|
Re: مونودراما (Re: mohmmed said ahmed)
|
في آخر أيام مهرجان الفجيرة الدولي الثالث للمونودراما "مقهى الدراويش" مسرح مدرسي و"صباح الخير أيها الليل" عرض استفزازي وسطحي
اخفاق كبير شعر به الجمهور ونقاد المسرح المشاركون في مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما إزاء العرض الاماراتي “صباح الخير أيها الليل” والعرض الكويتي “مقهى الدراويش”
وصب نقاد المسرح انتقاداتهم اللاذعة على العرض الإماراتي المقدم من مسرح الفجيرة الوطني وهو “صباح الخير أيها الليل” واعتبروه عملاً استفزازياً بداية من عنوانه. كما طالب نقاد المسرح المؤلف والفنان عبدالعزيز الحداد بوقفة موضوعية مع الذات معتبرين عمله المسرحي “مقهى الدراويش” عملاً متدنياً من كل النواحي الفنية المسرحية ولا يتناسب مطلقاً مع اسم وحجم ممثل مبدع مثل عبدالعزيز الحداد واعتبروا عمل الحداد سقطة فنية كبيرة أعادته الى الخلف سنوات عدة.
الفجيرة - السيد حسن:
تدور أحداث عرض مسرح الفجيرة القومي “صباح الخير أيها الليل” تأليف واخراج التفات عزيز وتمثيل عبدالحميد البلوشي وسينوجرافيا حكيم جاسم حول شخص يعاني ظروفاً مادية قاسية وتقوده هذه الظروف الى أزمات اجتماعية ونفسية تؤدي بالشخصية الى التردد.. وهناك نهاية تركت مفتوحة للمشاهد. ولكن بالنسبة للعرض حسمت بالانتحار.
استندت المعالجة في العرض الى الانطلاق من يوميات الشخصية وواقعها لكي يتم تسليط الضوء على انفعالها الداخلي وشدة توترها الذي يصل احياناً الى السخرية من واقعها المرير والمتشابك وذلك بالاعتماد على الخوض في تفاصيل الحاضر والانتقال الى تفاصيل الذاكرة المزدحمة.
وقدمت المؤلفة والمخرجة تصوراً مصاحباً للشخصية مجسداً على شكل عازف لآلة الكمان والذي بدوره يكون احياناً معبراً عن الفعل الداخلي لشخصية ما وأحياناً أخرى شاهداً على ما مرت به من ليالٍ محولاً المؤثر الموسيقي التصويري الى أداة حية وفعالة تشترك بشكل مباشر في صياغة الحدث.
وعقدت ندوة تطبيقية عقب العرض مباشرة وأدار الندوة الفنان فؤاد الشطي وشارك فيها الممثل عبدالحميد البلوشي وحكيم جاسم، وتحدث الفنان السوري أسعد فضة في بداية الندوة وركز في مجمل حديثه على ماهية فن المونودراما وشروطه ومواصفاته المسرحية وقواعده.. وأوصى الفنانين المشاركين في المهرجان ببذل الجهد والاهتمام بشكل كبير بهذا الفن.. وازالة أي ثرثرة داخل النصوص وأعمال الخيال في العروض.
وطالب بمواكبة النهضة المسرحية العالمية في فن المونودراما.
وشدد أسعد فضة في مداخلته على ان هناك خطورة على مهرجان الفجيرة وكل المهرجانات المسرحية المتخصصة في فن المونودراما إذا استمرت العروض المقدمة بالمستوى نفسه الذي اراه متواضعاً جداً.
وقال الدكتور نادر القنة “أكاديمي مسرحي” أحب ان أشير الى ان خطابي النقدي ليس ملزماً لأحد.. ولذلك فسوف أطرح وجهة نظري بموضوعية شديدة كما أراها أنا.. أحب ان أحيي هذه النوعية من الأعمال النسوية التي تقف خلفها امرأة تأليفاً واخراجاً.
وقال المؤلف والمخرج المسرحي غنام غنام أرى ان البلوشي كان الى حد ما طبيعياً وبعيداً عن التشنجات التي رأيناها في ممثلين آخرين وفي أعمال اخرى.
وأعتقد ان العنوان الخاص بالعرض المسرحي “صباح الخير أيها الليل” كان استفزازياً منذ الوهلة الأولى لأي قارئ.
وبالنسبة لممثل مثل عبدالحميد البلوشي فهو فنان جيد ولكن تنقصه الخبرة رغم امتلاكه لطاقات صوتية وانسانية هائلة تحتاج الى من يوظفها بشكل مناسب.
أما الفنان والمخرج المسرحي عمر غباش فقال: العرض كان غائباً ومخارج الحروف كانت غير واضحة حيث كان الممثل يخطئ في النطق الصحيح للغة العربية، وفي الوقت نفسه الذي ظهرت فيه اللغة وبدأ الحوار ينمو غاب إحساس الفنان وضاعت مشاعره تجاه هذا الحوار.
أما المؤثرات الصوتية فكانت تدار بشكل خاطئ جداً حيث كانت تظهر في غير موضعها. كذلك الإضاءة.
مناقشة العرض الكويتي
قدم المؤلف والمخرج عبدالعزيز الحداد العرض الكويتي “مقهى الدراويش” من اخراج مريم عارف وهذا العمل يحكي قصة صحافي ترك عمله الصحافي وافتتح مقهى صغيراً يستقبل فيه الفنانين الدراويش الذين لم يكن لهم نصيب في الشهرة وأثناء سفرهم للمشاركة في أحد المهرجانات الفنية بالقطار تحدث المواقف التي هي صلب النص والعرض المسرحي.
ويذكر ان مخرجة هذا العرض مريم عارف هي فتاة كويتية من ذوي الاحتياجات الخاصة حيث لديها اعاقة البصر وهي خريجة كلية الآداب جامعة الكويت قسم منطق وعلم النفس وتعد تلك تجربتها الاولى في الاخراج.
وعقدت الندوة التطبيقية لعرض “مقهى الدراويش” برئاسة محمد عبدالله (مسرحي) وبحضور الفنان عبدالعزيز الحداد والمخرجة مريم عارف.
وقال محمد عبدالله في بداية الندوة إن هذا العرض استثنائي لأنه لا يوجد في التاريخ العربي والإسلامي ان سمعنا ان هناك مخرجة كفيفة تدير اخراج عمل مع احترامنا الكامل لهما. وهي سابقة تحسب لمهرجان الفجيرة للمونودراما.
وقال فؤاد الشطي حديثي موجه الى الفنان القدير عبدالعزيز الحداد راجع خطواتك، إذا كان لديك شيء محدد ورؤية مسرحية في عمل محدد قدمه لنا. وإذا لم يكن لديك جديد فكن مع المشاهدين واكتف بإرثك الفني القديم. اقول هذا لأن عرض “مقهى الدراويش” سيئ جداً.. ورغم كل اخطائك العديدة والكثيرة في هذا العمل إلا انك ستظل بجدارة في قمة الهرم المسرحي داخل الكويت.
إطبع الخبر أرسل الخبر لصديق
للرد أو التعليق على أي نص ينشر في موقع "الخليج" في المجالات كافة: [email protected]
|
|
|
|
|
|
|
|
|