|
Re: جزى الله موسى الكليم عن أمة الاسلام خير الجزاء! (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
الأخ جني: السلام عليكم ورحمة الله أسمحوا لي بالتعقيب التالي على مداخلة الأخ أزهري متسائلا :هل حقا كانت أسماء بنت أبي بكر برفقة زوجها الزبير بن العوام في هجرته للحبشة؟ لنقرأ سويا النص التالي من أحد كتب السيرة: أَصْحَابُ الْهِجْرَةِ الْأُولَى إلَى الْحَبَشَةِ : وَكَانَ أَوّلُ مَنْ خَرَجَ مِنْ الْمُسْلِمِينَ مِنْ بَنِي أُمَيّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ [ ص 91 ] بْنِ كِلَابِ بْنِ مُرّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرٍ : عُثْمَانُ بْنُ عَفّانَ بْنُ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيّةَ مَعَهُ امْرَأَتُهُ رُقَيّةُ بِنْتُ رَسُولِ اللّهِ - صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ - وَمِنْ بَنِي عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ أَبُو حُذَيْفَةَ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ ، مَعَهُ امْرَأَتُهُ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو ، أَحَدُ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيّ ، وَلَدَتْ لَهُ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ مُحَمّدَ بْنَ أَبِي حُذَيْفَةَ . وَمِنْ بَنِي أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزّى بْنِ قُصَيّ : الزّبَيْرُ بْنُ الْعَوّامِ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدٍ . وَمِنْ بَنِي عَبْدِ الدّارِ بْنِ قُصَيّ : مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ عَبْدِ الدّارِ . وَمِنْ بَنِي زُهْرَةَ بْنِ كِلَابٍ : عَبْدُ الرّحْمَنِ بْنُ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ وَمِنْ بَنِي مَخْزُومٍ بْنُ يَقَظَةَ بْنِ مُرّةَ أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الْأَسَدِ بْنِ هِلَالِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ ، مَعَهُ امْرَأَتُهُ أُمّ سَلَمَةَ بِنْتُ أَبِي أُمَيّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ . وَمِنْ بَنِي جُمَحَ بْنِ عَمْرِو بْنِ هُصَيْصِ بْنِ كَعْبٍ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحَ وَمِنْ بَنِي عَدِيّ بْنِ كَعْبٍ : عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ ، حَلِيفُ آلِ الْخَطّابِ ، مِنْ عَنْزِ بْنِ وَائِلٍ مَعَهُ امْرَأَتُهُ لَيْلَى بِنْتِ أَبِي حَثْمَةَ بْنِ حُذَيْفَةَ بْنِ غَانِمِ بْن عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُوَيْجِ بْنِ عَدِيّ بْنِ كَعْبٍ......... فَكَانَ هَؤُلَاءِ الْعَشْرَةُ أَوّلَ مَنْ خَرَجَ مِنْ الْمُسْلِمِينَ إلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ ، فِيمَا بَلَغَنِي . قَالَ ابْنُ هِشَامٍ : وَكَانَ عَلَيْهِمْ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ ، فِيمَا ذَكَرَ لِي بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ . قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ : ثُمّ خَرَجَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ وَتَتَابَعَ الْمُسْلِمُونَ ........ وَمِنْ بَنِي هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيّ بْنِ كِلَابِ بْنِ مُرّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرٍ : جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ ، مَعَهُ امْرَأَتُهُ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسِ بْنِ النّعْمَانِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكِ بْنِ قُحَافَةَ بْنِ خَثْعَمَ ، وَلَدَتْ لَهُ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ عَبْدَ اللّهِ بْنَ جَعْفَرٍ ، ...........ألخ) ونكتفي بذلك خشية الإطالة وقال في موضع آخر : (( وَذَكَرَ فِي أَوّلِ مَنْ خَرَجَ إلَى الْحَبَشَةِ : عُثْمَانَ بْنَ عَفّانَ وَزَوْجَهُ رُقَيّةَ بِنْتَ رَسُولِ اللّهِ - صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ - وَكَانَ حِينَ تَزَوّجَهَا يُغَنّيهَا النّسَاءُ أَحْسَنُ شَخْصَيْنِ رَأَى إنْسَانٌ ... رُقَيّةُ وَبَعْلُهَا عُثْمَانُ وَفِي السّيرَةِ مِنْ غَيْرِ هَذِهِ الرّوَايَةِ أَنّ رُقَيّةَ كَانَتْ مِنْ أَحْسَنِ الْبَشَرِ وَأَنّ رِجَالًا مِنْ الْحَبَشَةِ رَأَوْهَا بِأَرْضِهِمْ فَكَانُوا يُدَرْكِلُونَ إذَا رَأَوْهَا إعْجَابًا مِنْهُمْ بِحُسْنِهَا ، فَكَانَتْ تَتَأَذّى بِذَلِكَ وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ لِغُرْبَتِهِمْ أَنْ يَقُولُوا لَهُمْ شَيْئًا ، حَتّى خَرَجَ أُولَئِكَ النّفَرُ مَعَ النّجَاشِيّ إلَى عَدُوّهِ الّذِي كَانَ ثَارَ عَلَيْهِ فَقُتِلُوا جَمِيعًا ، فَاسْتَرَاحَتْ مِنْهُمْ وَظَهَرَ النّجَاشِيّ عَلَى عَدُوّهِ وَرَوَى الزّبَيْرُ فِي حَدِيثٍ أَسْنَدَهُ أَنّ رَسُولَ اللّهِ - صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ - بَعَثَ رَجُلًا بِلُطُفٍ إلَى عُثْمَانَ وَرُقَيّةَ فَاحْتُبِسَ عَلَيْهِ الرّسُولُ فَقَالَ لَهُ عَلَيْهِ السّلَامُ إنْ شِئْت أَخْبَرْتُك مَا حَبَسَك ، قَالَ نَعَمْ قَالَ وَقَفْت تَنْظُرُ إلَى عُثْمَانَ وَرُقَيّةَ تَعْجَبُ مِنْ حُسْنِهِمَا )) أقول : رواة السيرة من بعض الشيعة لاحقا أنكروا أن يكون للرسول صلى الله عليه وسلم بنت غير فاطمة الزهراء رضي الله عنها، فقال بعضهم أن زينب ورقية وأم كلثوم هن بنات خديجة من أزواجها قبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وتطرف بعضهم كثر فقال أن من في مقام خديجة التي كتب الله لها أن تكون زوجة لسيد البشر وأما لفاطمة ما ينبغي لها أن تكون زوجة لرجل قبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ،فنفوا حتى أمومتها لزينب ورقية وأم كلثوم، وقالوا هن يتيمات ضمهن الرسول لبيته ، كل ذلك الجهد والتعب لكي ينزعوا عن عثمان بن عفان لقب : ذي النورين ، لأنه تزوج إبنتي الرسول صلى الله عليه وسلم رقية وبعدها أم كلثوم. والمعلوم أيضا أن المجموعة التي خرجت في الهجرة الأولى للحبشة عادت بعد فترة وجيزة عندما بلغهم أن قريشا أسلمت ، وعندما اقتربوا من مكة تبين لهم كذب الخبر ، ويقول النص : فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُمْ أَحَدٌ إلّا بِجِوَارِ أَوْ مُسْتَخْفِيًا فَكَانَ مِمّنْ قَدِمَ عَلَيْهِ مَكّةَ مِنْهُمْ فَأَقَامَ بِهَا حَتّى هَاجَرَ إلَى الْمَدِينَةِ ، فَشَهِدَ مَعَهُ بَدْرًا ، وَمَنْ حُبِسَ عَنْهُ حَتّى فَاتَهُ بَدْرٌ وَغَيْرُهُ وَمَنْ مَاتَ بِمَكّةَ . مِنْهُمْ مِنْ بَنِي عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيّ : عُثْمَانُ بْنُ عَفّانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ ، مَعَهُ امْرَأَتُهُ رُقْيَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللّهِ - صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ ......... وَمِنْ بَنِي أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزّى بْنِ قُصَيّ : الزّبَيْرُ بْنُ الْعَوَامّ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدٍ . وكما يلاحظ فإن كتاب السيرة كانوا دقيقين جدا في ذكر من هاجر إلى الحبشة منفردا أو برفقة زوجته و الزبير بن العوام لم يمكث في الحبشة حتى السنة الثالثة عشرة للبعثة حين هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبو بكر الصديق إلى المدينة ،والدليل على ذلك أنه كان من المشاركين في غزوة بدر عام 2هـ كما أن أسماء رضي الله عنها هاجرت إلى المدينة وهي حامل بإبنها عبد الله بن الزبير ، ووضعته فور وصولها ، قالت تحكي قصة هجرتها : ((حملت بعبد الله بن الزبير بمكة قالت فخرجت وأنا متم فأتيت المدينة فنزلت قبا فولدت بقبا ثم أتيت به رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فوضعته في حجره ثم دعا بتمرة فمضغها ثم تفل في فيه فكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ثم حنكه بتمرة ثم دعا له وبرك عليه فكان أول مولود ولد في الإسلام)) ، ولنا أن نتساءل : كيف حملت وزوجها في الحبشة وقصة ولادة عبد الله بن الزبير مشهورة جدا!؟ و هنا مداخلة مع مداخلة للأخ أزهري في بوست آخر بهذا المنبر وهو بوست :يالثأرات الحسين (يا لثارات الحسين (نص شعري)! فالأخ أزهري كانت له مداخلة قال فيها : (عن أسماء بنت عميس قالت (حبلت فاطمة بالحسن والحسين، فلما ولد الحسين جاءني النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا أسماء هاتِ إبني فدفعته إليه في خرقة بيضاء، فأذّن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى، ثمّ وضعه في حجره وبكى! قالت أسماء: فقلت: فداك أبي وأمي ممّ بكاؤك؟ قال: على ابني هذا قلت: إنه ولد الساعة! قال: يا أسماء تقتله الفئة الباغية لا أنالهم الله شفاعتي. ثمّ قال: يا أسماء لا تخبري فاطمة بهذا فإنها قريبـة عهد بولادتـه() أقول :هناك مجموعة ظلت بالحبشة منها جعفر بن أبي طالب وزوجته أسماء بنت عميس ، وهذه المجموعة قدمت على الرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة عام 7 للهجرة مع فتح خيبر وفرح الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فقال : لا أدري بأيهما أفرح ، بفتح خيبر أم بعودة جعفر. ، وهنا ألاحظ الأخ أزهري وفي بوست :يالثأرات الحسين (يا لثارات الحسين (نص شعري)!) يتحدث عن حدث محدد وهو ميلاد الحسن والحسين رضي الله عنهما ، وما هو مجمع عليه بين كتاب السيرة سواء كانوا من السنة أو الشيعة أن الحسن رضي الله عنه ولد عام 3هـ بينما ولد الحسين رضي الله عنه عام 4هـ ، وفي ذلك الوقت يفترض أن أسماء بنت عميس كانت غائبة في الحبشة مع زجها جعفر بن أبي طالب ولم تحضر للمدينة إلا عند فتح خيبر . أورد هذا الملاحظة دون أن تكون تشكيكا مني في النص ، لأني أعلم أن هناك أحاديث كثيرة أشار فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للفتن بعد وفاته صلى الله عليه وآله وسلم ، أما ملاحظات الأزهري على قصة الإسراء والمعراج فتحتاج إلى رد آخر ، ودائما طرح الشكوك أسهل من الردود ، وطرح الأسئلة أسهل من إعطاء الإجابات ، لأن الشكوك هدم ، والإجابات والردود بناء ، والهدم دائما أسهل من البناء وأسرع ، أليس كذلك ؟ لكني أختم مداخلتي هنا تعقيبا على بعض ما أورده الأخ الأزهري وهو قوله : ((وسؤال آخر هنا، وهو: كيف نسي الله تعالى تلك التجربة الفاشلة مع بني إسرائيل، حتى أراد أن يكررها مع أمة محمد من جديد؟!. ولعل هذه التجربة كانت هي عذر إبراهيم الذي مر عليه محمد " صلى الله عليه وآله وسلم " ذهاباً وإياباً عشر مرات، أو عشرين على اختلاف النقل. ولكنه لم يسأله عن شيء، ولا أمره بشيء!!. وإن كنا نستغرب عدم سؤاله عن سر هذه الجولات المتتالية ذهاباً وإياباً؟!. ولماذا لم يلتفت نبينا الأعظم " صلى الله عليه وآله وسلم " إلى ثقل هذا التشريع على أمته، والتفت إليه نبي الله موسى؟ ولماذا بقي يغفل عن ذلك خمس مرات، بل ستة أو أكثر ولا يعرف: أن هذا ليس هو الحد المطلوب، حتى يضطر موسى لأن يرصد له الطريق باستمرار، ولولاه لوقعت الأمة في الحرج والعسر؟. ولماذا لا ينزل الله العدد إلى الخمس مباشرة من دون أن يضطر الرسول إلى الصعود والنزول المتعب والمتواصل باستمرار؟) إذا كانت رحلة مثل الإسراء تعامل وتفند وقائعها بطرح الأسئلة بمثل هذه السهولة فما فائدة إيماننا بالغيب إذا !؟؟ ، بل أقول : ألا يمكن ويجوز وبنفس المنهج في تكوين الشكوك وطرح التساؤلات أن يسال سائل :لماذا اساسا كل الرحلة ؟ ألم يكن بمقدور الله تعالى أن يفرض الصلوات الخمس بالوحي على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو في بيته في مكة ؟؟ نقول : آمنا بالله تعالى وهو القائل : (({لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ }الأنبياء23 ولكم شكري كمال حامد
|
|
|
|
|
|
|
|
|