{{{ المره مره والعب عب }}}......وحكاية الحمى النزفية!!

وين يا معلم ..

آمنة دي يا مان زولة طيبة وقلبها ابيض بالمُناسبة ..

بس مرات مرات راسا بعضي ..

فما تزعل مِنّها ياخ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ذكرنا في آخر المُداخلة السابقة انه قد أتُخِذت فرضية
ما هو "طبيعي" بايولوجياً - في العديد مِن المُجتمعات -
كذريعة لإستثناء نوع الإناث مِن عدد مِن النشاطات عالية
القيمة المادية والإجتماعية، ومِن ثم ايضاً بالمُقابل
تكليفهن بما هو مُناسب لهن - مِن حيثُ النوع - مِن ادوار،
والتي هي عادة ما تكون اقل قيمةً عن تِلك المعني بها النوع
الآخر - واغلبها في العادة غير مدفوعة الاجر.


وقد ادى هذا التنميط المُجتمعي لما هو مُناسِب مِن
ادوار لِكلٍ مِن طرفي الجندر الى ترسيخ مفهوم شائع ومُتجذِر
يربط الهوية الجندرية للرجُل بكل ما هو خارجي مِن
ادوار (كسب الرِزق مثلاً) وللمراءة بِكُلِ ما هو داخلى او
منزلي (رعاية الاطفال والاشغال الأسرية عموماً)، والادوار
المُرتبِطة بهوية المراءة هذه هي عادة ما تُعتبر ادوار
ثانوية ومُكملة لتلك التي يقوم بِها الرجل.

عبر هذا الفرذ تخطى التصنيف الجندري دوره الاولي
المحدود في تشكيل إحساس الفرد بذاته، ليُصبِح احد
العوامل الاساسية التي تتدخّل بشكل مُباشِر في تشكيل
النُظم الإجتماعية السائدة وتراتُبيتها.

بالإضافة الى هذا، نجِد انه في العديد مِن المُجتمعات
الصناعية (وغير الصِناعية ايضاً) يخضع الوجود المادي
الجسدي والسلوكي لنوع الإناث بشكل دائم لقوى ضبط
وتنميط فاعلة ومُؤثرة تعمل علي المُحافظة على الوضع
الراهِن كما هو، وذلك بتحديد القوالب الجاهِزة و الادوار
المُناسبة التي يتوجب على المراءة التساكُن اليها و إتّباعها.

وقوى الضبط هذه هي في حقيقتها قوى غير مرئية ولا ملامِح
مُحددة لها، وهي توجد في كل مكان، وليست في مكان ايضاً.
واياً مِن نوع الإناث التي تحاول ان تتجاهل هذه القوى، سوف
تُصّنف (مِن قِبل الفواعِل الاساسية داخِل هذه القوى) كمُفرد
"غير طبيعي"، خارِج عن الناموس الإجتماعي.

ولكِن الجانب الإيجابي في عملية الضبط والتنميط هذه
هي انها قد تم إستِبطانها وقُبِلت مِن قِبل الغالبية
مِن نساء هذه المُجتمعات كأمر طبيعي وليس سالباً على
إطلاقه. فكون المُفرد أنثى هي ايضاً في جانب مِن جوانبها
علامة سيادة و قوة. وتعود على من يحمِل صِفات هذه الخصيصة
العديد مِن الفوائد على المُستويين العام والخاص.

مُقاومة الأنثوية، على الجانب الآخر، هي ايضاً قد تكون
علامة شذوذ وخروج عن الطبيعة، وليست لمن هن على هذا
الحال مِن شئ سوى الإقصاء مِن مراكز القوى الفاعِلة.

بالإضافة لهذا، تفكيك الأنثوية بإدعاء كونها عبء مُلقاه
على عاتق الإناث قد ينتُج عنه مُفارقة ان تفقِد الأنثى
اية هوية على الإطلاق، فلن تعُد هي بالمراءة التي كانت
ولن تُصبِح هي ايضاً شئاً آخر.

نُقطة أخرى ذات صِلة ايضاً هي ان الهوية الجندرية
في اصلها هي ليست بشئ ثابت، وهنالك مفاهيم مُختلِفة ومُتفاوِتة
عن ادوار الجندر عبر التاريخ وايضاً عبر الثقافات. وحتى
داخِل الثقافة الواحِدة يختلِف مفهوم الافراد للتصنيف الجندري
مِن كونه تصوير ثابت ومُنمّط في مرحلة الطفولة للفرد، الى كونه
مفهوم اكثر تعقيداً وبه شيئ مِن المرونة مع نمو تجرِبة ذلك الفرد.

ولكن حُرية الفرد في إختيار هويته او هويتها الجندرية
المُفضلة هي في الاساس خاضِعة لعوامل ومعايير مُعقدة نِسبياً
ويختلِف هذا التعقيد بالطبع مِن مُجتمع الى آخر. هذا بمعنى
انه بالإضافة الى المُحدِدات البيولوجية والنظرة الثقافية والقانونية
لهذا الامر، تلعب ردة الفِعل الإجتماعية والتسامُح تِجاه
هذا الامر دوراً جوهرياًً في التأثير علي حُرية الفرد في
إعادة صياغة هويته/ها الجندرية

كانت هذه (والمُداخلة التي سبقتها) ترجمة لجزء مِن
ورقة اعدتُها مُسبقاً ضمن مشروع اكاديمي اعمل عليه الآن ..
علها تُضيف شيئاً لمن يرغب.

موداتي للجميع ..

(عدل بواسطة wd al geran on 12-28-2007, 03:04 PM)
(عدل بواسطة wd al geran on 12-28-2007, 04:37 PM)
(عدل بواسطة wd al geran on 12-28-2007, 04:37 PM)