|
Re: Farewell Peter Benenson (Founder of Amnesty dies aged 83 (Re: Asskouri)
|
فقد كبير لحركة حقوق الانسان العالمية شكرا عسكورى ----------------- رقم الوثيقة: ORG 10/002/2005 بيان صحفي رقم: 048
http://web.amnesty.org/library/index/ARAORG100022005
26 فبراير/شباط 2005
إلى روح بيتر بننسون: الرجل الذي قرر أن الوقت قد حان للتغيير
أطياف ذكريات بقلم: ريتشارد ريوك
رحل عن عالمنا في هذا الأسبوع الرجل الذي أشعل فتيل الثورة من أجل حقوق الإنسان، تاركاً وراءه عالماً تغيرت صورته إلى الأفضل من خلال ما دعا إليه من احتجاجات ومناشدات لا تعد ولا تحصى. ومع هذا، فقد ظل طيلة حياته عازفاً عن قبول أي تكريم أو تقدير. عندما ولد بيتر بننسون، مؤسس منظمة العفو الدولية، الذي ودعنا وهو في سن 83 عاماً، لم يكن بعالمنا أمم متحدة ولا معاهدة واحدة من المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان، ولم يكن حرف واحد قد خط بعد في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وكانت الساحة السياسية وقتها خلواً من أية منظمة من المنظمات الكبرى التي ترفع اليوم لواء حقوق الإنسان. ولم يكن المجتمع المدني قد ظهر إلى الوجود بعد.
وفي تواضع يندر أن نجد له مثيل وترفع عن السعي للمجد والشهرة، أبى ذلك المحامي العتيد الذي ولدت على يديه منظمة العفو الدولية في عام 1961، أن يدعي لنفسه أي فضل فيما حدث من تغيرات هائلة على وجه عالمنا خلال الأعوام الأربعين الماضية، فراح المرة تلو المرة يرفض قبول ألقاب الشرف التي سعى إلى إسباغها عليه جميع رؤساء وزراء بريطانيا تقريباً، وكذا درجات الدكتوراه الفخرية التي تسابقت الجامعات من شتى أنحاء العالم لمنحها له.
وكان كل رئيس وزراء يكتب إليه، يتلقى رداً شخصياً من بننسون، الذي ظل حتى فترة متأخرة من حياته يكتب رسائله بنفسه، وكان يحرص في تلك الردود على أن يشير إلى الانتهاكات الأخيرة لحقوق الإنسان في المملكة المتحدة، ويقول دون تحرز في اختيار الكلمات أن من الأحرى بالحكومة، إن أرادت أن تقدر عمله من أجل حقوق الإنسان، أن تعالج هذه الانتهاكات.
ولو حاولنا أن نقارن العالم الذي ولد فيه بيتر بننسون بالعالم الذي تركه وراءه، لوجدنا أن حجم التغير الجوهري الذي آل إليه عالمنا يصعب تصوره. فلدينا اليوم قرابة المائة من المعاهدات وغيرها من الصكوك القانونية لحقوق الإنسان مطبقة على الصعيد الدولي. وأصبح أكثر من تسعين في المائة من بلدان العالم اليوم أطرافاً في أشمل تلك المعاهدات، أي العهدين الدوليين الخاصين بالحقوق المدنية والسياسية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية. وقد منحت جميع تلك الدول تقريباً مواطنيها الحق في التقدم بشكاوى لهيئات دولية.
وعلاوة على هيئات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، توجد اليوم هيئات حكومية دولية تغطي ثلاثة أرباع أمم العالم.
وأصبحت حقوق المرأة وحقوق الطفل وحقوق الأقليات وحقوق العمال وحقوق المعوقين كلها مقننة ومدعمة بسلسلة متتابعة من الإعلانات والاتفاقيات ونصوص التشريعات الوطنية. وبات ممارسو التعذيب مطاردون على الساحة الدولية. والآن ونحن نخطو أولى خطواتنا في القرن الحادي والعشرين، نجد أن أكثر من نصف بلدان العالم باتت تأبى تطبيق عقوبة الإعدام، سواء عن طريق الإلغاء المباشر أو الامتناع عن تنفيذ أحكام الإعدام.
ولكن أجل ظاهرة شهدها عالمنا، والتي ترك بيتر بننسون بصمة لا تمحى عليها، هي مولد ما بات يعرف "بالمجتمع المدني". فاليوم، توجد أكثر من ألف منظمة وطنية وإقليمية تعمل على حماية حقوق الإنسان. ومن أشهرها وليدته منظمة العفو الدولية، التي تضم في عضويتها ما يقرب من مليوني عضو ومتبرع ومساند في أكثر من 140 بلداً وإقليماً.
ولكننا إذا اعتبرنا بيتر بننسون مجرد مؤسس لمنظمة، وهو بالفعل قد أسس عدة منظمات أخرى، لأخطأنا فهم أبرز ظاهرة سياسية مميزة للفترة الممتدة من نهاية الحرب العالمية الثانية حتى الوقت الحاضر: أي ظهور رأي عام يأنف من العنف ويمارس دوراً متزايد القوة على ساحة السياسة الداخلية والخارجية. ولعل المؤرخون سوف يرجعون منشأ هذه الظاهرة إلى عدد من التغيرات الاجتماعية التي أعقبت الحرب العالمية الثانية. ولكن لا خلاف على أن كتب التاريخ الاجتماعي التي سوف تعالج تلك الفترة سوف تروي وتروي أحداث تلك القصة التالية.
إنها قصة تبدأ برجل وقور يقرأ صحيفته وهو جالس في مترو الأنفاق في لندن في أواخر عام 1960. وفي الصحيفة، يطالع نبأ مقتضباً عن طالبين حكم عليهما في البرتغال بالسجن سبعة أعوام لأنهما شربا نخباً للحرية. فتملكه إحساس عارم بالغيظ، وقرر أن يتوجه إلى السفارة البرتغالية في لندن ليعرب شخصياً عن احتجاجه، ولكنه غير رأيه، وبدلاً من ذلك، نزل في محطة ميدان الطرف الأغر، واتجه إلى كنيسة "القديس مارتن راعي الحقول"، وجلس هناك قرابة ثلاثة أرباع الساعة يتأمل ويفكر.
وعن هذا يقول: "ذهبت إلى هناك لكي أبحث عن وسيلة فعالة بحق لتحريك الرأي العام العالمي. وكان علي أن أفكر في تكوين جماعة كبيرة تستطيع أن تستقطب حماس الأفراد في كل مكان من عالمنا ممن يتوقعون لتوسيع دائرة احترام حقوق الإنسان."
كان ذلك الرجل بيتر بننسون، الذي كان يعمل آنذاك بالمحاماة. وعندما خرج من الكنيسة إلى الميدان، كانت الفكرة قد واتته. وفي غضون أشهر، وجه مناشدة خاصة لإصدار عفو عام عن السجناء في مقالة نشرتها صحيفة الأوبزفر في صفحتها الأولى.
كانت هذه المحاولة الأولى من نوعها من حيث الحجم. وكانت الاستجابة هائلة، فقد كان الناس في كل مكان من عالمنا ينتظرون إشارة البدء هذه على وجه التحقيق. وكان أن التقطت الصحف في أكثر من عشرة بلدان هذه المناشدة. وأرسل أكثر من ألف خطاب خلال الشهور الست الأولى. ومن يومها تغيرت طبيعة الرسائل التي يحملها البريد إلى رؤساء الدول في كل مكان.
كانت فكرة بننسون بسيطة، ولعل هذا السبب في أنه ظل يتوارى طيلة حياته بعيداً عن أضواء الدعاية. وقد وصفها أحد منتقديها بأنها "أشد الأفكار جنوناً في عصرنا"، وتتلخص الفكرة في تأسيس شبكة من كتاب الرسائل لكي تمطر الحكومات بمناشدات فردية من أجل السجناء الذين صدرت عليهم أحكام بالسجن أو تساء معاملتهم على نحو يتنافى مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
لقد كان تواضعه بلا حدود في عصر ساده جنون العظمة. وأبى عليه تواضعه أن يتقدم بنفسه لتسلم أي من الجوائز الكثيرة التي انهمرت على منظمة العفو الدولية التي باتت تعرف في كل مكان من عالمنا برمزها، الشمعة الكائنة وراء أسلاك شائكة. فقد كان فكره دائماً مركزاً على ما لم يتحقق بعد، وكانت صور الجموع التي لا تعد ولا تحصى من الضحايا ممن ينتظرون النجدة ماثلة دائماً أمام عينيه.
وكان لا يفتأ يقول، "إن الشمعة لا تحترق من أجلنا، بل من أجل من عجزنا عن إنقاذهم من ظلمات السجون، ومن أزهقت أرواحهم وهم في طريقهم إلى السجون ، ومن تجرعوا آلام التعذيب، ومن تعرضوا للاختطاف و"الاختفاء". إن هذا ما ترمز إليه الشمعة."
وفي السنوات الأخيرة، حيث تعاظمت قوة تأثير منظمة العفو الدولية ومضت في سبيلها لحشد قوة أجهزة الإعلام الدولية في معركة النضال من أجل حقوق الإنسان، بدأت جماعات أخرى تتبنى أساليبها وتعدلها سعياً لتحقيق أهدافها هي. فقوة التأثير المذهلة لحركة البيئة التي جاءت إلى الوجود بعد عشرين عاماً، ولحركة حقوق المرأة ولحشد من الجماعات التي تكرس نفسها لقضية واحدة أو تعمل بالتضافر مع غيرها، في أوطانها أو عبر الحدود الوطنية، يمكن في كثير من الأحيان تتبعها إلى المراحل الأولى التي أخذ ت تجرب فيها الأساليب التي كانت منظمة بننسون تستخدمها.
إننا اليوم نسلم بقوة الجماعات الخيرية والجماعات التطوعية والحملات الشعبية، ولكن قبل ذلك اليوم المشهود في ميدان الطرف الأغر، ذلك اليوم الذي قرر فيه شخص واحد بعد مطالعة نبأ في صحيفة أن الوقت قد حان للتغيير، لم تكن تلك القوة قد هزت العالم بعد.
لقد تغير العالم منذ ذلك اليوم تغيراً بعيداً. وكما قال في عام 1961، وهو يضئ أول شمعة لمنظمة العفو الدولية، "إن كلمات ذلك الرجل الذي حكم عليه بالإعدام حرقاً في القرن السادس عشر مازالت ترن في أذني. إننا اليوم نشعل شمعة لن تنطفئ أبداً."
بيتر بننسون، 31 يوليو/تموز – (تاريخ الوفاة)، مؤسس منظمة العفو الدولية. ريتشارد ريوك الرئيس السابق لقسم الإعلام والمطبوعات في الأمانة الدولية لمنظمة العفو الدولية، وقد رافق بننسون في عمله ورحلاته في السنوات الأخيرة من عمره
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
Farewell Peter Benenson (Founder of Amnesty dies aged 83 | Asskouri | 02-26-05, 04:53 PM |
Re: Farewell Peter Benenson (Founder of Amnesty dies aged 83 | Raja | 02-26-05, 06:26 PM |
Re: Farewell Peter Benenson (Founder of Amnesty dies aged 83 | Asskouri | 02-27-05, 04:24 AM |
Re: Farewell Peter Benenson (Founder of Amnesty dies aged 83 | إسماعيل التاج | 02-27-05, 04:35 AM |
Re: Farewell Peter Benenson (Founder of Amnesty dies aged 83 | Asskouri | 02-27-05, 05:15 AM |
Re: Farewell Peter Benenson (Founder of Amnesty dies aged 83 | إسماعيل التاج | 02-27-05, 05:34 AM |
Re: Farewell Peter Benenson (Founder of Amnesty dies aged 83 | إسماعيل التاج | 02-27-05, 05:35 AM |
Re: Farewell Peter Benenson (Founder of Amnesty dies aged 83 | Asskouri | 02-27-05, 05:55 AM |
Re: Farewell Peter Benenson (Founder of Amnesty dies aged 83 | Raja | 02-27-05, 09:03 AM |
Re: Farewell Peter Benenson (Founder of Amnesty dies aged 83 | Asskouri | 02-27-05, 09:18 AM |
Re: Farewell Peter Benenson (Founder of Amnesty dies aged 83 | إسماعيل التاج | 03-02-05, 06:17 AM |
Re: Farewell Peter Benenson (Founder of Amnesty dies aged 83 | Asskouri | 03-02-05, 03:05 PM |
Re: Farewell Peter Benenson (Founder of Amnesty dies aged 83 | zoul"ibn"zoul | 03-02-05, 06:34 PM |
Re: Farewell Peter Benenson (Founder of Amnesty dies aged 83 | إيمان أحمد | 03-03-05, 08:47 AM |
Re: Farewell Peter Benenson (Founder of Amnesty dies aged 83 | Asskouri | 03-03-05, 04:27 PM |
Re: Farewell Peter Benenson (Founder of Amnesty dies aged 83 | nada ali | 03-04-05, 06:20 AM |
|
|
|