|
|
 رصد سلوك النظام الشمولى فى شمال السودان "القديم"
|
شبكة ال CCTV أو"الاخ الاكبر" فى السودان لتعزيز أمن النظام
------------------------------------------------------
دائما ما كان استيراد التكنولجيا إلى عالمنا هذا لايصاحبه فهم معرفى يسمى الان فى الاوساط الاكاديمية وعالم الاستثمار العقلانى "بتوطين أو دمج التكنولجيا" بل هو استيراد ناتج عن عقلية مستهلكة تابعة غبية متطفلة على التكنولجيا واستخداماتها.
تعلن الصحف فى الخرطوم بفرح طفولى ساذج علينا هذه الايام عن خبر استيراد وزارة الداخلية لكاميرات مراقبة تلفزيونية تسمى CCTV "او دائرة المراقبة التلفزيونية"، لتنشر فى مناطق العاصمة المختلفة "لحفظ الامن"، وهذا بلاشك خبر غير سار وغير مفرح من وجهة نظر المواطن المقهور، الذى تبعثر فلوسه فى أوليات النظام الامنية وهواجسه ومخاوفه وهلعه وخاصه بعد 10 مايو. وليس فى اوليات المواطن من محاربة الفقر، غلاء المعيشة، التعليم، الصحة، المياه، فرص العمل.............الخ
صحيفة الاحداث تورد تفاصيل الخبر كالتالى:
" تتجه الشرطة لابتداع طرق جديدة في المتابعة والسيطرة على المعلومات باستخدام شبكات ووسائل اتصالات وكاميرات عبر منظومة كهربائية تقنية بدلاً عن القوى البشرية فضلا عن تجهيز أكثر من (600) كاميرا في الولاية لمتابعة الأحداث في حينها ورفع المعلومات والتعليمات إلى المسؤولين في الدولة. وقال مدير مشروع منظومة القيادة بشرطة ولاية الخرطوم العقيد شرطة الفاتح شبو للصحفيين أمس عقب الاحتفال بتخريج الدفعة الأولى فني حاسوب بمعسكر الشهيد الفريق أول شرطة عبد الباسط جبارة البالغ عددهم (224) فردا إن المشروع يحقق حالة أمنية كبرى ويهدف للتحكم والسيطرة على الأحوال الأمنية بالبلاد."
واضحا ان الهدف من تركيب 600 كاميرا لخصه الفريق شرطة وهو "للتحكم والسيطرة على الأحوال الأمنية بالبلاد."
لو غضينا الطرف عن اختصار الفريق شرطة لامن المليون مربع فقط فى الخرطوم، واضح ان الهدف النهائى هو حماية النظام فى الخرطوم ، ومراقبة الناس الذين يعتقد النظام إنهم اعدائه أو خصومه السياسين. حسب التقارير الصحفية ايضا أن الكاميرات امريكية الصنع لكن تم استيرادها عبر شركة تيلاندية (بالرغم من المقاطعة الاقتصادية).
نظام ال CCTV رغم فوائده المحدودة جدا، انه حتى فى ظل انظمة ديمقراطية وجود كاميرات المراقبة أمر مثير للجدل والنقاش رغم ما تحكمه قواعد وشروط. حتى سمى فى بعض الاوساط الرافضة له بنظام "الاخ الاكبر" الواردة فى رواية جورج اوريل الشهيرة 1984، هذه الشبكات الان تجد معارضة كثيرة فى اوربا من منظمات وكتاب وصحفيين وسياسين، وفى كثير من الاحيان يجمع الناس توقيع ضد تركيب كاميرات ال CCTV وفى الغالب ما تستجيب السلطات الرسمية لهم.
وتعد بريطانيا من اوائل الدول التى استخدمت نظام المراقبة، وحاليا اكثر دولة بها هذا النوع من الكاميرات للمراقبة حيث تتجاوز عددها 4.2 مليون كاميرا، لكن فى بريطانيا هناك قوانين تقيد استخدامها، وهناك منظمات تسعى دائما لحماية حرية الفرد بالتالى تخلق نوع معقول من التوازن. لكن بالرغم من وجود الاف من هذه الكاميرات فى لندن 80% من الجرائم لم تحل مثلا. وكثير من التقارير الحكومية والمستقلة وجدت أنه لاتوجد علاقة بين انحسار الجريمة وزيادة أو وجود كاميرات مراقبة. بل أن المجتمع هو الذى يحد من الجرائم وليس الكاميرات. طبعا فى بريطانيا على الاقل النظام ديمقراطى ويحترم حقوق الناس ولا يعتقل أو يحاصر الناس بسبب رؤيتهم السياسية.
فى الصين "زعيمة الشمولية" فى العالم الان الصديق الحيمي لنظام الخرطوم لديها برنامج يسمى "الدرع الذهبى"، وهو برنامج مراقبة وتحكم شامل عبر الكاميرات للمواطنيين، بما فى ذلك مراقبة محادثاتهم التلفونية، وتحكم وتسلط فى دخول الانترنت تحت برنامج يسمى "قريت فيير وول"، وبدون شك أن زيارة مسئولى الدولة السودانية المتكررة لها ليتعلموا المزيد من حيل السيطرة على مواطنى دولتهم.
وضع اداة خطيرة كهذه فى يد اطفالنا "شموليين السودان القديم" الذين لايحترمون قانون أو دستور فهو امر خطير، و سوف يكثف من سيطرتهم الامنية وقدرتهم على التلفيق والابتزاز والتلصص على الاخرين. والاجهزة الامنية التى تخخصت فى انتهاكات حقوق الناس فى السودان و التى تتجاوز وتخرق الدستور بمباركة رئيس الجمهورية ليست جديرة بأن يثق فيها الناس. ومؤكد أن إستخدام نظام السودان لهذه التكنولجية، تكون لممارسة المزيد من التجسس على مايصنفهم باعدائه، ولحماية مصالحه، لعله لم يكفى النظام اجهزته الامنية المتعددة ولجانه الشعبية ونقاط الارتكاز ومراكز الشرطة الشعبية والمجتمعية.......... الخ. لكنه الان يريد مراقبة حركة وسكون الناس باستخدام التكنولجيا.
لذلك يجب أن نوجه لهم الاسئلة التالية قبل الشروع فى نشر هذه الكاميرات هل فكر مستهلكى التكنولجيا فى الاتى:
هل تم مجرد التفكير فى إصدار تشريعات تنظم استعمال كاميرات المراقبة وتضع ضوابط قانونية عليها؟
هل توجد قوانين تحمى المواطنين من تغول مثل هذه الكاميرات على خصوصياتهم؟
وماهى الضمانات من عدم اساءة استخدامها؟
هل هناك جهة ما تنظم استخدامها؟
وماهي الية المحاسبة فى حالة اساءة الاستخدام؟
من هو الذى يمتلك هذه الكاميرات واهم من ذلك المعلومات التى فيها؟
من الذى يديرها؟
وهل تكون هناك شفافية حول كيف تدار وكيف تستخدم؟
هل وضع هذه الكاميرات فى الاماكن العامة دون قانون يتنافى مع الدستور ؟
هل يفرق القائمون بين الرقابة من أجل المواطن والرقابة على المواطن؟
هل هى لحماية المواطن وليست لحماية النظام أو الحكومة؟
حتى لو تم تركيب مثل هذه الكاميرات هل يفسر للناس كيف؟ أين؟ ولماذا؟
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: رصد سلوك النظام الشمولى فى شمال السودان "القديم" (Re: أحمد أمين)
|
الى متى نسمح لأنفسنا بأن نصبح مستعبدين فى بلادنا؟
فقد سئمنا من هذه الشمولية المقذذة
التى تسيطر على السياسى
وتحتل الاقتصاد
وتحتل الاعلام
تشرد وتبطش وتزل وتهين هذا الشعب
تكذب وترشى وتفسد وتقلع
تشوه، وتسئ.
وتميز عنصريا وقبليا واثنيا ودينيا بين الناس
ماذا حدث لشعب السودان فى الخرطوم؟
لماذا هذا الخنوع
والتذلل، والتملق
لأقلية حقيرة-
لا تحترم دستور أو قانون أو عرف أو أخلاق
نتفرج على بلادنا وهى تباع وتشترى فى عز النهار
الان نحن نعامل مثل غباء من يسمك بقرون البقر
والجلاد والفاسد يحلب وينهب ولا يستحى
وخصصة غير مسئولة وفاسدة فاقت حتى أمريكا
وندفع الجبايات
والضرائب
وتنهب ثروة البلاد النفطية
التى لا تصرف الدولة فلسا منها على الخدمات التى يحتاجها هذا الشعب
لكن تدار بها الحروب فى دارفور، وندفع بها مرتبات ومخصصات من يعتقل ليذل كل من قال كلمة حق
وتحاك بها المؤامرات ضد شعبنا
فنحن اليوم نعيش فى سجن مفتوح يسمى السودان
فما هو الفرق لو ذهبنا جميعا للسجون المقفولة
فى الاسبوع الماضى انتخب اهالى منطقة ريفى تمبول شرق النيل لجنة لتعمير وتطوير منطقتهم تدخل المدير التنفيذى وحل اللجنة وعين لجنة من مؤيدى النظام
وهكذا كل اللجان التى تسمى شعبية معينة أو منتخبة بالاجماع السكوتى أو بالغش من قبل المحليات ومحمية بواسطة الشرطة والاجهزة الامنية المحلية.
كلما بعدت هذه الاجهزة عن المركز حيث الاعلام العالمى والمحلى كلما كثفت قدرتها على التسلط وقهر المواطنين بدون محاسبة.
حتى فى اطراف الخرطوم تتكثف عمليات التسلط والقهر بأشكاله المختلفة، فى قرية الفتح شمال غرب امدرمان التى تم ترحيل المواطنين قسرا اليها فى عام 2002، تتسلط عليهم لجان معينة، لها اسلوبان فى التعامل مع سكان المنطقة الترهيب والترغيب لا غير. وهى مدرسة سياسية برع فيها المؤتمر الوطنى
الكثير من السياسين يكثفون جهودهم على أن التحول الديمقراطى يأتى بتعديل القوانين، لكن حزب المؤتمر الشمولى يعتمد ايضا على اجهزته القاعدية المنتشرة فى المدن والارياف والقادرة على افراغ كل هذه القوانين من محتواها ومضمونها الانسانى كما فعلوا مع الدستور الانتقالى.
ليبدأ الناس باضعف حلقات النظام تماسكا، وهو مايدور فى احيائهم، بالسيطرة على مؤسسات مناطقهم من مدارس ومستشفيات لتخدم احيائهم ومنطقتهم بدلا عن النظام.
فحرروا احيائكم
من سطوة اللجان الشعبية (الغير شرعية)
اشرفوا على مدارس ابنائكم وبناتكم ومراكزكم الصحية ونظافة شوارعكم وصحتها البيئية
من سيطرة الاقلية
واستلهموا قيم التعاون التى لزالت موجودة فى مناسبات الافراح أو الموت
لتساعدوا فقرائكم، ومدارسكم وصحتكم
فقد ولدتم احرارا يا هؤلاء وليس عبيدا
فأنتم لا تحتاجون لسياسيين إمتهنوا مهنةإذلال الناس
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: رصد سلوك النظام الشمولى فى شمال السودان "القديم" (Re: أحمد أمين)
|
الاخ الغالى احمد امين
تحياتى
كل ماورد فى خطابك صحيح
ولكن
بات الانسان السودانى ممتلئا بالهم
وتكرست لديه خاصية الانا
وهذا بفضل هذا النظام
لم نكن نحلم مجرد حلم ان يصل الحال الى ما وصل اليه
لكن قل لى كيف تدار الدولة ؟
من يديرها ؟
ولنبدا بالتعليم
تم فيه ماتم من مجازر لمجانيته
تم فيه انتزاع كفاءاته بدءا من تدمير معاهد التربية المؤهلة للمدرسين فى بخت الرضا وكل المؤسسات التابعة لها
معاهد التربية تم تحويلها بقدرة قادر الى جامعات
والجامعات باتت (سيوبر ماركت ) بلاحول ولاقوة
انظر الى حال كل المؤسسات الخدمية تحولت الى فراغ
الخدمة المدنية تحولت الى ركام
كل مكان تبحث فيه تجد الفساد ندا
كل الامكان تجدها بوار
ولو حبيت تعمل رصد للجيش فحدث ولاحرج
اذن المعادلة مقلوبة
اذن نحتاج الى مئات السنوات الى ارجاع الحال الى ماكان عليه العام 1989
وبذات الوقت هناك من يقول لك ان النظام احدث التغييرات
اين هذه التغييرات ؟ وماهى تجلياتها ؟
انهم يتحدثون عن (كم شارع زلط )
حتى شوارع الزلط انظر اليها اخى فى الخريف
لايوجد تصريف ولامجرى واحد تغرق المدينة فى شبر ماء
وانظر الى الاقاليم
تدنى فى كل شئ
اخى العزيز هذا وجع بات كبيرا
وما علينا ان نفعله هو ان نكتب حتى تجف مدادات الحياة لدنا
واخيرا فى حكاية الكاميرات التى اشرت اليها
ومتى كانوا ياخذون راينا فى شئ ؟
حتى مجيئهم كان بليل فهم ابناء الليل يا اخى
وما نملكه الان هو ان نقول
لك التحية ايها الوطن
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: رصد سلوك النظام الشمولى فى شمال السودان "القديم" (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
| Quote: وضع اداة خطيرة كهذه فى يد اطفالنا "شموليين السودان القديم" الذين لايحترمون قانون أو دستور فهو امر خطير، و سوف يكثف من سيطرتهم الامنية وقدرتهم على التلفيق والابتزاز والتلصص على الاخرين. والاجهزة الامنية التى تخخصت فى انتهاكات حقوق الناس فى السودان و التى تتجاوز وتخرق الدستور بمباركة رئيس الجمهورية ليست جديرة بأن يثق فيها الناس. ومؤكد أن إستخدام نظام السودان لهذه التكنولجية، تكون لممارسة المزيد من التجسس على مايصنفهم باعدائه، ولحماية مصالحه، لعله لم يكفى النظام اجهزته الامنية المتعددة ولجانه الشعبية ونقاط الارتكاز ومراكز الشرطة الشعبية والمجتمعية.......... الخ. لكنه الان يريد مراقبة حركة وسكون الناس باستخدام التكنولجيا. |
شكراً أحمد أمين
للاهتمام الوطني العالي
ولسبر المشكل بالدقة العلمية المتناهية
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: رصد سلوك النظام الشمولى فى شمال السودان "القديم" (Re: آدم صيام)
|
سلمى الشيخ
تحياتى
Quote: ومتى كانوا ياخذون راينا فى شئ ؟
|
الصراع اصبح بين ناس لايملكون شيئا ليفقدونه
وبين من يملكون كل شئ ويفقدونه
والنسبة تجاوزت حدود "قانون باريتو" 20% و 80%
حيث اصبحت
بين 1% يملكون كل شئ
99% لا يملكون حتى حق المواصلات أو الاكل او رسوم علاج أو تعليم لابنائهم
دولة لا تساهم فى التعليم
أو الصحة
أو الخدمات الاساسية
او تخفيف أعباء المعيشة
أو توظيف الخريجين
لو ماعندك واسطة فى هذه البلد تقعد تتفرج وتبكى بس
دولة وبعين قوية تجمع فى الضرائب والجبايات بدون مقابل
ده مش هى أحد اسباب قيام الثورة المهدية ضد الاتراك التى درسناها فى التاريخ
الضرئب الباهظة والظلم المقنن
----------------------
من الافضل أن يسمعوا كلام الناس قبل
أن لايجدوا شعبا يحكموه "مش باقى شعب فضل"
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: رصد سلوك النظام الشمولى فى شمال السودان "القديم" (Re: أحمد أمين)
|
واحدة معينة فى منصب حساس ويجب ان يكون انسانى
لكن سلوكها ليس له علاقة بالانسان دعك من انسان السودان
قالت بالحرف الواحد وبدون خجل:
"انا معسكرات النازحين الفى الخرطوم دى كلهابفضيها"
احسست حينها أن هتلر يتقلب خجلا فى قبره.
تستغرب اى بشر هؤلاء من اي كوكب هبطت هذه الكائنات اللا إنسانية
ملعون ابو الايدولجيات التى تحول البشر الى كائن مسخ ومشوه
| |
|
|
|
|
|
|
| |
أحمد أمين
سلمى الشيخ سلامة
آدم صيام
Nasr
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست