|
Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر (Re: Ishraga Mustafa)
|
Quote: وارتفعت يده بفرع الشجرة الغليظ هاوية على يديها الصغيرين تلك اليدان اللتان انفتحتا آليا ، ضربها حتى اكمل الفرع ، تآكل الفرع من فرط الضرب ، وتناول آخر ، جالت وداد داخل الفصل صارخة ، كانت مفزوعة وكنا اشد فزعا منها ، بكينا فى فى صمت باتفاق متواطئ ، اكمل الآن الفرع الثالث وداد سال دمها من ظهرهاويدها اليمنى وانفها شعرها كان يجرى ماؤه ليصل الى عينيها مختلطا بالدم النازف من كل جسدها النحيل تعالت صيحاتنا وصيحاتها اختلطت بتواطؤ جديد ليرمى الاستاذ اثره افرعه الخائبة ويخرج متوعدا مغلقا الباب من الخارج ووداد النازفة والصرخات العالية جلبت تلميذات الصف المجاور ومعلماتهن ومعلميهن ، يجرى كل فى ناحية باتجاه مصدر الصوت ، الباب كان مغلقا وعلينا فتحه لان كل الشبابيك كانت مسيجة بالحديد خبطت بتول الباب الزجاجى بيدها المجردة خبطة استطاعت ان تفتحه بموجبها من الخارج ، لكن الدماء كانت قد غطت المكان كنت الوحيدة التى لم تشارك فى ذلك الصخب رغم ما كان يعتمل فى داخلى من الخوف ، رغم اننى كنت احفظ الاناشيد ضاربة عرض الحائط بكل الرياضيات وحلولها. |
ياللحزن... ياللوجعة ياسلمى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر (Re: Ishraga Mustafa)
|
الأخت إشراقة سلام على روحك الطيبة
حنانيك .. سرد كما السيل يترك أثره بعوامل التحتات في نفوسنا .. التجربة الإنسانية هي عطاء وتجرد .. أستمع إلى مزامير القصب التي ينداح صدى صوتها في عمق الإحساس الإنساني .. تسرح بنا الخيالات والتخيل في تقلبات حياة الإنسان فنحتار فما من بصمة إبهام لشخص تشبه بصمة إنسان آخر .. بهكذا سرد تصنعين لنا آفاقاً نرتادها .. هذه الست وأربعون ربيعاً هي مسيرة ما زالت شابة وفي ريعانها فما بالك بنا نحن الذين نكبرك وتزحف بنا الخطا إلى عالم أجمل نتمنى أن نرحل إليه قبل أن نرى ما يكدرنا أكثر مما نرى الآن .. ما زلت هناك أسترق السمع وأرهفه لهذه التجربة الحياتية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر (Re: عاطف عمر)
|
Quote: فوجدت نفسي أهمهم ( عم عبدالوهاب..؟؟ موش معقول ..... عم عبدالوهاب ؟؟ ) سمع الرجل همهمتي والتقطها طوق نجاة أيوا يا ولدي أنا عبدالوهاب بتعرفني ؟؟؟؟ |
أيوه ياولدى بتعرفنى؟؟
لازم تكون بتعرفوا ياعاطف فمن نحت الصخر ومن جلس تحت لمبة الشارع عشان يزاكر ويشق طريقه، لازم تعرفو، انا ذاتى بعرفو، شفتو فى وجوه كتيرة مرت فى حياتى، ولا احس بان لحياتى قيمة الا معهم
Quote: هل تسمحين لي بإضاءة بعض فوانيسي في بيتك المريح هذا؟؟؟ |
البيت بيتنا كلنا وبيت تلك الاسماء التى فى حياتنا، الاسماء المنسية ممكن نصحيها مع بعض لتكون بيننا ساحلا من الصبر والمجد الانسانى، شكرا ياعاطف على الاضاءة التى منحتنا لها من فانوسك النبيل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر (Re: Ishraga Mustafa)
|
الأخت إشراقة ...
كتبت Quote: نهضت شجرات العمر اليوم .... 46 فانوسا من الطفولة والغيمات والمطر.. من الخصوبة والاناشيد والتحدى 46 نهرا من المحبة للحياة والناس من الحزن... والشجن... وال....
|
هذه هي الحياة بهمها وفرحها ، نورها وظلمتها ، بهجتها و بؤسها ، لكن أجمل ما فيها المحبة وقديما قال المتصوفة" الماعندو محبة ما عندوالحبة" ، وكثير منا يحفظ هذا الكلام لكن لانجده دائما على الواقع المعاش على الأقل كما نتمنى .. فالمحبة هي الفيصل .. المحبة بين الأم ووليدها .. ما وجدت شخصا أحبني كأمي وما أحببت شخصا بقدر حبي لها . الأب وأبنائه ... الزوج واسرته ... الأستاذ وتلامذته ... البائع والمشتري ... السائق والمسوق ... الراعي والرعية ....
ويمكنك أن تعددي إلى ما شاء الله " ...
بها يسأل إعرابي الرسول صلى الله عليه وسلم الجنة فيقول له الحبيب وما ذاأعددت لها : يقول محبتك ، أو فيما معناه ، فيقول الرسول له : المرء مع من أحب ... وحسب تجربتي الشخصية كمدرب ومدرس وجدت أنجع الطرق للقلوب هو المحبة ، فعندما يشعر المتلقي أنك تحبه ، يبذل الغالي والرخيص ، بل النفس والنفيس من أجل أن يكافئك على هذه المحبة أو نيل رضاءك .... وإن غابت المحبة فالعدل هو الأساس ، فقد تغيب المحبة لسبب أو اخر وكما يحدثني أبي دائما فيقول لي : " الما بتريدو سديهو ايدو" قاصدا بذلك أن لا تظلمه ، حتى البغض مع العدل فضيلة لكنها لا توزن بفضيلة الحب مع العدل ..
شكرا لك على بوستاتك الرائعةالتي تفتح لنا النوافذ المضاءة تجاه العالم والنفس البشرية الصافية التي نتمناها ..
واصلي....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر (Re: انور الطيب)
|
أخى الكريم أنور
قولك هنا مدرسة:
وحسب تجربتي الشخصية كمدرب ومدرس وجدت أنجع الطرق للقلوب هو المحبة ، فعندما يشعر المتلقي أنك تحبه ، يبذل الغالي والرخيص ، بل النفس والنفيس من أجل أن يكافئك على هذه المحبة أو نيل رضاءك ....
لو اتبعنا هذا المنهج فى حياتنا لما كانت يلادنا بها الشكل لو تعاملنا مع كل شىء بمحبة وانطلقنا من نهرها لكان العدل سمة حياتنا لو فعلنا وبقناعة لا ننتظر من الآخر الا المحبة نفسها ان بادلنا لها فهى قيمة الرضاء النفسى وان بخل فيعنى ذلك انه مازال فى مرحلة ماقبل اشتعال فتيلها
Quote: شكرا لك على بوستاتك الرائعةالتي تفتح لنا النوافذ المضاءة تجاه العالم والنفس البشرية الصافية التي نتمناها .. |
حريا بى ان اشكرك انت لمداخلاتك العميقة التى تعتمل فى العقل وشكرا ان اتحت لى ان اتعلم منك مايفيد ويثرى معرفتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر (Re: عاطف عمر)
|
Quote: أن ذلك النحت على الصخر وقد أورثنا الصلابة وشطب كلمة مستحيل من قاموسنا قد أكسبنا أيضاً معاني إنسانية رفيعة وأورثنا أيضاً روحاً ساخرة ( حتى على أنفسنا ) |
فعلا والله ياعاطف، الصلابة دى مابتجى بالبارد كدى لازم تنحت وتبحت ولازم تلقى ليك طريقة ترفه بيها عن نفسك وتسخر منها ومن عجايب الدنيا، الكان محيرنى زمان الرضاء النفسى الكنت بحسو فى ناس حيينا واهل بيتنا، كيف بيضحكوا رغم كل شىء؟ يتخيل لى ده الوازن حياتنا
شكرا للطرائف البقت بالفانوس من الضحك أها مستنينك تولعة تانى
تحياتى واحترامى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر (Re: Ishraga Mustafa)
|
الحبيبة إشراقة... أضاءت فوانيسك عتمة كبيرة جوايا... ذكريات صادقة و عميقة..و لغة سهلة ممتنعة.. عجبتني العلاقة المترابطة الحميمة و الذكريات المُشتركة بينك و بين أخواتك و أخوانك.. و أبكاني أن يتحول ما بينك و بين نجيوة..إلى ما يشبه (( الشحمة و النار)).. كل الحب الجواكِ ليها دا...و تقولي لي شحمة و نار!!!؟؟؟
متابعاكِ يا إشراقة.. ما تشحتفي روحنا... دايرين نسمع و نقرا و نعرف أكتر..
you are inspirational ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر (Re: mamkouna)
|
الاخت اشراقة ما اجمل حديث التداعيات ونحن كمان عندنا لمبة هبوب نسهم بها هنا عن كائنات الرمال في الهامش الشمالي للسودان عن نساء كان الزمن فيه النساء نساء والرجال رجال
Quote: سيرة مدينة: ....بيت الشاتي........... عادل الامين [email protected] الحوار المتمدن - العدد: 1962 - 2007 / 6 / 30
كل ما استيقظ صباحا على صوت ثلاث عصافير تغرد فى نافذة الفصل الذي اتخذه مسكننا فى مدرسة على تخوم قرية فى سهول تهامة فى اليمن ، قرية مظلمة حسبها من الحضارة ان تظهر على الخارطة ولكنهاتضى ء بقلوب اهلها الطيبين ..اسال نفسى(لماذا انا هنا؟؟ واتداعى.......... ....................................... هكذا كنا نراها...الجدة الشاتي ام سليمان..تقبع في بيتها وحيدة بعد رحيل الوالد والولد الي الرفيق الاعلى او الى الخرطوم...بيتها يقع وسط محيطات لا نهائية من الرمال الوقحة التي تدفن كل شيء....كنا نغامر انا واخوتي الصغار في عبور هذه البحور المشتعلة من الرمال التي تحرق اقدامنا الصغيرة لنزورها وننعم بكرمها الحاتمي من تمر وجرم وبسكويت كوكو..كانت غاية في الجمال لا تقل من النساء الائي يزينن صناديق الحلوة "دايما على بالي" وكريكاب وتزين بها البرندة حيث تقبع هناك في جلالها المعهود تغمرنا ا بابتساماتها الطيبة ونظراتها النافذة التي لا تقل من اسي لكائن وحيد يعيش في بيت يضج فقط بالزكريات الصادقة وجميلة والتي مهما تجافينا نقول حليلا..وعند الغروب تكون زيارتنا الثانية لطائر الغرنوق الجميل..لانها تكون قد ابت من المزارع وتحمل سنابل الذرة الشامي...نهجم على الحمار ونتسابق في قطع رؤؤس الذرة كما يفعل امهر سفاح في عالمنا المعاصر او اصولي متشدد في العراق...تشعل لنا الجدة الفحم ويتلظى الاتون ونلقي باكواز الذرة وتنبعث الطقطقات والعويل وتخافتنا حولها.. وكما قال المطرب الشعبي حلاة ناسا بلا السكر طعم قراصة في قدحا من الدبكر كواريك شفع المغرب يقلبو في الجمر قنقر ........... وعندما يعسعس الليل..وتسكن الكائنات..يرتفع انين سيارة من الشرق..تنهض الشاتي وتنظر في الافق المعتم لمصابيح السيارة التي تتقاطع من بعيد ومن نفيرها المنغم ؟!!بنغمة شعبية تدل على سائقها ونعرف هل هو لوري عطاية ام جابر.. تحدق الشاتي في الافق للحظات وتجلس وتنظر الينا في اسى وتتنهد..."ان اللذين يمضو لا يعودون"...منذ ان بدات هجرة النخيل الى المدن الخراب بعد ظهور مرفق السكة الحديد.. نغادرها وحيدة مع قليل من الدجاج والماعز وحمارها الاعجف..فتتكوم في العنقريب وتتغطى بثوبها النظيف وهي تتمتم بايات قرانية ودعاء(اللهم اعشنا في سلام وامتنا في سلام وادخلنا دارك دار السلام تباركت وتعاليت يا ذو الجلال والاكرام)..في انتظار جودت الذى لا ياتي ابدا.... وكغيرها من كائنات الرمال تبقي الشاتي فقط في اروقة الذاكرة كامراة كان لها موقف من الحياة واثرت البقاء في الرمال على النزوح للبنادر المزعجة...وتصبح احدى شخصيات رواية الساقية* ................. كل ما استيقظ صباحا على صوت ثلاث عصافير تغرد فى نافذة الفصل الذي اتخذه مسكننا فى مدرسة على تخوم قرية فى سهول تهامة فى اليمن ، قرية مظلمة حسبها من الحضارة ان تظهر على الخارطة ولكنهاتضى ء بقلوب اهلها الطيبين ..اسال نفسى(لماذا انا هنا؟؟ واتداعى..........
الحديدة 1998 رواية الساقية: منشورات مركز عبادي للدراسات والنشر -صنعاء اليمن 2005
|
ورمضان كريم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر (Re: adil amin)
|
باللتداعى ياعادل!!
Quote: كل ما استيقظ صباحا على صوت ثلاث عصافير تغرد فى نافذة الفصل الذي اتخذه مسكننا فى مدرسة على تخوم قرية فى سهول تهامة فى اليمن ، قرية مظلمة حسبها من الحضارة ان تظهر على الخارطة ولكنهاتضى ء بقلوب اهلها الطيبين ..اسال نفسى(لماذا انا هنا؟؟ واتداعى.......... |
شفت كيف مرات بتتداخل الامكنة والازمنة؟ قمة الابداع
* القى الرواية دى ووين؟
شكرا ياعادل ومن قبل للشاتى وهى تنتظر راضية مرضية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر (Re: mamkouna)
|
Quote: و أبكاني أن يتحول ما بينك و بين نجيوة..إلى ما يشبه (( الشحمة و النار)).. كل الحب الجواكِ ليها دا...و تقولي لي شحمة و نار!!!؟؟؟ |
ياممكونة... ماتصدقى فرحانة بيك وبساعات اللقاء كيف؟
حسع لو ختيتى شحمة فى النار مش بتولعا ذيادة وتبق وتولع لحدى ماتشوفى صهوتها؟ اها صهوتها دى عصارة تجربتنا البتخلينا دايما متماسكين
انشاء الله لاتفوتى لاتموتى ياممكونة فاختك الصابرة اللى هى انا فى انتظارك
محبتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر (Re: وصال عالم)
|
إشراقة
مودتي المقيمة
Quote: ماذا يعنى صفاء النفس؟ كيف نحققه؟ هل تصفو النفس فعلا ام انها تبقى مكدرة او يشوبها بعض الكدر فى مسيرتها؟ |
أسئلة هامة و حيوية
***
Quote: الانسان كشخصية في هذه الحياة له ثلاثة ابعاد ومن مجموع التفاعل بين هذه الابعاد الثلاثة تتكون شخصية الانسان :
البعد الاول : العقل . البعد الثاني : النفس . البعد الثالث : الجسد . |
في إعتقادي .. أن صفاء النفس مرتبط بهذه الأركان الثلاث .. فليس من المعقول أن تكون النفس صافية رقراقة و أنا أفكر في ضنك عيشي و مجابدة تيارات الحاجة العاتية. ليس من المعقول أن تكون نفسي صافية و أحبابي ينتظرون مني المساعدة و أنا أحوج ما أكون للمساعدة .. ليس من المعقول أن تصفو نفسي و أنا طير مهاجر قلبي معلق بتراب الوطن و جسدي مثقل بسهام الغربة. ليس من المعقول أن تصفو نفسي و قلبي معلق بمحبوبة لا تدري أن العشق قد تغلغل بكل غرف قلبي و أشْبعته ولهاً و شغفا.. ليس من المعقول أن تصفو نفسي و الظلم يستشري بين البشر
فلو إنْتفتْ هذه الأسباب .. لصارت النفس كبِرْكة ماء صافية .. و أكرر صافية .. لا يكدرها من حين لآخر إلا طيف ذكرى أليمة عابرة .. أو حجرُ حَدَثٍ أرميه أنا عن عمد أو ترميه الأقدار على سطح بركة النفس ...
دمت
و نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر (Re: ابو جهينة)
|
Quote: في إعتقادي .. أن صفاء النفس مرتبط بهذه الأركان الثلاث .. فليس من المعقول أن تكون النفس صافية رقراقة و أنا أفكر في ضنك عيشي و مجابدة تيارات الحاجة العاتية. ليس من المعقول أن تكون نفسي صافية و أحبابي ينتظرون مني المساعدة و أنا أحوج ما أكون للمساعدة .. ليس من المعقول أن تصفو نفسي و أنا طير مهاجر قلبي معلق بتراب الوطن و جسدي مثقل بسهام الغربة. ليس من المعقول أن تصفو نفسي و قلبي معلق بمحبوبة لا تدري أن العشق قد تغلغل بكل غرف قلبي و أشْبعته ولهاً و شغفا.. ليس من المعقول أن تصفو نفسي و الظلم يستشري بين البشر |
لكن ماصعبتها يابوجهينه!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر (Re: وصال عالم)
|
الف مرحب بيك ياوصال
نورتى فوانيسى والله بدعواتك الطيبات ياطيبة وخليك دايما وصال تصلى الناس بالمحبة والفعل الطيب
* بالمناسبة اسمك فيهو من اسم ولدى، واصل، امس سألنى من معنى اسمه وفرح جدا لمن قلت ليهو معنين، الاول الزول البيوصل الناس برباط المحبةوالمعنى التانى اللى قلتو ليهو هو الزول البيقدر يصل لاهدافة ويحقق احلامه، فرحت لانى شفت شمس طالعة من عيونو الصغيرة..
اها فيك حاجة منو ومن اسمه، شكرا ياوصال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر (Re: zumrawi)
|
زمراوى ياصاحب
طالت بنا المدة منذ آخر شوفة اسفيرية انشاءالله طيب واخبار الكتابة طيبة
شكرا لانك معانا تشعل فى الفوانيس وخليك متابع فمصران الكتابة والحكى متوارنى شكرا للتشجع من الجميع فقد كنت فى ورطة حين قدمت مشروع تجربتى لمجلس الوزراء قسم الفنون بفيننا تجربة النمسا كتبتها بالالمانى، اللغة التى احس بغربتى فيها.. والجزء ده بعنوان {من ذاكرة الشموس الغائبة} طالبوا {بذاكرة المطر} وكنت ماقادرة اكتبها..
حسيت بانى ممكن اكتب هنا وبديت.. التجربة كلها يازمراوى اسمها {لعنة الحنين}
ياربى ليه حكيت ليك كل الكلام ده... امكن عشان نحنا رفقاء قلم وورقة طايرة لسة مالقيناها
محبتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر (Re: معتصم الطاهر)
|
ياسلااااااام يامعتصم
يالها من ايام كانت النجيو فرسة المحبة والوفاء للاصحاب والصاحبات صغنونة زى سحابة هايمة تمنح ظلها وقد تمطر فيهم حنانها ولطفها
لزمن طويل لم اتعامل معها باعتبارهاشقيقتى بل بنتى جاء زمن بقينا صاحبات شدييييد ولمن ذبحتنى سكاكين المنفى تحولت لنار ومع ذلك بقينا من بعض قراب
* الصورة دى فى عرس عفيف اسماعيل ونازك؟ صاح طب عفيفى خلى الربة وجاء صوركم، وانا كنت ووين، معقول فاتتنى كل الجمال ده شكرا يامعتصم ان ناديت فينى الذاكرة الجميلة
تحياتى ومحبتى لهويدا وليك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر (Re: Ishraga Mustafa)
|
شكرا اشراقة فوانيسك تضىء مثل شموس بلادى فتحسست حينها فوانيسى التى اوجعت محطاتى وقادتنى الى الابواب القديمة والاشجار العالية التى رقصت تحت ظلالها. شكرا فمن خلال ضوء فوانيسك ارى وطنى القديم والحلم المبعثر على ضفائرى ظننت اننى اريد التمهل لتستضىء الزاكرة كى الملم اشيائى واتى اليك بحقيبة فوانيسى المترعة بالشقاء والسكون والجمال ولكننى وجدتنى ادلف الى فناءك وكل املكه من ضوء الزمان لازفك الى القمر يا صديقة لايسعنى الا ان اهديك من شعر نزار قبانى بعض ابيات من قصيدة عيد ميلادها اليس من يدلنى؟ كيف وماذا اقتنى؟ ليومها الملحن احزمة من سوسن ؟ انجمة مقيمة فى موطنى؟ اهدى لها الله....... ما اقلها؟.. تنزوى كل الكلمات ولكن حالنا يدعو لك بان يعطيك الرب عمرآ احلى وضوءك المشرق يبقى فينا.
نجلاء الماحى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر (Re: Ishraga Mustafa)
|
ربما يانازك ياصديقتنا الجميلة... ربما يهدأ قليلا نتح روحى ربماحين كتبتك وليتنى استطيع ووفق ما اشتهى ووفق ماتكون الكتابة لك
فوانيس الميلاد حزينة يانازك الغلابة
Quote: فوانيس
د. إشراقة مصطفى حامد
[email protected]
فوانيس الميلاد حزينة يانازك الغلابة
ياصاحبة.. يابعيدة.. يا اقرب من شهقة الروح صباحك زين وصباحنا حزين وانا الحزن يمشى بلا قدمين.. انها ليست من خصالك ان ترمينا بثمار الحزن المر، ليس من خصالك ابدا، اذن كيف فعلتهيا هذه المرة، كيف يانازك الطيبة؟ هل كنت أحس بأنك ستذهبين دون ان نقول وداعا؟ كيف تزامنت رسالتى لك مع فجيعة غيابك؟ حكيت لك فى رسالتى بانى احتفى باعوامى ال 46، احتفى بها فى كرنفال جماعى، ساحل للنشيد رصعته بنجوم من البشر الذين تركوا بصاماتهم على حياتى وحياتنا. كانت كلماتى التى لن تكون الاخيرة لك بهذا الفرح..
{يانازك الجميلة... نازك انت فى سنوات عمرى بلسما لجراحاتنا وخيباتنا.. آتيك الآن بفوانيسى التى اضاءها فعلك واناشيدك للبسطاء اعدك بكتابة تتوهط ساحل النشيد، سلسلة لنساء انتصرن للحياة لحين ذلك لك مافى قلبى من محبة وامتنان لانك علمتينى ان ابقى قوية وشامخة}
أرسلت لك الرسالة فى الليلة التى ندهتى فيها الموت، ، لعلك لم تقرأينها، ربما كان انتظرتى قليلا وأمهلتى فوانيسى ان تشع بك ولك. لم أكن محظوظة لازامنك فى الدراسة وحقول العلم وكنت اكثر حظا وخطانا تلتقى حيث الانسان ومحبتة. ذلك العام من 1994 التقيناك، الفيلابى وانا، ثوبك الابيض الناصع وشعرك المجدول مثل احلام البلد العظيمة، فى كامل زينتك وبهائك، عقلا وقلبا وشكلا. كنت عائدة فى أول اجازة لى من مهجرى، ابتسامتك التى قابلتينى بها لن انساها ماحييت. جلسنا فى مكتبك وحكينا كثيرا، عن هموم مشتركة واحلام لابد ان نشرع فى تنفيذها. حقوق الانسان وحقوق المرأة –النغمات التى بقيت تدندن فى ايامك، هاجسك ومشروعك الذى آمنتى به وعملتى لاجله دون كلل وملل. فطرنا يومها فولا، ناديتى العاملين فى المكتب بدء من {المراسلة} وانتهاء بالسكرتيرة، {يالله تعالوا ناكل}. إنسانة انت ومن يومها تيقنت بانك اشعلتى احدى فوانيسى. تواصلنا بالتلفون فى كل مرة كنت ازور فيها السودان، تواعدنا كثيرا ولم نلتقى بعدها، تواعدنا مرة ومعى صديقنا المشترك طارق الجزولى لنزورك، كان طارق يحكى لى عنك كما يحكى كل من عرفك. عرفتك اكثر حين زار وفد برلمانى نمساوى السودان وذلك حين اتصلت بى احدى البرلمانيات من حزب الخضر لانسق لها لقاءات مع بعض الناشطات، قفزتى وجها للشمس يسطع بما آمنتى به، نازك محجوب وليس غيرها_ وتواصلنا بافق وكان ان قمتى فعلا بدور المنسقة بكل همة ونشاط، الشىء الذى ساعد الوفد يومها لتكوين صورة عن السودان ومشاكلة من كل وجهات النظر المتعددة. أيتها المرأة البهية... كنت قد حكيت لك عن فرحى العظيم والسيدة النمساوية كريستينا التى عملت فى السودان لمدة قاربت العشرين عاما، حين التقيتها فى محاضرة بالنمسا العليا شاركت فيها باحدى همومك، عن نساء على قارعة الحياة، حكيت يومها كثيرا عن عذاباتنا احلامنا نضالنا والافق الجاى دموع {حاجة} كريستينا غسلت وجهها الصبوح، باللغة السودانية سألتنى { بتعرفى نازك مهجوب}، كدت يومها ان اصنع من فرحى اجنحة لكل نساء السودان، ليكونن معى وانت اولهن، فقط لنرى كيف نفعل فعلنا فى البشر. حكت لحضور فاق الثلاثمائة، حكت لهم عنك وعن زميلاتك وعن عملكما المشترك فى سجن النساء
وانت فى لندن للعلاج، كنت كتبت لك بانك سوف تهزمين المرض، ولكنى لم احتمل ان اسمع صوتك، كنت خائفة ان احس فيه بعض الانكسار والخوف فتنهزم كل فراشات روحى، كنت خائفة ان تحديثنى عن الموت وليس عن الحياة. وصلنى عتابك وانت تحاولين التواصل معى، يومها توكلت على الله وهاتفتك.. ذات الصوت المشروق بالحياة وفرحتها ذات نازك التى تعاتب برقة وتنسيك عتابها بعد فعل محبة، لن انسى ضحكتك ولن انسى وصيتك لى وانت تصدحين للفرح فى قلبى لينهض. يالنازك السموات والارض.. امس احسست بفوانيسى تتأرجح من قوة صفعة الموت على وجهى.. نازك؟
اياك ان تقولى لى الصبر واياك ان تضحكى وانتى تعلنى غيابك بهذه القسوة، منذ متى وانت قاسية، ايتها النمسة الرقيقة؟ منذ متى وانت تعدين هذه الشاكلة من المفاجآت التعيسة؟ صرختى ارتدت خنجرا معطرا بورود روحك، انت هنا أذن، انت هنا حتى وانتى فى غيابك، هنا بكامل زينتك وعطرك الانسانى الفواح.. هنا لم اجد من يواسينى، كتبت لنا فى اسافيرنا التى صارت بيت فرحنا وبيت بكانا..بنات جميلات نفحتى فيهن من روحك تماضر الخنساء وانعام حميورة، اتصلن لمواساتى، هانتى تجمعين الناس فى المحبة، تزرعين ثمارها فى دروبنا وانتى ذاهبة، بل انتى باقية.. باقية فيهن وفى جدوال غدنا الاجمل.
اكتب وابكى وليس هناك جار يأتيك ، ليس هناك سوى صوت كلب الجيران الذى خدشة نحيبى. مر اليوم بطئيا، سألنى صغارى عن حزنى، الصغار ايضا يحزنون، حكيت لواصل ومرافىء، حكيت ليهم سندك للاطفال ، سلسلة من الاسئلة واجهنى بها واصل، كنت اجيب كما ينبغى ان تكون الاجابة الى ان قال: Warum sterben denn die guten Menschen لماذا يموت اذن الناس الطيبين؟ فعلا..انه لسؤال ذكى كعينية النبيهة.. كدت مساء ان اعتزر لصديقتى النمساوية لاتناول معها افطار رمضان، ذهبت وصغارى لها وما ان رأت وجهى وقفت فاغرة شجوها.. مابك؟ حكيت لها عنك؟ عن احلامك؟ عن افعالك، عن انسانك.. بكت يانازك.. سالت دموعها صادقة.. وهانحن نكسب رهانا آخرا.. الانسان هو رهاننا لعالم تسودة العدالة والمحبة. هانذى قد حكيتك الآن ماحل بنا؟ هيا أحكينى كيف كان صباحك؟ كيف فعلتى وانتى ترشين وجه الموت ببعض فرحك ونبلك؟ فوانيسى حزينة يانازك.. حزينة وكبريت روحك من يشعلها اذن ستضىء لانك هنا... ستضىء لانك فى احلام الاطفال فى عيون النساء اللآتى سندتى فيهن الحياة روحك هناك، فى سجن النساء، تمسح دمعة وترسم بسمة فى وجه امرأة جارت عليها الحياة.. روحك فى عيون صغارها ، قدرهم ان يرافقوها فى رحلة العذاب التى لاتنتهى.. الآن تنهض الانسانية حاشدة فى جمال عينيك تنهض كاشجار فعلك وثماره هل ذهبتى حقا؟ اذن ساكمل رسالتى التى تزامنت مع حكاية غيابك، انت هنا.. تشعلين روحى بالصمود وفوانيسى بمقاومة عواصف الحزن,,انت من انتصر للحياة. انى لواهمة ياصاحبة الغلابة، مثلك لاتذهب، مثلك باقية مابقيت الحياة، باقية فى نجمة مضيئة، فى صفقة شجرة مبلولة بنداوتك، فى عيون بنات وجيل جديد واعى وصنديد، بيغنى لبكرة الاجمل وقادر على الحلم..
كل الفوانيس لنازك: العزاء فى ان يكتمل مشروعك الانسانى وان نتبع خطى اناشيدك التى ماعرفت غير الفعل والانجاز، اذن نامى بخير ياحبيبتنا
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر (Re: Ishraga Mustafa)
|
Quote: د. اشراقه مصطفى حامد [email protected]
اوجاع وأجيال... حوار الذات والآخر
الى إبن دمى خضر حسين خليل
{ لم نعد نشبه هذا البحر ولاهذه الارض يبدو ان قرونا مرت بزواحفها ونحن نيام}*
من أين ابدأ منفى الذات وهزيع كتابتك تخشاه فوانيس الأولين الصامدين_ ثم من قال انى اليهم انتمى؟ إهدائك لى ذلك النزف الحزين، نزف جيلك، جيل ماهزم نمر محمود ولاشطب من ذاكرة الكتب المدرسية هدايا الفرح لهاشم فى العيد، من زمان,, من زمان بعيد ياخدر قسموا البلاد الى أثريا يمنحون هاشما حلاوة حلى ، ربما تزيل بعضا من المرارات التاريخية.. من زمن جيلك وجيل أمى ابوى وجيل جدى وجدتك والجيل الآتى من بنات يشعلن غابات البلد بالمعرفة، أجيال تحكى سلطة العسكر والفقر والنشيد الوطنى الذى انشرخ فى فوهة بندقية عسكرى ماعرف أين ثكناته اهى فى عفراء ام فى بيوت الكرتون. ربما من هنا سابدأ ياخدر فاستعد واستعدى ومن ثم سأفعل فلتكن حرابة ماعرفنا سواها {وبرضو قالوا علينا شعب متسامح ومسالم}.. آمنت بتاريخ يعيد كتابته جيلك وليصفعنا فى ذاكرتنا، ذاكرة الحروب، الأحلام العريضة، وعلم البلاد الهاتف بالتحرير، ذاكرة غابت فيها شموع النساء المهمشات، فليجرحها الآن اوهاج وكلتوما وربيكا واكوى...
دروس الوطن البهية كشطوها من وجداننا ووجدان جيلك، لا ديمقراطية لهدير الاسئلة التى دردرت نشوة احلامك فى ريح المنفى والشجن، حاضنا سماء لم ترصع روحك بنجومها وانت تنده الحبيبة الراكضة فى فيافيك فرسة من القصيد وزغرودة زينب وهى تقتسم السلطة والثروة بتساوى الزوايا القائمة فى محيط اشواقنا التى خصخصوها على ظهر دبابة. تمركزنا فى ذاتنا، جيلى الحالم الذى شهق انتفاضة مارس ابريل وزفر بنمبان القهر فى شارع القصر، فى المنفى القريب البعيد تنهض روحك تعاقر بنية ماهفهت روحها فى خضرة تونسها، عالم ثالث اللهفة وزوبعة الروح فى فناجين السكينة وهجعة القلب الذى باعته بنية ذات رجل فى صباحات نيفاشا.
انها عولمة القلب يا ابن دمى، سعران الروح فى منفاها، يوم نثرت ارواحنا ونزرناها لغربان الحزن، فلاهديل لروحها والافق غائم، ولاهديل لروحك والليل هائم فى دمك يرصعك باسئلة القيامة فى يوم حشر الانتفاضات العظيمة... ليكن ماضينا {التليد} حاضرا بكل خربشات وجدانه، نزفه، ابتهاجه لنتمسك بالحلم ونعمل لاجله لاجل وطن لايقوم على القهر والقمع والطاعة، لنتفض ضد كل ملافح الانكسار التى تطوق روحنا.. لنخلق وطنا موازيا ولنواجه المنفى فينا، فى ذاتنا الجريحة، فالمنفى فينا والوطن فى الآخر ، الآخر هو انت، هو أنا فى سياق آخر، جيلك وجيلى، بين نساء خلقن الحياة فيكم ورجال دلقوا ماء سلسبيلا فيهن لنأتى للدنيا العريضة. حوار الذات والآخر مايشغلنى ويحرقنى بنار المواجهة، السنتها اسئلة لم نجيب عليها منذ ان كان طه القرشى فى المستشفى... ثم لماذا هو فى المستشفى والى متى؟ هل تنبأ واضعى المناهج حينها الى {بلوتنا} وعبأوا حياتنا ببارود الترقب للملاريا والكوليرا والاسهالات؟ علمونا فروض الطاعة منذ زمن بعيد، الرجل يطيع الدولة والنساء يطعن الرجال والدولة معا، نشيد صفوفنا الدراسية الاولى فى طابور الصباح { انا لامى مطيعة} بعد ان نتلوا نشيد العلم الذى انشرخ فى روحه عقب كل بيان أول، دائما بيان أول وليس هناك بيان أخير تتلوه علينا إمرأة انهمرت من نداوة شجر الباباى.
كثيرا ما شغلتنى فكرة المنفى وكثيرا ماحرقتنى فكرة الوطن وبدأت ذاكرة المطر تنحت فى صخر الاسئلة اذ يبدو ان الحياة كلها عبارة عن سؤال كبير، سؤال الوجود والكينونة الانسانية فى مداها اللامحدود. لا اود ان اجر شوك هذه الاسئلة الى النتيجة التى تكونت من عصارة تجاربى العديدة والمريرة والمتحدية الى عمق الموضوع.. المنفى فينا... الوطن فى الآخر. إذن لتبدأ معى مشوار الحكى على مماشى منافينا او اوطاننا، فالمنفى قد يصبح وطن والوطن قد يكون المنفى الممتد. كلما توخز قلبى ابرة الجملة التى حفظناها ظهرا عن قلب {السودان قطر مترامى الاطراف متعدد ومتنوع الاعراف والثقافات} تنهض قيامة الآخر فى دربى، هذا الدرب الذى سنمشى فيه سويا عسى ان لا تشق قدميك الاشواك المرمية على طول طريق الحياة ولعلنا ندنو ولو قليلا من شهقتنا ونحن نلمح الماء لعلنا نروى بعضا من ظمأ الاسئلة التى انهكت عالمنا. العالم، القرية الصغيرة التى تذكرنى بالجملة اعلاه، عن السودان المتعدد والمتنوع. ربما انتمائى الى جيل يسبقك بعدد اربعة عشر عاما من الهزائم المتكررة ولؤم النفس يجعلنى لا ارمى اللوم على جيلك وبى من الشوق مابى لمحاورة الاجيال التى سبقتنا. علينا اذن ان نرمى بذرة التنوع او الآخر فى حقل ملغوم من تشتت بل تمزق الذات وهى تبحث عن سكون تام او ثورة لا تهدأ وهذا حالى اليوم، الثورة تجاه الذات، وعنفوانها تجاه الآخر. كيف نراه وكيف يرانا.. الآخر على مستوى البلد التى اعلنا فيها صرخة عذاباتنا وعلى مستوى العالم الذى عجن هذه العذابات التى ظلت فطيرة تحتاج الى التخمير والفوران.
روحك جيوب للشوق والامل المخضر مثل خدرة روحك قبل ان تطالها يد الغول، الاحباط والربكة سيدة الزمكان، قلت لى اول ماعرفتك.. اود ان اذهب عن هذا العالم بهدوء، قلت لك حول... افتح نافذة قلبك ويمم شطر روحك الانسان فيى!، قلتها لك والريح تحنى هامتى، وحين حولت وهبتنى طاقة احنت الريح تحت قدمى لعنتى. لاتنسى ان تقوم بعملية التحول كلما داهمتك شياطين الهزيمة، على شاكلة انتباه لف دور، قدرنا اننا بنات وابناء المؤسسة العسكرية.. إذن امرا وطاعة يامولاى...
لو عرفنا كيف نتعلم من بعضنا، دون تعالى ودون {استاذية}، فكلمة قد تفتح المدى فى قلبى، كلمة قد تكون عابرة اتبادلها مع بنية لم تتجاوز الخمسة وعشرين من عمرها، فهى ابنة تجربتها وجيلها ابناء وبنات لتجارب صنعوها بصبر، تلافتحتهم سطوة العسكر محليا وعالميا، شهادات مقدرة لم تفعل سوى او زفتكم الى المنفى.. المنفى فى الذات..وكلمات البنية تتقد فى عقلى كلما حاولت اسكاته بفاليوم الاستكانة والخضوع والهروب { وانا مالى}...كلمات تصحينى {وتفلى قمل} تاريخنا الذى لم تنفع معة الغربلة اذ انا لم نفعل بعد. هل كنا ضحايا الجيل الذى سبقنا؟ وانت وجيلك ضحايانا؟ وضحية من كان رعيلنا الاول؟ اترانا غير فاعلين بمكر او ببساطة فيما نحن فيه؟ ليس هناك اريح من الاستكانة الى فكرة الضحية ورمى اللوم على الآخر؟ انه فعل يخدرنا ويجعلنا نجلس كل يوم نجتر بعض من تاريخ انتفاضاتنا العظيمة ثم ماذا فعلنا لنجعلها متقدة؟ اواجه نفسى كلما خلدت الى خلوتى بها واحمد لثالثنا الشيطان وهو يلهينى عن المواجهة و {ادمدم جراحاتى حين تكتر هموم الآخر فى مسيرتى.}
لو تعرف انت من فتح نافذة انسانى ووازنها! تعلمت منك ومن جيلك الكثير، تعلمت ان امنح هوى قلبى للانسان فيكم، علمتنى ان ارفع خوذة التنميط من عقلية بنى قريش، هانذى اخت دمك وها أ نت ابن دمى,,, تسبح فيه بمراكب الشوق النبيل، تنثر فيه ملحا فيهدر ماتخثر سلسبيل انين، انا ممنونة لك ولجيلك يافتى الاحلام الحقيقية.. تعال معهم ومعهن الى {وليمة على أعشاب} مافات وماستفرخه عصافير المدى الذى يزهر الآن على رقراق دمع نبيل وينهض على رشاش الضوء الآتى من عيون الجيل الجديد‘ ان الحياة تمضى، فلنحلق ركب النشيد..
* سيف الرحبى فى حوار الامكنة والوجوه ص 52[/ |
| |
|
|
|
|
|
|
|