العزيز أمجد طبعا ظاهرة دراسةالطب بتعكس الفهم الإجتماعي السائد لوظيفة الطبيب و البريق الإجتماعي و المادي المرتبط بها.أعتقد إن إمتصاص هذا البريق لكثير من أصحاب المقدرات و المواهب يمثل جزء بسيط من الإنعكاسات السلبية لهذه الظاهره.لقد ساهمت هذه الظاهرة ان تصبح المهنة سلما طبقيا و ميزةإجتماعيةو خلق شريحة إجتماعية مضيفة لإسمها لقبها المهني(دكتور).بل أصبحت قبيلة الأطباء لا تخاطب إلا بإضافة لقبها المهني بل أصبح بعض أفرادهالا ينتبهون لأسمائهم إذا ذكرت بغير القاب بل حتى في داخل منازلهم وبين أسرهم و أصدقائهم غير شاعرين بالحرج و التناقض.بل إنا نجد البعض يغضب إذا خوطب من غير لقبه المهنى حتى ولو فى مناسبة إجتماعية. هذا البعد الطبقي لهذه المهنة الإنسانية كان له كثير من الإنعكاسات السلبية.اهم هذه السلبيات جعل المهنة سلما للثراء حتى يتطابق المظهر الإجتماعي و الواقع المادي(هذه ليست دعوةضد أن يحسن الفرد وضعه المادي).الأثر السلبي الاخر هو العلاقة غير المتوازنة بين الطبيب و المريض التي تجعل من المريض متلقيا سلبيا ليس له حق السؤال أو الإختيار والقبول الشاكر بما يتفضل به الطبيب و إن فشل الطبيب في العلاج ليس عليه الإعتذار او التفسير و ما علي المريض إلا القبول و الإذعان للمحاولات التالية.هذا الإستلاب قد إختزل العلاقة الإنسانية من بين إنسان معالج و إنسان مريض إلي علاقة بين معالج و مجموعة من الأعراض تفتقد إلي كثير من الجوانب الإنسانية ولك الود
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة