|
Re: هل تنهار .. نيفاشا !! (Re: nour tawir)
|
الأخت العزيزة نور تاور
تحياتى الطيبة
عندما غدرت الجبهة الإسلامية بالشعب السودانى وإنقبلت على الحكم الديموقراطى عام 89 , وضعت الدولة كلها فى جيبها وسامت شعبها القتل والتشريد سنين طويلة .
وعندما قارعت الحركة الشعبية لتحرير السودان هذه الحكومة الإنقلابية فى ساحة الحرب وكسرت شوكتها , وقدمت فى سبيل ذلك من التضحيات ما قدمت , تمكنت فى النهاية من تحقيق إتفاقية نيفاشا للسلام والإتيان بدستور إنتقالى يكفل الحريات وكافة حقوق الإنسان , وإستطاعت من خلال هذه الإتفاقية أن تخترق المؤسسات السياسية والأمنية للطغمة الحاكمة وتكون عين وعقل الشعب فيما يجرى بداخلها , وأستطاعت أن تكسر الحاجز الديكتاورى الأمنى الهائل الذى ضربه الإنقلابيون حول فى مجال الحريات المختلفة وتخلق المزيد من الحراك السياسى النشط .
ونعم , إتفاقية نيفاشا كانت بين طرفين فقط من جملة كافة الكيانات السياسية والعسكرية السودانية , وكان طرفها والفائز الرئيسى فيها هو نفس الحكومة الإنقلابية التى أرتهنت كل البلاد لصالحها الخاص , والحال هكذا , كان لا بد لها أن تتغول على حقوق الآخرين , فهى إتفاقية من لا يملك لـ"بعض" ممن يستحق . ولكن .. هذا الحال المعوج , أنما هو ثمن مؤقت للإختراق السياسى الذى أستطاعت الحركة الشعبية تحقيقه فى الساحة السياسية السودانية , ريثما تتم الإنتخابات عقب الفترة الإنتقالية المحددة سلفا بست سنوات , والذى صبر على حكم الإنقاذ وتحمله ستة عشر عاما , يمكنه أن يصبر على حكم شركاء "حكومة الوحدة الوطنية" .. ستة سنوات أخرى .
والأهم من كل هذا , كيف ستواجه هذه القوى السياسية السودانية , وعلى رأسها الحركة الشعبية , هذا الإنهيار الكامل .. الموعودة به الدولة السودانية !! .
شكرى الجزيل
|
|
|
|
|
|