ده سمح وده شين ، ، دي سمحة ودي شينة
عندما كنت طالبا بالجامعة كنت أسير في ليلة خميسية في شارع لا تتوفر فيه إضاءة كافية ، ولم يكن بالجامعة عدد كبير من طلابها ، إذ غالبية الطلاب يخرجون في ليلة الخميس ، وبينما أنا أسير لوحدي في ذلك الشارع المظلم فإذا بصوت نسائي ينبعث بوضوح من حيث لا أرى : ودقاسم الشين .. لكنّ الصوت لم يكن غريبا عليّ كنت أعرفه تماما ، فهو صوت إحدى الصديقات ، فالتفت جهة الصوت ورأيتها جالسة لوحدها ، فرددت عليها: أهلااااااان ، كيفك ؟ ثم بدأنا نتجاذب بعض حديث ، ومشينا سويا إلى مقهى النشاط ، وكان الأمر عاديا وكنت أصلا قد تعرفت على هذه الصديقة عن طريق صديق مشترك ، ، فقابلته في اليوم التالي وذكرت له الحادثة فقال لي : هي فقط تريدك أن ترد عليها ، أهلا يا .......السمحة ، بس إنت ما لعبتها صاح .. لكني دائما أفكر وأتساءل ، هل يمكن أن تتقبل المرأة أن يقال لها ( شينة ) أم أنها دائما تنتظر سماع كلمة ( سمحة ) ، أم أن هناك افتراض عام أن الأنثى لا يمكن أن تكون ( شينة ) بل هي دائما ( سمحة ) لكن بعض الناظرين قد لا يكتشفون هذه ( السماحة )؟ ليست ( السماحة ) ولا ( الشنا ) مسألة أساسية في تقييم الشخص إيا كان نوعه ، رجل أو إمرأة ، لكني ألاحظ أنه بالرغم من أن الناس عموما يفضلون أن يقال عنهم أنهم ( سمحين ) وينفرون من رميهم ب ( الشنا ) إلا أن الرجال عموما أكثر تحملا للوصف ب( الشنا ) من النساء ، وغالبية النساء لا يقبلن مطلقا أن يوصمن ب( الشنا ) ، وأيضا هناك بعض رجال لا يرضون أبدا أن يوصموا ب ( الشنا ) ، كما أنه لا يجرؤ أحد بوصم امرأة ما بأنها ( شينة ) لما في ذلك من حرج ، بالرغم من أنّ بعض المزاح يمكن أن يكون مقبولا في هذا الشأن ، لكنّ هذا المزاح يفترض دائما أن المرأة المخاطبة ليست شينة أصلا ، وبالتالي فإن مثل هذا المزاح يدور في دائرة ( العارف عزّو مستريح ) أي أن المرأة الموصومة ب( الشنا ) في هذا المثال تعرف تماما أنها ليست ( شينة ) فتحت هذا الموضوع قبل طرحه عليكم مع إحدى الزميلات في المنبر عن طريق التشاور الماسينجري ، وقد رحبت هذه الزميلة بالموضوع بتحد كبير ، وأكبرت في الزميلة ذاك التحدي والاستعداد للتحاور في أي موضوع مهما كان ، لكني عندما راجعت تحديها ذاك لعب الشيطان برأسي ليقنعني أن هذه الزميلة أصلا ( سمحة ) وبالتالي فهي لن تخسر شيئا إذا طرح هذا الموضوع ، لذا قمت بإجراء الكثير من التعديلات على مشروع البوست حتى أنتقل به من الخاص للعام ، ثم طرحت الموضوع للنقاش داخل أسرتي الصغيرة فكان رأي زوجتي أن المرأة مخلوق لطيف وهذا يستدعي التعامل معه بلطف في كل الحالات ، وذهبت زوجتي إلى أن المرأة لابد أنها تحمل في داخلها قدرا من الجمال وينبغي التعامل معها بعمق لاستكشاف مكامن الجمال لديها ، أما ابنتي فقد رات أنه ليس للمرأة حق مطلق في وصفها بالجمال لأنها هي أيضا تتحدث عن الرجل ( الشين ) وإذا رغبت المرأة بأن لا توصف ب( الشنا ) فعليها أن تلتزم بعدم رمي الآخرين بها ، وترى ابنتي أن الحديث عن ( الشنا ) و( السماحة ) هو حديث ذو منطلقات عنصرية ،، أما ابني الأكبر فهو يرى أن المرأة خلقها الله سبحانه وتعالى بمواصفات خاصة ، منها الرقة واللين وزيادة العطف والرأفة وان من هذه المواصفات أيضا عدم قبولها لمثل هذه الأوصاف ونفورها منها ، أي أنه يرى أن نفور المرأة عن وصمها بالشنا جزء من تكوينها الخلقي ولكن هل نستطيع أن نتحدث بحرية عن شناة الآخر أو سماحته دون أن ينالنا أي حرج من هذا الآخر ودون أن نجرحه ، أم أن الوصم بالشنا يعتبر من قلة الذوق وقلة الأدب ، أم أن الوصم بالسماحة يعتبر حقا طبيعيا للمرأة دون الرجل أم أنه حق طبيعي لكليهما ؟؟ وللا نقفل خشمنا ونقطعوا في مصارينا ونسكت ؟ (عدل بواسطة ودقاسم on 06-07-2004, 07:29 PM)

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]