نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
|
|
 يا تلفزيون يا سوداني انهم يموتون كما يموت الضان ( اختشي شوية)
|
عندما كانت السيدة ام كلثوم في المستشفي في اللحظات الاخيرة من حياتها كان التلفزيون
المصري ينتقل كل خمسة دقائق للمستشفي .
وكان ينقل حالة عبد الحليم حافظ الصحية من فرنسا لحظة بلحظة .
وعندما تمت اقالة مورينهو مدرب تشيلسي وعودته للبرتغال كان حينها رئيس وزراء البرتغال
يتحدث مباشرة في التلفزيون تخيلوا تم قطع خطاب رئيس الوزراء وانتقل التلفزيون للمطار
لنقل عودة مورينهو .
ولم يكلف التلفزيون نفسه بالحداد دقيقة لوفاة عراب الاغنية السودانية استاذي عثمان حسين
ولاننا امة قليلة الوفاء ابتلتنا السماء بثقوب كثيرة
ثقب في الجنوب وثقب في الشرق ونوافير في دارفور وسرطانات في الشمال وبلهارسيا
في الوسط وجوع في الخرطوم .
يا تلفزيون يا سوداني اختشي علي دمك . صوت اعزاز وشكر لاذاعة (FM 100)
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا تلفزيون يا سوداني انهم يموتون كما يموت الضان ( اختشي شوية) (Re: khaleel)
|
Quote: ولم يكلف التلفزيون نفسه بالحداد دقيقة
لوفاة عراب الاغنية السودانية استاذي عثمان حسين |
خليل الحنين
اننا لفراقة لمحزونون
العين تدمع والقلب منفطر نصين
يوم شديد السواد لاسرة الفن وللشعب السودانى الاصيل
ماذا تتوقع اخى من اناس لا يحركهم ساكن فرح ولا حزن
لا امل منهم.. رحل من رحل بارثة وحب الناس اليه
فهم كما هم قلوبهم صم كالحجارة
لا تياس الدنيا بى خيرها
يكفى شهامة الشعب السودانى الوفى
داخل وخارج الوطن
صادق دعواتنا لرحيلك ابوعفان
وتبقى ذكراك على مر الازمان
ربى يصبر الجميع
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا تلفزيون يا سوداني انهم يموتون كما يموت الضان ( اختشي شوية) (Re: soma)
|
Quote: ماذا تتوقع اخى من اناس لا يحركهم ساكن فرح ولا حزن
لا امل منهم.. رحل من رحل بارثة وحب الناس اليه
فهم كما هم قلوبهم صم كالحجارة
لا تياس الدنيا بى خيرها
يكفى شهامة الشعب السودانى الوفى
داخل وخارج الوطن
صادق دعواتنا لرحيلك ابوعفان
وتبقى ذكراك على مر الازمان
ربى يصبر الجميع |
الشاعرة الرقيقة سومة
ان كان المتوفي منهم لاطلقوا اسمه علي الشوارع والداخليات والقاعات
ولكن ابو عفان هو عراب الوجدان السوداني وهذا يكفي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا تلفزيون يا سوداني انهم يموتون كما يموت الضان ( اختشي شوية) (Re: القلب النابض)
|
Quote: مبدعينا دوماً تحت سياط بعضنا ..
انه وجع الرحيل يا ابوعفان
عذراً
إنك تسكن وجداننا ..وستبقى فيه |
القلب النابض سلامات وكيفك
اتذكري كيف احتفي المصريين بنجيب محفوظ وجائزة نوبل
والحداد يوم لا يكلف التلفزيون شيئا
وقد شاهدت اليوم برامج التلفزيون منذ الواحد (البيت السعيد / ساعة شباب/ مسلسل
كلها لا تساوي لحظة حداد للعراب عثمان حسين
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا تلفزيون يا سوداني انهم يموتون كما يموت الضان ( اختشي شوية) (Re: khaleel)
|
انظروا ماذا كتب نشات الامام
رائداً لهم
بقلم : نشأت الامام
محمد وردي : عثمان يستحق ان يعيش(حياة أفضل من كدة)!
كابلي : نحمد الله أن التكريم لم يقف عند الوشاح
محمد ميرغني :يجب ان نطلق اسمه على شارع رئيسي
محمدية : أعماله تنافس بعضها بعضاً وهذا نادر
سيف الجامعــة: عثمان صاحب بصمة لا تطئها الأذن!
التقاهم : نشأت الامام - نسرين النمر
تطرب الانسان الحان الكروان لانها جزء من الطبيعة ويطربه عثمان حسين لانه جزء من انفعالاته ومن تكوينه .عثمان حسين فنان يصفى الكلام ويغربله وينقيه ويتأمل فيه، يبثه من لواعجه وخلجاته "يتونس" مع الحروف يداعبها ويهدهدها ويغضب منها ويقبلها وينام ليراها اطيافاً تتراقص ثم يصبح على لحن.. وجداننا هذا وطربنا وشجننا واحلامنا اشياء لا تنفك عن صدقنا الذي عبر عنه عثمان حسين، تجربة اساسها الموهبة والعكوف والاخلاص، تجربة تمتد في تفاصيل الشخصية السودانية لتنحت في اغوارها وتعطيها بعدها وسموقها وتكللها بغار الزهو.
لكل شعب رموز ولكل امة هامات وهامتنا التي نفاخر بها هي الاستاذ الموسيقار عثمان حسين وقد تحدث لنا عنه كبار الموسيقيين، تحدثوا عن ابداعه الاصيل واضافاته الثرة في اللحن واختيار الكلمات والتطريب وما رووا لنا ظمأ، فمازال النبع عميقاً وتقدمت وزارة الشؤون الثقافية خطوة بتكريمه يوم الأربعاء الماضي فشكرناها واكبرنا صنيعها ودعونا لها بالتوفيق ولكن ليعلم الجميع ان عثمان حسين كرمته كل نبضات قلوب العاشقين البسطاء كرمه "كل طاير مرتحل عبر البحر قاصد الأهل"..
(السوداني) تفرد اليوم صفحتها الفنية للفنان عثمان حسين، ونقول لك «خلى قلبك معانا شوية».
رائد التجديد
الاستاذ الدكتور محمد وردي ينصب عثمان حسين رائداً للاغنية الحديثة ويقول كلنا تأثرنا به! ويواصل عن تفرد تجربة عثمان حسين الموسيقية قائلاً ان عثمان حسين هو رائد التجديد في موسيقى الاغنية السودانية وهو الذي بدأ التأليف الموسيقي وقدم اجمل الاغنيات منذ الاربعينات وكلنا تأثرنا بموسيقى عثمان حسين وهو مدرسة فنية استثنائية تستحق ان تجري حولها الدراسات العلمية الجادة لتستفيد منها كل الأجيال.
بصمة خاصة
الفنان شرحبيل احمد ذكر بأنه يستمع ويستمتع باغنيات عثمان حسين منذ المرحلة الابتدائية ويقول:
لفت نظري اختلاف موسيقاه وهو رائد من رواد الموسيقى السودانية اذ انه صاحب تجارب جميلة استفادت منها جميع الاجيال التي تتابعت من بعده وامتاز عثمان بثنائيته مع الشاعر حسين بارزعة التي افرزت اغنيات جميلة واعتمد عثمان اللزمات الموسيقية المختلفة مما اثرى الساحة الفنية بطابع جديد وتجربة متفردة وذلك باشاعته للونية جديدة فاغنيات مثل الفراش الحائر وعدد آخر من الاغنيات الخفيفة والسماعية الطويلة..
التلحين المقطعي
الموسيقار الكبير الماحي سليمان يتناول علاقة عثمان ومدى تأثره بالمدرسة الرومانسية المصرية ويقول :
عثمان حسين الفترة التي بدأ فيها كانت قمة الرومانسية في الوطن العربي والتي امتدت للسودان عبر تيارات عديدة وتزامن وجود عمالقة في مصر ـ محمد عبد الوهاب وعبد الحليم وام كلثوم وفي السودان احمد المصطفى ـ حسن عطية والرواد الذين جاءوا بعد الحقيبة وهناك تلاقح ثقافي حدث بين المدرستين وعبر عدد من الوسائط مثل الاسطوانات ـ الراديو وهذا التأثر نقل التجارب المصرية فيما يعرف بالمقدمات الموسيقية؛ فقديماً كان الكورس هو سيد الموقف وهذه المقدمات تأثر بها عثمان ووردي وسيد خليفة. وعثمان امتاز بأن لديه المقدمات الموسيقية الطويلة مثل محراب النيل ـ قصتنا هذه الخاصية كانت تجعل من عثمان حسين مؤلفاً موسيقىاً مثل عبد الوهاب لكنه حصر نفسه في الاغاني فقط وعثمان لديه من الامكانات ما يؤهله لتلحين الاوبريت والموشحات.
وتميز عثمان بأنه اهتم بالتلحين المقطعي كمثال "كل طائر مرتحل عبر البحر قاصد الاهل" و"عاهدتني انك تكون مخلص في حبي". ونلاحظ هنا ان اكتمال الجملة يعطي معنى كاملاً وهذه خاصية جميلة عند عثمان حسين تريح المتلقي ونحن في السودان لدينا خاصية الاشباع الفني.
تفرد محراب النيل
ويتفق الدكتور الفاتح حسين مع الاستاذ الماحي في اثر الفترة التي ظهر فيها عثمان حسين على الحانه اذ يذكر:
عثمان هرم فني شامخ وهو من جيل محظوظ فمع ظهورهم كان هناك تنافس كبير في الالحان وهم جاءوا بعد الرعيل الأول واستفادوا من ارث الكاشف واحمد المصطفى وعند ظهور الآلات الموسيقية اصبحت هناك اللزمة والمقدمة الموسيقية والحانه جاءت قوية لذا لازالت تعيش في وجدان المستمعين واغنية "محراب النيل" فيها تطوير موسيقي باذخ واهتم فيها بوضع الحان لكلمات الشعر والذي فعله عثمان في ذلك الوقت كان تفرداً ولازال عثمان صاحب مدرسة خاصة.
بصمته لا تخطئها الأذن
ونواصل حديثنا حول موسيقي ولحن عثمان حسين ويذكر لنا الفنان سيف الجامعة في قوله ان عثمان مدرسة موسيقية خاصة جداً واذا كان في السودان طبقات للملحنين فلا يمكن تجاوز عثمان حسين .. وتجربة استاذنا عثمان متأثرة بالتجربة المصرية وخاصة محمد عبدالوهاب ..وعثمان حسين وضع لنا بصمات لا تخطؤها الاذن . وتراكيب فنية بعيدة ومتخفية من ناحية مهنية لا يمكن تكرارها ..
اغنياته تنافس بعضها
اما الموسيقار محمدية فيتناول تنافس اغنيات عثمان بعضها لبعض ويقول : عثمان يعتبر قامة فنية ورجلا ذا بصمات واضحة في الاغنية السودانية وتحمل مسؤوليته الفنية كاملة في زمن عصيب ويعتبر رائداً من رواد التجديد والاضافات الجميلة فاغنيات مثل الفراش الحائر - شجن -القبلة السكري- تعد تحفاً في مسيرة الاغنية السودانية واهم ما يميزه ان اعماله تنافس بعضها وهذا نادر فتيرمومتر الاغنيات لدى الفنان الواحد يتفاوت فنجد له عملا في القمة وآخر خصماً عليه لكنه لم يكن كذلك.
الاحساس اللحني للكلمات
ويلمح الفنان محمد ميرغني لتدرج عثمان في الالحان وعن العبقرية اللحنية لعثمان اذ يقول الاستاذ محمد: عثمان يعتبر من اعظم الملحنين ويتميز بالاختيار الجيد للشعر ويلاحظ تدرجه منذ البداية في اغنيات مثل "حارم وصلي مالك"، ثم المحطة المهمة "الفراش الحائر" والتي كانت قنبلة لحنية.
وايضاً اغنية "محراب النيل" تعتبر محطة مهمة يجب الوقوف عليها وهي عربية فصحى واستطاع فيها ان يصور معنى انسياب المياه واستعملت فيها آلة القانون مما اعطى زخارف والواناً جميلة في عدة مواضع.
وايضاً تفرد عثمان في الالحان الرشيقة مثل : "لا تسلني" - "انت لي" وكان يهتم بوضع المفردة بما يتناسب معها من لحن أى انه يعطي الكلمة احساحسها اللحني.
قصب السبق
أما سعادة السفير عبد الكريم الكابلي فيختزل تجربة عثمان حسين في كلمات محددة حيث قال :
عثمان يعتبر رائداً ذا بصمة لا تخطئها الاذن في الموسيقى السودانية، المستمع الجاد للموسيقي يدرك بأن عثمان قد حاز على قصب هذه الريادة ويكفيه ان مجموعة كبيرة جداً من أهل الغناء من بعده قد اخذت منه وعنه.
أما عن تكريم الاستاذ عثمان حسين من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية والثقافية..
فقد ذكر د. الفاتح حسين : جرت عادة التكريم عندنا لمبدعينا بعد موتهم والعالم حولنا يقيم مبدعيه ويكرمهم وهم احياء وليس كتراث نضعه في متحف لذا أرى ان التكريم يعد فاتحة خير لتكريم كافة مبدعينا. وشعب بلا ثقافة موسيقية له هو شعب بلا هوية.
والفنان شرحبيل أحمد يوافق د. الفاتح ويضيف قائلاً : التكريم اقل ما يجب ان يقدم لعثمان حسين واحسب انه جاء متأخراً لان عثمان قدم كثيراً للموسيقى السودانية.
ويرى الموسيقار محمدية ان تكريم عثمان على الرغم من تأخره الا انه هو تكريم لكل الذين ابدعوا واضافوا وهي حالات ابداعية خلاقة وفي المقدمة يأتي عثمان وعلى الرغم من تأخر التكريم الا انني سعيد جداً بأن يتم تكريمه وهو على قيد الحياة.
أما الموسيقار الماحي سليمان فينادي بتواصل مثل هذا التكريم ويقول : المؤسسات التي دأبت في الفترة الاخيرة على مثل هذا التكريم نتمنى ان تواصل لان هناك الكثير من القامات التي ابدعت والتي يجب علينا تكريمها.
الفنان الكبير عبد الكريم الكابلي يوافق الآراء السابقة ويتجاوز ذلك بأن قال: كم انا سعيد بهذا التكريم الذي ارجو أن لا يقف عند امر الوشاح والدرقة الخشبية وان يتعدى التكريم إلى ما هو اقيم واكبر رمزاً ومادة وأوجه رسالة للجيل الحالي واقول لهم : الوفاء اذا لم يكن من أجلكم انتم فليكن من أجل الجيل السابق الذي استمتع ولو للحظات بهذا الفن الراقي وفي اعتقادي انها لحظات لا تقدر بثمن..
ويذهب الفنان محمد ميرغني إلى أبعد من ذلك ويقول: عثمان حسين وقبله برعي محمد دفع الله والعاقب محمد الحسن واسماعيل عبد المعين وخليل فرح يجب الا نكتفي باحتفالية التكريم لهم بل يجب ان نطلق اسماءهم على الشوارع وان نقيم لهم معارض تحكي عظمة ما ابدعوه خلال مسيرتهم الفنية.
ويرى د. محمد وردي أن مبادرة وزارة الشؤون الاجتماعية والثقافية بولاية الخرطوم للاستاذ عثمان حسين بانها تكريم لكل المبدعين ويواصل وردي : والله عثمان رجل يستحق التكريم ويستحق ان يعيش في شيخوخته حياة افضل من كده.. فهو يستاهل التكريم.
ويواصل الفنان سيف الجامعة حديث زملائه قائلاً: عثمان حسين رجل يستحق التكريم وفي تكريمه تكريم لكل الفنانين السودانيين ونشكر أن التكريم تعدى الانواط والشهادات التقديرية الى عمق احتياجات عثمان حسين.
نشأت الامام
راسل الكاتب
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا تلفزيون يا سوداني انهم يموتون كما يموت الضان ( اختشي شوية) (Re: khaleel)
|
الأخ / خليل
انا ايضا شاهدت برامج تلفزيون السجم دا وكلي امل ان يعلنوا الحداد على القامة الراحل
أبو عفان ولكنهم لم يخيبوا ظني فيهم كعادتهم تلفزيون سجم ورماد .
دعواتنا لك ايها الراحل المقيم بان يسكنك الله فسيح جناته ويجعلك مع الصديقين والشهداء
والتعازي لاسرة الراحل الكريمة و للشعب السوداني في هذا الفقد العظيم .
ويا ناس تلفزيون السودان ارحمونا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا تلفزيون يا سوداني انهم يموتون كما يموت الضان ( اختشي شوية) (Re: الفاتح خليل الفكي)
|
Quote: انا ايضا شاهدت برامج تلفزيون السجم دا وكلي امل ان يعلنوا الحداد على القامة الراحل
أبو عفان ولكنهم لم يخيبوا ظني فيهم كعادتهم تلفزيون سجم ورماد .
دعواتنا لك ايها الراحل المقيم بان يسكنك الله فسيح جناته ويجعلك مع الصديقين والشهداء
والتعازي لاسرة الراحل الكريمة و للشعب السوداني في هذا الفقد العظيم .
ويا ناس تلفزيون السودان ارحمونا
|
النيل الازرق وشروق وكل القنوات لم تكلف نفسها بالحداد ولو ساعة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا تلفزيون يا سوداني انهم يموتون كما يموت الضان ( اختشي شوية) (Re: khaleel)
|
من صحيفة الراي العام
ورحل كروان الغناء الحديث في السودان وامبراطور الطرب الذى استجابت له مشاعر الأمة السودانية طوعاً نحو «06» عاماً وستظل تطرب له ما دام في قلوبها نبض.. فقد غيب الموت صباح امس درة الغناء ولؤلؤة الألحان.. ونغمة الموسيقى الراحل عثمان حسين.. الرقم الذى لا يحاد عنه في تاريخ الأغنية والفن السوداني..
دموع بجموع تقاطرت صوب منزله بالخرطوم جنوب.. في مشهد لا يمكن وصفه.. بكاء رجال عرفوا.. صاحب الوكر المهجور وقصتنا وشجن ولا وحبك وعشرة الأيام.. وأفديك بالروح يا موطني.. وأنت يا نيل يا سليل الفراديس.. وغيرها من الخوالد في تاريخ مشاعرنا وكانوا زملاء.. نجوماً.. ومعجبين ومعجبات واعلاميين وصحافيين.. المشهد يحكي فالجميع كان يعزي بعضه البعض والدموع مدرارة.. فعثمان حسين هو حياة السودان وتفاصيل مجتمعها..
رحل عثمان حسين.. ولكن لم يغب نجمه.. فثالوثه «أنا والنجم والمساء».. يبقى.. ويبقى في حياتنا.. رغم عويل تلك المرأة وهي تبكيه بباب منزله وسط جموع النساء «وينك تاني يا شمعة البيت والبلد» يبقى الشمعة.. والزغرودة الكامنة والرحلة التى مضت معها أجيال تتعلم.. وأخرى تستمتع.. وقادمة تقف في انحناءة احترام لعملاق.. افتتح مدرسة خاصة ضم اليها شعراء في قامة حسين بازرعة والسر دوليب ومحمد يوسف موسى.. والتجاني يوسف بشير وغيرهم من رواد الكلمة المغناة ليخرج الينا تلك الروائع.. هي تشبهه ولا أحد غيره.. فكاذب من يقول انه يشبه عثمان حسين الذى رحل أمس وأصبح في ذاكرة أمة نجماً وقمراً لن يغيب..
في صالون منزل عثمان حسين
انفردت «الرأي العام» بدخول صالون الراحل عثمان حسين، حيث كان جثمانه مسجياً ملفوفاً بعلم السودان وحوله مجموعة من اقربائه واصدقائه وابنته ابتسام يقرأون القرآن الكريم .. والدعاء.. وضم الصالون.. صوراً له بجانب شهادتي الدكتوراة الفخرية التى منحتها له جامعة النيلين العام 2005م والماجستير الفخرية التى منحتها له جامعة السودان والقرار الخاص بمنحه وسام العلم والآداب والفنون الذهبي العام 1975م.. كان الحضور حسن علي عمر.. وابن اخته سيد حسن وصلاح حسين من اصدقائه.. وقد أسهم معنا الشاعر صلاح حاج سعيد الذى أدخلنا من أجل توثيق هذه اللحظات التاريخية..
اللحظات الأخيرة
كان يوم الجمعة بمنزله.. يعاني التهاباً «بسيطاً».. تمكن بعده من الذهاب الى مستشفى الجودة.. التى مكث فيها «42» ساعة.. وفي العاشرة من صباح امس أسلمت روحه الى بارئها.. نتيجة هبوط في القلب.. يقول ابنه حسن كان في كامل وعيه حينما كنا معه بالمستشفى.. والدي كان الأب والصديق.. وكل شىء في حياتنا.. عثمان حسين له ولدان صلاح وحسن وبنتان.. وداد وابتسام..
شمو:نقطة تحول
البروفيسور علي شمو تحدث لـ «الرأي العام» قائلاً: عثمان حسين يمثل نقطة تحول في تاريخ الأغنية السودانية وهو مدرسة قائمة بذاتها.. لا يشبهها أحد.. متميز في ادائه وألحانه واختياره لأغنياته.. وهو ملحن من الطراز الممتاز وكذلك موسيقار متفرد.. وهو بالنسبة لي ما كانت الصلة بيننا كمذيع وفنان.. كانت أرقى.. فهو رجل متميز حتى في أدائه لأغنيات الحقيبة.. اضاف لها من روحه «زيدني في هجراني» مثلاً.. تمتد معرفتنا منذ التحاقي بالاذاعة في فبراير 1955م.. اعتقد هو صفحة مهمة في تاريخ الفن السوداني..
حزن ودموع
الفنان الكبير محمد الأمين لم يستطع مقاومة دموعه.. يغالبه الدمع والحزن فآثر الصمت وترك لدموعه الكلام..
حياة كاملة
الفنان علي مهدي: هو حياة كاملة شكلاً وصورة وانسانية.. عثمان حسين مبدع أسهم في صياغة الوجدان السوداني.. وموسيقار كبير شكل نقلة في الموسيقى وأدخل على اللحن السوداني الكثير من المفردات..
شعراء.. شعراء
السر دوليب: عثمان حسين لا أستطيع الحديث عنه.. خالد في تاريخ السودان.. وسيبقى في قلوب السودانيين..
سيف الدين الدسوقى: الثقافة تعني عثمان حسين وهو الثقافة بذاتها.. كان أنيقاً في اختيار كلمات أغانيه كما هو أنيق في اختيار ملابسه..
صلاح حاج سعيد: بفقده فقدت أمتنا علماً من أعلامها في الغناء السوداني.. وهو قمة لن تتكرر ولو بعد قرن من الزمان.. كان هنالك من الشعراء د. عمر خالد محمود.. وكامل عبدالماجد وازهرى محمد علي.. ومحمد يوسف موسى الذى قال لنا انه يفتخر انه آخر شاعر غنى له الراحل أربع أغنيات..
غنيت له
يقول الفنان شرحبيل احمد: عثمان حسين بالنسبة لنا الأب الذى تعلمنا منه طريقة الألحان.. وهو موسيقي الأجيال.. فقده عظيم، ويضيف: غنيت له «كانت لنا أيام وطيبة الاخلاق» وقد التقيته آخر مرة بمنزل ابوعركي البخيت في واجب عزاء..
سميرة وعابدة.. رحل الأب
غالبتا دموعهما.. كانتا تبكيان.. سميرة قالت: أعزي نفسي والأمة السودانية.. كان عثمان حسين بالنسبة لي هو الأب والفنان الذي غنى للحب والوطن.. كان راضياً عن أدائى لبعض أغنياته.. قبل اسبوعين كنا في جلسة معنا د. زروق وشلقامي ويعقوب وشرف.. افتقدت الأب والصديق.. وتقول عابدة الشيخ: فقد كبير.. هو مدرسة وأستاذ بالنسبة لنا..
ألحان.. ومفاجآت في الطريق
للراحل ألحان بدأ في اكمالها.. حيث سيغني له الفنان جمال فرفور في حلقة خاصة بقناة النيل الأزرق في شهر رمضان المقبل أغنية من ألحانه وكلمات عمر عثمان الريح.. وتقول عابدة الشيخ: هنالك لحن له لم يكتمل لأغنية من كلمات الصادق الياس بعنوان «سيرة الحب».. أما سميرة دنيا.. فهنالك لحن لأغنية من كلمات الصادق الياس ايضاً.. و«صرخة شوق» للشاعر عوض احمد خليفة.. تواعدنا هذا الاسبوع على البدء في حفظ لحنها ولكن هي الأقدار والأعمار..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا تلفزيون يا سوداني انهم يموتون كما يموت الضان ( اختشي شوية) (Re: khaleel)
|
وجاء في جريدة اخر لحظة
شيّعت البلاد أمس الفنان الكبير عثمان حسين بمقابر فاروق في موكب مهيب تقدمه المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية وعدد من الوزراء منهم وزيرة الصحة الاتحادية تابيتا بطرس والأستاذ سيد هارون وزير الثقافة والإعلام بولاية الخرطوم ولفيف من المبدعين من الشعراء والمطربين من زملاء الراحل ورفقاء دربه، ويعد الفنان عثمان حسين من روّاد الأغنية السودانية قدّم العديد من الأعمال الخالدة منذ العام 1948م عندما قدّم أول حفل جماهيري بنادي الخريجين بأم درمان مع المطربين عثمان الشفيع، إبراهيم الكاشف وأحمد المصطفى. ولد الفنان عثمان حسين عام 1927م بجزيرة مقاشي بالولاية الشمالية من جذور شايقية بمحافظة مروي وفي العام 1932م هاجرت أسرته إلى الخرطوم واستقرت بحي ديم التعايشة بالخرطوم فالتحق عثمان حسين بالخلوة القرآنية وعندما بلغ السابعة أدخله والده مدرسة التعايشة الشرقية فتركها مبكراً وعمل ترزياً بسوق السجانة فتعلّم عزف العود على يدر الساعاتي يحيى زاهر أول من اكتشف موهبة عثمان حسين.
له من الأبناء صلاح، حسن ،ومن البنات وداد، وسهام.
توفي عثمان حسين بمنزله بالسجانة أمس وفاة طبيعية وترك ذخيرة من الأعمال الخالدة رفد بها المكتبة الصوتية للإذاعة والتلفزيون، وغنى لمعظم شعراء السودان منهم حسين بازرعة السر دوليب، محمد يوسف موسى، مصطفى سند «المبايعة»، صلاح أحمد إبراهيم «العودة إلى اليرموك» بجانب شعرائه المعروفين اللواء عوض أحمد خليفة، محمد بشير عتيق والفيتوري «الملايين» ومحجوب سراج وصلاح أحمد محمد صالح.
وقد ترحّم المشيِّعون على أرواح الراحلين محيي الدين فارس ،مصطفى سند،محمود أبو العزائم ومحجوب باشري سائلين لهم الرحمة والغفران.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا تلفزيون يا سوداني انهم يموتون كما يموت الضان ( اختشي شوية) (Re: khaleel)
|
منقول من الصحافة
ليس مهماً ان عثمان حسين ولد في العام 1927 لان عمر المبدع الحقيقي يقاس بما انجزه من ابداع، اذن عثمان حسين عمره ناهز المائة اغنية شكلت الوجدان السوداني. وهذه هي الاغنيات الموجودة بالاذاعة اما ما يقال بأن لديه 120 اغنية فان باقي هذه الاغنيات لا توجد لها تسجيلات رسمية وبالتالي لم يتسنَ لنا التأكد من صحة الرواية.
ومسرح ميلاد عثمان حسين كان جزيرة مقاشي بشمال السودان وهي من ديار الشايقية التي تكتسي القا وخضرة وهل كانت مصادفة ان يولد من غنى الفراش الحائر والدرب الاخضر في بلاد الخضرة والشجن.. في مقاشي التحق عثمان بخلوة ود الفقير ثم هاجر مع اسرته الى الخرطوم في 1932 وكان قد غادر المدرسة منذ المرحلة الاولية والتحق بدكان ترزي شهير اسمه محمد صالح زهري باشا.. وقد شكلت السجانة موهبته الفنية.. وتعلم عزف العود على يد زاهر السادات ثم التحق كعازف في فرقة الفنان عبد الحميد يوسف صاحب الاغنية الشهيرة غضبك جميل زي بسمتك. وفي العام 1947م انفصل عن الفنان عبد الحميد يوسف والتحق بالاذاعة السودانية ليسجل اول اغنية رسميا «حارم وصلي مالك» لمحمد البشير عتيق.
الأغنيات الممنوعة في مسيرة عثمان حسين
كانت هناك ثمة اغنيات عليها «خطوط حمراء» في مسيرة عثمان حسين ممنوعة من البث في الاذاعة مثل اغنية «ليالي الغرام» للشاعر صلاح احمد محمد صالح وتذكر الاستاذة محاسن سيف الدين المذيعة المعروفة انها بثت هذه الاغنية في احد البرامج في عهد مايو فتم استدعاؤها وطلب منها عدم بث الاغنية وقد منعت هذه الاغنية ليس بسبب الظلال السياسية وانما لجرأة مفرداتها وكلمات الغزل الواضحة حتى اصبحت من الاغنيات المنسية، فالإذاعة لها تأثيرها الخطير في تاريخ الاغنية السودانية لانها كانت شاهد العصر الوحيد وهي سبقت التلفزيون وسبقت شرائط الكاسيت ولهذا كان من الممكن ان تكتب للاغنية شهادة ميلاد ويمكن ان تكتب لها شهادة الوفاة.
«ليالي الغرام» ليست الأغنية الوحيدة الممنوعة في مسيرة عثمان حسين فهناك عدة اغنيات ممنوعة منها اغنية «صدقيني» للشاعر عوض احمد خليفة وقد كتبت اللجنة على صدر شريط الاغنية «يمسح لان لحنها جنائزي» ولكن الفني المكلف بمسح الشريط نسى ان يمسح الشريط ويقال انه رفض ان يمسحه لاعجابه بالاغنية وبعد سنوات وجدت المذيعة سهام العمرابي الاغنية وقامت ببثها في برنامج «ما يطلبه المستمعون» فقام برعي محمد دفع الله المسؤول عن لجنة النصوص بخصم جزء من راتبها عقابا لها الا انها لم تبالِ وبثت الاغنية مرة اخرى وهذه المرة تم توجيه انذار لها وبمرور الوقت صارت الاغنية تبث بواسطة مذيعين آخرين فسلم المسؤولون بالاذاعة بالامر الواقع.
عثمان حسين وبازرعة لقاء السحاب
يرجع الفضل للشاعر قرشي محمد الحسن في الجمع بين عثمان حسين وبازرعة وكان قرشي صديقا لبازرعة وهما من ابناء الانصار والشاعر محمد سعيد بازرعة من مواليد مدينة بورتسودان عام 1928م وجاء بازرعة للخرطوم للدراسة في مدرسة وادي سيدنا وكان معجبا بشعر صديقه قرشي وطلب من قرشي ان يعرفه بعثمان حسين وكان مسرح اللقاء ببعضهما مقهى جورج مشرقي بام درمان.وتعتبر اغنية «القبلة السكرى» هي اول اغنية في بداية هذا التعاون الفني الكبير الذي اثرى الذاكرة الفنية بالروائع وقد حققت ثنائية عثمان حسين وبازرعة نجاحا غير مسبوق واصبحت من اهم الثنائيات في تاريخ الأغنية السودانية.
في ضفاف التايمز تجسدت وطنية عثمان حسين
في العام 1946م زار عثمان حسين لندن واثناء زيارته للقسم العربي لهيئة الاذاعة البريطانية طلب منه المشرف على القسم العربي بالاذاعة نعيم النصري ان يقدم اغنية خاصة للاذاعة يذكر فيها نهر التايمز بعد النجاح الكبير الذي حققته اغنية «في محراب النيل» فكلف الاستاذ علي ابو سن الذي كان يعمل بالاذاعة بتأليف اغنية خاصة وكانت اغنية يا ضفاف التايمز:
يا ضفاف التايمز ? يا منى الندمان
انا فيك حنين ? للقاء السودان
في ضفاف التايمز ? اغصان بتميل
وعيون ناعسات ? بضوي فيها الليل
وانا برضي احن ? لضفاف النيل
ووجدت الاغنية صدى ايجابيا وان عبر فيها عن اعجابه بنهر التايمز الا انه لم ينس موطنه وبث حنينه في محراب النيل وكأنه يريد ان يقول ان الوطن يمتزج بالانسان في كل الاوقات.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا تلفزيون يا سوداني انهم يموتون كما يموت الضان ( اختشي شوية) (Re: khaleel)
|
المقال لسيد احمد خليفة
إنّه كان ربيع الدنيا، وكان النجم والمساء، وكان قصتنا، وكان يا ناس لا لا .. ناس لا لا.. وكان معظم الأغنيات الجميلة للناس وللوطن، ولكل قلب شفاف،وكل ضمير حي.
من لم يسمع عثمان حسين في حياته ما سمع فناً راقياً ورفيعاً يشبه السودان والسودانيين، ويعبر عن وجدانهم وشموخهم، وسمو عواطفهم.
لم يغنِ عثمان حسين يوماً أية أغنية ذات مفردات تخدش الحياء، و تسيء إلى سمع الإنسان وسمعته، كان ينتقي أشعاره وكلمات أغنياته ويوزنها بميزان أرفع وأدقّ من ميزان الذهب.
كان يتسلم القصيدة من شاعرها ويعكف على قراءتها ودراستها وفحصها ثم يقرر ويخضعها للوتر إلى العود وإلى النغم الجميل حتى إذا سمعها الشاعر الذي ألفها أحس بأن كلماته شحنت بالرقي والأحاسيس العظيمة والنغم الفخيم.
كان عثمان حسين موسيقاراً لا يحاكيه أحد، ولا يحاكي أحداً، كان في طبعه أنيقاً رشيقاً مرتباً ومنظماً مثل فنه الراقي.
كان كريماً ورحيماً وودوداً وكان عثمان حسين مواصلاً ومعتزاً بأسرته وقبيلته ووطنه الكبير.
كان عثمان حسين الذي رحل أمس هو ربيع الدنيا.. فاليوم لنا بعده الربيع في أغنياته الخالدة.
رحم الله عثمان حسين حبيبي وصديقي وجليسي وأنيسي السائل عني والسائل عنه، فإلى جنات الخلد يا عثمان، وإلى أن نلقاك إهنأ بجنات الفردوس.
والعزاء لصلاح واخوان صلاح ولكل الأسرة الكريمة العظيمة التي انجبت عثمان حسين.
سيد أحمد خليفة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا تلفزيون يا سوداني انهم يموتون كما يموت الضان ( اختشي شوية) (Re: khaleel)
|
نقلا عن جريدة الوطن
شيع الآلاف من المواطنين رسميين وشعبيين يتقدمهم رئيس الجمهورية المشير عمر البشير -الذي تقدّم المصلين- الراحل الفنان عثمان حسين إلى مثواه الأخير بمقابر فاروق ظهر أمس إثر علة لم تمهله طويلاً، وشارك في تشييع الجثمان الطاهر للفنان المحبوب الذي ساهم في تشكيل وجدان الشعب السوداني بفنه الراقي وجميع أعضاء اتحاد المهن الموسيقية على رأسهم د. عبد القادر سالم والاستاذ صديق المجتبى ورؤساء تحرير الصحف اليومية والاعلاميون في الاذاعة والتلفزيون والمسرحيون وعدد كبير من المواطنين والأهل والأصدقاء والمعجبون بالراحل عثمان حسين. وكان الحزن يخيم على وجوه المشاركين في تشييع الجثمان، وتحدث د. عبد القادر سالم رئيس اتحاد المهن الموسيقية معدداً مناقب الراحل، ومؤكداً أن هذا الموكب الكبير الذي جاء ليشيع عثمان حسين يؤكد اهمية الفن والإبداع، ومكانة الراحل في نفوس كل الناس، وقد ساهم بفنه الراقي في تشييد المدارس والمستشفيات وحفر آبار المياه بجانب ترقية الذوق والوجدان السوداني بأروع الأغنيات.
كابلي يرثي عثمان حسين
اتصل «بالوطن» الفنان عبد الكريم الكابلي من القاهرة والعبرة تسد حنجرته الذهبية والألم يعتصر صوته الطروب وكان يبكي ويرثي الفنان عثمان حسن بقوله:
الروح ملاك مطبوعة في صورة إنسان..
والطيبة أطفال بيلعبوا داخل بستان..
والرقة يشهد بيها ليك عذب الألحان..
إنت الفراش لله درك يا عثمان..
أخبار مرتبطة:
اتحاد الصحفيين يحتسب الراحل الفنان عثمان حسين -
رجوع
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا تلفزيون يا سوداني انهم يموتون كما يموت الضان ( اختشي شوية) (Re: khaleel)
|
ايضا من جريدة الوطن
(1)
وتتوالى الفواجع والبلايا ولا نقول إلا ما يُرضي الله "إنا لله وإنا إليه راجعون" ، نصبر ونتصبر ما استطعنا فإنها الحقيقة .. عثمان حسين .. ما ت أبوعفان .. "ولكلّ أجلٍ كتاب" و"كل من عليها فانٍ" .. ترجّل عثمان حسين وغاب جسداً وانطوت بغيابه صفحة أخرى من الصفحات الوطنية المُضيئة التي كانت ولا تزال وستبقى إن شاء الله محفورةً في وجدان شعبنا .. سيبقى أبوعفان بمشيئة الله حياً يمشي بين الناس ، يقاسمهم مخادعهم وخلواتهم وحِلهم وترحالهم بألحانه وإبداعاته وإسهاماته وروائعه التي صبغت حياتنا وحياة من قبلنا من أجيال الأربعينات والخمسينات والستينات الذين رتعوا وتمتعوا في مائدة أبي عفان وهي في أوج سنوات تفتقها وحلاوتها وبروزها وتوهجها .
(2)
فُجعنا من قبل في إبراهيم الكاشف وإسماعيل عبد المعين وعائشة الفلاتية وإبراهيم عوض وعثمان الشفيع وفاطمة الحاج والعاقب محمد حسن وبادي محمد الطيب وحسن عطية ومُنى الخير وخوجلي عثمان وأبو دية والرمضانيْن وسيد خليفة الى آخر قائمة الروعة والشرف الطويلة التي تتدافع للذهن دون ترتيب زمني بتواريخ رحيلها ، وبالطبع لن ننسى عميد الفن السوداني أستاذنا المُبدع أحمد المصطفى الذي يُمثل عندنا قيمة كبيرة ، رحمهم الله جميعاً وغفر ذنوبهم ما كبُر منها وما صغُر ، وتجاوز عن سيئاتهم وأبدلها حسنات بدعوات البسطاء من أبناء بلادي الذين يشهدون لأولئك العمالقة بإسهامهم المقدر في إثراء الوجدان الوطني والمشاركة في رفعة الوطن وإستقلاله ونهضته .
(3)
عندما علمتُ برحيل أبوعفان صباح يوم أمسٍ السبت أصابني حُزن شديد رغم إيماني القاطع بأن "كل نفسٍ ذائقة الموت" ، ذلك أن عثمان حسين كان هرماً من نوع مختلف ومتميز ، بل كان أحد العمالقة الذين بدأت مسيرتهم في وقتٍ مُبكرٍ من تاريخنا الحديث وكان من أوائل الذين تغنوا من خلال "هنا أم درمان" بعد إنطلاقتها أوائل الأربعينات .ظل عطاؤه يتدفق الى آخر أيام حياته ، وظلت الأجيال المُدركة والمرتبطة بالفن السوداني الأصيل تستمع وتستمتع بروائعه "شجن ، لا وحبك ، النجم والمساء ، ناس لا لا ، أعذريني ، الوكر المهجور وغيرها من مئات الأغنيات المسجلة والمحفورة والمحفوظة التي تجعل من يعرف كروانها الصداح يُحبه ويُحبه الى ما لا نهاية .. إنه الرحيل الفجيعة والفاجعة لكن الموت سبيل الأولين والآخرين ولا مهرب منه ، والعاقل من يتعظ بغيره ويُحسن العمل ويعمل لما بعد الموت .
(4)
عثمان حسين من العمالقة الذين حُظوا بإعجاب واسع وكُوّنت العديد من الروابط لمعجبيه بالداخل والخارج وامتلأت صفحات الإنترنت بإبداعاته ، وفي إطار أسرتنا الصغيرة فإن شقيقنا الأكبر الباشمهندس حسن حامد وإبن عمّنا الأخ الزبير محمود هما من أكثر الذين عُرفوا واشتُهروا بعشقهم لعثمان حسين وحفظهم لمعظم كلمات أغنياته وألحانه ، بل إن حسن الذي يمتلك ذلك الجهاز التقليدي التاريخي المُسمى "الفونوغراف" يحتفظ بكمية من الأُسطوانات القديمة التي تحمل في طياتها تسجيلات لأغنيات نادرة لأبي عفان ، أمّا الزبير فتراه يترنم بها أينما حلّ وذهب خاصة في رمال بحر أبيض وجلسات أُنسهم "الخاصة" .. وللأسف فإن الأجيال الوليدة قلّما تجد فيها من يرتبط بذلك الثراء والمد الفني الراقي المتدفق وهو مؤشر لا يخلو من سلبية وخطورة رغماً عن إيماننا بالتطور والتفاعل الطوعي الطبيعي بين الأجيال المتعاقبة .
(5)
كثيرون منّا سيحزنون على رحيل أبوعفان ، وكثيرون سيكتبون ويُعبّرون عن تلك المشاعر الحزينة ، وكثيرون منّا رُبما ستجود قرائحهم بقصائد ومقاطع تُؤبن وتُمجِّد أبي عفان وسينشرون صوره المُلونة والمتعددة وسيرته الذاتية بل رُبما ينشرون نصوص القصائد التي غناها ، ونحن ومع التأمين على كل ذلك نرجو ونكرر الرجاء أن نرفع جميعنا أكف الضراعة والإبتهال الى الله تعالى ونجأر إليه بإخلاص أن يغفر لعثمان ويتجاوز عن سيئاته ويجعل قبره روضة من رياض الجنة ويشمله برحمته الواسعة ، إنها دعوات يحتاجها من الصالحين والمُخلصين أكثر بكثير من حوجته للحديث عن تاريخه وتكريمه وتخليده ، إنها دعوة ملحاحة بالدعاء للفقيد الكبير ، والبقاء لله وحده .
وتواصل الصحيفة
رحل في زمن أحوج ما يكون فيه لأغنية تخفف عنه وطأة القسوة وتمسح عن قلبه أحزان الزمن الفالت وتنفض عنه غبار الذكريات التي ما عادت تورق وتخضر أحلاماً وردية ووعداً باللقاء.
كنت أيها الفريد في ممشاه توادع حدائق الياسمين من حولك وتلاطف الورود التي اصطفت في دربك المؤانس ملوحاً بوداعات ستأتي يوماً، لكنك لم تخبر وردة بأن ذهابك هذه المرة سيطوي صفحة حضورك المبهج بالغياب، وسينثر في الأفق آهات ودمع بدلاً عن الموسيقى والأغنيات!
ورود حديقتك الغناء تبكيك اليوم بمهج حارة وتروي بالدمع سيرة عطرة ما فترت لحظة عن عناق المحبين ووشوشة قلوب العشاق كي يذوقوا طعم الحب ونكهة العشق ويزرعوا شتلات الأمل.
رحلت البارحة والناس مازالوا يكتشفون سحر الكلام.. ويقتفون أثر قوافيك التي حيّرتهم وادهشتهم ودوّختهم بحكايات الزمن الجميل.. والأوقات التي لا تعرف الملل من أحاديث الود وتأملات البدايات والنهايات لمَنْ دخلوا حديقتك.. حديقة الحب..!
لن تذبل ورودك أبداً لأنها مسقية بنغمٍ أنت عازفه ومرويه بلحن أنت مبدعه.. ولن تموت حديقتك لأنك علمتها أن الحياة هي أن تسعد الآخرين وأن الموت هو أن تشقيهم وتغلق أبواب الأمل في وجوههم.
مضيت بعيداً وتركت خلفك حديقة الورد.. حية نابضة.. ينبعث منها الشذى والألحان.. وتلك الموسيقى التي تذوب الراهب في المحراب.. وترقرق الصخر ومن فوقه الماء.
أرأيت أيها الراحل كم كنت رائعاً في حضورك وغيابك.. وكم هي لصيقة ورفيقة بنا أشياؤك الوردية التي تشبهك في تصافيك ورقتك وحنانك.. وذاك التواضع الذي أربك معادلة الضوء وحيّر الأهرام المزيّفة.. كم هم خجلون وضئيلون أمامك وأنت أيها الشامخ ظللت تقف على عتبات الحياء والأدب.. تستجير ببوحك الشفيف والقلوب التي أحبت صداك الغامر فرحاً وبهجة وعذابات نبيلة تغسل من الأرواح شرورها وفجورها وتعطّر الدواخل بالرقة والرهافة والمشاعر التي تتفتح كما ورود حديقتك.
يصعب علينا أيها الممتليء بالأحاسيس الإستثنائية أن نذكر اسمك في مقام الموت وهو الاسم الذي ظلّ يتردد كمفتاح لإنارة الحياة وإضاءة الزمن الرومانسي المتخم بالفصول الربيعية ومواسم الخضرة والعطاء..
لكن ماذا نقول، فالموت حق وليس من رثاء يوازي الفاجعة إلاّ القول بأن «عثمان حسين» قد رحل.. ولا عزاء إلاّ اليقين بأن «حديقة الورد» ستظل باقية.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا تلفزيون يا سوداني انهم يموتون كما يموت الضان ( اختشي شوية) (Re: khaleel)
|
بخيتة امين كتبت
صيف مضى حل الصديق الوفي عثمان حسين ضيفاً على دارنا بحي المطار القديم بأديس أبابا في صحبة الشاعر السر دوليب والمطر ينقر على زجاج حجرة أعددناها لضيفنا الذي نعشق رؤيته ونسعد بصحبته ونسكر بأغنياته المعتقة وبحنجرته المتفردة وبهندامه الأنيق، ودوماً يبتاع عثمان ويحييك بزاته البيضاء وربطة عنقه الحمراء ليبدو عثمان في أجمل صورة بهية ضاعفت من عشاقه نساء ورجالاً.
قلت له والفجر يغرد: كيف كان نومك البارحة؟ أجابني: لم يغمض لي جفن لأن العشق تملكني والرعد أزال عني النوم والاخضرار على قمم جبال الأحباش يذكرني بـ:
حارم وصلي مالك يا المفرد كمالك
أنا واحد غرامي وأنا شاعر جمالك
وعتيق يا بخيتة في دنياي كلماته تختلط بدمي وأنا ممسك بعودي اترنم دون وعي مني حتى أصل الى:
أسهر ليلي وحدي
أروى غناك وحدي
وبي حسن اختيالك
لي قلبى اغتيالك
ولا زال شوقى نامي
عثمان غنى وأبدع وأبهج ليلة زفافي فرقصت معه وعلى أوتاره حسناوات المدينة وظل يتذكر أغنية «يا نورة» وأحلى البنات لعثمان خالد ويقف كثيراً عند:
كيفن تجيك بلقيس ترش دربك ورود لو تقبلي
ويجيك بي عهد الرشيد ويغني ليك الموصلي
تستاهلي لو درتي من قلب القمر باقات أساور أو حلي
أو حتى من كل النجوم عنقود مبهرج منطلي
كان خف للقاك القمر منصاع وقال ليك أسألي
عثمان صديقى كان عبقرياً وألمعياً في علاقاته وحفلاته وزياراته ونخبوياً في صداقاته، متميماً بالعشق والحب والكلمة الرنانة والأصدقاء الأوفياء.. والود المستدام مع عشاق أغنياته.. عملاق كعثمان حسين بلغت أغانيه الراقية التى لحنها بكثير ابداع وسكنت قلوب جماهيره فاقت الأربعين وهي مغموسة في أدائه المتميز وموسيقاه المتفردة فلامس وجدان شعبنا واستقر في دواخله دون استئذان..
البارحة عندما وسدوه الثرى بكيت على فقد صديق وأخ اعتز به كثيراً وأهرع اليوم استجمع كل شريط فيه كلماته وموسيقاه واليتم تثمر شجيراته على مداخل ودور عوض احمد خليفة وبازرعة وعتيق وصلاح احمد والتجاني يوسف بشير وعثمان خالد ومصطفى سند ومحجوب سراج ومحمد يوسف موسى والزين عمارة والسر دوليب وقرشى محمد حسن واسماعيل حسن وآخرون..
وآهـ من هذه الفانية التى انتزعت عثمان حسين من بيننا.. له الرحمة..
| |
|
|
|
|
|
|
| |
khaleel
ALazhary2
عبدالكريم الامين احمد
القلب النابض
Magdi Ahmed Elsheikh
Siham Elmugammar
الفاتح خليل الفكي
البشير دفع الله
نادر الفضلى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست