|
Re: بوادر السلام تلوح بأفق نيفاشا وتغيب عن دارفور (Re: elsharief)
|
تواصل بمنتجع نيفاشا الكيني المفوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان.
ويسعى النائب الأول للرئيس السوداني على عثمان طه وزعيم الحركة الشعبية جون قرنق لحسم القضايا العالقة في ملف تقسيم الثروة تمهيدا لتوقيع اتفاق نهائي بشأن هذه المسألة.
وقال المتحدث باسم الحركة ياسر عرمان في اتصال مع الجزيرة نت إن المفاوضات في موضوع الثروة استغرقت كل هذا الوقت "لأن أحد أهم جذور الأزمة السودانية والحرب الأهلية يكمن في التوزيع غير العادل للثروة والسلطة، وهي قضايا شائكة ومعقدة ولكنها ليست مستحيلة الحل".
ويشمل اتفاق الثروة المقترح توزيع عائدات النفط وجمع واقتسام الضرائب ودور البنك المركزي وقضايا متعلقة بالعملة.
ياسر عرمان وأضاف عرمان إن طه وقرنق استمعا أيضا إلى تقرير بشان المناطق الثلاث قدمه كبير مفاوضي الحركة نيال دينق نيال والدكتور مطرف صديق رئيس الوفد الحكومي في لجنة المناطق الثلاث وتم تصنيف قضايا المناطق الثلاث إلى قضايا متفق عليها، وأخرى مختلف عليها وثالثة "رمادية".
وتم تكليف مجموعة عمل لوضع كل القضايا في وثيقة واحدة بمثابة مسودة اتفاق حول المناطق الثلاث جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق وأبيي.
وعما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق شامل للسلام بحلول نهاية العام قال عرمان إن الطرفين يعملان بكامل طاقاتهما للوصول إلى "حلول صحيحة تلبي مصالح الشعب السوداني، وإذا حدث ذلك قبل نهاية العام فهو أمر مرغوب فيه".
وأكد أنه يمكن أيضا تجاوز الصعاب الرئيسية فقط خلال الأيام القادمة واعتبر أن الاتفاق -في جميع الأحوال- بات وشيكا.
وفي حالة حسم قضايا الثروة والمناطق الثلاث ينتقل مفاوضو الجانبين إلى مسألة تقاسم السلطة وطبيعة المرحلة الانتقالية في الجنوب ومدتها ست سنوات. وتشمل محادثات السلطة عدة نقاط شائكة مثل نصيب الجانبين من المناصب الوزارية والإدارية وشكل الحكومة الانتقالية.
وكان آخر تقدم كبير حققه الجانبان في سبتمبر/ أيلول الماضي عندما وقع قرنق وطه اتفاقا بشأن القضايا الأمنية في المرحلة الانتقالية. وبموجب الاتفاق ستخفض الخرطوم عدد قواتها في الجنوب إلى 36 ألف جندي فقط وسيتم تشكيل قوات مشتركة من الحكومة والمتمردين.
المصدر :الجزيرة + وكالات
|
|
|
|
|
|
|
|
|