|
Re: تحدى إعمار .. الجنوب (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
مع تخلفه المزرى , وإنعدام إى نواع من أنواع التنمية فيه , ومنذ أن خلق الله البشرية كما يقول الراحل قرنق , فقد ظل جنوب السودان , ولفترة طويلة جدا , ساحة دائمة للحروب الأهلية .
والحروب , غير الدمار والقتل والتشريد الذى تخلفه , فهى ضد إى نوع من أنواع التنمية والتقدم , بل وتظل آثارها باقية ومؤثرة فى عملية الإستقرار والنماء لأجيال طويلة قادمة .
والآن , وبعد توقف الحرب "النسبى" فى الجنوب , وهذا لوجود قوات متمردى جيش الرب اليوغندى فيه , فالجنوب يحتاج الى أن يستقبل أبنائه العائدين من المنافى والمهاجر المختلفة , وهذه ليست كلها على النمط الأمريكى أو الأوروبى , بل ما نتحدث عنهم , هم الأكثرية الغالبة الموجودة فى دول الجوار الأكثر فقرا ومعاناة من السودان , فى دول مثل أفريقيا الوسطى ويوغندا وكينيا وأثيويبا .
وهذه الملايين , من اللاجئين السودانيين , العائدة الى مدنها وقراها المدمرة , والى مزارعها ومراعيها التى توقفت عن العطاء والإنجاب فترة طويلة , تحتاج الى أبسط مقومات الحياة .. لكى تبدأ وتواصل حياتها من جديد .
تحتاج الأرض أن تنظف من الكم الهائل من الألغام , التى زرعها فرقاء الأمس , حتى تتهيأ الى السكن والزراعة والرعى . وتحتاج القرى والمدن المدمرة الى إعادة بناء أكواخها ومنازلها البسيطة حتى تأوى العائلات وأطفالها . وتحتاج المدارس والمستشفيات والأسواق وكافة مقومات الحياة البشرية الى أن تبنى وتعمر حتى تنتظم كافة فئات المجتمع فى أعمالها وواجباتها اليوم , وحتى تبدأ وتتواصل الحياة . فهل تعود هذه المجموعات الهائلة من الرجال والنساء والأطفال الى مدنها وقراها المدمرة .. قبل أم بعد إنتهاء الإعمار ؟؟.
سؤال , ولأسباب كثيرة , تصعب جدا .. الأجابة عليه .
|
|
|
|
|
|