تغيير إيجابي يخدم قضاياه الأساسية المتمثلة في شظف العيش وغلاء المعيشة ومن ناحية ثانية قرار عزل الدكتورة أمنة غير قابل للتنفيذ لأن الجهات المنوط بها تنفيذ القرار غير راغبة في ذلك ومتخذية ضعيفي الحيلة أمامها ، ومهما بقيت من المبرارات فليس لدي الدكتورة مبرر مقنع في قرارها حول تجميد عضوية رئيسها كما ليس من الحكمة فصل أمنة من مؤتمر البجا لأن ذلك سيقود التنظيم لأحاديث قبلية وسينعكس سلباً علي العلاقة الأزلية التي تجمع الناطقين بلساني البداوييت والتقري وإلي التنازع العصبي البغيض الذي سوف يعصف بأشياء كثيرة بين أبناء القومية الواحدة المتعايشة الأمنة ويهد من التعايش الموجود حالياً ، نعم الدكتورة أخطأت بتنسلها من مؤتمر البجا وقبولها بالمحاصصة القبلية الجائرة عند تقسيم سلطة إتفاق أسمرا وأخطأت ثانياً حين تنازلت عن مؤتمر البجا وإبتدعت كيان التقري لتكبير كومها دون النظر للأبعاد الأخري من كيانها إذ أن البني عامر الذين تسميهم الدكتورة بالتقري هم أحدي نظارات البجا العريقة أصحاب نضال وتأريخ مشهود وتجمعهم مع كل القبائل البجاوية الناطقة بالبداوييت العديد من المصالح المشتركة ولا يحق للدكتورة عزلهم عن هذا الواقع المتجذر مهما عملت من الأجسام والكيانات فتباينات اللسان لا تفرق القوميات من الطبيعي جداً عن تتحدث قومية و احدة بأكثر من لسان ولا تفرقة علي أساس الألسن واللغات ، صحيح مؤتمر البجا لم يقوم علي أساس قبلي لكن مراعاة ذلك مهم في إتخاذ القرارات المصيرية وسياسياً مثل هذه القرارات تخدم بصورة مباشرة وغير مباشرة خصوم البجا ومنافسيه وعلي رأسهم المؤتمر الوطني الذي يتحيُن مثل الشطحات التنظيمية نقولها صادقاً علي الدكتورة أمنة ضرار الرجوع إلي بيت الطاعة دون عناد وعلي موسي محمد أحمد صد الثغرات التنظيمية أمام أعداء البجا والقبول والتسامح مع الدكتورة لأنها جزء أصيل من منظومة البجا مهما فعلت ومهما أخطأت فالخطأ لا يعالج بخطأ وإقصاء الدكتورة أمنة من التنظيم بشأنه فتح ثغرات أخري .