|
الرياض تحزن وتفرح بوداع عبد القادر علي عبد الرحيم
|
عبد القادر علي عبد الرحيم ، أحد أعلام الجالية السودانية بمدينة الرياض ، جاءها وهو في عنفوان الشباب ، فلم يبخل بحيويته ، ولم يبخل بوقته ، ولم يبخل بماله ، ولم يحبسه خوف أو جبن عن العمل العام ،، ظل مشاركا ومبادرا ، ومتقدما كل عمل يفيد المجتمع السوداني في المغترب أو في الوطن ،، كان عبد القادر شعلة من نشاط ، في كل ميادين الحياة ، تجده حاضرا في كل اجتماعيات الرياض ، في الرياضة ، في المناسبات الوطنية ، في كل الأعمال الثقافية ، ، لكن السودانيين بمدينة الرياض فوجئوا بأن عبد القادر سيتركهم ليعود إلى الوطن عودة اختيارية مرتبطة بظروف عائلية ،، والبارحة ، أمسية الأربعاء 15-9-2004 وبمبادرة من الصف الاتحادي اجتمع لفيف من السودانيين بمدينة الرياض في استراحة المنصورية ليودعوا عبد القادر ، ويزفوه إلى مجتمع الخرطوم ،، فكان أن تنادى اتحاديو الرياض باكرا ، وجاءت مشاركة الرابطة الرياضية للسودانيين بالخارج ( الصالحية ) ، وجمعية الصحفيين ، وحزب الأمة ، وممثلي بعض الجمعيات الاجتماعية ، وكثير من أصدقاء عبد القادر ،، كلمات كثيرة قيلت عن عبد القادر ، تحدث كل الذين عملوا معه وعمل معهم ، تحدثوا بفخر عن عبد القادر ، وتحدثوا بمرارة لأن الرياض ستفقده ، وتحدثوا بفرح وحبور لأن الرياض سترسل إلى الوطن أحد أفضل نشطاءها . كل المتحدثين أشادوا بفاعلية عبد القادر ونشاطه الذي لا ينقطع ، وأشادوا بشجاعته ومقدرته على المواجهة ، والتزام الحق ، والالتزام الصارم بإعلاء العام فوق الخاص ،، كل المتحدثين أشادوا بعبد القادر وهو يختلف معهم ، وأشادوا به وهو يتفق معهم ،، العشاء كان بهيا ، وشهيا ، وفخما ، ووفيرا ،، كان الاتحاديون كرماء كعادتهم ، لم يتقاعس منهم أحد ، ولم يتردد منهم أحد ، ومن هو الذي يتردد تجاه تكريم عبد القادر علي عبد الرحيم ! ،، والغناء ، والشدو ، والموسيقى والطرب ، كان أصيلا ،، بدأنا بأنا إفريقي أنا سوداني ، ، وعرجّنا على يا وطني يا بلد أحبابي ،، وتراقص الشيوخ قبل الشباب ، وكان الفنان ياسر ابن العيلفون رائعا وجميلا ومبدعا ،، غنى بالعود ، وبمصاحبة الأورغ ، وبالمايك ، وبدونه ، وتجاوب مع الحاضرين وتجاوبوا معه أيما تجاوب ،، ثم جاء الفنان مرزوق ابن رابطة الصالحية الوفي ، وغنى لنا حتى حان الفجر ،، وقفنا صفا لنودع عبد القادر بالأحضان ، وبالدموع ، وبالفرح ، وبالفخر ، وبالأمنيات الطيبة ،، وأخذنا عليه عهدا أن يظل وفيا لأصدقائه في الرياض ، وأن يظل مقاتلا من أجل الوطن ،،
|
|
|
|
|
|
|
|
|