حديث الأربعاء مع يوسف كوَّة مكِّي (1 من 3) د. عمر مصطفى شركيان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 02:35 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة خالد كودى(Khalid Kodi)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-23-2006, 09:17 PM

Khalid Kodi
<aKhalid Kodi
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 12477

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حديث الأربعاء مع يوسف كوَّة مكِّي (1 من 3) د. عمر مصطفى شركيان (Re: Khalid Kodi)


    علي أيَّة حال، فهذا هو وطني بالجغرافيا والتأريخ، وهذه الجِّبال معالم جغرافيَّة وتأريخيَّة ثابتة – وإنَّما هي حقيقة واقعة خلقها الله الذي يخلق الحقائق كلَّها - وليس لي وطناً عنه أبغي بديلاً، حتَّى ربنا العليم يعلم ذلك؛ فلِمَ، إذن، أقبل بنفسي أن أعيش فيه مضطَّهداً بهذه الكيفيَّة، وفيه ألاقي ما ألاقي، وعنده أعاني ما أعاني. كل ما نطالب به في إطار هذا البلد الواحد هو وجوب احترام الإنسان لرأي الغير، ومعتقدات الغير، وعادات وتقاليد الغير، إلى غير ذلك، كما أنَّ الحوار البناء يساهم في التقدُّم، وإنَّ في تحجيبه لنتائج مأسويَّة، وهذا ما شهدنا وشاهدنا. مهما يكن من شئ، فقد أعطت مبادرة "الإيقاد" السُّودانيين خيار الوحدة الوطنيَّة إذا توفَّرت بعض الشروط، وفي حال تمسَّك الحكومة ﺒ"ثوابتها"، يلجأ السُّودانيُّون إلى الخيار الثَّاني ألا وهو "حق تقرير المصير". وهنا انبرى عدد من السُّودانيين وأخذوا يتساءلون كيف انقلب الدِّكتور قرنق من الدَّعوة إلى وحدة السُّودان إلى المطالبة ﺒ"حق تقرير المصير"؟ إنَّ هذه هي من الأجندة السريَّة التي كان يخفيها قرنق في بداية الأمر، هكذا بدأ القوم يتكلَّمون. وهنا أحب أن أردِّد ما قاله الدِّكتور قرنق – والحديث ليوسف كوَّة – وهو أنَّ "حق تقرير المصير" هذا يمكن أن يقود إلى سبيلين: الوحدة أو الانفصال، لأنَّ الوحدة مثل الزواج بين الرَّجل والمرأة، فإذا لم تتوفَّر شروط الزَّواج وهي الحب المتبادل لا يمكن أن يسود هذا الزواج، لأنَّه ليس هناك قِران بالقوة. وهذه هي الفرصة الأخيرة، والغريب المدهش في الأمر أنَّ الذين قالوا للنَّاس من أبناء الجنوب إنَّهم مع انفصال الجنوب احتضنتهم الحكومة، وحملتهم على الأكتاف، ولطَّفتهم تلطيفاً، ومنحتهم المراكز والمناصب. فهناك من النَّاس من هم من ضعاف النُّفوس؛ النُّفوس التي ترغب في كثير، لكنها تقنع بالقليل الذي رُدَّ إليها، بل بأقلَّ من هذا القليل.

    وقد قال الشَّاعر في شأن أولئك النَّاس:

    والنَّفس راغبةٌ إذا رغَّبتها وإذا تُرْدّ إلى قليل تقنع

    أليس هذه هي الحكومة التي "تجاهد" من أجل وحدة السُّودان! نعم إنَّا لنؤمن بأنَّها تحارب من أجل وحدة السُّودان، لكن أيَّة وحدة وأي سودان! نجزم ولا تثريب على جزمنا إنَّهم "ليجاهدون" من أجل وحدة على طريقتهم التي ترتضيهم ويرضونها. تلكم الوحدة التي تسمح باستخدام فئة ضد أخرى، وتحطيم هذا وترك ذاك – أي سياسة "فرِّق تسد"، إذ لا يمكنهم إحضار المخلصين من أبناء الوطن الشرفاء.

    هكذا نجد أنَّ "الإيقاد" قد قدَّمت مبادرة صادقة لحل المشكل السُّوداني واصطدمت المبادرة مع هذه الحكومة العقائديَّة، التي تبغي حل المشكل السُّوداني بطريقتها. لذلك رفضت الحكومة السُّودانيَّة وثيقة "إعلان المبادئ"، التي جاءت بها مجموعة "الإيقاد"، وطفقت الحكومة تتَّهم جماعة "الإيقاد" بأنَّها تساعد الحركة الشَّعبيَّة والجَّيش الشَّعبي لتحرير السُّودان، بالرَّغم من أنَّها هي التي سعت سعياً حثيثاً إلى "الإيقاد" متوسِّلة إليها لإيجاد مخرج صدق للمشكل السُّوداني. ثمَّ جاءت القنبلة التي ألقاها الدكتور غازي صلاح الدِّين العتباني في إحدى جلسات "الإيقاد" حين أخبر وفودها أنَّ للخرطوم رسالة تبشيريَّة بالإسلام ليست في الجنوب فحسب، بل في أفريقيا كلها، فوجم أهل "الإيقاد" المسيحيُّون وكظموا الغيظ أجمعون أبتعون، وكانوا واجدين على أحدوثة الدكتور العتباني أشدَّ الموجدة، ولها مبغضين أشدَّ البغض، وعليها حانقين في أكثر ما يكون الحنق. فلم يطق أهل "الإيقاد" لهذا الأمر احتمالاً، ولم يستطيعوا عليه صبراً، وتفرَّق أهل "الإيقاد" من جلستهم هذه، وإنَّ في قلب كل واحد منهم لأثراً قويَّاً باقياً لهذا الحديث الجلل والتصريح المدوي، الذي يفتقر من قيم الكياسة والدبلوماسيَّة قليل.

    هذا يوضِّح أنَّ الحكومة السُّودانيَّة لم تكن في عجلة من أمرها لحل المشكل السُّوداني، ومضى كل فريق إلى سبيله وتقطَّعت بهم السبل. فبعد ثلاث سنوات عادت الحكومة وقالت إنَّها قبلت بمبادرة "الإيقاد" بما فيها "حق تقرير المصير"، وجاء هذا القبول بعد أن وافق التجمُّع الوطني الدِّيمقراطي على هذا الحق لأهل الجنوب في مؤتمر القضايا المصيريَّة في أسمرا – حاضرة أريتريا – في حزيران (يونيو) 1995م. إذ كانت الحكومة تتوعَّد وتنذر الشماليين في التجمُّع الوطني الدِّيمقراطي بأنَّها قادرة على أخذ مقرَّرات أسمرا وتطبيقها مع الحركة الشَّعبيَّة، ويومئذٍ سوف نرى أي منقلبٍ تنقلبون. هذا ما فعلته الحكومة السُّودانيَّة لاحقاً؛ فقد أصرَّت الحكومة أن يكون "حق تقرير المصير" لجنوب السُّودان فقط دون جنوب كردفان أو النيل الأزرق أو أبيي، فكان الهدف من كل هذا هو شق الحركة الشَّعبيَّة، والدكتور قرنق يعلم – وما زال الحديث ليوسف – أنَّه لو وافق على ذلك سوف تكون هناك مشكلات عديدة وحرب داخليَّة بين مكونات الحركة الشَّعبيَّة مع بعضها بعضاً، حتَّى تضعف وتنتهي، وفي نهاية الأمر لم يبق هناك وجود لأهل الجنوب أو النُّوبة أو الفونج أو غيرهم، وإذا كان هناك "حق تقرير المصير" ينبغي أن يكون لكل العناصر التي تقاتل مع أهل الجنوب وهم النُّوبة والفونج وأبيي. ومن ثَمَّ قام الوشاة بنشر إشاعات مفادها أن أهل الجنوب قد مُنِحوا "حق تقرير المصير" دون النُّوبة – وآفة الأخبار رواتها – وهنا ظهرت طائفة من أبناء الجنوب الذين ظنَّوا أنَّهم جنوبيين أكثر من الدِّكتور جون قرنق ومشوا بين النَّاس قولاً وإشاعة بأنَّه لولا هؤلاء النُّوبة لكنا قد نلنا استقلال الجنوب، وهذا ما أخذت تروِّجه الحكومة السُّودانيَّة لأولئك الفئة من الجنوبيين تارة، وتنتقل الحكومة إلى بعض أبناء النُّوبة تارة أخرى وتوسوس في صدورهم بأنَّهم حاربوا مع أهل الجنوب، ونال أهل الجنوب "حق تقرير المصير"، وأنتم خرجتم صفر اليدين. وهنا يقول يوسف: أنا جنوبي أكثر من بعض الجنوبيين، وبخاصة الذين هم في لندن والخرطوم مقيمين، لأنَّ ليست هناك بلدة في جنوب السُّودان تم تحريرها إلا وفيها سالت دماء النُّوبة، وكذلك هناك جنوبيين ماتوا في جبال النُّوبة ولهم في هذه الجبال حق معلوم أكثر من أي نوباوي في لندن أو الخرطوم. إذ نحن في الحركة الشَّعبيَّة ندرك الأشياء جيِّداً، وبخاصة السياسة الاستعماريَّة "فرِّق تسد".

    ثم يمضي يوسف قائلاً: إنَّه لم يحضر محادثات "الإيقاد" في نيروبي، لأنَّه هو كان في جبال النُّوبة، وكذلك لم يحضر القائد مالك عقار لأنَّه كان هو الآخر في النيل الأزرق؛ لذلك حينما جاءت محادثات "الإيقاد" في أديس أبابا – حاضرة أثيوبيا – العام 1998م كنا من ضمن وفد الحركة الشَّعبيَّة، لأنَّ وفد الحكومة السُّودانيَّة في المحادثات السَّابقة ردَّد مراراً على وفد الحركة الشَّعبيَّة بأن لا يتحدَّث باسم النُّوبة وأهل جنوب النِّيل الأزرق. وحين حضرنا إلى أديس أبابا وجدنا شركاء "الإيقاد" يقولون إنَّ الحكومة السُّودانيَّة مستعدة لمنح أهل الجنوب "حق تقرير المصير". فقلنا لهم: وما بال النُّوبة وأهالي جنوب النِّيل الأزرق! فكان ردَّهم سوف ننظر في أمرهم لاحقاً، فقلنا: كيف يعقل ذلك؟ وما هي المعايير – مع علمنا التَّام بأنَّ الحرب الأهليَّة هي الحرب في جميع مناطق النزاع المسلَّح في السُّودان – التي بها يتم تفصيل "حق تقرير المصير" لأهل جنوب السُّودان دون غيرهم؟ فلم نجد منهم إلينا إجابة شافية. وعندما بدأت الجلسة أخبر القائدان يوسف كوَّة ومالك عقار شركاء "الإيقاد" بأنَّهم هنا يمثِّلون وفد الحركة الشَّعبيَّة والجَّيش الشَّعبي لتحرير السُّودان، فإذا كانت هذه الجلسات تخص ما يسمَّى ﺒ"مشكلة جنوب السُّودان" فعليكم أن تخطرونا بذلك حتَّى ننسحب من المحادثات، فكان ردَّ شركاء "الإيقاد" بالنَّفي. وفي الحق، حينما استلمنا – نحن في الحركة الشَّعبيَّة والجَّيش الشَّعبي لتحرير السُّودان – إعلان المبادئ لمجموعة دول "الإيقاد" العام 1994م كانت لدينا تحفظات حول تعبير "حق تقرير المصير للجنوب"، وسجَّلنا هذا التحفظ ومضينا في قبول الإعلان، وكان هذا واحداً من الأخطاء الفادحة التي ما زلنا نجد الصُّعوبة في الخروج منها، فقد ارتدَّ إلينا خاسئاً حسيراً. فقد تعلَّمنا كثيراً وسوف لا تفوت علينا فرصة مثيلة في المستقبل. ولمَّا دخل وفد الحكومة كان أول بند في الأجندة هو فصل الدِّين عن الدَّولة؛ إذ قال قائلهم لا نقاش في هذا البند، ثمَّ انتقلنا إلى البند الثَّاني وهو "حق تقرير المصير للجنوب"؛ وجاء الحديث عن تعريف الجنوب، وقلنا لهم: نحن في الحركة الشَّعبيَّة نعتبر الجنوب لفظة جغرافيَّة؛ وعلى سبيل المثال إذا أخذنا هذه الحجرة يمكن تقسيمها إلى جنوب وشمال، وبالمثل الجنوب يمكن أن يصبح شمالاً والشمال يمسي جنوباً.

    وكان جدالنا هو إنَّ المهم في الأمر هو أنَّه هناك مشكل سياسي في السُّودان ونود حلَّه؛ وإذا أردت أن تمنح شيئاً لأحد دون الأغيار نريد أن نعلم المعايير التي بها تتم هذه المنحة، وإلاَّ سوف لا يكون هناك حلاَّ.

    صحيح في القاموس السياسي السُّوداني أنَّ الجنوب هو المديريات الثلاثة القديمة (أعالي النيل، بحر الغزال، والإستوائيَّة) بعد استقلال السُّودان العام 1956م، بيد أنَّ النُّوبة وأهل الأنقسنا وأبيي قد حاربوا سويَّاً مع أهل الجنوب لمدة 15 عاماً – حتَّى ذلك الرَّدح من الزَّمان، فإلى أين هم ذاهبون؟ ففي هذه الأثناء ذكر القائد مالك عقار للوسطاء أنَّه إذا كان الأمر كذلك فعلى وفد الحكومة السُّودانيَّة أن يعلن على الملاً أنَّ حكومة السُّودان سوف تسحب جميع قواتها من هذه المديريات الجنوبيَّة الثلاثة، وبذلك تنتهي الحرب الأهليَّة في جنوب السُّودان، مع العلم بأنَّ هذه الحرب ستظل مستمرَّة في جبال النُّوبة والنيل الأزرق، وسوف يوفِّر لنا هذا الأمر مشقَّة الإمداد العسكري، أي سيكون قريباً بدلاً من شق الوديان إلى شُقدُوم، ولن نمعن في السَّفر حتى يسعى إلينا الملال، ويأخذ فينا الكلال. وهنا التفت شركاء "الإيقاد" إلى وفد الحكومة ولهم قائلين: ما خطبكم في هذا الأمر؟ فرد أعضاء الوفد بأنَّ ليس لهم من التفويض في هذا الأمر شئ. وهنا نذكر – وما زال الحديث ليوسف – أنَّ القائد سيلفا كيير قال: إنَّه كرئيس لهيئة أركان الجَّيش الشَّعبي لتحرير السُّودان لسوف يعمل جاهداً لتوفير الإمداد الحربي للجَّيش الشَّعبي في جبال النُّوبة وجنوب النِّيل الأزرق لمواصلة النِّضال في هذه المناطق.

    على أيَّة حال، فقد خرجت الحكومة السُّودانيَّة قائلة للنَّاس إنَّ الحركة الشَّعبيَّة وافقت على حدود جنوب السُّودان للعام 1956م. وبالمناسبة، لقد تم تحديد حدود جنوب السُّودان رسميَّاً في اتفاقيَّة أديس أبابا العام 1972م، وليس العام 1956م كما بدأ التَّرويج لها. ففي خارطة الدوائر الجغرافيَّة لجنوب السُّودان (Parliamentary constituencies for Southern Sudan) في الانتخابات البرلمانيَّة في السُّودان العام 1957م، وجدنا جبال النُّوبة والنِّيل الأزرق يقعان ضمن مناطق الجنوب، وبهذه الخارطة انتظرنا وفد الحكومة في المحادثات القادمة، إلا أنَّ الجماعة إيَّاها غابوا ولم يحضروا. مهما يكن من شأن، فلم يوقِّع وفدا الحكومة السُّودانيَّة والحركة الشَّعبيَّة على بيان مشترك؛ إذ كل ما تمَّ الاتفاق عليه بين الطَّرفين هو ضرورة تسهيل عملية سريان المساعدات الإنسانيَّة والمواد الإغاثيَّة للمتضرِّرين من النِّزاع المسلَّح، ورُفِعت المفاوضات إلى شباط (فبراير) العام 1999م.
                  

العنوان الكاتب Date
حديث الأربعاء مع يوسف كوَّة مكِّي (1 من 3) د. عمر مصطفى شركيان Khalid Kodi02-11-06, 06:34 PM
  Re: حديث الأربعاء مع يوسف كوَّة مكِّي (1 من 3) د. عمر مصطفى شركيان Khalid Kodi02-23-06, 09:10 PM
    Re: حديث الأربعاء مع يوسف كوَّة مكِّي (1 من 3) د. عمر مصطفى شركيان Khalid Kodi02-23-06, 09:14 PM
      Re: حديث الأربعاء مع يوسف كوَّة مكِّي (1 من 3) د. عمر مصطفى شركيان Khalid Kodi02-23-06, 09:17 PM
        Re: حديث الأربعاء مع يوسف كوَّة مكِّي (1 من 3) د. عمر مصطفى شركيان Khalid Kodi02-28-06, 08:28 PM
          Re: حديث الأربعاء مع يوسف كوَّة مكِّي (1 من 3) د. عمر مصطفى شركيان Khalid Kodi02-28-06, 08:32 PM
            Re: حديث الأربعاء مع يوسف كوَّة مكِّي (1 من 3) د. عمر مصطفى شركيان Khalid Kodi02-28-06, 08:35 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de