الأخ الكريم علامة "ساين،"
أشكرك على حسن ظنك بي وبأخي ودقاسم. وأرجو أن يكون لي نصيب مماقلت. ويسعدني أيما سعادة أن تراني توأماً للكريم ودقاسم، الذي يغريك بالمودة لسعته في الطرح، وفي الحوار
أما عن أخي الكريم شنتير، وعن ما بدا لي من سوء تفاهم، عارض في نظري، بينكما فإني أظنك تصدر الحكم على حالة كثيراً ما تعترينا نحن السودانيين من اعتداد بالنفس، سميتها أنت بالتكبر. لا أظن أن الرجل متكبر، وإن كانم معتداً بنفسه. وقد وصفته في حالة حوارية أخرى بشئ من"عنصرية" فلم يتردد في الاعتراف بها. وما هكذا يفعل المتكبر. ولأهمية هذا الموضوع، فإني أرجو منك الدخول إلى الوصلة التالية لتعرف عن قلب هذا الرجل ما قد بدا لي منه مؤخرا من فحولة حقة.
عمر البشير الضكر اللى الرجال فجخها. لا أريد أن أدافع عنه، -وإن كان جديراً بذلك، رغم اختلافي الكبير معه في أمور كبرى من شأننا الوطني- ولكني أريدك منك أن لا تعجل نفسك في الحكم. وماذاك إلا لأن رأيه يمثل شريحة كبرى، وهامة غاية الأهمية، نحتاج إلى فك مغاليقها لفهمها اولاً، وللتعايس معها ثانياًباعتبار أن أولي القربى أولى بالمعروف، ثم بالحوارالجاد الصادق المخلص حتى نخرج إلى بر الأمان من هذا الموج المتلاطم الذي يحيطنا من كل ناحية.
أنت سوداني أصيل، وهو كذلك، وإن إختلف معي ومعك. ألا يكفي ذلك لنخرج من حلكة هذا الخلاف العارض، إلى سعة الإختلاف البناء الوضاء؟
لا أشك بأن إجابتك على هذا السوؤال ستكون بنعم، كما لا أشك بأن إجابة شنتير كذلك، وإن كنت لا أطلب منكما إجابة ألأن. أما إذا جادت أنفسكما الجوادة بها، فسافرح لكوننا نبني بأصابعنا التي تلامس الحروف، وسواعدنا، ومشاعرنا الجميلة وطناً أمة، تستهدى به الأمم قاطبة.
ولأهمية ما كتبه الأخ شنتير في الخيط بعاليه فإني أنقله ههنا لمن لم يرق له عنوان الخيط بعاليه. على الرغم من عنوان الخيط فهو ليس كما يظن أمثالي من أصحاب الرأي المعارض للبشير. وهاكم مساهمة شنتير فيه، رداً على مساهمة لي هناك.
**************************
الأخ حيدر
أراه عصياً عليّ الهروب من الاعتراف باتفاقي المطلق معك في كل ما قلته انت هنا .. حتى تلك الرائحة العنصرية التي اشتممتها انت في بعض مساهماتي. وأصدقك القول .. فإني لا أخجل منها ولا أستطيع الاقتناع بعدم وجودها في كل المجتمعات والاجناس. وأعتبرها محمدة في شخصي الضعيف أن اعترف بمثل هذه الاشياء المكونة للنفس البشرية ومحاولة التغلب عليها بتقبل متبادل مع الآخر. أكون كاذباً إن ادعيت بأنني من جنس الملائكة .. وأكون غافلاً إن خِلْت النفس البشرية قد تصل في يوم من الأيام الى مدارج الكمال الإلهي: فالعنصرية والظلم فيها منذ الأزل وإلى قيام الساعة .. والعبرة في التحكم العاقل في هذه النواقص الانسانية
والظلم من شيم النفوس فإن تجد .. ذا عفةٍ فلعلّةٍ لا يظلم
لست متطرفاً في هذه الصفة لكني أجد من الصعب إنكارها .. في نفسي وفي غيري
أما كلامك عن الأخت روعة .. فحقيقة هزّني إعجاباً. وقد تستغرب إن قلت لك أن الاختلاف الفكري بيني وبين الأخت روعة قد لا يقل مقداراًَ عن اختلافي معك في بعض المواقف التي تعلمها أنت. بيد أني أعرف الأخت روعة شخصياً .. ووصفك لها استناداً على حدسك يتطابق تماماً مع حقيقة شخصيتها. وقد بثت الأخت روعة شكواها لشخصي الضعيف تجاه هذه الردود التي جلبها "بوستاً" وضعته ولم تقصد منه إغضاب أحد .. فنقلت بدوري شكواها إلى الإخوة هنا .. وكنت قد أحسست بانفعال شديد منذ بداية الردود .. ولم يكن بيدي شيء لكي أوقفها أو أقنع الأخوة بأن المسار الذي ذهبوا فيه .. فيه تجني كبير على الأخت روعة
تسلم يا أستاذ حيدر .. فقد أجبرتْني كلماتك على احترامها .. وهل يكسب المرء احتراماً بغير كلمٍ طيب أو فعل طيب
وخلينا يازول في اختلافنا داك. انت عارف أنا مستمتع بالاختلاف مع ياسر الشريف متعة لا حدود لها .. وليتك تدخل معنا في مشروع الاختلاف الأخوي هذا
(عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 07-15-2003, 03:20 AM)
(عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 07-15-2003, 03:40 AM)
(عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 07-15-2003, 03:43 AM)