الناس ينجزون ثورة ، ونحن ننجز تغييرا في السلطة الشعب السوداني شعب ثائر ، تكتنفه الثورة على الظلم ، والقهر ، والديكتاتورية ،،، عرف عنه أنه قهر أكثر من ديكتاتورية ، قهر الاستعمار التركي ، ثم البريطاني ، قهر سلطة نوفمبر ، وقهر سلطة مايو ، والآن تتقهقر أمام ضرباته سلطة الإنقاذ . وفي كل مرة كان الشعب ينتصر ، ولم يكن ينتصر إلا لأنه على حق ، ولأنه طالب حق ، ولأنه يظل يطالب بحقه فلا يضيعه . والشعب السوداني عندما يثور تكون لديه أهداف ، وتكون لديه شعارات ، ويكون لديه برنامج ، لكن الشعب السوداني لا يتمتع بنفس ثوري طويل ، فغالبيته تتوقف عند نقطة إنجاز تغيير السلطة ، ليجد نفسه بعد وقت قصير جدا شعبا بلا ثورة . الشعب لا ينسى مبادئه ولا ينسى شعاراته ، ولا ينسى برنامجه ، لكنه يتراخى ويتمدد ويترك كل ذلك في أيدي قيادات يرى أنها موثوق بها ، لكن هذه القيادات تخذله ، وهي أيضا تنظر إلى الشعب أنه يخذلها ، ويقبل بعضهم على بعض يتلاومون . يوم واحد وعشرين أكتوبر تم إنجاز تغيير في السلطة ، لكن يوم أثنين وعشرين أكتوبر أصبح الشعب جالسا في ظل الضحى يلعب السيجة ، والمنقلة ، والكتشينة ، والضمنة ، ينتظر صينية الفطور لتأتيه في مكان الجلسة ، ثم ينتقل وسط النهار إلى داخل الديوان للقيلولة ، ويعد نفسه بعد الغداء للخروج لممارسة أو مشاهدة الرياضة ، ثم يعود ليسمع نشرات الأخبار ويناقش السياسة ، ثم يأوي إلى فراشه وينتظر يوما جديدا هو نسخة من يوم الأمس ، وفي ذلك كله لا يرى شيئا يمنعه من ترديد أناشيد الثورة . الثورة الفرنسية ، والثورة البلشفية ، والثورة الصينية ، والثورة الهندية ، والثورة اليابانية ، وغيرها ، ثورات حملت شعوبها وحمل قادتها شعاراتها عبر الزمن ، واستمرت الشعوب والقيادات تحرس منجزات الثورة ، وتسير على هدي برنامج الثورة ، لم تتخلى الشعوب عن القيادات ، ولم تترك لها الحبل على الغارب لتفسد الثورة التي يتم إنجازها كل يوم . القيادات تعرف أن الثورة تعتمل باستمرار داخل الثوار ، وأن الشعب ينتظر التغيير الحقيقي في كل شئ ، وعلى من لا يستجيب لمطالب التغيير أن يترك مقعده . التغيير الثوري لابد أن يصيب - أول ما يصيب - الإنسان . العنصر البشري هذا ، هو عماد كل شئ ، لا يمكن إنجاز تغيير بدون إنسان ، كل إنجاز وراءه بشر ، وكل إنجاز يصب في مصلحة بشر . إذن لابد أن يكون البشر هم الهدف وهم الوسيلة . صبيحة انتصار الثورة يعود الطلاب إلى مقاعد الدرس ويعود الجنود إلى ثكناتهم ، ويعود العمال والفلاحون إلى ممارسة الروتين . العمل والدراسة واللعب عند الثوريين يجب أن تكون ممارسات مختلفة تماما ، لأن الثورة مسئولية مستمرة ، الطلاب يدرسون في النهار ، ثم يعملون في الإنتاج عصرا ، ثم يعلّمون الكبار ليلا ، الجنود ينقسمون بين حراس وعمال وزرّاع ، العمال والزرّاع والرعاة يعملون نهارا ويضاعفون الجهد ، ويطورون أنفسهم ليلا بالتعلّم والتدريب المهني . المثقفون يديرون دولاب العمل ويحملون شعلة الثورة متقدة ، يكتبون ، يؤلفون ، وينشرون ، وينشدون محرضين على استمرارية الثورة ، الكل يمشي في الطريق وهو يحمل الثورة بين جوانحه ، لا يجب أن ينساها أحد ، ولا يجب أن يغفل عنها أحد . من يهمل البيئة فهو يعمل عملا ضد الثورة ، من يتغيب عن عمله بلا سبب أو يتقاعس عن أداء واجب فهو ضد الثورة ، من يمارس عنفا أو جريمة أو عملا مخلا بالشرف فهو ضد الثورة ، من يمارس التفرقة والظلم فهو ضد الثورة ، من يجلس في ظل الضحى وينتقل من مجلس إلى مجلس ، ومن لعب إلى لعب فهو ضد الثورة ، من يرى أنه ليس مسئولا عن الوطن بكامله فهو ضد الثورة . ومن لم يحرك الساكنين فهو ليس ثوريا . لا يمكن أن ننجز ثورة إلا إذا بقيت الثورة مشتعلة فينا باستمرار ، أما إذا انطفأت شعلة الثورة فينا في أي وقت ، فإننا فقط نكون قد أنجزنا تغييرا في السلطة ولم ننجز ثورة . لقد تعب الشعب السوداني من إنجاز تغيير السلطة ، وقد ملّ الشعب السوداني دائرة السلطة الخبيثة ، لكن هل تعتمل في الشعب السوداني ثورة مستمرة ، ثورة على الظلم والقهر والاستعلاء والجهل والقصور والكسل والتراخي .؟ هل يمكن أن يطور الشعب السوداني شحنته الثورية هذه المحدود إلى ثورة مستمرة لينجز لنفسه وطنا كبيرا يتسع للكل ؟ هل يكون السلام القادم فرصة لاشتعال الثورة المستمرة ؟ أعتقد أن الفرص التي أوتيناها عديدة ، وأن التجارب التي خضناها عديدة ، وأن طعم الفشل يملأ حلوقنا ، وأنه يجب أن نتعلم من تجربتنا ومن تجارب شعوب العالم لنخرج من الدائرة الخبيثة التي تحيط بنا .
11-26-2003, 11:45 AM
ترهاقا ترهاقا
تاريخ التسجيل: 07-04-2003
مجموع المشاركات: 8422
الحقيقة المشكلة فى السودانيين إنو كل فرد بقى يفكر فى نفسو وبس وهاجس الهجرة اصبح يراودهم كلهم يقول ليك انا مالى ومال الدوشة دى ويشوف ليهو طريقة مخارجة وللاسف ، لكن المسألة دى الظاهر دايرة تربية وطنية يعنى نبتدى من جديد ، ونحتك بى الاخرين شديد ، تحس إنو الهمة بالوطن إنتهت إلا من القليل وزى ما تقول بقت فى إتكالية اكتر من اللازم على هذه القلة غيتو ربك يهون ويدينا شوية دم عشان نفكر فى وطنا شوية
مع تحياتى الخاصة ودمت
11-26-2003, 12:42 PM
shiry shiry
تاريخ التسجيل: 07-05-2002
مجموع المشاركات: 3511
والعيد السعيد يروي عافية شرايينا بالفرحة واللقاء ، يشغل انتباهتي تضرعاتي الى العلي القدير ان يعفوا عنا ويتقبل صيامنا وصلاتنا . كل سنه واسرتك ووليداتك وبنياتك بالف خير وتحيه خاصة اليهم مني انا المهترشه وكل سنه وانتم بالف خير
11-26-2003, 10:27 PM
ودقاسم ودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146
العزيز ترهاقا كل عام وأنت والأسرة بخير وعافية نحن بالفعل نترك مسألة إنجاز الوطن لمجلس الوزراء ، نحن نبحث عن قيادات واعية ووطنية ومخلصة ، ونبحث عن مثقفين وطنيين يحملون هم الوطن وهم المواطنين يتمتعون بقدرة على مراقبة أداء الحكومة ، نبحث عن صحافة تكون فعلا سلطة رابعة ، نبحث عن منظمات مدنية تسعى لتطوير عضويتها وتعريفهم بحقوقهم وكشف مخازي الحكومة وتحريك طاقات الجماهير لا يجب أن نكون اتكاليين . لك تحياتي
شيري العزيزة لك التحية وكل عام وأنت بخير ، سلمي لي على كل الأسرة بما فيهم نصف الشغالة ، لا نحمل لك في قلوبنا إلا المودة والأماني الطيبة ، بس كثري من هترشتك .
قلتها بنفسك: نحتاج لا لمجلس وزراء فقط نترك له الحبل على الغارب وانما الى مواطن مشارك بفعالية في صياغة الوطن والى مثقف يؤمن بالعمل والمشاركة لا التنظير والانتظار، والى مجتمع مدني منظم ونشط وايجابي وعملي
فلنبدأ بانفسنا اذن ولا ننتظر احدا
11-27-2003, 09:21 PM
ودقاسم ودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146
الصاوي شقيقي لك التحية وكل عام وانت بخير إذا اتفقنا على أن ننجز وطنا يأوينا جميعا ونحبه ونقتنع به فمن المؤكد أن كل مواطن له دور ، لكن أرى أننا نتعامل مع وطننا بمنهى التراخي ، وآمل من الاخوة الأفاضل الذين يعملون في قيادات منظمات المجتمع المدني أن يمدونا بأفكارهم حول مشاركة الفئات والنقابات والأحزاب ، ماهو الدور الفردي والجماعي .وأؤكد على حاجتنا لاستمرارية كل فرد في تفعيل دوره أو الانسحاب من العمل الوطني وتسليم المقعد للشخص المناسب ، هل أتوقع من مهندسينا وأطباءنا وصحفيينا وفنانينا وفلاحينا وعمالنا وأساتذة جامعاتنا ومهنيينا وقضاتنا ومحامينا ورعاتنا وأحزابنا ونقاباتناأن يشرحوا لنا دور فئتهم ؟
11-27-2003, 09:21 PM
ودقاسم ودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146
الصاوي شقيقي لك التحية وكل عام وانت بخير إذا اتفقنا على أن ننجز وطنا يأوينا جميعا ونحبه ونقتنع به فمن المؤكد أن كل مواطن له دور ، لكن أرى أننا نتعامل مع وطننا بمنهى التراخي ، وآمل من الاخوة الأفاضل الذين يعملون في قيادات منظمات المجتمع المدني أن يمدونا بأفكارهم حول مشاركة الفئات والنقابات والأحزاب ، ماهو الدور الفردي والجماعي .وأؤكد على حاجتنا لاستمرارية كل فرد في تفعيل دوره أو الانسحاب من العمل الوطني وتسليم المقعد للشخص المناسب ، هل أتوقع من مهندسينا وأطباءنا وصحفيينا وفنانينا وفلاحينا وعمالنا وأساتذة جامعاتنا ومهنيينا وقضاتنا ومحامينا ورعاتنا وأحزابنا ونقاباتناأن يشرحوا لنا دور فئتهم ؟
11-27-2003, 10:51 AM
ودقاسم ودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146
صديقي مارد كل سنة وأنت طيب الديناصورات ومادحيهم لن يهزموا شعبا يحمل مشاعل الثورة بصورة مستمرة ، لكن في كل واقع هناك انتهازيون وحرامية ومندسين ومفسدين ، إن وجدوا الطريق سهلا نالوا ما يشتهون ، لكن مسئولية الشعب والطلائع الثورية أن يحمي ثورته إن كنا نريد أن ننجز ثورة ، ولا تخف أبدا إذا كان الشعب واعيا لمتطلبات الثورة ، فقط التراخي وإلقاء الروح الثورية جانبا هو الذي يأتي بالثغرات ويوسع الفجوات فتلتهمنا الديناصورات ،
العزيز ود قاسم والكل الذين ينشدون الثورات في السودان: باختصار كيف تكون وتقوم الثورة في السودان وماهية الظروف الموضوعية لذلك? اذا كان الوضع السوداني من نهاية الاستعمار وحتي اليوم يقول: نحن الحاكميين بالامس اصبحنا علي راس المعارضة اليوم... وانتم الحاكمون اليوم صروا معارضة غدا.. نحن شعب حكم علينا بهذا ال المهدى وال الميرغني والتبعية التي يجرونها معهم.... وللشيوعيين واليساريين والثوريين عليكم ان تصيروا ملحا للارض..... صدق الله العظيم في كتابه الكريم
11-27-2003, 09:51 PM
Alrayah Senhuri Alrayah Senhuri
تاريخ التسجيل: 10-25-2003
مجموع المشاركات: 423
اخى ود قاسم شكرا لحملك هموم الوطن. ولكن لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم واذا تغيرت مفاهيم معينة تاكد انو السودان حيتغير
1-عساكر لا يتدخلون فى السياسة ويعتبرون انفسهم الاعلون 2-وبوليس يحمى القانون وليس الاشخاص 3-رجال امن يرصدون اختراق سلطة الوطن من اعداءه من الخارج 4-موظف يعتبر ان وظيفته خادم لا سيد لهذه الوظيفة 5-الطبيب لا يعتبر نفسه الها يقتل ويخطئ بغير حساب. 6-سائق عربية الدولة لا يعتبرها ملكا له. 7-الرجل يحترم المراة ولا يعتبرها خادمة له . 8-رجال دين يحترمون اعتقاد الاخرين.
فوق هذا وذاك لحفاظ على المال العام والذوق العام والمشاعر العامة والمركبة العامة والوظيفة العامة والوطن العام.
الاخ ود قاسم اتفق معك في المقدمات ولكني حقيقي اوكد علي اهمية وجود القيادات الموثرة فكما هو معروف في علم الارشاد والسيسولوجي فان هناك قوة قيادية او يمكن القول طليعية لها تاثير علي تغيير مجري الاحداث، فلا يمكن الاتكال بشكل اساسي علي قوة التفكير الجمعي التي لحد كبير تكون مسلوبة ومشتتة الذهن بفعل عوامل كثيرة وربما معروفة للجميع، فلهذا فان النداء للاحزاب السياسية السودانية ذات الصبغة الطائفية منها والعقائدية هو انه يجب عليها ان تعيد النظر في طريقة ادارتها للحياة السياسية في السودان، ويجب تشكيل جبهة وعي حديثة تساهم بشكل اساسي في اعادة بناء الشخصية السودانية التي تعودت كثيراً علي انجاز التغيير وعدم الاستمرار كما قلت. ربما يحز في نفسي كثيراً ان اقول ان الشخصية السودانية دائما تختار الحلول السهلة وهذا الحديث ينطبق علي السياسي ايضاً بوصفه فرداً في تلك المنظومة المتهالكة، فمثلاً رغم تفهمي للظروف، فاني انتقد بشدة هجرة العقول والمواهب السودانية خارج اسوار الوطن، وبالتاكيد سوف يرد الجميع بان الظروف السياسية والاقتصادية لم تتح لهم غير هذا الخيار، ولكن هذا الخيار رغم المرارة التي يشعرها الانسان في الغربة هو القرار السهل الذي لا يخدم شيئاً لاننا ببساطة تركنا بلادنا للسلطة التي نحن ضدها وانفصلنا تمام الانفصال عما يحدث حقيقة في ارض الواقع، فمثلاً نيسلون مانديلا لم يخرج من وطنه واتاح بذلك لنفسة المواكبة والخلود في الحركة السياسية العالمية المناضلة ولكن نحن ساستنا كلما المت بهم ضائقة خرجوا للخارج وملئوا العالم صراخاً وعويلاً وخسروا مواكبتهم للواقع وصاروا كالمنبت لا ارض قطع ولا ظهراً ابقي، وحتي الفنانين خرجوهم خارج الوطن بغض النظر عن الاسباب التي يمكن لكل احد ان يذكرها خروج لا يودي الا الي مزيد من البوار والخواء في الفضاء الثقافي والفني في البلد، وايضاً الي عدم وجود اي نموذج مشرف للفنان الملتزم بقضايا وطنه رغم الضجيج الذي لا ينتهي عن النضال وغيره، اعلم ان في هذا الحديث قسوة ولكني حقيقي متاسف لحالنا فالجميع يريد ان ياتيه الاصلاح من الخارج اما هو فلا شي يفعله غير الحديث الذي يدخل الاذن ولا يدخل القلب. وبهذه المناسبة فاني احي فرقة الاصدقاء المسرحية التي عملت ولا زالت تعمل في ظل ظروف اقل ما يقال عنها انها سيئة ولكنهم بوجودهم اللامحدود في خارطة الثقافة السودانية اضافوا اضافة حقيقية واثبتوا ان الفنان الحقيقي مواطن غير عادي مهموم بقضايا شعبه ويعيش معهم في السراء والضراء، فالتحية والاحترام لتلك الفرقة التي تمثل نموذجاً رائعاً لابناء وطني. ولا بد هنا ايضاً من ذكر نموذج رائع للسياسي الذي تحمل وتحمل ولا ظل في بلاده مدافعاً عن حلمه بوطن جديد الا وهم الاستاذة سيد احمد الحسين وغازي سليمان المحاميين. ودمتم ولكم الود
(عدل بواسطة msd on 11-27-2003, 11:55 PM)
11-28-2003, 00:19 AM
Abdel Aati Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
تحية طيبة والعيد مبارك وشكرا علي هذا الموضوع الثر اتفق معك في الكثير مما قلت ؛ وكذلك مع الاخوان الصاوي و مسد ؛ وان كنت اري انك حملت الشعب المسؤولية ؛ وتغاضيت عن مسؤولية الطلائع ؛ وهم الرواد الذين كذبوا اهلهم
Quote: 1-عساكر لا يتدخلون فى السياسة ويعتبرون انفسهم الاعلون 2-وبوليس يحمى القانون وليس الاشخاص 3-رجال امن يرصدون اختراق سلطة الوطن من اعداءه من الخارج 4-موظف يعتبر ان وظيفته خادم لا سيد لهذه الوظيفة 5-الطبيب لا يعتبر نفسه الها يقتل ويخطئ بغير حساب. 6-سائق عربية الدولة لا يعتبرها ملكا له. 7-الرجل يحترم المراة ولا يعتبرها خادمة له . 8-رجال دين يحترمون اعتقاد الاخرين.
فوق هذا وذاك لحفاظ على المال العام والذوق العام والمشاعر العامة والمركبة العامة والوظيفة العامة والوطن العام.
برنامج جاهز لكل من اراد ان ينجز شيئا لشعب السودان. هذا هو كل ما نريده وكل ما نحلم به وكل ما نسعي بحثا عنه في فجاج الارض، وكل ما ثرنا من اجله عدة مرات. شكرا يا الريح السنهوري. لو اسست حزبا او منظمة لانجاز هذا البرنامج فسجلني معاك اول واحد. لا نريد منفستو اخر ولا شعارات، ولا حتى سيرة الديمقراطية غير مذكورة هنا كما تلاحظ، لكن في الحقيقة هذه هي اسس نظام الحكم الديمقراطي، حتى لا نركز اكثر على الانتخابات فقط وننسي ما بعدها.
MSD من اين تاتي بكل هذه الحكمة؟ رؤيتك واضحة وعباراتك لم تخطئ الهدف حتى لو كانت قاسية، لابد من اضاءة كل الجوانب. كلنا مقصرين، وربما هذا يوضح بعض جوانب ما قصده ود قاسم واعترض عليه عادل
عادل: الشعب ليس مذنبا بالتاكيد، ولكنه مقصر، حتى في كونه احسن الظن بسارقي ثوراته، او لم يواصل الضغط المنظم على من هم في السلطة حتى لو كانوا منتخبين. فالثورة ليست فقط ازاحة الطاغية وتسليمها لشبه طاغية منتخب، وانما هي الديمقراطية الحقة، انظر للنقاط التي اوردها الريح اعلاه، كم تحقق منها في الحكومات الديمقراطية بعد الثورة؟ القليل جدا. او ربما لا شئ. الشعب اقصد به انا وانت ونقاباتنا وجمعياتنا ومنظماتنا وصحافتنا وقادة الراي والفكر والثقافة الخ. نعم نحن قصرنا في حق شعبنا، كنا قصيري النفس ومتسرعين وغير عميقين بما فيه الكفاية وغير جادين بالدرجة الكافية. سلمنا الثورة للحكومات المنتخبة وذهبنا لضل الضحي نلعب السيجة ونطالب الحكومة بزيادة المرتبات، وهددنا واضربنا، لا لنطالب بالغاء العنف البوليسي على ستات الشاي بل لنطالب بزيادة المرتب، ولم نطالب رجالنا بحسن معاملة نسائنا بل ركز بعضنا على قضية العلاقة مع مصر وليبيا وايران والعراق الخ. الكثير من الامور كان يمكن ان تسير بطريق اخر، الكثير من الجهد المنظم كان يمكن ان يبذل لصالح قضايا الجماهير، كان هناك كسل وتساهل، وانصراف عن بعض القضايا الرئيسية لاخري فرعية، وكان هناك ولا شك مآخذ كثيرة يجب ان نجرؤ على الاشارة لها ومحاولة تصحيحها حتى لا يتكرر الخطأ نفسه. هذا ابالطبع لا ينفي ابدا مسئولية من كانوا في السلطة، ولا المجرمين الذين اساءوا عمدا استخدام الجو الديمقراطي لتاليب الشعب والجيش على الديمقراطية، وبعضهم ما زال يفعل، والتحضير للانقلاب عليها ثم تنفيذ ذلك فعلا. ولا ينفي الكثير من الحقائق، ولكننا نرجو الا يعمينا ذلك عن نقد ذواتنا ورؤية مواطن الضعف والنقص فينا حتى نتداركها. انا وانت مسئولين عن ما حدث ويحدث لشعبنا. بهذه الطريقة فقط نستطيع مواجهة الحقائق كلها، ومواجهة المستقبل، اما اتخاذ السلطة كشماعة فهو بالضبط ما سيؤدي بنا لتكرار الخطأ: تغيير السلطة فقط!! وصدقني لو اتينا بسلطة ثورية بالمقاييس التي تريدها انت مثلا، لفشلنا فشلا ذريعا ما لم يقم الشعب بكل فئاته بدوره كاملا في ممارسة سلطته الشعبية، بما فيها قدرته على التاثير على الحكومات وبرامجها، وتغييرها، وقيادة الشعب بالتنوير والاعلام والفن والتنظيم والتظاهر والتعليم والنموذج العملي والعمل الخيري والجهد الثقافي وبالتسامح الديني والعرقي عمليا لا نظريا والكثير غيره.
ولكم التحية
11-29-2003, 00:48 AM
Abdel Aati Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
لم اتكلم عن السلطة ؛ وانما قلت الطلائع ؛ او الرواد الذين كذبوا اهلهم؛ واقصد هنا المثقفين؛ او المتعلمين؛ او قادة الفكر والسياسة؛ او انا وانت ممن اتاحت لنا الفرص ان نتعلم شيئا؛ وتخاذلنا كما ذكرت انت او انصرفنا عن المهام الي مواضيع انصرافية المشكلة في المتعلم السوداني؛ وفي القيادات ومن يدعي انه قيادة؛ وهم يعاقرون الفشل ؛ وينكسرون للقديم؛ ويخضعون للسلطة والمال والرجال؛ وقديما قال الاستاذ محمود محمد طه؛ ان الشعب السوداني عملاق؛ يتصدره اقزام
عادل
11-28-2003, 07:05 PM
ودقاسم ودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146
الاخوة الأفاضل سعد رجب الريح سنهوري مسد عادل عبد العاطي لكم التحية جميعا . غبت عن بيتي هذا فترة وجيزة وأنا في سفر داخلي ، وقد قام الشقيق الصاوي بكل الواجب نحو زوار البيت ، فتح الديوان ، وفرّش السراير ، وجاب الموية و، ضبح الضبيحة ، ووقف فوق راس النسوان لّمن سوّن الغدا ، وحلف عليكم كلكم تتغدوا ، فتغديتم بطيب خاطر ، والشقيق الصاوي لا يرى في ذلك شيئا يشكر عليه فهو يقوم بالواجب في غياب شقيقه . حقيقة أننا نكون في حاجة للتوليد المستمر للطاقة التورية التي نغير بها الأنظمة الديكتاتورية ، يعني لا ينفعنا أن ننتصر على الديكتاتورية ثم نسلم أنفسنا لسلطة جديدة ونتركها تفعل بنا ما تشاء أو حتى لا تفعل بنا شيئا . كل الطغاة في الدنيا ، وكل الحكومات ، وكل الأحزاب السياسية تخشى من غضبة الجماهير أكثر من خشيتها من غضبة الخالق ، نعم هم لا يخافون الله ، لكنهم يخافون أن تخلعهم الجماهير عن كراسي السلطة وترمي بهم في مزابل التاريخ . نريد من أحزابنا ومنظمات مجتمعنا المدني أن لا تتوقف عند نقطة خلع الديكتاتور ، نريدها أن تسعى وراء تنفيذ برنامج الثورة ، تحرر كل المستغلين ، وتعاقب الذين استغلوهم ، تحرر عقولنا من الهيمنة السلطوية ، ومن إحساسنا بالدونية والتهميش ، نريدها أن تسعى في تطوير قدراتنا التعليمية والمهنية وأن تلهب فينا روح الوطنية ، نريد منها أن تعرفنا على حقوقنا وعلى سبل نيل حقوقنا ، نريد نقابات وأحزاب تحرك فينا روح العمل والانتاج والتضحية من أجل الوطن ، نريد من طلائعنا الثورية أن تنتشر بطول البلاد وعرضها لتسهم في تحريك طاقاتنا الانتاجية ، وتسهم في التوعية وتمحو الأمية ، نريد من قياداتنا أن ينتقلوا بطول البلاد وعرضها ليكونوا مع الشعب ، ليروا ما ينقصهم من خدمات ، ليروا احتياجات المنتجين لدفع الانتاج إلى غاياته القصوى ، ليطلعوا وقفوا بأنفسهم على المشاكل التي تعترض تنمية المجتمع ، ليتشاورا مع الجماهير ويستمعوا إليهم ويسمعوهم . أحزابنا ، منظماتنا ، نقاباتنا ، جمعياتنا ، صحافتنا ، لابد أن تظل العين الساهرة ، تقدم المقترحات والدراسات والبحوث ، تجري استطلاعات الرأي ، تفسر للناس القرارات السياسية ، تفسر لهم القرارات الاقتصادية ، تكون مع الجماهير باستمرار ، ولا تغمض عينها على تطوير إدائها وتنظيمها ومؤتمراتها وإشاعة روح التجديد فيها ، فكرا وقيادة وطرحا وتنظيما ، الأحزاب الجامدة لابد أن تتراجع ، والأحزاب الهشة لابد أن تتراجع والأجزاب التي لا تمثل قواعدا لابد أن تثابر وتواصل طرحها الفكري وتطرد من فكرها كليا فكرة القفز إلى السلطة . والكل مطالب بالتنوير وبالتطوير وبالعطاء ، ما هو مطلوب منا بعد هزيمة الديكتاتورية لا يقل ، بل هو أكثر وأكبر .
11-28-2003, 07:48 PM
Shinteer Shinteer
تاريخ التسجيل: 09-04-2002
مجموع المشاركات: 2525
الزميل ود قاسم .. نعلك عافية .. والعيد مبارك عليك آخوي .. والعفو الغليييييييد
والله يا زميل الشغلانة خربانة من كبارها. وبيني وبينك كدي .. أنا والله لا اهتم بأكتوبر ولا نوفمبر .. وكلها بعتبرها خزعبلات منافقين وأوهام سوقها بعض الفهلونجية لنا نحن المساكين لنرقص على أنغام (باسسسسمك الأخضر يا أكتوووووووووبر الأرض .. ماني عارف شنو) .. وهؤلاء الفهلونجية البعاعيت بيدهم الحل فعقّدوها، وتركونا في الركعة قبل الأخيرة ووطدوا لذواتهم ولبنيهم من بعدهم سبل العيش في بلادٍ بعيدةٍ لم تخالج رؤاها أحلام أبو ود قاسم ولا أحلام جدك شنتير عليه الرحمة الذي كان يحلم في منامه ويقظته بناقة مِرْبِعة يطيب حليبها لمرضى السكّر، وهو لا يعرف هذا المرض. وعندي نظرة واضحة جداً وماني قادر أغيرها تب .. وهي إن هذا السودان الحيوان ما أفسده إلا "مناضلوه". ومناضلوه دي بقى شوف ليها صرفة آقريبي
انت يا ود قاسم طعلت قريبنا بالتكاثر الخضري بالمناسبة .. وأنا ما كنت عارف المسعلة دي
11-28-2003, 08:41 PM
ودقاسم ودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146
الزميل شنتير الذي وجد لي وله جدا مشتركا وأسماه التكاثر الخضري يا أخي والله مشتاق ليك ، بس قلت لازم شنتير يكون ناشق . اكتوبر الأخضر ، ونوفمبر الأغبر ، وابريل الأزرق ومايو الأسود ويونيو الأكثر سوادا، أيام لا تشبه بعضها ، لكنها قادتنا إلى نتائج متشابهة ، في النهاية السودان أصبح آيلا للسقوط . لكن نحن بقينا كمن يدخل اللص إلى بيته وهو يتناوم خوفا من أن يضربه اللص ، فيسرق اللص كل شي ، ثم يذهب صاحبنا للشرطة لتبحث له عن أشيائه المسروقة ، أخونا الصاوي قال نحن نترك أمرنا لقادة نفترض بحسن نية أنهم ثقاة ، وقد اتفقنا على أن الثقة لا تدخل ضمن لعبة السياسة ، إذ السياسية كلها مواثيق ولوائح وأنظمة وقوانين وحقوق وواجبات ، ولابد أن نتعامل معها بهذا المفهوم ، وهذا يعني أننا لابد أن نحمل همومنا باستمرار في أيدينا حتى لا تكبر همومنا وتتعاظم . كثير ممن نسميهم مناضلين يتساقطون في الطريق ويسقطون في الاختبار ومنهم من يصمد ، فعلينا بمن يصمد وعلينا بمن ينجح في الاختبار ، نحن نصبر على الديكتاتورية ، ولا نصبر لاختبار الديمقراطية التي تتيح لنا فرصة إبعاد من لا ينجح في الاختبار . حتى لا تكون أيامنا متشابهة ومواسمنا متشابهة ينبغي أن لا نكرر تجاربنا الفاشلة حتى لا يطمع فينا الطامعون في كل مرة اتفقنا يا قريبي ؟
الاخ العزيز ود قاسم عيد سعيد قد وضعت مبضعك علي موضع الجرح والدمل فنحن فعلا شعب الثورات المؤودة بفعل الانحراف عن شعاراتها وتقازم الحكام عن تطلعات الجماهير بالاضافة لضعف أنخراط الجماهير في منظمات المجتمع المدني وقوي الضغط والتأثير فلا يكفي أن نتخب قيادة ثم نتركها لنجلس في مقاعد المتفرجين نكتفي بالصفير والتصفيق ولكن هل الخطاء يكمن في سلبية الجماهير ولامبالاتها أم في سعي البعض لتهميشها وأخراجها من مجري التأثير والفعالية ؟؟ ولك الشكر كمال
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ودقاسم
ترهاقا
shiry
Alrayah Senhuri
Abdel Aati
Shinteer
kamalabas
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست