الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-28-2024, 11:22 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.امجد إبراهيم سلمان(Amjad ibrahim)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-08-2004, 11:40 PM

Amjad ibrahim
<aAmjad ibrahim
تاريخ التسجيل: 12-24-2002
مجموع المشاركات: 2933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي (Re: Amjad ibrahim)


    خاتمة
    إن ما يجعلنا نقرر وبكل تأكيد، أن الجهاد ليس أصلاً أصيلاً في الأسلام ، هو أن الجهاد مهما قيل عن مبرراته، إنما هو في النهاية مصادرة حق إنسان في الحياة (إذا قتل في المعركة) أو حقه في الحرية (إذا وقع في الأسر) لا لشئ إلا لرفضه أن يعتنق الإسلام.
    والإسلام في جوهره يقدس كرامة الإنسان من حيث هو إنسان، قال تعالى في ذلك (ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً) الإسراء70، ومن كرامة الإنسان على الله، لم يجعل على حريته وصياً، حتى ولو كان هذا الوصي، هو النبي صلى الله عليه وسلم، على رفعة أخلاقه، وحلاوة شمائله، قال تعالى في ذلك (فذكر إنما أنت مذكر* لست عليهم بمسيطر) الغاشية21و22..
    والمعنيون هنا، هم المشركون الذين رفضوا عبادة الله، وعبدوا الحجر الأصم، والمنهي عن السيطرة عليهم، هو النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال في حقه تبارك وتعالى: (وإنك لعلى خلق عظيم) القلم4. ومن هنا نعلم أنه ليس هنالك رجل هو من الكمال بحيث يؤتمن على حريات الآخرين، وإن ثمن الحرية الفردية هو سهر كل فرد عليها. وإنما كانت الحرية هي الأصل، لأنها مطلب العقل، حيث كان الغذاء هو مطلب الجسد.. وإنما بالعقل تميز الإنسان عن الحيوان، وبه وقع عليه التكليف، وبه يرقى المراقي في القرب من الله..
    ولما كان تطور المجتمعات هو ثمرة لتطور العقول، فقد جاءت الحرية كلازمة طبيعية من لوازم المجتمع الحديث.. وحفاظاً على الحرية، من تغول الأفراد، جاء النظام الديمقراطي.. بمؤسساته المختلفة، ليجعل ممارسة الحرية ممكنة وفق القانون والنظام..
    والنظام الديمقراطي في تطور على النظام الديكتاتوري، وعلى نظام الخلافة الإسلامية، على تفاوت في ذلك في القرب والبعد، ومن حيث الأخلاق..
    وتطور الحياة كما يسوق إلى الحرية و الديمقراطية، يسوق أيضاً إلى السلام.. وذلك بانتهاء أسباب الحرب، وهي النزاع حول السلطة وحول الثروة.. حيث تمثل الديمقراطية إشاعة السلطة، كما تمثل الإشتراكية إشاعة الثروة.. والديمقراطية والإشتراكية كلاهما من أصول الإسلام، ومن متطلبات المجتمع المعاصر، غير إننا لم نفصل فيهما هنا تقيداً بموضوع الكتاب.. وقبل السلام الحقيقي الذي يقوم بنهاية أسباب الحرب، هناك سلام فرضه تطور السلاح، وهو ما تعيشه البشرية اليوم. فالخوف من الآثار المدمرة للحرب، بعد أن بلغ السلاح مستوى السلاح النووي، منع الدول الكبرى من الدخول في حروب شاملة تضطرها إلى استعمال السلاح الرهيب والقضاء على الحياة..
    وهكذا أصبحت الحروب لا تسوق إلا إلى طاولة المفاوضات وأصبح السلام، ومحادثات السلام هي العرف السائد في عالم اليوم..
    أما نحن المسلمون فإن السلام هو جوهر ديننا، وتحية المسلم حين يلقى أخاه هي: (السلام عليكم). ولقد جاء في الحديث الشريف: (إن لكل شئ قلب، وقلب القرآن يس) ولقد ذكر بعض العارفين أن قلب (يس) هو قوله تعالى: (سلام قولاً منرب رحيم) يس 58. فإذا نحن قدمنا الإسلام في مستوى السلام، نكون قد قدمنا أحسن ما في ديننا، أليس القلب هو أحسن ما في الجسد؟! ألم يجئ في الحديث الشريف (إن في الجسد مضغة لو صلحت صلح سائر الجسد ولو فسدت فسد سائره ألا وهي القلب)؟! وقال تعالى: (واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون) الزمر55.
    فإذا وضح ذلك، يتضح أن الجهاد إذا تم على أكمل صورة، ومن رجال غايتهم الدين، لا الأطماع السياسية، وشهوة الحكم، فإنه اليوم لا يعتبر عملاً دينياً، لأنه يكون قد وقع في غير وقته، وطبِّق على غير مجتمعه، فالعمل الديني المناسب اليوم، هو الدعوة إلى الله بالتي هي أحسن.
    والدعوة إلى إلغاء الجهاد، لاتعني الإستكانة أو قبول الظلم، أو الخضوع للحكومات الحاضرة، أو إيقاف أمر الدعوة إلى الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها، بل على العكس من ذلك تعني أن يتحمل الدعاة بذل أنفسهم في سبيل دعوتهم، وهم بالحياة في سبيلها، لا الموت في سبيلها، يقدمون للبشرية التي أرهقتها ويلات الحروب، السلام الذي ظل حلمها المأمول..
    إن العلمانية بمعنى فصل الدين عن الدولة، والحكم بالنظام المدني، والقوانين الوضعية، والأخذ بتجارب الديمقراطية، التي تناسب شعوبنا، ولا تتعارض مع تقاليدنا، هي بديل المرحلة عن النظام الإسلامي الذي تطرحه الجماعات الإسلامية بإلحاح.. ويجب ألا يتردد الحكام في البلاد الإسلامية، أن يعلنوا هذا الرأي، ويدافعون عنه.
    فالإسلام كدين ونهج تربوي وأخلاقي، وكعقيدة وشعائر لاخلاف عليه، أما الإسلام كنظام سياسي فإنه يحتاج إلى نظر وإلى إجتهاد، والي برنامج واضح ومفصل، والسبب في ذلك هو اختلاف عصرنا الحاضر عن العصر الذي نزل فيه الإسلام.
    ومهمة الحكومة المدنية، هي أن توفر الجو الصحي الملائم، ليتحاور المسلمون على اختلاف آرائهم، حول المفهوم الصحيح الذي تحتاجه اليوم، حتى تتم قناعة الشعوب به، وفي ذلك الحين يصبح هو البديل الحقيقي للنظام العلماني..
    أما قبل الحوار وقبل الدراسة، وقبل النظر، وقبل الإجتهاد، فإن أي تطبيق للشعارات الإسلامية، إنما تكون نتيجته فشلاً ذريعاً، وصوراً متطرفة ومتخلفة، أقل مايمكن أن تفعله بنا هو إظهارنا بمظهر الإرهابيين والعدوانيين في نظر العالم، ثم هي إنما تنفر شبابنا الذكي عن الدين.
    إن مفهوم الجهاد، الذي يجب أن يشغل به الشباب المتدين نفسه اليوم، هو الجهاد الأكبر، جهاد النفس. والإنشغال الدائم بتهذيبها وترقيتها. وأول ما يبدأ به الإنسان في هذا المضمار، هو محاولة الفهم السليم لأغراض الدين.. وجماع أغراض الدين كرامة الإنسان، كما أسلفنا الإشارة.. وإنما تفهم حقائق الدين بالتقوى، ويعرف سبيل الله بالمجاهدة، والتجويد والإحسان، قال تعالى: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين) العنكبوت69، فإذا ركز الشباب على هذا الإتجاه، ظهر لهم من كل أولئك، أن الجهاد بالسيف منسوخ اليوم، وأن الدعوة بالتي هي أحسن هي صاحبة الوقت. ووضح لهم سبب تخلف المسلمين، وعجز حكوماتهم، وسوء حالهم في أطراف الأرض. واتضحت في أذهانهم معالم التغيير ومنهاج النهضة المنتظرة، التي تحقق عودة الدين إلى الحياة، وربما كانوا هم أنفسهم، من دعاة هذا الأمر إذا نظروا إلى نقصهم، وانشغلوا به عن عيوب الآخرين..
    فإذا قدر لهم أن يشاركوا في تقديم الإسلام للبشرية الحائرة، فقد قدموا لها منهاج الخلاص، الذي به يتحقق السلام في كل نفس بشرية، قبل أن يحل في الأرض فتملأ به عدلاً، كما ملئت ظلماً وجوراً.. ذلك وعد غير مكذوب..
    اقرأوا إن شئتم بشارة الكتاب المقدس: (الحمد لله في الأعالي وبالناس المسرة وعلى الأرض السلام).. ودونكم بشارة القرآن العظيم.. (دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين) يونس 10.. صدق الله العظيم.

    انتهى


    غلاف الكتاب:-
    هذا الكتاب
    إن ظاهرة التطرف الديني على بشاعتها ليست المرض، وإنما هي عرض يدل على المرض الذي أصابنا منذ زمن بعيد.. أما المرض فهو جهلنا لحقائق ديننا.
    هذا الكتاب
    ولقد فجع الطلاب والمواطنون حين وجدوا أن أربعة من الطالبات من اللائي رفضن الإنصياع بالحجاب، قد وجدن مقتولات، وقد فصلت رؤوسهن عن أجسادهن!!
    فهل المنكر هو عدم الحجاب هو القتل والتمثيل بالجثة بهذه الصورة البشعة؟!

    هذا الكتاب
    فالمقارنة إذن ليست بين حكم الله وحكم البشر كما يحب أفراد الجماعات الإسلامية أن يصوروها لنا. وإن المقارنة بين جماعة
    تدعي أنها ستحكم بأمر الله وجماعة لم تدعي هذا الإدعاء، على أن الواقع يؤكد أنهم جميعاً لن يحكموا بأمر الله مهما رفعوا من شعاراته.

    هذا الكتاب
    هذا المفهوم الجوهري إنما يعتمد على حقيقة أن الإسلام في أصوله يقدس الحرية الفردية بصورة ليس لها مثيل، حتى أنه يبلغ في ذلك حد إعطاء حق الكفر!!
    قال تعالى: ( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر).

    هذا الكتاب
    فإذا وضح ذلك يتضح أن الجهاد إذا تم على أكمل صورة ومن رجال غايتهم الدين لا الأطماع السياسية وشهوة الحكم فإنه اليوم لا يعتبر عملاً دينياً، لأنه يكون قد وقع في غير وقته وطبق على غير مجتمعه، فالعمل الديني المناسب اليوم هو الدعوة إلى الهه بالتي هي أحسن.



    رقم الإيداع 2094/1995
    ISBN 977-00-8365-8





    (عدل بواسطة Amjad ibrahim on 02-08-2004, 11:46 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim01-27-04, 03:21 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim01-28-04, 03:45 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim01-29-04, 03:28 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim01-30-04, 04:21 AM
    Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Yaho_Zato01-30-04, 05:48 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim01-30-04, 07:32 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim01-30-04, 07:42 AM
    Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Yaho_Zato01-31-04, 01:41 AM
      Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Haydar Badawi Sadig01-31-04, 03:11 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim02-01-04, 11:33 PM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Yasir Elsharif02-02-04, 11:53 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim02-04-04, 02:05 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim02-05-04, 03:10 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim02-05-04, 03:19 AM
    Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Yasir Elsharif02-05-04, 10:27 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim02-06-04, 03:24 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim02-06-04, 03:50 AM
    Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Yasir Elsharif02-06-04, 02:50 PM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim02-08-04, 01:44 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim02-08-04, 01:57 AM
  Re: الجهاد ..؟ ام حرية الاعتقاد.. عمر القرّاي Amjad ibrahim02-08-04, 11:40 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de