منصور خالد والأستاذ محمود محمد طه: قصة قصة قصة.....د. عبد الله على إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 07:24 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة منصور عبدالله المفتاح(munswor almophtah)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-01-2008, 10:05 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مواصلة قضية بورتسودان ضد الجمهوريين... (Re: Marouf Sanad)

    وهذا هو الحوار منقولا عن مصدره كاملا غير منقوص


    أتجه للمسرح للمرة الخامسة
    د• عبد الله على إبراهيم: لا تعوزني الفكاهة، ومستعد للسخرية!
    أجراه: عصام أبو القاسمـ صحيفة الاضواء
    31/7 الاثنين
    في مكتب صغير بالخرطوم (2) يخص المخرج اسامة سالم، وبحضور الشاعر المعروف (محمد محيي الدين) والمخرج المسرحي (هجو مختار) ومجموعة من (كاست) مسرحية (صفّر يا قطر) التي يعمل عليها سالم منذ وقت• التقيت بدكتور عبد الله علي ابراهيم الذي جاء ليتابع مناقشة بعض التفاصيل الفنية والانتاجية الخاصة بمسرحية (اوب ولع•• اوب طفا) ، التي ألفها مؤخراً وعهد بها الى سالم ليقوم بإخراجها في الايام القليلة القادمة• وقد استقطع قليلاً من وقته لنجري معه هذا الحوار الذي تنقّل في مناطق مختلفة من سيرة د• عبد الله، بالاخص تلك المتصلة بما هو ابداعي• ü ما قبل الحوار جرى الحديث قبل أن اشرع في اجراء المحاورة بمؤانسة ما بين د• عبد الله علي ابراهيم والشاعر محمد محيي الدين واستغرقا لوقت في قصة (شيبون)! حيث دعا الشاعر محيي الدين د• عبد الله الى ان يقوم بطباعة ما كتبه عن الراحل في كتاب، فيما ابدى د• عبد الله رغبته في الذهاب الى رفاعة للتقصي اكثر عبر الجلوس الى بعض من عرفوا الراحل عن قرب• ثم مضى الحديث لمسارات متشعبة حول العمل ضمن اجهزة الحزب الشيوعي في السابق، مع توقفات عرضية في مواقف واسماء بعينها• من بعد سألني الدكتور عن الاضواء وفيما لو مازالت تصدر، وعن فيصل محمد صالح - رئيس التحرير - وفيما لو كان قد اعتذر له!!• منذ نحو عام كنت قد طلبت من الدكتور ان اجري معه حواراً، واذكر انه ذكر لي وقتها ذات ما ذكره لي الخميس الفائت؛ وهو انه يشعر بأن (الاضواء) تحاملت عليه حينما نشرت مقالات الراحل د• الخاتم عدلان عنه، وفي المرّتين كان الدكتور يردد مفردة (شتائم) - يقول ان مقالات الراحل حوت (شتائماً) لشخصه، وفي المرّتين طرح عليّ السؤال - لماذا يسمح فيصل محمد صالح بنشر ذلك، ويتساءل ايضاً لماذا لم يعتذر لي؟؟• ولما كنت لم اقرأ تلك المقالات التي كتبها الراحل عدلان حرصت على ألا ابدي أي تعليق•• ربما سعياً مني لنقل الحديث - هذه المرة - الى منطقة اعرفها أشرت له الى ان هنالك الكثير مما كتب بالاضواء يمكن اعتباره مثالاً على تفاعل حيوي مع اطروحاته ولا تعوزه الموضوعية وفي هذا السياق اشرت الى سلسلة مقالات كان قد انجزها عبد الماجد عليش تناولت جانباً واسعاً من نظراته في قضايا سياسية مختلفة• لكنه ما ان سمع باسم (عليش) حتى قال لي: (عليش دا ما بيحبني!) قلت له ان من بين ما يأخذه عليك موقفك من المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الذي اقامته الانقاذ في وقت سابق، تبريرك لمشاركتك ينقلك لحوار قصير تم بينك والراحل محمد عمر بشير في مدخل معهد الدراسات الافريقية حيث قال لك انه سيحضر، وحينما لم يحضر عللت بأن ظروفه لم تسمح له، فقال الدكتور حول ذلك انه لم ينقل لقاءه مع (محمد عمر بشير) لكي يبرر لمشاركته مشيراً الى ان الكثرة التي شاركت سعت الى احداث تغيير في تفكير النظام تجاه قضايا الرأي والديمقراطية وما الى ذلك• ثم انتقل الحديث الى ما يعتمل في الفضاء السياسي•• الى حركات دارفور جبهة الخلاص والعدل والمساواة•••، والى جبهة الشرق• الى الحراك التفاوضي هنا وهناك• لقد ركّز د• عبد الله حديثه على الاشارة لموقف الحزب الشيوعي مما يحدث في دارفور•• إذ ذكر كيف ان موقف الحزب انبنى على معارضته للانقاذ•• وكانت ثمة- دائماً- اشارة منه الى كتاب سليمان حامد حول دارفور، وسؤاله: كيف سمح الحزب بخروج هذا الكتاب الذي ترتفع فيه نبرة معارضة الانقاذ بدلاً من التجرد الذي يستلزمه البحث العلمي؟؟• وفي السياق اشار الى حسن سلامة (كان قد كتب عنه) عضو الحزب الذي حمل افكاراً كبيرة - على حد تعبيره - حول دارفور ولم يعره الحزب اهتماماً• وسألته بمناسبة الحديث عن مقالاته حول كتاب سليمان حامد بما يجيب ان استخدم المرء ذات منهجه لقراءة مقالاته (شيبون) و(حسن سلامة) و(كتاب سليمان حامد)•• الخ، وان دافعه اليها نوع من الكيد السياسي ضد الحزب الشيوعي، فردّ•• انا تعاملت بعلمية ولم يكن هناك أي كيد سياسي• وقال: فليقم أي شخص بدراسة ما كتبته وليحدد فيما لو كانت علمية ام لا• بعد ذلك انتقل الحديث الى تجاهل حركات دارفور - بحساب الدكتور- للحواكير في اطروحاتهم وعدم استصحابهم وعكس مشكلاتهم، واشار الى ان الخطر يكمن في هذا•• (تجاهل الحواكير!)• ü

    الحوار

    أبدأ بسؤال حول تجمع الكتاب والفنانين التقدميين.. (ابادماك) هنالك من يرى ان هذا التجمع ربما كان على علاقة بالحزب الشيوعي - انه واجهة فنية له؟
    ـ لا.. ابداً.. ابادماك هو كالتداعيات، بدأنا التفكير فيه بعد حادثة (العجكو) حيث هجم، الاخوان المسلمون بجامعة الخرطوم على معرض نظمته الجبهة الديمقراطية.. هذه المسألة حرّكت فينا قضايا حرية التعبير، اخرجنا بياناً - نحن الكتاب والفنانون بالجامعة - وكان من بيننا عون الشريف قاسم ادنّا فيه ما حدث• ثم فكرنا، فيما بعد، في ان ننظم انفسنا في منظمة•• ü مقاطعة: كنتم شيوعيين؟ ـ كنا تقدميين عن بكرة ابينا، اجتمعنا على ضوء وثيقة في دار الصداقة مع المانيا•• وانتخبنا اللجنة التنفيذية•
    ü مقاطعة: أليست مفردة (تقدميين) من القاموس الشيوعي؟

    التجمع كان من شيوعيين وتقدميين! ثم جاءت مايو، وهي التي سرّعت بايقاعنا، صحيح كانوا يحذروننا في الحزب ويدعوننا للعمل معها - مايو - بحذر• أول ما قمنا به هو ما يسمى بـ (المدينة الثقافية) حيث اقمنا خيماً عديدة للتشكيل والموسيقى والمسرح•• قدمنا اعمالاً للفيتوري وخالد المبارك، وتقاطر الناس بصورة لافتة على المدينة• من بعد فكرنا في التوجه الى الاقاليم• كنا متأثرين بالتجربة المصرية في مسرح المقهى• نظّمنا القافلة الثقافية بالعمل مع الحكومة•• اتصلنا باتحاد مزارعي الجزيرة لحجز القاعة• عقب مجيئنا التقيت بالمرحوم عبد الخالق المحجوب سألني من اين جئتم؟ قلت له: الجزيرة؟ فسألني لماذا لم تذهبوا الى (حتة) اعمق؟ فذكرت له ان توجيه الحزب كان ينص على العناية بالجزيرة؟!• لقد كان ناسياً ان الحزب وجهنا للعمل في الجزيرة! عموماً بدأنا نشاط القافلة في احياء مدني المختلفة ومن بعد اخترنا عدداً من القرى• كانت فكرتنا في الانتاج تقوم على جعل الناس يتفاعلون مع ما نقدمه، كنا نشركهم في العمل• اذكر اننا قمنا بذلك في قرية (بورتوبيل)• عقب مجيئنا كتبنا تقريرنا••
    *مقاطعة، للحزب؟
    ـ للجنة التنفيذية لا بادماك• وقمنا بنشره في (اخبار الاسبوع)• ثم عدنا مرة اخرى لقرية (بورتوبيل)•• عبر 3 من فنّانينا اذكر من بينهم علي وراق، وعبد الله جلاب•• وبالمناسبة كانت هنالك فرقة جنوبية (فرقة جاز) لدى ابادماك• هذه الرحلة اثمرت تقديم عرض (سكان المستنقع) تأليف شوينكا قام بترجمة النص طلحة الشفيع•

    ـ ألم يكن تقديمكم لمسرحية افريقية انحيازاً منكم للزنجية؟
    ـ لم تكن لدينا مسألة زنجية او عربية دي!• ü كثير من الكتابات التي انجزت حول ابادماك اشارت الى انحيازكم للزنجية وبعضهم يمثل للامر باختياركم لاسم (ابادماك)•• - مقاطعة: ابادماك ما جذبنا اليه هو الفكرة التاريخية، صحيح اننا كنا متمردين على الثقافة الاسلامية في صورتها عند الاخوان المسلمين، لكنا لم نكن رافضين للثقافة العربية• هذا اسقاط للوضع الحالي على تلك التجربة• ما يعبر عنا في ابادماك هو نشيد (آسيا وافريقيا) (نحن تحرر وطني)••

    ü عندما نقرأ مبدعات بعض منتسبي ابادماك نجد سؤال العربي / الافريقي؟

    ما قيمة كل هذا (عربي / افريقي)•• ـ نحن في الحزب الشيوعي لم تكن لدينا حساسية تجاه الثقافة الاسلامية العربية•• لقد استنكرنا اعدام محمود محمد طه•• وغيرها من ممارسات•• اعيننا كانت على التحرر الوطني••ط

    ü بعد لم يكن معهد الدراسات الافريقية والآسيوية قد افتتح أليس كذلك؟•


    ـ لم يكن موجوداً•• لكن كانت هناك وحدة ابحاث السودان•• وقد جمعت فيها ابحاثاً عن مختلف بقاع السودان•• مرة قلت لياسر عرمان يمكنكم الرجوع لهذه الوحدة•• حتى يروا ان كل السودان كان موجوداً بها• ثمة بحث عن (تراث المسبعات) لآدم الزين يوجد بها!!•
    * ما السبب وراء عدم استمرارية ابادماك؟
    ـ أولاً: مؤسسها - عبد الله علي ابراهيم خرج من الحزب الشيوعي وكانت العقوبة ألا تظهر ابادماك• ثانياً: حصل تخثر عام• لا ارى الآن نوع الامل الذي حركنا، لم يعد موجوداً الآن• لقد كنا طاقة غريبة، زمالة غريبة•• اشواقاً غريبة، بعد 1791م جاءت الـ (كسرة)!•• لابد لجيل الستينيات ان يدرس نفسه•• ما الذي كانه•• تعرف الاسطوانة التي كانت على الجهاز في أول اجتماع لابادماك كانت لمريم ماكبا!•
    * أليست زنجية؟•
    ـ انت حكاية التحرر الوطني دي ما واقعة ليك ولا شنو؟
    *طيب•• ماذا ايضاً حول عدم ـ استمرارية أبا دماك؟•
    لم يرد الشيوعيون كتابة تاريخ ابادماك• انا اقرأ في الانترنت اموراً غريبة•• يكتب احدهم وكان ابادماك كذا وكذا وكان قد اسسه كل من علي وراق وعبد الله علي ابراهيم (يذكر اسمي في الآخر)•

    * سوف انتقل لنقطة ربما كانت بوجه ما ذات صلة بفاعليتكم كمثقفين شيوعيين في تلك الفترة (الستينيات) وهو•• ان هنالك من يرى ان الشيوعيين هم الاكثر ثقافة وابداعاً؟ ـ

    اصلاً الفنان لديه رغبة في زعزعة كل ماهو ثابت وسائد•• من هنا كان مأزق الاخوان المسلمين إذ انهم لم يقبلوا المثقف بروحه المزعزعة للامور هذه (لكننا اذا اخذنا نموذجاً دستوفسكي نجد انه كان محافظاً•• لكنه بلا شك مبدعاً كبيراً) انا اعتقد ان هناك زعزعة ما حصلت، لقد نشأنا على حزازات تجاه بعضنا البعض لكن الشيوعيين كانت لهم حساسيتهم تجاه بعض الآداب••!•

    * مقاطعة: في احدى الحوارات التي اجريت معه ذكر د• خالد المبارك ان من بين ما غيّر تفكيره في الحزب الشيوعي انه اكتشف في رحلة له الى المانيا - تقريباً - ان الحزب الشيوعي هناك كان قد حظر بعض الكتب••

    - مقاطعة: شوف انا ما كنت بفكر اخلي الحزب•• هو الحزب دا العملوا منو - يضحك - حتى يخرج كل واحد• لقد كنت احرص على الاتيان بصلاح احمد ابراهيم في الفعاليات التي تقام• وذات مرة الححت على الحزب ان انشر دراسة عن ديوان (الهباباي)• كان احدهم قد كتب عن الديوان في (الميدان) ولم يكن منصفاً، ولم يعتمد الطرق التي تتبع في دراسة الاعمال الابداعية، فكتبت مقالي على اساس تقويمي وتقييمي• لقد رفضت (الميدان) مقالاً ثالثاً كان قد كتبه احدهم• لقد اطلعنا عبد الخالق المحجوب (انت قايلنا بنحب عبد الخالق دا لشنو) واوفق على نشر المقال وهنالك وثيقة في هذا الشأن كتبها عبد الخالق حول ضرورة النظر الى الاعمال الابداعية بصفتها الابداعية وألا تحاكم على اساس انتساب صاحبها السياسي (من يقرأ تلك الوثيقة الآن يقول يا سلام على عبد الخالق ولا يعرف ان من دعاة كتابة تلك الوثيقة هو انا) لقد عملنا على تربيتهم (يقصد ساسة الاحزاب) وهذا توسيع لماعون علاقة المبدع بالسلطة، لابد ان يكون لي دوراً بوصفي عضواً في الحزب الشيوعي في هذا الاتجاه• الكاتب عرضة لانتهاكات (اذا جاء احدهم لكاتب ودفع ليهو قروش لا تقول ان هذا الكاتب بطال لانو استلم القروش•• قول: الظروف بطالة!)

    *هنالك ما يحمل على السؤال ما الذي فعله اولئك داخل الحزب الشيوعي، انا كما صنعني عبد الخالق•• صنعته• - نتحدث عن مسرحيتك (عنبر جودة) او (تصريح لمزارع من جودة) ما الذي دفعك الى كتابتها؟•

    ـ الجيل الذي كان حولي•• كانوا يميلون الى المسرح وكنت سياسياً اكثر• في احدى الايام كنت اقرأ كتاباً عن المسرح الروسي فوجدت فقرة تتحدث عن انهم قاموا بتمثيل الهجوم على قصر >•••< من خلال اعادة مشاهد الهجوم ذاتها• هذه الفكرة البسيطة هي التي دفعتني الى محاكاتها• كانت ذكرى 12 اكتوبر قد اقتربت••• جمعت معلوماتي عن عنبر جودة والتفاصيل المتعلقة بالحادثة، ومن حسن الحظ ان الحكومة اجازت لنا العمل••

    * من الذي اخرجها؟
    • (صلاح قوله) وهو (مصري) لقد كان على درجة عالية من الكفاءة، لا اعرف من اين جاءنا• ü
    ومن مثّل فيها؟
    لا اذكر سوى احمد طه (صحفي بصحيفة السوداني)• العمل نجح نجاحاً كبيراً، من حسن الحظ ايضاً ان الحكومة اتاحت لنا المكان الذي مرت به المظاهرة في 12 اكتوبر•• واذكر انني احدثت (تلاوة القائمة)، لا اعرف من اين جئت بها•

    ü ألم تكن موجودة بالعرض الروسي؟
    ـ لا•
    * ما طبيعة علاقتك بالمسرح قبل عرض (عنبر جودة)•• هل كانت لك قراءات نظرية حوله وتجارب•• احكي لنا عن ذلك؟

    ـ كنت احب الاغريق•• كنا قد درسنا المسرح العبثي (تخيل الشيوعيين في روسيا كانوا ما بيحبوه وناس الحزب الشيوعي السوداني كانوا بيدرسوه!) كذلك كنا نشاهد العروض في جامعة الخرطوم••


    • ـ انا بالاصل متعلق بالابداع، واتمنى ان اعود اليه•• لكنني اشعر بيتم سياسي منذ 1791م، احس بأن عليّ عبء الابلاغ عن تاريخ طويل•• انا ارى ان هنالك الكثير من الشعر كتب من قبل كثير من الشعراء ولا ارى من يقوم بالعمل الذي اقوم به•• متى ما وجدت من يحمل هذا العبء تركته• لذا اصبحت حرامي اجناس ادبية، ليست هي مسألة ولع انّما حيل لتفريغ الهم السياسي•• لا استطيع ان اتخلى عن جغرافيا السودان•• هذا امر لا يستطيعه غيري•• انا اكثر من يعرف هنا•

    ü ما الذي تغير لديك في المسافة الى انجاز مسرحيتك الاخيرة (اوب ولع•• اوب طفا)؟


    ـ لقد شاهدت مؤخراً اعمالاً زي مسلسلات >•••< تتسلسل حسب ما يريد الجمهور، لقد حركت فيّ هذه المسلسلات التي كانت قد بثت في التلفزيون•• خاصة الحيل والادوات المستخدمة•• وكيفية ترتيب النكتة•• حركت فيّ الرغبة في كتابة المسرحية ويمكنك ان تضيف ان البعد عن الوطن اتاح لي ان ارى كثيراً من المظاهر العبثية فيه• لماذا لا نخلق ترياقاً ضد هذه المظاهر•• هذه المصداقية الزائفة•• ان تكون خارج الوطن يتيح لك ان ترى حالة المرج السائدة (سافر التيجاني الطيب الى اسمرا، جاء من اسمرا•• فلان صرّح•• فلان سافر•• دا كلو كلام فارغ) كل هذا دعاني الى ان اهزأ، صرت الجأ للكوميديا حتى في كتابة المقال (المرح يعطي الكثير، لي علاقة - بالرباطاب - لقائي بهم كان لقاءً بأناس ضحّاكين) مما دعاني الى كتابة (السحر والبيان في الرباطاب)•• لا تعوزني الفكاهة ومستعد دائماً للسخرية• لقد فكرت في كتابة النص تحت اسم (بيت العزابة) بداية، جمعت معلومات من هنا وهناك، ورؤوس موضوعات•• لقد افدت من اجازة الـ 51 يوماً في كتابة النص•

    * نص (اوب ولع•• اوب طفا) يتعامل مع قضايا طازجة•• تعتمل الآن في الفضاء السياسي السوداني•• كيف امكنك القبض على امور لم تتعين بصفة مستقرة لتحولها الى عمل ابداعي؟•

    ـ لقد كتبت العمود اليومي وهو يشبه الكاريكاتير• في العمود لا توجد قداسة•• الفئة الصفوية متواطئة على ان تصمت عن بعضها البعض• ليس لديّ حلف مع هؤلاء•• إن بامكاني الهجوم على الحاج وراق وحيدر ابراهيم، في التواطؤ العام الأصل (ما ننبذ بعضنا) انا بقول انا زول تعاقدوا مع ناس تانين•• بقول ليهم انتو يا ناس اليسار الطالعين من السحب والمهجرين مليانين بالحقد والبغضاء•• اصبحت (صالح في سموم)• هذا ما جعلني لا ادخل في القداسة•

    * ما قصدته بالسؤال هو•• اننا عندما ننظر الى تجربتك في كتابة مسرحية (تصريح لمزارع من جودة) نجد انك كتبتها بعد مضي كثير من الوقت على الواقعة الحقيقية في النص الذي بين ايدينا•• انت تكتب عما يجري الآن في السودان•• ثمة باقان اموم، وسيلفاكير ؟ـ هذا نص مؤقت•• هو اطار مؤقت لهذه المرحلة•• هذا اطار لممثلين اذكياء•• لقد شاهدت مرة مكي سنادة وهو يمثل دور سالم حمدوك (حيث كان واضحاً انه يعني الترابي)؛ لابد من ملكة تمثيلية كهذه لهذا النص•• ملكة أدل على المرج•• هذا هو الاطار!• ü كيف تقرأ ما يحدث الآن•• بوصفك مبدعاً ومثقفاً•• ماهي رؤيتك؟ ـ يجب الآن ان ننتقل الى الممارسة•• اذا لم تنفذ جماعات لتعديل الممارسة السياسية•• لن ينصلح الحال• لقد قلنا ما قلنا•• المخرج الآن هو الممارسة•• لا يوجد من يقوم بممارسة سياسية حقيقية•• اذا لم تنفجر ممارسة سياسية افضل من جبهة الشرق والخلاص، ونيفاشا - هذه اشبه بقسمة اللصوص - لابد من السخرية من كل هذا• لابد من حركة تبين ان كل ما يحدث الآن عبارة عن مسرحية هازئة••

    ـ ما يحدث خلّف الكثير•• قتلى ونازحين••؟

    ـ يمكنني ان احزن لذلك• هذا كل ما استطيع فعله••

    * برأيك ما علاقة الانقاذ بما يحدث؟•

    ـ لا توجد لا حكومة ولا معارضة•• هذه لعبة كل واحد منهما يحاول ان يقوم بدوره•• لا يوجد معنى•• ما هذه اللغة المستخدمة•• هل تفهم منها شيئاً•• كل ما يحدث هو ان الحكم اصبح صناعة مجزية، الانتاج هنا ان تأخذ من الخزينة•• من هناك كانوا هنا•• هاهم الآن عادوا••

    * لقد هاجرت كثير من الكوادر وغابت كثير من منابر الفعل الثقافي•• فكيف تنظر الى الانقاذ في هذا السياق؟• ـ انظر الى الانقاذ كنظام متطور او بجينات شرسة - لان ما قلته انت دا كلام المعارضة - انا اراها جزءاً من النادي الحاكم منذ عبود، حقيقة منذ الانجليز• الدولة لم تتحول الى دولة وطنية ولاهم المواطنون: مواطنون• انا اقرأ الجذر الذي أسس الدولة•• اعود الى الفترة الانجليزية اجده دولة ضرائبية•• والطبقات التي فيها لا تمت بصلة للمواطنين•• اتساءل من اين اخذت عنفها (الناعم او الخشن) منذ زمن عبود•• خذ قانون الأمن في عهد نميري•• المعارضة تحاول ان تحشدنا ضد الإنقاذ••

    * ألا ترى بالفعل ان هناك غياباً تاماً للفعل الثقافي؟•

    ـ >هسة< اذا فتشت تجد ان هنالك ثقافة شغالة في اروقة ونمارق وغيرها•

    ü ألم تهاجر يا دكتور؟•
    ـ لم اهاجر بسبب الانقاذ•• صحيح انني رفدت من عملي•• لكنني خرجت ابحث عن الرزق•• بعدين الناس ديل >فزّوا عديل<، القليل فقط صبر (دا تاريخ سخيف!) لكن المعارضة هي التي شرّعت للناس الهروب• ثم ما الذي فعلوه في المعارضة؟•• كل دورهم كان ان نوقع•• ونوقع•• و•• و


    * قدموا انشطة ثقافية•• في القاهرة اصدروا مسارات؟
    ـ يضحك ـ•• مسارات عدد واحد•• وانشطة القاهرة ما كانت انشطة ولا حاجة••

    * دعني اسألك، وللمناسبة، عن رؤيتك للراحل جون قرنق•• مذ كان قائداً لثورة وصولاً الى اتفاقية السلام••؟ ـ قرنق استنهض حركة هامش واستثمر فيها امكانية وكفاءة عالية• اعتقد ان تحوله من الانفصال الى الوحدة فيه تطور جاذب، انهى شغب الانفصال• لكنني اعتقد انه بينما كانت افكاره وحدوية إلا ان استراتيجياته كانت انفصالية - عندما قامت الانتفاضة قاطع قرنق الديمقراطية• كان امراً غريباً: >انت وحدوي يجب ان تلعب معنا في هذا الميدان<• لقد عجزت دائماً عن بيان موقفي هذا؛ لأن قرنق مفتتن به، لكن حربه كانت مرهقة للديمقراطية•• لقد اصبح قرنق يتعلق بأية قشة، بعدها، وصف السودان بأنه يعيش في ظل انفصال•• وتفرقة عنصرية•• لقد كتبت عنه النيويورك تايمز (إن قرنق امسك بأنبل قضية، وابتذلها !)• هذا هو رأيي بالضبط• ا

    انتقل الى الاعلى
                  

العنوان الكاتب Date
منصور خالد والأستاذ محمود محمد طه: قصة قصة قصة.....د. عبد الله على إبراهيم munswor almophtah02-28-08, 10:04 AM
  Re: منصور خالد والأستاذ محمود محمد طه: قصة قصة قصة.....د. عبد الله على إبراهيم Yasir Elsharif02-28-08, 10:23 AM
    Re: منصور خالد والأستاذ محمود محمد طه: قصة قصة قصة.....د. عبد الله على إبراهيم munswor almophtah02-28-08, 06:38 PM
      Re: منصور خالد والأستاذ محمود محمد طه: قصة قصة قصة.....د. عبد الله على إبراهيم Mohamad Shamseldin02-28-08, 10:25 PM
        Re: منصور خالد والأستاذ محمود محمد طه: قصة قصة قصة.....د. عبد الله على إبراهيم munswor almophtah02-29-08, 10:33 AM
          Re: منصور خالد والأستاذ محمود محمد طه: قصة قصة قصة.....د. عبد الله على إبراهيم munswor almophtah02-29-08, 08:08 PM
            Re: منصور خالد والأستاذ محمود محمد طه: قصة قصة قصة.....د. عبد الله على إبراهيم Abureesh02-29-08, 08:33 PM
            Re: منصور خالد والأستاذ محمود محمد طه: قصة قصة قصة.....د. عبد الله على إبراهيم Abureesh02-29-08, 08:35 PM
              Re: منصور خالد والأستاذ محمود محمد طه: قصة قصة قصة.....د. عبد الله على إبراهيم munswor almophtah03-01-08, 08:40 PM
  مقدمة كتاب قضية بورتسودان ضد الجمهوريين... Yasir Elsharif02-29-08, 11:24 PM
    Re: مواصلة قضية بورتسودان ضد الجمهوريين... Yasir Elsharif02-29-08, 11:46 PM
      Re: مواصلة قضية بورتسودان ضد الجمهوريين... munswor almophtah03-01-08, 08:33 PM
        Re: مواصلة قضية بورتسودان ضد الجمهوريين... Marouf Sanad03-01-08, 08:59 PM
          Re: مواصلة قضية بورتسودان ضد الجمهوريين... munswor almophtah03-01-08, 10:05 PM
            Re: مواصلة قضية بورتسودان ضد الجمهوريين... Yasir Elsharif03-02-08, 00:47 AM
          Re: مواصلة قضية بورتسودان ضد الجمهوريين... munswor almophtah03-01-08, 10:08 PM
            Re: مواصلة قضية بورتسودان ضد الجمهوريين... عبدالله عثمان03-02-08, 01:40 AM
              Re: مواصلة قضية بورتسودان ضد الجمهوريين... Yasir Elsharif03-02-08, 10:49 AM
  من الكتاب الأول لقضية بورتسودان!!! Yasir Elsharif03-02-08, 11:28 AM
  Re: منصور خالد والأستاذ محمود محمد طه: قصة قصة قصة.....د. عبد الله على إبراهيم Yasir Elsharif03-02-08, 03:52 PM
    Re: منصور خالد والأستاذ محمود محمد طه: قصة قصة قصة.....د. عبد الله على إبراهيم munswor almophtah03-03-08, 09:52 AM
  الأستاذ محمود يناقش الشاكي في قضية بورتسودان!! توثيق Yasir Elsharif03-09-08, 10:46 PM
    Re: الأستاذ محمود يناقش الشاكي في قضية بورتسودان!! توثيق munswor almophtah03-10-08, 08:49 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de