|
|
 هل ستبيع "قطر" حل قضية "دارفور" للغرب مقابل مساعدته للخروج من الأزمة المالية؟؟
|
العربية
العربية
العربية > اقتصاد
الغرب وأموال العرب، من يساعد من؟
تقرير: عبد العالي رقاد- إذاعة هولندا العالمية
03-11-2008
يقوم رئيس الوزراء البريطاني بجولة في دول الخليج العربي، فبعد السعودية وقطر حل اليوم في الإمارات العربية المتحدة. وتهدف هذه الزيارة إلى حث العرب على ضخ المزيد من الأموال للمسعدة في الجهود الرامية لإنقاذ النظام المالي العالمي المتعثر ومنع تفاقم الأزمة بعد أن باتت تهدد اقتصاد بعض الدول بالانهيار مثل آيسلاندا وأوكرانيا وبلغاريا. وبالرغم من تفاؤل براون من نتائج الزيارة لم تعلن أية دولة في الخليج إلى الآن التزامها بخطة للمساهمة في تلبية الطلب الغربي- البريطاني.
فرصة العرب للتأثير في السياسة
وكان رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون أطلق تصريحات مساء أمس من قطر مفادها أن السعوديين سيساهمون في دعم صندوق النقد الدولي لتدعم بدورها بعض الدول لمواجهة آثار الأزمة المالية العالمية. وقال اليوم في تصريحات من أبو ظبي أنه من الضروري التوصل إلى تعاون دولي واسع لمواجهة احتمالات الركود الاقتصادي التي تخيم على العالم.
يطمح براون للحصول على وعود بمئات المليارات من الدول النفطية العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية التي تملك أكبر احتياطي من النفط في العالم.
يتوفر لدي صندوق النقد الدولي حاليا مالا يزيد عن 250 مليار دولار أمريكي، لكنها قد لا تكفي لإنقاذ الاقتصادات المهددة بالانهيار. وقال براون بأن "هناك تحديات كبرى تنتظر الرئيس الأمريكي الجديد، وستكون الأزمة المالية العالمية على راس الأوليات.
اختتم اللقاء البريطاني السعودي أمس بتبادل عبارات الثقة والاطمئنان لجهود وعزم كلا الطرفين للتصدي للازمة المالية الراهنة" لكن لم يعلن أي من الطرفين عن أي التزام محدد بدفع الأموال المطلوبة لسد الحاجة في نقص السيولة واستعادة الثقة في الأسواق والبورصات.
وجاءت هذه التصريحات المتفائلة لغوردن براون على عكس ما أوردته بعض الصحف البريطانية الصادرة اليوم من أن السعوديين لا يرغبون في أن يدفعوا أموالا كبيرة بالحجم الذي يتوقعه براون، فيما توقع خبراء اقتصاديون خليجيون أن هذه الدول ليست لديها نظرة متكاملة لحجم الأزمة المالية وتأثيرها على البنوك والاقتصاد الخليجي وما إذا كانت أسعار النفط ستعرف استقرارا أم تنهار إلى أدنى مستوياتها، وبالتالي لن يكون من صالحها الاستجابة المبكرة والالتزام بدفع أموال كبيرة للبنوك الدولية.
في هذا الشأن، توقع مستشار الأسواق المالية في أبو ظبي زياد الدباس، في تعليق لإذاعة هولندا العالمية أن "هناك أولوية للداخل عن الخارج في مسألة الدعم المالي سواء لمواجهة الأزمة المالية أو مساعدة الاقتصاد العالمي وحمايته من الركود".
وقال الدباس مضيفا "إن اقتصاد دول الخليج هو جزء من الاقتصاد العالمي كما إن دول الخليج تمتلك استثمارات متنوعة وكبيرة في الغرب خاصة في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، ولهذا السبب فإن دول الخليج يهمها استقرار الاقتصاد العالمي، وبالتالي سيكون الموقف بهذا الصدد موقفا استثماريا بحتاً. لكن هذا يجب أن يمر من خلال دراسات ومعرفة مسبقة بتأثير ذلك على الوضع الاقتصادي في الخليج. واضاف الدباس "أن دول الخليج اتخذت الكثير من الإجراءات والخطوات في موضوع حماية نظامها المالي والاقتصادي من الداخل، فالإمارات ضخت نحو 120 مليار درهم في مصارفها، وأعلنت عن حماية كل الودائع مهما كانت قيمتها سواء في مصارف إماراتية أو أجنبية، لكن في ظل المصائب والأزمات مثل هذه تظهر أيضا فرص ذهبية للاستثمار والتأثير في السياسة الدولية، فكل الأنظار متوجهة الآن إلى دول الخليج العربي نظرا لامتلاكهم السيولة والفائض المالي اللازم لمواجهة ألازمة المالية."
ويذكر أن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل قال في وقت سابق منذ بداية الأزمة المالية الحالية أن العرب تحملوا الكثير من تكاليف الأزمات المالية الدولية، وأسهموا في حلها وأنهم لن يكونوا هم من يتحمل تبعات ذلك في كل مرة مناديا بأن لا تلقى المسؤولية على البلدان النفطية أو النامية بل أن تسهم الدول المتطورة والتي تتحمل اقتصاداتها بعضا من الأعباء.
ومن جهته يرى الخبير المالي محمد على ياسين، والرئيس التنفيذي شركة شعاع للأوراق المالية أن "توقيت زيارة براون غير مناسب لأن دول الخليج لا يمكنها أن تضخ أموالها في بنوك وصناديق عالمية غير معروف ما هي مدتها والفترة التي يطلب ضخها فيها، والعائد المرجو منها وأنا برأيي أن بعض الردود التي تحدثت عن أن عملية الاستثمار في هذه الصناديق يجب أن تكون مبينة على العائد الاستثماري ولهذا من الصعب أن نجد إقبالا من هذه الدول لمساعدة المصارف الغربية المتعثرة.
سبعة مليارات لبنك باركليز
ويضيف محمد على ياسين أن احد المستثمرين من العائلة الحاكمة في أبوظبي اقدم قبل يومين على شراء حصة 15.6% في بنك باركلز بقيمة أكثر سبعة مليارات جنيه إسترليني، وأن مثل هذه القرارات تعني أن هناك مستثمرين يهتمون بالفرص الاستثمارية حتى في هذه البنوك المتعثرة ولهذا السبب أقول أن هؤلاء المستثمرين هم من سوف يضخ الأموال في شرايين المصارف الغربية وليست الحكومات لأن هذه الأخيرة تعرضت استثماراتها لخسائر جمة مثلها مثل الجميع وصلت إلى ستين بالمائة لهذا لا يمكن مطالبتهم بضخ أموال لمساعدة الآخرين وكأنهم طرف لم تمسه الأزمة المالية.
ويسعى رئيس الوزراء غوردن براون في زيارته هذه التي قادته إلى كل من السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة إلى إقناع حكومات هذه الدول بالمساهمة في تعمير صندوق النقد الدولي والبنوك الأخرى المهددة بالانهيار، باعتبار أن دول الخليج العربي هي من المناطق النادرة في العالم التي تمتلك السيولة واحتياطي الصرف و فائض في الموازنة. وكان وزير الخزانة الأمريكية قد سبق نظيره إلى الخليج العربي لذات الغرض قبل أيام.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية اليوم عن براون قوله "إن على دول الخليج العربي أن تكون لها كلمتها في صندوق النقد الدولي، إذا ما أسهمت في توفير الأموال اللازمة، وان هذا يدخل ضمن الإصلاحات التي تبنتها القمة الأوربية الأخيرة في باريس لإصلاح النظام المالي العالمي
|
|
 
|
|
|
|
Frankly
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست