دليـــل كيــكي.. في الشارع الأمريــكي

Quote: الأجواء الأمريكية.. وبعض المناسبات.. أمريكا جميلة يا كيكي .. كل جزء فيها له أسلوب معيشته..لهجته.. معماره ..و مناخه.. . بينما الدوحة ..كمدينة خليجية.. لها صيف.. بعض شتاء.. وربما قطرات من المطر كل عام، أمريكا تأخذ حقها من الفصول الأربعة بالتمام والكمال .. هناك إرتباط عميق في أمريكا بين فصول العام والمناسبات.. فعيد القديس فالنتاين بوروده وشوكولاتته في الشتاء .. وعيد الأم في مايو والجو مازال ربيعا.. وعيد الأب في يونيو بدايات الصيف وهنا الأشجار قد إخضرت خضرة زاهية.. وعيد الإستقلال في يوليو ويرتبط أيضا بالصيف ..الحدائق ..الشواء.. والألعاب النارية.. ويوم العمال في بداية سبتمبر.. والجو بدأ يميل للبرودة في بعض المناطق.. وتحدد أمريكا أعيادها وإجازاتها بتواريخ معينة ومعروفة.. والعديد من المناسبات تربطها الدولة بعطلة نهاية الأسبوع ربما لتسهيل السفر وللإستفادة القصوى منها.. فلا أحد ينتظر أن يعلن المكتب الرئاسي موعد إجازة للمواطن المسكين لا توجد جهجهة في تحديد سفر أو مناسبة.. المواطن الأمريكي يخطط لنفسه كأنه يعيش أبدا.. فتجد موعد حفل زواج باليوم والساعة والمكان بعد عام ونصف.. وسفرية باليوم والساعة بعد عدة أشهر.. .. لكنه ايضا يخطط لحياته وكأنه سيموت غدا.. فيبحث عن أفضل عقود التأمين على الحياة.. ويكتب في وصيته مكان دفنه وأي حانوتي يفضّل (وهذا موضوع آخر) .. نرجع للمواسم أحسن ... عموما أمريكا خضراء.. وديان وجبال.. في الصيف والربيع. وحين يهل الخريف .. وهو من أجمل الفصول في تقديري.. تتلون أوراق الأشجار فتكوّن لوحات بديعة تخطف الأبصار والأنفاس .. من الأخضر.. الأحمر.. الأصفر.. والبرتقالي. يأخذ بعض الأمريكان إجازات قصيرة للتمتع بمشاهدة تلون الأشجار. حتى الشجر حين يبدأ يتزعمط في أمريكا يا كيكي يفعل ذلك بأناقة .. من يشهد ذلك بولايتي مين وفيرمونت مثلا.. قطعا سيآآآمن بأن أمريكا جميلة وفاتنة. الخريف عند الأمريكان لا يبدو مرتبطا كثيرا بمفهوم خريف العمر، التحسّر على أيام الشباب وتمّني حسن الختام.. وانما بجمال الطبيعة وسحرها.. بالمناسبات المرحة كالهالويين في آخر أكتوبر..بلونيه الرسميين الأسود والبرتقالي.. وهو عيد قديم يرجع لآلاف السنوات في أوروبا..يرتبط بديانات قديمة.. بالحصاد.. الأرواح والسحرة.. يلبس الأطفال لهذه المناسبة الأزياء التنكرية.. ويطرقون أبواب المنازل لجمع الحلوى التي تم شراؤها خصيصا لهذه الزيارات. لا يحب الأمريكان أن يخّيبوا آمال الصغار.. فإن لم يتمكن أحدهم من التواجد بمنزله وإستقبال وتوزيع الحلوى للأطفال.. تجده وضع الحلوى على طبق كبير قرب بابه .. وربما يضع ورقة تقول "خذ واحدة" أو "خذ إثنتان".. وبالفعل، غالبا ما يأخذ الطفل ما حددته الورقة.. فلا تجد طفلا يخّم كل الحلوى.. أو يتخاتف مع بقية الأطفال.. أو يلفح الطبق بكامله ويجري به لبيته ..... يجمّل الأمريكان منازلهم بالقرع البرتقالي .. والأشكال المخيفة من جماجم وساحرات يحملون المكانس.. وفي مكان العمل لا يحرم الكبار أنفسهم من التمتع بالهالويين.. فتجد على مكاتب البعض قرعات صغيرة.. جماجم صغيرة.. وربطات أنيقة من أوراق الشجر الملونة.. وأطباق من الحلوى للموظفين وعملائهم.. وقد تصادف أثناء الدوام بعض الموظفين يلبسون قبعة ساحر.. ربطة عنق برتقالية أو بها رسوم هالووينية . فالأمريكي لا يتحرّج من إرضاء الطفل الكامن بداخله.. فلا أحد سيوصفه بالعوارة.. أو انه قايم بى جهله.. في غالب الأحوال.. تمّر المناسبة بسهولة ويسر.. لكن بمجهود من من أحياء المدينة.. تحاول معظم الأحياء أن يكون تكون ليلة الهالوين في منتصف الأسبوع وذلك لأنها أكثر هدوءا وأمنا من ليالي الويك اند.. ويتم الإعلان عن ليلة وساعات الهالوين لكل منطقة في الجريدة ومحطات الإعلام المحلية والمواقع الألكترونية.. فليس هناك ..تضارب في المعلومات .. جهجهة.. أو ناس تلبس وتكتشف انه الهالوين بكرة . وهذه احدى مزايا العالم الأول.. تحاول الأسر أن تكون حذرة بخصوص هذه المناسبة.. فلا يتركوا أطفالهم يجوبون الشوارع دون رقيب.. غالبا ما تجد الأم أو الأب بمعية أطفالهم.. على بعد خطوات منهم.. خشية حوادث المرور وحتى لا يستدرجهم أحد مستغلا قدومهم الى عتبة بيته... مقولة جارك القريب ولا ود امك البعيد تنطبق على بعض المناطق بأمريكا خصوصا الريفية منها وليس جميعها.. في كثير من الأحياء الأمريكية لا يعرف الشخص إلا قليل جدا عن جيرانه.. وفي ضواحي المدينة ترى السيارات بالخارج وبالكاد ترى أصحابها... وفي الحقيقة أغرب الجرائم في أمريكا ارتكبت من أشخاص جيرانهم شكرّوهم لذا فالأمريكان العاقلين حريصين على سلامتهم.. ولا يدعون غريبا لداخل البيت بسهولة.. هل الصورة دائما بهذا الجمال؟ نعود