أحداث العنف في الخرطوم هل هي بداية لعنف اكبر!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 01:35 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.امجد إبراهيم سلمان(Amjad ibrahim)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-07-2005, 03:37 PM

Amjad ibrahim
<aAmjad ibrahim
تاريخ التسجيل: 12-24-2002
مجموع المشاركات: 2933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أحداث العنف في الخرطوم هل هي بداية لعنف اكبر!!



    أحداث العنف في الخرطوم هل هي البداية لعنف اكبر

    أحدث مقتل فقيد البلاد الزعيم جون قرنق دي مابيور هزة كبيرة لدي أنصاره من جنوب الوطن و دفع الكثيرين منهم في ثورة تلقائية لموت الحلم الذي تحسسوه بأيديهم و اخذ منهم على حين غرة، كمن ينقذ من الصحراء بجرعة من الماء و يعاد إلى الصحراء من جديد، فكان ردهم هستيريا و عنيفا فاق كل التوقعات خاصة و أن جسور الثقة مع سلطة الشمال التي انقطعت منذ أمد بعيد لم يتمكن الفقيد من ترميمها في أسابيعه الثلاث كنائب أول للرئيس السوداني بصلاحيات كبيرة.. و إن كنت و معي الكثيرون لا أؤيد هذا العنف إلا أنني أتفهمه و لحد بعيد.. و أنادي العقلاء في هذا الوطن بتحكيم الفكر و الرأي السديد حقنا لمزيد من الدماء..

    إن وجود الكثير من المنابر الإعلامية في أيادي غير مسئولة يضع السلام الهش في مهب الريح،.. إن توطين السلام يحتاج لنشر ثقافة السلام، و الحكومة السودانية تتعامل مع هذه المسألة بازدواجية خطيرة للغاية.. أقامت السلطة السودانية مؤسسات و منظمات موازية لشحن الرأي العام و توجيهه في اتجاه معين معاد حتى لاتفاقاتها حتى تتمكن من الضغط على حلفائها عبر هذه المؤسسات و حتى تتمكن من قول الرأي و الرأي المضاد في نفس الوقت.. إن وجود منظمات غير حكومية غامضة مثل هيئة الدفاع عن العقيدة و الوطن و هيئة علماء السودان... إلى غيرها من المنظمات التي تمتلك صلاحيات واسعة و ميزانيات شبه مفتوحة و يكون على قيادتها متشددون محترفون إعلاميا يجيدون فن إذكاء الفتن و تأجيج الرأي العام، أمر شديد الخطورة على أي سلام و أي نظام حكم قادم، فهذه المؤسسات وهي كثيرة لها أجندة سياسية معينة و ليس لها ضوابط سوى ولائها السياسي و معظمها أنشئ في زمان التمكين الذي أقامته الجبهة الإسلامية القومية لغرض سهولة تنظيم الثورة المضادة حين الحاجة في هذه الحالة بدأت هذه الثورة المضادة منذ أن وطئت أقدام جون قرنق مطار الخرطوم حيث لم تنقل وسائل الإعلام مقدمه بالصورة اللائقة.. ناهيك عن فتاوى التكفير التي صدرت لصد الشماليين من الانتماء للحركة الشعبية.

    أيضا تمتلك الجماعات المتشددة في السودان المؤيدة للحكومة و التي تكون في بعض الأحايين أكثر تطرفا منها منابر إعلامية ضاربة تتمثل في أئمة المساجد الذين يمثل الكثيرين منهم شبكة كاملة للتأثير على الرأي العام و تأجيج المشاعر.. و قد ذكر لي احد المطلعين على الأخبار في السودان إن بعض الأئمة ظلوا يخطبون في الناس لمدد طويلة بعد عشاء يوم الاثنين الأسود - الأول من أغسطس الجاري- تأجيجا للفتن و دعاء للثأر و الجهاد، هذه المنابر التي تخاطب ملايين العامة تعتبر قلاعا منيعة ضد أفكار الاستنارة و العقلانيين من أبناء السودان البررة الذين يكتبون عبر الجرائد و الانترنت التي تصل إلى فئات محدودة، و من ابرز الأدلة على هذا التناقض و خطورة هذه المنابر ما ورد على لسان الوزير عصام احمد البشير في خطبة الجمعة 6 مايو الماضي حيث ذكر الكاتب محمد الربيع ذلك في مقال وصلني عبر الانترنت انقل منه هذا الاقتباس

    "....دعا عصام احمد البشير وزير الشؤون الدينية والأوقاف في حكومة الإنقاذ جموع المصلين في مسجد الشهيد بالخرطوم والمسلمين في السودان في خطبة الجمعة الفائتة إلى التعاضد والتآزر للوقوف ضد من اسماهم العلمانيين والحداثيين الذين يريدون إطفاء نور الإسلام في السودان بحرمان الأغلبية المسلمة من حقها في أن تحكم بشرع الله، جاء حديث الداعية الوزير في إطار تنبيه المسلمين في السودان إلى ما يحيط بهم من مؤامرات وضرورة تجاوز الولاءات الضيقة للحزب أو الشخص أو الأشخاص ورص الصفوف في مواجهة الأعداء..." انتهى الاقتباس

    الخطورة في مثل هذه الممارسات أنها تتيح للسلطة أن تكون الخصم و الحكم في نفس الوقت و تعقد الاتفاقات و تنقضها عبر منابرها غير الرسمية، كما أنها تتيح لها منابر إعلامية شعبية كالمساجد كي تكون نفاجات إعلامية للتأثير على جماهير الشعب السوداني التي تمتلك عاطفة دينية عارمة، أيضا أتسائل هل يمكن الجمع دينيا بين وظيفة حكومية كوزير و في نفس الوقت تكون خطيبا و إماما في اكبر مسجد في الخرطوم إن مثل هذه الأشياء لا تحدث إلا في سودان الإنقاذ أو دولة بني أمية بفقهاء سلاطينها، و هي ترمي إلى تزييف الوعي و التأثير على الضمير و محاصرة الشعب إعلاميا و فكريا و دينيا حتى يفقد القدرة على التفكير و التحليل في عملية غسل دماغي منظمة...

    إن سلطة الجبهة الإسلامية القومية مسئولة مسئولية كاملة عن أحداث الأول من أغسطس باستمرارها و لمدة 16 عاما في إذكاء نار حرب دينية أجبرت الملايين من السودانيين من مختلف أصقاع البلاد على التسول على أبواب العاصمة القومية خالقة بذلك وضعا امنيا قابلا للانفجار في أي لحظة، مسئولو السلطة في ذهولهم عن الواقع في قصورهم المشيدة و سياراتهم المكيفة لا يستطيعون حتى تخيل الوضع الخطير الذي وضعوا فيه عاصمتهم حيث أحاطوها بملايين المعدمين و الجوعي على مرمى حجر من تلك القصور.. و قد رأيت هذا التناقض بأم عيني في زيارتي الأخيرة إلى السودان حيث أن هناك بعض القطاطي المبنية من القش للغفراء بجانب قصور رخامية مشيدة و أخرى تحت التشييد... و قد ذكرت لمحدثي آنذاك أن وضعا كهذا لا يمكن أن يستمر طويلا... وقد كان.. إن ما حدث إبان انتفاضة الأول من أغسطس التلقائية و التي أدين ما حدث فيها من عنف و أدين من قاموا به، تلك الانتفاضة التي حدثت في ثلاثة جهات من العاصمة القومية في وقت واحد و دون سابق تنسيق و إن كانت قد قامت بسبب وفاة الفقيد جون قرنق، إلا أنها عكست ما يعتمر في قلوب الملايين من المهمشين بالظلم و القهر و قلة ذات الحيلة... أوصلتهم إلى مرحلة علي و على أعدائي، لأنهم ببساطة ليس لديهم ما يخسرونه. حسب تصوري انه إذا لم يحدث تغيير حقيقي و عاجل في حياة هؤلاء فأن مثل هذا السيناريو قابل للتكرر و إن اختلفت الأسباب التي ستشعل فتيل مثل هذه الانتفاضات.

    ما هالني أيضا هو الأقلام المسعورة التي نادت و بعد أول محنة في بناء السودان الجديد بالدعوة إلى الانفصال و إقامة دولتين متجاورتين و تنظيم تجمعات الدفاع الشعبي عن الشماليين و كأنهم نسيج متجانس من البشر متناسيين الموزاييك الثقافي لهذه المقولة الهلامية المسماة بالشمال الديني الذي يتكون من أفارقة مسلمون في غرب البلاد و قبائل في الشرق تسومهم دولة النقاء العرقي و الديني أبشع أنواع العذاب مع اشتراكهم معها في العقيدة، استغرب من سكان العاصمة الذين انفض سامرهم بعيد أحداث شغب لا ترقى للمقارنة مع قصف بالانتونوف تعرض له هؤلاء الجنوبيون طوال 22 سنة أدي إلى فناء 2 مليون مواطن منهم ما يمثل أكثر من سكان دولة مثل الإمارات العربية المتحدة الأصليين، أو سكان دارفور الذين يتعرضون لقصف مماثل منذ أكثر من عامين لم يؤد بنا إلى تسيير مسيرة احتجاج واحدة لصالح هؤلاء، إن ذلك يمثل اعتلال في الضمير الجمعي السوداني الذي يتأثر لأحداث تفجيرات في فلسطين و لندن أكثر مما يتأثر لما يحدث في تخوم بلاده من مآسي، و عدم إحساس بآلام الآخرين سيوردنا جميعا موارد التهلكة " و إني أكلت يوم أكل الثور الأبيض"، إن دولة الشعارات الدينية التي يجرنا إليها تنظيم الجبهة الإسلامية و الأحزاب الإسلامية في السودان قاطبة هي دولة شر مستطير تتعامل بعقلية أنا و أخي على ابن عمي و أنا و ابن عمي على الغريب، و ما أن تفرغ من فصل الجنوب دينيا حتى تتفرغ لتصفية الغرب عرقيا و تشرع سيوفها لحز رؤوس سكان الشرق من الوريد إلى الوريد...ولا استبعد أن يوجهوا سيوفهم شطر الشمال للفتك بمستنيريه سياسيا كما حدث إبان أزمة إهدار دماء عشرة مثقفين و مفكرين شماليين قبل أكثر من عامين، إن الدولة الدينية التي يبشرنا بها الكيزان لا حياة بها إلا لمن يتبع شريعتهم و فهمهم القاصر للدين و إقبالهم و جشعهم اللا محدود على لدنيا... لدرجة الاستعداد للتضحية بمعظم سكان السودان في سبيل البقاء على كراسي الحكم فهلا وقفنا معا ضد هذا الشطط.

    و اختم هذا الموضوع بابيات المبدع محمد الحسن سالم حميد

    السلطة عن غرق البلاد مسئولة هي
    و فوق عينا حقنا تدفعو
    تدينا أرضا نسكنا
    تدينا مشروع نزرعو....

    أمجد إبراهيم سلمان
    [email protected]

    7 اغسطس 2005
                  

العنوان الكاتب Date
أحداث العنف في الخرطوم هل هي بداية لعنف اكبر!! Amjad ibrahim08-07-05, 03:37 PM
  Re: أحداث العنف في الخرطوم هل هي بداية لعنف اكبر!! Amjad ibrahim08-08-05, 07:51 AM
    Re: أحداث العنف في الخرطوم هل هي بداية لعنف اكبر!! حيدر حماد08-08-05, 08:08 AM
  Re: أحداث العنف في الخرطوم هل هي بداية لعنف اكبر!! Amjad ibrahim08-08-05, 01:50 PM
    Re: أحداث العنف في الخرطوم هل هي بداية لعنف اكبر!! حيدر حماد08-08-05, 08:20 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de