أطباء سودانيون يعودون من كوبا إلى جوبا .. ذهبوا أطفالاً وعادوا كباراً لبناء الوطن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 08:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-05-2008, 08:45 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أطباء سودانيون يعودون من كوبا إلى جوبا .. ذهبوا أطفالاً وعادوا كباراً لبناء الوطن

    أطباء سودانيون يعودون من كوبا إلى جوبا

    Fri Jul 4, 2008 3:03 PM GMT135

    أخبار الشرق الأوسط

    جوبا (السودان) (رويترز) - غادروا وهم في سن الطفولة والمراهقة.. عبروا الحدود بين جنوب السودان الجاف واثيوبيا قبل أن ينقلوا بعيدا إلى طرف آخر من العالم به خضرة غريبة في بلدة ايسلا دي لا خوبينتود بكوبا.

    والان بعد مضي أكثر من عشرين عاما عاد نحو 600 من هؤلاء الاطفال الذين ارسلوا الى كوبا للتعلم خلال الصراع بين الجنوب والشمال الى الوطن يتحدثون الاسبانية ويرقصون السالسا ويعملون على اعادة بناء ارضهم بعد أطول حرب أهلية في افريقيا.

    من بين العائدين الذين يطلق عليهم اسم "الكوبيون" 15 طبيبا بينهم دانيال ماديت الذي غادر السودان عام 1986 في سن الحادية عشرة. كان وهو ما زال في هذه السن الصغيرة عضوا في جيش الجنوب المتمرد.

    قال في ختام دورة تلقاها قبل ان يبدأ العمل في الجنوب "لم نجبر على المغادرة ارسلنا في بعثة ولم تكتمل."

    عندما غادر ماديت كان المتمردون في الجنوب الذي تقطنه اغلبية مسيحية تساندها اثيوبيا الماركسية في ذلك الوقت يقاتلون جنود الشمال الذي تقطنه غالبية مسلمة في حرب حول الايديولوجية والموارد والعرق والدين حصدت ارواح أكثر من مليونين.

    وقالت كارول بيرجر الصحفية السابقة والتي تدرس حاليا لنيل شهادة الدكتوراة في علم السلالات البشرية بجامعة اكسفورد "كدولة تابعة للكتلة السوفيتية كانت اثيوبيا ترتبط بعلاقات وثيقة مع كوبا. وقدمت كوبا بدورها دعما لحركات التمرد والانظمة الاشتراكية في افريقيا".

    واضافت "الجيش الشعبي لتحرير السودان كان احدى هذه الحركات التي تلقت تعليما اساسيا وتدريبا عسكريا داخل كوبا. ورغم انه لم يعرف عن الجيش الشعبي لتحرير السودان مطلقا اتخاذه موقفا ايدلوجيا على الاقل خلال العشر سنوات الاولى من الحرب الا ان كوبا اعتبرت حليفا كريما ومخلصا."

    ووقع اخيرا اتفاق للسلام بين الشمال والجنوب عام 2005 . وبدأ السودانيون الجنوبيون الذين تلقوا تعليمهم في كوبا والذين ظلوا في طي النسيان لسنوات بسبب الانهيار الاقتصادي في الدولة المضيفة وانقسام المتمردين في الوطن في العودة بعد سنوات عاش بعضهم طوالها كلاجئين في كندا.

    كانت العودة للوطن غالبا مزيجا من الالم والسرور.

    عادت مارثا مارتن دار وهي امرأة ذات شخصية قوية ارسلت الى كوبا عام 1986 في زيارة سريعة عام 2005 قبل ان تعود نهائيا عام 2007 . وحين رأت والدها للمرة الاولى في مطار جوبا عاصمة الجنوب لم تعرفه الى ان قال لها احد الاقارب ان الرجل والدها.

    تقول دار "لقد كان صعبا علينا ان نتواصل. كان الامر اشبه بذكرياتي الاولى.. كنت قد نسيته تماما."

    تحكي دار التي لم تقاتل مع المتمردين ولكن عاشت في معسكر للاجئين في اثيوبيا قبل ارسالها الى كوبا عن انطباعاتها الاولى لافضل مستشفى في جنوب السودان في جوبا.

    وتقول "كان هناك نقص في كل شيء خمسة أو ستة أطفال في كل سرير.. واناس يرقدون على الارض."

    وبرغم عودة السلام وحقول النفط الغنية في الجنوب ما تزال المنطقة التي تتمتع بما يشبه الحكم الذاتي ارضا مدمرة ينقصها حتى معظم الخدمات الاساسية. وبموجب اتفاق السلام يمكن لسكان الجنوب التصويت على الانفصال عام 2011 بعد انتخابات ديمقراطية مقررة العام المقبل.

    وخاض الزعيم الكوبي فيدل كاسترو الذي تقاعد هذا العام كثيرا من صراعات الحرب الباردة في افريقيا بالوكالة في الستينيات والسبعينيات.

    وفي السودان وافق كاسترو على تعليم اطفال مختارين كان كثير منهم بالفعل أصبح جزءا من "الجيش الاحمر" للاطفال.

    كان ينظر للاطفال باعتبارهم عاملا اساسيا في الصراع فهم سيستفيدون من التعليم لمنع ما اعتبره المتمردون النفوذ المركزي للخرطوم واستغلالها لموارد الجنوب.

    يقول باري وانجي العضو الكبير في برلمان الجنوب "قيادة ( المتمردين) بدأت في اختيار اطفالها واقاربها واشخاص من المناطق التي تنتمي اليها".

    وقالت بيرجر التي تعد كتابا عن "الكوبيون" ان قادة المتمردين ارادوا ابعاد اطفالهم عن معسكرات اللاجئين في اثيوبيا " حيث كانت الظروف مروعة".

    واردفت ان الاطفال ارسلوا في مجموعتين الاولى بحرا في سفينة سوفيتية من ميناء عصب الاثيوبي عام 1985 والثانية جوا في العام التالي.

    ارسل الاطفال الى مدرسة في ايسلا دي لا خوبينتود (جزيرة الشبان) قبالة الساحل الجنوبي الغربي لكوبا حيث اعتقل كاسترو في وقت سابق في الخمسينيات.

    زارهم عدة مرات جون قرنق زعيم حركة التمرد الجنوبية الراحل الذي كان يتمتع بشخصية قيادية جذابة ولقي حتفه في تحطم طائرة عام 2005 .

    كان افضل طالبين كل عام يقومان برحلة لاثيوبيا. وقال ماديت انهما كانا يرجعان بصور وخطابات من الاهل.

    وعندما تخرج الاطباء كان الاقتصاد الكوبي في مأزق بسبب انهيار الاتحاد السوفيتي لكن لم يكن بمقدورهم العودة لديارهم. فقد انقسمت حركة التمرد الجنوبية على اساس قبلي عام 1991 مما أسفر عن سقوط الاف القتلى خلال اقتتال داخلي.

    ولاول مرة طلبت كوبا من مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين تسجيل السودانيين كلاجئين. وفعلت المفوضية بينما منحت كندا نحو نصف هؤلاء وطنا جديدا.

    ولان الدرجات العلمية الكوبية لا تفي بالمعايير الطبية الكندية عمل ماديت في مصنع لتعبئة اللحوم بينما عملت دار في مصرف. وكانا من بين 15 طبيبا عاشوا في مدن مختلفة بكندا.

    يقول ماديت "كل شيء كان أبيض وباردا ومتجمدا للمرة الاولى في حياتك."

    كان الهدف من عودة الاف من المتخصصين المدربين من الشتات في الدول المتقدمة هو دعم التنمية في الجنوب بعد انتهاء الحرب. لكن عددا اقل من المتوقع عاد للوطن. وقالت دار ان كثيرين اشتروا منازل عن طريق الرهن العقاري وانجبوا اطفالا ويريدون لهم تعليما افضل من الذي يمكن ان يقدمه الجنوب.

    كما ان عودتهم قد لا تحظى بالترحيب الذي يتوقعونه.

    وتردف دار قائلة "يظنون انهم يستحقون وظيفة في الحال". وتتفهم كواحدة من سكان جوبا الشعور بالمرارة التي يحسها من بقوا خلال الحرب وخوفهم من ان يأخذ العائدون كل المزايا.

    والان يعمل الاطباء في الحكومة أو في وكالات موالية لها او منظمات دولية غير حكومية.

    ومهاراتهم مطلوبة في مناطق يبلغ فيها معدل وفيات الاطفال تحت سن خمس سنوات 13.5 بالمئة وتموت فيها النساء اثناء الولادة أكثر من أي مكان اخر في العالم بواقع حالة من بين كل خمسين حالة.

    من سكي ويلر

    © Reuters 2008. All Rights Reserved








                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de